روايات

رواية قدر الفصل الرابع 4 بقلم سارة مجدي

رواية قدر الفصل الرابع 4 بقلم سارة مجدي

رواية قدر الجزء الرابع

رواية قدر البارت الرابع

رواية قدر الحلقة الرابعة

مر شهر كانت سناء لا تفارقها حتى رمزى .. كان بجاورهم يساعدهم بكل ما يستطيع … كانوا كل ليله يجلسون يتباحثون ماذا ستفعل … و كيف ستبدأ هى فى تحقيق ما تريد .. و خلق الفرصه التى تجعلها على بداية الطريق … و لكن هل للقدر رأى آخر
~~~~~~~~~~~~~~~~
أستيقظ من نومه كعادته قبل أذان الفجر أعتدل جالساً و هو يردد بعض الأذكار ثم نظر إلى سناء التى تغط فى نوم عميق أبتسم بحنان و هو يتذكر كلمات الرجل التى لم تكن الأولى و لن تكون الأخيره
أخذ نفس عميق و أستغفر الله بصوت مسموع و عقله يعيد عليه سنوات زواجه و رحلتهم الطويلة لدى الأطباء
و كلمات الطبيب التى ألمت قلبه و قلبها لكنه أبداً لن يتخلى و يفقد الأمل
– حضرتك عندك بعض المشاكل و بشويه علاج المواضيع ممكن تتحل أن شاء الله … بس أنا مش عايز أقول أن الأمل كبير … أحنى هنعمل إللى علينا و الباقى على ربنا
كلمات تذبح رجولته … تجعله يعود من جديد لأحساسه السابق بكم هى بعيده و غاليه و أنه لا يليق بها
طوال الطريق إلى البيت كان الصمت ثالثهما
و لكن كل منهم بداخله شيءٍ مختلف هى تشعر بالخوف و الحزن على ألمه و هو يفكر كيف سيتحمل فراقها
حين وصلوا إلى البيت لم تترك له الفرصة ليتحدث بل ركعت على ركبتيها و هى تقول بدموعها
– أقسم بالله راضية … و مش عايزه من الدنيا دى كلها غيرك و لو فى يوم قررت تسيبني يبقا تذبحني و تدفنى أرحم ما تبعدنى عنك أموت بالبطىء
ليجلس أمامها و هو يضمها بحنان و دموع عينيه تتجمع و تحارب صلابته حتى تغرق وجنتيه و هو يقول
– أنتِ تاج راسى و ست قلبى و ست بيتى و لو مكنتيش أنتِ يا سناء مش هيكون فى غيرك فى يوم و قبل ما أذيكى فى يوم هكون ميت
لتبكى بصوت عالى و هى بين ذراعية الحانية وأنحدرت تلك الدمعة الأبيه فوق وجنته و سالت حتى أختفت بين غابات ذقنه التى تزيد من وقاره و هيبته
أغمض عينيه من ألم تلك الذكرى على ذكرى أخرى حين ذهب إلى الطبيب بعد مرور سنه كاملة من العلاج ليبلغه أنه أصبح سليم تماماً و يستطيع الإنجاب
و لكن و لهذه اللحظة لم يحدث و لا يعرفون السبب
أستغفر الله بصوت مسموع و كاد أن يغادر السرير ليصلى ركعتان لله قبل أذان الفجر ليوقفه صوت سناء و هى تقول
– ممكن تصلى الفجر هنا فى البيت ؟
نظر إليها باندهاش لتقول هى برجاء
– وحشنى أنى أصلى الفجر وراك يا رمزى
ليبتسم إبتسامة حانيه و هو يقول
– طيب يلا قومى أتوضى علشان نصلى ركعتين لله قبل الفجر
لتنهض سريعاً و على وجهها إبتسامه صافية خاصة و هى تقول
– ثوانى و اكون بين أيديك
حين أغلقت باب الحمام نظر إلى الأعلى و هو يردد بعد أن و ضع يديه فوق خافقه
{ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاء }
أنتهوا من أداء الصلاة كانت هى تنظر إليه بابتسامة فخر و سعادة ليبتسم ابتسامته المعهودة و قال
– باين كده الحلو معجب ؟
– أوى
أجابته سريعاً بابتسامة مشاغبه صمت لثوان ثم قال
– بكره رايح أنا وقدر علشان نشوف الأرض
– أنت مقتنع باللى هتعملوا معاها
سألته و عيونها ثابته على عينيه … لينظر إليها بثقه
– دى أقل حاجه أعملها ليها و بعدين هى مش بتعمل حاجه غلط بالعكس بقا
أخذت نفس عميق و أقتربت منه أكثر و هى تقول
– أنا عارفه أنها مش بتعمل حاجه غلط بس أنا خايفه عليها الناس هنا تفكيرهم زى أبويا الله يرحمه
ربت على يديها المستريحة فوق فخذيه و قال
– متقلقيش أنا فى ظهرها و مش هسمح لحد يمسها بكلمة
اراحت رأسها فوق كتفه و قالت بحب
– ربنا يبارك ليا فى عمرك و يقدرنى أسعدك
ليبتسم بحزن و بداخله يردد نفس الدعاء دون إنقطاع
{ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاء }
~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى الصباح كانت تقف أمام قطعه أرض واسعة تصلح لذلك المشروع التى سوف تبدأ به طريقها و كان زوج عمتها يتشاور مع صاحب الأرض فى ثمنها حين سمع صوت شيء أرتطم بالأرض لينظر خلفه ليجدها قدر … حملها سريعاً و عاد إلى البيت بعد أن طلب الطبيب … تجلس فى سريرها تبكى بصمت بعد أن طلبت من عمتها و زوجها تركها بمفردها … لقد صفعها أصلان القلم الأخير قبل أن تستطيع الوقوف على قدميها ترك لها أثر لا يمحى و جعلها تتذكر ذلك الأسبوع التى كانت فيه زوجة له بكل ما تحمله الكلمة من معنى … و لكنها لن تستسلم … لن تسقط … لن يعرف و ستحقق ما تريد
فى صباح اليوم التالى … غادرت غرفتها بكل إصرار و عزيمه و نزلت إلى الأسفل لتجد عمتها تجلس بجانب زوجها الذى يتغزل بها رغم كل تلك السنوات التى مرت على زواجهم … و رغم عدم أنجابهم للأطفال … حبه لها لم يقل و لم يخجل يوماً من إظهار حبه و إحترامه لها أمام الجميع
أخذت نفس عميق و هى تدعوا لهم فى قلبها رغم ألمه أنها لم يكن لها نصيب فى زوج كرمزى رجل حقيقى كما تحمل الكلمة من معنى … أصدرت صوت بسيط حتى ينتبهوا لأقترابها منهم
جلست بجانب عمتها التى فتحت لها ذراعيها بحنان كبير … قال رمزى بهدوء
– أخبارك أيه قدر ؟
ابتسمت إبتسامة صغيرة و قالت
– الحمد لله … هكون كويسة يا عمى
ليبتسم لتلك الكلمة التى تقولها له … و من داخله يشعر أنها تريد أن تقول له أبى أومأ مع إبتسامه صغيرة حين قالت سناء
– قدر … مش هتقولى لأصلان
– لأ
قالتها قدر قاطعه و بصوت حاد … أخذت عدة أنفاس متلاحقه ثم أكملت
– أنا مبقاش فى حياتى حد أسمه أصلان
ثم نظرت إلى رمزى و قالت
– خلصت يا عمى مع صاحب الأرض ؟
أومأ بنعم و قال مؤكداً
– هو مستنى نحدد معاد توقيع العقود و مشوار الشهر العقارى
غادرت مقعدها وأقتربت منه قائلة
– عمى أنت عارف أن أنا مفيش حاجه أملكها غير شوية دهب من بتوع أمى … و كنت مخبياهم من جدى و أصلان و دول إللى هقدر أشارك بيهم معاك و الباقى مجهودى
قطب رمزى حاجبيه ببعض الضيق و قال
– أيه إللى بتقوليه ده يا قدر … المشروع كله بتاعك و أنا بس
– لأ يا عمى … أحنا شركا … فى الأساس أنا مش هعرف أعمل أى حاجه من غيرك … و أنت عارف كويس إللى هواجهه من أهل البلد
قالتها بأقرار ليومئ بنعم بتفهم لتقترب سناء و هى تقول
– أنا خايفه من أصلان … و كمان يا بنتى خايفه عليكى جداً
نظرت إليها قدر بأبتسامة واثقه و قالت
– لا يا عمتى متخافيش …. أصلان مبقاش يخوفني و لا لازم يخوفك … و مش هسمح أنه يعرف حاجه دلوقتى هو برا حياتنا تماماً
ثم نظرت إلى الأمام و قالت بثبات و قوة
– أنا أسمى قدر و كل إنسان له من أسمه نصيب … ربنا مخلقنيش صفر على الشمال ولا علشان أعيش فى ظل راجل و لا خلقنى علشان أتذل و أتهان أنا هرسم قدرى بأيدى هبنى نفسى و حياتى مش هستنا حد و مش هكون تابع لحد … أصلان قرر يقتلنى بالحيا بس أنا هعيش و هكون قوية و هحقق حلمى و هخلق قدرى و هبقا الدليل إللى هتمشى عليه كل بنت فى البلد
كانت سناء تنظر إليها بفخر و سعادة و كذلك رمزى الذى لم يكن يوماً من هؤلاء الرجال التى لا ترى النساء سوا خادمات أقتربت منها سناء و ضمتها بحنان و هى تقول
– و أنا جنبك و معاكى
– و أنا كمان يا قدر … أنتِ مش لوحدك و هفضل فى ظهرك لحد ما تحققى كل إللى أنتِ بتتمنيه
لتبتسم قدر بسعادة و هى تحاوط بطنها بحركة حماية تعِد صغيرتها أن تصنع لها مستقبل لا يشبه ماضى و حاضر والدتها فهى بداخلها تشعر أنها تحمل ب أحشائها فتاة .. ستحقق لها كل ما تتمنى و كان يرتسم على وجهها إبتسامة صغيرة و بداخل عينيها إصرار و قوة كبيرة
~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالى خرجت قدر برفقة زوج عمتها إلى صاحب الأرض التى ستقيم عليها مشروعها الأول …. الذى سيجعل كل الفتيات قادرات على أن يكون لهم دخل خاص بهم … و تجعل لكل منهم شخصية و مكانة و صوت مسموع هو بداية طريقها لخلق حياة جديدة لهن كما ستخلق لنفسها حياة جديدة … و من بعده تستطيع أن تغير فكرة كل الرجال عن النساء … و أن النساء لم يُخلقوا هبائاً أو لخدمة الرجال و الإنجاب فقط …. هى الزوجة التى تبنى يد بيد مع زوجها و هى الأم التى تربى و تخرج أبناء صالحين قادرين على تغير العالم و هى الأخت التي تصبح أم بعد الأم و هى الأبنه التى تكون سبباً فى دخول والدها الجنة …. قدرها الله فكيف يُهينها البشر … ستكشف لهم أن كل رجل يظهر قوته على سيدة فهو ليس برجل …. هو إنسان يشعر بالنقص و يغطى هذا النقص بأظهار قوته على من هم أضعف منه كما كان يفعل أصلان معها …. كان فاشل فى دراسته و حين وجدها متفوقة عليه كان الحل الأسلم له أن يقهرها و يمنعها عن حقها فى إكمال دراستها …. و حين وجد أن لها شخصية لا تخضع لا تنكسر تعامل معها على أنها خادمة مكانها أسفل قدميه و عندما لم يجد نظرة الأنكسار فى عيونها بل رأى التصميم على الحفاظ على كرامتها قرر ذبحها و السير فوق جسدها و طبع أثر حذائه فوق دمائها و جسدها حين تعامل معها على أنها جسد رخيص لا قيمة له …. لكنها لم و لن تنكسر بل كل ما قام به جعلها أقوى و قادرة على الوقوف على قدميها و رسم قدرها بيدها … و لن تستسلم و ستحقق ما تريد أن ترى أصلان يركع أمامها أسفاً و ترى فى عينيه الأنكسار و الخزى و الذل … يرجوا منها السماح و لن تسامح
كانت تجلس بجانب زوج عمتها صامته تماماً حتى قال الرجل
– و أنت يا حج رمزى موافج على إللى بنت أخو مراتك عايزاه ده … من أمتى و الحريم بيكون ليهم رأى أو بنسمع كلامهم فى حاجه و كمان ماشى وراها أجده مش راچل أنت و لا أيه
ليضرب رمزى قدمه بقوة و هو يقول
– ألزم أدبك يا عوضين و أحفظ لسانك …. قدر بنت ب ١٠٠ راجل … و أنا معاها خطوة بخطوة و أنت شايف من وقت ما أتكلمت معاك هى ساكته و متكلمتش … كلمة تانيه زيادة منك رد فعلى مش هيعجبك
ليصمت عوضين لثوانِ ثم قال
– أنا موافق على البيع بس ليك مش ليها
لتقف قدر و هى تقول
– طبعاً بأسم عمى رمزي هو صاحب المال
لينظر إليها رمزي بلوم ثم قال
– أخلص يا عوضين … خلينا نخلص من الموضوع ده
و بالفعل ذهب معهم للمحامى الذى أتفق معه رمزى على الأمر … و منه إلى الشهر العقارى للتسجيل و ها هم يقفوا فوق الأرض
كانت قدر تنظر فى كل أرجاء الأرض و هى تتخيلها مبنى كبير به الكثير من الألات و الفتيات التى تعمل عليها و أناس يقفوا عند الباب يريدون منتجاتهم … نظرت إلى عمها و قالت
– هنبدأ أمتى ؟
– من دلوقتى
و أشار لشيء خلفها لتنظر لما يشير لتجد العمال و المعدات اللازمه لبناء الورشة … ابتسمت بسعادة و نظرت إليه من جديد بأمتنان و شكر ليقترب منها و هو يقول
– عايزك تطمنى يا قدر أنا فى ظهرك و معاكى .. و هتحققى كل إللى بتتمنيه و بتحلمى بيه
عادت إلى البيت سعيدة … لقد رأت بعينها أول خطوات حلمها يتحقق لتصعد إلى غرفتها .. و لأول مره تأخذ هذا القرار سوف تكتب كل شيء … سوف تسجل كل ما حدث معها سابقاً … و ما سيحدث معها و تتركه لأبنتها … حتى تتعلم مما حدث لوالدتها
أخرجت تلك المفكرة التى أشترتها يوما من دون علم جدها و أصلان … و بدأت تكتب بها كل شيء و بالتفاصيل التى لم تنساها يوماً
**************************
و فى مكان بعيد و بالتحديد داخل شقة فخمة فى أرقى أحياء العاصمة … كان أصلان يجلس على الأريكة الكبيرة ممد قدميه أمامه باسترخاء و بين يديه كوب به ذلك المشروب المسكر يتمايل بهدوء مع نغمات الأغنية الشعبية الشهيرة مترافقه مع حركات تلك الفتاة التى ترتدى ملابس تكشف أكثر مما تستر … و وجهها المليئ بمساحيق التجميل و حين أنتهت الأغنية جلست فوق ساقيه بدلال و هى تحرك الهواء بيديها أمام وجهها … ليُقرب الكوب من فمها لتشرب القليل … ثم قالت
– عجبك رقصى يا بيبى ؟
ليهمهم بنشوة ثم قال
– جداً يا بيبى … جداً .. معقول ميعجبنيش ده أنا حاسس أن أنا هارون الرشيد
لتقترب منه بدلال و قبلته بجرئه و دلال و هى تقول
– أحلى هارون الرشيد … تعرف يا بيبى أن أنا من أول ما شفتك عند بابى فى الشركة و أنا وقعت فى غرامك
ليضحك بصوت عالى و هو يقول مؤكداً لكلماتها
– أنا متأكد من ده لأنى ليا سحر لا يقاوم
ثم و قف على قدميه و هو يحملها بين ذراعيه … لتريح هى رأسها المثقل من المشروب المسكر و توجه بها إلى غرفة نومه …. وضعها على السرير برفق و أمسك بقدمها يخلع عنها حذائها وأقترب منها سريعاً … و غرقا معاً فى ملذاتهم المحرمة
*******************************
مرت ثلاث أشهر كانت من أصعب الأيام على قدر … من آلام الحمل المعروفة فى تلك الفترة من الحمل … و بين محاولاتها المستميته هى و زوج عمتها فى إقناع رجال البلده بما يقومون به
و لكن أصرارها … و ثباتها … و هى فى تلك الظروف جعل الكثير يساعدها … و ها هى اليوم تفتتح أول مشروعاتها
مشغل الخياطه الخاص بها و الذى أصر رمزى على أن يكون أسمه … (( لكل منا قدر ))
يحمل بداخله الكثير من الماكينات … و سبع فتايات و خمس شباب … غير الحارس … و الإدارة مقتسمه بين قدر و رمزى
سعى رمزى بكل ما لديه أن يجعل المحافظ هو من يحضر ذلك الإفتتاح … رغم أن ذلك صعب جداً لكنه كان يعلم جيداً بخطة قدر و ما تسعى إليه … أنها تريد أن تحقق لأبنتها و لجميع الفتايات فى القرية ما لم تستطع تحقيقه لنفسها … من الحصول على جميع مراحل التعليم … و أيضاً الرعاية و الأهتمام و الحصول على كافه حقوقهم التى هدرت على يد جدها كبير البلده منذ زمن طويل
كانت تقف داخل المشغل تشعر بالسعادة و الفخر … ها هى أول خطوات حلمها يتحقق … ها هو بداية الطريق التى رسمته فى عقلها لسنوات … يمهد أمامها حقيقة أنه ينبأ بالكثير من التعب و الألم إلا أن الوصول إلى ما نتمنى يجعلنا ننسى كل هذا الألم
دلف رمزى من باب المشغل … ليبتسم بعطف أبوى و هو يقول
– مبروك يا بنتى
نظرت إليه بابتسامة واسعة و هى تقول
– الله يبارك فيك يا عمى … الفضل كله لحضرتك … من غير وقفتك جمبى أنا مكنتش هقدر أعمل كل ده
– ده تعبك و مجهودك و أفكارك … أنتِ الأساس يا بنتى
تلك الكلمة من جديد … التى تجعل قلبها يزهر سعادة و فرح … لتقترب منه و أنحنت تقبل يديه بإحترام و حب و قالت بصدق
– أنا فعلا لو أبويا كان عايش مكنش هيحبنى و يقف جمبى بالشكل ده … يا بابا
لتتسع إبتسامة رمزى و هو ينظر إليها بعدم تصديق و ردد الكلمة خلفها عدة مرات لتقول هى بمرح
– يلا بقا يا بابا خلينا نروح البيت نجهز ده المحافظ بذات نفسه جاى
ليتحرك معها و الإبتسامه مازالت ترتسم على وجهه … و لم تكن سناء أقل منهم سعادة … أن زوجها يحقق نجاح كبير مع إبنة أخيها … و أيضاً ترى تقارب كبير بينهم … و هى تعيش مع قدر رغم أنها تخطت العشرون عاماً .. إلا أن إحساس الأمومة تجاهها و كأنها طفله صغيرة … فى عامها الأول يغلب على قلبها المتعلق بها و الذى حرم من ذلك الإحساس تجاه طفل من رحمها
أجتمع الثلاثة على طاولة الطعام و كان الحديث الدائر بينهم عن سعادتهم بأول خطوات النجاح
صعد كل منهم إلى غرفته حتى يستعدوا لأستقبال المحافظ و كان رمزى قد أعد كل أركان الإحتفال بأفتتاح المشغل بكل الأشياء المناسبة من فرقة شعبية مميزة و أيضاً بعض الأطفال الذى أشترى لهم ملابس جديدة موحده يقفون على جانبي المشغل و البالونات الكبيره المزينه بإسم قدر … و الأضواء المنتشرة فى كل مكان و سعادة الفتايات الذين أصبحوا من عاملات المشغل كل شىء كما تريده قدر و أكثر
*********************
وقفت أمام مرآتها تنظر إلى نفسها بفخر و سعادة … أول خطوات نجاحها
نظرت إلى هيئتها النهائية بفستانها الذهبى و حجابها البسيط و زينة وجهها التى لا تذكر و أخذت نفس عميق و هى تدعوا الله أن يوفقها فيما هو قادم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى