روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الخامس والسبعون

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الخامس والسبعون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الخامسة والسبعون

بعد مرورعدة سنوات
تدخل فتاه فى الواحدة و العشرين من عمرها ..
تقترب من يارا الجالسة بغرفة نازلى تقرأ
القرأن بخشوع .. تقبلها الفتاه و تقول
بابتسامة : مامى حبيبتى
اغلقت يارا المصحف و وضعته بجانبها و قالت
بابتسامة : جيتى امتى يا حبيبتى ؟؟
الفتاه بابتسامة : من خمس دقايق بس
ناناه قالتلى انك هنا فقولت اجى اسلم على
مامى حبيبتى ثم جلست بجانبها و وضعت
رأسها على صدرها
ضمتها يارا اليها و قالت بابتسامة : عملتى
ايه فى الجامعة انهارده يا حبيبتى ؟
الفتاه بابتسامة : الحمد لله يا ماما .. ثم تابعت
بتساؤل : هما بابى و ادم لسة مجوش ؟؟
يارا بابتسامة : لا يا ليليان لسة جاسر لسة
فى الشركة و ادم فى الجامعة
ليليان باتسامة : كويس عشان عيزاكى فى
كلام بنات
يارا بنصف عين : و ايه هو بقى كلام البنات دا
ابتعدت ليليان عنها بابتسامة و قالت بفرحة :
انا فرحانة اوى يا مامى
يارا بابتسامة : يا رب دايما يا ليليان .. بس خير
ليليان بجدية : مامى انتى عارفة انى مش
بخبى عليكى حاجة صح
يارا بابتسامة : صح يا حبيبتى
ليليان بجدية : و انك معودانى انى احكيلك كل
حاجة من غير خوف و اننا صحاب صح
يارا بابتسامة : صح
ليليان بجدية : انتى بتعترفى بالحب صح
يارا بابتسامة : صح .. بس مش اى حب ..
الحب الحلال بس
ليليان بخجل شديد ممزود بالتردد : مامى انا بحب
نظرت لها يارا بترقب و قالت بابتسامة : و مين
بقى سعيد الحظ اللى خطف قلب بنتى حبيبتى !!!
ليليان بابتسامة : واحد انتى تعرفى مامته و هى بتشتغل مهندسة عند بابى من زمان
يارا بستغراب : مين !!
نظرت ليليان للأرض بخجل شديد و قالت : نـــــادر
نظرت لها يارا بصدمة .. هل يمكن ان يكون
نادر ابن جيهان !!!
يارا بترقب : نادر مين !!
ليليان بخجل شديد : نادر ابن انطى جيهان يا مامى
قامت يارا و قالت بحدة : عرفتيه منين دا !!
نظرت لها ليليان بدهشة لرد فعلها و قالت بعدم
فهم : هو فى ايه يا مامى !!
يارا بحدة : بقولك عرفتيه منين يا ليليان !!
ليليان بجدية : معايا فى الجامعة يا مامى …..
و كلمنى النهارده و قالى انه عايز يتقدملى
يارا بنفعال : و انا مش موافقة .. عيزاكى تبعدى
عن الولد دا
ليليان بدهشة ممزوجة بالحزن : ليه يا مامى !!
يارا بجدية : من غير ليه .. ابعدى عن الولد دا
ليليان بضيق ممزوج بالدهشة : مامى من امتى
انتى بتقولى قرارات من غير ما تقوليلى سبابها
انا عايزة اعرف نادر ماله !!
يارا بصرامة : نادر مينفعكيش ..ابعدى عنه
يا ليليان
ليليان بحزن : ليه يا مامى مينفعيش .. انا بحبه
و هو بيحبنى .. و محولش يتقربلى خالص ..
غير لما جيه قالى انه عاوز يطلب ايدى
يارا بجدية : الحب مش كل حاجة
نظرت لها ليليان بحزن و قالت بدموع : انتى
يا مامى اللى بتقولى الحب مش كل حاجة
اقتربت منها يارا و ضمتها لها بحنان ثم قالت
بجدية : صدقنى انا عايزة مصلحتك .. نادر
مينفعكيش .. مينفعكيش يا ليليان
كادت ليليان ان تتحدث و لكن فُتِح الباب لتدخل
منه حبيبة باكية
نظرت لها يارا بخضة لمنظرها ثم نظرت ليليان
و قالت بحنان : روحى اوضتك يا حبيبتى دلوقتى
و نبقى نكمل كلمنا بعدين
هزت ليليان رأسها بستسلام و خرجت ثم اغلقت
الباب خلفها
نظرت يارا لحبيبة التى مازالت تبكى و قالت
بخضة : فى ايه !! مالك !!
جلست حبيبة على الأرض و قالت ببكاء حاد :
شادى يا يارا شادى
جلست يارا بجانبها و قالت بخضة : ماله !!
حصله حاجة !!
حبيبة ببكاء حاد : طلقنى .. شادى طلقنى يا يارا
يارا بصدمة : طلقك !! طلقك بعد العمر دا كله
حبيبة ببكاء حاد : ايوة طلقنى
يارا بصدمة : طلقك ليه !!
نظرت لها حبيبة برتباك شديد و بدأت تقص عليها
ما حدث
Flash Back
غادر من العمل باكرا فقد كان يشعر بالصداع الشديد .. وصل الى شقته التى تعب كثيرا ليجلبها لتليق بمعشوقته .. فتح باب الشقة و دخل .. ليجد التلفاز مفتوح .. و لا احد يشاهده .. فأمسك الريموت و اغلقه دخل الى الغرفة ليبحث عنها و لكنه لم يجدها .. تنهد بغضب شديد .. خرج من الغرفة و ذهب لغرفة اولاده .. امسك مقبد الباب ليدخل و لكنه وجده مغلق .. فدق الباب لينتفض ابنه ذو الخامسة عشر عاما الذى يجلس بالداخل و يخفى ما كان يفعله ثم يقوم و يفتح الباب برتباك
نظر له ابنه بابتسامة ارتباك و قال بتوتر : بابى انت جيت امتى ؟؟
نظر له شادى بضيق و قال بجدية : انت مش مكسوف من نفسك و انت بتقول بابى و انت شحط كدا و بعدين قافل الباب ليه ؟؟ ثم اقترب منه لغاية و قال بغضب : ايه الريحة دى !! انت بتشرب سجاير يا زياد
نظر له زياد برتباك شديد و قال بخوف : لا يا بابا ..
ايه اللى بتقوله دا
شادى بحدة : طلع يا زفت السجاير اللى معاك ..
طلعها
زياد برتباك : انا مبشربش حاجة
امسكه شادى من التيشرت الذى يرتديه ..
ثم دفعه بعنف و قال بغضب : هات الزفت اللى
بتشربه .. هاته
نظر له زياد بخوف شديد و اخرج السجائر
من بين الملابس التى فى الدولاب و اعطاها
له بخوف
اخذها منه شادى بغضب و قال بحدة : 15 سنة
و بتشرب سجاير .. امال لما تكبر هتعمل ايه !! .. مفيش مصروف لمدة 3 شهور .. و انا اللى
هجيبك و اوديك المدرسة .. اترزع ذاكر يلا ..
ثم خرج و اغلق الباب وراءه بعنف و لكنه فتحه
ثانية و قال بحدة : فين حبيبة و ساندى !!
زياد بخوف : مامى خدت ساندى و نزلت
تشترى حاجات
شادى بحدة : برده بيقول بابى و مامى ..
اسمها بابا و ماما انت خلاص كبرت على الكلام دا
زياد بخوف : حاضر يا بابا .. انا اسف
نظر له شادى بغضب ثم خرج و جلس بتعب و وضع وجه بين يده بضيق ثم اخرج هاتفه و طلب رقمها
حبيبة بابتسامة : ايوة يا حبيبى
شادى بحدة : انت فين يا هانم ؟؟ حبيبة بضيق :
فى ايه يا شادى بتزعق ليه !!
شادى بحدة : ربع ساعة و تبقى قدامى
حبيبة بضيق : بس انا لسة فى حاجات مشترتهاش
شادى بحدة : قولت ربع ساعة و تبقى قدامى
حبيبة بضيق : حاضر
اغلقت حبيبة الخط بضيق شديد .. ثم نظرت للفتاه الصغيرة التى بيدها ذو السادسة اعوام و قالت بضيق : يلا يا ساندى .. يلا نروح عشان بابى متعصب اوى
ساندى بضيق : لا يا مامى .. انتى قولتيلى انك هتجبيلى لعبة كبيرة
حبيبة بضيق : معلش يا ساندى .. يلا نروح و هبقى اجبلك بكرة او فى اى وقت تانى
وقفت ساندى بضيق و ربعت يدها امام صدرها
و قالت بضيق : لا دلوقتى
حبيبة بنافذ صبر : طب تعالى
اخذتها حبيبة لمحل الألعاب .. و قالت بضيق : اختارى بسرعة يلا .. ظلت تبحث لبعض الوقت عن لعبة تنال اعجابها الى ان وجدت اخيرا واحدة تعجبها .. اخذتها حبيبة و انطلقت مسرعة الى بيتها .. و صلت الى بيتها و اخرجت المفتاح و فتحت باب الشقة و دخلت لتجد شادى ينتظرها و يبدو عليه الغضب الشديد
نظر لساندى و قال بصرامة : ادخلى جوه
دخلت ساندى لينظر شادى لحبيبة و يقول
بغضب : انتى كنتى فين ؟؟
حبيبة بضيق : كنت بعمل شوبينج
شادى بحدة : كنتى بتعملى شوبينج !! ..
انتى قولتيلى انك خارجة
حبيبة بضيق : خفت ازعجك و انت فى الشغل
شادى بحدة : ازعجينى انا عايزك تزعجينى ..
و بعدين هو دا اللى بعد ربع ساعة .. جيالى بعد ساعتين
حبيبة بضيق : اعمل ايه يا شادى يعنى ..
الطريق كان زحمة
شادى بحدة : اقولك انا تعملى ايه ..
تعملى زى بقيت الستات ما بتعمل
حبيبة بحدة : و الستات بتعمل ايه ..
عشان انا معرفش
شادى بحدة : الستات بتسمع كلام جوزها ..
تستأذنه قبل ما تخرج فى حتة .. تخلى
بالها من عيالها .. مش زى حضرتك راحة
تعملى شوبينج و سايبة ابنك يشرب سجاير
نظرت له حبيبة برتباك و قالت بتلقائية : انت عرفت !!
امسكها من يدها بعنف و قال بغضب : انتى كنتى عارفة ان البية بيشرب سجاير و ساكتة
حبيبة بخوف : انا زعقتله جامد و هو قالى
انه مش هيشربها تانى
شادى بحدة : مقولتليش ليه !! انتى ام انتى
حبيبة بحدة : طلقنى لو شايفنى انى منفعش
ام لولادك طلقنى
نظر لها بغضب و ترك يدها بعنف ثم قال
بحدة : انتى طالق ثم تركها و فتح الباب و غادر
حبيبة ببكاء : كل مرة بنتخانق فيها عمرها ما وصلت للطلاق يا يارا لكن المردى طلقنى بكل سهولة
ربتت عليها يارا و قالت بجدية : حبيبة انتى
دلوقتى مش حبيبة المراهقة بتاعت زمان .. انتى دلوقتى واحدة كبيرة مسؤلة يا حبيبتى و المفروض تتجنبى الحاجات اللى بتعصب شادى .. و كمان انتى غلطانة .. يعنى انتى شيفاه متعصب و مش طايق
نفسه و تنرفزيه و تقوليله طلقنى اكيد واحد فى موقفه متعصب و مش طايق نفسه هينفعل و يطلقك
حبيبة ببكاء : يارا كلمى شادى يرجعنى انا مقدرش اعيش من غيره
ربتت يارا على كتفها و قالت بجدية : متقلقيش
شادى طيب و بيحبك .. ثم قالت بجدية : بس والله
يا حبيبة لو استمرتى فى شغل المراهقين
اللى بتعمليه دا .. انا مش هدخل بينكوا تانى ..
انا كل شهرين ابقى عندكوا اصالحكوا على بعض
حبيبة بسرعة : دى اخر مرة يا يارا .. مش هعملها
تانى .. صدقنى اخر مرة بس كلميه يرجعنى
يارا بجدية : حاضر يا حبيبة حاضر .. ثم تابعت
بتساؤل : امال زياد و ساندى فين !!
حبيبة بدموع : قاعدين تحت
يارا بجدية : طب هروح اجيبلك بجامة من عندى ..
تخدى دش و تهدى اعصابك كدا و تناميلك شوية
حبيبة بدموع : هو انا هيجيلى نوم و شادى
مطلقنى يا يارا
يارا بجدية : معلش يا حبيبتى بس على الأقل
خديلك دش .. انتى شكلك صعب اوى
حبيبة بدموع : حاضر يا يارا .. بس كلمى
شادى خليه يرجعنى قامت يارا و قالت بجدية :
حاضر يا حبيبتى حاضر ثم فتحت الباب و خرجت لتضع
حبيبة يدها على وجهها بحزن و تتذكر كيف تزوجت من شادى
Flash Back
منذ ان علمت ان شادى يحبها .. اصبحت لا ترى غيره فى حياتها .. كانت تتخيل شبح صورته امامها دائما ..
لم تكن تملك صورة له و لكن كانت صورته محفورة فى قلبها .. لقد عملت بكلام يارا و حافظت على نفسها من اجله .. كل ما كان يهمها هو دراستها .. كانت تحسب السنوات و الشهور و الدقائق .. حتى الثوانى التى كانت بعيدة عنه فيها .. كانت تسأل يارا عنه .. كل يوم كانت تحدثها لتعلم كيف حاله .. مرت السنين الى ان اتى ذلك اليوم .. الذى اتصل فيه حازم و اخبرهم ان شادى يريدها زوجة له .. عندما علمت من امها فرحت بشدة .. سافروا الى مصر .. لتتفاجاء بشادى .. لقد اصبح راجلا يافعا مسؤلا .. اتفق شادى مع شريف
و حازم على زواجه منها .. فوافقوا برضا ..
تم كتب الكتاب .. لتجلس هى و هو وحدهم
نظر لها شادى بحب و قال بابتسامة : انهاردة بس اقدر اقولك انى بحبك و انى استحقك عن جدارة .. انا خلاص دلوقتى خلصت جامعة و بقيت محاسب محترم و اقدر اجبلك كل اللى انتى عيزاه .. ثم قال بجدية : حبيبة انا عايزك تعرفى انى تعبت اوى اوى اوى فى حياتى عشان اوصلك .. انا كنت الصبح جامعة .. و باقى اليوم شغل لحد اما اروح اكل و انام ساعة و اصحى اذاكر
نظرت له حبيبة بحب ثم قالت بتساؤل : هو انت ليه
كنت دايما بتقولى انى شبة واحد صاحبك !!
نظر لها و قال بابتسامة : جهزى نفسك بكرة
عشان هوريكى صاحبى اللى انتى شبه
نظرت له بغيظ و قالت بضيق : انت لسة مصمم
برده انى شبه واحد صحابك
شادى بابتسامة : جهزى نفسك بكرة الصبح
اتى اليوم التالى .. جاء شادى و اصتحبها ثم
وضع عصابة عين على وجهها و امسكها من يدها
حبيبة بضيق : انت خاطفنى ولا ايه ؟؟
شادى بابتسامة : فى حد يخطف مراته برده
حبيبة بضيق : احنا فين ؟؟ .. انت هتخدنى عند
صاحبك بجد
شادى بابتسامة : اصبرى بس معلش هتضطرى
تمشى شوية
حبيبة بضيق : ايه الريحة دى يا شادى ؟؟
شادى بابتسامة : اسكتى بقى
مشيت معه بستسلام و هى معصوبة العينين
الى ان توقف اخير
حبيبة بتساؤل : وصلنا !!
فك شادى عصابة العين من على عينيها و قال
بابتسامة : صاحبى اهو
فتحت حبيبة عينها ببطء ثم نظرت امامها لتجد
امامها طاووس رائع الجمال
نظرت له بستغراب و قالت بابتسامة : احنا فين ؟؟ شادى بدهشة : انتى مش عارفة احنا فين !! ..
عمرك ما روحتى حديقة الحيوان
اقتربت منه و طبعت قبله على خده و قالت
بفرحة : شكرا يا شادى .. انا عمرى ما جيت
هنا خالص .. كان نفسى اجى هنا من زمان
اصابته الصدمة من فعلتها ثم افاق منها و قال
بابتسامة : صحابى شبهك صح !!
نظرت له بابتسامة و قالت بعدم فهم : الطاووس
دا صحابك !! اللى انا شبه
نظر لها شادى بابتسامة و قال : اه انتى شبه
فى الشكل و المواصفات .. هو مغرور اووى
و شايف نفسه .. زيك بالظبط
حبيبة بابتسامة حب : بحبك اوى يا شادى ..
مع انك مستفز و بارد
شادى بابتسامة : و انا كمان بحبك .. يلا بقى
الففك الحديقة كلها .. حتة حتة
حبيبة بابتسامة : اوك يلا
Back
بدأت حبيبة بالبكاء الشديد و هى تقول بندم : غبية غبية .. ازاى اوصله انه يطلقنى بعد الحب و العمر دا كله .. دا تعب اوى عشان يتجوزنى و لسة بيتعب عشان يعيشنى انا و ولادى فى مستوى حلو .. ولادى هيعيشوا من غير اب عشان عندهم ام غبية
دخلت يارا غرفتها لتجد جاسر جالس على السرير يتصفح بعض الأوراق .. اقتربت منه و قالت
بابتسامة : انت جيت امتى يا حبيبى !!
ترك جاسر الأوراق من يده و قال بابتسامة : لسة جاى من شوية يا حبيبتى .. و عرفت انك قاعدة من حبيبة فمحبتش اتطفل عليكوا .. ثم قال بضيق : هى اتخنقت مع شادى تانى
جلست بجانبه بضيق ثم نظرت له و قالت بنافذ
صبر : لا اطلقت
جاسر بدهشة : يعنى هو صبر دا كله .. و جاى
يطلقها دلوقتى .. ثم اكمل بجدية : انتى من اول ما قولتيلى موضوعهم دا و انا عارف ان هجى
يوم و دا يحصل .. بس قولت ان الحب بيعمل
معجزات .. هو اه عمل بس مقدرش يكمل
نظرت له يارا بحزن و قالت بجدية : عارف يا جاسر
كل الحاجات اللى شادى كان بيعملها زمان .. ابنه بيعملها معاه
جاسر بجدية : كما تدين تدان يا حبيبتى .. لو عملتى
اى حاجة حتى لو كانت صغيرة هتتردلك
يارا بجدية : فعلا عندك حق .. ثم تابعت : جاسر
عايزين نروح نتكلم معاه يرجعها .. دى مموتة نفسها من العياط
جاسر بجدية : حاضر يا حبيبتى بس خليها تهدى
انهارده و تسيبه يهدى .. و انا هكلمه بكره فى
الشغل .. ثم اكمل بتساؤل : ليليان جت من
الجامعة ؟؟
تذكرت يارا ما قالته عن نادر .. فتنهدت بضيق
ثم قالت بابتسامة : ايوة جت من شوية
جاسر بجدية : مالك !! هى ليليان مضيقاكى فى حاجة
يارا بابتسامة : لا يا حبيبى .. ليليان عمرها ما ضايقتنى .. دى دايما بتسمع كلامى و طول عمرنا صحاب
جاسر بابتسامة : ماشى يا حبيبتى .. ثم قال
بتساؤل : هو ادم جيه !!
يارا بجدية : معرفش .. انا مشوفتهوش بس
يمكن يكون جيه
جاسر بابتسامة : طب يا حبيبتى ابقى اطمنى عليه
يارا بابتسامة : ابنك مش صغير يا جاسر دا
عنده 19 سنة .. يعنى كبير كفاية انه يشيل
مسؤلية نفسه
جاسر بابتسامة : ابقى شوفيه و خليكى متبعاه برده
يارا بابتسامة : حاضر
جاسر بابتسامة : حضرلك الخير يا حبيبتى
يارا بابتسامة : طب انا هسيبك ترتاح و هروح
اخلى حبيبة تغير هدومها و تهدى و بعدين
اشوف ادم جية ولا لسة ؟؟
جاسر بابتسامة : ماشى يا حبيبتى
اخذت بجامة من عندها ثم خرجت من الغرفة
و اغلقتها وراءها ثم ذهبت الى غرفة نازلى و دخلت لتجد حبيبة مازالت تبكى .. اقتربت منها و قالت : اهدى بقى جاسر هيكلمه بكره و هيرجعك ان شاء الله
حبيبة ببكاء : مش قادرة يا يارا
يارا بجدية : قومى غيرى هدومك و ريحى شوية
حبيبة بدموع : حاضر
ربتت يارا على كتفها ثم قامت و خرجت من الغرفة لتذهب لغرفة ابنها .. دخلت الغرفة لتجده نائم فى سبات عميق انه يشبه جاسر كثيرا .. ذلك الشعر الأسود الكثيف .. تلك العيون السوداء اللامعة التى تجذب كل من يراها .. طول قامته .. لونه القمحى .. اقتربت منه و قبلته من جبينه و شدت عليه الغطاء .. كما كانت تفعل منذ صغره .. ثم خرجت
نزلت الى اسفل .. ثم اقتربت من زياد و قالت
بجدية : زياد تعالا عيزاك
قام زياد معاها و قال بقلق : حاضر يا انطى
اخذته و ذهبت الى احدى الغرف و جلسوا ..
نظرت له يارا و قالت بعتاب : يرضيك يا زياد
اللى حصل بسببك دا
زياد بحزن : انا مليش دعوة .. مامى هى اللى
خلت بابى يطلقها
يارا بجدية : لا يا زياد انت كمان مسؤل على اللى حصل .. ثم قالت بعتاب : بتشرب سجاير يا زياد .. بتشرب سجاير
نظر لها زياد برتباك و قال بضيق : صحابى
بيشربوا عادى
يارا بضيق شديد : صحابك !! صحابك دول مش
كويسين .. و زى ما فى الوحش في الكويس ..
سيب الوحش و صاحب الكويس .. و بعدين ازاى مصاحب ناس زى دى و انت فى احسن مدارس
فى مصر
زياد بضيق : كنا بنجرب يا انطى .. عادى يعنى
يارا بعتاب : لا مش عادى يا زياد مش عادى خالص .. مش اى حاجة نجربها و خلاص .. فى حاجة اسمها
عقل يا حبيبى .. ربنا ميزنا بالعقل
عشان نعرف نفرق بين الصح و الغلط
زياد بأسف : خلاص يا انطى انا اسف .. مش
هشرب سجاير تانى ..
يارا بابتسامة : ماشى يا حبيبى .. روح اتأسف
لماما بقى
زياد بحزن : انا عايز اتأسف لبابا كمان
يارا بابتسامة : بكرة ان شاء الله هنخدك انت
و حبيبة تعتذروا لبابا
زياد بابتسامة : ماشى يا انطى
قامت يارا و قالت بابتسامة : اسيبك انا بقى
اتى الصباح فى مكتب شادى .. يدخل جاسر
المكتب و يجلس امامه .. نظر له شادى و قال
بجدية : نورت المكتب يا بشمهندس جاسر ..
حضرتك تحب تطلع على اى حسابات
جاسر بجدية : شادى انا جايلك اكلمك بخصوص
حبيبة مش عشان الشغل
نظر له شادى بضيق شديد و قال بجدية :
لو سمحت يا جاسر انت عارف انا بعتبرك
اخويا الكبير .. بس متدخلش فى الموضوع
دا عشان متزعلش منى انا مش هرجع حبيبة
جاسر بجدية : ازاى يا شادى مش هترجعها ..
دى مراتك وحبيبتك .. و ام عيالك
مرر شادى يده على وجه بضيق شديد ثم قال
بنفعال : انا خلاص اتخنقت يا جاسر .. انا عامل
زى الطور اللى شغال فى ساقية عشان ارضيها
و اجبلها اللى هى عيزاه و متحسش ان فى فرق
بين بيت اهلها و بيت جوزها .. و هى مش بتحس .. مش بتحس يا جاسر
جاسر بجدية : شادى دى من امبارح و هى
بتعيط .. دموعها منشفتش من عينها
شادى بضيق : بيتها موجود يا جاسر .. تجى
تقعد فيه هى و عيالها .. و انا هروح اعيش
فى شقة امى الله يرحمها و يحسن اليها زى
ما عملت امبارح
جاسر بحزن : ربنا يرحمها .. يعنى انت مش
هترجعها
شادى بضيق شديد : انا عايز اعصابى تهدى
الأول و بعدين اشوف هعمل ايه مع حبيبة
جاسر بجدية : مش محتاجة تفكير يا شادى ..
لازم ترجعها .. حتى لو مش عشانها .. فهيبقى
عشان ولادك
شادى بنفعال : ولادى !! .. البيه ابنى بيشرب
سجاير و الهانم عارفة و زعقتله شوية و خلاص
جاسر بجدية : يارا كلمته يا شادى و قالها انه مش هيعمل كدا تانى و انه عايز يعتذرلك
شادى بضيق : معلش يا جاسر سيبنى اهدى من
ناحيتها شوية عشان مش طايقها ولا هى ولا العيال
جاسر بجدية : ماشى يا شادى ماشى .. انا هسيبك تهدى .. و هخليها الفترة دى قعدة عندنا .. و هخلى يارا تكلمها و تعقلها
شادى بجدية : ماشى يا جاسر
قام جاسر و قال بجدية : اسيبك تشوف شغلك
و اشوف انا كمان شغلى
شادى بجدية : ماشى
قام جاسر و غادر الى مكتبه .. جلس على المكتب
و تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه و تحدث مع يارا
يارا بجدية : ايوة يا جاسر قالك ايه ؟؟
جاسر بجدية : عايز يهدى من ناحيتها شوية .. بس
اكيد هيرجعها يعنى
يارا بابتسامة : ان شاء الله ربنا يخليك ليا
جاسر بابتسامة : و يخليكى ليا عايزة حاجة ؟؟
يارا بجدية : جاسر ممكن اخرج اعمل شعرى
و اشترى شوية حاجات ؟
جاسر بجدية : ماشى يا حبيبتى .. بس هتستنى
لِيلِى ولا هتروحى لوحدك
يارا بجدية : هروح لوحدى .. سيب لِيلِى فى
الجامعة بتعتها
جاسر بابتسامة : ماشى يا حبيبتى يلا لا اله الا الله
يارا بابتسامة : محمد رسول الله .. سلام
جاسر بابتسامة : سلام
اغلقت يارا مع جاسر الخط ثم ارتدت ملابسها
و خرجت .. ذهبت الى الكوافير ثم ذهبت للمكان التى اخذت الكوافير حجة للذهاب اليه .. صعدت الى البناء التى لم تصعده منذ سنوات عديدة .. انه لم يتغير عن اخر مرة اتت اليه هى و جاسر عندما اتصلت بها جيهان
دقت الباب و لكن لا يوجد رد .. دقت الباب ثانية لتفتح لها جيهان و هى مازالت ترتدى ملابس الخروج
نظرت لها جيهان بستغراب ثم قالت بابتسامة : اتفضلى يا يارا اتفضلى .. كويس انك مجتيش قبل كدا .. مكنتيش هتلقينى عشان لسة جاية من الشركة
نظرت لها يارا بجدية و قالت : انا مش جاية اضايف
يا جيهان .. انا جاية اقولك كلمتين و امشى
جيهان بجدية : حتى لو كانوا كلمتين يا يارا ..
مينفعش تقفى على الباب كدا
نظرت لها يارا بنافذ صبر و دخلت .. اغلقت جيهان
الباب ثم دخلت و قالت بجدية : تشربى ايه يا يارا ؟؟
يارا بجدية : جيهان انا عيزاكى فى كلمتين هقولهم
و بعدين امشى
جيهان بجدية : ميصحش يا يارا .. مدام جيتى بيتى
يبقى لازم تشربى حاجة
يارا بجدية : خلاص يا جيهان اعمليلى شاى
نظرت لها جيهان بابتسامة ثم دخلت الى المطبخ
لتحضر الشاى اما يارا فلفت انتباهها تلك الصورة المعلقة على الحائط .. انها صورة لشاب عريض المنكبين يمتلك ابتسامة عذبة جذابة ذو لحية خفيفة مرتبة تعطيه جذابه اكثر .. يمتلك عيون بنية و شعر
بنى غامق
اتت جيهان و وضعت الشاى على المنضدة التى
امامها ثم نظرت ليارا و قالت بابتسامة : دا نادر ابنى
نظرت لها يارا و قالت بجدية : و انا جاية بخصوص نادر ابنك .. خلى ابنك يبعد عن بنتى يا جيهان

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!