روايات

رواية قلب مصاب بالحب الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد

رواية قلب مصاب بالحب الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد

رواية قلب مصاب بالحب الجزء الثامن

رواية قلب مصاب بالحب البارت الثامن

قلب مصاب بالحب
قلب مصاب بالحب

رواية قلب مصاب بالحب الحلقة الثامنة

قلب مُصــاب بالحب ……الفصل الثامن ” اكتشاف خيانه “…ناهد خالد
-بطنشني يا صالح ! بقالي 5 أيام بكلمك وأنت بتكنسل وفي الآخر تعملي بلوك فاكرني مش هعرف أكلمك ! قلتلك قبل كده بلاش تزعلني عشان زعلي وحش , مش خايف أقول لمراتك حبيبة القلب عن نزواتك القديمه واطربقها فوق دماغك …
تخشبت محلها وهي تستمع لحديث الأخرى , نزوات ! أي نزوات تقصدها ومن هذه !!
ظلت صامته لدقيقتان تقريبًا والأخرى صمتت أيضًا منتظره ردها حتى سئمت فهتفت بضيق :
-أنت مبتردش ليه يا صالح ؟
-أنا مش صالح ينفع مراته ؟
رددتها بجمود تام كجمود مشاعرها وتصلب إحساسها في هذه اللحظه , صمتت ” مُنى ” بارتباك لحظي لتفاجئها بهوية المُجيب ولكن لم يدم صمتها طويلاً حتى انتبه عقلها أن هذه هي الفرصه المناسبه تمامًا للإنتقام من ” صالح ” ورُبما ليخلو لها الطريق أيضًا فبالتأكيد لن تبقى معه زوجته بعد معرفتها بعلاقاته المتعدده فقالت بارتباك مصطنع قصدت ظهوره :
-م..مراته !! أأ..أنا شكلي كده طلبت رقم غلط pardon .
ردت ” ياسمين ” بنبره قويه وطريقه لا تلائمها تمامًا ولكن كما هو معروف بداخل كلاً منا إنسان بذئ لا يخرج إلا عندما نفقد تحكمنا في ذاتنا :
-غلط ايه ياروح أمك أنتِ هتستعبطي ! لخصي وقولي تعرفي صالح منين !
أغتاظت الأخرى من طريقتها فهي قد ظنت أنها ستستمع لنبرتها الحزينه وهي لا تستوعب كون زوجها على علاقه بأخرى ورُبما تستمع لبكاءها وإنهيارها ولكن تخاطبها بهذه النبره القويه ! هذا ما لم تتوقعه أبدًا فأثار غيظها تجاهها مما جعلها تقول ببرود :
-أعرف صالح من قبل ما يتجوزك ياحلوه , والحقيقه هو الي يعرفني هو الي فضل يحوم حوليا لحد ما وقعني في شباكه , وفجأه الاقيه اتجوزك , واقولك كمان أنا يدوب اسم من ضمن اسماء كتير في قايمة علاقات صالح , وكلهم بيغدر بيهم في الآخر .
كالذي يسير في طريق ظنه مستوي وفجأه وجد نفسه يسقط في حفره عميقه لا يدري من أين ظهرت فجأه , فيسقط قلبه خوفًا مع سقوطه , هكذا هي تمامًا وهكذا شعورها الآن بعدما استمعت لحديث الأخيره وللعجب صدقته فورًا دون شك وبدأ عقلها يستعيد طريقته معها في أول الخطوبه , إذًا لم يكن الأمر مجرد إنشغال عمل كما زعم , بل انشغال بأخرى حينها وحين قرر تركها اقترب منها فكانت هي مجرد سد خانه !!
زفرت أنفاسها التي تشعر بثقلها على قلبها وهي تقول للأخيره باستفسار :
-وأنتِ عاوزه منه ايه بعد ماتجوز ! بتلفي وراه ليه ؟
أتاها رد ” مُنى وهي تقول باستياء وغيظ :
-عشان أنا مش لعبه في ايده يسبني وقت ما يحب , بعدين صالح حابب يعيش دور مش دوره , دور المخلص الي اتجوز فتاب رغم إني متأكده أنه لو شاف واحده عجبته في ثانيه هيجري وراها كالعاده مفيش واحده حلوه تعدي من تحت إيده .
ليس من السهل أبدًا أن تستمع لحديث كهذا عن زوجها , فماذا إن كان زوجها وحبيبها معًا !
صمتت قليلاً تعيد حديثها في عقلها مره أخرى وأخيرًا نطقت بهدوء :
-يبقى افضلي حاولي ونشوف إذا كنتِ هتقدري ترجعيه ليكِ من تاني ولا هو بقى مخلص بجد , ووعد مني لو رجعلك هنسحب من حياته بكل هدوء وهسيبهولك تشبعي بيه .
اتسعت عيني الأخيره بصدمه وتسائلت بدهشه تمكنت من نبرتها :
-أنتِ بتتكلمي بجد ؟ يعني هتسبيني اقرب منه ؟
تجاهلت ” ياسمين ” سؤالها وهي تقول بهدوء لم يختفي :
-أول ما تجبيلي دليل رجوعكم لبعض تاني يوم هيوصلك خبر طلاقنا , ويبقى مبروك عليكِ عشان أنا مبشتريش حد بايعني, ولا ببقى على حد مش عارف قيمتي .
أنهت حديثها وأغلقت المكالمه دون أن تستمع لرد الأخيره فهي قد أوصلت لها ما تريد قوله .
وضعت هاتفه مكانه بعدما مسحت سجل المكالمه الأخير وجلست على أحد المقاعد الموجوده في الغرفه بملامح صامته ..صامته تمامًا وكأنها أصبحت جماد , صالح ! من عشقته منذُ صغرها وطارت فرحًا حين تقدم لخطبتها , صالح من وهبته كل مشاعرها وكل تفكيرها في سنواتها الماضيه وحتى الآن تكتشف عنه كل هذا ! خائن ..هكذا رددها عقلها حين بدأ استيعاب ما عرفه منذُ قليل , كيف تثق بهِ بعد هذا ؟ كيف تؤمن له بعد ما عرفته ؟ , زفره عميقه منها قبل أن تتحدث بخفوت كأنها تتحدث لأحد أمامها مُجيبه عن سؤالها الأخير :
-عشان كده كان لازم اسيبلها فرصه تحاول ترجعه ليها , لو رجع يبقى عمره ما حبني وكان بيشتغلني , لو واجهته هيبعد عنها وهيقطع علاقته بيها وهيحلفلي أنها آخر مره لكن أيه الي ضمني أنه ميعرفش واحده تانيه من ورايا ومكتشفهاش زي دي ووقتها هفضل مغفله طول عمري , لكن لو محاولتها فشلت يبقى هو بيحبني بجد ووقتها بس هعرف أثق فيه من تاني .
ما إن أنهت حديثها لذاتها حتى استمعت لصوت الجناح يُفتح وصوته يصدح مناديًا عليها :
-ياسمين !
وقفت تزفر أنفاسها عدة مرات متتاليه ومن ثم حاولت رسم ابتسامه هادئه على ثغرها وهي تردد في داخلها ..لا بأس من بعض التمثيل ..
فُتح باب الغرفه ودخل منه بابتسامه اندثرت فورًا ما إن وقع بصره عليها بجمالها الآخذ وقميصها الذي كاد يطير عقله فأصدر صفيرًا عابثًا من شفتيهِ وهو يقول في حين يقترب منها :
-ايه الجمال ده بس أنا قلبي ميستحملش كل ده !
في بادئ الأمر شعرت بنفسها مُتصلبه لا تستطيع فعل أي شئ سوى الإبتسام لا تقدر حتى على النطق بكلمه واحده حتى اقترب منها واحتضنها بتودد يهمس لها بالقرب من أذنيها :
-مُبهره يا قلب صالح كالعاده .
لا لن تستطيع , هكذا ردد عقلها فهي بالفعل لا تستطيع تشعر وكأنها غير قادره على النطق بكلمه واحده أو رفع ذراعيها وأحاطته لن تقدر , حتى التصنع صعب عليها لحد لم تكن تتخيله , فقررت الهرب بطريقه أخرى حين استندت برأسها بتعب مصطنع على صدره وهي تهمس :
-صالح أنا دايخه .
انتفض مبتعدًا عنها حين استمع لهمسها وأحاطها بذراعيهِ وهو يسألها بقلق :
-دايخه ليه مالك ؟
أغمضت عيناها وتصنعت الترنح بين يديهِ فأسرع بحملها ووضعها فوق الفراش وجلس جوارها وهو يمسك بكفها بين كفيهِ مرددًا بلهفه :
-لسه حاسه أنك تعبانه , أجيبلك دكتور؟
نفت برأسها سريعًا وهي تغمغم :
-لأ مفيش داعي , أنا حاسه إني لو نمت هكون كويسه .
-طيب مش هتاكلي ؟ يمكن دايخه من من قلة الأكل .
اندثرت أسفل الغطاء وهي تريح جسدها على الفراش أكثر وتهمس له :
-لا هنام ولما أصحى أبقى أكل .
اقترب مقبلاً جبهتها بحنان ورفق وهمس لها :
-نامي يا حبيبتي وأنا شويه وهصحيكِ .
أنهى جملته لها ووقف متجهًا للإضاءه وأطفئها ثم خرج من الغرفه بأكملها ليتركها ترتاح .
فتحت عيناها ما إن شعرت بخروجه وظلت محملقه في سقف الغرفه تخطط لما هو قادم معه .
———( ناهد خالد )————
في اليوم التالي …الثالثه عصرًا كانت قد طلبت من “صالح ” الذهاب لأحد المحلات لشراء هدايا لأبيهِ وأخيهِ وأخيها وأبيها فلم يتبقى سوى يومان على عودتهم لمصر , وتحججت بعدم قدرتها على الذهاب معه وعدم فهمها في هدايا الرجال وأنها ستجلب هدايا لوالدته ورندا مساءً أو في اليوم التالي , وقف أمامها قبل نزوله وهو يسألها بحنو :
-عاوزه حاجه يا حبيبتي أجيبها وأنا جاي ؟
نفت برأسها وهي تقول بابتسامه :
-شكرًا , بس هو أنت هتحتاج موبايلك ؟
قطب حاجبيهِ باستغراب وهو يسألها :
-ليه ؟
زفرت بضيق وهي ترفع هاتفها له وتقول :
-إسلام عنده امتحان النهارده وكنت عاوزه أكلمه أطمن عليه بس للأسف فوني فصل شحن ولسه هحطه عالشاحن هيحتاج نص ساعه ولا حاجه على ما يشحن .
أخرج هاتفه وهو يعطيهِ لها ويقول :
-خلاص خدي تلفوني وكده كده مش هتأخر نص ساعه أو ساعه بالكتير وهرجع .
التقطته منه ووقفت تقبل وجنته بابتسامه :
-ميرسي يا صاصا .
-صاصا !
رددها بجبين مقطب فابتسمت له بدلال بالغ وهي تقول :
-بدلعك يا حبيبي وحش ؟
افتر ثغره عن ابتسامه رائعه وهو يقترب منها محيطًا خصرها بحب ونبره عابثه قال :
-أي حاجه منك زي العسل , بقلك ايه هو لازم يعني أنزل اشتري الهدايا النهارده ؟
توترت ملامحها وهي تبعده برفق مغمغمه :
-يلا ياحبيبي انزل هات الهدايا .
جعد ملامحه بضيق وهو يقول :
-ماشي هنزل …
ثم تلاشى ضيقه وهو يغمز لها قائلاً :
-بس هرجع هوا , واوعي تقوليلي أنام زي امبارح .
ابتسمت بتوتر وقالت :
-لا متقلقش .
قبل وجنتها قبل أن يبتعد خارجًا من الجناح بأكمله فتحولت ملامحها كليًا وغمغمت بجمود :
-متقلقش خالص هغير الخطه النهارده .
رفعت هاتفه وفتحته ثم دلفت على جميع مواقع التواصل الإجتماعي تباعًا ولم تجد شئ يخصها ولا يخص غيرها فدلفت ” للواتس آب ” مره أخرى وبحثت في الرسائل المؤرشفه فوجدت ثلاث أرقام بثلاث محادثات كانت تتواصل معه من خلالهم , قام بحذر رقمان والثالث كانت أقدم رساله بهِ أمس قبل اتصالها بهِ , للحق حتى المحادثات المحذوره كانت تقتصر على رسائلها له وتهديدها من وقت لآخر دون أي رد منهُ , ولكن بالمحادثه الحديثه بعث لها برساله نصها ” هنزل مصر قريب , ولو لحد مانزل ما مبطلتيش الي بتعمليه أنا هعرف ازاي أبعدك عني ”
وكان ردها عليهِ ” مش هبعد يا صالح , وأنت مش هتقدر تعمل حاجه يإما هفضحك قدام مراتك وأنت عارف أني أقدر أعملها ”
فرد عليها برساله أخيره ” قولتلك قبل كده لو قربتِ من مراتي أقسملك بالله هخليكِ تلعني اليوم الي عرفتيني فيه , ثم إنك نو كرامه كده ! ده أنتِ حاطه كرامتك تحت رجلك ودايسه عليها , الي كان بينا في يوم انتهى من زمان حتى من قبل جوازي فمتخليش غبائك يصورلك أن بعد ماتجوزت هرجع للعك ده تاني !”
وكانت هذه الرساله قبل نزوله مباشرةً ولم تراها هي بعد , أخذت هاتفه وهاتفها وارتدت ثيابها سريعًا ونزلت لمحل قريب من الفندق قد رأته سابقًا ودلفت للداخل وقالت للعامل :
-لو سمحت أنا عاوزه جهاز تسجيل صوت بس يكون صغير جدًا .
أومئ لها بتفهم وثوانِ وجلب لها مسجل صوتي صغير فأخذته منه ثم قالت :
-أنا لو عاوزه أوصل تليفوني بتليفون تاني بحيث أسمع المكالمات والرسايل توصلني ينفع؟
-تهكري التليفون قصدك ؟
أومأت له بإيجاب فنظر لها بشك التقطته بوضوح فقالت :
-هو تليفون أختي الصغيره وأنا حاسه أنها على علاقه بشاب وخايفه عليها فعاوزه أعمل كده عشان لو في حاجه الحقها .
وصدقها الشاب لأنه رأى الصدق في عيناها وأيضًا لا يبدو على مظهرها الشر أو التلاعب ..
بعد نصف ساعه كانت قد تمت المهمه بنجاح فخرجت سريعًا من المحل قاصده الفندق قبل عودة ” صالح ” وبالفعل وصلت ولم تجده فتنفست الصعداء وهي تدلف للغرفه وتغير ثيابها …
—————–
بعد دقائق كان قد عاد وأخذ يعرض عليها الهدايا وهي تتصنع الإرهاق وفي وسط ما يفعله تركته وركضت للمرحاض تغلق الباب خلفها حينما اتبعها وهو يهتف بإسمها وأخذت تصدر أصواتًا من الداخل تعبر عن تقيئها , وبعد قليل خرجت له بملامح مرهقه بعدما بللت جبهتها بالماء وكأنه عرق ! أسندها سريعًا بقلق بالغ وأخذها للفراش ثم أردف :
-أنا راجع مش هتأخر .
وتركها وخرج ولم يعطي لها فرصه للرد ! ضيقت حاجبيها باستغراب تُرى أين ذهب ! بعد دقاق استمعت لصوت باب الجناح يُفتح ثم دلف لها صالح أولاً وهو يلتقط شال لها لترتديه فوق كنزتها ذات الحملات الرفيعه وهو يقول :
-البسي ده بسرعه الدكتور بره .
ارتعدت أواصلها وهي تنظر له بتفاجئ , طبيب ! ياللورطه !
خرج ليحضر الطبيب الذي دلف بابتسامه وبدأ في فحصها وسؤالها على الأعراض التي تشعر بها والتي قالتها كذبًا بالطبع , وبعد دقائق قليله أنهى فحصها فهتف ” صالح ” بقلق :
-خير يا دكتور ؟
التف له بابتسامه هادئه ومطمئنه وقال :
-أبدًا خير إن شاء الله , تسمحلي بس هعمل مكالمه للمساعده بتاعتي تحت وهرجع .
أومئ له بقلق زياده فخرج الطبيب ثم حول نظره لها فبادلته النظرات القلقه فهي أيضًا لا تعرف ماذا يحدث !
بعد قليل صعدت المساعده الخاصه بهِ ودلفت ل ” ياسمين ” بعدما بقى صالح والطبيب بالخارج وأعطتها شريط صغير وهي تقول :
-ممكن تعملي الإختبار ده .
نظرت لما في يدها بتوتر وتسائلت :
-ده ايه ؟
-اختبار حمل لأن الدكتور شاكك في حمل من الأعراض والكشف المبدأي بس طبعًا لازم نتأكد قبل ما يقول حاجه .
تصلب جسدها بصدمه وهي تستمع لحديثها حمل ! , بالطبع لا , أي حمل هذا والأعراض التي قالتها زائفه من الأساس !
أخذت الإختبار ودلفت المرحاض لتقوم بهِ وهي متأكده من النتيجه , ثوانِ وخرجت لتعطيه للممرضه التي هتفت ما إن رأته :
-شوفي شرطتين , معناهم إن في حمل فعلاً وكشف الدكتور صح , مبروك يامدام , هطلع ابلغ الدكتور .
خرجت تاركه تلك التي تيبس جسدها وعيناها لم تتحرك أنشًا واحده وكأنها لم تسمع ما قالته !
بالخارج ..
خرجت المساعده وهي تقول :
-تشخيصك صح يا دكتور .
نظر صالح للطبيب بحيره وهو يسألها بقلق :
-تشخيص ايه ؟
نظر له الطبيب وهو يقول :
-الحقيقه إني مبحبش أقول تشخيص من غير ما اتأكد وخصوصًا في الوضع الي ذي ده عشان معلقهمش بحاجه مش موجوده , تشخيصي والأعراض الي قالتها المدام كان بيقول إن ده حمل , بس واضح أنه لسه في البدايه عشان نبض الطفل مش واضح ومحسيتش غير بنبض الأم هو الطاغي , عشان كده بعت المساعده تجيب اختبار حمل وخلت المدام تعمله عشان اتأكد من تشخيصي , حاليًا بقى المطلوب منكوا تتابعه مع دكتور نسا فورًا عشان يطمن على وضع الجنين .
جنين ! وهل تحولت اللعبه لحقيقه ! جنين أعلن عن نفسه في وقت غير مناسب تمامًا ! وفي وسط لعبه سخيفه ظهر فجأه ليقلب الموازين ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب مصاب بالحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى