روايات

رواية كفر صقر الفصل السابع والستون 67 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الفصل السابع والستون 67 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)

رواية كفر صقر الجزء السابع والستون

رواية كفر صقر البارت السابع والستون

كفر صقر
كفر صقر

رواية كفر صقر الحلقة السابعة والستون

ظل احمد طوال الطريق يدعو الله أن ينچيها على يديه مرة أخرى وأن يصل فى الوقت المناسب .
وأتصل أيضا بالشرطة للقبض عليه واتهمه بترويج المخدرات كما اتهمه بخطف حور حتى ينقذها من الأعتقال معه .
ياسر بمكر ….ايوه كده أحبك يا حور وأنتِ مطيعة ورقيقة كده وماتخفيش أنا بحبك وهكون رقيق معاكِ .
خلع ياسر قميصه والإبتسامة تعلو ثغريه ونظرة الشوق تملىء عينيه وبينما أراد أن يكمل ما بدأ حتى سمع صوت سرينة الشرطة فاضطرب وشعر بالقلق .
ياسر…..إيه الصوت ده ؟
ومالك خايف ليه كده ؟
ولا يعنى اللى على رأسه بطحة ، ممكن تكون معدية عادى يعنى ولا تكون قاصدة حد تانى .
ولكن لم تمر لحظات حتى سمع طرق شديد على الباب وصوت الشرطى العالى قد أملىء المكان .
فابتعد ياسر عن حور قائلا…أنا مش عارف وشك الحلو ده بيجى إزاى معاه المصايب ديما .
شعرت حور بالقشعريرة تجرى فى جسدها وزاد خوفها وأصيبت بالهلع من الصوت وايضا من تأثير احتياجها للمخدر .
ثم فجأة سمع ياسر دوى كسر الباب وأصوات أقدامهم تقترب منه ولم يجد مفر من الإستسلام .
تقدم أحمد معهم نحو غرفة النوم والخوف يعصف به من أى يجدها فى صورة لا يستطيع تخيلها حتى فما بال أن يراها حقيقة أمامه .
فدق قلبه بشدة حتى أنه وضع يده عليه محاولا تهدئة نفسه ولكنه تنفس الصعداء عندما رأى تلك المسكينة ترتعد على الفراش بكامل ملابسها .
فتنهد بإرتياح .
الضابط…..أنت المدعو ياسر همام معانا أمر بالقبض عليك بتهمة ترويج المخدرات وبتهمة خطف الانسة حور آدم المصرى .
ياسر بصدمة… ..أنا أخطف وأبيع ، لا يا باشا ، أنا مظلوم والله .
دى هى اللى جتلى بنفسها وأنا مش ببيع بس يعنى باخده مزاج كده .
الضابط… ..ابقى قول حضرتك ده فى النيابة ، يلا اقبضوا عليه خلينا نخلص.
الضابط لـ حور…أنتِ كويسة يا انسة ، حصل حاجة ؟
فبكت حور بهيسترية فبكى معها قلب أحمد .
أحمد……ممكن تسيبنى اتعامل معاها يا حضرة الضابط .
علشان هى مريضة ومحتاجة رعاية طبية ضرورى زى ماحضرتك شايف .
فبعد إذنك انقلها المستشفى .
الضابط…بس إحنا مستنيين نسمع أقوالها .
أحمد…تقدر حضرتك تبعت لها فى المستشفى حد ياخد أقوالها لأن دلوقتى حالتها لا تسمح بالإستجواب .
الضابط… تمام ،سيبلنا عنوان المستشفى ورقم حضرتك علشان نكمل المحضر.
أحمد ….تحت أمر حضرتك .
تعلق نظر حور بأحمد وكإنها تشكره لإنقاذها للمرة الثانية ولكن غلبها الندم على ما فعلت والحرج .
مد أحمد يديه ليحتوى يدها المرتعشة فهو يعلم شدة ما تعانى به ثم نظر لها بحب…ماتخفيش خلاص بقيتى فى إيد أمينة .
ثم تسائل……ها مستعدة نكمل علاج بس من غير مانفكر فى الهرب تانى ونستحمل شوية لغاية مانخف.
اومأت حور برأسها تعنى الموافقة فابتسم احمد ثم أسرع بها مرة أخرى للمشفى لإستكمال العلاج .
حور بألم فى المشفى…..أنا هستحمل الألم ده علشانك يا أحمد .
أحمد……علشانى أنا ؟؟
حور…علشان مش عايزة أخذلك تانى بعد وقفتك جمبى .
وعلشان فعلا نفسى ربنا يشفينى وأقدر اقاوم وماحسش بالأستسلام اللى حسيته ده تانى .
أحمد……انتِ فعلا هتستحملى مش علشانى علشان ترجع حور الجميلة لطبيعتها وتعيشى حياتك زى ماتعجبك .
حور …..ياريت .
أحمد…إن شاءالله ، أنا واثق فيكِ جدا المرة دى ؟
حور…..إشمعنه يعنى ؟
أحمد…لا السبب مش هقوله دلوقتى ، هقوله لما تخفى وتخرجى من المستشفى .
خجلت حور واحمرت وجنتيها وخفق قلبها بالحب لأول مرة .
فقد وقعت فى حب طبيبها .
………….
وفى اليوم التالى
ذهب حمزة إلى الجامعة واخذت عينيه تبحث عن ملاكه المحب له فى السر ، ليخرج هذا السر للعلن .
فوجدها مع صديقتها هاجر يراجعون بعض المحاضرات .
فلمعت عيناه ثم تقدم إليها ،لتجده واقفا أمامها بطلته الخاطفة للأنفاس وبهيئته الرجولية ورائحة عطره المميز التى ملئت المكان .
استنشقت رقية عطره لتهمس . …..حمزة .
حمزة…..إزيك يا رقية ؟
حمحمت هاجر قائلة…..طيب يا روكا ، أنا هروح اسلم على جيجى علشان وحشانى اوى وهرجعلك تانى .
فأمسكتها رقية من ردائها لتهمس….هتسبينى لوحدى يا بنتى ، إيه الخيانة دى .
هاجر…….ماتخفيش يا بنتى مش هياكلك يعنى وهو بس دقيقه كده علشان يقولك الكلمتين من غير مايتحرج منى وهرجلعك تانى علشان تقوليلى الاخبار.
سلام يا روكا.
رقية……..يا هاجر يا هاجر.
حمزة….مش قلتلك ماتخفيش مش هكلك .
ابتسمت رقية بحرج وافترشت بنظرها الأرض مهمهة…..أنت سمعتنا ؟
حمزة……يعنى تقدرى تقولى إنى بعرف أقرأ لغة الشفايف .
فوضعت رقية يدها على فمها حرجا من أن يفهم ما تهمس به بداخلها.
حمزة…….رقية.
اولا أنا مش بعرف ألف وادور ولا حتى اذوق فى الكلام ،وهما فعلا كلمتين هقولهم قبل ماتيجى زميلتك.
أنا معجب بيكِ بس أنا معنديش غير طريق واحد وهو البيت لان ربنا سبحانه وتعالى قال ( وأتوا البيوت من أبوابها ) بس حاليا أنا عندى ظروف منها مرض والدى .
فأنا معلش مضطر أنتظر شوية على الخطوة دى عقبال مايشد حيله شوية .
ولما يحصل هتلاقينى فى نفس اليوم عندكم
ها قلتى إيه ؟
رقية بحرج…….قلت ربنا يشفيه بسرعة .
فابتسم احمد على عفويتها قائلا ….يارب .
طيب ممكن رقم بابا احفظه عندى لما يجى الوقت المناسب .
رقية… طيب هات موبايلك اسجلهولك .
حمزة ودقات قلبه تكاد تنذر بالخطر بسبب تلك الساحرة التى أمامه .
فأخذ منها الهاتف بعد أن سجلت له رقم والداها ثم أستأذن ليهرب من عينيها التى شغلته بين ليلة وضحاها .
ووقفت رقية تنظر له حتى اختفى أثره من أمامها ، فجاءت هاجر لتقف بجانبها ولكن رقية لم تشعر بها حتى صاحت هاجر بمشاكسة…..وكتاب الله المجيد حمزة مشى خلاص يا ستنا .
رقية. …..بسم الله الرحمن الرحيم .
خضتينى يا بنتى.
هاجر بضحك…اتخضيتى يا جميل معلش ،أجبلك طاسة الخضة .
رقية…انتِ بتهزرى .
هاجر…اه بهزر عندك مانع ، المهم يلا اعترفى .
قالك إيه ؟
ابتسمت رقية بهيام المحب .اخد رقم بابا وهيتصل بيه اول ما باباه يقوم بالسلامة .
قفزت هاجر واحتضتنتها بحب…..مبروك يا قلبى .
عقبالى يارب .
رقية…يارب يا قلبى .
هاجر……هاتفاتحى ماما فى الموضوع ، ولا هتستنى شوية لما يخف باباه .
رقية …لا أنا مش بخبى اى حاجة عن ماما ، وأكيد هصارحها علشان لما يتصل يكون عندها خلفية للموضوع وتمهد لبابا .
هاجر…..شطورة يا روكا ،أحلى حاجة فى الدنيا لما تكون البنت صديقة لمامتها وتحكلها كل اللى يهمها
لإنها مش هتلاقى ابدا صدر أحن منها .
رقية….عندك حق يا هجور .
ربنا يبارلكلى فيها .
…….
بعد انتهاء المحاضرات عاد حمزة لمنزله ليأخذ والدته ليزور والده فى المشفى والإطمئنان على حالة حور .
حمزة….إيه اخبارك يا دكتور أحمد ، وعامل إيه مع حور ؟
اكيد كانت ليلة صعبة اوى ؟ ثم نظر لوجهه ورأى أثار اظافر حور تكاد تتكلم عما حدث فى تلك الليلة .
تلمس احمد بيده وجهه بألم قائلا والإبتسامة لا تفارقه….لا كانت ليلة زى الفل وانتهت بإستسلام العدو فى اخر ساعة والحمد لله .
ابتسم حمزة وشكر الله أن رزقه بأخ لم تلده امه مثل أحمد ثم أردف قائلا…طيب فين العدو عايزين نطمن عليه ؟
أحمد…العدو نايم سيادتك ، وأنا خلاص مش قادر أقف على رجلى .
فممكن يعنى لو مفهاش إساءة ادب ، تراقب جبهة العدو عقبال أنا مريح جتتى ساعة واحدة ، إستعدادا لمعركة الليلة بس ادعوا الله أن تكون أقل شراسة .
حمزة….اه طبعا ، ثم أمسك حمزة بذراع احمد .
فنظر له احمد متعجبا فوجد عينيه تنظر له بإمتنان ولسان حاله يقول…..شكرا يا أحمد .
أحمد…لا شكر على واجب ، أنت ماتصورش يا حمزة أنت غالى عندى قد ايه ؟
انت رفيق دربى يا راجل .
ألماس…ربنا يحفظكم لبعض يا ابنى ونفرح بتخرجكم وبعدين بفرحكم.
أحمد….والدكتور هيصبر لما يتخرج وأنا كذلك برده .
فضحكت ألماس قائلة…….شكله الموضوع فى إنّ.
انت مخبى عليه حاجة يا حمزة ؟
شعر حمزة بالحرج وسدد النظر إلى احمد .
أحمد…ماتبصليش كده يعنى ، انا غلطان يعنى علشان بمهدلك الطريق .
ألماس….بقه كده ،طيب ماحد فيكوا يقولى يا ولاد .
ده أنا ليه عمر مافرحتش ونفسى افرح جووى .
نظر حمزة لعين والدته المليئة دوما بالحزن فابتسم لعل أمره يسعدها فقال .
ايوه يا امى فيه زميلة ليه فى الكلية ، بنت حلوة ومؤدبة وأنا متأكد لما تشوفيها هتحبيها اوى .
ألماس…اكيد بدال اختيارك أنت يا حبيبي .
وان شاء الله فى اقرب فرصة بعد مانطمن على أبوك وأختك هروح ازورهم ونفرح يا قلب أمك .
حمزة……ربنا يخليكى ليه يا أحلى ام فى العالم .
ثم وجه حديثه لأحمد…وأنت سيادتك إيه ؟
فى حب جديد فى حياتك ، علشان أنا عارف حكاياتك كتير
حمحم احمد بحرج ،،لا المرة دى خلاص كلبشة للقفص عدل .
حمزة….ومين صاحبة السعادة دى ؟
أحمد……….مش فيه مقولة بتقول
أن الزواج ما هو إلا أعداء ينامون فى سرير واحد .
فأنا رضيت بالنوم بجانب هذا العدو النائم .
ألماس بذهول……قصدك حور رغم الوضع اللى هى فيه ده ؟
احمد……..وماله يا امى ، هى ضعفت زى اى حد ماأنا ممكن يضعف ويستسلم ومش معنى ده إنها وحشة بالعكس حور انسانة قلبها طيب اوى بس كانت محتاجة توجيه ورعاية اكتر علشان ماتقعش فى ايد ناس أستغلوا طيبتها دى غلط
لكن هى فى النهاية نضيفة اوى من جوه وبريئة زى الأطفال.
علشان كده يشرفنى إنى اطلب منك يا حمزة إيديها ولو وافقت هكون اسعد إنسان فى الدنيا .
وهنعمل الفرح هنا فى المستشفى فى اخر يوم ليها هنا
علشان يبقى دافع وحافز نفسى ليها قوى يحفظها من اى توابع وكمان علشان تدخل الفرح فى قلب كتير من المرضى هنا .
ألماس……إظاهر إنى ماخلفتش صقر واحد لا ده طلعوا اتنين أنت وحمزة .
ربنا يبارلكك يا حبيبى ويسعدكم .
ويشفيها وتخرج على خير .
حمزة……وأنا موافق يا بطل ويلا أنجز أطلع نام قبل ماحرمك المصون اقصد العدو تفوق.
فضحك احمد ثم أسرع لينال قسط من الراحة قبل أن يبدء جولة جديدة مع حور .
حمزة …امى روحى انتِ أطمنى على بابا وانا هفضل جمب حور لغاية ماتصحى ويجى احمد وبعدين هجيلك.
ألماس…ماشى يا حبيبى .
ربنا يحفظكم لبعض .
ثم ذهبت ألماس بخطوات متثاقلة إلى عبيد وتتسائل لمتى عليها البقاء معه ؟
أما آن لها الحرية بعد سنوات من القيد ؟
ولكن عليها أن تصبر من اجل فرحة اولادها ولكن لن يوقفها أحد بعد ذلك وستتركه حتما .
ولجت له ألماس لتفاجىء به يتلو آيات من الذكر الحكيم بحروف ثقيلة على لسانه ومتلعثم .
فهل له أجر بذلك ؟
نعم مثاب وله أجره مرتين إذا اجتهد وتحرى الحق؛ لقول النبي ﷺ: الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين متفق على صحته عن عائشة رضي الله عنها .
فوجدته يتلو من مصحف كبير مستند على حامل قد طلبه من الطبيب واحضره إليه .
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
ثم دعا يارب اغفر لى .
ثم وجد ألماس أمامه تنظر له متعجبة من حاله .
عبيد…تعالى يا ألماس ؟ مالك وقفة كده ؟
إيه عنيكِ مستغربة ليه ؟ ده حتى أنتِ اللى علمتينى أحب ربنا واعرف إزاى اصلى وحبيت القران من كتر مابسمعك تقرئيه .
ألماس….بس المهم تعمل بيه مش قراءة وبس ؟
عبيد …يعنى ايه ؟
ألماس…يعنى تتوب فعلا عن كل ذنب عملته فى حياتك.
وتحاول تصلح بقدر الإمكان اللى تقدر عليه .
فهم عبيد ما ترمى إليه ألماس فحاول التمسك وتنهد بحرارة حابسا أنفاسه .
فهى تطلب منه الفراق وهذا معناه أن تنتهى حياته لفراقها .
ولكن ردد …خلاص يا ألماس ، أن شاءالله هطلع من المستشفى لشقة تانية وهسيبك مع الولاد .
إذا كان ده هو اللى يريحك .
ابتسمت ألماس ابتسامة كانت بمثابة سكين حاد على رقبته ينهى حياته.
ألماس….الحمد لله ، طيب هسيبك دلوقتى اطمن على حور وهجبلك حمزة .
عبيد بقهر…….وهى عاملة ايه دلوقتى؟
ألماس…الحمد لله بتتحسن كتير .
ثم تركته وقلبها يهتز من الفرحة إنها اخيرا ستحصل على حريتها بعد سنوات طويلة من الحبس .
…………
ولج فريد إلى فارس فى مكتبه …ازيك يا باشمهندس .
فارس…….الحمد لله يا حبيبى وأنت عامل ايه ؟
تعال فى حضن أخوك .
ثم ضمه لصدره بحنان وابتعد عنه ليرى فى عينيه يحاول إخفائه .
فارس…خير يا فريد ؟
عنيك بتقول كلام كتير قول قول ؟ أنا خلاص بقيت اسمع كتير عادى ، فقول ماتكسفش كده .
ضحك فريد قائلا…….طيب كده وفرت عليه مقدمة كبيرة وأدخل فى الموضوع على طول .
صراحة اخواتك موصينى أكلمك فى موضوع كده .
فارس….عارفه والله ، بس انت لو عايز تزود حاجة ماشى ، قول يا سيدى .
فريد……..ياه للدرجاتى موضوع الجواز مبقاش همك .
تنهد فارس بضيق……هو ليه انتم زعلانين اوى كده وانا صاحب الموضوع مش زعلان وعادى جدا ولا فى دماغى .
فريد……..ماهو علشان مش فى دماغك إحنا عايزينه يبقى فى دماغك .
فارس…فزورة دى ؟
ريحوا دماغكوا وياريت بلاش تتعبوا وتسكتوا وتريحونى.
فريد……طيب أسمع الجديد.
فارس……قول حضرتك .
فريد……تيجى معايا تكشف
فارس ….اكشف !
ليه هو أنا تعبان وأنا مش عارف ؟ للدرجاتى مابقتش حاسس بنفسى .
فريد……بعد الشر عليك يا حبيبي ، أنت زى الفل .
بس يعنى محتاج دكتور تكلم معاه وهو هيفهمك وهيعرف يحط أيده على المشكلة بالظبط فين ؟
وبالتالى هيعرف يعالجها.
فارس…..دكتور إيه ده ؟
إبتلع فريد ريقه بصعوبة ثم قال …دكتور نفسى .
غضب فارس وتحدث بحنق…ليه شايفنى بقيت مجنون خلاص ولا إيه ؟
فريد…..لا يا حبيبى ، أنت سيد العاقلين ، بس هو الدكتور النفسى يعنى مش بيروحله غير المجانين؟
فارس…امال يعنى مين ؟
فريد. يعنى ساعات كتير بيرحله ناس عادية بس يعنى مخنوقة شوية وعايزة تفضفض مع حد يفهمها .
وده اللى انت فيه من سنين فعلشان كده حضرتك هتتفضل معايا دلوقتى ونروح للدكتور علشان حجزتلك ميعاد معاه .
فارس بذهول…انتم كمان حاجزين بجد ؟
لا ده كده كتير كتير بصراحة.
روح يا فريد على شغلك الله يكرمك ، أنا مش فاضى للكلام ده .
ومش عارف صراحة الزمن ده عجيب بجد ، بقيتوا بتسموا الوفاء لإنسانة حبتها مرض نفسى عايز يتعالج .
أشفق فريد عليه ولكنه أراد له أن يحيى من جديد .
فريد …بقولك ايه يا باشمهندس ،مهما قلت مش هتقدر تغلبنى ، واتفضل يلا معايا علشان مانتأخرش على ميعاد الدكتور .
فارس…….بص أنا هاجى معاك علشان اريحك بس مش هيفرق كتير وساعتها هتقول ياريتنى مارحت وضيعت وقتى معاه على الفاضى.
فريد…ماشى يا سيدى ….وأنا موافق .
يلا معايا ، ثم غادرا معا متوجهين إلى المشفى حيث قسم الصحة النفسية والطبيب المختص حسين المشرف على حالة حور .
…………
استيقظت حور من النوم لتجد حمزة بجانبها .
حور بفرح…….حمزة حبيبى وحشتنى .
حمزة . أنتِ اكتر يا عيون حمزة.
حور……وفين ماما ؟
لتجد من تجيبها من ورائها ، أنا أهو يا حبيبتى .
حور …حبيبتى يا ماما ، وبابا عامل ايه دلوقتى ؟
طمنينى عليه .
ألماس…الحمد لله ، شدى حيلك يلا علشان عايز يشوفك .
حور…وأنا كمان نفسى أشوفه وحشنى اوى .
ثم جالت بنظرها فى الغرفة .
فهمس حمزة…بتدورى على مين ؟
حور بحرج…يعنى هو احمد فين ؟
فسمعت صوت يأتى من الخارج ..ايوه جاى ، أنا سامع حد بينده عليه ؟
فضحك حمزة والماس وحور.
حمزة….صراحة أنا شاكك فيه إنه دكتور ، حاسس كده إنه اتخلق علشان يكون قهوجى .
أحمد…….بجه كده يا دكتور ، ماأنا فعلا شغال عند حضرتك قهوجى كتير ولا نسيت ؟
اعملى كوباية شاى يا احمد علشان مصدع ، شوية اعملى فنجان قهوة علشان عايز اركز وهكذا .
حمزة ……صراحة اه تعبتك معايا كتير ولحد الان بتعبك ، ربنا يجازيك عنى خيرا .
أحمد………واياك يا حموز .
ثم نظر احمد بعينيه البنية إلى تلك الساحرة التى فتكت به ولكن ابتسم عندما رأى أن عينيها بدأت تعود لها لمعانها ، كما عاد وجهها يشرق من جديد .
أحمد… ماشاءالله يا حور ، أنا حاسس بجد إن خلاص قدامك يوم واحد تقريبا وترجعى طبيعية يمكن احسن مننا كمان .
حور ……الفضل لله ثم لتعبك معايا دكتور .
أحمد…دكتور مين بقه ، ده أنتِ اللى هداوينى بعد كده .
خجلت حور وافترشت بنظرها الأرض فقد وقعت هى الأخرى فى حبه .
وينتظر العاشقان أن يجمعهما الله فى الحلال الطيب .
أحمد……خلاص تقدر دلوقتى يا حمزة تاخد ماما وتروح تستريح .
حمزة……إيه خلاص هيستلم العدو .
حور بغيظ………هو مين ده اللى عدو ، اوعى يكون قصدك أناا.
أحمد…..يا ستى خلاص احنا اتصالحنا وعاملنا معاهدة جواز، قصدى صلح .
حمزة…….ايوه يا حبيبتى ، احمد طلبك منى وانا وافقت فإيه رأيك ؟
فصمتت حور واحمرت وجنتيها خجلا .
ألماس بضحك…..كده زى مابيقولوا السكوت علامة الرضا .
ويلا بينا يا حمزة علشان الدكتور يشوف شغله .
حمزة……يلا يا امى.
أحمد ….فى امان الله.
غادر حمزة مع والدته ( ألماس ) وتوقفت امام المشفى للحظات حتى يأتى لها حمزة بالسيارة من الجراچ المخصص .
وبينما كان حمزة فى طريقه إليها بالسيارة كانت هناك سيارة أخرى تقف أمام المشفى ليرتجل منها فارس وفريد .
ليلمح فارس تلك السيدة الواقفة وتبتسم لصاحب السيارة التى وقفت أمامها .
لتتسع عينيه بذهول ناطقا …ألماس ألماس ؟؟؟؟؟
……………
معقولة دى فارس شاف ألماس يا للهول 😂😂
لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة .
….
عايزة بقه لايكااااات كتير وكومنتات بعدد حبات المطر .
ويارب تكون عجبتكم حلقتنا النهاردة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى