رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخمسون 50 بقلم نورهان محمود
رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الخمسون
رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الخمسون
رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الخمسون
كانت وافقة فى المطبخ تحضر لعز و ريرى الطعام
احست برأسها يدور و لم تستطع قدميها ان تحملها .. جاءت لتسند على الطربيزة الموجودة بالمطبخ و لكنها وقعت على الأرض .. فتشبثت بالمفرش لتقوم و لكنه انزلق من على الطربيزة بكل الأطباق الموجودة عليه لتسقط عليها و بجانبها و تنكسر .. قالت بصوت ضعيف للغاية : عز .. عز ثم فقدت الوعى
سمع عز صوت تكسير الأطباق .. دخل للمطبخ
بسرعة ووراءه ريرى
نظر لها عز ليجدها ملقاه على الأرض فقال
بخضة ممزوجة بالخوف : فريدة !!
نظرت لها ريرى و بدأت بالبكاء و هى تقول
مامى مامى
ابعد عز ريرى و قال بجدية : اطلعى بره
يا حبيبتى عشان متتعوريش ثم حمل فريدة
و اتجه بها الى السيارة و وضعها بالخلف ثم دخل للداخل و احضر ريرى و مفاتيح سيارته و خرج
و استقل السيارة ثم انطلق بها الى المستشفى
دخل الغرفة وجدها تلملم الملابس التى القتها
كوثر على الأرض و تطبقها
اقترب منها جاسر و قال بجدية : استنى يا يارا
هنادى مرفت تعملهم
نظرت له بابتسامة و قالت : ﻻ يا جاسر انا
خلاص قربت اخلص اهو
جاسر بجدية : يارا دا شغلها استنى اناديها
يارا بابتسامة : يا جاسر انا خلاص خلصت صدقنى
جاسر بابتسامة : ماشى يا حبيبتى
يارا بابتسامة : جاسر هات الشنطة من فوق
الدوﻻب عشان احضر الهدوم
جاسر بابتسامة : حاضر
احضر جاسر الشنطة و اعطاها لها و قال
بابتسامة : اتفضلى يا لورا
اخذت منه الشنطة و قالت بابتسامة : تسلم
دق الباب فنظر لها جاسر و قال بضيق : انا
بفكر اشيل الباب دا خالص عشان ميلقوش حاجة يخبطوا عليها
يارا بابتسامة : معلش
فتح الباب ليجد مرفت .. نظرت له مرفت و قالت
بجدية : جاسر بيه اجيب العشا هنا وﻻ هتتعشوا تحت
نظر لها جاسر و قال بجدية : هاتيه هنا
قامت يارا و قالت لجاسر : جاسر تعال ننزل
عشان انا زهقت من القعدة فى الأوضة
جاسر بابتسامة : عايزة تنزلى يعني
يارا بابتسامة : لو مش هيضايقك
نظر جاسر لمرفت و قال بابتسامة : خلاص يا
مرفت .. عشر دقايق و نبقى تحت
مرفت بجدية : ماشى يا جاسر بيه .. عن اذنك
غادرت مرفت فنظر جاسر ليارا و قال بابتسامة
: يلا يا حبيبتى البسى عشان ننزل
ارتدت يارا ثيابها و طرحتها ثم نزلت هى و جاسر
ذهب جاسر و جلس بجانب حازم و يارا جلست بجانبه
نظرت له كوثر و قالت بسخرية : اخيرا جيت على
نفسك و نزلت تاكل معانا
جاسر بضيق : نطلع يعنى
رسمت كوثر الأبتسامة و قالت : ﻻ يا حبيبى دا انت منور القعدة
نظر لها جاسر و ابتسم ابتسامة صغيرة ثم نظر
لحازم و قال بصوت منخفض : ها عملت اللى
قولتلك عليه ؟
حازم بابتسامة : عيب عليك يا معلم ..كل حاجة تمام
جاسر بابتسامة : طب الحمد لله
نظرت لهم كوثر و قالت بجدية : كفاية كلام و كلوا
