روايات

رواية كوثر الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم سالي

رواية كوثر الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم سالي

رواية كوثر الجزء الثاني البارت السابع

رواية كوثر الجزء الثاني الجزء السابع

رواية كوثر الجزء الثاني
رواية كوثر الجزء الثاني

رواية كوثر الجزء الثاني الحلقة السابعة

نورية توفيت ياعزيزتي ادعي لها بالرحمة… هكذا كان كلام ماميتا بالحرف. فهي اول مرة تنطق باللغة العربية.. مع انها لغة كوثر التي تفهمها وتحفظها ظهرا عن قلب ولكن هذه المرة لم تفهمها أو ربما لم تستوعبها جيدا.. فاعادت عليها ماميتا الكرة وهي تحضنها بقوة وتبكي على كتفيها التي تطبطب عليهما و تضمها بحنية إلى صدرها بكلتا يديها . فانهارت اثناءها كوثر لتسقط على الارض وهي مشدوهة تنظر في عيون ماميتا اتراها حقيقة ماذكرته في تلك اللحظة؟!! وغرغرة الدموع التي تملأ جفنتيها و لاتود النزول وكانها هي ايضا لاتريد الإعتراف بأنها الحقيقة حقيقة فقدان امها للابد. امها التي ربتها واحسنت تربيتها. والتي عادت كوثر من اجلها لكي تسترجع تلك الايام الخوالي الجميلة التي امضتها معها دون الاحساس بالخوف ولن تجد مثلها عند اي شخص بالدنيا مثل ذلك الامان والحنان وذاك الحضن ومدى العطف والعطاء اللامحدود التي منحته بدون شروط لكوثر .
بعد ان هدأت كوثر والجميع سكتت دموعهم عن البكاء. ارادت كوثر ان تعلم كيف ماتت نورية فاخبرتها بالتفصيل ماميتا مالذي حدث لها فهي الوحيدة التي كانت ترافقها عند اداء فريضة الحج فقالت.

 

_في اليوم الاول بل حتى الاسبوع الثاني كانت نورية بخير. تتحدث مع الجميع وتسأل عن امور مناسك الحج بشغف كانت فرحة كالطفلة الصغيرة. تحرص على وجباتها وتتناول ادويتها بانتظام في اوقاتها كما كانت تفعل في المنزل بالضبط. ولكن مع مرور الايام اكثر لاحظ الجميع تغير نورية فهي تعبت فجاة والحمد لله انه كان معنا في المجموعة المرافقة طبيب فاعلمنا انها تعبت من مشوار الطريق. ولم تتحمل درجة الحرارة المرتفعة اثناء السفر. واردفت تقول ماميتا… في الحقيقة كلنا تعبنا فالمشوار جد صعب تحمل مشقته ومازاد للطين بلة هي ارتفاع الحرارة التي جفت عروقنا. ومع ذلك كانت نورية صامدة. وتتبع كل مايطلبه منها الطبيب هي قالت لي عند وعكتها الاخيرة انها تريد ان ترى بيت الله الحرام وياخذ الله امانته بعدها كما يشاء.. كان الطبيب هو من يترجم لي حينها كلامها عندما يكون حاضرا معنا.
فساأها ادم هذه المرة إن وصلت نورية فعلا الى البيت الحرام ام توفيت اثناء الطريق؟ سالها ادم وهو بستمع بإهتمام هو وزوجته وجوني الى الترجمة التي كانت يتلقونها من طرف كوثر و الذين كانوا متاثرين كثيرا بسماعهم كيف ماتت نورية الطيبة والتي فارقتهم على حين غرة.
فاتمت ماميتا وهي تجيب اسئلتهم.

 

_بل وصلت نورية إلى الكعبة. وطافت بها عدة مرات ودعت للجميع عند الحجر الاسود. ولكن في المساء تفاقمت حالتها وعند اخذها إلى المستشفى وقبل وصولها كانت روحها صعدت إلى السماء حزنا كثيرا عليها وكم كان علي صعب انا بالدات إكمال المناسك بمفردي وهي التي إعتدت عليها ان ترافقني منذ البداية ولكن هي محظوظة بموتتها تلك الله احبها واخذها عنده من المكان المبارك والذي دفنت فيه. امنية كل مؤمن ومسلم. الله يرحمها برحمته الواسعة.
بعد ان روت ماميتا كيف توفيت نورية اجهش الجميع بالبكاء ثانية وكل فرد منهم اصبح يذكر اجمل اللحظات التي قضاها معها… ورغم كل الحزن الذي اصاب قلب كوثر إلا ان ذلك لم يمتع بشعورها الجيد إتجاه ماميتا التي احست انها تغيرت للاحسن واصبحت تلفظ بعض العبارات العربية وخاصة كلمة الحمد لله.. وشعرت بعدها كوثر بالراحة قليلا لانها لم تخسر كل شيء فالله عوضها بدل الام ثلاث امهات. وبقي منهن إثنتين وهما يحبانها حبا جما….
بعد مرور اربعة….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كوثر الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى