روايات

رواية كهرمان الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية كهرمان الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين الهجرسي

رواية كهرمان الجزء الثاني

رواية كهرمان البارت الثاني

رواية كهرمان الحلقة الثانية

مؤلمة تلك الدمعة التي تسقط، وأنت صامت تسقط من شدة القهر، والألم، والاحتياج لمن يربت على وجيعتك ليداوى جرح قلبك الذى خلفه ظلم البشر..
بحده صرخ “أصلان” على السائق وأمره أن يقود السياره بأسرع ما يمكن، انطلق السائق يطير بالعربه وكأنه فى مارثون لسباق السيارت، مضى القليل وضرب السائق مكابح السياره مما جعل إطارتها تصطدم بالأرض من قوتها أوقفها أمام القصر وهبط يفتح لرب عمله الباب الخلفى كى يتثنى له الهبوط بأريحيه، جاء ليساعده فى حملها نهره وأمره بالابتعاد..
ترجل “أصلان” من سيارته وهو يحملها ويتدلي شعرها الأسود الذي يشبه ظلام الليل في لونه خلف زراعة يحملها وكأنها لا تزن شيئا يضمها بحمايه لا يعلم سببها وكأنها خلقت من بين أضلعه وهذا هو مكانها طبيعي ..
فى داخل بهو القصر كانت تجلس والدته السيده “صفاء” وأخته الصغري “جميله” يتسامرون ويضحكون أمام التلفاز، حل الصمت علي المكان عندما هتف “أصلان”
• ماما تعالي ورايا بسرعه علي جناحى وأنتى يا”جميله” هاتلها لبس من عندك بسرعه عشان هتبرد..
أومأت له “جميله” برأسها وهتفت بدهشه
• حاضر بس مين دى يا أبيه .
لم يعطيها أجابها وصعد يهرول درج السلم المؤدى للطابق العلوى الذى يوجد به الغرف المخصصه لهم، قبض على الباب فتحه و دخل جناحه الخاص ووضعها في الفراش واستقام وهو يدثرها بالغطاء يتطلع لها بشفقه على حالها..
اندفعت “جميله” أخته لداخل الغرفه وهى تصيح باستفهام، حدقها بعيون تشتغل غضبا ولم يمهلها التحدث هاتفا بعصبيه
• مش وقته يا”جميله” أخلصي وهاتى اللى قولتلك عليه أنا علي أخرى اليوم كان صعب.
ارتابت من هيئة أخيها الغير معتاده وتلاشت غضبه وهرولت من أمامه تجلب ما أمرها به من ملابس لهذه النائمه المجهوله بالنسبه لهم جميعا .
دخلت والدته بهيئتها التي يظهر عليها الوقار واقتربت تربت علي كتفه
• مين دى يا”أصلان” ومالها يا ابني فيها إيه دى متبهدله خالص..
رد عليها “أصلان” وهو ينظر بحزن لتلك الغافيه التي لا تشعر بشئ من حولها.
• مش عارف يا أمي كانت بتجرى من شباب سكرانين عاوزين يغتصبوها واغمي عليها من الخوف وأنا جبتها لحد ما أعرف حكايتها أى
تابع بقلق
• معلش ياأمى اتصلي علي دكتور العيله عشان يجي يكشف عليها ويطمنا على وضعها لأنها اغمى عليها كذا مره من الرعب اللى اتحطت فيه..
ردت عليه والدته بتوجس
• حاضر يابنى ولو إنى أشك أن ده السبب الوحيد فى حالتها..
أكملت بتنهيده متألمه على حال تلك المسكينه
• قوم غير هدومك المبلوله من المطر عشان متبردش عقبال ما أكلم الدكتور..
أومأ لها بالإيجاب وتركها تغرق في عالمها المظلم الذي لا يعلم عنه شئ
اتصلت السيده “صفاء” علي الدكتور تخبره بأن يأتي إلى القصر علي وجه السرعه..
ذهب “أصلان” إلى الغرفه الجانبيه المخصصه لملابسه بالجناح وأخذ ملابسه ودخل غرفه الحمام ينعم بشاور سريع يفك تيبس جسده بعد عناء ما حدث، خرج بعد وقت قليل ودلف وجد أخته ووالدته يبدلون لها ملابسها تنحنح وأعطاهم ظهره حتي انتهوا..
نادت والدته عليه
• تعالى يا”أصلان” خلاص خلصنا .
اقترب منهم ونظر لهم متسائلا
• هي لسه ما فقتش.
أجابته صفاء
• لسه يابنى هدى نفسك أن شاء الله خير…
نفذ صبره وهو يسألها مجددا
• ليه الدكتور اتاخر.
تطلعت لساعة معصمها وهى تجيبه
• لأ يا حبيبي متأخرش زمانه جاي
لم تنهى حديثها حتى سمعوا صوت طرقات علي الباب، فتح فكانت مدبره المنزل تبلغهم أن الطبيب في انتظارهم بالخارج..
أمرها أن تدخله وبعد دخول الطبيب صافحه وابلغه بحالتها
• يادكتور هي مغمي عليها بقالها فتره وعندها حالة هياج وعايزه تموت نفسها، انا هنتظر بره لحد ما تكشف عليها..
التف ونظر الي أخته
• يالا يا”جميله”
خرجوا وترك والدته معها حتى يتثنى للطبيب فحصها..
كشف عليها الطبيب ونظر الي السيده “صفاء” قائلا بعمليه
• بلغي “أصلان” بيه إني خلصت كشف
بقلب الأم سألته
• شكلها اتعرضت لعنف جسدى كبير يا دكتور منظرها بيقول حد اعتدى عليها ياترى تخميني صح..
هز الطبيب رأسه بالأيجاب وهو يمسح على وجهه بقلة حيله
غص قلب السيده “صفاء” ودعت ربها قائله:
ربنا يسترها عليها وعلى بنتي وبنات المسلمين اجمعين وخطت نحو الباب دون أن تزيد على الطبيب الحديث وفتحته وأمرت “أصلان” بالدخول
اخرج الطبيب من حقيبته أبره وأعطها لها وتحدث بمهنيه.
• هي عندها انهيار عصبي واتعرضت ل عنف جسدى وده ظاهر بس الأهم من ده كله انها اتعرضت لحالة اغتصاب وهو ده السبب الرئيسى فى حالة الانهيار اللي هي فيها وان شاء الله لما تفوق لازم تخلوا بالكم منها لأن وارد ميول الانتحار عندها تكون قويه عشان تخلص من وصمة العار اللى اتحطت فيها، وياريت تاخد الادوية في معادها وهتبقي كويسه بس لو ممكن تحاولوا تعرضوها على طبيبه نفسيه عشان تساعدها تجتاز الازمه دى وتقدر تمارس حياتها..
صعق “أحمد” من حديث الطبيب الذى طعن رجولته وكأنها فرد من أفراد أسرته، قوس شفتيه بضيق واومأ له يشكره باقتضاب
• اتفضل حضرتك أسفين لازعاجك..
وحول نظره إلى أخته “جميله” وصلي الدكتور..
ونظر الي والدته
• ماما لو سمحتي حضرى ليها أكل أكيد هتبقي حعانه.
ردت عليه باستفسار
• ماشي يا حبيبي بس هتعمل ايه هي شكلها موضوعها صعب أنا قلبى وجعنى عليها وهو بيكشف بتتشنج وكأنها بتصارع اللى اعتدى عليها
زفر بضيق وهو يسحق أسنانه بغضب
• مش عارف ياأمى أول مره أحس إنى متكتف قدام مشكله..
مسدت على كتفه
• ربنا معاها وان شاء الله ربنا ينور بصيرتك وتعرف تجيب لها حقها من الملعون ده..
أنهت حديثها وتركته وذهبت تعد لها الطعام..
تصاعدت أنفاسه يزفرها بحراره تكوى روحه نظر إلى النائمه في فراشه الذي لا يعرف عنها شئ كم هي بريئه رغم الألم الذى اطاح ببرأتها
سمع طرقات علي باب الغرفه ذهب وفتحة كانت عامله من العاملين في القصر تحدثت بكل احترام وهي تنظر في الأرض.
• اتفضل يا فندم دى شنطه الآنسه اللي جت مع حضرتك السواق جبها وقالي أوصلها لحضرتك .
مد يده أخذها منها وتحدث:
• شكرا اتفضلي انتي
التفت تغادر وأغلقت الباب خلفها..
قوس شفتيه بغضب وتقدم وجلس علي مقعد بجوار الفراش وفتح حقيتها عبث بمحتوياتها وأخرج هاتفها، ضغط عليه وفتحه ولكن سرعان ما انتابه الدهشة انه لا يوجد عليه باسوورد كما هو متعارف عليه حفاظا على الخصوصيه، بدأ يقلب في ملفات الصور وجد من بينها فيديوهات، عَلِقَت عينيه علي فيديو مكتوب أسفله “ليله للذكرى”، تأكله فضوله كى يفتحه، وبالفعل وبدون تردد فتحه ليصعق مما شاهده، مشهد تقشعر له الأبدان ظهر شخص وهو يغتصبها بوحشيه وصوت امرأة تضحك بصوت عالي ولا تظهر هيئتها واضحه وفي نهايه الفيديو الشاب المغتصب يضحك ويرفع يده بعلامه انتصار وهو يشير على دليل انتصاره عليها دماء عذريتها الذى صبغ شرشرف المخدع المسطحه عليه كالذبيحه، وما آثار جنونه أنها مخدره لا تعى لما يحدث معها، وما شطر قلبه لنصفين حالتها الفزعه عندما استفاقت تهدر بالصراخ والعويل وهو يتباهى بانتصاره عليها ويسبها بأبشع الألفاظ وينعتها بالعاهره التى أصبحت ملطخه بالعار لا تصلح للتباهى بعفتها بعد الآن..
قبض على كفيه ينفس فيهم غضبه واستقام وأخذ الفيديو وأرسله الي هاتفه وهبط الي مكتبه يتوعد بالقصاص من ذلك المغتصب اللعين..
_________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كهرمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى