روايات

رواية كن لي أبا الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت الخامس والخمسون

رواية كن لي أبا الجزء الخامس والخمسون

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة الخامسة والخمسون

بعد ذهاب حازم مسرعا من الغرفه إنتاب الأخري الدهشه منه ومن نفوره وهروبه فجأة فإستراحت بجلستها واسندت رأسها علي حافه الفراش وأخذت تفكر بلمساته التي تسحرها فتذكرت عندما قام بحملها فإبتسمت لا إرادياً وتوردت وجنتاها بالون الوردي وأخذت تضغط علي شفتها السفليه بخجل وهي تبتسم وتغمض عيناها تعيد كل تلك الذكريات الجميلة علي مخيلتها حتي غفت من التعب وذهبت مع فارسها لاحلامها الوردية
عند حازم
هرول سريعاً من الغرفه ومن الشقه بآسرها وآسر عيناها ثم توجه الي الاسفل هروبا منها محاولاً ان يفكر بشئ غيرها وغير كل هذه المشاعر التي تنتابه تجاهها و لكن آتت صورتها امام عينيه وهي مدمعة العين فأصابته هزة غاضبة أصابت جسده حاول تجاهلها ودخل في معركة داخليه بين قلبه وعقلة :
العقل :
ايه يا حازم مالك مش علي بعضك كدا ليه مافيش حاجه حصلت يعني ل دا كله يستدعي كل تفكيرك فيها كدا دي شهد بنت خالتك وزي اختك او اخوك زي ما كنت بتقول دي عم شهيد مالك بقا في ايه
القلب:
انت ابتديت تحس بمشاعر ناحيتها يا حازم انت بدأت تحبها
العقل:
انت اكيد بتخرف يحب مين عم شهيد دي ارجل منه هو بس استغرب منها لما لقاها بتعيط لانه عمره ماشافها بتعيط قبل كدا تحسها راجل في نفسها كدا
أكد حازم علي حديث العقل انه لا يملك تجاهها اي مشاعر غير مشاعر الاخوه فقط فمن المستحيل ان يتزوجها لانها اخته او اخيه فهو لا يعتبرها من الاناث
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند مليكه واسر
اصاب مليكه الجمود تماما فتوقفت عن فرط الحركه التي لا تنفع معه فهو محكم علي تقيدها بشده فهدأت من روعها وحاولت ان تتمالك نفسها لكنها لا تقدر تشعر بمزلة روحها بين يديه تشعر بضعفها وعدم قدرتها علي الخلاص من براثنه فبكت في صمت وانتفض جسدها علي اثار بكاؤها واضطهاد روحها فنظر اليها وجدها صامته وجسدها يرتعش بين يديه وعيناها مغروقه بالدموع فقبل رأسها وضمها اليه بتملك بكي هو الاخر علي حالهم ثم تركها وغادر الغرفه في وجع حتي يتركها علي راحتها
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*
يوم جديد لعله يعم عليهم بالفرح والسرور ويفرح قلوب الجميع
عند شهد
قامت من نومها مفزوعة علي صوت المنبهات التي تظبطها كل يوم ويدقو معاً يجعلوها تستيقظ بعدما يصيبها حالة صرع ظلت تغلق هاتفها وهاتف والدتها التي تضعه لها قبل النوم والمنبة الاساسي الموضوع فوق الكومود إنتفضت من مكانها مسرعة عندما وجدت ان الساعة السابعة وخمس دقائق ويجب عليها الذهاب للعمل مبكراً بسبب العمل المتراكم عليها بسبب كسلها ومغادرتها من العمل مبكراً البارحة إنتفضت من مكانها واقفه علي قدمها التي لا تتذكر أنها وقعت عليها بالأمس تأوهت بألم ثم انحنت تجلس علي طرف الفراش مره اخري ممسكة بأخر ساقها تحاملت علي نفسها وقامت ببطئ تستحم وترتدي ثيابها العملية التي كانت عبارة عن سروال أسود واسع من القماش وقميص من اللون الابيض أدخلته داخل السروال وعليه سترة سوداء عقصت شعرها علي شكل كعكه فوق رأسها وتوجهت للخارج بخطوات بطيئة معترجه وبيدها حقيبة يدها وقفت تنظر لهؤلاء الجالسين يتطلعون بها بدهشة وأوقفو حركتهم عندما خرجت من غرفتها
فتسائلت بقلق :
انتو بتبصولي كدا ليه
رد عليها الجميع في صوت واحد :
انتِ هتروحي الشغل :
ردت عليهم وهي تتقدم إليهم بخطواتها المتعثره:
اه هروح الشغل وايه الجديد
ردت عليها والدتها وهي تأخذ قطعه من الخضار الذي في الصحن امامها :
خدي اجازه انهارده عشان رجلك
ردت عليها شهد بعدم اكتراث :
عادي يا ماما رجلي بقت كويسه وغير كدا مش هينفع أغيب في رسومات وشغل لسه مخلصوش ولو متسلموش في الميعاد هاجي اقشر بصل وتوم جانبك
توجهت للخارج بعدما أنهت كلامها فأوقفتها والدتها عندما تصيح بها بصوت متحشرج من الطعام الذي ما زال بفمها :
استني
زفرت بضجر وهي تلتفت لهم :
ايه تاني
_استني هقول ل حازم يجي يوصلك بدل ما انتِ عامله زي طائر البطريق كدا
زمجرت بغضب وهي تضرب الحقيبة بالهواء وبداخلها ترقص فرحاً علي تلك التوصيلة التي ستخلدها بتاريخها :
بقا انا بطريق طب والله لاسيبلكو البيت واطفش وما هتعرفولي مكان
آتي لها صوت من وراء الباب :
في داهيه هتوفري مكان والعماره هترتاح من هبلك
نظرت الي صاحب الصوت الذي تعرفه جيدا نظرات غاضبه نارية وهي ترد عليه بضيق :
انت مالك انت حد وجهلك كلام يا ابرد من لوح التلج
نفخ بغضب من لسانها السليط متمتما :
اللهم طولك يا روح
وجهت إبهامها تشير عليه مكمله :
وعلي هذا اللوح
تطايرت من عينيه شرارات الغضب فتوجه الي الداخل تاركا إياها واقفه ثم أعطي ل خالته بعض الاوراق التي تخصها لتطلب منه ان ياخذ شهد معه الي عملها لانها لا تقدر علي السير بمفردها فوافق علي ما طلبته وتوجه الي الواقفه علي الباب تشعر بالفرح يغلغل قلبها لانها ستذهب معه ولاول مره معه فتظاهرت بالنفور و الغضب عندما لمحته يتجه إليها
قوس فمه بنزق وهو يأمرها بالتوجه خلفه :
تعالي ورايا مستنيكِ تحت
ثم ذهب وتركها واقفه بمفردها تنظر للمكان الذي إختفي طيف خياله منه بذهول لكنها فاقت من حالتها وأيقنت أنه لم يساعدها في السير إلي سيارته
توجهت في تثاقل الي الخارج وهي تستند علي الحائط حتي وصلت اليه وهو واقف أمام باب المصعد يستند بظهره عليه وعندما شاهدها آتيه اعتدل بوقفته يحدثها بحده :
ساعه … ساعه علي اما تيجي
انقبض قلبها من طريقته المعنفة والفظه الذي يعاملها بها فنهرته عندما وصل مقياس الغضب لزروته :
انت حد قالك انك اعمي او عديم الاحساس انت مش شايفني يا غبي رجلي بتوجعني
وصل به الغضب الي اعلي الحدود فإندفع تجاهها فإنكمش جسدها حتي كاد أن يلتصق بجدار المصعد أسند يده علي الجدار بجانب جسدها إبتلعت لعابها من شدة إرتعابها وتوترها من قربه الهالك لها وأنفاسه الدافئة التي تلمس بشرتها ورائحته التي حاوطت كيانها جاءت لتتحدث :
انت بتعم
لكنه قاطعها يهتف بحزم وتهديد :
انا سكتلك كتير بس اقسم بربي لو اتجاوزتي حدودك معايا تاني لا أكون قاطعلك لسانك وراميه للقطط
نظر لها بطرف عينيه ثم رفع حاجبه لها وهو يبتعد عنها متمتما بإبتسامة مستفزة :
يا عم شهيد
صمتت ولم تستطع التحدث تحاول ان تستعيد ولو جزء من قوتها لكنها استهدرت جميعها بقربه منها
أنقظها صوت رنين المصعد يخبرهم بوصولهم الي الاسفل توجهو الي الخارج واعتنقو السياره ومن ثم توجهو الي محل عملها
امام شركة المعمار
وقف حازم امام الشركه فترجلت الاخري من السياره وتوجهت الي مدخل الشركه وهي تعترج في سيرها فقابلها زميل لها تسائل عن قدمها وما اصابها فحكت له عن ما حدث من تعثرها في سيرها أثناء صعودها الدرج
استشاط الاخر غضبا عندما رأي زميلها علي وشك ان يضع يده علي كتفها حتي يساندها للدلوف الي الشركه
فخرج من السيارة مهرولا اليها معترضا وقفتهم بجوار بعضهم جذبها نحوه بقسوة من رسغها فشهقت بألم من قوه قبضته وضع يده علي خصرها محاوطا اياها فتعجب كل من شهد وزميلها
إبتسم حازم بسماجه:
اظن ان مينفعش تمد ايدك عليها وفي راجل معاها
رد الاخر بحرج :
انا متاسف بس مكنتش اعرف ان حضرتك معاها
ثم غادر الاخر مسرعا للداخل
نظر هو الي تلك البلهاء التي تقف تنظر اليه بدهشه فارغة الفم قام حازم بالقرص علي خصرها بشده فتأوهت بوجع وهي تضع يدها علي يده حتي يبعدها عنها فزمجر بغضب :
انتِ ازاي تسمحي لراجل غريب يمد ايده عليكِ انتِ مجنونه مفكره نفسك سايبه مالكيش اهل عشان تمشي علي حل شعرك وتسيبي الرجاله تلمسك وتحسس عليكي
تساقطت بعض الدموع علي وجنتاها من اثر كلامه الذي يطعن بشرفها أفاقت من ما هي فيه علي صفعه قويه اعطتها اليه
فإنصدم منها علي فعلتها هذه
تحدثت بقهر من بين دموعها وهي تشعر بإنسحاب روحها :
تعرف انا غلطانه اني كنت في يوم من الايام بحب واحد زيك انا الحمد الله متربيه كويس وشريفه وعمري ما حد لمسني انا اتفاجئت لما هو عمل كدا وكنت لسه همنعه ولقيت حضرتك ادخلت وعمال تطعن في شرفي
تركته في صدمه واقفا ثم أوقفت سيارة اجرة وغادرت تاركه الاخر في حالة ذهول وصدمه
!**!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند اسر ومليكه
قام اسر من نومه إرتدي ثيابه وتوجه اليها حتي يراها دق علي الباب ووقف علي الباب ينتظرها لكنه لم يأتيه الرد فإندفع الي الداخل عندنا تآكله الخوف من ان تفعل بحالها شئ لكن هدأ إضطراب صدره عندما وجدها خارجه من مرحاض غرفتها اقترب منها محاولا ان يختلق الحديث مرر يده في خصلات شعره ثم هم علي التكلم :
مليكه انا كنت عاوزك عشان نروح عند سهيله في المستشفي
نظرت اليه بفذع :
مستشفي ايه وليه هي سهيله حصلها حاجه
اخذ يقص عليها كل ما حدث معها
تهشم قلبها وبكت وجعا علي رفيقة عمرها إقترب منها اسر ثم ضمها اليه محوالا ان يهدئ من روعها :
اهدي متعيطيش
ابتعدت عنه وقامت بإزالة الدموع المتعلقه بعيناها ثم تحدثت بتلهف :
يلا عشان نروحلها دلوقتي انا عاوزه اشوفها
= طب قومي بدلي هدومك انا طلبتلك هدوم تلبسيها عشان تروحيلها
نظرت اليه بطرف عيناها باشمئزاز :
انا مش هلبس حاجه ومش عاوزه هدومك ولا فلوسك اشبع بيهم انا هروح كدا
أصّر اسر علي تبديل ثيابها فلا يجب ان تخرج بعبائة منزليه فإنصاعت امام اصراره وارتدت الثياب وتوجهو معا الي المستشفي
عند سهيله
كانت نائمه لا تعي بما يحدث حولها فهي تنام كثيرا بسبب الجلسات التي تتعرض لها
كان الاخر جالسا بجوارها يتامل ملامحها البريئة في حب واستمتاع فآتاه صوت رنين الهاتف الذي رد عليه مسرعا حتي لا تفيق
اتاه صوت الطرف الاخر :
الو يا مالك بيه كل حاجه جاهزه وظبطت كل حاجه ومش فاضل غير التنفيذ بس
_ تمام برافو عليك عرفت تخلص كل حاجه علي الوقت
= انت تؤمر يا باشا
اغلق الخط بعد الانتهاء من المكالمه
ثم دلف اليه الطبيب حتي يفحصها فوجدها نائمه فتحدث :
طلعت نايمه هجيلها وقت تاني بقا
فقاطعه مالك قبل ان ينصرف :
يا دكتور انا قررت العمليه هتعملها كمان يومين
= تمام وانا هبدأ اجهز كل حاجه تخص العمليه وكمان هستدعي اطباء متخصصين من الخارج بس دا هيكلفك كتير جدا
_ مش مهم ان شاء الله ادفع كل فلوسي بس اهم حاجه هي تخف وتعيش
= باذن الله متقلقش هتخف وتبقا كويسه عن اذنك
_ اتفضل
غادر الطبيب ثم انفتح الباب بقوة فجأة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى