روايات

رواية كانت بين يداي الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء مجدي

رواية كانت بين يداي الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء مجدي

رواية كانت بين يداي الجزء السابع عشر

رواية كانت بين يداي البارت السابع عشر

رواية كانت بين يداي الحلقة السابعة عشر

أسر بعد ما طلق شروق كان حاسس بإرتياح لأن الضغط النفسي قل شويه لأنه كان حاسس طول الوقت بتأنيب الضمير أنه ظالمها معاه وأنه مقصر معاها ومش عارف يديها اهتمام ولا مشاعر هو مش حاسسها ….. كان عايز القرار ده من قبل كتب الكتاب اصلا ولكن مرداش يكسر قلبها ولا يتسببلها في فضيحه قدام الناس فحمد ربنا أنها جت منها وأنه على الاقل دلوقتي خلص من تأنيب الضمير اتجاه شروق ….اينعم هو حزين أن الأمور وصلت بينهم لكده وأنها اتوجعت بسببه ولكن هو فاهم أن ده كانت نتيجه غلطهم هما الاتنين من الاول هو بسبب عناده وهي بسبب انانيتها في حبها …..ولكن دلوقتي هو بس بيفكر ازاي يوصل لسما ويصلح اللي حصل وانه يعتزرلها ويفهمها أنه اتغير …..هو عارف انها صعب تسامحه ولكن هو متقبل اي رده فعل ليها ومقرر أنه مش هييأس وهيستمر أنه يحاول يخليها تسامحه وتديه فرصه تانيه
ف العياده عندي سما
سما كانت بتسمع علي وبتكتب ملاحظات على حالته وهي بتسمعه
على مهندس معماري ذكي جدا وقدر يحقق نجاح كبير ف حياته المهنيه ولكن كان بيعاني نفسيا من الوحده وحب التملك وعصبيته المفرطه مهما كان السبب بسيط …ولكن مع الجلسات علي ارتاح لسما ووثق فيها وطبق الطرق اللي سما كانت بتقترحها عليه عشان تساعده يتحسن شويه …
بعد ما علي حكلها شويه عن كل اللي عايز يتكلم فيه
سما ابتسمت له وقالتله بحماسه : كويس اوي يا علي احنا وصلنا لمرحله تقدم كويسه جدا….انت لو استمريت ف التحسن ده مش هتحتاج جلسات تاني ولا متابعه
علي وهو بيبصلها بحب : لا إذا كان كده خليني عيان احسن
سما بصتله بعدم فهم وقالتله: ليه يا علي ؟!
علي بإبتسامه : عشان لو بقيت كويس كده مش هعرف اشوفك تاني ولا اكلمك
سما بصتله بصدمه واتحرجت من كلامه وتصنعت الابتسامه ولكن قلقت من كلامه وخافت ليكون اللي ف بالها صح
علي ابتسم لما شاف تعبيرات وشها وقالها : سما انا كنت عايز اقولك حاجه
سما : اتفضل يا علي
علي وهو بيبصلها بحب قالها : سما انا بحبك ….واتمنى لو تقبلي تكوني شريكه حياتي
سما بصتله بذهول وضربات قلبها زادت من القلق والتوتر اللي حست بيه …بس تصنعت الهدوء وقالتله بجمود : علي انت بالنسبه ليه حاله عندي يعني دوري اني اساعدك تتخطى التعب والضغوطات النفسيه اللي بتمر بيها …..لكن اللي بتقوله ده مشاعر مش حقيقيه جواك ده نابع من انك كنت وحيد ولما ابتديت اقرب من شخصيتك عشان تبتدي تثق في الناس وتقرب منهم انت توهمت انك بتحبني ….انا عذراك يا علي بس عايزاك تتأكد أن اللي انت حسه ده مش حب
علي بصلها بغضب وقالها بصوت علي : لا يا سما …..انا عارف حقيقه مشاعري اتجاهك ومتأكد اني بحبك وعايزك …..سمعانييييي
سما اتضيقت من طريقته وأسلوبه معاها وأنه رافض يصدق كلامها بي حاولت تتمالك اعصابها وتراعي أنها فهمه شخصيه علي وأنها فهمه شخصيته بتفكر ازاي وطبعها ايه فقالتله وهي ببتصنع الهدوء : علي ..لو سمحت انا قولت اخر كلامي …..ومش عايزه نفتح الكلام ف الموضوع ده تاني خلينا صحاب زي ما كنا عشان اقدر اساعدك تبقا كويس
علي بغضب قرب منها ومسكها من درعها بقوه وهي بتحاول تبعده عنها ولكن مش قادره …علي قالها بتهديد وهو ماسكها بعنف وبيهز ف دراعتها : اسمعي بقا ….انتي ليه …. ومش هتكوني لحد غيري ……….مش بعد ما حبيتك واتعلقت بيكي تقوليلي أن كل ده وهم …..انا هتجوزك برضاكي أو غصب عنك هتكوني ملكي انا ….واي حد هيفكر يخدك مني هقتله ….ساااااامعه(كان بيزعق بقوه ومقدرش يتمالك أعصابه مجرد فكره أنها بترفضه وأنها تكون مع غيره ….خصوصا أن علي متملك. )…..علي ساب دراعتها وهو بيزقها على الكنبه وفتح باب الباب وطلع من اوضه الجلسه
سما كانت بتعيط وصوت شهقاتها عالي وهي بتسمع كلام علي بأسلوبه اللي خوفها وأنها حسه بألم دراعتها بسبب مسكه علي ليها وهزها بقوه وبعنف وهي مش عارفه تفلت من ايده
بعد ما مشي سما حطيت أيدها على دراعتها وهي حسه بالم فيهم ومسحت دموعها …حطت ايديها على وشها وهي قلبها مقبوض من اللي ممكن يعمله علي لأنها فهمه شخصيته بتفكر ازاي من خلال الجلسات اللي كانت بتسمع فيها علي …بس حاولت تهدي نفسها وتحاول تتجنب علي وأنها تبعد عنه
بعد اسبوع
سما قررت تروح لأبو أسر عشان تاخد ورقه الطلاق
سما راحت البيت وهي طالعه العماره برقت بصدمه وقلبها دق جامد بمزيج من السعاده والصدمه ف نفس الوقت لما لقت أسر كان قاعد ساند على باب شقتها ورايح ف النوم وهو ساند
سما مكنتش عارفه تعمل ايه من احساس ذهولها أنه ليه قاعد هنا فرحتها أنه احساسها بيقولها أن أسر قاعد القعده ديه عشان مستنيها و ورعبها من اللقاء ولهفه قلبها عليه اول ما شافته وقلقها كل الاحاسيس ديه كانت حساها ف نفس الوقت …سما لفت بسرعه وطلعت من العماره ومشت مسافه صغيره عشان ترجع ….ولكن وقفت وقالت بينها وبين نفسها لحد امتى يا سما هتفضلي تهربي منه ؟!…..خلاص هو معتش له عندك حاجه ؟!…لأن اللي بينا انتهى ….سما رجعت تاني وكانت متردده تصحيه عشان يقوم لانه صعبان عليها منظره ولا تطلع علطول لأبوه وتلحق تمشي قبل ما يفوق ويشوفها
ولكن لقت نفسها بتصحيه
سما بتوتر وهي بتهزه بخفه : أسر
أسر اول ما سمع صوتها قام انتفض من مكانه وهو لسه مش مستوعب ولا مركز ف حاجه وبيفرك عينه عشان يصحصح بس هو حاسس أنه سمع صوتها …بعدها فتح عينه وبصلها بذهول وهو حاسس أنه هيطير من الفرحه ومش مصدق عينه أنه شايفها قدامه وكمان شايفها واقفه على رجليها …أسر قرب منها كام خطوه بهدوء ….وقالها بإبتسامه ولهفه ودموع ف عينيه من فرحته سما انتي بجد حقيقي واقفه قدامي …ولا انا بتخيل
سما كان قلبها بيرقص من فرحته أن أسر شيفاه وسمعاه ولكن تصنعت البرود والجمود وقالتله : ايوه يا أسر انا سما واقفه قدامك اهوه
أسر كان بيقرب منها اكتر وبيفتح دراعاته عشان يحضنها بلهفه بس لقا سما بتبصله بجمود وبتوعه دراعه بهدوء وبتقوله : انا جيت بس عشان اخد ورقه طلاقي
أسر قلبه وجعه من أسلوبها معاه وحس بالاحراج أنها صدته بالطريقه ديه وقلبه وجعه اكتر لما جابت سيره الطلاق
أسر بإنفعال : طلاق ايه ؟!…..انتي بتحلمي يا سما ؟!…….انا على جثتي اطلقك …سما والله انا بحبك …..فيه حاجات كتير اوي حصلت عايز اقولك عليها …اديني فرصه بس احكيلك وانتي احكمي بعد كده
سما بجمود : خلاص يا أسر …. معتش ينفع اي حاجه تتصلح …اللي بينا انتهى
أسر بدموع ف عيونه وخوف من أنها تبعد تاني : والله …..والله انا اتغيرت …..انا عرفت قيمتك ….واكتشفت اد ايه انا بحبك ومقدرش اعيش حياتي من غيرك ولا مع غيرك ….ارجوكي يا سما اديني فرصه اشرحلك
سما بجمود: انا مستنيه ورقه طلاقي يا أسر …..يا ريت المره اللي جيه اجي اللاقيها والا هتشوف رد فعل مني مش هيعجبك
سما مشت وسبته….. بعد ما بعدت شويه كانت بتتنطط ف الشارع من فرحتها أن أسر قالها بحبك وشافت حبه ليها ف عيونه ….كانت حسه انها هتضعف وتسامحه ولكن قدرت
تتصنع القوه والثبات وتداري فرحة قلبها بكل الكلام اللي سمعته منه وقدرت تعمل كده بجداره
لما افتكرت أن أسر كان نفسه يخدها ف حضنه دموعها نزلت د لأنها كان نفسها اكتر منه أنه يحضنها عشان تحس أنه بيحضن قلبها ….ولكن قدرت تسيطر على مشاعرها ومتضعفش قدامه فمنعته أنه يحضنها
سما كانت بتفكر وهي فرحانه اوي وبتقول بينها وبين نفسها يا ترى فعلا هيطلقني خلاص ولا هيتمسك بيه ….كانت بتفكر وهي حسه أن قلبها بيصقف من فرحته وعلى وشها ابتسامه مش عارفه تخبيها ….غافله عن العيون اللي بتراقبها ….أسر لما مشيت مشي وراها بعربيته من غير ما تاخد بالها …لحد ما لقاها طالعه عماره طلع وراها ولقاها داخله عياده للأمراض النفسيه استنا شويه بعد كده دخل العياده كانت سما دخلت مكتبها …. أسر سأل السكرتيره عليها وقالها : لو سمحتي فيه واحده لسه داخله العياده دلوقتي ….ممكن اعرف هي بتعمل ايه هنا ؟!
السكرتيره بإستغراب : ديه الدكتوره سما …صاحبه العياده يا أستاذ
أسر اتفاجأ وابتسم بفرحه أن سما قدرت تحقق إنجاز كبير زي ده ….ولكن ملامحه اتقلبت لحزن لما حس أنه مقدرش يقف جمبها ف اي حاجه ف حياتها وأنه سبها تواجه كل حاجه لوحدها رغم أنها اكيد كانت محتاجاله يدعمها ويقف جمبها وقت حزنها ووقت تحقيق أحلامها والصعوبات اللي مرت بيها …..يعني هي كانت طول الوقت اللي كانت عايشه فيه مع أسر عمرها ما طلبت منه يساعدها ف اي شئ دايما معتمده على نفسها و راحت لدكتور وقدرت تتعالج وتقف على رجلها من تاني من غير ما حد يساعدها وقدرت تكافح لحد ما عملت لنفسها عياده وتحقق طموحها رغم أنها مطلبتش مساعده من حد وحتى الدهب سابته لأسر رغم أنها اكيد كانت ف عز احتياجها أنها تبيعه عشان يساعدها ف تحقيق أحلامها ولكن هي رفضت …وكمان عاشت حزنها لوحدها ….أسر قلبه وجعه أنه مقدرش يقف جنبها في اي حاجه هو اتسبب بس ف وجع قلبها …..بس قال بينه وبين نفسه انا عارف اني اذيتك كتير بعنادي وغبائي بس هصلح كل اللي فات وهعوضك عن كل لحظه موقفتش فيها جمبك….ومش هيهدالي بال غير لما اسعد قلبك واملاه فرح واعوضه عن كل حزن ووجع حس بيه بسببي
أسر نزل من العياده وركب عربيته ووقف بعيد شويه عشان يراقب سما من غير ما تاخد بالها ….فضل مستنيها كام ساعه لحد ما خلصت شغلها ونزلت من العماره لقاها ماشيه فضل ماشي وراها لحد ما لقاها دخلت عماره
سأل البواب عنها وقاله : هي دكتوره سما ….ساكنه هنا ؟!
البواب : اه يا بيه
أسر : طيب هي ساكنه ف الدور الكام ؟
البواب : متأخذنيش يا بيه …بس حضرتك مين عشان تسأل عنها ؟
أسر : انا قاربها وبطمن عليها
البواب : اه….الدكتوره ساكنه ف الدوره التاني شقه يمين
أسر ببتسامه : شكرا …وسابه ومشي وهو مبسوط أنه اخيرا عرف طريق سما ….وقال عقبال ما اعرف اراضي قلبك يا رب …..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كانت بين يداي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى