روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الثامن والعشرون

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الثامن والعشرون

رواية قد انقلبت اللعبة
رواية قد انقلبت اللعبة

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الثامنة والعشرون

عنوان اللعبة الثامنة والعشرون –« ‏- اندلاع الحرائق »
| أعلم أن الحرائق المُتتالية لا تنفك إلا بشيئًا واحد، أن تندلع في المُحيط وتذوب حتي تختلط وَسط حركات الأمواج، حينها أتمني أن أعيش بسلام وتنفتك الجمرة المُلتهبة في قلبي حتي تُصبح رمادًا.
أنها أماني اُريد تحقيقها، وأعلم أيضًا أنني ما عُدت كما كُنت لَكنني ما زلت أنا .. أعترف أن الأمور أصبحت كابوسًا يتحقق، لَكن الاختلاف هو أنني مُستيقظًا .. أتمني ألا تَخرُج الأمور عن السيطرة فَتُصبح خرابًا علي الجميع وتندلع الحرائق من تَسبب بها ومن لَم يتسبب .. سَوف يُحرق الجميع. |
#بقلمي
* داخل غُرفة مي داوود الباشا
ظَلت مي تنظُر إلي رقم الديب، تُريد أن تتحدث معه عبر هذا الحديث الذي استمعت له .. ف هي عرفت أن من تَقبع في الجناح العلوي والده عز ولَكن لا تعرف هل تقول ل عز أم لا ف تُريد ان تأخد رأي الديب حتي يُفيدها حول الأمر..
اتصلت به عدة مرات ولَكن لا يُجيب إلي أن قذفت الهاتف جانبًا وهي تَسحب الوسادة تَصرُخ بها بقوة حتي تُخرج غضبها من أبيها وأمها..
* داخل شقة أنس
يَجلس أنس وقاسم أمام التلفاز وهو يُتابع إحدي حلبات المُصارعة النسائية، أما عن قاسم ف كان مَشغول بالهاتف يُراسل ياسر بعده أمور ومنها حول سيف وديما وغريب.
في عز أندماج قاسم بالحديث مع ياسر عبر المُراسلة دَوت صَرخه واهتزاز الأريكة التي يجلس عليها، رَفع عيناه ليري أنس يَقُف علي الأريكة وهو يَقفز عليها بقوة ويصرخ بقوة وكأنه يُشجع لاعب كورة قَدم حَرك قاسم عيناه علي التلفاز ليري فتاة ذو عضلات تعتلي فتاة اسفلها وهي تَلكمها بقوة .. تنهد قاسم وهو يضع الهاتف جانبة ليردف بنبرة غاضبة قائلًا:
– ما تتهد يلا مالك عليك عفريت تحب اطلعهولك
اردف أنس بعد صراخه وتشجيعه ومازال يَقفز بقوة:
– بُص الحَكم بيعد ببطء ازاي ده مُرتشي ابن كل*ب ااه والله
رَفع يداه وفرك بين حاجبيه بأصبعيه الإبهام والوسطي ثُم رَفع عيناه يَنظُر إليه بغضب قائلًا:
– انس لم الليلة عشان ماقومش عليك شايفة الهبل اللي بتتفرج عليه ده أنا هعمل فيك أنيل من كده
أفأف بضيق وهو يقول:
– في حد يا مُتخلف يتفرج علي مُصارعة نسائية دول ولا أكنهُم بيتخانقو في حارة الله
هَبط انس وهو يَجلس بجانبه قائلًا:
– طب والله لعبهُم حلو جرب بس أتفرج معايا
اردف قاسم بغرور قائلًا:
– أنا مُستحيل يا بني اتفرج علي الهبل ده .. ده من سابع المُستحيلات ده أنا قاسم الجارح
*After 10 minutes

 

 

 

يَقُف قاسم علي الأريكة وهو يَصرُخ بغضب ويُلوح بيداه علي التلفاز:
– ده حكم ابن **** مُرتشي البت ادتها بالروسية بطحتها علي الأرض وده عامل نفس مش واخد باله أنها مرمية علي الأرض ومش عايز يعد عليها .. عد يا نطع عد يلااا
ضَرب انس كف علي الأخر قائلًا:
– مش بقولك من الأول حكم مُرتشي
تنهد قاسم بقوة قائلًا:
– حاجة تحرق الدم أنت شايف البت شغاله طحن فيها والتانية مابتتهدش
اغلق انس عيناه بغضب ثُم اردف وهو يَفتحهم قائلًا:
– أنت شايف البت مادلين لاعبه علي جسمها ومقسماه صح بس بلح مش عارفة تلعب، أما لورا لسه جسمها بيتبني بس لعبها صح لعبتها علي الشناكل
أومأ قاسم بالإيجاب علي حديثه قائلًا:
– تيجي نراهن علي مين اللي هيكسب
طرق انس اصبع الوسطي والإبهام ببعضهم قائلًا:
– أنا حاسس أن مادلين اللي هتكسب لان الحكم ده مُرتشي
حرك قاسم رأسه بالنفي قائلًا:
– لورا مش هتسيب تعبها بترمي علي الأرض هيا اللي هتكسب
استدار انس إليه جانبًا وهو يَرفع رجليه علي الاريكة قائلًا:
– تراهن علي كام
قاسم بثقه:
– إي حاجة
انس: خلاص نمشيها أحكام موافق
قاسم بثقه زائدة:
– موافق
* داخل شقة أروي
يَجلسان علي الفراش سويًا وفي يد كُلًا منهُم كوب نسكافيه يرتشفون منه وهُم يتناولون الحديث.
ابتسمت إيلا قائلة:
– وبعدين
أردفت أروي بنبرة يشوبها البرود قليلًا:
– وبس رجعنا بعد ما أشترينا طلبات البيت
إيلا: يعني مَقالش حاجة كده او كده
أردفت أروي وهي تُضيق حاجبيها قائلة:
– هو أنتي تعرفي حاجة مخبياها عليا
أومأت إيلا بالنفي قائلة:
– لا والله بس بحس أن انس في حاجة من ناحيته ليكي
تغيرت ملامح أروي قائلة بنبرة مهزوزة:
– مُستحيل ده من سابع المُستحيلات انس مش شايفني غير أخته وبس
ضمت شفتها قائلة:
– ده علي أساس قاسم ماكنش أخويا وقُدام العالم وبيحبني أنا ذات نفسي لحد دلوقتي أوقات بفضل أفضل أزاي، طيب أي مُبرراته لو حد عرف أما انتي وأنس قُدام العالم كُله مش أخوات ف تقدروا عادي تعبرو عن حُبكُم لبعض
ارتشفت من كوب النسكافية ثُم أردفت قائلة:
– حُبنا اي يا بنتي أنا مافيش حاجة من ناحيتي أساسًا ولا أنس كمان أنا بحكيلك عادي اللي حصل
غمزت إليها قائلة:
– ااه ما أنا عارفة أنك بتحكي عادي
ضَربت إيلا بمعدتها بواسطة كوعها قائلة:
– بطلي رخامة وخليني في قصة حُب الأميرة رُبانزل واللص يوجين
عبس وجهه إيلا وهي تتألم ويدها علي معدتها قائلة:
– لص في عينك، أنتي عرفتي الأسامي دي منين أساسًا
ضمت حاجبيه قائلة بصدمة:
– أسامي أي أنا بقول كده وخلاص بما ان شعرك كان طويل زي رُبانزل
ابتسمت إيلا قائلة:
– كان بس علي فكرة الأسامي دي بجد كُنا بنادي بيها بعض عشان شعري طويل وهو دايما بيدايقني وبعدها يفرحني
ضَحكت أروي قائلة:

 

 

 

– بجد ! ده أنا بقول بهزار بس تصدقي أنكُم فيكُم منهُم حتي القصة
إيلا: قاسم مش حرامي فاهمة
أروي: يا بت مش بكلم علي كده أنا قصدي أن قصة حُبكُم صعبة وفيها أشرار زيهُم باردو، وباردو قاسم لص ماخطف قلبك يا بت
شردت إيلا قائلة بلا وعي:
– تفتكري هنكون ل بعض
أردفت أروي بأمل:
– طبعًا يوجين ل رُبانزل ورُبانزل ل يوجين معروفة
تحدثت إيلا قائلة بشرود :
– طب ليه أنا دايما خايفة وحاسة أنه مُستحيل نكون مع بعض، علطول حاسة أن في حاجة هتحصل وحشة لو بقينا سوا
وضعت أروي كوب النسكافية جانبًا علي الكُمدينو ثُم ضمت إيلا وطبعت قُبلة علي وجنتها، وأردفت قائلة:
– غلط أنا حاسة أنكُم هتعيشوا سوا حياة جميلة وهادية وربنا هيعوضكُم عن كُل اللي فات
تنهدت بقوة وهي تُحاول السيطرة علي عقلها الذي يُصور لها كُل يوم أبشع السيناريوهات التي يُمكن أن تحدُث فور وصولهُم إلي مصر.
ليقطع شرودهُم صوت مُرتفع جعل كُلًا منهُم تنتفض من علي الفراش.
نَظرت إيلا إليها بصدمة وهي تَضع الكوب علي الكُمدينو قائلة:
– اي الصوت ده !
هبطت أروي الفراش وتحركت خارج الغُرفة لتتحرك خلفها إيلا ظَلت خلفها إلي أن وَقفت أروي بجانب حائط وضعت أذنيها عليها لتقعل إيلا مثلها، لتردف أروي قائلة:
– جاي من شقه البيه هو كُل يومين علي الحال ده قسمًا عظمًا لولا أني باقية علي العشرة ل كُنت بلغت عليه
ضَحكت إيلا قائلة:
– هُما بيصرخوا ليه كده ؟
نفخت أروي بملل قائلة ببرود:
– تلاقي الأستاذ بيتفرج علي المُصارعة النسائية وخلا قاسم يتفرج معاه
أردفت إيلا بثقة قائلة:
– تؤ تؤ قاسم مابيحبش يتفرج علي الحجات دي ومالوش ف التلفزيون أساسًا
ضَحكت أروي بمياعة قائلة:
– ده لو مالوش أنس هيخلي ليه، أسكُتي يا ماما أنتي ماتفهميش حاجة في أمور الشباب
وَضعت يدها علي خصرها قائلة بثقة:
– مش قااسم بقولك أنا حفظاه
سَحبتها أروي من يدها وهي تتوجه بها إلي باب الشقة إلي أن وصلوا أمام شقة أنس وطرقت علي الباب عدة طرقات إلي أن فَتح أنس الباب.
ابتسمت أروي وهي تَدفعه بيدها علي صدره ثُم خطت خطوات للداخل أما إيلا ظَلت واقفه خارجًا لا تعرف ما عليها أن تفعل علي تخطو للداخل أم لا حتي لا يَغضب قاسم، إلي أن جاء إليها ضحكة أروي وهي تقول:
– تعالي يالي مش مصدقة شوفي بعينك
ضيقت بين حاجبيها ثُم تحركت للداخل لتري المُصارعة النسائية والنساء بها ترتدي ما لا يُستر جسدهُم بالكاد يسترون بعضًا من جسدهُم بقطع قُماش تبرز مفاتنهُم حركت عيناها علي قاسم قائلة:
– اي ده ؟!

 

 

رَفع كوب الشاي وأرتشف القليل، قائلًا بنبرة هزار:
– اي ده ؟!
حركت عيناها مرة أخري علي التلفاز ثُم تحركت إليه كان يَجلس علي الأريكة، وَقفت أمامه وهي تُكتف يدها ببعض قائلة بغيرة:
– ماتهزرش .. اي الأرف اللي بتتفرج عليه ده
عض علي نصف شفته السُفلية قائلًا بصدمة:
– والله! بتتكلمي كده ليه واي الأرف ف اللي بتفرج عليه
قاطع حديثهُم صُراخ أنس وهو يَقول:
– مادلين اللي كسبت يا أبو الصُحاب يلا بقي عشان تنفذ الحُكم
ثغرت أروي ل أنس ف هو لا يُبالي بما يحدث حول وكأنه لا يري الخناقة التي سوف تحدُث بسببه، لتردف قائلة:
– أنس مش وقته
تحرك أنس إلي أن وَقف بجانب أروي قائلًا وهو يَصفعها بخفه علي رأسها:
– أسكُتي يا بت، يلا يا قاسم قوم عشان تنفذ الحُكم والحُكم أنك هتنزل دلوقتي تجبلي عشاء مُحترم
أراح قاسم جسده علي الأريكة قائلًا:
– سهله عقاب أهلًا زيك
ابتسم أنس قائلًا:
– مَلط يا حبيبي يدوبك اللي هيستُرك البوكسر مش اكتر
أعتدل قاسم وتحرك بجسده قليلًا للأمام قائلًا بنبرة حادة:
– ده عندها عارفها ولا تحب أجي أعرفهالك
أردف أنس بأصرار:
– لاا بقولك إي مش هتاخدني بالشويتين دول وتفكر إني هَكش وأخاف لا يابا مش أنا
فرك يداه ببُطء قائلًا بتحذير:
– ورب مُحمد اللي مابحلف بيه كدب لو ماغُرتش من وشي حالًا ل هقوم أنا اللي حدفك من البلكونة مَلط
مَسكت أروي معصمه وهي تتحرك به قائلة:
– لا وعلي إي بس يا قاسم أنس بيهزر خُد راحتك في العركة اللي هتحصل دلوقتي وأحنا هننزل نجيب عشا حلو كده
ثغر لها أنس، لتردف قائلة وهي تَغمز إليه:
– أتلم بقي ده هيقوم يفرتكك ويفرتكني معاك
ليفهم أنس أنها تُريد أن تتركهُم سويًا حتي يتحدثون.
بعدما جاء إليهُم صوت أغلاق الباب نَظر إليها من أسفل لأعلي، كانت تَقُف أمامه تُكتف يدها وجسدها بأكمله يهتز من كثرة العصبية.
مَسح علي وجهه قائلًا بضيق:
– بتبُصيلي كده ليه وكأني قات_لك قتي_ل
توسعت حدقتيها قائلة بنبرة مُرتفعة:
– والله! هو عادي أنك تتفرج علي الأرف ده مش كده ولو أنا اتفرجت علي الرجالة تُشخط وتُنطُر فيا وإزاي تتفرجي عليهُم وهُما بالمنظر ده ومش لابسين ومش عارف إي صح ؟
صَك علي أسنانه من الداخل بقوة بمُحاولة التحكُم بغضبه ليردف قائلًا:
– أنتي مش واخده بالك صوتك بقي عالي قُدام اي حد
أردفت وهي تهتز بقوة أكثر قائلة بغيرة أكثر:
– عادي ما أنت يا اما عليت صوتك ماجتش من مرة

 

 

 

خفض بصره لأسفل ومازال جسده ينحني للأمام ويُفرق بين قدمية وكفوفه يَضمُهم في بعض، ليردف قائلًا بمُحاولة كتم غضبه حتي لا يغضب عليها ف هي لَم تتحمل غضبه عليها وهو يقطع وعدًا أن لا يُأذيها ولو بخدشة:
-اثبتي مكانك ماتتهزيش بالمنظر ده خلاص في إي لمي الدور يا إيلا الموضوع مش مستاهل كُل العصبية دي
وكأن حديثه جعلها تَتمرد أكثر في هي تُريد أن تفرض شخصيتها مثلما يفعل هو ف هي مازالت بدون خبرة مثل المُراهقات تُعاند فقط ولا تُفكر بالنتيجة وتلك هي شخصية إيلا مُندفعة بقرارتها، لتردف قائلة بنبرة مُرتفعة أكثر:
– ااه الموضوع يستاهل مش من حقك تقلل من حاجة أنا شيفاها كبيرة تمام ، وماتقوليش لمي الدور أنا لَما أحس بده هلمه من نفسي فااهم
رَقع مقلتيه يُبرق إليها، لتتراجع خطوة للخلف وجسدها يهتز قائلة بقوة مُزيفة:
– أظن فاهم ! مافيش فُرجة علي أي بنات مش لابسة كويس مفهوم وقبل ما تتفرج تاخد رائي وأنا هقولك إذا كان ينفع أو لااا
قالت ما قالته واستدارت حتي تُغادر سريعًا خوفًا من ملامح وجهه التي تصلبت، لتشعُر بيداه تَقبض علي معصمها إلي أن إرتطمت بصدره، لَم تتجرأ علي أن تَرفع وجهها ظَلت تُخفي وجهها بصدره الذي يلتهمها من فرق الطول والعرض بينهم.
ضغط علي معصمها بخفه قائلًا بنبرة حادة مُزيفة:
– بقيتي حلوة وبتعلي صوتك وتتمردي كمان ماتضربيني بالمرة
اغمضت عيناها وهي تلتقط أنفاسها وكأنها تستعيد قوتها منه، لتردف قائلة بنبرة مُنخفضة:
– مَبحبش طريقتك دي
ترك معصمها و وضَع يداه الإثنين في جيب سرواله قائلًا ببرود كي يتلاعب بأعصابها:
– مالها طريقتي دي كيوت خالص احسن من طريقتك اللي كُلها قلة أدب ووقاحة
وضعت يدها الإثنين علي صدره تُحاول دفعه ف لمَ يتحرك ولو سَنتي لترفع رأسها وهي تبتعد عنه بخطوتين للخلف قائلة ببعض من القوة المُزيفة:
– أنا طريقتي مش قلة أدب أنا بفهمك أنِ من حقي أبلغك الحجات اللي ب تدايقني زي ما أنت بتتحكم فيا ف حجات كتير ومن حقي تتقبلها بدون مُناقشة
مال رأسه قليلًا للجانب قائلًا بهدوء:
– واي الحجات اللي بتدايق ساعتك ؟
نفخت بضيق قائلة وهي تُبسط أصبع السبابة أمام وجهه:
– أولًا أسلوبك اللي بتتكلم بيه دلوقتي مابحبش البرود وأنت عارف كده كويس، ثانيًا مش عايزاك تشوف بنات بالمنظر ده من حقي زي ما أنت مابتحبش عيني تشوف راجل غيرك أنا عايزاك ماتشوفش غيري يا قاسم
نصف ابتسامة ارتسمت علي وجنته قائلًا باستمتاع:
– حلو بس ده أعتبره غيرة ولا تَحكُمات زي ما بتقولي
ضيق عيناها قائلة:
– إي الفرق ؟
أردف بنفس الهدوء:
– لا في فرق كبير أنا راجل ماينفعش تتحكمي فيا بس من حقك تغيري ومن حقي أحترم غيرتك زي ما أنتي بتحترمي غيرتي ماعنديش مانع بس صوتك مايعلاش عيب أنا راجلك ماينفعش حد يشوفك بتزعقيلي حتي لو مش قصدك لأن وقتها بتقللي مني قُدام اللي واقف، ولما تعملي كده ماتستنيش أن حد هيحترمني أو هيخاف مني ف النتائج اللي هتترتب أنِ مش هعرف أجبلك حقك من اي حد حتي لو أنا بدنينًا قادر بس مش هيكون ليا عين ليه لأنك كسرتيها قُدامهُم.
أخرج يد واحده وسَحبها من معصمها لتقترب إليه، أردف قائلًا وعيناه تَقع علي عيناها مُباشرتنا:
– اكتمي غضبك ولما نكون لوحدنا أعملي اللي أنتي عايزاه زعقي براحتك بس إحترامنا لبعض قُدام الناس ماينفعش نقلل منه ولا أنا أقلل منك ولا أنتي تقللي مني، أنا ماردتش أرُد عليكي وأتكلم عشان عارف أنك لسه صغيرة ومن واجبي أعلمك الصح من الغلط زي ما طول عُمري بعلمك.
حركت عيناها في جميع الأتجاهات علي الأرض وهي تُفرك يداه ببعض غير قادرة علي الحديث او لا تدري ما عليها ان تقول بتلك الموقف.
ليردف قاسم قائلًا:
– مدايقة أنِ اتفرجت علي حاجة مش عجباكي تعالي بيني وبينك قوليلي قاسم ماتتفرجش علي الحاجة دي عشان بتدايقني وأنا هحترمك وهنتناقش سوا لحد ما نوصل لحل يرضي الطرفين غير كده ماينفعش أحنا هنتجوز وهنخلف وقتها مش هينفع ترفعي صوتك عليا قُدام الأولاد عارفة لو رفعتي صوتك عليا او قللتي مني اي اللي هيحصل وقتها.
خرج الحديث من فمها بضعف قاتل لرجولته قائلة بضعف:
– هتضربني

 

 

 

أغمض عيناه وهو يَسحب يداه من علي معصمها ويداه القابعة داخل جيب سرواله يعتصرها من الندم علي ما فعله سابقًا ف مازالت عند كُل موقف تُذكره بفعلته الدنيئة، أما هي تحركت خطوة للوراء بدون أن تتحدث.
بَسط يداه للأمام قائلًا بهدوء مليء بالمشاعر والغضب والحُب:
– هاتي أيدك في أيدي
نَظرت إلي يداه قليلًا ثُم رفعت عيناها إلي وجهه تتفحص ملامحه، ليأتي إليها صوته قائلًا بصدق:
– لو واثقه أنِ عُمري ما همد أيدي عليكي أو ائذيكي تاني حُطي أيدك ف أيديا
شردت قليلًا مُسبقا وعيناها ساقطة علي يداه الباسطة أمامها، يقتحم عقلها ذكرياتها عندما قطع وعدًا ان لا يرفع يداه عليها مرة أخري ف هي تتذكر عندما كان يغضب وهي صغيرة ويصفعها علي وجنتها ف الضربة كانت لا تؤلم ولَم يتطاول عليها سوا بدفعه بسيطة عندما كان يثور غضبه كان يُفضل أن يدفعها بخفه حتي ترحل أو صفعه علي وجنتها ولَكن ما حدث بعدها كان غير مُتوقعًا ف كان وحش كاسر ضربها بقوة وغل كسرها، كُل هذا أدي إلي نقلها للمُستشفي، أما عن قاسم ف شرودها سَبب إليه ألم يُريد أن يعرف ماذا ستفعل خائف أن تَكون مازالت تُهابه أو لا تثق حقًا أنه تغير وأصبح أكثر هدوءًا عنِ سابقًا ف هو تغير من أجلها وهو بالأساس لا يعرف كيف فعل هذا ف ابيه لَم يضرب والدته ولو مرة كيف فعل هو هذا؟ أيمكن من أجل أنها كانت حلم مُستحيل؟ نعم ف إيلا حقًا حلم مُستحيل ظروفهُم غير ف حُبهُم مليء بالمصاعب ف مازال لا يعرف كيف سيواجه الجميع ولَكن الأهم أنها تُبادلة ذات الشعور حتي لَو لَم يَكُن بمقدار حُبه لها.
فاقت من شرودها ودموعها تنساب علي دموعها بكثرة تَنظُر إلي يداه وإلي قلبها الذي يطرق طبول العشق والهيام مدت يدها ووضعتها داخل كفه.
بمُجرد أن شعر بيدها بين راحة كفة سَحب يدها بقوة إلي أن أرتطمت كُلها داخله ليضمها بقوة بيداه الإثنين وهو يرفعها من علي الأرض لتدس وجهها داخل عُنقه وهو يَدس وجهه داخل عُنقها يَشم عبيرها، ظَلوا هكذا بضعًا من الوقت إلي أن شعرت بيداه تضغط علي خصرها واليد الاخري تتلمس ظهرها ببُطء يُحركها من أسفل لأعلي ، تلك اللمسة جعلت رعشه تضرب داخلها، لتفيق علي صوته قائلًا:
– خسيتي اوي يا ملبن وأنا مش حابب كده أنا بنفسي الفترة دي ههتم بأكلك عايزك ترجعي زي الأول وأحسن أنتي بقيتي لحم علي عضم
لَم تصدر إي رده فعل سواه أن أغمضت عيناها بقوة وهي تضغط علي جفونها.
شَعرت بيداه تتلمس شعرها الذي يَصل إلي كتفها قائلًا بنفس الهدوء:
– أكتر حاجة دغدغتني وقت ما أفتكرت كُل شيء منظر جسمك الهزيل وشعرك اللي غيرتي معالمه نهائيًا قصتي وصبغتي وكأنك بتدفني كُل حاجة كُنت بحبها فيكي
مسك رأسها من الخلف قائلًا:
– أنتي عارفة هيقعد قد إي علي ما يطول يا هبلة هانم
كانت غير قادرة علي الحديث يُكفي عليها أنها بين ضلوعه تشتاق لحضنه كثيرًا كأب وكأن وكحبيب تشتاق ل كُل شيء معه.
ليستكمل حديثه بنفس الهدوء قائلًا:
– بس شعرك بدأ لونه يظهر اهو وهيرجع سلاسل الدهب
ابتسمت علي حديثه واهتمامه بكُل ما يَخُصها، ليأتي إليها قوله:
– لبسك أتغير اوي علطول أسود ولابسه حاجة مش مناسبة لا جسمك ولا حجمك إي هتطوعي ف الجيش
أخيرًا تحدثت قائلة بهدوء:
– ماكُنتش عايزة حد يشوفني حلوة ولا يعرفني
حرك يداه صعودًا وهبوطًا من بداية شعرها لنهايته قائلًا:
– ف النُقطة دي اتفق معاكي أحسن عشان ماحدش يتجرأ ويبُصلك
ضَحك بعد حديثه، لتفلت يدها المُحاوطة عُنقه تضربك بخفه علي ظهره سريعًا ثُم عادتها تلفها علي عُنقه تتشبت به بنفس السُرعة.

 

 

 

طَبع قُبله علي عُنقها رقيقة كالغاية مثلها تمامًا قائلًا:
– قُربك خطر عليًا جدًا وكذلك بُعدك نُقطة ضعفي مابقتش عارف أعمل إي عشان أحميكي من الكُل، مش عايز حاجة غير بيت يلمنا أنا وأنتي ونعيش ف سلام مُستعد أنهي كريري بأكمله عشانك أنتي.
تحدثت بهدوء ونبرة ضعيفة بالكاد يستمعها قائلة:
– عُمري ما هخليك تتخلا عن كريرك لأني واثقه أنك قادر تحميني طول ما أنا معاك وواقفه في ضهرك أنت سندي وأنا سندك
دَست وجهها داخل عُنقة أكثر قائلة بنبرة عشق:
– أنا بحبك اوي يا قاسم وبغير عليك اوي ف متعملش حاجة تدايقني تاني
مسك رأسها يُبعدها قليلًا حتي أصبح وجهه أمام وجهها لتقع عيناه علي شفتها ليغيب عنه عقله وغاب معه كُل شيء، ليقترب وكاد أن يُقبلها لتُحرك برأسها جانبًا.
التقط نفسه بعدما رجع لعقله، ليردف قائلًا:
– وحياتك عندي ل هخلص من كُل حاجة موقفه حياتي معاكي وهتجوزك وهيتقفل علينا باب واحده بالحلال ووقتها هتعرفي يعني اي حُب هخليكي كُل يوم تعرفي يعني إي عشق يا وحيدة قلب القاسم.
تركها ببُطء إلي أن وقفت علي قدميها ليُحاوط وجهها بكفوف يداه قائلًا:
– عارف إنِ كُل ما أحاول احُط حدود ما بينا مَبقدرش بس أنا فعلًا بحاول أجاهد نفسي إنِ ماقربش ليكي ولو بلمسة بس بضعف وبقرب مش عايز ربنا يعاقبني إنِ بعصية ف يبعدك عني وقتها مش هستحمل عشان كده هحاول وهجاهد وأنتي كمان امنعيني زي ما عملتي دلوقتي فوقيني قوليلي أتقي ربنا فيا عشان ربنا يفتحلنا الأبواب المُغلقة وييسر لينا الحال عشان اخدك بالحلال، زي ما أنا بقول إنِ أبوكي وكُل حاجة من الواجب عليا أتقي ربنا فيكي لو عايزك ف حلاله وأنا مش عايز غير كده تعالي نجاهد مع بعض أننا علي قد ما نقدر مانعصيش ربنا تعالي اعلمك وتعلميني الصح من الغلط.
ابتسامة علت وجنتها وسط دموعها قائلة بحُب:
– بحبك لأخر نفس فيا وواثقه فيك وحاضر هنجاهد سوا وهنقدر سوا نبعد عن الغلط عشان ربنا يبارك في اللي جاي.
لَم يَكُن بحال أفضل منها ف دموعه كان يَكتمها يُجاهد علي عدم سقوطها ف هو حقًا يعشقها ولا يعرف أن يُسيطر علي قلبه ولا جسده حتي عقله يُنادي بها ف هي كالترياق الذي يحتاجة جسده حتي يَقدر علي أستكمال حياته.
مَسحت دموعها بعدما سمعت صوت الباب يَفتح أما هو أستدار يَمسح عيناه جيدًا حتي لا يظهر شيئًا.
ابتسم أنس وأروي، لتردف أروي وهي تَفتح أكياس الطعام وتضعها علي الأرضية قائلة:
– أما أحنا جبنا عشا هتاكله صوابعكُم وراه روح يا أنس هات ملاية نَحُط عليها الأكل

 

 

 

تحرك أمجد وجلب الملائة وفرشها علي الأرضية ووضعت أروي وإيلا الطعام علي الملائة وبدأو بتناول الطعام وهُم يُشاهدون أحدي الأفلام علي التلفاز ولَكن في الحقيقة كان قاسم يُشاهد إيلا وهي تتناول طعامها وهي الاخري تفعل مثله أما أروي كانت تنظر لهُم بهيام تتمني أن يُحبها أحد مثل حُب قاسم ل إيلا وتتمني أن تقع بَحُب رجُل مثلما إيلا وقعت، أما أنس كان يُتابع التلفاز وكُل حين يلقي عليهُم أحدي الطرفات.
* في الشرقية داخل منزل ريفي بتوقيت بعد الظُهيرة
وَصل حُسام برفقة والديه حمزة وناريمان والجد مُعتصم والجدة شادية أما شقيقته سلمي لَم تأتي معهُم بسبب عملها، ف أتوا إلي منزل أهل رحيق بعدما تحدث والدها حول تلك العزيمة حتي يتحدثون بأمور الخطوبة ف هو قرأ فتحتها فقط بسبب غياب إيلا وحالة قاسم.
تَقُف رحيق في المطبخ أمام الوقود تُقلب الكوسة بعدما أنتهت من طهيها، التفتت برأسها بعدما أتي إليها صوت رَكض شقيقتها قائلة:
– أبله يا أبله حبيبك جه هو وأهله
تنهدت رحيق وهي تخفض النار ثُم أقتربت إليها وهي تنحني قليلًا مَسكت أذنيها تشدها بخفه قائلة:
– كام مرة هقولك أسمه أبيه حُسام سمعيني أسمه إي؟
قَطع حديثها صوت تلك البغيض من يُشاكسها دائمًا شقيقها ليس سواه يَستند بظهره علي الباب ويداه مُكتفين حول صدره قائلًا:
– حبيب الجلب العاشق الولهان جه، اكده حلو يا بنت أبوي وأمي
اعتدلت بوقفتها وهي تَسحب السك_ين من أعلي الرُخامة وتتوجه إلي أخيها تَضعها علي عُنقه قائلة:
– مش هتبطل تدايقني كُل ما خطيبي يجي اكده أنت ناوي علي جتلك يا ابن بوي وأمي
في تلك اللحظة دَخل حُسام يَنظُر إليهُم قائلًا:
– جتلك أحنا اكده في مُسلسل وادي الذئاب
ضَحك وهو يَسحب السك_ين من بين يدها قائلًا:
– هاتي اللي في يدك ده للسلاح يطول يا بتي
رَفعت حاجبها وهي تُأفأف بضيق ثُم توجهت إلي الوقود تتفحص الطعام أعلي البوتجاز والطعام الذي يوجد بالفُرن.
ضَرب حُسام يداه علي كتف شقيقها قائلًا بنبرة حادة مُصتنعه:
– أصحك يا أبو حميد تزعل ريحة البيت سااامع أوعي
رَكض أحمد للخارج بعدما ضَحك علي حديث حُسام، أقترب حُسام ل رحيق بعدما حمل شقيقتها الصغيرة علي يداه وَقف بجانبها قائلًا:
– أخبارك إي يا ريحة
ضَحكت شقيقتها بقوة، لتنظُر رحيق إليها بغضب ثُم حركت عيناها علي حلة الكوسة تُقلبها.
تحدث حُسام وهو يقترب منها خطوة أخري قائلا:
– يا واد يا متعب قلبي ياما نفسي ادوق الكوسة واتمرمخ في حلاوتها وصلصتها
رَفعت حاجبها وهي تنظُر إليه بعبوس قائلة:
– وبعدين إي اللي هيحصل
اردف سريعًا وكان الحديث علي طرف لسانه قائلًا:
– هروح المستوصف
توسعت حدقتها من الغضب لتخبط المعلقة الخشبية علي الحلة لتصدر صوتًا قويًا أفزع حُسام وشقيقتها.
يُحاول كَتم ضحكته ثُم حمحم قائلًا:
– يا مدوبني ف حُبك اشفق عليًا واديني رنه
أردفت وهي تنظُر إليه بضيق كُل تعابير وجهها عابسة قائلة باستهزاء:
– أكيد ممعكش رصيد

 

 

 

ضَحك قائلًا:
– لاا تلفوني مقفول
ضَربت قدميها علي الأرض وهي تفتح فُرن البوتجاز ومن كثرة ضيقها لَم تتذكر أنها لا ترتدي جلفزات الطهي لتلمس أصبعيها الصواني، لتخرج صرخة أنين وهي تبتعد وتضع أناملها بفمها حتي تُخفف من وجعه.
أنزل حُسام شقيقتها من يداه ورَكض إليها يَسحب أناملها من فمها عنوه يتفحصهُم ، ليتركها وتحرك إلي الثلاجة يُجلب منها الثلج سَحب واحده ووضعها علي أصبعيها وهو يَمسك يدها بإحكام بين راحة يداه.
كانت عيناه مُسلطة علي يدها وهو يَقول إليها بدون أن ينظُر لها:
– وجعاكي مش كده، استحملي شوية الوجع هيروح بس لازم تستخدمي مرهم ميبو عشان لقدر الله متورمش ولا تعلم
كانت تنظُر إلي معالم وجهه لتري كَم هو خائف عليها هذا واضح أمامها حاولت سَحب يدها بإحراج وهي تَقول:
– مش وجعاني اوي، حُسام أيدي
ذابت الثلجة بين يداهُم ليرفع أصبعيها ويُقربهُم إلي شفتيه وينفُخ هواء عليهُم ثُم طبع قُبلة علي أناملها .. وهي تُحاول سَحب يدها.
رَفع عيناه ينظُر إليها قائلًا:
– هو أنا شادد جامد علي أيدك
حركت رأسها بالنفي قائلة:
– لاا، بس ماسك أيدي
سَرح بعيناها ليردف بدون وعي:
– أيدك بس يا ما نفسي أخدك بين ضلوعي واخبيكي عن حدود العالم وضواحيه
سَحبت يدها بقوة وهي ترجع خطوة للخلف قائلة بنبرة حادة:
– حُسام مابحبش الكلام ده، وأخر مرة تمسك أيدي سامع
أغمض عيناه وهو يستدير يعطيها ظهره حتي يُهدء مشاعره ثُم رفع يداه الإثنين يضغط علي رأسه قائلًا بأسف:
– حقك عليًا مش هعمل كده تاني
أردفت رحيق سريعًا قائلة:
– مش اول مرة وأنت عارف أنِ من بداية تَعارفنا ولما طلبت تتقدملي أنِ شرطي أن الخُطوبة تكون شرعية وبضوابط وأنت وافقت ماتجيش تخلف وعدك دلوقتي لأني مابحبش كده
كاد أن يتحدث لتقطع حديثه قائلة بنبرة اكثر حده وهي تُلوح بيدها:
– ثانيًا وقفتنا سوا دي ماينفعش اتفضل أطلع برا
صَدم حُسام من طريقتها ونبرتها المُرتفعة، ليخرج علي الفور.
تَحرك وذهب إلي جلست الأهالي في الساحة المُخصصة في الجلوس كان يَجلس والديها مع أهله.
بعدما جَلس ظَل صامتًا لا يُشاركهُم الحديث إلي أن جاء إليه حديث والدها قائلًا:
– خير يا ولدي مال وشك عابس اجده البت رحيق ضايجتك في حاجة أنا عارفة بتي دبش ولسانها متبري منيها
رَفع وجهه وهو يَردف قائلًا:
– لا والله يا عمي ده ياريت الناس كُلها زيها زي رحيق دي بلسم .. أنا بس حسيت بصُداع ف قولت أجي أقعد معاكُم.
تَحركت رحيق بتلك الوقت خارج المطبخ واستمعت إلي حديث حُسام مع أبيها لتبتسم أنه لا يُشارك أحد في شيءٍ يخصهُم مهما يَكُن، أقتربت تُرحب وتسلم علي والديه والجد والجده ثُم أردفت قائلة بإحترام:
– أتفضلوا معايا عشان تغسلوا أيديكُم علي ما السُفرة تجهز
نَهضوا وتحركوا معها غسل والديه يداهُم وتحركوا إلي غُرفة الطعام وكذالك الجد والجده ، أما حُسام كان يَغسل يداه وهي واقفه علي باب المرحاض وبيدها المنشفة أنتهي من غسيل يده لتمد يدها بالمنشفة التقطها منها يُجفف يداه جيدًا، ليأتي صوتها قائلة بهدوء:
– علي فكرة يا حُسام أنا ماكنش قصدي أطردك بالمعني
وضع المنشفة بيدها وتحرك إلي غُرفة الطعام بدون التحدث معها، مَسحت يدها علي وجهها بغضب وهي تُهدأ من ذاتها بالتقاط نفسها بهدوء قُم تحركت خلفه.
* داخل شقة سيف
يَجلس ومعه ديما ف لأول مرة يتقابلون وجه ل وجه ..
تحدث ديما بنبرة إعجاب لذكاءه قائلة:
– يعني طول المُدة دي بتتواصل معايا وخلتني أثق فيك من غير ما أعرف أنت مين ولا إي مصلحتك .. ازاي قدرت تعمل كده
ابتسم سيف بدهاء قائلًا بثقه:
– دي حاجة أنا شاطر فيها اخلي اللي قُصادي يثق فيا بدون ما يشوفني ولا يعرف إي غايتي
ديما: وإي غايتك
سيف: أولآ أكيد من الأسم عرفتي إنِ ابن عم إيلا
ديما: أظاهر أن العيلة كُلها بتحبها وعايزين يتجوزوها
ضَحك سيف قائلًا:

 

 

– جواز! ليه حد قالك إنِ زي المُغفلين قاسم وغريب .. تؤ تؤ مش ده غرضي نهائي مامنعش أنها جميلة و اووي كمان بس ده مايهمنيش أنا كُل اللي يهمني ورثها اللي بعد ما وعدني جدي بيه وهقدر أفتح شركة خاصة بيا ظهرت الهانم وعاوزة تكوش عليه وبالربح كمان أصل جدي كان مشغله فلوس الورث ف السوق ف زادت الطاق طاقين تلاته أربعة
ديما: مش معناه وعدك أنت بالورث
سيف: اكمني علي نفس أسم عمي وياستي كان لازم ابين إنِ الواد المُطيع وبشوية كلام جدي وافق
ديما: تمام أنا مايهمنيش غير أنك تاخدها بعيد عن قاسم .. تعمل فيها اللي تعمله إن شاء الله تبعها في بيوت الدعارة ماليش فيه المُهم تبعد عن قاسم
سيف: أنتِ واثقه أن أبو قاسم واقف معاكي ف حوار جوازكُديما: عيب عليك ده قالب علي إيلا واحتمال كبير لو قاسم رجع بيها يبعتها للبلد عندكُم
سيف: لا لا يبعتها بلد إي أنت عاوزها عشان أتجوزها وأعرف بعدها اساومها علي الطلاق بشرط أنها تتنازلي علي الورث
ديما: طب هتخطفها ولا هتعمل إي
سيف: بُصي أنا دلوقتي في خطة في دماغي وعلي بُكرة هتتنفذ بس الدُنيا تمشي بس
ديما: خطة إي
سيف: الواد أوجين اللي معاها في الجامعة اللي تبعي .. مخليه يراقبهُم هناك واللي عرفته أن في واحد أسمه جوزيف ماسك نايت كلوب والده هناك وعنده شركة وكان عاوزها تشتغل عنده وعرفت كمان أن صحابها بيشتغلوا عندو في النايت وأن قاسم راح هناك ليه وحصل ما بينهُم كلام
أردفت ديما بإهتمام قائلة:
– عرفت ده كلو إزاي
سيف بملل:
– ماتقطعنيش واسمعي الكلام للأخر.. خليت أوجين ده يجبلي معلومات عن جوزيف واللي عرفته أن حبيبته خانته مع صاحبه وهربت وهو دخل مصحة نفسية لمُدة ٧ شهور وأبوه ساعده يُخرج منها علي أساس أنه خف بس هو ولا خف ولا نيلة ده من كُتر كُره في الصنف شركته كُلها رجالة .. المُهم خرج ومن وقتها بيدور علي حبيبته دي وحظ السنيورة إيلا أنها شبه حبيبته بالملي بس وهيا قصة شعرها وباللوك الجديد .. ف أوجين جابلي رقمه وكلمته واتفقت معاه إنِ هساعده أنه ياخدها بس هحتاج قبل ما يعمل فيها اللي هو عاوزه أمضتها أنها تتنازلي علي املاكها ف هو هيكلمها ويحاول يقنعها أنها تقابلة ولو عرف ياخدها هسافر فورًا علي أول طيارة ووقتها أوعدك أنك مش هتشوفيها تاني أصل أظاهر كده أن جوزيف ده هيحقق أنتقامه اللي ماعرفش يحققه في حبيبته فيها.
ابتسمت ديما قائلة بإعجاب بعقله:
– تعرف إنِ لو ماكونتش عاوزة قاسم كُنت اتجوزتك أنت دانا دماغك سم
ضَحك سيف قائلًا:
– طب الحمد الله مش ناقص جنان ومُخططات أصل الجواز ده أخر همي .. المُهم إي حاجة جديدة تعرفهالي بلاش لعب من الضهر
ديما: تمام وأنت نفس الشيء.. صحيح غريب قطع التواصل نهائي في حاجة ولا إي
سيف: لا أصل اتجوز أختي تلاقيه رضي بالأمر وخلاص وكده أحسن عشان نعرف نشتغل صح بدا خطط غريب الفكسانة دي
أومأت إليه، ثُم نَهضت وغادرت الشقة..
* داخل شقة الديب
يَجلس الديب وخالد أمام الجهاز اللوحي ( اللابتوب) ليردف الديب قائلًا:
– الرسايل الممسوحة وعرفنا نجبها والأدلة ف الفيديوهات دي تشوفها وبعدها قرر اللي أنت عاوز تعمله
أومأ إليه خالد قائلًا:
– شغل يلا

 

 

 

ضغط الديب علي الفيديو الأول التي كان يحتوي علي مقطع وصول جني بسيارة أجرة ثُم وقُفها أسفل البناية وكأنها تتأملها إلي أن صعدت البناية، ثُم مر وقت وأتي الديب وصعد هو أيضًا، ليمُر وقت ويأتي خالد كما حدث تلك الليلة.
أغلق الديب الفيديو قائلًا:
– ده لما جني وصلت وأنا بعدها بوقت كبير زي ما شوفت وأنت كمان وصلت، أما بقي عصابة داوود مخلل كانوا ف الشقة مستنين وصول جني
أردف خالد وهو يَصُك علي اسنانه بغضب قائلًا:
– شغل طيب الفيديو خلينا نشوف مين دول يمكن أعرف حد فيهُم
أومأ إليه الديب وهو يضغط علي زر تشغيل المقطع الأخر.
بدأ المقطع بالعمل وظهر به رَجُلان ومعهُم فتاة وتوقيت التقاط المقطع كان بالفعل قبل صعود جني بفترة.
أنحني خالد للأمام بعدما ضغط علي زر التوقف، وهو يوقف أنظاره علي الرجُلين والفتاة يتفحص ملامحهُم جيدًا، ليردف قائلًا وهو يُشاور بأصبعيه السبابة:
– عرفت حد من العيال دي أو البنت دي ؟
نَظر الديب إلي الرجُل يتفحصه جيدًا قائلًا:
– لسه الرجالة بتجمع عنهُم معلومات بس هو سهله نعرف مين دول بس المُشكلة أن وشهُم مش ظاهر آوي بس استنا ف أخر الفيديو وشهُم هيبان نوعًا ما ف…
فَجْأةً أنفجار هائل آلتهم أثاث وجُدران المنزل أدي إلي تطاير جسد كُلًا منهُم كُل هذا حدث في دقائق معدودة وبعد مرور لحظات أتت سيارة المطافئ وأطفأت الشقة ولَكن بعد أن أصبحت رماد، أما عن الديب وخالد ف رَكضوا إلي الباب وخرجوا منه.
أسفل البناية داخل سيارة الأسعاف، يَجلس الديب وخالد وسُترتهُم العلوية أزرارها مفتوحة بالكامل والمُمرضين يكشفون عليهُم.
توجه إليهُم واحد من رجال المطافئ .. ليراه الديب ليُردف قائلًا وهو يُكافح بإيقاف أنفاسة الهائجة وصدره الذي ابتلع كمية هائلة من دُخان الحريق:
– كُح كُح .. مين اللي بلغ عن اللي حصل
تحدث أحدٍ رجال المطافئ قائلًا:
– في حد إتصل بس مَقلش اسمه والرقم من الشارع قال أن في حريق مُشتعل في شقة وأدانا العنوان
نَظر خالد إلي الديب وغمز إليه بأشارة فهمها الديب وهو يُجاهد بالحديث ليردف قائلًا بتقطع:
– اي سبب الحريق ؟
أردف رجُل المطافيء قائلًا:
– للأسف السبب مجهول لأما بفعل فاعل أو تلامس سلوك ببعض، هو حضراتكُم مُتاكدين أن ماسبتوش غاز مفتوح
حرك الديب رأسه بالنفي ليبادر بالسؤال إلي الرجُل قائلًا:
– حالة الشقة إي ؟ وجهاز اللابتوب فين ده عليه كُل أعمالي ؟
هتف رجُل المطافئ قائلًا:
– الشقة مفهاش جُزء سليم الحمد الله أنكُم لحقتوا نفسكُم وعرفتوا تخرجوا قبل ما النار كانت تلتهمكُم مع الأثاث، والظابط جاي علي وصول عشان ياخد أقوالكُم بالي حصل.
أومأوا إليه وبعد دقائق وصل الظابط وتحركوا معه إلي القسم بعدما نفوا أن ما حدث بفعل فاعل وبالتأكيد كان تلامس سلوك ببعض .. ليذهبوا إلي القسم حتي يغلقون المحضر بإمضاء كُلًا منهُم.
* داخل أحدٍ مخازن الديب
يَجلس هو وخالد أمام اللابتوب والابتسامة تعلو علي ثغر كُلًا منهُم وهُم يتذكرون ما حدث.
*Flash back

 

 

 

بعدما تطايروا ووقعوا علي الأرضية والنيران تُحاوطتهُن من جميع الاتجاهات رَكض خالد وسَحب الجهاز اللوحي ( اللابتوب) قبل أن تندلعوا النيران، ثُم رَكض خالد وسَحب الديب من يداه وهُم يسيرون سويًا بهدوء وتركيز حتي يتخطون النيران إلي أن وصلوا أمام باب الشقة وخرجوا منه سريعًا قبل أن تَعرف السُكان بما حدث.
حينها رآو سيارات المطافئ قد وصلت، رَكض خالد لأعلي ليركُض الديب خلفه.
بعدما صعدوا الدور العلوي أستدار خالد إلي الديب قائلًا:
– تعرف حد أمين هنا نخلي معاه اللابتوب علي ما حد من الحُراس يجي ياخدو
ابتسم الديب وهو يَسحب الجهاز من خالد ثُم تقدم خطوتين أمام باب الشقة وطرق طرقتان، لتفتح الباب فتاة طويلة ذو ملامح جميلة، فور رؤيتها للديب ابتسامة عَلت وجنتها، ليُبادلها الديب نفس الإبتسامة .. أفأف خالد وهو يَضرب الديب من الخلف في مُنتصف ظهره ويردف بإذنينه قائلًا:
– أخلص يا منحنح مش وقته
صك الديب علي أسنانه بدون أن يُخفي ابتسامته ليردف قائلًا:
– فوفا خلي اللابتوب ده معاكي وهبعتلك رجب ياخذوا منك تمام
شردت بإبتسامته ليردف خالد بنفاذ صبر وهو يَسحب الديب لأسفل قائلًا:
– الله يرضا عنك ركزي يا ست فوفا.
ثُم هبطوا لأسفل ووقفوا أمام الباب حتي يُهيأوا أنهُم خرجوا الأن ليروا أحدٍ رجال الأطفال يصعدون الدرج أمًا الباقي ف هُم صعدوا بالسلالات حتي يَطفئون الشقة.
ف أول ما رآو رجال الأطفال سَقطوا علي الأرضية وكأنهُم مُصابين وكُلًا منهُم بدأ في الحيلة الديب يلتقط نفسه بصعوبة وهو يَكتم أنفاسة للداخل حتي يُصدقونه وخالد فعل هذا ة ولَكن بأكثر درامية ف كان مُمثل مُبدع حقًا بهذا المشهد.
بعدها نقلوهُم لأسفل عن طريق رجال الإسعاف الذين وصلوا أيضا وبدأو بفحصهُم، إلي أن رآه خالد واحد من المُشبه بهُم يَقُف جانبًا خلف سيارة يُراقب الأجواء، بتلك اللحظة نَظر خالد إلي الديب وغمز إليه تجاه الرجُل لينظُر إليه الديب بدهاءه بدون أن يُلاحظه أحد ف عرف أن خالد يُريد أن يُصل لهُم أنهُم فقدوا الجهاز اللوحي ولا يعرفون عنه شيئًا.
*back
ضَحك الديب قائلًا:
– أحلا حاجة أن داوود مخلل ده بيكشف نفسه قُصادنا اكتر بدون ما يدري يعني أحنا كُنا شاكين خلانا نتأكد بعد اللي حصل
بتلك اللحظة بعدما شاهد خالد المقطع كاملًا كان يُفكر إلي أن أردف قائلًا:
– الرجالة تحاول توصل للتلاته دول ف أسرع وقت، لازم أكشف حقيقة داوود قُدام عز الراجل ده غامض بشكل مُريب ماتعرفش بيحب عز ولا لا فعلًا كان في مليون طريقة يوقع بينا ليه يدخل جني ف الموضع وهو عارف أن جني أخُت عز، أنا شاكك أنه سبب البلاوي اللي بتحصل في حياة عز كُلها.
فكر الديب دقائق، ليقطع حديثه خالد وهو ينهض ويسحب الجاكت علي كتفه قائلًا:
– تعالي ورايا حالا أنا أزاي ماشوفتش كاميرات المُراقبة اللي ف الفيلا عندي
حك الديب أصبعه بأحد حاجبيه قائلًا:
– صح
تحرك خالد سريعًا ليتحرك خلفه الديب كُلًا منهُم بسيارته مُتجهين ل فيلًا الشيمي.
* داخل غُرفة إيلا
كانت نائمة علي الفراش..
لتستيقظ علي صوت رنين الهاتف، سَحبته ووضعته علي أذنيها بعدما ردت .. ليأتي إليها صوت جوزيف جعلها تعتدل من نومها لتجلس.
أردفت بصدمة قائلة:
– جوزيف

 

 

 

جوزيف: مرحبًا عزيزتي اشتقت لكِ كثيرًا، عرفت من أصدقاءك أنكِ سَتُسافرين عن قريب أعرف أن ما حدث بيني وبين خطيبك ليس الطف شيء ولَكن بسبب غيرته فَهم صداقتنا خطأً
ابتلعت ريقها لعلها تجد الحديث إلي أن أردفت قائلة:
– أعرف جوزيف أنك لا تَقصُد شيئًا ولَكنني لن أعمل أعتذر كثيرًا منك عما حدث ولَكنه يقلق علي كثيرًا
جوزيف: أتفهم هذا ولَكنني أُريد مُقابلتك قبل أن ترحلي فأننا بمسابة أصدقاء أليس كذلك
لا تعرف حقًا ما عليها قوله .. دقائق من الصمت أحتلتها لتمسح علي وجهها قائلة:
– حقًا اعتذر منك جوزيف ولَكن لَن أستطيع رؤيتك ف لُقاءك سيُسبب لي العديد من المشاكل .. إلي اللقاء
تنهدت بقوة بعدما أغلقت الخط معه ..
أما عند جوزيف ابتسم بغل وحقد وهو عازم علي الإتصال بروبي ف هي ساذجة ويعرف أن يتحدث معها حتي تُساعده بهذا الأمر..
* داخل فيلًا داوود الباشا/ تحديدًا بالحديقة
يَجلس عز وداوود سويًا في الحديقة، يَحكي عز له عن إختفاء والدته
أردف داوود بصدمة مُصتنعة قائلًا:
– أزايد كُله يحصل وماتقوليش يا عز هو أنا أخر من يعلم أزاي تخبي عليًا حاجة زي دي
يدس عز رأسه بالأرض ويفرك حاجبيه بغضب قائلًا:
– كُنت فاكر إني هعرف أجبها .. بس مش عارف أوصل لإي حاجة حتي كاميرات المصحة كُلها كانت عطلانه
الباشا: اللي حصل ده بفعل فاعل
عز: عارف بس مين هتجنن وأعرف
الباشا: شاكك في مين
عز: مش عارف أمي أختفت وابويا إختفي وأخيرًا أتشل مين اللي بيأذيني بالطريقة دي
الباشا: تعالي نعد أعداءك أبوك عدو مش مُختفي وقاسم عدو مغلول منك من سنين وخالد حاقد ليك دور في الزون ده ماتخرجش منه
رَفع عز عينيه ينظُر إليه قائلًا:
– أبويا هربان من عُقوبه أكيد مش هيودي نفسه في مُصيبة تانية أنا أساسًا شاكك أنه مخطوف أنا دورت عليه في المُسافرين او اللي بيهربوا علي المراكب مش لاقي ليه إي أثر
سَحب الباشا عز من ياقة قميصه قائلًا:
– بدور عليه إي عاوز تغفرله اللي عمله فيك وفي أمك وأخواتك رُد يا عز رُددد
خفض بصره لأسفل قائلًا:
– مش قصدي اللي فهمته بس غصبًا عني بكون عاوز أعرف هو عامل إي ؟
ضَرب الباشا أصبع السبابة بجانب رأس عز قائلًا:
– فكر بعقلك بلاش قلبك اللي هيوديك في داهية

 

 

 

صك عز علي أسنانه قائلًا:
– سيبك من أبويا دلوقتي
لَم يدري داوود بنفسه سوا وهو يَصفع عز علي وجهه ثُم يسحبه يُلكمه عدة مرات وهو يَصيح به عاليًا:
– ماتنطقش كلمة أبويًا أنا أبوك فاااهم يا عز أنا أبوك اللي شيلت همك السنين دي أنا اللي استاهل الكلمة دي أنا بعتبرك ابني الوحيد فاااهم أنت ابني ومن صُلبي سااامع
نَظر عز إليه بصدمة ليسقُط داوود علي الأريكة الخلفية يُحاول التقاط نفسه، ليقترب إليه عز وهو يَفتح أزرار القميص ويُدلك صدره قائلًا:
– داوود أهدا اطلُبلك دُكتور
حرك رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا:
– أسمع كلامي وأنا هكون كويس ماحدش بيحبك غيري يا عز ساامع
أومأ إليه بالإيجاب قائلًا:
– سامع .. بس بلاش كلام كتير عشان ماتتعب مُتأكد مش عايز دُكتور
أومأ إليه بالنفي وظل هكذا إلي أن هدأ واحتضن عز بحُب أبوي وصعد لإعلي ..
ليتحرك عز إلي سيارته يقودها خارج الفيلا..
* داخل جناح جني
فوضي عارمة في الغُرفة وبقايا طعام مُلقاه علي الأرض وشراشف الفراش كذلك .. وكأن…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى