رواية قدري انت الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم ميار عماد
رواية قدري انت البارت التاسع والخمسون
رواية قدري انت الجزء التاسع والخمسون
رواية قدري انت الحلقة التاسعة والخمسون
« قاعة االافراح»
وصل المدعوين إلي الحفل ليبدء الاحتفال بالخِطبه وسط عدد كبير من الاصدقاء ، والاهل ، وشركاء العمل..
كان علاء سعيد جدا ، اسعد من اي وقت اخر لانه سيرتبط ارتباط رسمي بحبيبته التي طالما احبها وتمناها من الله ، ف لم تكن دعواته تخلو من طلبه بان تكن له يومآ ، وبعد اتمام الخطبه نسي الحضور جميعا بما فيهم اهله وحماه ، واخذ ينظر لجمالها، و يراقب تعبيراتها وابتسامتها التي لم تفارق وجهها منذ دخولها للقاعه ، ومن ناحيتها هي ف كانت تعيش سعادة تلك الحظات بالرغم من انها لم تكن تريد ذلك وقلبها غير راضي عن هذا الارتباط الذي تشعر بثقله عليها ، ولكنها اجبرت نفسها علي هذا لتُرضي والدها ولكي لا تجرح مشاعر علاء التي تعلم جيدآ انه يحبها
#بقلم_نجمه_براقه
علاء بهمس: طالعه زي القمر
ندي بإبتسامة: ميرسي
علاء بإبتسامة اعجاب: بجد حلوة قووووي ، ومش قادر ابعد عيني عنك النهارده ،( يتابع بخفوت وهو يتأملها) ولا قدرت عمري اشيل عيني عنك بصراحه
ندي بإبتسامة: ميرسي يا علاء
علاء: ميرسي يا علاء ، كاني بقولك اتفضلي الشاي ، انا ببدي اعجابي بيكي
ندي: هههههههه طيب ما انا بقولك ميرسي اقولك ايه تاني
علاء: قولي كلمه تبل ريقي
ندي: والله انت فاضي يا علاء هههههه
علاء: طيب فضا بفضا ، قولي بحبك عاوز اسمعها
ندي: ههههههه لا مش هقول حتي لو حساها
علاء تبهت ملامحه: حتي لووو حساها؟! ( يتابع بإبتسامة باهته) ساعات بتقولي كلام يموت يا ندي
ندي: اسفه بجد .. انا متوتره مش عارفه بقول ايه
علاء بملامح باهته: عادي
ندي تمسك يده بعد تردد: اكيد هقولهالك في يوم ، وهتكون من قلبي كمان
علاء : ما انا اللي مخليني لسه مكمل ، هو املي انك تحبيني
ندي: اكيد هحبك… بس صدقني مهما كان اللي هيحصل بعدين ، … انت هتفضل حد مهم عندي ، و سوا حب او صداقه ف انا متخيلش حياتي من غيرك
علاء بإبتسامة باهته: وده المهم.. الباقي يجي براحته
ندي: اها
علاء: طيب قومي نرقص ، صحابي مجهزين لينا فقره
ندي: فقرة ايه
علاء: معرفش هما قالولي لما تبتدو الرقص هنعملها
ندي: ضامنهم؟!
علاء: اه
ندي: طيب
#بقلم_نجمه_براقه
قومنا نرقص وفجاه الاضاءه اتغيرت وبقت خافته ومجرد ما وصلنا لنص الساحه ، الدنيا ضلمت علي المعازيم والضوء بقا علينا انا وهو بس، والموسيقي كانت شاعريه وهاديه ، كان الجو حلو جدا بس انا اللي مكنتش مرتاحه ، وحاسه اني نفسي اهرب ، بس مقدرتش حتي اظهر ضيقتي من اللي بيحصل ده، ، وبدأنا الرقص وانا حاسه بلمست ايده علي ضهري وحضن ايده لايدي و قربه مني وضمته ليه اللي كانت كلها رومانسيه بتعبر عن مشاعره نحيتي.
والمفروض ان دي اسعد لحظة بتمر علي اي بنت وبتعيش عمرها كله تتمنها ، بس للأسف انا مكنتش حاسه بسعاده بالعكس كنت حاسه اني بتخنق، وضمته بتكتم نفسي وهتموتني ، ومكنتش قادره اقولك كفايه عشان كنا لسه بدأين الرقص ، ف كان لازم الهي نفسي عشان متهورش وازقه بعيد عني.
وعلشان اهرب من احساسي دي حاولت افكر في حاجه تانيه تلهيني، وتلقائي لقيت نفسي بفكر في الولد اياه ، وتعمقت في التفكير لدرجه اني حسيت انه معايا ، والموضوع مقتصرش علي الاحساس وبس ده انا شوفته كمان…. شوفته لما فتحت عيني ولقيت حد ما بين الضلمة وبين النور، كان واقف ولابس بدله وبيبصلي.
استمر الرقص وانا بصاله وكل ده وانا فاكره نفسي بتخيل لغيت ما شغلو النور وبدأت الناس تسقف وانا فوقت من شرودي وبصيت حوليه شويه، ورجعت ابص تاني ناحيتة وانا عارفه من جوايا اني مش هلاقيه وان ده تخيل وراح لحاله بس الصدمه اللي لجمت لساني وجمدت الدم في عروقي اني لقيته ، كان هو حقيقي قدامي ، مكنش حلم، ف وقفت مكاني مسهمه لبعض الوقت وبعدين قربت منه في لحظة انشغال علاء مع صحابه اللي اتلمو عليه فجأه وروحت وقفت قدامه وبقيت ابصله شويه علشان اتاكد اني ما بحلمش ، ف مديت ايدي ولمسته في دراعه ف لقيته بيبص علي مكان لمستي وبعدين بيبصلي تاني وهو ساكت
#بقلم_نجمه_براقه
ندي : انت
مؤيد: اه
ندي بذهول: انت حقيقي
مؤيد: اه
تنظر حولها ثم اليه: بتعمل ايه هنا
مؤيد: جاي مع ماما
ندي: ماما؟!
مؤيد: اه
ندي بتلعثم: انا مكنتش فاكره اني هشوفك تاني…ك… كام شهر دلوقتي
مؤيد: كام شهر؟!
ندي : يمكن سنه دلوقتي من اخر مره شوفتك فيها
مؤيد: انتي تعرفيني
ندي تاؤم ايجابا: اه اعرفك .. انت نسيت
مؤيد : ازاي… تعرفيني ازاي
ندي: يعني ايه اعرفك ازاي… اعرفك ( قالتها ليقف امامها مزهول ف تتابع بربكه) انت اختفيت ده كله وراجع علشان اشوفك في يوم خطوبتي
مؤيد: انا… انا مش عارف انا مين
علاء ياتي: في ايه يا ندي… مين ده
ندي تبعثر نظراتها بارتباك: ده ده… اسمك ايه؟!
مؤيد بتساؤل: اسمي ايه؟!
علام بعدم فهم: هو في ايه؟! ايه اللي بيحصل
سعاد تأتي: انس
ندي : انتي معاه
سعاد: اه.. الف مبروك حبيبتي… مبروك يا دكتور
ندي: هي دي مامتك
علاء: هو في ايه… تعرفيه منين ده
ندي: ابنك ده
سعاد: اه ابني
ندي: ابنك؟!… بس بابا قالي ان ابنك…
سعاد: نتكلم بعدين.. يلا يا انس
مؤيد ينظر لندي: استني دي…
سعاد: يلا يا انس
( قالتها وشدته بعيدآ لتنظر اليه ندي بذهول ودموعها تنهمر في عينيها )
علاء: ممكن افهم في ايه… مين ده وتعرفيه منين
ندي بربكه: معرفهوش
علاء: ازاي يعني طريقتك بتقول انك تعرفيه
ندي بربكه: اه.. ماهو ده ابنها… وهي دي الست اللي عاوزه اجوزها لبابا
علاء: وبعدين
ندي بعد تفكير: وبعدين هو رفض انها تجوز بابا ، عشان كده مضايقه… ( تتابع بصوت متحشرج وتوتر ) مكنتش اعرف انه ابنها.. اول مره اعرف
علاء: تعرفي ايه… انا مش فاهمك… في ايه يا ندي ما تتكلمي #بقلم_نجمه_براقه
ندي بدموع: مفيش… هروح اظبط المكياج
( قالتها وذهبت ليجتمع اصدقاء علاء حوله مجددآ ، و مؤيد يتبعها بعينيه حتي اتجهت نحو الحمام ف يتسلل ويتبعها ليقف في المنتصف ولا يعرف اين ذهبت وعندما ييأس من ان يجدها يهم أن يذهب ف تخرج من إحدي الحمامات ف يراها ويسرع اليها)
مؤيد: انا مين قوليلي… اسمي ايه.. وامي وابويا فين
ندي تتطلع إليه بربكه: مش فاهمه.
مؤيد: انتي قولتي تعرفيني… انا اسمي ايه
ندي معرفش… انا مش فاهمه… في ايه
مؤيد بتوتر: انا عاوز اروح لاهلي… و… معرفش… انا
ندي: طيب اهدا في ايه… مالهم اهلك
مؤيد يدمع: معرفهمش… انا ناسي انا مين… ومش فاكره حاجه
ندي : مش فاكر حاجه يعني ايه
مؤيد بدموع: مش فاكر حاجه.. بيقولو فقدت الذاكرة.. انا مين وفين اهلي… امي فين… فين ابويا
ندي:
مؤيد بصوت متحشرج: انا عاوز اعرف انا مين وبس… طيب انتي تعرفيني…. تعرفيني صح؟! .. طب انا مين.. ومين ضربني
ندي تدمع: معرفش… مش عارفه… انا حتي معرفش اسمك… والله ما اعرف
مؤيد تتقوس شفتيه ويدمع بغزاره: بس انتي قولتي تعرفيني قبل سنه ( قالها ليختنق صوته ولا يستطيع الحديث اكثر)
ندي بدموع: معرفش… انا شوفتك مرتين او تلاته ومقولتليش اسمك حتي ولا اعرف عنك حاجه.
مؤيد بدموع: انتي قولتي تعرفيني
ندي: ده اللي اعرفه
مؤيد بدموع:
ندي: انا اسفه… مكنتش اعرف انك مش فاكر والا مكنتش قولت اللي قولته
مؤيد:
ندي يرتجف فمها بحزن: انا اسفة
( قالتها وذهبت ليقف محله متجمدآ حتي سمع صوت الأغاني الصاخب ف لم يتحمله ، ليسد اذنيه عند شعوره بالضجيج بداخل رأسه ف يغمض عينيه بقوه وهو يزائر حد الانهيار حتي سقط الأرض فاقد للوعي ، ف يأتي بعقله لمحات سريعة من حياته السابقة و يسمع اصوات تترد ..واحدهم يقول: اضربه قبل ما حد يجي.« يأتيه صوت اخر» لا، قتل لا ، …« يرد الصوت الاول» سيبني…. « الصوت الاخر» قتل لا…..
ظلت تلك الكلمات تترد بعقله وهو فاقد للوعي ، وسعاد بالخارج تبحث عنه ، وندي تنظر ناحية الحمام في انتظاره خروجه الذي تأخر كثيراً ف تلاحظ قلق سعاد وبحثها عنه لتترك الحضور تذهب سريعآ ف تجده ملقي علي الارض ف تسرع اليه و ترفع رأسه علي ذراعها ف تأخد تهزه وتضرب علي وجهه بقلق وتقول : انس!… انس مالك… قوم في ايه… ياااا بابا… الحقوووني
( قالتها لترا علاء يقترب بسرعة نحوه ف يمسك يده ليقيس نبضه)
علاء: اندهي حد بسرعه
ندي تتركه وتنهض : حاضر
( قالتها وذهبت لتقف في منتصف القاعة وتنادي ابيها بصوت عالي ف، ينتبه لها الجميع لتعود مجددآ وتجسي علي ركبتيها وتنظر اليه بقلق وهي تسأل علاء عنه ف يجتمع الناس حولهم ليحملوه الي المستشفي )
#بقلم_نجمه_براقه
« بالمستشفي »
سعاد بقلق: طمني يا دكتور ماله
الدكتور: يا مدام سعاد انا قولتلك قبل كده بلاش يتعرض لصدمات او حاجه تزعله، وابعديه عن الدوشة.. حضرتك رايحه بيه فرح كمان
خليل: ماله يا دكتور فهمنا… حضرتك متعصب ليه
الدكتور: جاله انهيار عصبي
علاء : طيب وهو عامل ايه دلوقتي
الدكتور: كويس احنا عملنا الازم ودلوقتي هيفوق، بس انا بقولكم اهو بلاش حاجه تزعله.. ويبعد عن الدوشه
سعاد: حاضر يا دكتور
الدكتور: عن اذنكم ( قالها وذهب)
سعاد: جاله منين الانهيار ده.. ده كان كويس
كنت خايفه يسالوني حصل ايه ف يعرف بابا وعلاء ان هو نفسه اللي انقذني، بس الحمدلله مسألونيش عن حاجه خالص
ومر الوقت و بابا قال هيوصلنا وهيرجعلها تاني ، ف علاء قاله هو هيوصلني ويروح من هناك وبابا وافق وخدني ومشينا
« بالسيارة»
علاء: مالك
ندي: مفيش
علاء: طيب مش هتقوليلي ايه اللي حصل
ندي: مفيش حاجه… هو بس كان جاي يقولي ان امه مش هتجوز، ومتحاوليش تتكلمي تاني في الموضوع… ( تتابع بربكه) باين شريف قاله علي تلميحاتي
علاء: امه ازاي… مش بتقولك لقته
ندي: معرفش ده اللي قاله
علاء بعدم اقتناع: جايز
ندي بربكه: ما تزود السرعه
بقا طول الطريق يسالني مالك وانا اقولك مفيش ولما روحت البيت وسابني ومشي ، رجع يتصل ويعيد اسالته تاني ولما حس بزهقي غير الموضوع ، وبقا يتكلم عن فرحته بخطوبتنا وعن شكلي كان عامل ازاي ، وفضل يمدح شكلي كتير ويتغزل فيه ويوصف في مشاعره ، بس انا مكنتش قادره اسمع ولا ارد وكنت عاوزه ازعق فيه واقوله يسيبني دلوقتي، وفعلا قولتله تعبانه من الدوشه واني هقفل وقفلت علي طول ، وبقيت طول الليل علي اعصابي ، وتاني يوم شوفت بابا وسالته عمل ايه؟! قالي انه بقا كويس وروح البيت ف روحت المطعم ودورت علي سعاد ملقتهاش ف خدت عنوانها وروحتلها البيت ف لقيته قاعد في الجنينه لوحده وساكت تماماً، اتقدمت نحيته بتردد لغيت ما وصلت ف بصلي بصه سريعة ورجع يبص قدامه تاني
#بقلم_نجمه_براقه
ندي: صباح الخير
مؤيد:
ندي: لسة زعلان مني
مؤيد ينظر إليها: لا
ندي تبتسم: طيب ممكن اقعد
مؤيد: اه
ندي تجلس: شكرا… انا اسمي ندي
مؤيد: عارف
ندي بإبتسامة: وعرفت منين
مؤيد: ماما قالتلي
ندي: اه
مؤيد بعد صمت من الاثنين: انتي تعرفيني منين ، وازاي متعرفيش اسمي
ندي: لانك مقولتش اسمك… لا قولته صح… بس انا مسمعتهوش
مؤيد: طيب شوفتيني وفين ، وايه اللي حصل
ندي: شوفتك عند البحر… ( تتابع بعد صمت) وقتها انت لحقتني قبل ما اقع
مؤيد: تقعي ؟!
ندي: اه كنت هقع من فوق الكبري ، وانت طلعتلي فجأه ولحقتني ( تتابع بربكه) انت وقتها ساعدتني.. وانا عاوزه اساعدك دلوقتي
مؤيد: هتخليني افتكر
ندي: مش عارفه، بس يمكن اقدر اعمل حاجه… او حتي اساعدك بدعم المعنوي
مؤيد: يعني ايه
ندي: ولا حاجه خلاص… انا كنت جايه اطمن عليك وماشيه ( قالتها ونهضت لتستدير)
مؤيد: هتيجي تاني
ندي تنظر إليه: عاوزني اجي؟!
مؤيد: اه
ندي بإبتسامة: يبقا هاجي
مؤيد: طيب
ندي: طيب
سعاد تاتي: ندي! … حبيبتي نورتي
ندي بإبتسامة: ده نورك يا طنط
سعاد: اهلا بيكي… اتفضلي واقفه ليه
ندي: مره تانيه ، انا بس كنت جايه اسأل عليه وماشيه
سعاد: طيب اقعدي اشويه.
ندي بإبتسامة: همشي عشان علاء بيتصل عليه.. هروح اقابله
سعاد بإبتسامة: طالما علاء يبقا لازم تمشي طبعاً
ندي بإبتسامة باهته: صح ( قالتها ونظرت لمؤيد نظرة اخيرا) هشوفك تاني… عن اذنكم ( قالتها وذهبت)
سعاد: جايه تطمن عليك
مؤيد: اه
سعاد: خساره ، اتخطبت والا كنت خطبتهالك
مؤيد: مش عاوز اخطب
سعاد: ليه؟! مش عاوز تجوز
مؤيد: لأ
سعاد: في حد مش بيعوذ يتجوز
مؤيد:
سعاد: مالك يا حبيبي
مؤيد: عاوز اعرف انا مين
سعاد: زهقت مني
مؤيد: لأ
سعاد: طيب امال مستعجل ليه
مؤيد:
سعاد: ممكن تستنا شويه ولما الدكتور يقول انك بقيت كويس انا ادورلك علي اهلك بنفسي… ولا انت مبتقش عاوز تقعد معايا
مؤيد: عاوز
سعاد: طيب يبقا استنا شويه
#بقلم_نجمه_براقه
« امريكا»
وائل: صباح الخير مستر جرجس
جرجس: صباح النور يا وائل تعاله
وائل: قالولي انك عاوزني
جرجس: اه صحيح
وائل: خير يا مستر
جرجس: انا عندي ليك خبر حلو
وائل: خير
جرجس: انت هتسيب الشغل ده وهتشتغل في شغل تاني
وائل: ازاي
جرجس: هتشتغل في ادارة التسويق
وائل بشك: والمرتب هيزيد؟!
جرجس: اكيد
وائل ينهض : واشمعنا انا.. هو في ايه بالظبط
جرجس: وقفت لي
وائل: عاوز اعرف في ايه بالظبط.. انا مكملتش تلات شهور في ادارة المبيعات و منجحتش فيها لسه علشان اتنقل
جرجس: علشان مدير التسويق محتاج حد معاه يكون ذكي وبيعرف يشتغل
وائل: اشمعنا انا بردو
جرجس: ايه هو اللي اشمعنا، انا مختارلك شغلانه مريحه.. في التسويق بعيد عن الدوشة
وائل: بردو لسه مقولتش السبب.. اشمعنا
جرجس: يابني انا عاوزك تتعلم في كل حاجه.. مبيعات.. حسابات…. تسويق… كل حاجه
وائل:بردو مقولتليش اشمعنا انا… ده سؤالي دلوقتي
جرجس: علشان انت شاطر وبتتعلم اسرع من غيرك
وائل: علشان شاطر ولا عشان بابا بيوصيك عليه
جرجس:
وائل: يبقا بيوصيك عليه صح…. انا كنت عارف من اول ما جبتلنا الشقه ونقلتنا المبيعات…. كنت عارف انه ليه دعوه بالموضوع… اصل اشمعنا انا يعني ما في قبلي كتير مرمين في ترتيب البضاعة ، ليه مخترتش حد فيهم
جرجس: انت فاهم غلط… حتي لو ابوك كلمني عنك ف انا مش هبوظ شغلي علشان اجامل حد… بس انت شاطر وبتتعلم بسرعه.. دي الفكره
وائل: يعني بيكلمك عني ولا لا
جرجس: يابني المهم…
وائل: بيكلمك عني ولا لاا… رد بكلمه واحده
جرجس: اه بيكلمني… بس انا مش بجامله انت شخص كو…..
وائل بمقاطعه: انا مش هرجع الشغل تاني … ولما تكلمه قوله اني اعرف ادبر اموري من غيره ( قالها وذهب فوراً ليجد يوسف امامه)
يوسف: مالك
وائل: سبت الشغل ( قالها وذهب سريعآ وعاد للمنزل)
#وائل
كنت حاسس من الاول ان هو اللي ممشي كل حاجه من عنده ، وكنت مستني اتاكد علشان اسيب الشغل ، وعلشان ميبقاش ليه عليه جمايل.
وبعد ما روحت البيت قعدت مكاني افكر هعمل ايه ، ف خرجت تاني ادور علي شغل بدل ما افشل بسرعه واشمته فيه. وبقيت ادور وادور وفي النهاية ملقتش شغل ينفع ، ولم تعبت من الف وقفت جمب مطعم صغير وطلبت اكل ، وانا باكول جاتني فكره ، ف روحت فوراً علي البيت ولقيت يوسف هناك سبته وهو بيكلمني ودخلت الاوضه ومسكت الشنطة طلعت منها الفلوس وعديتهم ، طلعو مبلغ حلو وينفع للفكره اللي في دماغي
#بقلم_نجمه_براقه
يوسف: هتعمل ايه بالفلوس دي
وائل: مستعد تسيب الشغل في السوبر ماركت
يوسف: ليه
وائل: هنفتح مطعم
يوسف: اشمعنا
وائل: مستعد ولا لا
يوسف: طيب فهمني بس
وائل: عاوز يكون لينا شغل لوحدنا بعيد المدراء وتحكمهم فينا… موافق ولا لا
يوسف: موافق، بس تفتكر المطعم ده هيجبلنا اللي بتجيبه الوظيفه في السوبر ماركت
وائل: اه افتكر. والفلوس دي حلوه قوي نبتدي بيها مشروع.. و انت تطبخ وانا اساعدك لغيت ما يشتغل كويس ويكسب
يوسف: بس مش صح اننا نسيب شغلنا ونجرب في حاجه مش مضمونه يا وائل
وائل: انا اضمنلك… وافق انت بس
يوسف: وافرض منفعش هنعمل ايه
وائل: هينفع… انت بتعرف تعمل اكل حلو قوي وهيعجب
يوسف:
وائل: وافق دي فرصتنا
يوسف: طيب انا عندي فكره
وائل: قول
يوسف: نخلي فترة الشغل مسائي ونشتغل في السوبر ماركت بالنهار
وائل: اولا انا مش هرجع الشغل في السوبر ماركت ، ثانيا لو هنعمل اللي بتقوله ده ف احنا مش هنام اصلا ، ثالثا بقا انا اضمنلك نجاح المشروع ده… انا كنت مقضيها خروجات وفاهم حاجة الناس لروحه للمطاعم والكافيهات عامله ازاي
يوسف: يعني مش هنندم في الاخر
وائل: وحتي لو ندمنا، هي اول مره
يوسف: علي رايك… ماشي موافق ، بس بردو محتاجين تراخيص وليله طويله
وائل: هنعرف نعمل كل حاجه، بس المهم دلوقتي نشوف مطعم علي قدنا في حته حلوه
يوسف: اوكي، بس انا ممعيش حاجه ادفعها
وائل: مش مشكله، لو هنحسبها شراكه بنص ف انت هتمضيلي وصلات امانه بنص المبلغ
يوسف: نعم
وائل: اااه… مفيش حاجه من غير مقابل.. مش ده كلامك
يوسف يبتسم: ماشي بس انا هشتغل وبس مش عاوز اكون شريك
وائل: بس انا عاوزك شريك هنبتدي مع بعض من الاول ، ومتخافش مش هحبسك بالوصلات دي ، بس انا هاخدها عليك علشان مش عاوز اضيع حقي مع اني عارف انك مش هتغشني… ها قولت ايه
يوسف: بقيت مادي ونصايحي جت علي دماغي
وائل: يااابني انا ممكن مخليكش شريك وتشتغل وبس… لكن انا عاوزك تحس ان ليك النص في المكان علشان تتحمس انه ينجح
يوسف: مااااشي كلام سليم… و انا موافق
وائل: تمام … يلا نشوف هنعمل ايه
يوسف: يلا
#بقلم_نجمه_براقه
مكنش الموضوع سهل زي ما انا متخيل وكان في صعوبات كتير وبذات علشان الجنسيه ، ولاننا كمان عرب ، ف كان الموضوع معقد قووي لدرجه اليأس.
بس يوسف اقنعني اني اكلم جرجس يتوسطلنا ويساعدنا لغيت ما نفتح المطعم ونشتغل ، ورغم اني كنت رافض بس في النهاية وافقت وروحتله.. وهو قابلني كويس ورحب بالفكرة وقالي ممكن يدعم المشروع ده بمبلغ، ولما رفضت قالي اعتبره قرض واسدده بالفائده علي كذا سنه ، وفي النهايه وافقت وكنت مقرر اني مدخلش المبلغ كله في المشروع علشان ارجعهولوه اول ما نبتدي الشغل وما يكونش علينا ديون كتير او اي فلوس تيجي تروح علي القرض ده ، وبالفعل اشترينا المحل وعملنا التراخيص، وبدأنا الشغل، اول كام يوم كان الوضع صعب وقادر يحبطنا ، واحبط يوسف فعلاً ، بس انا كان عندي شويه عزيمه وتحدي بيني وبين نفسي اني مش هيأس بسرعه وهكمل للاخر.
وعدت الأيام وبدا كام زبون يجو و بعد شويه مترو والزباين القدام بقا يجيبو صحابهم، وصحابهم يجيبو صحابهم وبدء الامر بالتطور شويه شويه والشغل كان لحد كبير مرضي بنسبالنا، وبنسبه لاكل يوسف ف كان قادر يخلي اي حد يدوقه يرجع تاني ، ومع الأيام بدء يجيلنا رجال اعمال، لا وكمان كانو بيعملو غداء عمل عندنا.. ف عرفت دول جاين من طرف مين بالظبط، لكن دي مش مشكلتي، هما لا بيزودو تمن الاكل ولا بيدونا فلوس من غير مقابل، وبصراحه انا استغليت الفرصه ومعترضتش
#بقلم_نجمه_براقه
وائل: بسرعه يابني الناس مستنيه
يوسف: ما تصبر هو انا واقف
وائل: وسع كده .. هات انت الصنف التاني وانا هعرف اعمل ده ( انجزو ذلك الطلب سريعآ وبعدها انتهت مواعيد العمل ، لينزع يوسف مريلته ويرتمي علي الارض من شدة التعب، و وائل يجلس بجانب الحائط ويمد ساقيه امامه)
وائل بإبتسامة متعبه: هلكنا
يوسف: كده مش هينفع ، لازم نجيب حد يساعدنا
وائل: فكرت في كده بردو ، من بكره ندور
يوسف: ويا ريت يكونو عرب زينا
وائل: تمام، بكره نشوف
يوسف: اااه… مش حاسس برجليه
وائل: امال انا اعمل ايه طول النهار اجري من تربيزه لتربيزه
يوسف: ربنا يقوينا
وائل: يارب ( يبتسم ومن ثم يتابع) حاسس اننا هننجح ولا انت ايه رأيك
يوسف: وده احساسي انا كمان
وائل: عارف ايه اللي مخليني حاسس اننا هننجح
يوسف ينظر اليه: ايه
وائل: علشان انت معايا
يوسف: ههههههههه ياعيني علي الغزاله لما تروق
وائل: ههههههههه… لا بجد انت الداعم الاول ليا، مش عارف من غيرك كنت هوصل لكده ازاي
يوسف: ربنا يدوم المحبه… انت اللي وش الخير عليه من وقت ما عرفتك
وائل مقلد له: انا كده وش خير علي كل اللي يعرفوني ههههههههه
جه تاني يوم وبدءت فعلاَ ادور علي ناس يشتغلو معانا وبعد بحث لقيت اتنين واحد سوري والتاني مصري.. السوري اسمه تيم والمصري اسمه…. اسمه هيثم… قد اي كرهت الاسم ده، بس الولد شكله كان غلبان ومحتاح شغل ف قررت مفكرش في حاجه ولا ادور علي اسمه وخدتهم معايا المطعم وعرفتهم علي يوسف وبدؤ معانا الشغل ، ومع الوقت بقينا احنا التلاته صحاب وبنسهر مع بعض بساعات عندنا في البيت ، بس بعدين حسيت يوسف بيبعد ، وكلامه بيقل معايا وكل ما اسأله مالك يقولي مفيش ويقصر معايا في الكلام وفضل كده ايام وانا مش فاهم مالو او انا زعلته في ايه.. وفي سهره من بتوعنا سالت تيم وهيثم اذا حد فيهم زعله
#بقلم_نجمه_براقه
وائل: حد فيكم مزعل يوسف؟!
تيم: لا
هيثم: محدش جه جمبه
وائل: امال في ايه هو مش بيسكت كده في العاده
تيم: بيجوز معه شي ما بدو يحكيه
هيثم: او يمكن زعلان من جيتنا نسهر عندكم
وائل: لا طبعاً.. كملو لعب وانا شويه وجاي
تيم: طيب
هيثم: استنا نكمل الدور الاول
وائل: العبو غيره ( قالها وذهب اليه وجده علي سريره يمسك بهاتفه)
وائل: انت سايبنا وجاي هنا تلعب بالتليفون
يوسف: بكلم اختي
وائل: طيب ما تقولي مالك
يوسف: مفيش يا وائل.. انا هقفل معاها وهنام
وائل: انا زعلتك في حاجه طيب
يوسف: لا
وائل: ماشي يا يوسف ، لما يجيلك مزاجك نبقا نتكلم.. هروح اكمل لعب
( طلعت من عنده وانا مش فاهم ماله، بس قولت اسيبه علي راحته ، وبعد خروجي بحوالي ربع ساعة النور قطع في اللحظة دي انا افتكرت خوفه من الضلمه لانها حصلت قدامي قبل كده ، ولكن قبل ما اتحرك بقا ينده عليه بخوف زي ما يكون حد بيحاول يموته، طلعنا كلنا نجري عليه واحنا بنور الكشفات، ولما وصلنا لقينا بيترعش وبعدين لم رجليه لصدره وبقا يداري وشه بعيد عننا )
وائل يحيط كتفيه بذراعه: متخافش احنا جمبك
تيم: شو بك يوسف
يوسف برجفه: مفيش
هيثم: بخاف من الضلمه ولا ايه
وائل: لا… وكفايه لعب النهارده يلا علشان تيجو بدري الصبح
هيثم: اوكي.. يلا تيم
تيم: تصبحو ع خير
وائل: وانت من اهله، اقفلو الباب وراكم
هيثم: ماشي ( قالها وذهبو)
وائل: لسه خايف
يوسف ياخذ نفسه: لا.. انا تمام هجيب التليفون م وانور الكشاف وانت روح نام( ذهب لاحضار الهاتف لينظر اليه وائل بحيره)
وائل: يابني في ايه مالك
يوسف: مفيش حاجه… تقدر ترجع اوضتك
وائل: مش عاوز انام… انا عاوز اعرف في ايه.. بقالك كام يوم متغير معايا
يوسف: مفيش
وائل: اقسم بالله لا تقول والا هنخسر بعض
يوسف بتذمر: بصراحه يا وائل انا مش عجبني اللي بتعمله مع تيم و هيثم… انا قولتلك مليون مره مفيش داعي تبقشش علي حد ولا تعودهم عليك.. وانا شايف انهم بيستغلوك… لا وكمان بقيت تسهر معاهم كل ليله.. ومشاريب واكل علي حسابك.. وكمااان قلبتوها قمار وبتلعبو علي فلوس… تقدر تقولي نعرفهم من امتي علشان تاخد راحتك معاهم كده وتدخلهم البيت… انت ناسي ان فلوس جرجس هنا معانا وممكن حد فيهم ياخدهم
وائل: هي الحكاية كده بقا
يوسف: ايوه هي كده الحكاية
#بقلم_نجمه_براقه
وائل: طيب شوف.. لو علي الفلوس ف انت اللي مخبيهم وقايلي اني مش هشوفهم غير لما اعوذ ارجعهم لجرجس او نحتاجهم في المطعم.. واللي فهمته ان الجن الازرق مش هيلاقيهم … بس لو علي العيال دي وكلامك انهم بيستغلوني ولسه عبيط تبقا غلطان… احنا بنسهر مع شويه تسالي علي عشوه… وده مش استغلال ده العادي اللي بنعمله ، واحنا بيهم من غيرهم هناكل التسالي وهنتعشا كمان… و لو علي المراهانات ف انا مبشاركش فيها وهما حرين مع بعض يتراهنو او لأ
يوسف: تمام اللي تشوفه
وائل: ايه هو اللي اشوفه احنا بنتكلم… وانا مش صغير علي فكره.. مفيش داعي كل شويه تحسسني اني هفق ومليش لازمه… انا اللي قولت نفتح المطعم وانا اللي مشيت في الموضوع واتنازلت اني اروح لجرجس علشان نعمل التصاريح… واهو المطعم قدامك بقا شغال حلو وبنكسب منه… وكله بتفكيري انا…. اعمل ايه تاني علشان تصدقو اني بقيت ليه لازمه… لا يا يوسف انا مش عيل علشان احتاج حد يقولي اعمل ومتعملش….. تصبح علي خير
( قالها وذهب ليضرب الباب خلفه بغضب ف يجلس يوسف علي سريره و يمسك بهاتفه الذي اوشك علي نفاذ بطاريته وهو يترقب نفاذه بقلق حتي وصله إشعار بأن الطاقه المتبقيه لا تكفي لانارة الكشاف ف يُضيء بشاشتة حتي وصلت ل واحد بالمئة ليزيد توتره ف يسرع بالنوم وتغطية نفسه بالكامل وهو يرتجف من الخوف ليفتح عينيه بعد وقت ويزيح الغطاء عن وجهه وعندما يرا الظلام يملاء المكان يسرع بتغطية نفسه مره اخرى وهو يرتجف حتي سمع صوت الباب يطرق ثم يُفتح)
وائل: شمعه اهي.. انا مولعها ( وضعها فوق الطاوله وذهب ليكشف يوسف وجهه ف يعتدل ليضم ركبتيه لصدره ويبكي بدون صوت)
#يقين
عدت شهور وانا بين الشغل ، والبيت وروحتي ل وحيد مره كل شهر ، وفي كل مره عمي كان بيوديني ويمشي، وفي كل مره كنت بعرف امي انه جاي معايا عشان تحاول تداري وحيد ، بس المره دي مقدرتش تداريه لانه بقا بيحبي ولما فتحت الباب و وقفت شويه ترحب بعمي وهي باين عليها القلق هو جه وطلع من تحت رجليها و عمي شافه ، ف رجع يبصله بعد ما كان هيمشي
#بقلم_نجمه_براقه
عمار يبتسم: ولد مين ده يا نوره
نوره بربكه: ده… ده عيل يتيم امه ماتت وسابته وانا خدته اربيه
عمار يحمله ف يتطلع لوجهه للحظات حتي لمعت الدموع في عينيه: عسل ( ينظر ليقين) شوفتيه قبل اكده
يقين تحاول الثبات: لا… من امتي معاكي يامه
نوره: من كام يوم
عمار يتطلع اليه ويبتسم وسط. دموعه: عارفين في شبه من مين
نوره: من مين
عمار: من مؤيد… كان زي اكده هو وصغير ( تبهت ابتسامته عندما ينتبه لحديثه ثم ينظر ليقين في صمت وافكاره تتضارب ف يتابع بتساؤل) مش شبهه صح يا يقين
يقين تتماسك حتي لم يبدو عليها شيء: لا مش شايفه الشبه ده…. انتي ليه خدتيه كنتي ودتيه دار ايتام.. هتقدري تراعيه انتي ( قالتها لتتبخر ظنونه بأن قد يكون ذلك الطفل ابنه بالفعل)
عمار: مستعده تسيبيه يا نوره؟!… لو مش هتقدري علي مصاريفه ادهوني
يقين تنظر إليه وتتمنا لو قالت: نعم
نوره: له ده عوضي من ربنا ، متعرفش مالي عليه حياتي قد ايه
عمار: اها… مش مشكله… اسمه ايه
نوره: وحيد
عمار بإبتسامة باهته: وحيد …. ( يتابع بعد التمعن في النظر اليه) سبحان الله ، شبه.. مع اختلاف بسيط
يقين : وريني كده اشوف ( حاولت اخذه ولكنه تشبث بعمار لتزيد ابتسامته)
عمار: معوزش يجيكي…(يحدث نوره) ممكن اخده مشوار وارجعهولك تاني
نوره: هتاخده فين
عمار: مش هطول، ربع ساعة وراجع
يقين بتوتر: ليه يا عمي
عمار: هجبله حاجه
نوره: معاه كتير مش محتاج والله
عمار: معلش.. مش هتاخر… يلا يا وحيد باشا ( قالها وذهب لتنظر اليه يقين بقلق حتي صعد السياره وذهب)
