روايات

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم نورهان محمود

رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء التاسع والخمسون

رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت التاسع والخمسون

رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة التاسعة والخمسون

___________
الطبيب بحزن : البقاء الله
نظر له جاسر بصدمة .. و اقترب من نازلى و قال بدموع : اصحى و قوليلهم انك كويسة !! اصحى يا نازلى عشان خاطر جاسر حبيبك .. يعنى يرضيكى جاسر يعيط كدا و انت متبطبيش عليه .. اصحى يا نازلى عشان خاطرى .. اصحى .. انتى ﻻزم تصحى عشان تشوفى وﻻدى .. و تطبطبى عليهم و تخديهم فى حضنك .. اصحى يا نازلى .. انتى ليه مش بتصحى .. حرام عليكى اللى بتعمليه فيا دا .. طب انتى بتمثلى عليا عشان تعرفى قيمتك عندى .. انتى اغلى حاجة عندى يا نازلى .. قومى بقى حرام عليكى .. كلهم كدابين و اغبية .. الدكتور دا غبى اصلا .. مش بيفهم حاجة .. انتى هتقومى و تبقى كويسة .. عشان خاطرى يا نازلى
اقترب منه حازم و شده و قال بحزن شديد : قوم يا جاسر .. حرام عليك
ابعده جاسر عنده بعنف و قال بغضب : ابعد عنى سيبنى فى حالى .. سيبنى فى حالى ثم نظر لنازلى و قال بدموع و هو يهزها : حرام عليكى يا نازلى تعملى فيا كدا .. اصحى و قوليلهم انك كويسة .. اصحى يا نازلى .. اصحى يا حبيبتى
اقتربت منه يارا و اخذته بحضنها و ضمته لها بشدة .. ابتعد عنها و قال بابتسامة من بين دموعه : يارا حبيبتى انتى مش بتكدبى عليا .. انتى مش زيهم .. دول كلهم كدابين .. لكن انتى لا .. قوليلى انها لسة عايشة و ان الدكتور دا مش بيفهم حاجة
ضمته لها مجددا و ظلت تبكى
ضمها اليه و قال بابتسامة : متعيطيعش هى كويسة .. حبيبتى متعيطيش .. هى كويسة
نظرت له يارا و زادت فى البكاء
ابعدها عنه ثم قال بحدة : قولت متعيطيش ..
متعيطيش بعد مرور ثلاثة ايام
دخلت يارا غرفة نازلى و هى تحمل فى يدها صنية الطعام .. نظرت له بحزن و دموع و قلبها يتمزق لحاله انه لم يأكل منذ ثلاثة ايام و لم ينام .. لم يحضر الدفنة
و العزاء .. اصبحت لحيته طويلة و شعره مبعثر
و ملابسه غير نظيفة .. لم يتحرك من مكانه او يتكلم منذ ان توفت نازلى .. كل الذى يفعله انه يجلس على الأرض و يضع رأسه على كرسى نازلى و ابتسامة حزن مرسومة على وجه
اقتربت منه يارا و جلست بجانبه و قالت بحنان : جاسر انا عارفة انه صعب عليك .. بس حرام عليك اللى بتعمله فى نفسك و فيا دا .. حرام عليك يا جاسر .. انت بقالك 3 ايام قاعد نفس قعدتك دى .. اقولك على حاجة ..
كل عشان مترحش منى .. انا مقدرش اعيش من غيرك انامقدرش يا جاسر .. ظل ينظر لها دون ان يظهر اى انفعالات على وجه .. طب متكلش .. اقولك حاجة .. زعــــق .. عيـــط .. صــــرخ .. اعمل اى حاجة تطلع الكبت اللى جواك .. حرام عليك يا جاسر نازلى هتزعل منك كدا .. انت ﻻزم تنفذ وصيتها و متزعلش
نظر لها و تكلم اخيرا .. قال بابتسامة حزن : نازلى قاعدة قدامى اهى .. انا حاسس بأديها و هى بطبطب عليا و ماشية فى شعرى .. ثم نظر ناحية الكرسى
و قال بابتسامة حزن : قوليلها انك هنا يا نازلى
نظرت له بصدمة و قالت بحدة : فوق .. فوق بقى
من اللى انت فيه دا حرام عليك .. مش قادرة اشوفك بالمنظر دا .. فوق .. ثم بدأت يدها الأثنان بضربه على صدره بعدم وعى .. و هى تقول بهستريا : حرام عليك .. فوق .. انت ليه بتعمل فى نفسك و فيا كدا .. فوق
شدها الى حضنه و ضمها له و قال بابتسامة حزن : اهدى يا حبيبتى انتى ليه مش مصدقانى !! ليه !!
