رواية قلب الباشا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فريدة الحلواني
رواية قلب الباشا الجزء الحادي والعشرون
رواية قلب الباشا البارت الحادي والعشرون
رواية قلب الباشا الحلقة الحادية والعشرون
ظلت مستلقيه هكذا حتي بعد ان هاتفها لم تستطع التحرك …كل ما تفعله هو تمددها ساكنه تنظر الي سقف الغرفه و….فقط
الي ان غفت دون ان تشعر
وصل اخيرا الي حارته و من ثم ودع وجيه و صعد هو و اخيه الي بنايتهم دالفين الي شقه امهم كما المعتاد
القيا السلام علي الجميع و عيونيه تدور حول المكان يبحث عنها بقلبه قبل عينه و حيزما لم يجدها سال امه و هو يحمل ابنته الصغيره و يقبلها : امال ندي فين ياما غريبه اول مره متستناش رجعتي هنا
قبل ان ترد عليه امه كانت عزه الاسرع حينما قالت : ندي تعبانه شويه و ماما قالتلها تطلع تريح في شقتها
انتفض قلبه هلعا عليها و لكنه حاول التماسك امامهم و سال بهدوء ينافي رعبه عليها : مالها ايه الي تاعبها
لمحت عزه لهفته عليها داخل عينه رغم تماسكه و شعرت بوخزه في قلبها الا ان بقايه ضميرها حثها ان تقول : شكلها داخله علي دور برد بسخونيه …صمتت للحظه و اكملت : خليك جنبها انهارده يا حسن ….نظر لها بزهول و قال : لا النهارده يومك انا بس هطلع ابص عليها و لو كده هخليها تبات عند امي
عزه بصدق : اقسم بالله ما زعلانه و بقولهالك بنيه صافيه انا ولادي بايتين معايه و اكيد الواحده مهما كان تبقي محتاجه جوزها جنبها في تعبها و مش هترتاح الا في فرشتها
وقف الجميع في حاله صدمه …هل تلك الحرباء هي من تتفوه بهذا الحديث العقلاني و تتنازل عن يومها من اجل غريمتها …بالطبع لن يصدق احدا تلك الحيله فقالت فاطمه بتحزير : اوعي تكوني ناويه علي حاجه يا عزه اصل شويتين الحنيه دول مش لايقين عليكي
دمعت عيناها و قالت : الله يسامحك ياما …انا قولت الي عندي و براحتك يا باشا ده بيتك و ده بيتك و انت حر
مالت خديجه علي سماح و قالت بهمس : اقطع دراعي ان ما كانت بتدبر لمصيبه
سماح بنفس الهمس : او يمكن عايزه تكسب بونط عند الباشا عزه دي مش سهله و دماغها سم
اما الباشا العاشق فلم يهتم بنواياها بل انتهز الفرصه التي اتت له علي طبق من ذهب فقال : ماشي يا عزه تشكري و انا هعوضلك يومك ده بعدل ربنا …و فقط اتجه للخارج و بمجرد ما اختفي من امامهم ركض قلبه فوق الدرج قبل ساقيه ليصل اليها سريعا و حينما وصل امام بابها كاد ان يطرقه و لكنه غير رايه و اخرج المفتاح من جيبه ليفتح به حتي اذا كانت قد غفت لا يفيقها
وقف مصدوما برعب بعدما وجدها مستلقيه بتلك الطريقه فوق الارض و ظن انها فاقده لوعيها
هرول اليها وانحني عليها ثم قال وهو يكاد يبكي رعبا عليها : ندي …ندايا
كاد ان يحملها الا انه وجدها تفتح عيناها باستغراب و تقول بهمس غير واعي : اتاخرت ..يا حسن
لم يهمه اذا كانت غافيه او فاقده للوعي كل ما يهمه انها فتحت عيناها و اطلت منهم شمسها لتنير حياتها
لا يعلم كيف اختطفها من فوق الارض ووضعها فوق ساقيه الممددتان بعد ان جلس و اعتصرها بين زراعاه وهو يقول بخوف ظهر جليا علي نبرته : وقعتي قلب حسن يا نور عين حسن و قلبه الي كان هيقف بسببك
هنا قد عاد لها وعيها كاملا بعد ان كانت تظن انها تحلم بعودته …ظلت تتحرك بجنون حتي يخرجها من احضانه و حينما نجحت تحت صدمته من فعلتها و لكن سرعان ما وجدها تنظر له بدموع و تتحسس وجهه و جسده و هي تقول بتقطع : حسن ..انت جيت …بجد ..انا كنت هموت…خوفت عليك ….قولي انك كويس…قولي انك رجعتلي …امسك يدها التي تتفحصه بجنون و قال : اهدي حبيبي …اهدي انا رجعت و بخير الحمد لله كلنا بخير ..محدش حصله حاجه و الموضوع اتحل كمان و خلا……قطع حديثه حينما انقضت عليه تقبله بقوه غاشمه ناتجه من رعبها عليه طوال اليوم …قبله تريد منها التاكد بوجوده معها …قد عاد حبيبها …هي تشعر بيده تعتصرها بقوه كما يفعل …اسنانه تقضم شفتيها كما يفضل …و ها هو لسانه يجوب داخل فمها باشتهاء …كما يحب….وهي اكثر من مرحبه بكل ذلك بل و تريد المذيد
فصل قبلته الداميه بعد فتره ثم ملس علي وجهها و قال : انا معاكي …و فحضنك يا قلب الباشا …متخافيش من حاجه و لا حد طول مانا جنبك
كوبت وجهه بعشق و قالت : طول عمرك جنبي يا حسن …من صغري و انتي سندي و ضهري …و لما كبرت بقيت حبيبي و اماني ….معنديش اغلي منك اخاف عليه …يا قلب ندي و عمرها كله الي هقدمه ليك فدي حضنك يا حسن
ماذا يفعل معها …قلبه اصبح يؤلمه …نعم يؤلمه من قوه عشقها الذي يحتل كل كيانه و اصبح يفيض حتي ان قلبه اصبح صغيرا علي حجم حبها الذي لا يضاهيه شيء فالحياه…..قبلها بسطحيه و قال بعد ان لاحظ اخيرا انها شبه عاريه : انتي قالعه هدومك ليه و ايه الي نيمك فالارض كده …رعبتيني عليكي خصوصا انهم قالولي انك تعبانه
ابتسمت بحب و قالت : اصل اضرطيت اقولهم ان داخل عليا دور برد عشان كده عيني بتجيب دموع لوحدها …ده حتي عزه عملتلي كوبايه اعشاب
نظر لها باستغراب و قال : اااه قالتلي دي هي كمان الي اصرت ابات عندك عشان ابقي جنبك
زوت بين حاجبيها و قالت : غريبه
وقفت عزه في وسط غرفتها و هي تصرخ و لكن بهمس : اسمع اما اقولك يا واد انت و يمين الله لو ما طلعتني مالقرف الي عايز تغرزني فيه ده لكون مسلطه عليك اسماعيل اخويا ..انت عارفه دماغو لسعت مالهباب الي بيطفحو …هي ديتها الف جنيه يشتري بيهم المزاج بتاعه و دماغو تونون و يطلعو علي امك ساااااامع
وليد بغضب : بفي كده يا مره ##### طب من غير حلفان يوم ما هتعمليها لتكون كل تسجيلات مكالماتك و اتفاقك معايه عند الدكر الي انيكي
ضربت علي صدرها بيدها و هي تقول بصدمه : نهار ابوك اسوووووود انت كنت بتسجلي يا وسخ
ضحك وليد بصخب و قال : من اول حرف اتقال بينا يا ….ام ذياد
جلست علي فراشها بغلب و قالت : منك لله …..و فقط اغلقت الهاتف في وجهه بعد ان علمت ان لا مهرب لها من ذلك الشيطان
بكت …نعم بكت لخوفها منه …و ضميرها الذي يجلدها …فحسن لا يستحق منها ان تفعل ذلك معه …اولادها لا يستحقون ان تدنس شرفهم بسبب هذا الحقير …لديها ولدان سيصبحو يوما رجالا ..و لكن العار سيظل ملتصقا بهم …هما و ابيهم ….رفعت عيناها الي السماء و قالت بابتهال : ياااااا رب …سايق عليك حبيبك النبي خليك معايه و اقف جنبي …انا غلطانه بس انت شاهد يا رب اني كنت غيرانه و خايفه علي بيتي …كل الي كنت بفكر اعمله اني اخليه يطلقها …بس مش هقدر اعمل فيه الي بيطلبو مني الشيطان ده ….يااااارب انت الي عالم انا شوفت ايه في حياتي و عارفه اني غلط كتير بس انت رحيم يا رب …و النبي بلاش عشاني ..لجل خاطر عيالي الغلابه دول …و عشان حسن …ميستاهلش الغدر ….يااااااااارب
ماذا سيحدث يا تري
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب الباشا)