نوره: كانه قلبه حاسس
يقين بقلق: صح… انا قلقانه قوي
نوره: متقلقيش تعالي
يقين تدخل: ليه موافقتيش انه ياخده… كان قعد معايا هناك #بقلم_نجمه_براقه
نوره: علشان الكل هيعرف ومش هتقدري تداري حبك ليه
يقين بتنهيده: صح ( تخرج مال من حقيبتها) خدي دول هاتي اللي يحتاجه
نوره تأخذهم: ماشي
يقين: عامل ايه معاكي
نوره: كويس قوي… مالي عليه دنيتي ومسليني
يقين: طيب بقولك ايه… ما تسيبي الشغل وتقعدي بيه وانا هتوكل بمصاريفكم
نوره: ما انا سيبته بقالي كام يوم.. بعد ما قالولي متجيش بيه تاني
يقين: مش مشكله خليكي وانا هتكفل بيكم، انا بقيت بشتغل وبقبض، ومحدش بيسالني بعمل ايه بالفلوس
نوره: ان شاءلله اقدر الاقي شغل تاني ومحتاجش
يقين: اسمعي الكلام بس… خليكي وانا هتكفل بمصريفكم
نوره: ربنا يسهل
يقين: يارب
نوره: تاكلي
يقين: واكله قبل ما اجي
نوره: بالهنا
يقين: الله يهنيكي
عدا الوقت وعمي جه ونزل من العربيه اداني وحيد ورجع تاني جاب اكياس من العربيه ودخلهم جوه وبقا يطلع منهم لعب ، وهدوم ، وعلب لبن ، وسيرلاك ، وبامبرز وكان بيعمل كده وهو مبسوط، جداً ودي كانت اول مره اشوف عمي مبسوط كده من وقت زعله مع مؤيد قبل ما يمشي، وكانه كان حاسس ان وحيد يكون ابنه
نوره: ليه ده كله
عمار: ده علشان وحيد… ومن دلوك انا هتكفل بمصاريفه… كل شهر هبعتلك مصروف ليه.. متخلهوش محتاجه لحاجه.. دكتور… خلق.. لعب… حتي مدرسته انا هتكفل بيها
يقين: ليه ياعمي… اشمعنا ده
عمار يتطلع اليها ليتابع بعد صمت: متزعليش مني يابت اخوي…. بس لدقيقه كنت هسالك ده يكون ولد مؤيد ولا له من كتر الشبه
يقين: ابن مؤيد …
نوره: ربنا يرجعهولك بالسلامه ى، بس الواد ده امه ماتت وسابته من كام يوم ، وهي عمرها ما شافت مؤيد علشان تخلف منه
عمار: اه
#بقلم_نجمه_براقه
( كان يقصد ما فهمته ، ولكن هو لم يجرء ان يوضح أكثر لصعوبة الأمر ، وسرعان ما ذهبت تلك الفكره عن عقله بعد ان قالت له نوره عن القصة الوهميه التي اخترعتها، وبعد ان اقنعته يقين بجهلها تجاه سؤاله وانها لم تستوعب ما يرمي اليه ، ف لم يفكر بالامر ثانيآ برغم من انه كان يتمنا ان يكون ابنه مؤيد ولم يفكر في العواقب التي تترتب علي هذا الأمر ان كان حدث بالفعل.. فقط كان يتمنا ان يكون وحيد ابن مؤيد عوضآ عنه )
عمار: هتروحي ولا قاعده شويه
يقين: قاعدة شويه.. امي تعبانه وهطبخلها الاول
عمار: طيب لو عاوزه تبيتي النهارده بيتي وبكره اجي اخدك
يقين: ماشي خليني بايته
عمار: تمام… سلامتك يا نوره
نوره: الله يسلمك ياعمار تعيش
ينظر لوحيد: تعاله ( قالها وهو يمد اليه يديه ليرتمي عليهم سريعآ ف يقبله ) ربنا يحفظه.. وشه سمح قوي
نوره: ايوه صوح مش بيبطل لعب وضحك طول الوقت
عمار: ربنا يحفظه ويرحم اهله
نوره: يارب
عمار: خديه ( قالها واعطاه لنوره) مع السلامه
يقين: مع السلامه يا عمي ( ذهب عمار بالسيارة لتغلق الباب وتعود بسرعه لتحمل وحيد وتقبله وتعانقه) حبيبي حبيبي .. وحشتني
نوره : طالما انتي قاعده، هسيبك واروح انام مقتوله نوم
يقين: مش هتاكلي الاول
نوره: له انا جعانه نوم بس
يقين: طيب اتفضلي
دخلت تنام وانا كملت لعب مع وحيد وحميته ولبسته لبس جديد من اللي جبهمله عمي وعملتله رضعه وبعدين نام.. كان شكله حلو قوي ويأثر القلب والعين . فضلت بصاله طول الوقت لغيت ما صحي ورجعت كملت لعب تاني معاه وكانت دي اسعد ليلة عيشتها من وقت اختفاء مؤيد
****
#مؤيد
بتعدي الأيام والشهور وانا لسه مش فاكر حاجه، ويدوب بشوف بعض المشاهد السريعه بتتردد في دماغي، بس مبفهمش منها حاجه ولا بحدد اشكال، يمكن الشكل اللي قدرت احدده هو شكل واحد مداري وشه ومش باين غير عينيه ..
#بقلم_نجمه_براقه
وكمان مره شوفت واحده في الحلم ، بس مش عارف دي اعرفها ولا لأ لكن احساسي بيقولي اني اعرفها معرفه قويه… شكلها كان مألوف بنسبالي… ف اكيد اعرفها.. بس هي مين ، وتقربلي ايه ، واسمها ايه.. معرفش ، بس لو شوفتها في الواقع هعرفها علي طول..
ومن ناحية ندي ف هي كل يوم تقريبا تقابلني او تتصل.. مش فاهم هي بتعمل كده ليه ولا ايه اللي مخليها تسأل وتهتم بيه كده… بس انا حابب ده مع اني شايف انها بتعمل كده وهي خايفه خطيبها او ابوها يعرفو لانها لما بتكون معايا ويكلموها في التليفون بتتهرب من سؤالهم عن هي فين ومع مين ، واحيانا بتكدب
مؤيد بعد انهائها مكالمه مع علاء: انتي ليه بتكدبي عليهم
ندي: مش بكدب
مؤيد: امال مش بتقوليلهم ليه انك قاعده معايا
ندي: علشان هيزعلو
مؤيد: يزعلو؟!
ندي: اه
مؤيد: ليه
ندي: علشان انا بنت وانت ولد
مؤيد: اهااا… طيب انا عاوز اعرف اللي بيخليكي تيجي وتكلميني لما هما هيزعلو
ندي: لاني حسيت انك محتاج صحاب علشان تعرف تتواصل مع الناس بسرعه
مؤيد: اه
ندي: ولا انت مش شايف ان وجودي فايدك
مؤيد: بالعكس ، انا كنت في الاول مش فاهم اللي بيحصل حوليا، كلام كتير مكنتش فاهمه ولا بعرف ارد… بس دلوقتي بقيت احسن
ندي: فايداك يعني؟!
مؤيد: اه
ندي تبتسم: تمام
مؤيد يبتسم: شكراً
ندي:
مؤيد يتطلع اليها: مالك
ندي: كنت بفكر ليه مش بتحاول تدور علي اهلك
مؤيد: لسه مش عارف ازاي ممكن ادور ، وماما بتقولي مش دلوقتي
ندي: طيب لو دورت ولقيتهم ؟! هتمشي ومش هنشوفك تاني
مؤيد: معرفش
ندي: ليه متعرفش… لو عاوز تشوفنا هتقدر تيجي
مؤيد: هاقولك حاجه!.. ( يتابع بعد تفكير ) انا حاسس ان ماما مش عاوزاني اسيبها ، ف مش عاوزه ادور غير لما هي تقولي #بقلم_نجمه_براقه
ندي: يمكن عشان شايفه فيك ابنها
مؤيد: اه وانا حاسس بكده… هي مقالتليش لحد دلوقتي ان عندها ابن ومات وسمتني عليه… ومتعرفش اني عرفت كمان
ندي: عرفت منين طيب وليه مقولتلهاش
مؤيد: شريف قالي انها عاوزاني بدال ابنها ، وانها مش راضيه تدور علي اهلي علشان افضل معاها
ندي: واطي شريف ده
مؤيد: لا هو كويس
ندي: معرفش ليه مش برتحاله… حساه بني ادم مش سالك ومبيحبش الخير لغيره
مؤيد: بالعكس ، ده عاوز يريحني ويخرجني من الحاله اللي انا فيها … طيب تعرفي انه بقاله اسبوع يقولي يلا نسافر نصيف في شرم الشيخ ، بس ماما اللي مش راضيه وبتقولي لأ
ندي: والله يمكن ظلماه… جايز بردو …. بس ليه طنط سعاد رافضه
مؤيد: شكلها خايفه اموت زي ابنها
ندي: افتكر كده… طيب تحب اتوصطلك عندها
مؤيد: تقدري
ندي: اه هقدر
مؤيد: ياريت.. اصل انا نفسي اشوف شرم دي قوي
ندي بإبتسامة: انا شوفتها كتير
مؤيد: وانا عاوز اشوفها كمان
ندي: طيب… انا بقا هخليها توافق
مؤيد : بس متقوللهاش اني نفسي اروح هاتهالها براحه
ندي: اوكي… هتوافق متقلقش اصلا انا وهي بقينا صحاب وهتسمعلي
مؤيد: طيب يلا نمشي علشان تقوليلها
ندي بإبتسامة: يلا
#ندي
بعد ما كنت مشغوله بيه و واخد كل تفكيري، دلوقتي بقيت مريض بيه مش بحبه وبس ، لكن ضميري معذبني وانا شايفه اني بخون علاء ، لكن اعمل ايه؟! بابا محذرني اني افسخ الخطوبه او اسيبه.
ومن ناحية علاء ف هو زعلان بسبب بعدي عنه وعدم سؤالي. لان هو بس اللي بيسال ويتصل وانا اللي بقصر معاه في كل مره وبقفل ، وبقالي خمس شهور علي كده بقابل انس من وراهم ، وقولت ل طنط سعاد متقولش لبابا اني بروحلهم علشان انس لانه مش هيفهم اني بحاول اساعده في تحسين نفسيه وتواصله مع الناس بشكل طبيعي، وهي فعلاً مقالتش حاجه لبابا ولغيت دلوقتي ميعرفوش اني بروح عشانه ، ولو صادف وعرف اني روحت هناك بقوله اني بروح عشان اوفق راسين في الحلال وباخد الموضوع هزار وهو بيعديها… ولكن الحقيقي انا بروح عشان نفسيتي انا اللي بتتحسن لما اشوفه .. بس ياريت اقدر اقوله احساسي نحيته… ياريت اقدر اقوله اني كنت مستنياه
#بقلم_نجمه_براقه
« بالمطعم»
ندي: سوسو
سعاد: تعالي ياحبيبتي
ندي تجلس امامها: جيالك في طلب ويارب ما تكسفيني
سعاد: قولي حبيبتي
ندي: عاوزاكي تخلي انس يسافر شرم الشيخ
سعاد: هو اللي قالك كده
ندي: هو قالي انه نفسه قوي يشوف شرم بس مش عاوز يزعلك ويعمل حاجه انتي رفضاها
سعاد: ماشي يا ندي بس انا خايفه عليه ، مش بقيد حريته
ندي: فاهمه ، بس عارفه قالي ايه كمان
سعاد: قالك ايه
ندي: قالي مش عاوز يدور علي اهله علشان مش عايز يسيبك ، ينفع بعد ده كلو تحرميه من حاجه نفسه فيها
سعاد بإبتسامة باهته: هو قال كده
ندي: اه هو قال كده بعضمة لسانه
سعاد بإبتسامة: طيب هخليه يسافر ، بس معايا انا، مش هأتمن حد عليه غيري
ندي تبتسم: اوكي
شريف خلف الباب: سافري معاه وانا خليني هنا… سفري او عدمه مش هيغير في نصيبه حاجه يا عمتي ( قالها وذهب وهو يتصل باحدهم) ايوه يابني
الطرف الآخر: عمهم، عباره جديده؟!
شريف: اه… دلوقتي تطلع علي شرم الشيخ ولما توصل كلمني افهمك هتعمل ايه وهتقعد فين بالظبط
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)