نازلى قالتلى انها معايا
ابتعدت عنه و قال بحدة : فوق بقى .. نازلى
ماتت يا جاسر .. ماتت .. فاهم يعنى ايه ماتت
وضع يده باذنه و قال بغضب : اسكتى اسكتى
احست انها تخرج الكبت بداخله فأكملت بحدة :
ماتت .. نازلى ماتت افهم بقى .. افهم .. ماتت
نظر لها بغضب و لم يشعر بنفسه الا و يده تطبع
صفعة مدوية على وجهها
نظرت له بصدمة ثم وجدت نفسها تقول له بدموع : جاسر لو هتستريح انك تضربنى .. اضربنى .. انا قدامك اهو .. اهم حاجة تبقى كويس .. و تطلع من اللى انت فيه دا .. طلع الكبت اللى جواك فى ضربى .. صدقنى مش هزعل .. كبريائها !! كرامتها !! اين ذهبوا !! كبريائها اصطحب كرامتها و ذهبوا للجحيم .. كل ما يهمها الأن ان يصبح بخير
نظر ليده بصدمة ثم شدها ناحيته و ضمها اليه و قال ببكاء : نازلى ماتت يا يارا .. نازلى ماتت و سبتنى ماتت يا يارا .. ماتت
ربتت على كتفه و قالت بدموع : انا معاك
جاسر ببكاء : بس نازلى مش معايا يا يارا ….
نازلى مش معايا .. نازلى ماتت و سبتنى لوحدي
يارا بابتسامة : صدقنى اللى بتعمله دا حرام
و هيزعلها منك .. دى مش وصيتها يا جاسر
جاسر بدموع : بس هى عمرها ما زعلت منى يا يارا .. و لما كانت بتزعل كانت بتصلحنى علطول
يارا بدموع : جاسر اللى بتعمله دا حرام ..
ادعلها و اقرئ قرأن .. هينفعها اكتر
وضع جاسر رأسه على قدمها و قال بتعب : يار
ا انا عايز انام .. محتاج انام
يارا بحنان : طب قوم نام على السرير
جاسر بضيق : لا انا كدا كويس .. بس انتى متقوميش
يارا بحنان : حاضر .. مش هقوم .. انا قاعدة معاك اهو
امسك جاسر يدها و قبلها و لكنه تفاجاء بالخدوش التى بيدها
نظر لها جاسر و قال بضيق : ايه اللى فى اديكى دا !!
نظرت له برتباك : نام دلوقتى و لما تصحى هبقى اقولك
نظر لها جاسر بستسلام و نام كالطفل الصغير .. ظلت تربت عليه مثلما كانت
نازلى تفعل .. و تذكرت سبب الخدوش التى بيدها
Falsh Back
كان موت نازلى صدمة بالنسبة لها .. رغم انها لم تجلس معها طويلا و لكنها احبتها بشدة
ظلت جالسة بجانب جاسر و هو صامت ﻻ يتحدث ..
لم يكن يشعر بما حوله من الأساس .. دخلت كوثر
و قالت بجدية : اطلعى بره انا هقعد من ابن
نظرت لها يارا بضيق و قالت باصرار : ﻻ .. مش
هسيب جوزى لوحده
امسكتها كوثر من يدها لتجعلها تقوم و لكنها
ﻻحظت الأسورة التى بيدها .. نظرت لها بحدة ثم شدتها من يدها و خرجت كى ﻻ يشعر جاسر بهم
كوثر بحدة : اقلعى الاسورة دى
نظرت يارا للأسورة و تذكرت انها لم تخلعها ..
امسكتها و قالت بابصرار : ﻻ .. دى هدية من
نازلى ﻻ يمكن ادهالك
كوثر بحدة : بقولك اقلعيها .. مش كفاية انك
سارقها و بتقولى ان نازلى اللى ادتهالك
خرجت يارا عن شعورها فقالت بحدة : حضرتك
شايفة ان دا وقته للى بتعمليه دا .. و بعدين انا مسرقتش حاجة .. انا عمرى ما مديت ايدى على
حاجة مش بتعتى .. نازلى اللى ادتهانى .. و كمان جاسر عارف
كوثر بحدة : بقولك اقلعيها
يارا بعند و اصرار : ﻻ مش هقلعها
نظرت لها كوثر بحدة و قالت بستفزاز : كنت
عارفة انك مادية و كل همك الفلوس
يارا بنفعال : مش هقلعها برده .. دى هدية من
نازلى .. و لوﻻدى بعد كدااا .. دى وصية نازلى
كوثر بحدة ممزوجة بالسخرية : وﻻدك !! ابقى
سلميلى عليهم
ثم امسكت يد يارا بغضب و حاولت اخراج الاسورة
من يدها بعنف .. شدت يارا يدها بألم و نظرت لها بغضب ثم دخلت الغرفة و جلست بجانب جاسر
و تمسكت به
دخلت وراءها كوثر الغرفة و لكنها عندما وجدتها ممسكة بجاسر نظرت لها بغضب و خرجت من الغرفة
Back
افاقت من شرودها على صوت جاسر النائم و هو يقول : لا لا .. استنى بس استنى .. اسمعينى .. متزعليش
نظرت له يارا بقلق و ايقظته .. قام جاسر بفزع و نظر لها و قال بنفعال : صحتينى ليه !! كانت بتكلمنى يا يارا كانت بتكلمنى .. قالتلى انا زعلانة منك .. ليه يا يارا صحتينى .. كنت هصالحها .. ثم قال بدموع : نازلى زعلانة منى يا يارا زعلانة منى .. صحتينى ليه !!
نظرت له بألم و رسمت ابتسامة و قال و دموعها
كادت ان تسقط : عايز نازلى تصالحك
نظر لها و قال بأمل : ياريت يا يارا
يارا بابتسامة : يبقى تسمع كلامى و تعمل اللى هقولك عليه و هى اكيد هتصالحك
جاسر بلهفة : ماشى .. قولى اعمل ايه !!
يارا بابتسامة : اول حاجة تاكل
جاسر بضيق : يعنى دا اللى هيخلى نازلى تسامحنى
يارا بابتسامة : ان شاء الله
جاسر بسرعة : طب اكلينى
نظرت له بابتسامة و حمدت ربها ثم امسك الطعام
و بدأت بأطعامه
نظر لها بابتسامة حزن و قال : انا بحبك اوى يا يارا .. اوعى تسبينى
يارا بابتسامة : و انا كمان بحبك و مقدرش اسيبك ابدا .. انت كل حاجة ليا .. يلا كمل اكل
جاسر بحزن : حاضر
بعد ان انهى طعامه نظرت له يارا و قالت بجدية : قوم يلا .. خد شور و غير هدومك
جاسر بضيق : لا مش عايز اقوم
يارا بجدية : معلش يا جاسر .. عشان خاطرى
و خاطر نازلى .. عقبال ما اجهزلك هدوم ..
تكون خدت شور
نظر لها و قال بستسلام : اوك
قام جاسر و دخل للحمام .. اما يارا فذهبت
و جهزت ملابسه
اخذ جاسر شور و غير ملابسه .. نظرت له يارا
و قالت بتفكير : ناقص حاجة كمان .. اه افتكرت
دقنك دى ثم ذهبت و اتت بعد ثوانى و معها
ادوات الحلاقة
نظر لها جاسر و قال بضيق : هو انا رايح اتجوز
و انا مش واخد بالى
نظرت له يارا بضيق و ضربته على كتفه و قالت
بغيظ : طب اعملها كدا و شوف انا هعمل فيك ايه !!
نظر لها جاسر و ابتسم ابتسامة حزن
يارا بجدية : مقولتليش هتعملى ايه !!
جاسر بحزن : مش لازم اعرف .. عايز اشوف عملى
يارا بضيق : جـــاسر
جاسر بحزن : هو انا اقدر اتجوز عليكى برده
يارا بضيق : بحسب .. دا انا كنت علقتك على باب زويلة
نظر لها جاسر بابتسامة حزن ثم شرد .. بدأت
يارا بحلق دقنه .. و لكنها جرحته جرح بسيط
وضع جاسر يده على وجه بألم و قال : ينفع كدا .. يعنى عشان مش عيزانى اتجوز عليكى .. تعمليلى عاهة مستديمة
نظرت له و ابتسمت بحب و قالت : اسفة معلش .. انتهت من حلاقة ذقنه و قالت بمرح كى تخرجه
من حزنه : بقيت قمر .. مش هخرجك من هنا بقى.. عشان مفيش واحدة تخطفك منى
نظر لها جاسر بابتسامة حزن و صمت
كان عز جالس على السرير و يشعر بالحزن على
فقدان والدته
اتت كوثر من خلفه و قالت بحدة : مش انت كنت
مسافر .. ازاى وصلت لهنا فى نص ساعة لما
عرفت .. طرت .. حتى لو طرت مش هتوصل
بالسرعة دى
نظر لها عز بغضب و قال بجدية : اهدى و خلى
ليلتك تعدى على خير .. انا مش فايقلك
كوثر بحدة : لا مش ههدى انت كنت فى انهى داهية
قام عز و امسكها من شعرها بعنف و قال بعصبية : بتقولى ايه عشان مس سامعك !! قولى كدااا تانى
كوثر بألم ممزوجة بالحدة : اه يا عز سيبنى
شدها عز من شعرها بعنف اكثر و قال بعصبية :
راحت راحت اللى كانت بترحمك من تحت ايدى ..
كوثر بحدة : بقولك سيب شعرى .. و بعدين انا بسألك انت كنت فين !! فين الاجرام فى كداا
تملك الغضب منه و سيطر عليه .. وجد نفسه
يصفعها .. فقد اعصابه عليها .. ظل يضربها
و يضربها و هى تبكى و تقول من بين بكائها :
خلاص يا عز حرام عليك اللى بتعمله فيا دا ..
نظر لها بغضب و أكمل عليها و هى تصرخ
اتى حازم و شريف و نيره و امينة على صوت
صرخاتها العالية .. دخل شريف و حازم و حاول تخليصها من يده
نظر لهم و قال بعصبية : ابعدوا .. ابعدوا ..
انا هموتها فى ايدى و استريح
اقتربت منه نيره و هى تحاول تخليصها و قالت
بدموع : خلاص يا بابا عشان خاطرى انا .. عشان خاطرى يا بابا سيبها هتموت فى ايدك
عز بعصبية : احسن .. انا عايزها تموت فى ايدى
دخل جاسر و يارا فى هذه اللحظة .. ظل جاسر
ينظر لكوثر و والده يضربها و هو واقف فى
مكانه .. لا يتحرك .. هزته يارا و قالت بنفعال
: جاسر .. جاسر الحقها .. هتموت فى ايده ..
هتموت فى ايده يا جاسر
نظر لها جاسر و لا يوجد اى تعابير تظهر على
وجه ثم اقترب من والده و قال بهدوء : لو سمحت
يا بابا سيبها .. لو سمحت
نظر له عز بستغراب لبروده ثم تركها و نظر لها
و قال بعصبية : عايزة تعرفى انا كنت فين !!
انا هقولك .. انا كنت عند مراتـــــــــــــــى
الثانية يا كوثر .. مراتــــــــــــــى اللى ضرفها ميجيش حاجة فيكى .. مراتى اللى لقيت معاها
الحب و الحنان و الراحة اللى ملقتهاش معاكى .. مراتى اللى فتحت الدنيا فى وشى اللى انتى كنتى مقفلها .. و خدى الكبيرة بقى .. عندى بنت منها .. عرفتى خلاص انا كنت فين !! ثم خرج و تركهم و هم يشعرون بالصدمة من كلامه و لكن جاسر لم يكن يشعر بالصدمة مثلهم فموت نازلى هو اكبر صدمة مرت عليه
نظر جاسر ليارا و شدها من يدها و ذهب الى غرفتهم
ظلت صامتة لبعض الوقت ثم نظرت له و قالت بتساؤل : جاسر انت كنت عارف انت انكل عز متجوز !!
نظر لها و قال بسخرية : لا .. بس انا طول عمرى بقول الراجل دا مستحمل قرف امى ازاى !! اكيد فى واحدة تانية فى حياته
نظرت له يارا بقلق و قالت بتساؤل : انت زعلان
انه اتجوز !!
جاسر بسخرية : دا يبقى مجنون لو متجوزش ..
ثم قال بجدية : و بعدين انا مالى .. كل واحد حر
فى حياته .. ان شاء الله يولعوا كلهم .. انا البيت دا ميهمنيش فيه غير نازلى و نيره بس .. نازلى ماتت
و نيره .. حازم معها
يارا بحنان : طب نام شوية .. انت ملحقتش تنام
جاسر بجدية : ﻻ انا خارج
يارا بستغراب : خارج فين
جاسر بجدية : هروح عند نازلي
يارا بنفعال : بعد الشر عليك
جاسر بنافذ صبر : هروحلها الترب
يارا بجدية : عايزة اجي معاك
جاسر بجدية : ﻻ مش هتروحى فى حتة ..
هروح لوحدى
يارا باصرار : و انا مش هسيبك تروح لوحدك ..
ياجى معاك .. يا مش هتروح
جاسر بسخرية : هتمنعينى يعنى !!
يارا برجاء : جاسر عشان خاطرى اجى معاك
جاسر بنافذ صبر : ماشى يا يارا .. قومى البسى
خرج كل من كان فى الغرفة .. لم يبقى غير كوثر
و نيره و أمينة .. اصيبت كوثر بصدمة عمرها ..
لقد قال لها كلمات قاسية للغاية .. انه لم يشعر
بالحب معها .. لم تكفيه هى فتزوج غيرها
و انجب منها .. كيف له ان يفعل بها هذا .. لقد كسرها .. اصبحت اشلاء انثى .. كيف له ان يتزوج غيرها .. كيف !! .. كانت نيره جالسة بجانبها ..
و تواسيها .. اما هى فلم تكن قادرة عن الحركة
او الكلام
نيره بدموع : حرام عليكى يا ماما ردى عليا
لم تكن ترد او تتحرك كل الذى تفعله ان دموعها
تنزل على وجنتها
نيره بدموع : يا ماما ردى عليا .. انتى ساكتة ليه !!
كانت أمينة تجلس صامتة .. و تنظر لأختها بشفقة ..
لقد انقلبت عليها اعمالها .. كانت تريد جاسر ان يتزوج على يارا .. فتمسك جاسر بيارا و تزوج عليها عز ..
يا لسخرية القدر .. انها تعلم ان اختها تستحق كل ما حدث لها .. و لكنها اختها فى النهاية و ﻻ تريد ان ترها بهذا المنظر
نيره ببكاء : يا ماما ردى عليا حرام عليكى ..
ردى عليا
نظرت لها كوثر و حاولت الرد و لكنها وجدت
صعوبة شديدة فى الكلام
قامت نيره بسرعة و ذهبت لغرفة جاسر ..
كادت ان تدق الباب و لكنها وجدت جاسر يفتح
الباب و يخرج
نظرت له و قالت بدموع : جاسر تعال شوف ماما
مش بترد وﻻ بتتحرك
نظر لها بصدمة .. هل سيذهب كل افراد عائلته
دفعة واحدة .. ركض الى غرفة امه و دخل ..
جلس بجانبها و قال برجاء : ماما .. ماما ردى عليا
ظلت كوثر تنظر له و دموعها تنزل .. قام جاسر
و حملها و وضعها على السرير
ثم اتصل بالطبيب .. ظلوا ينتظروا الطبيب الى ان
جاء .. دخل الطبيب و بدأ بفحص كوثر
نظرت له نيره و قالت بدموع : خير يا دكتور
الطبيب بحزن : من الواضع انها مضروبة و مضروبة جامد كمان .. انا كنت فاكر انها مش قادرة تتحرك بسبب الكدمات اللى منتشرة فى جسمها بس للاسف كوثر هانم اصيبت بشلل رباعى
نظرت له نيره و أمينة و يارا بصدمة و بدأوا
بالبكاء .. اما جاسر فنظر للطبيب بصدمة و قال بستنكار : شلل رباعى ثم بدأ يضحك بهستريا
نظرت له نيره بصدمة و قالت بحدة : انت
بتضحك على ايه !! انت مبتحسش !!
بتضحك على ايه !!
نظر لها بحزن و زاد فى الضحك اكثر
شدته يارا من يده الى ان خرج من الغرفة ..
اخذته الى غرفتهم .. و جعلته يستلقى على
السرير ثم وضعت عليه الغطاء و خلعت حذاءه
و قالت بألم : جاسر .. انت لازم تبقى اقوى
من كدا .. انا عارفة ان الصدمات كتيرة عليك
و كلها وراءه بعض بس انت لازم تبقى اقوى ..
عشان خاطرى يا جاسر .. انا مقدرش اعيش
من غيرك .. انت كدا يا هضيع منى يا هتتجن ..
و انا مش هقدر اشوفك كدا
نظر لها جاسر بأعين دامعة و قال بحزن : يارا انا
تعبت .. انا انسان بعد كل حاجة .. خلاص مبقتش
قادر استحمل .. اعصابى تعبت .. كل يوم مصيبة
شكل .. اولهم موت نازلى .. بعد كدا ابويا اللى
طلع متجوز .. انا مقدرش امنعه من دا .. حقه
بس برده .. و كمان طلع عندى اخت غير نيره ثم
قال بدموع : و امى .. امى يا يارا .. هى اه
بضيقنى بس هى فى الأول و فى الأخر امى
مقدرش اشوفها بالمنظر دا
مسحت يارا دموعه و قالت بجدية ممزوجة
بالحزن : قول الحمد لله .. انا عارفة و متفهمة
كل اللى بتقوله دا لكن انت لازم تبقى قوى
و ترجع جاسر اللى انا اعرفه .. انا عمرى
ما شوفتك ضعيف كدا .. ثم نزلت دموعها
و قالت : انت دايما كنت بتقوينى و تقولى
انا جمبك متخفيش .. لازم ترجع تانى جاسر
اللى انا اعرفه .. يلا نام شوية .. انت تعبت
الأيام اللى فاتت دى .. و قول الحمد لله يا جاسر .. احمد ربنا
جاسر بحزن :الحمد لله
يارا بجدية : جاسر اوعدنى انك هتبقى قوى
و ترجع جاسر اللى اعرفه تانى
تجاهل جاسر كﻻمها و قال بجدية : انا هروح عند نازلى
يارا بجدية : جاسر مش هينفع انهارده الساعة بقت 4 .. يعنى مش هنحلق نقعد .. خليها بكره
قام جاسر و ارتدى حذاءه و قال بجدية : انا هروح
لو عايزة تجى يلا
قامت يارا و ذهبت معه .. وصلوا للترب التى دفنت
بها نازلى .. دخل جاسر و جلس على ركبته امام
قبرها و قال ببكاء : ليه يا نازلى .. سبينى ليه !!
انتى اللى كنتى بتصبرينى يا نازلى .. انا مش
عايزك تزعلى منى يا حبيبتى .. انا مقدرش على
زعلك و انتى عارفة
نظرت له يارا بدموع و قالت بحزن : اللى انت بتعمله
دا حرام و هيزعلها اكتر .. اقرلها الفاتحة يا جاسر .. هتنفعها اكتر .. اقرلها قرأن يا حبيبى
مسح جاسر دموعه و قال بابتسامة حزن : حاضر
انتى عندك حق .. حاضر
اخرجت مصحف من حقيبتها و اعطته له و قالت بابتسامة حزن : صدقنى دا اللى هينفعها
اخذ منها المصحف و ابتسم بحزن .. بدأ بقراءة
القرأن بصوته العذب .. كانت يارا تنظر له بابتسامة حزن و تشعر بالأرتياح و هو يقرأ
مر بعض الوقت و انزل اليل ستائره عليهم ….
نظرت يارا لجاسر و قالت بجدية : جاسر يلا نمشى الدنيا ضلمت و انا خايفة
جاسر بجدية : خلينا شوية
يارا بجدية : لا يا جاسر انا خايفة .. يلا نمشى
جاسر بجدية : يارا انا عايز ابات هنا
قامت يارا و شدته من يده و قالت بجدية : قوم
يا جاسر .. بقولك خايفة و انت تقولى ابات هنا
جاسر بعتاب : خايفة و انتى معايا
يارا بجدية : اه خايفة .. اكدب عليك .. نبقى نيجى الصبح لكن دلوقتى انا خايفة
جاسر بستسلام : ماشى .. يلا نمشى

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى