رواية كسر وضماد الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين
رواية كسر وضماد البارت الثاني
رواية كسر وضماد الجزء الثاني
رواية كسر وضماد الحلقة الثانية
إتكلمت عمتي بنبرة خُبث واضحة وقالت:
_مالك يا حبيبتي، جوزك ضربك ولا إي؟
بصيتلها ومقدرتش أرد عليها عشان عارفة دخلاتها الثُعبانية كالعادة، ولكن رد عليها عصام أخويا بهدوء وأستفزاز وقال:
=ما عاش اللي يمدّ إيدهُ عليها وأنا عايش، الدور والباقي على الناس التانية.
في عِز حُزني ولكن غصب عني ضحكت وكتمت ضحكتي، إتكلمت ماما بسرعة وقالت:
_قصدهُ يعني غير أختهُ عمومًا مش قصدهُ حد مُعين، بس هي تعبانة شوية وجبتها عندنا عادي.
بصوا الإتنين لبعض وعمتي إتكتمت بعدها وهي غضبانة، ودا لإن عمتي كل يومين تيجي تشكي لـِ ماما وهي وشها وارم من ضرب جوزها ليها، وللحقيقة بيبقى معاه حق، هي إنسانة لا تُطاق وعمايلها كلها مُستفزة، دخلت الأوضة بتاعتي وجِه عصام معايا عشان يرتب الهدوم وحاجتي معايا، إتكلمت بهدوء وإمتنان وقولت:
_شكرًا يا عصام بجد، حقيقي لولاك كنت هبقى متضايقة من ردودها، غير كدا إطلع إنت أنا كويسة هرتب الشُنط وأنام.
إتكلم عصام بعد ما مسك إيدي بحنية وقال:
=شكرًا إي بس وكلام فاضي إي، الست اللي إسمها عمتنا دي سوسة ولازم يترد عليها عشان تسكت، غير كدا مش هتسكت.
ضحكت وبعدين غصب عني فضلت أعيط بقهرة وحُزن على حُب عمري وزواجي اللي لسة مكملش سنتين وعلى حظي، قرب مِني عصام وهو بيتنهد وحضنني لحد ما خلصت عياط بعد حوالي نُص ساعة، بعدت عنهُ وأنا بمسح دموعي وقولت:
_أنا بس عايزة أعرف قصرت معاه في إي عشان يتجوز عليا يا عصام، والله كنت بحبهُ وكنت قيدالهُ صوابعي العشرة شمع، كنت بحبهُ فوق الوصف، ليه عمل فيا كدا وليه يحسسني الإحساس اللي حاسة بيه دا؟
إتكلم عصام بغضب مكتوم بسبب دموعي وقال:
=عشان هو بني آدم حقير وربنا نجاكِ منهُ بدري قبل ما يكون في بينكم ولاد، ربنا لما بيأخر حاجة بيبقى ليها سبب، ودا كان سببها يا مروچ، عشان كدا إحمدي ربنا وإمسحي دموعك الغالية دي، الحيوان دا ميستاهلش.
خلص كلامهُ ومسح دموعي وكمل بإبتسامة:
=خلاص بقى عشان خاطري، وريني ضحكتك الحلوة كدا؟
إبتسمت ليه وأنا بصالهُ بإمتنان، حقيقي مش عارفة من غير عصام أخويا في حياتي كنت هبقى عاملة إزاي في موقف زي دا، قام وقف وإتكلم وقال:
=هنزل أجيب الحاجات اللي بتحبيها عقبال ما تفضي شنطتك بقى عشان بصراحة مش قادر.
بصيتلهُ بذهول وحدفت عليه المخدة بعد ما جري من قدامي وخرج برا، دخل راسهُ من الباب وقال بإستفزاز وإبتسامة:
=مجاتش فيا، غير كدا صح إتصلت بصاحبتك ريم تيجي تقعد معاكِ عشان تضحكك.
بصيتلهُ بشك أول ما قال ريم وقولت بزعيق:
_بتستغل الموقف اللي أنا فيه عشان تشوف ريم يا حيوان، عشان كدا قاعد معايا ونازل تجيب حاجات كمان، أنا قولت برضوا الكرم دا مش طبيعي.
دخل راسهُ من الباب تاني وقال بإبتسامة:
=لأ عيب، إنتِ أختي حبيبتي.
خلص كلامهُ وعمل قلب بإيديه حدفتهُ بمخدة تانية والمرة دي جات فيه، إتكلمت بشماتة وأنا بضحك:
_أحسن.
إبتسم وإدالي بوسة وخرج، ضحكت عليه وبعدين قعدت أفكر هعمل إي بعدين، فضلت سرحانة بحُزن في ذكرياتي معاه وبعدين دخلت شيماء بنت عمتي، بصيتلها وقولت بملل وغضب طفيف:
_في حاجة إسمها باب، تخبطي عليه قبل ما تدخلي!
ضحكت ضحكة سخيفة زيها كالعادة وقالت:
=عادي يعني ما إحنا بنات زي بعض.
بصيتلها بقر ف وسكتت، إتكلمت تاني وهي بتمثل نبرة حُب إشمئزيت منها:
=مالك يا حبيبتي إي اللي حصل؟
بصيتلها وقولت بهدوء بعد ما قومت وقفت:
_مفيش حاجة، تعبانة شوية، ممكن بقى تخرجي عشان عايزة أغير هدومي.
إبتسمت بسخرية وقالت بتساؤل خبيث جنب وداني:
=يعني تعبانة مش جوزك إتجوز عليكِ مثلًا؟
بعدتها وقولت بصدمة وتساؤل قلقانة من اللي هسمعهُ بعدين:
_إنتِ بتقولي كدا ليه؟
ضحكت بسخرية وقالت:
=يمكن لإن أنا اللي بعتتلك الصور بتاعت القسيمة بتاعت الجواز وهو ماضي عليها وبعتتلك صورتهُ مع مراتهُ الجديدة اللي كنت مخبية وشها.
بصيتلها بصدمة ومسكتها من هدومها بعُنف وقولت:
_إنتِ عرفتي كل دا منين، إنطقي!
بعدت إيدي عنها وقالت بنبرة فحيح أفعى لايقة عليها بالظبط:
=يمكن لإن أنا مراتهُ مثلًا!
بصيتلها بصدمة وأنا مش قادرة أستوعب كل اللي بيحصل حواليا ومن كتر الصدمات اللي خدتها النهاردا أُغمى عليا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كسر وضماد)