روايات

رواية قصة ومغزى الفصل الثالث 3 بقلم رفيف أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية قصة ومغزى الفصل الثالث 3 بقلم رفيف أحمد

رواية قصة ومغزى الجزء الثالث

رواية قصة ومغزى البارت الثالث

قصة ومغزى
قصة ومغزى

رواية قصة ومغزى الحلقة الثالثة

كم تأملت أن تمضي أيام الخطوبة معه كالعشاق ، نتبادل عبارات الغزل ليلاً ونهاراً، لكن نسيتُ أنَّ ما كل ما يتمناه المرء يدركهُ ، فقد كان لا يرسل لي ولا حتى رسالة بها صباح ومساء الخير ، دون أن أكون أنا المبادرة بها ، حتى عندما يزورنا في نهاية الأسبوع ساعتين كان يمضيها في الحديث مع أبي ، وكلما حاول أبي أن يفسح المجال لنا لنتحدث لو بضع دقائق كان يناديه قائلاً:
-أينَ أنتَ يا عمي ، فجلوسنا لا يحلو من دونك .
مضت أول ثلاثة أشهر أرسلتُ له بشكل شبه يومي أشعار أغلبها لنزار قباني وأنا أقول له ما رأيك بها ، لعله يرسل لي كلمة حب ، لكنه كان يرد بكلمة واحدة وهي؛ جميلة ، وبرغم أنَّ الضيق بدأ يتملك قلبي لكني أرسلت له رسالة بها شعر من تأليفي وقد كان أول شعر أكتبه في حياتي :
-أحبكَ بعدد حبات المطَرَ، أعشق فيك كل تفصيل وكم أنتظر أن أقضي معك الليل في السَهَرَ ، أنتَ حبي الأول والأخير ولا أرجو من الدنيا سوى حبك ورضاك والموت بين يداك.
بعد أن أرسلتها تسارعت ضربات قلبي وأنا أنتظر رده ، وتخيلت عبارات غزل وحب وقلوب يجهزها كي يرسلها برسالة أطول من رسالتي لكني فوجئت بأن أرسل لي قائلاً:
-أحترم مشاعركِ ، لكن كلامكِ بعث بقلبي الضيق نوعاً ما، كَونَ به جرأة في الحديث ونحن لا نزال مخطوبان أي أنكِ لم تصبحي حلالي بعد ، وأنا وافقتُ أمي على الزواج بكِ لأنكِ فتاة مؤدبة جداً ، وأمكِ امرأة صابرة خلوقة محترمة تحملَّت والدكِ وغضبه وفقره لسنوات ، فأمي ترجو أن تتحلي بصفات أمكِ ، لكني أخشى أنَّ خطيبكِ الأول كان قليل التربية يراسلكِ بكلام غزل وحب ، ولذلك تعلمتي منه .
انهمرت دموعي خوفاً من أن يفسخ الخطوبة فأرسلت له على الفور :
-أعتذر أنا آسفة أرجوك لا تفهمني بطريقة خاطئة ، فقد أرسلت لك تلك الكلمات وهي تحمل صدق مشاعري نحوك ، أما خطيبي السابق فلم أكن حتى أطيق الحديث معه ولا أعطه أي مجال أو اهتمام كي يرسل لي حتى صباح ومساء الخير، سامحني وأعدك أنك لن تسمع مني كلمة واحدة بها حب قبل أن نتزوج.
-لا عليكِ .
حمدت الله أنه لم يفسخ الخطوبة وأيقنتُ أنَّ الناس قد ظلموه حينما قالوا عنه زائغ العينين ، كونه لا ينظر لي نظرة واحدة بقلة أدب ولا يقول لي كلمة واحدة تنم عن معرفته بمغازلة الفتيات فأيقنتُ أنَّ قراري الزواج منه كان صحيحاً وأنَّ والداي مخطئان ، فمضت ثلاثة أشهر أخرى لم أرسل له بها سوى للاطمئنان عن حاله ولأطمئن أنه تناول طعامه وأنه عاد إلى المنزل بخير ، وهو لم يكن يجيب سوى على أسئلتي حتى لم يكن يعاود سؤالي ؛ وبرغم ذلك لم أشعر بالحزن فقد كنت أعلم أننا سنعيش أحلى الأيام بعد أن نصبح تحت سقف واحد كون مدة خطوبتنا كانت ست أشهر فقط ، إلى أن اقترب موعد الزفاف وقبل ليلة زفافنا بثلاثة أيام ، حدَثَ ما لم يكن بحسباني.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة ومغزى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى