روايات

رواية كانت أنثى الفصل الثالث عشر 13 بقلم لولي سامي

رواية كانت أنثى الفصل الثالث عشر 13 بقلم لولي سامي

رواية كانت أنثى الجزء الثالث عشر

رواية كانت أنثى البارت الثالث عشر

كانت أنثى
كانت أنثى

رواية كانت أنثى الحلقة الثالثة عشر

الجزء الثاني من كانت أنثى
باسم #وتين_القلب
#الكاتبة_لولي_سامي_ليلى_نظني
الشدائد تظهر معادن الرجال.
هكذا استمعنا من أجدادنا …
ربما لم نعي معنى الجملة الا اذا قابلنا أشباه الرجال…
والذي لطالما تكن بصمتهم ذو عار يلازم الانثى لكونها ارتضت بامثاله….
بل والأدهى من ذلك أن المجتمع يفقدها حتى الحق في العدول عن هذا الاختيار…..
وكانه وشم قد تم حفرة علي صفحة عمرها.
حينها نتمنى لو وجدنا الرجل الحق حتى ولو كان كارهًا …..
فالرجل الحق يخشى أن يظلم انثى فما بالك لو كان رجل محبًا…..
دونت تلك الأسطر القليلة والتي كانت ملخصا لما قرأته من مشكلة اليوم .
فصاحبة المشكلة تحكي عن نوع جديد من الرجال …
عفوا من الذكور ….
عفوا مرة أخرى لم أجد له مسمى!!
فهناك فرق كبير قد اوجده الخالق بكتابة العزيز بين الذكر والرجل …..
فإذا أراد الله عز وجل ذكر المهام وشدتها ووطأتها ذكر لفظ رجل في قوله عز وجل ( والرجال قوامون علي النساء ) صدق الله العظيم.
وهنا تكليف بمهامه الطبيعية وليس تشريفا أو افتخارا….

وحين أراد الله عز وجل ذكر أنواع البشر وتحديد نصابها ذكر لفظ ذكر في قوله سبحانه وتعالى( وللذكر مثل حظ الانثيين) صدق الله العظيم.
وبالرغم أنه يظهر للوهلة الاولى تمييز …..
إلا انه أيضا بسبب مهامه المضاعفة عن مهام الأنثى…
فحتى هنا كان تكليف مضاعف وليس مجرد نصاب مضاعف.
فالرجل مسؤول عن والدته اذا توفي والده …
واخواته الاناث اذا لم يتزوجا ،وحتى بعد زواجههم يظل سندهم وجدارهم الحامي، وزوجته وابناءه …..

ولذلك في كلا الحالتين يسقط اللقب بمجرد سقوط تحقيق شروطة ليظهر نوع ثالث ليس له تعريف أو مسمى يندرج تحت جنس البشر لنسميه ( أشباه الرجال )

والاكثر وطأة من مجرد ظهوره هو انتشار هذا النوع الذي سيترتب عليه آفة مجتمعية وجب ردعها .
برغم قراءتي للمشكلة بخطاب مختصر حاولت الشاكية إظهار حيرتها في قرارها المصيري الا أنني أردت مقابلتها ربما أخطأت في فهم ما دونته …
وانا الان انتظرها بمكتبي بعد ان أعد لي العم مصيلحي قدح من القهوة الصباحية المعتادة.
رفعت الفنجان علي فمي لارتشف منه القليل لاغلق عيني حتى اتلذذ بمذاقه الرائع …
ثم فتحت عيني لأجد أمامي حورية من حور الجنة .
انتفضت وعدت بجسدي للخلف قليلا لينسكب قليل من القهوة علي ملابسي لأنتفض ثانية واضعة الفنجان علي المكتب لاجد من تناولني منديلا لانظف به ملابسي .
نظرت إليها وهلة ثم التقطت المنديل منها لانثر ما علق بملابسي من أثر انسكاب القهوة.
اعلم ان القهوة تترك أثرا بالملابس كما تترك أثرا بالقلوب اذا كانت متقنة الصنع….
ولكني تصنعت إزالة اثرها حتى تختفي من اثارت خيفتي.
ثم رفعت اهدابي لانظر للحورية ربما اختفت ولكني أجدها ما تزال بمكتبي .
رمشت عدة مرات ثم دعوتها للجلوس بالمقعد الذي امامي ،فإذا بها تجلس بالفعل….
اذا هي من البشر لاسألها ببلاهة / دخلتي هنا ازاي؟
رفعت اكتافها قائلة بهدوء ورقة / حضرتك كنتي سايبة خبر اول ما اوصل ادخل ….
واول ما وصلت وعم مصيلحي عرف انا مين دخلني علي طول وحضرتك كنتي بتشربي القهوة.
عقدت ما ببن حاجبي لاتسأل بعدم تصديق / انتي وتين ؟
اومأت برأسها لاتسائل مرة أخرى ببلاهة وكأني تلبسني روح الغباء / صاحبة المشكلة اللي بعتلها علشان اقابلها؟
أومأت مرة أخرى برأسها وكأنها فقدت النطق وربما اشفقت علي الغباء مني لتنطلق مني عبارة عفوية كتعليق عما أراه وما قرأته فقلت بصوت مسموع / با نهار اسود ….. يا نهار اسود ومنيل بنيلة .
عقدت وتين حاجبيها مذعورة لتنطق مستفسرة ومتأثرة/ ليه خير بعد الشر انا عملت حاجه غلط ؟

