روايات

رواية قصة وحيد الفصل التاسع 9 بقلم يارا محمد

موقع كتابك في سطور

رواية قصة وحيد الفصل التاسع 9 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد الجزء التاسع

رواية قصة وحيد البارت التاسع

قصة وحيد
قصة وحيد

رواية قصة وحيد الحلقة التاسعة

بمجرد مفتح وحيد الباب لقي اخر حد كان يتمني يشوفه، اكتر حد حسب حساب شوفته بعد كل السنين دي، كل يوم كان بيتخيل هيتقابلوا ازاي بعد ١١ سنه، هيتعامل معاه ازاي لما يشوفه أو بمعني اصح يشوفها.
استغربت مايان من سكون ابوها مدت راسها تشوف في ايه في الشقه لقت… امها…فيرونيكا..
مايان بحقد و غل ملا قلبها من سنين دخلت الشقه باندفاع كبير: انت ايه الي جايبك هنا، ايه جايه توسخي المكان الوحيد النضيف الي متبقي لينا.
فيرونيكا و هي بتبص لمايان بنفس نظرتها و نفس المشاعر جواها: مش عيب تستقبلي امك بالشكل ده.
مايان: متقوليش امي بس، انت متعرفيش عن الامومه حاجه.
فيرونيكا بسخريه: معلش سبت الحنان كله لابوكي.
قربت مايان بغضب من فيرونيكا و عنيها بتطلع شرار و قبل متمد أيدها كان وحيد صدها.
وحيد: مينفعش يا بنتي دي مهما كان….
و مكملش علشان عارف أنه لو قالها انك هتتعصب اكتر.
مايان بغضب: شوفتي يا ناقصه بيدافع عنك و انت واحده اصلا لمؤاخذه….
وحيد: مايان عيب الكلام ده.
فيرونيكا: انت واحده متربيتيش.
ضحكت مايان ضحكه أشبه بضحكه الراقصات: جرا ايه يا عنيا هو انت متعرفيش مانا متربتش فعلا، أصل كنت عايشه مع اتنين خواجات و لمؤاخذه.
ركزت مايان علي ملامح فيرونيكا الغاضبه وقالت بسخريه: ايه كلامي جه علي الجرح و لا ايه؟
قربت منها فيرونيكا و شدتها من شعرها: انا امك و مهما عملت فيكي متقوليش غير سمعا و طاعه.
زقتها مايان بقوه لدرجه انها وقعت علي الارض: احنا مش عبيد عند جلالتك علشان نقول سمعا وطاعه.
قامت فيرونيكا و قامت بينهم خناقه كان الاتنين بيضربوا بعض بغل و كره واضح الي يشوفهم يقول أعداء مش ام و بنتها كان الجميع مستغرب من الي بيحصل و في دماغ وحيد الف سيناريو بيدور، و ماريا بتدعي أن الموضوع يعدي علي خير، اما حازم فكان مستغرب ازاي مايان بالقوه دي كانت بتضرب بمهاره عاليه جدا و بتدافع عن نفسها بقوه رغم تعبها الي كان ظاهر عليها بوضوح و واضح جدا أنها متدربه و علي اعلي مستوي كمان.
فاق الجميع من أفكارهم علي صوت صرخه قويه من فيرونيكا الي وقعت علي الارض و كان وشها كله جروح و د’م.
قربت مايان منها و قالتلها بكل الكره الي جواها: انت حصدتي انهارده جزء بسيط من زرعك الي زرعتيه فيا.
فيرونيكا و الشر بيطير من عينيها: انت ازاي بالقوه دي.
ضحكت مايان بصوت عالي و قالت بغضب و هي بتشد فيرونيكا و بتقربها منها و بتتكلم بصوت أشبه بفحيح الافعي: تلميذه اليخاندرو يا عسل.
ارتعش جسم فيرونيكا من ذكر اسمه فهو بيمثل ليها الكابوس الأكبر في حياتها هي عارفه مدي قسوته و جبروته مهي مجربه قبل كده.
لاحظت مايان رعشه جسمها و قالت بسخريه: ده انت شكلك مجربه بقي.
بلعت فيرونيكا ريقها بتوتر.
زقتها مايان وقالت بقرف: يعني عارفه و رغم كده رميتيني ليه، رميتي قاصر لوحش بشري ميعرفش الرحمه، لا بجد شابوه للامومه، شابوه ليكي يا نبع……الحنان.
سابتهم وراحت تدخل اوضتها…..بس قاطعها صوت فيرونيكا و هي بتقول و باين في صوتها الغل: اليخاندرو في مصر، و جاي يخلص عليكوا، متفتكريش انك مغفلاه، مش عيله تافهه زيك هي الي هتوقع زعيم المافيا الاول. و أنهت كلامها ببسمه شماته.
لفت ليها مايان و بصتلها من فوق لتحت و قالت بكل ثقه: مش مستنيه اشكالك تيجي تقولي الكلمتين دول و لا مستنياكي تبلغيني بوجوده لاني عارفه كويس هو ناوي علي ايه مهو عشره بقي، و عايزه اقولك يا سنيوريته و عزه و جلاله الله للف حبل المشنقه علي رقبه و من بعده انت و حبيب القلب.
دخلت مايان اوضتها و قفلت علي نفسها الباب بالمفتاح، استاذن حازم و قبض علي فيرونيكا.
سمع وحيد و ماريا صوت تكسير من اوضه مايان، جري وحيد عليها و فضل يخبط علي الباب و لكن بدون فايده.
ماريا: متشغلش بالك هي كل مره كده.
وحيد: انت مش سامعه التكسير!!!
ماريا: قولتلك ده العادي، هتفضل تكسر شويه و بعدين تهدي، تعالي بس و اقعد استريح.
وحيد بتردد: هي ليه مايان بتكره امها بالشكل ده؟
ماريا: مقدرش اجاوبك.
وحيد: ليه؟
ماريا: ده شيء يخص صاحبه الشأن.
وحيد: طب انت ليه مش بتكرهيها زي مايان؟
ماريا: مشوفتش منها حاجه وحشه؛ أو بمعني اصح مشفتهاش اصلا.
وحيد باستغراب: يعني ايه مشوفتيهاش مش انتوا كنتوا عايشين معاها؟!!
ماريا: لا انا عمري مشفتها اصلا غير مره او اتنين و مكنتش اعرف دي مين، انا كنت فاكره اصلا اني يتيمه الأب و الام لولا أن مايان كانت بتحكيلي عنك كتير و بتوريني صورك دايما لدرجه ان شكلك بقي محفور في مخي، بس مليش ام في الدنيا غير مايان، هي كانت امي و ابويا و اخويا و اختي و صاحبتي و ضهري و سندي و حمايتي و كل حاجه ليا، مكنش حد يجرؤ يقرب مني او يضايقني بمجرد مبيعرف اني اخت مايان.
وحيد: امال فيرونيكا كانت فين؟
ماريا: سالت مايان مره قالتلي انها مجرد واحده رخيصه و مينفعش نبقي زيها، بس الي عرفته بعد كده انها تعتبر زي قربان فلوباتير بيقدمه لاي حد بيعمل معاه سفقه شهر شهرين تلاته و يمكن توصل سنه او اكتر و بعدها ترجع تاني لما الشخص ده يزهق منها.
وحيد: لا حول و لا قوه الا بالله، طب انت يعني…
ماريا: فهماك منغير متقولي و لا مش متضايقه انها امي لاني معتبره أن امي مش موجوده او بمعني اصح ميته من زمان.
اتنهد وحيد بضيق، سمع صوت فتح المفتاح جري علي الباب و وراه ماريا، دخلوا الاوضه و كانت مايان قعدت علي السرير بتنهج من كتر المجهود، بص وحيد حواليه و كان كل حاجه مكسره و اللون الاحمر مالي الارض و الحيطه، كان وحيد مصدوم من المنظر؛ لكن ماريا كانت متعوده علي المنظر ده و راحت ناحيه مايان و قالت باستخفاف: خلصتي البروباجاندا التحفه دي!!
بصت ليها مايان بطرف عينها و فجاه انفجر الاتنين في ضحك متواصل يمكن ل ٥ دقايق او اكتر كان وحيد مستغرب بيضحكوا علي ايه، و لكن بحكم أنه دارس علم نفس فأدرك أن الضحك الهستيري بعد موجه الغضب و الحزن ما هو إلا أقصي مراحل الحزن لمح دمعه نزلت من عين مايان و لكنها مسحتها بسرعه.
ماريا بعد مبطلت ضحك: بابا عندك شنطه اسعافات.
وحيد: اه في الحمام.
راحت ماريا تجيب الشنطه، و قعد وحيد جمب بنته و ضمها لحضنه بدون كلام، جت ماريا و عقمت ايدين مايان الي كانت متشرحه و لفتها بشاش.
ماريا: اتمني دي تكون اخر مره يا ست الاستاذه.
ابتسم مايان و قالت بهدوء و هي لسه في حضن باباها: تسلميلي يا ميرو، معلش ممكن تخرجوا و تقفلوا النور علشان انام .
وحيد باستغراب: هتنامي في الخرابه دي؟
مايان: اه…..
قطع وحيد كلامها و شالها و راح بيها اوضته: بس يا هبله انت انهارده هتنامي في حضن ابوكي.
ماريا و هي بتجري وراهم: هو انا مليش في الحب جانب و لا ايه؟؟
و مدت شفايفها بزعل طفولي.
شالها و حيد علي كتفه و هو شايل مايان: لا طبعا يا ضغنن، هو احنا لينا بركه غيرك.
و فضلوا بضحكوا سوا و لا كان حصل حاجه من شويه، و ناموا البنتين في حضن ابوهم الي فضلوا محرومين منه لسنين.
————————————————————————————
تاني يوم:
عدلي بغضب: ايه يا حازم يعني ايه مش عارف تطلع منها بمعلومة واحده، لو مش عارفه تقوم بشغلك بلغني و أنا أشوف حد يتصرف يا استاذ.
كان حازم بيحاول يتمالك أعصابه: يا باشا انا استخدمت معاها كل الأساليب بس هي مقالتش اي حاجه مفيده و كل حاجه بتقولها بتكون عن شغل مايان مع اليخاندرو و هدفها الرئيسي انها توقع مايان مش اكتر.
عدلي: و انت ايه يا استاذ مش عارف تخليها تتكلم بالذوق أو بالعافيه….
مايان و هي مربعه اديها علي صدرها: ها خلصتوا زعيق و لا لسه.
اتصدم عدلي من وجودها: انت ازاي دخلتي هنا؟!!
مايان و هي بتقلب عنيها بملل: الزفت الي بره رفض يدخلني فضربته و دخلت عادي.
بص عدلي علي الظابط لقاه مغمي عليه و منخيره بتنزف.
حازم: صدقت بقي أن الي شلفط وش الست الي جوه دي هي الكتكوته الي بتقول عليها.
كان عدلي مصدوم ازاي ميبانش عليها خالص هي شكلها كتموته خالص طولها متوسط و رفيعه جدا بشرتها قمحيه فاتحه و عنيها عسلي فاتح و شعرها اسود مموج يبان علي ملامحها انها بريئه جدا.
مايان بملل: ممكن نخلص من فقره الانبهار دي و لا هتفضل مطولين فيها كتير!
عدلي: انت ايه الي جابك؟
مايان: جيبالك معلومات اهم بكتير من الي هتاخدها من الست الي عندكم جوه دي.
عدلي بصدمه: ست مين؟
مايان: الي بيقولوا انها امي، عدلي متحاولش تستهبل عليا أو تستغباني انا عارفه كل الي بيحصل حواليا كويس.
حازم: طب ايه الحاجه الي عايزه تقوليها.
بصت مايان ناحيه ظابط واقف و قالت وهي مركزه نظرها عليه: مش هينفع هنا أصل في عصافير و بصت ناحيه الشباك.
فهم حازم تلميحها و حاول يغطي علي الموضوع: انت عندك فوبيا منهم و لا ايه؟
هزت مايان راسها لأنها فهمت انه بيحاول يغطي علي الموضوع.
عدلي كان واقف و مش فاهم اي حاجه.
راح التلاته علي اوضه سريه و مكنش في غيرهم فيها و كمان طلبت مايان أنهم يشغلوا اجهزه تشويش علشان لو في اي جهاز تسنط أو مراقبه يتعطل.
عدلي: انا مش فاهم اي حاجه من إلي بتحصل دي، و ليه الطلبات الغريبه دي.
مايان: مش وقته في حاجات اهم.
حازم: طب قولي انا ظبطت كل حاجه.
مايان: الكوبرا.
حازم و عدلي في صوت واحد: يعني ايه؟
مايان: اكبر صفقه توزيع ممنوعات علي مستوي العالم، بيشترك فيها عدد كبير من الزعماء علي مستوي العالم بتتعمل في شهر ٨ من كل سنه.
حازم: ايه نوع الممنوعات بالظبط يعني فيهم أرواح؟
مايان: مخد’رات، اع’ضاء، و كل الي الشياطين يحبوه، بس متقلقش مفيش ارواح.
حازم: طب اشمعنا شهر ٨ يعني؟
مايان: علشان اكتر شهر بتزيد فيه السياحه لمصر.
حازم: ايه الي هيجيب السياح الصعيد في الوقت الحر ده من السنه؟؟
مايان: بالله عليك مش عايزه غباء، انا قولت ان الصفقه هتتم في الصعيد؟
حازم: انت قصد يعني أنه هيتم في مكان فيه سياحه علشان السياحه تغطي علي التهريب.
مايان: بالظبط كده تعجبني دماغك يا حضره المقدم.
حازم: و اكيد المكان ده بحر و كمان طالما صفقه دوليه يبقي. هيوصل للعالم كله مش لمصر بس.
مايان و حازم في نفس الوقت: يعني في خليج السويس.
حازم: يا ولاد الك**.
مايان: الصفقه هتتم في اليوم الي قبل الاخير من شهر ٨ بصت في التاريخ يعني فاضل ٥ ايام.
حازم: طب و هيتك التسليم الساعه كام؟
مايان: المعلومه دي موصلتليش ده دوركم بقي لازم تتواصلوا مع حكومات الدول المحيطة علشان الموضوع كبير و مش سهل اطلاقا و أنا لو وصلت لاي حاجه هبلغكم.
حازم: احنا لازم نبعت حد يراقب الوضع هناك.
مايان: ده شيء اكيد و أنا أعرف الشيخ عثمان من البدو هناك مكانه قريب اوي من مكان التسليم هكلمه و نزرع عنده كان واحد يراقبوا الوضع.
عدلي باستغراب: انت عرفتي كل ده منين؟ ده حتي الظابط الي زرعناها ليه في المطعم فشلت.
ابتسمت مايان و قالت: بطريقي الخاصه يا باشا، طرقي الخاصه.
و كملت في سرها نهايتك قربت يا اليخاندرو و نهايتك هتبقي علي ايدي، و الله لدفعك تمن الي عملته فيا غالي…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة وحيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى