روايات

رواية كسر وضماد الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية كسر وضماد الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية كسر وضماد البارت الثالث

رواية كسر وضماد الجزء الثالث

رواية كسر وضماد
رواية كسر وضماد

رواية كسر وضماد الحلقة الثالثة

فوقت بعد شوية لقيتهم كلهم حواليا، عصام أخويا وريم صاحبتي وماما، بس عمتي وبنتها مكانوش موجودين، أول ما شافوني فوقت إتكلمت ماما بسرعة وراحة:
_الحمدلله، مالك يا حبيبتي بس؟
قومت إتعدلت وقولت بهدوء وبنبرة مفيهاش روح:
=كويسة يا ماما.
نزلت دموع ماما وقالت بحُزن على حالي مقدرتش تخبيه أكتر من كدا:
_منهُ لله اللي بوظ حياتك دا، حسبي الله ونعم الوكيل فيه.
بصيت لدموع ماما وحلفت من جوايا إني هنتقم، لو مكانش عشاني فـَ عشان حزن ماما عليا ودموعها الغالية، إتكلمت ريم صاحبتي وهي بتحضني وقالت:

 

=والله خسرك يا مروچ، إنتِ مفيش زيك أصلًا، أحسن خلصتي منهُ أنا أصلًا مبحبهوش وكنت مستخسراكِ فيه من البداية.
شديت على حضنها وقولت بإبتسامة بسيطة:
_كويسة يا حبيبتي، أيوا طبعًا مفيش زيي، وهيعرف دا قريب أوي.
بصولي كلهم بإستغراب وقالتلي ماما بتحذير وخوف عليا:
=مروچ، إوعي تعملي حاجة يا حبيبتي، خليه يبعت ورقة الطلاق بس ونخلص منهُ.
إتكلمت بإبتسامة وقولت بنظرة تصميم وشماتة لا إرادية:
_مش هعمل كدا، هو اللي عمل في نفسهُ بنفسهُ.
إتكلم عصام بتساؤل وقال:
=قصدك إي بالكلام دا برضوا يا مروچ مش فاهمين حاجة؟
بعدت ريم عني وقولت بإرتياح غريب على الموقف:
_أبدًا، هتفهموا قصدي بعدين، غير كدا إبعدي عني الجو حر.
إتكلمت ريم بإستنكار:
=بقى كدا، أنا هروح عند أمي أحسن.
قبل ما تتحرك إتكلم عصام بلهجة حادة مُزيفة وقال:

 

_محدش يقدر يقولك كدا يا ريم وأنا عايش، بت يا مروچ لِمي نفسك، دي صاحبتك إحنا مش مربيينك على كدا، تقول علينا إي الحلوة دي دلوقتي، معرفناش نربي!
بصيتلهُ برفعة حاجب وعلى ريم اللي قاعدة مُبتسمة بإحراج إبتسامة هبلة زيها، إتكلمت بحِدة وقولت:
=لم نفسك يا ولا وبطل تستغل المواقف، وإنتِ كمان في إي، إي السعادة اللي نزلت عليكِ فجأة دي، إظبطي نفسك.
إتكلمت ريم بإنفعال طفيف وقالت:
_أنا عملت إي أنا!
بصيتلها وسكتت، إتكلم عصام برِقة وهو بيبُص على ريم:
=مش عايزين أعملكم مانجا؟
بصيتلهم الإتنين من تاني وهما بيبتسموا لبعض وقولت بقر ف:
_علاقة قذرة، لأ يا خويا خليها إتنين ليمون وهكونلكم أنا الشجرة.
إتكلمت ماما وقالت وهي بتضحك علينا:
=بطلي ترخمي عليهم وتحرجي صاحبتك يا مروچ.
بصيتلها بدهشة وقولت:
_أنا اللي برخم، مش شايفة الواد إتحول إزاي وبيستغل كل كلمة بيقولها عشان يلمحلها، ما تتجوزوا وخلونا نخلص بقى بدل التلميح اللي شغال دا.
إتكلم عصام بسرعة وقال وهو باصص لريم بإبتسامة:
=موافقة؟
حدفتهُ بالمخدة اللي جنبي وقولت وأنا بزعق:

 

_قوموا إطلعوا برا إنتوا الإتنين يلا عشان عايزة أمي في كلمتين أنا فيا اللي مكفيني وعندي مرارة واحدة.
إبتسم عصام بسعادة وقال:
=تعالي يا ريم هعملك شاي بالنعناع أنا وإنتِ ونقعد برا عقبال ما يخلصوا كلام.
إتكلمت ماما بصوت عالي وقالت وهما ماشيين:
_ولاا خلي باب الأوضة مفتوح وإقعدوا على الكنبة اللي في وش الباب، عيني عليك ها.
إتكلم عصام بصدمة مُزيفة وقال:
=مش واثقة فيا يا ماما، عيب والله!
حدفتهُ تاني مرة بالمخدة وقولت:
_إخرج بقى وإسمع الكلام.
إتكلم بإنفعال مُزيف قبل ما يخرج:
=لولا إنك مش بخير دلوقتي بس كنت عرفتك إزاي تكلمي أخوكِ الكبير بالطريقة دي، بس إحمدي ربنا إني مش فاضي، ورايا الأهم.
بصيت لماما بإندهاش وقولت:
_شوفتي إبنك؟
ضحكت ماما وقالتلي:

 

=معلش خليه يفرح، الواد بيحبها.
إبتسمت وقولت بعدها بجدية:
_عارفة، المهم يا ماما دلوقتي، فاكرة موضوع شيماء بنت عمتي اللي كان من 7 شهور؟
بصتلي ماما بتساؤل وعدم تذكر وقالت:
=آني موضوع بالظبط؟
إتعدلت في قعدتي وقولت بحاول أفكرها:
_يا ماما الموضوع اللي عمتي جات هنا تلطم وتحكيلك عليه عشان تجوزي بنتها لـِ عصام ولو ليلة عشانهُ.
إتكلمت ماما بتذكر وقالت بحزن:
=أيوا فاكرة، كانت عايزاني أفرط في إبني، بس برضوا يا عيني مقدرة حالتها.
إتكلمت وأنا ببتسم وقولت:
_إحكيلي بقى الموضوع من تاني كدا وعلى هدوء ومتنسيش حاجة.
بصيتلي ماما بـِ إستغراب وقالت بتساؤل:
=ماشي بس ليه مُهتمة تعرفي دلوقتي يعني، وقتها مكنتيش مهتمة حتى؟
سكتت شوية وبعدين قالت بشهقة:
_إوعي يكون اللي في بالي صح والمخفي دا متجوزها هي؟
إبتسمت بسخرية وهزيت راسي بـ معنى “أيوا” وقولت:

 

=شوفتي ساب إي عشان يدبس نفسهُ في إي، غير كدا هو عارف منين إن اللي هتحمل فيه دا يبقى إبنهُ هو؟
إتكلمت ماما بسرعة وقالت:
_لأ يا مروچ مالناش دعوة، سيبيه هو يعيش نتيجة إختيارهُ بس متخربيش حاجة إنتِ عشان خاطر ربنا مش عشان خاطرهم هما.
إتكلمت وقولت وأنا بتنهد:
=مش هعمل حاجة، بس هي خربت بيتي بسبب كلام وتشكيك كتير أكيد قالتهولهُ عشان كدا قبل يتجوزها على أساس إن أنا مش هخلف، مش محتاجة أعمل حاجة أصلًا وزي ما هي بعتتلي وكلمتني بكلام زي السِمّ في البدن، هتكلم أنا كمان بس، ولكن الفرق بيني وبينها إني هقول الحقيقة.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كسر وضماد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى