روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الحادي والخمسون

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الحادي والخمسون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الحادية والخمسون

كان يقود السيارة و يارا نائمة على كتفه
و ذاهبة فى نوم عميق وصل اخيرا ونظر له البواب
و قال بصوت عال : اهلا يا جاسر بيه اهلا
نظر له جاسر ثم نظر ليارا التى بدأت ان تفيق و قال بضيق : شششش وطى صوتك .. فتحت يارا عينها ببطء و قالت بنوم : جاسر احنا وصلنا
جاسر بابتسامة : ايوة يا حبيبتى وصلنا
اعتدلت يارا فى جلستها و قالت بابتسامة :
احنا فين بقى !!
نظر جاسر للبواب و قال بابتسامة : اجازتك
بدأت يا عم عباس
عباس بابتسامة : عن اذنك يا جاسر بيه
ظلت تنظر حولها ثم نظرت لجاسر و قالت
بتساؤل : جاسر انت مقولتليش برده احنا فين ؟؟
اخرج جاسر عصابة عين و وضعها على عينها ثم
نزل و فتح بابها و امسك يدها و اخرجها برفق شديد
استسلمت يارا له و ذهبت معه
يارا بتساؤل : جاسر فاضل كتير و جاءت لتبعد
العصابة من على عينها
ضربها جاسر على يدها برفق و قال بتحذير :
انتى كدا بتغشى
انزلت يدها و ظلت تمشى معه .. وقف جاسر ..
و ابعد عصابة العين .. لتفتح هى عينها ببطء ..
لتشاهد منظر البحر الرائع امامها و الشمس و هى وشك الغروب و الكثير من الشموع الموجودة على الأرض .. احتضنها جاسر من الخلف و قال بابتسامة
حب : ايه رأيك !!
التفتت له و قالت بحب : بحبك
جاسر بجدية : اخاف اقولك بحبك اطلع كداب
تغيرت علامات وجه يارا للاستغراب .. فنظر لها
جاسر و قال بجدية : عشان انا مش بحبك .. انا
لو قولتلك انى بحبك هبقى بكدب عليكى
نظرت له بستغراب اكثر و بدأ القلق يتسلل لقلبها .. فأكمل قائلا بجدية : المشاعر اللى جوايا اتجاهك .. اكتر بكتير و تفوق كلمة بحبك .. تفوقها بكتير
نظرت له بحب و ارتمت فى حضنه .. ضمها اليه
ثم اخذها بتجاه البحر و جلسوا على الرمل ..
سندت رأسها على كتفه و قالت : شايف الغروب دا
نظر لها و قال بابتسامة : اه حلو اوى
نظرت له و قالت بابتسامة حزن : لو انت سبتنى .. وضع يده على فمها بسرعة و قال بجدية : انا مش هسيبك ابدا اوعى تفكرى مجرد التفكير فى كدا .. ازاى اسيبك و انتى الهواء اللى بتنفسه ..
ثم ضمها اليه بشدة و قال بجدية : عمرى
ما هسيبك يا يارا .. مفيش حاجة تقدر تبعدنى
عنك غير موتى
نظرت له و نزلت دموعها لمجرد ذكر الموت
و قالت بدموع : بعد الشر عليك متقولش كدا تانى
نظر لها و مسح دموعها و قال : بتحبنى اووى كدا
يارا بجدية : اووى مقدرش اعيش من غيرك
قام هو ثم امسك يدها و شدها لتقوم .. قامت
معه و التفتت لتجد شالية يخطف العقول من جماله .. فنظرت له و قالت بابتسامة : جاسر انت برده
مقولتش احنا فين ؟!
جاسر بابتسامة : احنا فى الساحل .. و ممكن
تقلعى الطرحة و تلبسى كل اللى انتى عايزاه
نظرت له و قد تذكرت ما قالته جيهان فقالت
بضيق : اقلع الطرحة ازاى !!
نظر لها و قال بابتسامة : يا حبيبتى الحتة دى
مفيهاش غيرى انا و انتى بس
نظرت له و قالت بجدية : بجد
جاسر بجدية : اكيد يعنى دا على اساس ان لو فيها
حد انا هسيبك تقلعى الطرحة و تلبسى اللى انتى عايزاه .. دا انا كنت كسرت رقبتك
نظرت له بابتسامة و قالت بتساؤل : طب انت ليه
مش مخلى نيره تلبس الطرحة ؟!
جاسر بجدية : مقدرش اغصب عليها حاجة ..
ﻻزم تكون هى مقتنعة مية فى المية انها تلبسها
عشان متقلعهاش بعد كدا عشان انا مش هرضى
انها تقلعها لو لبستها
نظرت له يارا و قالت بجدية : بس انت ﻻزم تكلمها
فى الموضوع دا يا جاسر .. نيره مش صغيرة ..
و بعدين الحجاب دا طهارة ، عفة ، حياء ، تقوى ، ستر ربنا امر النساء بالحجاب فقال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
” وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “(31) {سورة النور }
نظر لها جاسر بأعجاب شديد و قد شعر انه احسن اختيار زوجة و ام لأوﻻده وقال بابتسامة : ابقى
كلميها يا حبيبتى اما نرجع
يارا بابتسامة : حاضر هكلمها
جاسر بابتسامة : ادخلى غيرى هدومك و نامى
عشان شكلك تعبانة
يارا بجدية : مش هتتغدا ؟؟
جاسر بجدية : انتى جعانة ؟!
يارا بابتسامة : ﻻ مش جعانة انا بتكلم عليك انت
جاسر بجدية : انا عايز انام .. فاصل خالص .. لما نصحى نبقى نجيب دليفرى أو اى حاجة
يارا بابتسامة : ماشى
نظرت كوثر لنيره و قالت بصرامة : اتصلى بحازم
و قوليله جاسر سافر فين ؟!
نيره بضيق : حازم بيزعقلى لما بكلمه فى الشغل
كوثر بحده : انتى هتشتغلينى يا بت بقولك كلميه
نيره بنافذ صبر : و لما تعرفى جاسر فين ايه اللى هيحصل يعنى
كوثر بحده : انتى مالك !! .. انتى تسمعى
الكلام و خلاص
نيره بضيق : مش حازم قالك انه فى شرم
كوثر بحده : حازم بيكدب
نيره بضيق : طب هو بيكدب انا اعمل ايه ؟!
كوثر بحدة : كلميه
نيره بنافذ صبر : حاضر
اخرجت هاتفها و اتصلت به و لكنها اغلقت الخط
بعد عدة ثوانى و قالت بضيق مشغول
كوثر بضيق : اتصلى تانى
نيره بنافذ صبر : يا ماما بقولك مشغول
اخذت الهاتف منها و طلبت رقم حازم ليعطى جرس .. شغلت الأسبيكر و قالت
بضيق : دا مشغول .. اسأليه
اخذت منها نيره الهاتف بضيق .. ليرد عليها حازم
حازم بابتسامة : ماذا تريدين يا فتاتى ؟!
ظلت صامتة فقال بستغراب : فى ايه يا بت ..
ساكتة ليه ؟!
نيره بضيق : هو جاسر سافر فين ؟!
حازم بستغراب : هو مش انا قايلك ..
انتى بتفقدى الذاكرة
نظرت لها كوثر و قالت بحده : يعنى انتى عارفة
نيره بضيق : اقفل يا حازم دلوقتى ثم اغلقت الخط
نظرت لها كوثر و قالت بضيق : قولى سافر فين ؟!
نيره بنافذ صبر : يا ماما سيبه فى حاله بقى حرام عليكى
لم تكن تشعر بالنعاس فقد نامت بما فيه الكفاية
فى الطريق نظرت بجانبها وجدته نائم و يبدو على ملامحه التعب قامت بحذر شديد كى ﻻ تزعجه
و خرجت ذهبت و جلست على الرمال و ظلت تحركها بيدها .. احست بالملل الشديد فدخلت و جلبت هاتفها
و جلست على الرمال مجددا و اتصلت بأمها
سامية : ايوة يا حبيبتى وصلتوا
يارا بابتسامة : ايوة يا ماما
سامية بابتسامة : الحمد لله يا بنتى انتى مبسوطة
يارا بابتسامة : مبسوطة اووى يا ماما .. اوووى
سامية بابتسامة : يا رب دايما يا حبيبتى
ظلوا يتحدثوا سويا لبعض الوقت ثم اغلقوا الخط
ظلت يارا جالسة على الرمال .. الى ان اتى احد
من وراءها و وضع يده على عينها
جاسر بابتسامة : انا مين ؟!
يارا و هى تصتنع التفكير : استنى اما افكر
جاسر بابتسامة : و انا مستنيكى
يارا بابتسامة و هى تصتنع التفكير : مممم احمد ..
طب محمد .. طب علاء
ابعد يده عن عينها و قال بحدة ممزوجة بالغيرة
مين دول ؟! انطقى
نظرت له يارا و شدته من يده ليجلس بجانبها و قالت بابتسامة : بهزر انا معرفش غير واحد بس و هو انت
عقد حاجبيه و قال بضيق دون ان ينظر لها : بحسب
نظرت له و عقدت حاجبيها مثله و قلدت تعابير وجه
وجدها صامتة فنظر لها بطرف عينه .وجدها تنظر له
و هى عاقده حاجبيها .. نظر لها و قال بستغراب : انتى مجنونة !!
نظرت له و قالت و هى على نفس الوضع : انا بقلدك لو انت شايفنى مجنونة .. يبقى انت كمان مجنون
جاسر بدهشة من ردها : بقى كدا
قامت من جانبه و ابتعدت قليلا و قالت بابتسامة
واسعة : ايوة
قام وراءها و اقترب منها و هو يقول : ماشى ماشى انا هوريكى .. ظلت تجرى و هو يجرى وراءها الى
ان تعبوا من الجرى فجلس كل واحد فى مكانه بتعب
نظرت له و قالت و هى تلتقط انفاسها : معرفتش تمسكني
جاسر و هو يلتقط انفاسه هو الأخر : بمزاجى على فكرة
يارا بابتسامة : ماشى مديقش نفسك بس
نظر لها و قال بابتسامة : انتى عارفة اننا مجانين
ضحكت يارا و قالت بابتسامة : ايوة
جاسر بابتسامة : يارا انا جعان
نظرت له يارا و ضحكت و قالت : و انا كمان
جاسر بابتسامة : طب تعالى نطلب دليفري
يارا بتفكير : طب اقولك حاجة احلى
جاسر بابتسامة : قولى
يارا بتفكير : فى اكل هنا اعمله بدل ما نطلب اكل
من بره
جاسر بابتسامة : اه فيه كل اللى انتى عيزاه فى التلاجة بس انا مش عايزأتعبك نجيب دليفرى احسن
قامت يارا و قالت بدلع : توء توء انا اللى هعمل
الأكل .. تحب تاكل ايه ؟!
جاسر بابتسامة : اى حاجة من اديكى
يارا بابتسامة : ماشى
دخلت يارا المطبخ و بدأت بأخراج الطعام و اعداده
اقترب منها و نظر لها بأعجاب و قال بابتسامة : اساعدك ازاى ؟!
نظرت له و قالت بابتسامة : انت بتعرف تعمل
حاجة اصلا فى المطبخ
نظر لها و قال : احم احم ﻻ بس بعرف اتعلم بسرعة
نظرت له بتفكير و قالت بابتسامة : تعمل السلطة !!
جاسر بابتسامة : ماشى بس بتتعمل ازاى !!
شرحت له يارا طريقة عملها للمرة الرابعة .. نظرت
له و قالت بنافذ صبر : فهمت
جاسر بابتسامة : قولى تانى
نظرت له بغيظ و قالت بنافذ صبر : دى رابع مرة
اقول يا جاسر .. كنت اعملها انا و خلاص ..
دى سلطة مش فيزياء .. يعنى تقطع الخضار
نظر لها و قال بابتسامة عاشقة : بحب اشوفك
و انتى بتتكلمى .. بلاش
ظلت تنظر له بتأمل ممزوج بالخجل .. الى ان نظر
لها و قال بابتسامة : يارا حبيبتى الأكل اتحرق
نظرت للطعام الذى ظهر عليه علامات الأحتراق
و قالت بضيق : على فكرة بقى انت اللى خليته يتحرق
جاسر بستغراب : انا !!
يارا بضيق : ايوة عشان انت عمال تقولى كلام
حلو و قاعد قدامى عمال تبصلى .. و انا مش
عارفة اركز
ضحك جاسر و قال بابتسامة : انا مالى دى مشكلتك انتى بس مش مشكله انا متعود على الأكل المحروق
يارا بضيق : طب اخرج بره بقى عشان بقيت الأكل هيتحرق
جاسر بابتسامة : طب خلاص هقعد ساكت و اقطع السلطة
يارا بابتسامة : ماشى
امسك جاسر بالسكين و ظل يقطع السلطة و هو يتأملها و هى تتحرك برشاقة و هى تصنع الطعام .. انجرحت يده فترك السكينة و امسك يده بألم و ظل يتألم نظرت له بخضة و اقتربت منه و قالت بخوف : ورينى ايدك
مد يده لها بألم امسكت يده بحذر و قالت بخوف
: فى هنا شاش و قطن
لم تنظر ان تسمع اجابته و ذهبت راكضة الى
الحمام .. لتجد به صندوق صغير للأسعافات الأولية .. اخذت منه ما تحتاجه لتطهير الجرح و ذهبت له مجددا
امسكت يده برفق شديد .. و بدأت بتطهير الجرح
جاسر بألم : ااااه حسبى يا يارا
نزلت دموعها بصمت و قالت بأسف : انا اسفة
نظر لها و قال بجدية : فى ايه اهدى دا جرح بسيط
نظرت له و قالت بدموع ممزوجة بالندم : انا أسفة .. انا السبب .. المفروض مكنتش خليتك تعمل حاجة
اخذها فى حضنه و ربت عليها بيده السليمة و قال بجدية : يا حبيبتى دا جرح بسيط انتى ملكيش
زنب فيه .. متعيطيش
ابتعدت عنه و اكملت تطهير الجرح ثم ربطته له
نظر لها و قال بابتسامة : تسلم ايدك
نظرت له بابتسامة و قالت بعتاب : متعملش حاجة
بقى .. روح اقعد و انا هيجيب الأكل و اجى
جاسر بابتسامة : حطى الأكل و انا هوديه
يارا بجدية : ﻻ انت روح اقعد و انا هاجى وراك بالأكل
وضعت الطعام فى الأطباق ثم حملته و وضعته على الطاولة فى الخارج
بدأوا بتناول الطعام نظر لها و قال بابتسامة : تسلم ايدك يا حبيبتى
يارا بضيق : دا انا حرقت الأكل يا جاسر تسلم
ايدك ايه بس
جاسر بابتسامة : اى حاجة منك حلوة ثم قال
مازحا : اهم حاجة معاكى نمرة الأسعاف
يارا بضيق : بقى كدا
يارا بضيق : بس انا عمرى ما حرقت اكل قبل كدا
جاسر بابتسامة : معلش مرة فى حياتك و بعدين انا عارف ان بنوتى شطورة جدا واى حاجة من اديها حلوة
كانت كوثر تجلس و امامها حازم و نيره كانت يشعرون انهم معتقلون
نظرت لهم كوثر و قالت بضيق : يعنى برده مش هتقولوا جاسر فين !!
نظر حازم لنيره و قال بصوت منخفض ممزوج
بالضيق : انا اتخنقت
نيره بصوت منخفض ممزوج بالضيق : و انا قرفت .. حاسة انها هتسيب علينا كلاب بعد شوية عشان نعترف
كوثر بحدة : انا بكلمكم على فكرة ثم قالت بحدة : ســـــــــــافر فين !!
نظر لها حازم بضيق و قال بنفعال : سافر الساحل .. جاسر ســــافر الساحل

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى