روايات

رواية الأستاذ خالد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأستاذ خالد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأستاذ خالد الجزء الرابع

رواية الأستاذ خالد البارت الرابع

رواية الأستاذ خالد الحلقة الرابعة

……. رجع خالد إلى منزله وهو غير مصدق مما يحصل معه فقد أحس بأنه امام معادلة اللامتناهية وكثيرة الاحتمالات وكلما وضع إفتراض وجد أمامه مدلول جديد ومتتاليات اخرى وكلها مربوط بمعامل المجهول والذي لم يتوصل اليه الى حد الان ..
فاصبح يشك في كل من حوله فهل يمكن ان الفاعل ذكر وليس انثى ولما لا فكل شيء وارد ومن دون استثناء فيمكن ان يكون الموضوع خارج اطار العلاقات السابقة مثلا
وربما هو بدافع تصفية حسابات قديمة مع شخص ما او هو محاولة للتخلص منه باعتباره منافسا في شيء اخر فقد يكون ذلك الشخص مدير الثانوية مثلا فهو انسان اناني جدا وجاهل وهو مكروه من كل الاساتذة اضافة الى انه لا يملك اي ثقة في نفسه ويخشى من اي افكار متجددة بسبب عقله المتحجر والبدائي
ولكن هل يمكن للشخص مثله ان يفكر في ذلك لا ابدا مستحيل لسلحفاة مثله ان يخطر في باله هذا الامر فعقله الصغير بحاجة الى نمو أكبر حتى يفكر في مثل هذه الأفكار الشيطانية فان لم يكن مدير المدرسة فمن ياترى فهل يعقل ان يكون .. !!!!! …..عباس؟. كما قالو بعض من متتابعين للقصة
…لالا مستحيل ولماذا مستحيل يا خالد فهو واحد من دائرة معارفي ويعرف كل شيء عني فربما فعل ذلك طمعا في منصب رئيس القسم الذي اتنافس معه فيه
ولكن مهلا فعباس هو من اخذني بيده للمقبرة ذلك اليوم وهو من اخبرني ان جمعية التنقيب عن السحر والشعوذة تعمل كل شهر بين المقابر فهل يعقل ان يفضح نفسه بهذه السهولة ويأخذني إلى حيث يدفن السحر ؟
لا أتوقع انه بهذا الغباء لالا عباس لن يفعل ذلك وحتى ان رأيته بأم عيني يفعلها فلن أصدق ويجب أن اخرجه من دائرة الشك وسأبحث عن غيره
قضى الاستاذ خالد ليلته يفكر في من يكون ذلك الشخص الذي دفن صورته في المقبرة وكتب عليها طلاسم السحر فلم يستطيع ان يتوصل الى اي نتيجة مضمونة
وفي الصباح التالي وصل الى مدرسة الثانوية وراح يتفحص اوجه كل من يصادفهم لعله يلاحظ نظرة غير طبيعية قد يشاهدها في وجه أحدهم ويتوصل من خلالها الى الفاعل
فكانت نظرات الجميع عادية بما فيهم مدير الثانوية الذي وصل باكرا كعادته ليتابع مواعيد حضور الاساتذة ويقف لطابور تحية العلم
دخل الى مكتبه في قاعة الاساتذة فوجد فتاة التنظيف سميرة كعادتها مشغولة في ترتيب الغرفة لم تنتبه لدخوله ولما التفت خلفها لحسن التطواني اذا بها تجده واقف من وراءها فصرخت في فزع فقال الأستاذ خالد معتذرا :
عفوا هل افزعت ؟
فقالت سميرة وهي لا تزال تتنهد من الخوف: اعتذر منك استاذ خالد لم انتبه لدخولك فقد كنت مشغولة بتنظيف المكاتب
توجه خالد الى خزانته الخاصة ولما فتحها لم يجد دفاتر التي وضعها البارحة فأثار هذا الامر شكوكه وإلتفت الى سميرة التي كانت تمسح مكاتب بسرعة ويديها ترتجف فاقترب منها ببطء ونظرة الشك والرتب في ملامحه وقال : سميرة اين الدفاتر التي وضعها البارحة في الخزانة انا متاكد انني قد وضعها في الرف بشكل منظم ولن تسقط منه
توقفت سميرة عن مسح مكتب ورفعت وجهها نحوه وملامح الخوف والارتباك تكاد تقسم وجهها وقالت : في حقيقة انا متأسفة جدا يا استاذ خالد جئت ارتب الخزانات هذا الصباح ووضعتهم مع دفاتر الاستاذ عباس دون ان انتبه وإختلطت لي مع دفاتره ستجدهم بداخل خزانته مع دفاتره الخاصة
راح استاذ خالد ينظر اليها بعمق ويحاول ان يفهم سبب هذا الخوف والارتباك الذي يبدوا عليها فنظراتها الجريئة ووجهها المرتعد يوحى ان من وراها قصة ما فهل يعقل ان تكون سميرة فتاة النظافة هي الفاعل lehcen Tetouani
حملت سميرة مكنستها مع الدلو و خرقة القماش التي تنظف بها بسرعة وخرجت من الغرفة دون ان تكمل تنظيف فتبعها خالد وراح ينظر اليها فشاهدها تمشي مسرعة و تنظر اليه من خلفها فأثار هذا الأمر شكوكه اكثر واكثر
وفي تلك الأثناء دخل عليه صديقه الاستاذ عباس ولاحظ وقفته وهو شارد فيقرب منه ويسلم عليه قائلا :صباح الخير استاذ خالد كيف حالك؟ مابه وجهك مخطوف هكذا هل جرى لك شيء ؟!
رفع استاذ خالد وجهه باتجاه صديقه وقال : ربما توصلت الى غريمي وعرفت من هو الفاعل ؟
البارحة شككتم في أحلام و عباس واليوم سوف تشكون في سميرة فتاة النظافة 🚶‍♂️🚶‍♂️🚶‍♂️🚶‍♂️🚶‍♂️؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأستاذ خالد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى