رواية كفى عذابك الفصل الخامس 5 بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الجزء الخامس
رواية كفى عذابك البارت الخامس
رواية كفى عذابك الحلقة الخامسة
خلع حزامه ولفه حول يده وظل يقترب منها بخبث لمح فى عينيها ارتعاشه كفيفه يعلم بأن داخلها يرجف انحنى ناحيتها وهى أصبحت وتيرة أنفاسها عاليه :مسمعتش بتقولى ايه
دفعته بقوه : بقولك لو قربتلى هتندم يا قاسم مش هضعف أودامك تانى ولما نرجع هتطلقنى مش هعيش معاك تانى… ولو مرضتش تطلقنى هرفع عليك قضية خلع …
ضرب بالحزام بقوه بجانبها على السرير جعل جسدها يعلو بخضه وقال بفحيح غاضب : هو أنا مش قولت كلمة طلاق ديه متجيش على لسانك
ثم شدها بقوه من شعرها جعلها تتأوه من شدته : قولت لو كلمة طلاق ديه جيت هتشوفى وش مش هيعجبك
قالت بغضب : كل حاجه تهديد دفعته بيدها بقوه وأكملت حديثها : مفكرنى عبده عندك ولا إيه مش انا الى يتعمل معايا كده ثم صرخت فى وجهه بغضب:
ايه الى مخليك متمسك بيا كده ومش عايز تسبنى
قال بحده : لأنى انتى ملكى أنا وكل حاجه من ممتلكاتى مبتخلاش عنها
ردت بحده وغضب : ليه شايفنى عربيتك ولا فيلتك .. انا نفسى انا محدش يقدر يتحكم فيا انا زمرد شاهين وعمرك ..عمرك فى حياتك متهنى وانا هسكتلك
نظر لها بغضب وجاء أن يتحدث الا إنها قالت بهدوء وكأنها لم تثور من قبل : خلاصى منك امته
نظر لها وقال بصوت دفين : موتك أو موتى
نظرت له وداخلها يحترق منه فقالت بحده وهى تعدل وقفتها : تمام .. موتك ميهمنيش فى حاجه ثم أسرعت أمام المرأة تبحث عن أى شئ حاد رأت زجاجه برفيوم ..كسرتها بقوه وأخذت الجزء الحاد منها أسرع ناحيتها يحاول تهدئتها فصرخت فى وجهه : اوعى متلمسنيش .. متخافش مش هموتك مش هوسخ ايدى بيك هموت نفسى وأخلص منك
قاسم وصوته يغلب عليه التوتر : زمرد أهدى ظل يقترب منها بهدوء وهى تضع الزجاجه على رقبتها بقوه حتى خدشت رقبتها …
صرخت فى وجهه بقوه : ابعد ..ابعد عنى ظل يقترب منها وهو ينظر فى عينيها ويقول بهدوء ولكن صوت يشوبه الخوف : مفكره موتك هيفرحنى ..هاه مفكره هعرف أعيش لو انتى مش موجوده .. أرجوكى متعمليش كده انتى كده بتموتينى أنا
ظلت تنظر له وتهز رأسها برفض والزجاجه تغرس فى رقبتها : لالا انت كذاب .. انت كذاب
وفى لحظه رأته يشد يدها بقوه حتى سقطت الزجاجه على الأرض مصدره صوت حاد أما هو شدها ناحيته واحتضنها بقوه وأغمض عينه بقوه وقال بألم أول مره يظهر أمامها : ليه ليه عايزه تعملى كده فيا
قالت بضعف : علشان ترتاح منى علشان انت بتعذبنى علطول
أغمض عينه بألم ..ثم حملها ووضعها على السرير بهدوء .. نظرى لرقبتها رأى دماء عليها وضع يده ببطئ تأوهت بضعف وهى تبعد يده : اوعى متلمسنيش
نظر لها بحزن ثم دخل الحمام اتى بعلبة الإسعافات وضع القطن فى المطهر ووضع القطنه على جرحها جاءت ان تبعد يده ولكنه أمسك يدها برفق وقال : زمرد معلشى سيبينى أنضفه .. مش هعملك حاجه
تركت يدها من يده ووضعتها بجانبها نظف الجرح ثم اقترب من رقبتها وقبل مكان الجرح ببطئ وأسف شديد أما هى فتحت عينيها بضعف نظرت له بحزن ولوم .. فلماذا يفعل ذلك ..لماذا يحارب من الجهتين لم تعد تدرى ماهيته مافى قلبى ولكنها أقسمت بداخلها بأنها ستعرف وستجعله يعترف بذلك ..فيجب ان تعطى له الدواء المناسب لمرضه.
وضع لزقه طبيه على مكان الجرح ثم وضع الغطاء عليها بإحكام ومن ثم انحنى وقبل جبهتها وقال برفق: معتيش تعملى كده تانى ثم قال بهمس شديد : لأنى انا من غيرك هموت ..
أغمضت عينيها بتعب شديد ودخلت فى غابة النوم … أماهو جلس امامها وظل يحدث نفسه : كان نفسى أبقا غير كده معاكى كنتى تستحقى واحد يقدرك كل حاجه فيكى شكلك ، قلبك، حنيتك وطيبتك بس وقعتى مع الشخص الغلط وللأسف مش هعرف أسيبك .. لو سيبتك هحس إنى متشرد مليش ملجئ لانك انتى بيتى بعمل كل حاجه بره حلوه ووحشه …بس صدقينى ببقا مستنى لحظة رجوعى البيت للدفا الى بحسه وانا معاكى ….. تنهد بقوه ثم أخرج هاتفه واتصل بعمر : ايوه عمر انا هرجع القاهره بكره خلص انت كل حاجه هنا
عمر بتعجب : ليه فيه حاجه ولا إيه
نظر لزمرد ثم قال بتنهيده حاره : مفيش يا عم زمرد تعبت حبه وهنروح
عمر: طب الف سلامه ارجع انت وانا هخلص كل حاجه وهحصلك
قاسم: تمام
أغلق الهاتف ثم نظر لها بحب ومسك يدها بحنان قبلها ثم قام ببطئ حضر ملابسهم فى الشنط ثم جلس فى انتظارها حتى تستيقظ للهاب من هذا المكان ..
استيقظت زمرد من نومها الذى كان بمثابة هروب من واقعها الأليم نظرت حولها رأته جالس على كرسى بجانبها ورأسه فى الخلف نائم … ظلت تتفحصه جيدا و مازالت كلماته تتردد فى عقلها بأنه لن يستطيع العيش بدونها أغمضت عينيها بقوه ثم فتحتهم مره آخرة وهى عازمه على معرفة ماذا به…. قامت من على السرير وعندما احس بحركتها وقف سريعا واتجه ناحيتها : رايحه فين
زمرد بنبره هادئه: داخله الحمام اغسل وشى
قاسم : تمام ظبطى نفسك كده علشان هنرجع
هزت رأسها فقط ثم اتجهت إلى الحمام ……
طوال الطريق يسود الجو الهدوء من الطرفين لم يتحدث أى احد منهم ينظر لها فقط من الحين للأخر وهى تستند على الزجاج تنظر إلى الطريق بتريث شديد .
…………………… ………………………………………
دخلت الغرفه وجلست على السرير ثم رددت بتوتر : مش انت كنت قولتلى هتودينى لاهلى اشوفهم
هز رأسه بإيجاب : ولسه عند كلمتى بس كلى وارتاحى شويه وهوديكى
ابتسمت له بفرحه : بجد هروح .. أنا مبسوطه أوى
ابتسم لسعادتها وقال : الوقت الى انتى عايزه تروحى فيه هوديكى ولو انا فى الشغل كلمينى وخودى السواق من هنا وروحى
هزت رأسها بسعاده ثم أسرعت ناحيته تحتضنه بفرح أما هو فرح بشده لسعادتها وحملها من على الارض وهى متشبثه به بسعاده ورددت من وسط سعادتها : شكرا اوى
أنزلها على الارض ثم حاوط يده وجهها وقال : هعملك الى انتى عيزاه بس متقوليش طلاق وهسيبك تانى
نظرت له ومازالت على وجهها البسمه وفى داخلها يقول سأظل بجانبك حبيبى ..
زمرد : ماشى ثم رددت بطفوله : يالا هاتلى الأكل علشان أروح
مسكها من خصرها وقال بمشاكسه : وبالنسبه للنوم
توترت فى البدايه من مسكته لخصرها : لا مش جايلى نوم هاكل بس وبعدين اروح دهب وحشتنى اوى وماما وبابا
قاسم بتساؤل : دهب ديه اختك
زمرد وهى تهز رأسها : امم اختى الصغيره مكناش بنفترق عن بعض كنا دايما بنعمل فشار وحجات تسالى ونتفرج على كارتون ظلت تتذكر أيامهم سويا : وكنا نفضل نغنى .. وكنت بفضل اغنلها لغاية متنام تنهدت وقالت : اياام
نظر لأنحاء وجهها فما هذه الطفله التى كانت تعيش حياه بريئه لم يكن فيها كل هذا الالم والوجع فبالفعل انتهك برائتها قلبها الطفولى تذكر طفولته المؤلمه .. كانت طفوله بالغه فهو لم يعش طفولته كأى طفل لم يعش شبابه كأى شاب تغاضى عن ذلك ثم نظر لها وابتسم : هطلب الاكل حالا علشان تاكلى وتروحى وسلميلى على دهب
ضحكت بسعاده وقالت : ماشى
كانوا يأكلون فى جو يسوده الهدوء ولكنه ينظر لها أكثر ما بيأكل،،، تأكل بسرعه وتملئ فمها كالأطفال فضحك : اهدى يا بنتى هتشرأى كده
زمرد ومازال الاكل فى فمها ابتلعت الطعام ثم قالت : باكل بسرعه علشان اروح عند اهلى
نظر لها بترقب : خايفه لحسن اغير رأيى
نظرت له ثم قالت بتوتر : لا ..عادى انا بس ..هما وحشونى
ابتسم لها ثم قال : طب يالا بسرعه اغسلى ايدك وغيرى لبسك علشان أوديكى
قامت بسرعه تجرى على الحمام حتى كادت ان تقع فى طريقها : اووبس
اسرع ناحيتها امسكها من خصرها : اهدى هوديكى والله
نظرت له بخجل فتصرفها بالفعل طفولى بقدر الجنون .
طوال الطريق تتحدث معه عنها هى واختها وكيف كانوا يقضون الوقت ولكن عندما اتت الى نقطه ..
زمرد : وكان أوقات احمد بيجى يعد معانا بردوا بس كان بيخلينا نتفرج على أفلام رعب
نظر لها قاسم بغضب: ومين أحمد ده انشاء الله
زمرد : احمد جارنا من وانا صغيره فى نفس سنى
قاسم بضيق : اه وانتى كنتى بتعدى معاه بصفته ايه اخوكى ولا جوزك
نظرت زمرد لضيقه وحاولت امتصاص غضبه : احمد زى اخويا متربيين مع بعض علاقتنا فى حدود الاخوه بس
قاسم بحنق : وانتى متأكده اوى انو مبيبصلكيش غير من الناحيه ديه
زمرد بعدم تصديق ودفاع : لا طبعا أحمد مش كده احنا اخوات وبس وانا بحبه زى اخويا
قاسم بغضب : متقوليش بحبه ولا اخوكى ولا ابوكى ده مش أخوكى واياك أشوفك تكلميه
زمرد وقد تناست هدوئها : لا طبعا استحاله اعمل كده بقولك متربيين مع بعض
قاسم بنفس الغضب : أنا قولت كلمه
زمرد بعند : وانا قولت كلمه
وقف السياره حتى اصدرت صوت ومسكها من ذراعها بقوه : يعنى ايه قولت كلمه هاه هو انتى كلمتك هى إلى هتمشى عليا ولا إيه
زمرد بقوه وثقه : انت قولت رأيك وانا بصححه مش اكتر بقولك ادى يعنى عنده عشرين سنه مع بعض فى الجامعه بنرجع مع بعض ولو حد شافنا بقوله اخويا
ضرب على الدريكسيون بغضب: كمان بتروحى معاه الجامعه بصفته ايه يا متعلمه يا بتاع الاخلاق قال بتهديد ونبره غاضبه : اياك اسمع اسمه على لسانك تانى
نادته بغضب : قاسم لو مش عجبك أخلاقى وتربيتى احنا فيها ودينى لاهلى وابعتلى ورقتى انا زهقت بقا
قال بحده : أنا مش هحاسبك على الى إنتى قولتيه ده حالا انا هوديكى واجى اخدك علشان بس وعدتك
ردت بحده وغضب :يعنى ايه معتش هروح تانى
لم يرد عليها وأدار السياره مره أخرى … وصلت أمام بوابة المنزل وجاءت ان تنزل الا إنه مسك يدها بقوه وقال بحده:
إياك تكلمى الولا ده انا بقول اهوه
دفعت يده بقوه وقالت بغضب: بقولك اخويا يا اخى بقا اخويا رضعين على بعض ارتحت اخويا فى الرضاعه
هدأ قليلا من موجة غضبه ولكنه ايضا يغير حتى ولو كان اخوها فقال بصوت حاد : أخوكى بس إياك تحضنيه ولا تبوسيه إنتى فاهمه
نظرت له بضيق ونفاذ صبر : أووف ماشى يالا أنا نازله
قاسم : هبعتلك السواق الساعه خمسه علشان أنا هكون فى الشغل أجى الاقكى فى البيت
نظرت له بملل من هذه المحاضره الممله ومن ثم دخلت إلى العماره ….
فتحت الباب بهدوء فهى معها نسخه من مفتاح المنزا ثم دخلت بسرعه وهى تقول بسعاده : أنا جيت نورت البيت
أسرعت أختها عليها وهى تقول بسعاده : زوزى جيت زوزى جيت
حملتها زمرد بسعاده : حبيبتى وحشتينى
دهب بسعاده : وانت يا زوزى
زمرد : حبيبت قلب زوزى أنا جايه النهارده ومصره إن نعمل فشار ونجيب تسالى وننادى لأحمد ونتفرج على فيلم كوميدى أوك
قفزت دهب مكانها من كثرة الفرحه وقالت : هروح أناديله على أما تعملى الفشار وتظبطى الأعده
زمرد بسعاده وهى تضرب يدها بيد أختها : أوك يالا
دخلت لوالدتها المطبخ وقالت بصوت عالى : جيت
فزعت والدتها ووضعت يدها على قلبها : يا لهوى
زمرد وهى تحتضنها من الخلف : أنا يا جميل زوزى
استدارت والدتها وأخذتها بالأحضان : وحشينى أوى يا زمرد لازم تعدى كتير كده أما تيجى
زمرد بأسف : معلش يا ماما كنت مع قاسم فى العلمين علشان عنده شغل فمعرفتش أجى
والدتها بحنان : ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى زمرد وهى تحتضن والدتها بعمق وتقبل رأسها : حبيبتى يا ماما
حضرت زمرد الفشار وبعض المسليات الأخرى وعصاير وخرجت وضعتهم علة التربيزه أمام التلفزيون فى هذا الوقت رن الجرس أسرعت تفتح الباب رأت أحمد قالت بسعاده وهى تحتضنه وتضرب بكلام قاسم بعرض الحائط : أبو حميد
…………………………………….. ………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)