بدأوا بتناول الطعام و كان بجانب كل واحد منهم
كوب عصير .. امسك يارا بالكوب و بدأت بالشرب
لتنظر لها كوثر بانتصار
انتهوا من تناول الطعام و غسلوا يدهم نظر
جاسر ليارا و قال بجدية : يلا نطلع
يارا برجاء : ﻻ يا جاسر تعال نخرج نقعد فى الجنينة شوية .. ذهقت من الأوضة
جاسر بابتسامة : ماشى تعالى شدها جاسر من
يدها و خرجوا لحديقة
الفيلا .. اقترب من الأرجوحة .. نظر لها و قال بابتسامة : اقعدى و انا ازوقك
نظرت له و ابتسمت و قالت : توء توء .. تعالا اقعد جمبى
جاسر بابتسامة : مممم ماشى
جلست هى و جلس جاسر بجانبها و وضع يده على كتفها و ضمها اليه .. نظرت له بحب و سندت رأسها على كتفه
بدأ بتحريك الأرجوحة بقدميه الى ان تحركت
نظر لها و قال بابتسامة : انا فرحان اووى ان ربنا رزقنى بزوجة زيك
يارا بابتسامة و هى تنظر له : مش قد فرحتى
اتت نيره فى هذه اللحظة و لكنها همت بالرحيل ثانية .. فنادها جاسر قائلا : نيره تعالى اقعدى معانا
نيره بابتسامة : ﻻ يا جاسر .. خليك قاعد مع يارا
جاسر بابتسامة : تعالى بس
نيره بابتسامة : ﻻ انا هدخل اقعد جوه مش عايزة اضيقكوا
يارا بابتسامة : ﻻ خالص انتى مش هضيقينا تعالى
وقفت نيره بتردد .. فقال جاسر بجدية : قولت تعالى اقعدى معانا
اوقف جاسر الأرجوحة فذهبت نيره و جلست بجانب جاسر فى الأتجاه الأخر .. ضمها اليه و هو يقول بابتسامة : الحمد لله يا رب انك رزقتنى بزوجة و اخت زيكوا
نظرت له نيره و قالت بابتسامة : احنا كدا هنتغر على فكرة
جاسر بابتسامة : براحتكوا يا حبيبتى .. اخت و مرات جاسر يعملوا اللى عايزينه
اتى حازم فى هذه اللحظة و هو يقول : دا ظلم و الله العظيم دا ظلم .. يعنى واخد الأثنين .. طب سيبلى نيره طيب
نظر له جاسر و قال بنفعال : يلا ياض يا ابن ..
لم يكمل ما كان يريد قوله لأن يارا وضعت يدها
على فمه و قالت بجدية : خلاص اهدى .. اهدى
نظر لها جاسر بابتسامة لرد فعلها و قال : دا انتى رحمتى الحيوان دا منى
اقترب منه حازم و امسكه من وجنته و قال
بابتسامة : بهزر معاك يا جسور .. بهزر
ابعد جاسر يده و قال بسخرية : قولت معاق زهنيا محدش صدقنى .. ثم تابع
قائلا : اقولك حاجة مفيدة تعملها .. زوق المرجحة يلا
حازم بضيق : الفلبينية بتاعكوا انا
جاسر بسخرية : جيبت ايه جديد
خرج الطبيب من غرفة فريدة .. فأسرع اليه عز
و قال بقلق شديد : خير يا دكتور
الطبيب بجدية : خير ان شاء الله .. مدام فريدة
دلوقتى بخير بس هنحتاج انها تفضل هنا فترة عشان نعمل شوية تحاليل و اشاعات عشان شاكين فى حاجة
عز بقلق شديد : شاكين فى ايه يا دكتور !؟
الطبيب بجدية : لما نتأكد الأول هبقى اقول لحضرتك
عز بتساؤل : طب ممكن ادخلها
الطبيب بجدية : اه اكيد بس يا ريت ماتتعبهاش
امسك عز ريرى فى يده و دخل الغرفة لفريدة
ترك ريرى من يده و امسك يد فريدة بين كفيه
و ضغط على يدها برفق
نظر لها و قال بحزن : فريدة انتى هتقومى
بالسلامة و تبقى كويسة ان شاء الله .. عشان
نربى ريرى انا و انتى .. مفيش حد هيربى
ريرى معايا غيرك .. فريدة متسبنيش لوحدى ..
انا مقدرش اعيش من غيرك .. انتى اللى ليا فى
الدنيا دى .. انتى اللى مصبرانى
ضغطت فريدة على يده بضعف و فتحت عينها
بتعب و قالت بابتسامة : انا معاك يا حبيبى ..
انا كويسة متقلقش .. دول شوية تعب عادين .. متخفش انا جمبك .. ثم نظرت بجانبها لترى ريرى
تبكى فقالت بحنان : ريرى حبيبتى متعيطيش
اقتربت منها ريرى و قالت بدموع : مامى انتى كويسة
فريدة بابتسامة تعب : ايوة يا حبيبتى انا كويسة الحمد لله .. بس انتى متعيطيش يا روح قلب مامى
حمل عز ريرى و قال بحنان : اسمعى كلام
مامى يا حبيبتى
مسحت ريرى دموعها بطفولة و قالت : حاضر
يا مامى ريرى مش هتعيط
عز بابتسامة : شطورة يا ريرى ….
بتسمعى الكلام
نظرت لها فريدة بابتسامة تعب و قالت
لعز : عز هات ريرى جمبى
وضعها عز بجانبها .. فأخذتها فريدة فى حضنها
و ظلت تربت عليها بحنان الى ان ذهبت فى النوم
نظرت فريدة لعز و قالت بابتسامة تعب : عز الدكتور قال هخرج امتى !!
تذكر عز كلام الطبيب فتنهد بقلق ثم نظر لها
و حاول رسم ابتسامة و قال : شوية كدا
يا فريدة لما تتحسنى
فريدة بضيق : عز انا كويسة الحمد لله دول
شوية صداع بيروحوا بمسكن .. انا عايزة
اروح و بعدين مش انت عارف انى مش بحب
قعدة المستشفيات
عز بجدية : يا حبيبتى انا و ريرى قاعدين
معاكى اهو .. و بعدين المسكن مش حل
فريدة بضيق : ماشى يا عز
فى الصباح الباكر حضرت يارا الحقائب
فنظر لها جاسر و قال بابتسامة : يلا
يا حبيبتى البسى عشان نمشى
نظرت له يارا و قالت بابتسامة : حاضر
انتهت يارا من ارتداء ملابسها و قالت
بابتسامة : انا خلصت
نظر لها جاسر و قال بابتسامة : يلا طيب
جائت لتحمل احدى الحقائب فنظر لها
و قال بجدية : طرطور انا مش كدا
نظرت له و قالت بجدية : ﻻ يا حبيبى مش
قصدى انا عايزة اساعدك مش اكتر
اقترب منها جاسر و ضمها اليه و قبلها من جبينها
و قال بابتسامة : طب يلا ننزل يا حبيبتى
حمل جاسر الحقائب و نزل و نزلت هى وراءه ..
وجدوا حازم بالاسفل
نظر له حازم و قال بابتسامة : شهر عسل سعيد
عليكوا يا رب
نظر له جاسر
و قال بابتسامة : يا رب متقورش انت فيها بس
نظر حازم ليارا و قال بضيق : شايفة جوزك
سئ النية ازاى
نظرت له يارا و قالت بابتسامة ثقة : جوزى
مفيش احسن منه
نظر لها جاسر و قال بحب : حبيبتى و ربنا
حازم بغيظ : ماشى ماشى .. اتفقتوا عليا ثم قال
بجدية : يلا يا جاسر امشى قبل ما كوثر تصحى
جاسر بجدية : ايوة صح سلام ابقى سلملى
على نيره و نازلى بقى
حازم بابتسامة : من عنيا يا جاسر هبقى اسلملك
على نيره و ابوسها كمان لو عايز كله عشانك يا حبيبى
جاسر بجدية : انت ليه يا ابنى بتحب تتشتم ؟؟
انت ﻻزم تروح لدكتور نفسى تتعالج من الموضوع دا
حازم بغيظ : حاضر هبقى اشوف الموضوع دا ..
روح يلا
جاسر بجدية : ماشى يلا سلام .. بس عارف لو قربت من نيره هولع فيك
حازم بجدية : شوف انت رايح فين
كاد جاسر ان يغادر و لكن لسوء حظه سمع صوت
كوثر و هى تقول بجدية : جاسر انت رايح فين ؟!
التفت جاسر و قال بجدية : مسافر يا ماما ..
هسافر شهر العسل
وقعت عليها كلامه كالصاعقة .. هل ستفشل خطتها .. نظرت له و قالت بصدمة : هتســــــــــــافر !!
جاسر بجدية : ايوة يا ماما هسافر
كوثر بجدية : هتسافر فين ؟!
ظل جاسر ينظر لها بضيق شديد .. لو اخبرها
الى اين سيذهب ستفسد مفاجاءة يارا
نظرت له كوثر و قالت بجدية : ساكت ليه ؟!
ما ترد
غمز حازم لجاسر ثم اقترب من كوثر و امسكها
من كتفها و لفها فى الاتجاه الاخر و قال بابتسامة : انتى انهارده حلوة كدا ليه يا كوكى ؟؟
نظرت له كوثر بستغراب و ابعدت يده
و قالت بجدية : حازم ابعد عنى انت و هبلك دا
امسكها مجددا من كتفها و قال بابتسامة : بقى
انا هيبقى ليا حماه حلوة كدا
كوثر بنافذ صبر : ربنا يهديك يا حازم ..
روح شوف انت بتعمل ايه ؟!
حازم بابتسامة : استنى بس يا كوكى ..
انتى مش طيقانى ليه !! .. دا انا هبقى جوز بنتك
ابعدت يدها عنه و جاءت لتلتلفت لم تجد
اى من جاسر و يارا
نظرت له بغضب و قالت بضيق شديد : بقى
كدا يا حازم
نظر لها حازم و رسم ابتسامة صغيرة
و قال : يلا يا كوكى عن اذنك بقى عشان
عندى شغل مهم و ﻻزم امشى
نظرت له و قالت بصرامة : حازم انت مش
هتمشى من هنا غير لما تقولى جاسر راح فين
حازم و هو يظهر عدم الفهم : بقولك عندى شغل
مهم يا كوكى .. جاسر ايه و بتاع ايه دلوقتى .. سلام
كوثر بحدة : حازم
حازم بضيق : نعم
كوثر بحدة : جاسر سافر فين ؟!
حازم بضيق : معرفش .. مقلش
كوثر بحدة : ﻻ انت عارف
حازم بضيق : راح شرم الشيخ
كوثر بشك : متأكد
حازم بضيق : ايوة .. عن اذنك بقى و التفت ليمشى
كوثر بحدة : حازم انت كداب .. جاسر مرحش شرم
حازم بضيق : يمكن .. بس هو قالى انه هيروح شرم .. انا همشى عشان
متأخرش .. و غادر دون ان يسمع ردها
كانت تشعر بالغضب الشديد .. احضرت هاتفها
و ظلت تتصل بجاسر و لكن الهاتف مغلق ..
فغضبت اكثر
سمع ان هناك زيارة له .. اصابته الدهشة و الاستغراب و ذهب لمكان الزيارة
وجد جيهان .. نظر لها بسخرية و جلس امامها و قال بسخرية : اختى حبيبتى .. منورة و الله .. ايه اللى جابك و فكرك بيا .. و فين البيه جوزك !!
نظرت له بسخرية و قالت بحرقة : جوزى !!
سيبك منى انت ازيك ؟؟
نظر لها و قال بحدة : انتِ شايفة ايه ..
شايفة ايه .. انتِ شايفة انى كويس
نظرت له بضيق و قالت بجدية : انت اللى عملت
فى نفسك كدا .. انا قولتلك ابعد عن يارا و جاسر
بس انت اللى صممت .. و اديك هنا اهو
نظر لها “على ” بسخرية و قال : انتى فاكرة
انها كدا خلصت .. انا هجيب رجلين الحلوة معايا
فى القضية بس محتاج مساعدتك يا حبيبتى
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)