لاصيح بوجهها سائلة بغيظ / يا نهار اسود وكمان مش عارفه !؟
ظهر القلق والتوتر علي ملامحها حتى كادت عيونها تترقرق بالدموع وهي تتساءل برقة شديدة / انا عملت ايه طيب ، انا اسفة لو دخلت ….
لم ادعها تكمل جملتها بل اصدرت ملاحظتي علي حالها / وكمان رقيقة وحساسة ، كدة كتير وربنا كتير .
وجدت الحيرة وعدم الفهم جلية علي وجه وتين…
لاحاول تهدأة حالي حتى أوضح لها معنى حديثي فقلت موضحة / بصي يا وتين انا اصلا لما قريت مشكلتك متخيلتش شكلك اصلا لان بطبيعتي مبهتمش بالشكل ولا بفكر فيه اساسا ….
وكل اللي يهمني المشكلة نفسها ، لكن في حالتك دي جمالك لوحده مشكلة يا بنتي.
لم تعي وتين حتى الآن ما اقصده لاجدها تنظر لي ببلاهة لاحاول توضيح مقصدي فسألت / يعني اقصد البنت لما بتبقى حلوة اوي بتتأمر علي الجواز وتختار جوزها من بين رجالة كتير ….
وانتي ما شاء الله واضح ان عندكم عرق تركي في عيلتكم اتجمع جماله كله فيكي …
فهل انتي اللي اختارتي جوزك اللي بتشتكي منه دلوقتي ؟
وهل لو انتي اللي اخترتيه هو كان مقدر جمالك ده من الاول ولا ده اسلوبه من البداية معاكي؟
نظرت وتين للاسفل وفركت كفيها معا ثم رفعت انظارها لي وكأنها تعترف بذنب عظيم لتقر قائلة / اللي انتي قولتيه كله مفيهوش غير موضوع العرق التركي هو ده بس اللي صحيح .
لارفع حاجبي بفخر من استنتاجي الصحيح لتردف هي مكملة / لكن بالنسبة لاختياري لزوجي مكنش بقراري …
كان بقرار العيلة اللي شافت أن علشان انا حلوة زيادة عن اللزوم فلازم يجوزوني لابن عمي وبسرعة…
وكأن الجمال ده عار وبيلحقوا يداروه …
بالرغم اني معانتش من جمالي كتير إلا بعد الجواز….

نظرت للاعلى وكأنها تحاول تحليل جملتها الأخيرة ربما لنفسها قبل مني / يمكن وانا بنت …
الناس كانوا بيخافوا يقربوا مني او يضايقوني احتراماً لبابا ….
اطبقت علي شفتيها بقوة وكأنها تحاول كتم ما تريد التفوه به ولكنها اردفت قائلة بصوت خافت ربما يطغى عليه سمة الخزي / لكن بعد الجواز وخاصة بعد ما سمعوا انا اتجوزت مين بدأت اسمع تجاوزات لفظية مكنتش بسمعها قبل كدة .
ظللت استمع اليها ولكني أشعر أنها تثير البلبلة بعقلي فقد بعثرت كل أفكاري للنقيض لاغمض عيني برهه وافتحها ثم ضغطت على زر استدعاء العم مصيلحي الذي دلف تو أن أطلقت جرس استدعاؤه.
لاطلب منه قدح اخر من القهوة غير الذي انسكب نصفة وبرد النصف الآخر…
كما سألتها ما اذا كانت تطلب مشروب بعينه لتومأ بالرفض لاطلب لها عصير ليمون لعله يبث شعور الهدوء الذي اكاد أجزم أنها لا تشعر به بتاتا.
أطلقت تنهيدة حارة وهي تستكمل بجملة معارضة مع فكرة الزواج فقالت / طبعا بعد الجواز بدأت احس بالغربة والوحدة.
في الاول لانه كان بيسافر كتير علشان شغله وانا بفضل الاسبوع بالبيت لوحدي …
حاولت اطلب منه اقعد عند اهلي طول ماهو مسافر بس كان بيرفض وبدون سبب.
لدرجة في مرة من المناقشات القليلة حسيت أنه بيرفض لفرض السيطرة ليس إلا ….
والسبب التاني أنه مكنش عايز يتناقش معايا بحكم أنه قليل الكلام …
أو بمعنى أصح منعدم فكان بيحاول يقفل أي حوار بالرفض اللي هو عايزة ده وازعجتيني يبقى بلاشه ….
كنت بسمع كلامه ماهو اهلي موصيني لازم اسمع كلام جوزي حتى لو غلط …
بس طلبت أن أختي الصغيرة تيجي تقعد معايا طول ماهو مسافر ….
وفعلا كانت بتقعد طول الاسبوع وتروح الخميس وقت ما يجي .
لحد ما وافق علي طلب نقلي فرحت جدا علشان هلاقيه جنبي في كل وقت .
بس للأسف عرفت أن وانا بعيدة كنت افضل كتير .

أجهدت أمامها من تسارع التناقضات لأسألها بتوضيح/ إزاي يعني قصدك المشاكل كترت ؟
ضحكت بتهكم قائلة / ياريت !!!
قصدي التجاهل زاد …..
إنزوى ما بين حاجبي تلقائيا لانظر لها بتعجب واغلق محاولة تفسير الأمر / قصدك علشان بقيتي معاه على طول فزهدك يعني ؟
لتومأ بالرفض لتقول موضحة / بالعكس علشان موجودة في بيته علي طول ومتاحة في أي وقت فمأجلني للوقت اللي بيفضى فيه وللأسف مكنش بيفضى .
أشرت لها بكفي واغمضت عيوني وكأني اعطي لعقلي برهة للتفكير واستدراك الأمر…
ثم فتحت عيوني وقد قمت بإعطاء أوامر لعقلي بعدم التفكير أو التوقع لاقول لها / لا إتفضلي أحكي بقى براحة علشان أنا دماغي عملت ايرور …
وهنجت فهوقفها وهسمعك ومش هقاطعك.
بدأت تسرد التفاصيل العجيبة والتي برغم تكرارها لكلمة رجل كثيرا بجوارها إلا أن عقلي لا يستوعب صورة الرجل مع ما تتفوه به.
بدأت بسرد أحداثها مع عدم مقاطعتي لها / كنت فاكرة أن حياتي وانا بالبلد صعبة.
أصدرت ضحكة تهكمية ثم أكملت / طلعت كانت سهلة واوي كمان.
علي الاقل اتعودت علي معاكسة ناس معينة …
في الاول مكنتش برضى اقول لتامر علشان يعني ميتخانقش مع حد ويقولي جايبالي مشاكل…
بس لما الموضوع زاد اضطريت أقوله وكان رده غريب جداً .
Flashback
نظر لي من أعلى لاسفل وعقد جبينه سائلا /إنتي مستنياني لما ارجع من سفر علشان تقابليني بمشاكلك وحواراتك اللي مبتخلصش ؟
لا وكمان عايزاني اتخانق!!!
ويا أخسر اصحابي يا أروح في داهية علشان خاطرك ؟
كدت أعنف ذاتي على تفوهي بما نطقت لاجده
يزفر هواء قانطا من فمه ثم أردف سائلا / إنتي كنتي لابسه إيه لما عاكسك ؟
تعجبت من سؤاله لاحاول توضيح الرؤية / لا ماهو مش النهاردة بس…
ده تقريبا مستقصدني كل يوم في الرايحة والجاية ملهاش دعوة باللبس .
نهر بي سائلا وكأني لم يستمع لملاحظتي / قولت وريني كنتي لابسة إيه ؟
مبتسمعيش بترغي وخلاص !
بدأت أشعر أن الحوار يسير باتجاه اخر ولكني اذعنت له لانهي هذه النقطة ربما استطعت أن أثبت له أن الملابس ليس لها دخل بهذا الحوار .
فاستقمت وتوجهت للخزانة التي أجمع بها ما تم ارتداءه حتى يتم تجميعهم لغسلهم وأخرجت ما كنت ارتديه اليوم والامس وعدت لاعرضه عليه .
فأمسكت بتنورة طويلة ذات لون رمادي غامق وعرضتها أمامه…
ثم أمسكت ببلوزة ذات لون ارجواني مع تعليقي أن هذا ما ارتديته اليوم ..
ثم وضعتهم بجواره لاعرض عليه تنورة اخري ذات لون اسود وعليها بلوزه بيضاء بها خطوط سوداء لاترك تعليقي قائلة / وده كنت لبساه امبارح .
لاحظت أنه يقلب بالملابس وكأنه يبحث عن شئ بها..
ليغلق ساخرا / بتلبسي اللبس ده ومش عايزة تتعاكسي دانتي بتقوليله والنبي عاكسني .
قطبت بين حاجبي لاحاول تدارك الأمر وتوضيح الرؤية لعله يرى شيئا اخر / ليه يا تامر اللبس محترم وطويل إيه المشكلة فيه أنا مش فاهمة !؟
_ ضيق يا هانم ، وانا كذا مرة حذرتك من اللبس الضيق…
وطبعا البلوزة قصيرة ، نصلح الغلط اللي عندنا الاول وبعدين نشوف غلط الناس .
نطق بتعليقه لامسك بالتنورة لارتديها أمامه حتى يرى أنها ليست بضيقة لاجده يختطفها منى مكملا ملاحظاته الجبارة / ده غير أنها ملونة …
ده الوان تخرجي بيها بنفسجي وابيض اييييه فاكرة نفسك في اوضة نومك ؟
الالوان ده متتلبس برة….
البنفسجي ده ملفت آخره قميص نوم يا هانم اللي مبشوفكيش تلبسيه ليا.
ذهلت من طريقته بقلب الحوار لانظر له بتعجب قائلة / إيه علاقة اللي بقوله أنا باللي بتقوله انت؟؟؟
اللبس مفيهوش حاجه ولو هو عاكسني علشان الالوان وبتقول أنه ضيق طب الابيض والاسود كمان ملفت ؟
– اه ملفت إنتي ملكيش غير الاسود ، ماله الاسود ؟
ولا إنتي بقى عاجبك اللي رايح واللي جاي يتغزل فيكي ، علشان تحسي انك حلوة .
لم اجد تعليق علي حديثه فقد اخرصني بمبدأه العقيم …
ولكن حضر بذهني سؤال اخير ربما أعاد التفكير فيما ينطق به لاباغته به قائلة / طب لو لبست اسود كله وعاكسني برضه رأيك هيكون ايه ؟
نظر لي باشمئزاز وكأنه ينظر تجاه بضاعة مزجاه لينطق بقراره / يبقى ساعتها تلبسي نقاب وتداري القرف ده .
اتسعت بقبقة عيني لانظر له بذهول!!
هل هذا كل تفكيره ؟
هل كل الخطأ يقع على عاتقي ؟
هل كل ما يعنيه أنني أداة للفتنة ليس إلا ؟
وهنا لم يعد للحوار مكان…
فلملمت ملابسي والقيتها في سلة الملابس ثم توجهت للفراش لاتسطح عليه وانا ادثر نفسي بغطاء من رأسي حتى أخمص قدماي لعلي لم أظهر امامه الآن فقد جعلني اشمئز من نفسي .
Comeback
أشرت لأعلى رأسها بسبابتي وانا اقول
– علشان كدة لبستي النقاب ؟
سألت بسؤالي هذا كسؤال استنكاري أكثر منه استفسار فلم أتخيل أن يكون النقاب عباره عن عقاب لتجاوز الآخرون .
ضحكت بتهكم وهي تومأ بالرفض وتجيب على سؤالي بإجابة شرطية / لا ده مش نتيجة المرة دي ….
ثم بدأت تسترسل في سرد نتيجة ما كانت تسرده / من ساعتها طبعا مبقتش أقوله علي اي حاجه تانية …
وهو بصراحة مسألش وبقينا مكملين كدة هو ميعرفش عني حاجه ولا أنا اعرف عنه حاجه…
لحد ما جه موافقة نقلي معاه بنفس المحافظة بس بإدارة مختلفة ….
أنا نسيت اقولك أنه شغال مدرس وانا بالحسابات بالإدارة التعليمية .
نظرت للا شئ وهي تعلق على تواجدهم معا / وياريتني ما اتنقلت معاه .
مش كل القرب محبه احيانا القرب الزيادة بيخليك تشوف اللي مكنتش حابب تشوفه أو مغمي عينك عنه.
ثم ادارت وجهها لي لتفسر كيفما اعتادت بعد كل جملة غامضة تطلقها / عرفت هو قد ايه مادي وبيحب الفلوس قد عنيه لدرجة مخلياه مبيفكرش في حاجه غيرها .
كل يوم بيرجعلي متأخر جدا وطبعا تعبان وخلصان…
ويوم الإجازة قاعد بيعمل مذكرات …
أنا طبعا مش بلومه علي اجتهاده بالعكس أنا كل اللي عايزاه يخلي بعض من وقته ومجهوده للبيت..
يعني بدل ما يرجع ١٢ أو واحدة بالليل يرجع ١٠ ويقعد معايا الساعتين دول .
أطلقت سؤالي الذي حاولت جاهدة أن اخرص لساني وعقلي ولكن هذا وقته / مطلبتيش منه ليه يعمل كدة؟؟
يمكن مش واخد باله من انك بتضايقي من انشغاله ده كله .
ارتسم على ثغرها ابتسامة دون اي اصدار لأي صوت لتقول / قولتله كتيييير جدا لدرجة أن كل ما اتكلم يقولي موركيش غير الاسطوانة المشروخة دي .
حاولت تبسيط الأمر لها لاسألها بطريقة أكثر وضوحا / مش قصدي تقوليله كلام …
قصدي فعل يعني هو عايز يشوفك منتظراه بلبس حلو بوش مبتسم كدة .
نظرت لي نظرة عدائية وكأني تحدثت بشكل خارج لتعلق لي قائلة / بقول لحضرتك بيرجع همدان خالص حتى لما بلبس وبستناه كبيره ياكل ويدخل يدلق على طول ده ساعات بينام مكانه .
ثم ادارت وجهها للجهة الأخرى وكأنها تحاول البحث بداخل كلماتها لتصيغ جملة صعبة التفسير وفجأة تحدثت قائلة / حضرتك إحنا بنتقابل في الأعياد والمناسبات الوطنية علشان بيبقى إجازة غصب عنه ….
اتسعت حدقتي واستوعبت ما تحاول جاهدة الإشارة لي به لازم شفتي واومأ براسي تعبيرا عن أنني قد ادركت ما تريد قوله .
لتكمل هي / أنا خلاص اتعودت وبدأت اقنع نفسي أن دي حياتي ولازم أكمل فيها علشان معندناش في العيلة حد اتطلق .
أطلقت ملاحظتي / يمكن علشان العيلة كلها كويسة ومحدش زيك!!!
ويمكن علشان إنتي متكلمتيش فمحدش يعرف مشاكلك ….
جربتي تقوللهم ؟
وكأني أطلقت جملة تحمل الغباء كله لارى بعيونها نظرة غباء تجاههي وكأني من كوكب آخر لتطلق ملاحظتها التي حاولت تصحيح جملتي قائلة / ويمكن علشان في عيلتي وفي أغلب العائلات مينفعش البنت تتكلم عن حقوقها في الموضوع ده…
وإلا هيعتبروها فاجرة وجوزها بظروفه مش مالي عينيها وان لازم البنت تعيش وتستحمل مهما كانت الظروف ….
والكارثة الحقيقية بقى لو حد اتهمها أنها بتعمل كدة علشان علي علاقة بحد تاني مالي دماغها .
ثم اخفضت راسها وهي تكمل قائلة / وده للأسف اللي حصل معايا .
وضعت كفي على فمي لاكتم شهقة صدرت مني .
هل معقول أن تتهمها عائلتها بالفجور لمجرد طلبها لحقها الشرعي ؟
بل والأدهى يتهموها بمعرفة شخص آخر ؟
لانتبه على جملة وتين القادمة لتكن الفاجعة / بس في مشكلة أنا فعلا اتعرفت على واحد بس ……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كانت أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى