روايات

رواية قصة وحيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد البارت الثامن والعشرون

رواية قصة وحيد الجزء الثامن والعشرون

قصة وحيد
قصة وحيد

رواية قصة وحيد الحلقة الثامنة والعشرون

كان حازم يتحرك بين طرقات الجهاز بيفتح تحركات ماريا و شقاوتها معاه و جديتها مع أي حد يفكر يتعدى حدوده معاها كان جميع الموجودين باين علي وشوشهم الحزن و كان جو الحزن سائد المكان، كانت ملامح الدهشه ظاهره على وشوش البعض بسبب وجود حازم لانهم عارفين مكانه ماريا عنده و لانه دايما كان بيقول عنها أنها بنته، بس هو نفسه ميعرفش ايه الي جابه.
كان الوحش قاعد مع صديق ليه اسمه احمد و كان الحوار بينهم:
الوحش: حازم لو عرف حاجه زي دي هيخلص علينا واحد واحد.
احمد: لسه التحريات شغاله بس الشخص الي عمل كده كان مقنع و مفيش حتى حاجه واحده نقدر تمسكها عليه المشكله كمان ان مفيش ليه أثر في الكاميرات في المنطقه المحيطه.
الوحش: انا هتجنن ازاي ده حصل، انا كنت حاطط ليها حراسه.
احمد: لقيت الممرضه مضروبه في اوضه اللبس فاستجوبتها كل الي قالته انها شافت حاجه سوده طويله عريضه و بعدها عينك متشوف الا النور.
الوحش: طب ازاي بدل الجثه دي نفس الطول و الحجم و كل حاجه لدرجه ان محدش لاحظ……
قطع كلامهم دخول حازم الي سمع كلامهم كله و ملامح الصدمه كانت واضحه على وشه.
الوحش بفزع هو و احمد: حازم!!!!
حازم بتوهان: تقصدوا ايه؟
الوحش: ايه؟؟
حازم: يعني الي اتدفنت مش ماريا!!!
فضل احمد و الوحش ساكتين.
حتزن بغضب بعد مبدأ يستوعب قال بصوت عالي رج المكان: متنطقوا…
انتبه كل الي في الطريقه على صوت حازم العالي، حاول الوحش يحتوي الموقف؛ راح قفل الباب، و قال أحمد في نفس الوقت: اهدي بس يا باشا و نتكلم بالعقل.
حس حازم ان الدنيا بتلف بيه مسك راسه بوجع لاحظ الوحش حالته و راح ناحيته و سنده.
الوحش بحنان: اقعد بس يا حازم و انا هفهمك كل حاجه بس بالله عليك متضغطش على أعصابك انت فيك الي مكفيك.
لاحظ الوحش حاله الضعف الي صاحبه فيها اشفق عليه، الكوارث بتتحدف عليه من كل اتجاه لكن محبش ان صاحبه يكون بالضعف ده قدام حد غريب فاخر احمد بالخروج.
الوحش: حازم انت كويس؟
حازم بابتسامه سخريه: اه زي الفل انت مش شايف و لا ايه ده شويه و هقوم اتحزم و ارقص.
الوحش: حازم مفيش حاجه مستاهله و الحي ابقي من الميت.
حازم بانفعال: مين الي مش مستاهله؟؟؟ ماريا؟؟؟ امال لو َزعلتش على ماريا هزعل على مني؟ و مين الي بيتكلم؟؟ انت يا حازم؟؟ انت يا وحش؟؟ امال لو مش بتعشقها كنت هتقول ايه!!! فعلا شكلك زي ماقالت مجرد انبهار بصنف جديد و خلاص…. حي مين ابقي من الميت؟؟ ماريا بنتي يا حازم اكتر مهي بنت وحيد… لو وحيد زعلان على موت بنته فانا زعلان اكتر منه أضعاف لانها كانت بالنسبه ليا بنتي و اختي و امي و كل حاجه ليا.
الوحش: يا حازم ده مش قصدي…
قاطعه حازم: مش قاصدك ايه؟؟ ها.. قولي… مين الي وقف جمبي يوم موت امي؟ مين وقف جمبي يوم ماختي جالها الكانسر؟ مين الي شال اختي و رعاها طول مرضها لحد مراحت للخلقها؟ قولي يا حازم مين؟ ماريا عملت الي مراتي و الي المفروض حبيبتي معملتهوش… انا ماريا خلتني افهم لما سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان بيقول على بنته السيده فاطمه -رضي الله عنها- ام ابيها… ماريا كنت بعتبرها بنتي لكن في الحقيقه هي كانت أمي…. كانت شايله عني كتيييير أويييي يا حازم و َفهمتش كده غير لما مشت، انا حاسس اني هموت وارها يا حازم اقسم بالله… انا من يوم مراحت و انا مش قادر ادخل البيت و هي مش فيه حاسس ان روحي تنزف.
كان الوحش بيسمع و هو ساكت، ازاي صاحبه حاسس بكل ده، يا ترى فعلا ماريا زي مكان بيسمع عنها دايما؟ هل فعلا ليها عند كل حد جميله و في كل قلب بمعزه لا تنسي؟ طب ليه هو مش حاسس انه زعلان عليها بالشكل ده؟ هل اعتاد الفقد و لا هو محبهاش و كان مجرد تعلق و انبهار؟ فضل عند النقطه دي يفكر كتير، بص لصاحبه لقاه ماسك دماغه و بيضغط عليها بكل قوه.
الوحش بخضه: حازم انت كويس؟
مفيش رد.
الوحش: طب اجيبلك مسكن؟
هز حازم راسه بالموافقه.
اخد حازم المسكن و حس بتحسن نسبيا.
الوحش: هي طنط مرام حصلها ايه؟
حازم: جلطه في القلب.
الوحش: لا حول و لا قوه الا بالله، ليه ايه الي حصل مكانت كويسه في العزاء.
حازم: الدكتور قال من الزعل، قلبها مستحملش.
الوحش: هتخرج امتى من المستشفى؟
حازم: ادعيلها تخرج، حالتها صعبه اوي و الدكتور قال هتفضل في العنايه المركزه لحد حالتها تستقر.
الوحش: هتخرج منها على خير ان شاء الله متقلقش و خليك صامد يا حازم افتكر كم الناس الي متعلق في رقبك دلوقتي.
ساد الصمت اللحظات قطعه الوحش.
الوحش: صحيح انت ايه الي جابك؟
حازم بشرود: معرفش لقيت رجلي جيباني على هنا.
الوحش: طب روح ارتاح و هدي أعصابك شويه…
حازم بمقاطعه: صحيح، ماريا كانت سيبااك الجواب ده ابقي اقرؤه لو يهمك.
اخد الوحش الورقه و قال: اكيد تهمني.
مشي حازم فضل يلف بالعربيه كتير لحد موقف عند الكرنيش نزل و فضل باصص للبحر فضل ساكت كتير و بعدين فضل يتكلم كان بيشكي للبحر همه كان بيحكي ليه و كانه شخص قدامه بيسمعه كان كل الي بيعدي جمبه بيبص عليه و كانه مجنون، فضل يشكي كتير لحد متعب قعد و طلع الورقه الي كانت ماريا سيبتها ليه و بدا يقراها و هو بيحاول يمسك دموعه، كان مكتوب: ايه يا ابويا مالي شايفه دموعك من عندي كفايه يا عم الحج مصر تستخدم دموعك في استصلاح الأراضي الصحراويه، بعيدا عن الهزار بص يا حزومي كلمتين ابرك من عشره عارفه الحياه بينك و بين مايان بقت شبه مستحيله و مش هلومك على اي قرار هتاخده لانه حقك انت استحملت كتير و من حقك ترتاح هقولهالك تاني اتجوز يا حازم و عيش حياتك و جيب أطفال يشيلوا اسمك، انت ابويا و اخويا الكبير و مش هبقي راضيه انك تعيش تعيس بس برضو مايان اختي و مش هقبل بأنها تنكسر في يوم، لو فعلا اقنعت بانك تتجوزتاني يبقى تطلق مايان قبلها عارفه انه صعب بس انا واثقه فيك يا حازم، سيبك بقي من مايان و حواراتكم الي خلاص زهقت منها علشان في موضوع اهم، بص يا ابو الحززيم، طبعا فاكر فلوباتير الي كان جوز امي هو مات من حوالي ٦ شهور و انا كنت الورثه الشرعيه الوحيده ليه بسبب ان فيرونيكا كانت مسجلانس على اسمه بالهويه الروسيه المهم ميراثي منه ٢مليون دولار، متتخضش من الرقم هو كبير اه بس مينسيناش انها فلوس حرام في الأساس الفلوس كلها على حسابي البنكي عيزاك تسحبه و تصرفهم كلهم على أعمال خيريه تكون صدقه جارية علي أرواح كل المسلمين، سيبك بقي من الحوار ده علشان في حوار أكبر من فتره كنت فتحت ملجأ للبنات الايتام و كنت بديره بنفسي خوفا ان حد يعاملهم وحش عيزاك يا حازم تهتم بيهم و تلبي ليهم كل طلباتهم هو الملجأ متكامل و فيه كل الخدمات و في مدرسه جمب الدار انا اشتريتها بردو و خليتها خاصه بالدار دول امانه في رقبتك هسالك عنهم يوم القيامه، و في برضو كام اسره كده دي عناوينهم….معلش برضو عيزاك تشوف هما محتاجين ايه و تعمله ليهم، عارفه اني حملتك مسئوليات كتير بس انا واثقه فيك يا حازم اكتر من ابويا شخصيا واثقه انك قد الامانه الي امنتها ليك، سلام يا صاحبي.
كان حازم بيقرا و هو متفاجئ و قال في سره: يعني بجد كل ده يطلع من ماريا سبحان الله يعطي من يشاء، سبحان الله بنا زرع في قلبها رحمه تكفى الكون كله.
بص للسما و قال: اوعدك يا ماريا عمري مهقصر و لا هخون الامانه و ربنا يقدرني على كده، انت فعلا طلعتي ليكي على كل شخص جميله ربنا يرحمك و يسكنك فسيح جناته.
————————————————————————————
عند الوحش كان بيقرا الورقه بتاعت ماريا في نفس الوقت.
كان مضمونها: ازيك يا قائد، او اسمحلي اشيل الالقاب و اقول ازيك يا حازم، عارفه احساسك دلوقتي احساس تخبط و تشتت مش عارف انت صح و لا انت ندل بس خليني احسم ليك الموضوع و اقولك انك احسن حد في الكون، سامحني على الي قولته ليك اخر مره كنت زعلانه عليك عارفه احساسك و فهماك لما تتعلق بشئ مش ليك، اه الي انت كنت فيه كان مجرد تعلق مش حب ركز حواليك و انت تعرف مين حبك الحقيقي بلاش تجري ورا اوهام الي باقي في العمر مش قد الي راح، انت مش وحش يا حازم انت أطيب و احسن انسان قابلته بس تعلقك كان بيدفعك لحاجات انت نفسك مش حاببها، اعرف الطريق الصح يا قائد و امشي فيه، سلام يا قائد.
————————————————————————————
رجع وحيد الشقه مع مايان بعد ماقنعه الدكتور بصعوبه انه لازم يرتاح و اقنعته لوسيندا انها هتفضل جمب امها لحد ميرجع.
دخل وحيد اوضته الي في الدور السفلي (الاوضه الي فيها صور فيرونيكا و صور بناته و هما صغيرين)، طلع وحيد صوره فيرونيكا و فضل باصص ليها و قال و هو بيعاتبها: انت لعنه يا فيرونيكا، ولعنتك صابت بناتك، فرحانه؟ مرضيه؟ حرمتين من بناتي ١١ سنه؟ عدي اكتر منهم و لسه بسأل نفسي نفس السؤال ليه؟ قصرت معاكي في ايه؟ غلطت في ايه علشان تحرميني من بناتي كل المده دي؟ اديني اتحركت من بنتي لباقي عمري، مبسوطه؟ اديها راحت ليكي و انا لسه مشبعتش منها، تعرفي كانت شبهك اوي في الملامح حبيت مايان مره و حبيت ماريا مرتين مره علشان بنتي و مره علشان شبهك، بس اتحركت منها انا دفنت حته من روحي تحت التراب بدل مهي الي تاخد عزايا انا الي اخدت عزاها ، انا بكرهك يا فيرونيكا بكرهك من كل قلبي و اقسملك اني مكرهتش في حياتي حد قدك، بكرهك و بكره اي حاجه من ريحتك.
و فضل يقطع في صورها و حرقها، كانت دموعه بتنزل في صمت.
————————————————————————————
دخل حازم اوضته كانت ماريا قاعده على السرير رفعت راسها ناحيته و بصت في اتجاه تاني.
حازم بصوت باين عليه الارهاق: مايان ممكن لو سمحت تحضري ليا هدومي.
بصت ليه مايان شويه و بعدها اتحركت ناحيته، كان حازم مستغرب تصرفاتها و لكن مكنش عنده طاقه للنقاش فراخ ناحيته الدولاب و بدأ يطلع هدومه.
مايان بهدوء مخيف: ماريا كانت كاتبه ايه ليك و مش عايزه حد غيرك يشوفه؟
بص ليها حازم استفهام.
عادت مايان كلامها مره تانيه.
حازم ببرود: كانت كاتبه كلام.
مايان: سبحان الله، بلاش استهبال يا حازم.
حازم بانفعال: هتفرق معاكي في ايه؟
و اتحرك ناحيه الحمام، و لكن وقف مصدوم لما سمع سؤالها…
مايان بغضب: كان في ايه بينك و بين مايان؟
قعد حازم يستوعب الي تقصده لكن الكلام ملهوش غير معنى واحد
رد حازم بغضب: ايه الجحود الي عندك ده؟ دي اختك!!! انت مجنونه؟؟؟
مايان بانفعال: بلاش الجو ده و رد على قد السؤال.
حازم: لا ده انت اتجننت على الآخر، انا سيباهلك محضره.
و راح اوضه تانيه.
————————————————————————————
في المستشفي:
في غرفه العنايه المركزه ورا لوح زجاجي بيفضل بين مرام و اتنين مقنعين.
احد المقنعين: هي كويسه؟
التاني: تقريبا.
الأول: يعني هتقم منها؟
التاني: مفيش في ادينا غير الدعاء.
————————————————————————————
بعد مرور اسبوع:
رجت مرام البيت بعد محالتها اتحسنت نسبيا.
و رجع حازم شغله، كان واضح عليه التعب و الإرهاق، كان حازم دايما حاسس بالصداع الشديد الي مش بيروح حتي مع المسكنات.
دخل حازم مكتبه و لقى…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة وحيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى