روايات

رواية كن لي أبا الفصل الخامس والستون 65 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل الخامس والستون 65 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت الخامس والستون

رواية كن لي أبا الجزء الخامس والستون

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة الخامسة والستون

دلف إلي جناحهم الخاص بعد يوم عمل شاق، شعر بالارهاق الشديد من كثرة العمل الذي تراكم عليه منذ أخر اجازة أخذها وسافر فيها هو ومليكة لقضاء وقت ممتع معًا بمناسبة نجاحها في الثانوية العامة وإجتياز العام بمجموع عالي، جلس علي الفراش وعينيه معلقة علي باب المرحاض المغلق الذي يوجد خلفه معشوقته، بدأ في نزع ملابسه حتي يأخذ حمام ينعش جسده ويبدل ثيابه بأخري مريحة خرجت من المرحاض ترتدي قميص واسع قصير يصل الي منتصف فخذيها وقفت أمامه تمد قبضتها المغلقة أمامه، انعقصت ملامح وجهه من الذي تفعله ولكنه بادر وفتح قبضتها التي كان مدون عليها (إفتح الإيد التانية) مدت قبضتها الاخري المغلقة فضحك من ما تفعله وفتحها فوجد مدون عليها (ارفع كُم القميص لحد فوق) نظر لها بتعجب فضحكت علي نظراته وتعابير وجهه وهي تشجعه:
_يلا كمل عملالك مفاجئة
أخذ برفع كُم قميصها وشفتاه تلثم كل جزء ينكشف من ذراعها حتي وصل إلي شئ مكتوب وكان (إرفع شعري لفوق) قام من مكانه واقفًا ثم أدارها ورفع خصلات شعرها فوجد ورقة مدون عليها (إرفع القميص لفوق) لثم عنقها ازال الورقة المتعلقة خلف عنقها ورفع القميص من علي ظهرها فوجد ورقة مكتوب عليها ( لِفني ليك وسيب القميص مرفوع) أدارها له فوجد علي بطنها ورقة تلصق عليها انبوب اختبار حمل و مدون عليها (Hello dady)
انشلت حركته من الصدمة ووقف يستوعب ما يحدث وما هذا المكتوب رفع عيناه الذي بهم بريق لامع أمام عيناها التي تدمع من شدة فرحتها، هزت رأسها تؤكد له ما يظنه فجلس علي ركبتيه يلهث من شدة سعادته وعيناه مغيمة بالدموع إحتضنها من خصرها يضم بطنها إليه ويقرب رأسه من بطنها يريد أن يخترقها حتي يري قطعة من روحه وروحها بكي من فرحته وسعادته وهمس يحمد الله علي هذا الرزق الذي أعطاه له،ربتت الاخري عليه وهبطت تجلس أمامه وهي تبكي ايضًا من فرحتها بهذا الجنين الذي سيكون نتيجة عشقهم وسيعوضها عن ما حدث بالماضي لجنينها إحتضنته بقوة وهي تهمس له:
_حُبك بينمو جوايا
لم يقدر علي كل هذه المشاعر الجميلة التي ستصيبه بأزمة قلبية أبعدها عنه وهو مازال يلتزم بقربه منها أمسك وجهها بين كفيه وعيناه تصرخ بكلمات كثيرة تعبر عن ما بداخله لكنه غير قادر علي البوح بها من شدة الصدمة الذي تعرض لها منذ قليل، لثم شفتاها برقة يحاول بث عشقه وشغفه وشوقه لها ويخبرها عن مدي سعادته، قطع قبلته وهو يهمس بصوت متحشرج من شدة مشاعره أمام فمها وعيناه تنظر إلي عيناها:
_روحي وحياتي وكل ما املك بين إيدك يا مفتاح سعادتي وفرحتي يا كل ما ليا يا احلي دنيا بهرب فيها من كل تعبي بحبك وهفضل احبك ولو زودولي عمر فوق عمري مش هبطل أحبك
ضمته لها تحاوطه بشغف وحب قد فاض من قلبها فحملها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش يحتضنها ويده تملس علي بطنها بحب وشفتاه تلثم كل جزء تقع عيناه عليه
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
علي الناحية الاخري كانت شهد تسير بغرفة المشفي تشعر بضربات خفيفة أسفل الظهر ومغص في البطن من الاسفل ظلت تسير حتي إشتد الآلم عليها فذهبت تجلس علي الفراش وصرخت عاليًا حتي يستيقظ حازم من نومه وينقذها فمن شدة خوفها بأن تولد مولودها بمفردها انتقلت إلي المستشفي بأخر أيامها في الشهر التاسع ولانها مرتها الاولي فلا يستطيع الطبيب تحديد وقت محدد للولادة الطبيعي الا اذا حدث الطلق فلخوفها انتقلت للمستشفي حتي تكون بجوار زوجها والا تتعذب في الطريق عندما يأتيها الطلق، انتفض الاخر من مكانه شاهقًا بفذع:
_ايه؟! في ايه؟! ايه ال حصل؟!
صرخت به وهي تزفر من شدة آلامها:
_إلحقني شكلي بولد
وقف مذبهلًا ثم نطق بدون وعي:
_كدابة
صرخت به بألم:
_هو ايه ال كدابة إخلص مش قادرة بولد
قال بدون تصديق:
_والله هتولدي بجد ؟! والا زهقتي من الكورة دي ومن ابنك ال انا حاسس انه محشور وبيعاندني بن الجـ.زمة ومش عاوز يخرج وانتِ بتمثلي وعاوزه تخلصي
كانت تنظر له بعينان متسعتين من ما يقوله ووجها يتصبب عرقًا من شدة الآلم لكنها صرخت عندما اشتد الآلم اكثر:
_إلحقني يخربيتك، همووووت، يخربيت اليوم ال اتجوزتك فيه، كان يوم اسود، مش قااااااااادرة،
أمسكت ملابسه تجذبه بقوة نحوها وهي تصرخ بوجهه:
_هقتــــــــــــ. لك، طلقنــــــــــــي، ولدنـــــــــــــي
أمسكت يده ووضعتها بين أنيابها تذيقه من الآلم التي تشعر به فصرخ الآخر وهو ينادي علي أحد ينجده :
_ الحقوووووني حد يلحقني
دلف إليهم الممرضات الذين كانو يشرفون علي الدور القائمين فيه تدخلو الممرضات وأبعدوها عنه وبدأو بتجهيزها لعملية الولادة، لم تصمت شهد في تلك الفترة وظلت توجه لـ حازم السباب علي ما فعله بها وانتهي سبابها علي باب غرفة العمليات وهي تصرخ به:
_اول ما اخرج واقوم بالسلامة تطلقني يا إما تحمل انت انا مبقيتش قادرة منك لله
رد عليها وهو غير قادر علي منع ضحكاته:
_قومي يا حبيبتي بالسلامة وهولد انا المره الجاية متنرفزيش نفسك لا تفرقعي مننا
صرخت به قبل ان يغلقو الباب:
هقتـــــــــــ. لـــــــــــك
عندما أغلقو باب الغرفة بوجهه تملكه القلق والخوف والتوتر لكنه حاول طمئنة نفسه بأن حالتها بخير وظل يدعي الله ان يخرجها هي وطفله بخير وسلامة ، مر الوقت وخرجت له الممرضة بطفل ملفوف بقطعة قماش بيضاء تناوله منها واحتضنه بشدة ثم سألها عن حالتها:
_هي عامله ايه دلوقت؟!
طمأنته عنها بإبتسامة فرحة:
هي بخير الحمد الله يا دكتور متقلقش
حمد الله علي سلامتها وسلامة طفله وجلس علي مقعد وضمه إليه يهمس بجانب أذنه:
(الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر أشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمد رسول الله)
بمرور الوقت إنتقلت إلي غرفة هي وطفلها فدلف إليهم بعدما إنتهي من إنهاء حساب المشفي حتي يذهبون إلي بيتهم، كانت نائمة علي الفراش وابنها ينام بجوارها كانت تتأمله بحب وتتأمل ملامحه الصغيرة قاطعها بحديثه المشاكس:
_كنتِ عاوزاني اولد انا المره الجايه؟!
انتبهت له ووجهت نظرها له تتابع تحركها وجلوسه علي المقعد أمامها نطقت بصوت ضعيف:
_ بعد ال حصلي ده ان قولتلي البسي مشخلع والا احمر تاني هلبسك عفريت ومن هنا ورايح هتنام في اوضة وانا في اوضة يا إما تخلف انت انا مش حمل خلفة تاني.
ضحك بملئ صوته علي ما قالته ثم انحني عليها يقبل رأسها بحب ولطف:
_خلاص اجيب واحدة بقا تلبسلي احمر ومشخلع
ضربته بصدره بقوتها الضعيفة وهي تنهره:
_إبقي إعملها وانا أخلي يومك ويومها اسود
جلس علي الفراش وانحني عليها يلثم وجهها:
_هو انا اقدر يا روحي….ثم ضحك بخباثه قائلًا:
_هو في حد اهبل يتلدغ مرتين من نفس الجحر
حاولت إبعاده عنها حتي تعنفه لكنه ضمها إليه بحب وانحني يقبل إبنه ثم عاد لها يقبلها وهو يهمس لها:
_بحبك يا ام يوسف
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
في وقت أخر عند سهيلة كانت تقوم بفحص طبي تفعله بشكل روتيني كل شهر حتي يتأكد مالك من صحتها وعدم حدوث أي خلل في صحتها مرة أخري عند جلوسهم عند الطبيب بارك لهم الطبيب قائلًا:
_الف مبروك يا مدام سهيلة حضرتك حامل
ظلت جالسة مكانها متخشبة لم يظهر عليها أي معالم تبين أنها سمعت خبر حملها منذ ثواني أما عن مالك فكانت فرحته كبيرة قد ظهرت علي عينيه وأدمعت عيناه من شدة الفرحة عاود النظر لها فوجدها بحالة صدمة فهتف بإسمها:
_سهيلة انتِ حامل
افاقت تسألة بإستنكار:
_مين؟! انا؟!
أكد لها وهو يهز رأسه بفرحه فصاحت بالطبيب:
_إتاكد كده يا دكتور انا ال في الورق والا مش انا عشان اكيد مش انا
ضحك الطبيب مؤكدًا حديثه:
_والله انتِ ودكتورة النسا ال عرضنا عليها التحاليل تقدري تعدي عليها وتتاكدي منها
ظلت صامتة تستوعب ما يقوله وهي في حالة ذهول،شكر مالك الطبيب وأخذها وتوجه للخارج فسألته بالخارج مجددًا وعيناها تتدفق بالدموع:
_مالك هو الكلام الـ قاله ده حقيقي انا حامل؟! طب ازاي انا حامل؟! وهربي طفل وانا اصلًا لسه متربيتش
ضحك علي ما قالته وتنهد قائلًا:
_بتعيطي علي ايه ده انا ال هعيط بدل ما هربي واحدة هربي اتنين اسكتي اسكتي وبطلي عياط
أكملت حديثها قائلة وهي تبكي بحرقة مما جعل من في المشفي ينظرون إليهم :
_ مالك انا مش عاوزه اكبر وابقا كورة وفشلة وتكرهني وتروح تتجوز عليا
هدأها قائلًا وعيناه تتابع كل من يتحرك حوله ويرمقونهم بنظرات مضحكة ويكملون سيرهم:
_ والله ما هتجوز والا هتبقي كورة بس ابوس ايدك يلا نمشي هنتفضح
أخذها واتجه بها إلي سيارته وعندما دلفت إنفجرت مرة اخري بالبكاء تخبره:
_ مالك انا عاوزه رينجا
حدق بها بصدمة ثم قال:
_انتِ بتعيطي ليه دلوقت؟! ورينجا ايه دي ال عاوزه تاكليها
مسحت دموعها ثم نظرت له تخبره بجدية كانها لم تكت تبكي منذ قليل:
_ يا ابني افهم انا حامل فهرمونات الحمل لازم تخليني اعيط ولازم اتوحم علي رينجا إفهم بقا انت عمرك ما حملت قبل كده؟!
رد عليها بذهول:
_ لا والله محصليش الشرف
أكملت قائلة:
_يبقا سيبني أسبُك الدور بقا هو الواحد هيحمل كام مرة في العمر يعني؟!
ضحك علي ما تقوله ثم إنطلق بالسيارة إلي عش الزوجية الخاص بهم
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
بعد مرور ست سنوات
كانت تقف مليكة بحديقة القصر تعطي ارشادات إلى العمال حتى يقومو بالتجهيزات على أكمل وجه
وقع انظارها علي الآتيان امامها ركضت اليهم مسرعة تحتضن والدتها بحب:
_ وحشتيني اوي يا ماما
بادلتها امها العناق بحب واشتياق:
_ انتِ اكتر يا روح ماما
هتف والدها بمزاح مشاكس:
_ وانا ماليش من الحب جانب
تركت حضن والدتها وعانقت والدها تهمس له بحب:
_طبعا يا بابا دا انت حبيبي
آتي صوت “سهيلة” من خلفهم تصيح عاليًا:
_خيااااانه
ابتعدت مليكة عن أبيها تلتفت للخلف في ذهول من تلك التي تصيح خلفها وكزتها بكتفها تتمتم بحده :
_خضتيني يا جزمة
صاحت بها بحده وغضب مكتوم:
_ انتِ هنا بتحبي في طنط وعمو وانا ابنك مطلع عيني عاوز يبوس البت بنتي
وجهت سبابتها بوجهها تهددها بشراسة:
_ ابعدي الواد ابنك عن بنتي والا
قطع حديثها آسر الذي قبض علي ملابسها من الخلف يحثها علي إستكمال حديثها :
_ والا ايه يا اختي؟!
رققت من صوتها ورسمت ابتسامة كاذبة علي ثغرها وهي تقول :
_ هجيبله البت يبوسها هو
تعالت الضحكات بينهم وتوقفوا علي صوت الآتي من بعيد يصيح بهم ومعه الكثير من العلب المغلف :
_ حد يشيل من عليا العلب دي انا زهقت
اسرع إليه اسر وبعض الرجال ليأخذوا منه العلب تابع حديثه بنفور :
_ايه لازمته نعمل حفل تخرج الهوانم في القصر!! ليه متعملوش في قاعة احتفالات ؟!؛ والا هو مرمطة وخلاص
اقتربت منه سهيلة تقبله من وجنته ثم أسندت كفها على صدره وهي تحدثه بغنج :
_ حبيبي باين عليك انك تعبان اوي
نظر اليها بسهتنة وهو يلوح يده على وجهه جالبًا بعض الهواء:
_ اوي اوي
ضحكت سهيلة عليه وعلى أفعاله فقاطعهم دلوف عفاف وابنتها التي كانت تبلغ عامين بصحبة ماهر
رحبو بهم ترحيبًا حارًا واستمروا بتحضير الحفلة دلف إليهم حازم وشهد التي كانت تشبه الكرة في حملها وابنها الذي سرعان ما وصل أسرع إلى ابن أسر حتي يلعبو معًا رحب الجميع بهم واسدل الليل ستائره الزرقاء وبدأت الحفلة..وبدأ المدعوين يتوافدون الى الحفل.
تركت مليكة آسر ومالك و سهيلة وبحثت بعيناها بالحديقة على إبنها “كيان” الذي غاب عن نظرها هو وإبنة عمته “سهيلة” الصغيرة “كارما” دب الرعب بقلبها عندما لم تجدهم حولها جاءت جميع حوادث إبنها ومصائبه الذي يفعلها دائمًا بغيابها ذهبت ل سهيلة تهمس بأذنها بتوتر حتى لا يلاحظ أحد :
_الحقيني الواد ابني وبنتك مختفين معرفش راحو فين
ضربت علي صدرها بذعر ثم قبضت على ذراع مليكة تحدثها بوجوم:
_ بنتي، ابنك المــ.جرم عمل فيها ايه والا وداها فين والله ما هحله من تحت إيدي الواد ده بجح وعاوز يتربي وانتِ وابوه مش قادرين عليه
تركتها واقفه مكانها وذهبت تبحث عن إبنتها فاتبعتها “مليكة” التي هزت رأسها بقلة حيلة من تلك التي تعاند إبنها دائمًا وتقلل من عقلها أمامه وتعانده
دلفوا معًا إلى القصر حتى يبحثوا عنهم سمعو صوت ضجة وتكسير آتي من المطبخ فأسرعوا إلي المطبخ حتى يشاهدو ماذا يحدث هناك وقفوا مذهولين أمام هذا الكم من الاطفال المتجمع أمامهم ومنهم يحملون طناجر المطبخ والمعالق يضربون بها علي الطناجر والباقي يجلس على المقاعد الصغيرة يشربون عصير فواكه و بنهاية هذا التجمع كان يجلس كل من كيان وكارما على طاولة المطبخ الكبيرة كان كيان يرتدي بدلة سوداء ويضع ببيونة زرقاء نفس لون فستان كارما والذي أصر علي هذا اللون حتي يكون متناسب معها.. أمسك يدها وأخذ إصبعها يضع به خاتم مزيف صغير ألبسته لها امها ونزعته من يدها وأعطته له حتى يلبسها إياه في حفلهم الصغير تعالي التصفيق وتهليل الاطفال
فصاحت سهيلة بهم بصراخ :
_ ايه ال انتو بتعملوه ده اسكتووووو
توقفت الفرقة التي كانت تعزف على الطناجر فأكملت سهيلة بغضب:
_انت بتعمل ايه في البت ياض نهار ابوك وابوها اسود، وانتِ يا ام شــــــ. خة بتديله الخاتم يا روح امك يلبسهولك وعاملين لي خطوبة في المطبخ، طب كنتِ اعزمي امك والا حتي عرفيني
صرخت سهيلة بالاطفال المتواجدون يضحكون عليها وعلي صراخها:
_ اخرجو من الطبخ مشوفش حد هنا غير الكلب والكلبة ال هناك دول
أنهت صراخها هذا وأسرع الاطفال بالمغادرة وهم يضحكون عليها وعلي صراخها، ذهبت مليكة إليها بعدما تمكنت من كتم ضحكاتها علي ما تفعله صديقتها من أفعال لا تليق بها:
_ اهدي يا سهيلة ما ينفعش الالفاظ دي قدام الولاد وما ينفعش ال بتقوليه ده
صدح صوت كيان الغاضب الذي كان يقف علي الطاولة و يتحدث بغضب تجاه عمته:
_انتِ بتمسي ثحابي من فيحي انا وكايما (انتِ بتمشي صحابي من فرحي انا وكارما)
ضحكت سهيلة باستهزاء ثم قالت:
_روح اتكلم عدل يلا الاول وبعدين كلمني، ثم فرح ايه يا ابو شــــ. خة ده انت ضاحك علي البت وكمان واخد خاتمها تلبسهولها، وانتِ يا بنت الموكوسة ان ما وريتك يا معدومة الكرامة يا مهزأة
وقفت كارما بجانب كيان تحدث والدتها:
_مامي انا هتكوز كيان عشان هو بيجيب لي سوكلاته كل يوم في الحضانة وانا بحبه(مامي انا هتجوز كيان عشان هو بيجيب لي شوكولاته كل يوم في الحضانة وانا بحبه)
صرخت سهيلة بها وهي ذاهبة نحوهم:
_بيضحك عليكِ بشوكلاتة يا بنت الموكوسة
أخذتها سهيلة تحملها من علي الطاولة ثم أمسكت كيان من تلابيب بدلته وهي تهدده:
_ والاه إبعد عن بنتِ ياض لا اعو. رك
ذهبت مليكة تسلك إبنها من يد عمته حتى لا بتشابكا كعادتهم سلكت مليكة كيان من يد سهيلة وحملته بعيدًا عنها :
_ خلاص بقا يا سهيلة عيال وبيلعبو مع بعض انتِ هتعملي عقلك بعقلهم
تحدث كيان بوجه متجهم:
_انتِ اصلًا عمته حيباية وهاخد كايما ليا لوحدي (انتِ اصلًا عمته حرباية وهاخد كارما ليا لوحدي)
ذهبت مليكة به إلي الخارج حتي لا تثور سهيلة بهم وتفتك بإبنها
توجهت للخارج حيث يقف آسر وأعطته له حتي يقف عن التذمر ويهدئ من غضبه أخذه آسر منها وهو يهتف بإسمه:
_كيان البطل ماله زعلان ليه؟!
رفض الحديث فتحدثت مليكة وأخبرته بما فعله وما فعلته سهيلة فضحك بصخب علي مشاكستهم الدائمة وغيرتها من كيان الدائمة تحدث آسر:
_ ايه بس ال مزعلك انت مش لبستها الخاتم خلاص؟
اومأ له وهو ما زال وجهه منعقد من ما فعلته عمته فأكمل آسر بتشجيع :
_خلاص يبقا هناخدها من امها وابوها غصب عنهم الاتنين ده احنا ملبسين دبل هو لعب عيال والا ايه، مش العيال في الحضانة كانو شاهدين؟!
اومأ له كيان بتأكيد وهو يهز رأسه بفرحة :
_ ايوة يا بابي كل صحابي كانو موجودين
حضنه والده وهو يتابع بمزاح وضحك ومليكة تشاركه الضحك:
_ يبقا خلاص يا حبيبي هنطلبها في بيت الطاعة ونهبل عمتك ولا تزعل
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
ذهبت سهيلة بإبنتها لـ مالك الذي كان يتحدث مع أحد الرجال وعندما وصلت إليهم غادر الرجل الذي معه فتحدثت بغضب وهي تعطيه ابنته:
_ خد شوف بنتك ال ماشية علي حل شعرها جايباها من خطوبتها علي المحروس كيان
زفرت كارما بطفوليه قم أضافت بتذمر وإعتراض:
_ بابي قول لـ مامي اني انا ماسيه علي يجلي مس علي حل سعييي (بابي قول لـ مامي اني ماشيه علي رجلي مش علي حل شعري)
ضحك مالك علي ما قالته أميرته وقبلها بحب وهو يقول:
_ بطلي شقاوة ومتزعليش ماما منك عشان احبك
قالت بغضب طفولي:
_ انا ال مزعلاها والا هي ال مزعلاني وبوظت فيحي انا وكيان وكانت هتضيبه كمان (انا ال مزعلاها والا هي ال مزعلامي وبوظت فرحي اتا وكيان وكانت هتضربه)
ضحك مالك علي ما قالته صغيرته ثم قبلها من شدة حبه واشتياقه لها فهي تشبه أمها في كل شئ كأنها نسخة مصغرة منها
ضم الاخري الواقفة بوجه متجهم من ما تقوله إبنتها قبل رأسها وهو يخبرها من بين ضحكاته:
_ انا مش عارف انا عملت ايه عشان اخد نسختين بنفس الجنون والهبل ده
زجرته بحدة فأكمل من بين ضحكاته:
_ بحبك يا احلي واجمل مجنونة شوفتها في حياتي
في منتصف الحفلة صعد اسر علي الاستيدج ووجه حديثه الي مليكة :
_ حبيبتي وعشقي الوحيد هي سر سعادتي وفرحتي بهذة الدنيا أجمل مخلوقة بالنسبة لي علي هذه الدنيا لم أري أحدٌ في رقتها وفي جوهرها الماسي النقي الأصيل تعلمت العشق علي يدها وتعلمت معني الحياة معها وبوجودها معي تلك الكلمات لن تقدر علي وصف ما يتضخم بقلبي ناحيتك أدعوكي أميرتي بالتقدم حتي أنال حسن قربك لي واتشرف برقصة معكِ
لمعت عيناها بحب وذهبت إليه وقلبها يخفق بشدة من فرحتها وسعادتها به وهو بجانبها وحولها عائلتها التي تعشقها ويعشقوها تعالت اصوات الموسيقي وبدأ اسر يغني بصوته العذب وهو يرقص معها وتوافد كل إثنين إليهم حتى يشاركوهم رقصتهم استغل كيان ذهاب سهيلة الي الرقص وذهب الي كارما التي كانت تجلس مع جدتها سلوى أخذها من جدته وذهب بها حتي يرقصوا معًا
كان مالك وسهيلة يتمايلان معًا وعيناهم تنبع بالحب والعشق إحتضنته سهيلة بشدة وهي تهمس له:
_بحبك
ضمها إليه بقوة يريد دفن جسدها بداخله من شدة عشقه وولعته بها قبلها قبلة رقيقة وهو يخبرها من كثرة جنانه بها :
_ بعشق امك
تمت بحمد الله♥
متنسوش رأيكو في الرواية بعد ما خلصت😊🫣

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى