روايات

رواية قلب وإمرأتان الفصل السادس 6 بقلم ديانا ماريا

رواية قلب وإمرأتان الفصل السادس 6 بقلم ديانا ماريا

رواية قلب وإمرأتان الجزء السادس

رواية قلب وإمرأتان البارت السادس

رواية قلب وإمرأتان
رواية قلب وإمرأتان

رواية قلب وإمرأتان الحلقة السادسة

رفعت رأسها له بصدمة : أنت بتقول إيه يا يونس؟
أبتسم لها بسعادة: ايوا الدكتورة لسة مأكدة ده دلوقتى
وهنعمل تحاليل كمان.
بدأت أنفاسها تتسارع والدموع تتجمع فى عينيها: ا.. أوعى تكون بتهزر معايا يا يونس.
قال بعتاب لطيف: هى دى فيها هزار !
بدأت دموع السعادة تنهمر على وجهها وهى تضحك
بعدم تصديق.
احتضنها يونس بحب: الحمد لله يا حبيبتى مش قولتلك.
قالت بسعادة: الحمد لله ياما أنت كريم يارب.
انتبهت لفاطمة التى تقف على باب الغرفة وتنظر لهم
بإبتسامة باهتة.
قالت فاطمة بهدوء: مبارك ليكم.

 

 

ثم ذهبت ف ابتعدت بلقيس عن يونس بحزن و تأنيب ضمير و تفكر أنها ظلمتها كثيرا.
رفعت بصرها ليونس: ممكن تساعدني أروح لها؟
عاونها على النهوض ف قد كانت متعبة ثم تركها أمام
باب غرفة فاطمة و ذهب بناءا على طلبها.
فتحت لها الباب واستغربت وجودها.
قالت بلقيس بإرتباك: م.. ممكن أدخل؟
قالت فاطمة بهدوء: اتفضلي.
ثم تركت الباب وجلست على سريرها ف دلفت بلقيس وجلست على كرسى قريب منها.
صمتت بلقيس بتوتر لا تعلم كيف تبدأ حديثها .
تكلمت فاطمة فجأة: لو جاية علشان أطلق من جوزك
ف أنا…
قاطعتها بسرعة: لا لا أنا جاية أعتذر منك أصلا.
فاطمة بإستغراب: تعتذري مني؟
تنهدت بلقيس بحزن: ايوا أنا ظلمتك كتير أوى يا فاطمة
وجيت عليكِ بس صدقيني ده غصب عني
أتمني منك تسمعيني الأول بعدين تحكمي.
صمتت فاطمة تستمع باهتمام.
بدأت بلقيس حديثها : أنا اتجوزت يونس من سبع سنين
كان جواز عادى فى الأول يعنى شافني وجه خطبني
بس أنا حبيته، حبيته أوى وهو كمان الشهادة لله
مقصرش معايا خالص، لما الوقت عدى و اتأخرنا فى الخلفة مامته طلبت نروح لدكتور بس هو قال مش مستعجل وبراحتنا .
ثم ابتسمت إبتسامة باهتة: بس طبعا أنا ك ست مش هقدر
اسكت كنت قلقانة وبتعذب كل يوم وخايفة ف روحت لدكتور لوحدى قالى بعد تحاليل أنى مش هخلف
ولو خلفت هتبقي النسبة ضعيفة جدا، طبعا انهارت
و جيت قولتله على طول بس هو هداني وقالى
أنه مش فارق معاه لكن مامته لما عرفت طبعا مسكتتش
بدأت تزن عليه يتجوز ولما مسمعش كلامها كانت
بتعاملني وحش.
تهدجت أنفاسها و أكملت: كانت بتعايرني فى غياب يونس بعجزي وأنه أنا علشان مش بخلف أكون ست ناقصة مش زى بقية الستات ومش هقدر أملي عين جوزي
كانت دائما تحسسني بنقصي وده كان بيأثر عليا غصب عني، كنت بزعل لما أعرف أنه واحدة قريبة مني كانت حامل ومخبية عليا لأحسدها أو يخبوا البيبى مني بأي حجة علشان الحسد بردو و كأني مش إنسانة وأنه ده
رزق من ربنا، كان كلامهم و نظراتهم وكل حاجة
بيعملوها زى السكا’كين بتقطع فيا و ملازماني زى الهاجس.
مسحت دموعها التى انهمرت: كنت بكبر ويونس بيكبر
لحد ما سمعت بنت عمه اللى ساعدها وساعد جوزها
بتتفق عليه علشان تاخد فلوسه بما أنه ملوش وريث

 

 

ف والله علشانه عملت كدة، مقدرتش استحمل أكتر من كدة ف قولت لازم يتجوز وقولت أنك بنت غلبانة فعلا
و أبوكِ مش هامه غير الفلوس و نسيت فعلا أنك
إنسانة و ست زيي، قولت هتكوني كويسة تجيبي الطفل بس ويونس مش هيحبك بس من أول ما شوفتك
و ثقتي فى نفسى اتهزت وغيرت منك
أنا عندى 30 سنة يا فاطمة، قولت أنتِ أصغر مني واحلى
ممكن تخليه ينساني و يحبك خصوصا أنك هتخلفي
منه وأنا لا .
سمعتك بتقوليله بحبك النار شعلت فى قلبى لأنه بالنسبة
ليا ده حبيبى و جوزى إزاي واحدة تانية تحضنه
إزاي تقوله بحبك؟ عارفة أنه حقك كمان وده
اللى قهرني أنه أنا عملت كدة بأيدي، لحد ما كلامك فوقني و خلاني استوعب أنا عملت إيه، مش عايزة أقول لو كنتِ مكاني تحسي بيا لأنه أنا متمناش ده لحد أبدا
بس عايزاكِ لو قدرتي فى يوم تسامحيني
سامحيني بالله عليكِ و أنتِ حرة فى أي حاجة عايزاها
سواء تفضلي أو تتطلقي اللى يرضيكِ.
نهضت وهى تبتسم بضعف ثم استدارت وكانت على
وشك الذهاب عندما قالت فاطمة بخفوت: أنا مش بحبه.
التفتت لها بإستفهام: إيه؟
كان التأثر واضح على وجه فاطمة من حديث بلقيس وقفت أمامها وابتسمت: مفيش بيني وبين أبيه يونس حاجة.
احتارت بلقيس بشدة و قالت بعدم تصديق: إزاي يعنى؟
ضحكت بخفة وهى تتذكر ما حدث يوم الزواج.
فلاش باك.
دلفت فاطمة مع يونس الذى أغلق الباب وراءه بملل
ثم جلس على كرسى بالغرفة .
نظرت له فاطمة بخوف وجلست بحزن على السرير وهى تفكر فى هذه الحياة التى أجبرها عليها والدها
و أحلامها التى تحطمت للأبد.
بدأت تبكى بصمت ف أنتبه لها يونس الذى قال بقلق: بتعيطي ليه فى حاجة؟
حدقت به وبدأت تبكى بشدة ف توتر: طب أهدى
طيب هو أنا عملتلك حاجة؟
قالت ببكاء: أنا مكنتش عايزة اتجوز.

 

 

قال بهدوء:طب أهدى وخلينا نتكلم براحة.
زفر بهدوء : ممكن أعرف إزاي باباكِ اجبرك على الجواز؟
طب ليه مرفضتيش؟
مسحت فاطمة دموعها وقالت بحزن: مقدرتش أرفض
هدد”ني أنه يبطل يصرف على ماما واخواتى لو رفضت
و كمان كان بيعايرني بالفلوس اللى صرفها عليا كل السنين
دى مع أنه ماما اللى كانت بتشتغل هى كمان وبتصرف
لأنه رافض أنه أنا أتعلم بس هى وقفت له وأصرت
وهو وافق بس بشرط هى اللى تصرف على تعليمي
وكمان …..
خفضت رأسها بإحراج و ألم ف علق قائلا بإستغراب: كمان إيه؟
قالت بإحراج: أنا عندى السكر ف قالى أنه هيمنع عنى
الدوا لغاية ما أموت أحسن لو موافقتش ف اضطريت
أوافق علشان ماما و أخواتي بردو، أنا كان نفسى أكمل دراستى.
غضب يونس من والدها بشدة و ضم قبضته بقوة
يتمني لو يستطيع أن يلك”مه على وجهه.
قال لها بمزاح ليخفف التوتر: وأنا والله مكنتش عايز
اتجوز بس مراتى تقريبا دماغها طقت وجت فيا.
ابتسمت ف استطرد حديثه : ايه رأيك نتفق إتفاق؟
قطبت جبينها مندهشة: إتفاق إيه؟

 

 

قال بنبرة جدية و عطوفة: إيه رأيك إحنا هنبقي زى الأخوات تمام يعنى اعتبريني أخوكِ الكبير و هتعيشي معانا هنا لحد ما تتمي 21 سنة وتبقي مسؤولة عن نفسك
وأنا هساعدك تكملي تعليمك .
حدقت به بدهشة: بتتكلم بجد؟
هز رأسه إيجابيا: ايوا بس الإتفاق ده هيكون بيتي وبينك
قدام بلقيس هنكون عادى تمام؟ يمكن ساعتها تفهم هى عملت إيه.
ارتسم الرضى على وجهها وقالت بحماس : تمام أن شاء الله شكرا جدا ليك.
قال بمودة: الشكر لله.
عودة للحاضر.
عادت بعينيها إلى بلقيس التى تحدق بها بذهول: وهكذا
تم الأمر بيننا هو بالنسبة ليا أخويا الكبير اللى عاملني
بحنية وأنا إنسانة واعية ومدركة مشاعرى أنى أعرف أنه
مش بحبه حب الزوج بل حب الأخ والإنسان اللى ساعدني أرجع أحلامى تانى.
ثم قالت بمكر: وفى نفس الوقت أساعده علشان مراته
تغير عليه وتفهم قيمته.
بدأت بلقيس تبكى مجددا كأن البكاء هو الوحيد الذى يساعدها على التعبير عن مشاعرها سواء الفرح أو الحزن.
اقتربت بلقيس من فاطمة بسرعة وهى تعانقها بقوة
وتقول بإنفعال: أنا آسفة يا فاطمة آسفة جدا .
بادلتها العناق : أنا مسامحاكِ.
ارتاحت بلقيس بشدة ثم سمعتا صوتا ف التفتت
لترى يونس يستند على الباب وهو يكتف يديه ويبتسم.
اقتربت منه بلقيس بخجل : يونس أنا…
قاطعها وهو يضع يديه على كتفها : عرفتي الصح وفهمتي
دلوقتى يا بلقيس؟
أومأت برأسها وشهقت بألم: عرفت والله يا يونس
أنا كنت فاكرة أنه كل ده لمصلحتك وتعبت من كلام الناس.
قالت فاطمة بحكمة: ما اللى يسمع لكلام الناس عمره
ما يرتاح و الناس كدة كدة بتتكلم عمرها ما بتسكت.
رفع يونس وجه بلقيس له: المهم إحنا نرتاح يا بلقيس

 

 

المهم إحنا مش حد تانى وكمان فاطمة مهمة و حياتها.
أكمل حديثه: صح إحنا هننتقل من هنا قريب .
بلقيس بتعجب : ليه؟
يونس بجدية: علشان الوضع ده كنت ناوى ننتقل فى عمارة وكل واحدة ليها شقة وأطلق فاطمة علشان كل
واحد يعيش على راحته بس من غير ما حد يعرف طبعا
واحنا كمان نرتاح فى حياتنا بس…
وضع يده على بطنها وابتسم بحنان: دلوقتى فيه البيبى
الجديد في الانتقال بقا أمر ضرورى.
ابتسمت له بحب ثم التفتت لفاطمة التى تشاهدهم برضى.
أنتقل بعدها الثلاثة إلى بيت خاص بهم يتكون من طابقين
و مكث يونس مع بلقيس فى الطابق الأول أما فاطمة
مكثت فى الطابق الثانى ثم قام بتطليقها و ساعدها على
إكمال دراستها وعاش الثلاثة حياة مستقرة إلى حد ما
خصوصا بعد أن تقربت فاطمة و بلقيس و أصبحوا صديقتين.
كان يونس يحاول ربط ربطة عنقه بسرعة حين دلفت
بلقيس وهى تقول بسخط: لسة بتربط فيها من ساعتها
هنتأخر يا يونس مش كفاية ابنك!
قال بتبرير مرح: معلش يا حبيبتى أنا مش عارف أعملها
إزاي ومش بحبها.
اقتربت منه وهى تمسك بها و تعقدها له بالطريقة الصحيحة وهو ينظر لها بحب .
رفعت بصرها له وخجلت: متبصليش كدة يا يونس
ويلا هنتأخر على فرح فاطمة.
ضحك فجأة ف قالت بإستغراب: بتضحك ليه؟
قال بضحك: افتكرت ردة فعل ماما لما عرفوا أنه فاطمة
جالها عريس، فكرتني مجنون علشان قاعد مع عريس مراتى!
ضحكت بلقيس برقة: الحمد لله أنك فهمتها أنه الجواز مكملش وأنك طلقتها من مدة طويلة وهى زى أختك.
أبتسم لها بحب ف قالت بسرعة: يلا أجهز علشان أنا لبست
محمد بالعافية هنتأخر على البنت وأحنا أهلها!
كانت تقف مع يونس الذى يحمل ابنهما وهم يشاهدون
فاطمة بسعادة تجلس مع زوجها (جاسر) الذى التقته فى جامعتها و أحبها وعندما تقدم لها و تأكد يونس من أنه
شخص جيد أخبره الحقيقة كاملة والتى تقبلها جاسر

 

 

وقال إنه لا يهمه إذا كانت فاطمة مطلقة أم لا لأنه
يحبها ويريدها زوجة له وعلى أساسه تجلس فاطمة
معه الآن فى حفل زفافهما السعيد ولم يستطع والدها
أن يقترب منها لأنها كانت بحماية يونس ولكن ما يحزنها هو ابتعاد أمها وأخواتها الذين تراهم من وقت لآخر.
تنهدت بلقيس بسعادة: فاكر فرحنا يا يونس؟
رفع حاجبه بسخرية: هى دى حاجة تتنسي!
نظرت له بحدة: وليه بقا أن شاء الله؟
قال بحب: علشان دى كانت بداية حياتنا سوا واحلى
حاجة جمعتنا يا أم محمد.
نظرت لابنها وزوجها بسعادة و رضى: ده لأنه ربنا راضى عنى رزقنى بيك يا يونس.
تمت بحمد الله.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب وإمرأتان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!