روايات

رواية قبل فوات الأوان الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الجزء الخامس والعشرون

رواية قبل فوات الأوان البارت الخامس والعشرون

قبل فوات الأوان
قبل فوات الأوان

رواية قبل فوات الأوان الحلقة الخامسة والعشرون

اقتربت خطوات باتجه حقيبتها مرة اخري لا تعرف أهي المرة الرابعة ام الخامسة ، مدت يدها لتفتح حقيبتها وتخرج الرسالة وتمسكها بين يديها ، لو كانت تعلم ان هذه الرسالة ضمن الوصية لنفذت الوصية ليس لشئ الا لكي تقرأ الرسالة ، التفتت لتجلس علي السرير وفتحتها لتقرأها مرة اخري
( فريدة ————- عارف اني لو قلت حبيبتي مش حتصدقني رغم ان هي دي الحقيقة وعارف بردوا ان لو قولتك اني لما سرقت الفلوس عملت كده عشان كنت خايف ان فقري يخليكي تسبيني برضه مش حتصدفني ، كنت فاكر اننا لما نعرف نلبس كويس وندخل حازم مدارس غالية ونعيش عيشة احسن اننا كده حنكون سعداء ، صدقني انا محبتش احلام زي ما انتي كنتي فاكرة، انا فكرت ارجعلها الفلوس لاني لقيت حياتنا بتضيع وكنت عايز احافظ عليها ، بس وقتها المال الحرام كان كسر حاجات كتير اوي بينا و جونا ، علي كل حال يا ريت انهاردة تسامحني خلاص يا فريدة انا دلوقتي بتحاسب بين ايدين ربنا يا ريت تسامحني وتساعدي حازم يرد الفلوس عشان ارتاح في قبري وكل ما تفتكريني اطلبي من ربنا يغفرلي ويسامحني ———————————————————————————- رفعت )
اغلقت الرسالة وتساقطت دموع عينها ، المال الحرام كان عاميا قلبها من ان تري حب زوجها ظلت سنوات عمرها تعيش الوهم من انه يحب احلام بينما لو ساعدته في رد المال كما اراد لكنت لحياتهم شكلا اخر
تنهدت وهي تتمتم : الحمد لله ان المال اترد لصاحبته
ليقطعها صوت طرق الباب لتجد محاسن
فريدة وهي تتجه لتضع الرسالة في حقيبتها : في حاجة يا محاسن
محاسن : ده حازم جه عشان ياخدنا نروح كتب كتاب عصام ونفيين وبيقول يلا
فريدة وهي تكمل ارتداء حجابها : قوليلوا طلعة علي طول
بينما فريدة ومحاسن بالداخل نظرت ندي لحازم وهم واقفون امام السيارة
ندي : مامتك حتركب العربية اللادا اللي انت جبتها
حازم مبتسما : يا ندي مصر كلها ركبة لادا دي كل تاكسيات مصر لادا
ندي : طب مش كنت صبرت شوية ، انا خايفة الوديعة تخلص واحنا لسة محلناش موضوع الارض
حازم : ما هو يا لادا يا اتوبيس ، اعمل ايه انا مش حاعرف اتحرك من غير عربية وبعدين دي مستعملة يعني انا شوفت انها لقطة ومين عارف يمكن موضوع بيت جيرانكم ده يتحل تبقي جت من عند ربنا
اخيرا اطلت امه ومحاسن ليتجه حازم ويفتح باب السيارة ليركب وهكذا لندي
حينها تعالت ضحكاته وهو ينظر لندي : يا عيني علي الحلو لما تبهدله الايام
ندي ضاحكة : كل ده من مرة واحدة بس في الاتوبيس امال لو ركبته شهر كنت حتعمل ايه
ليقرب وجهه منها و هو يرد : حتشوف يا جميل حنعمل ايه
ليسمع صوت لوجي من المقعد الخلفي : بابي
حازم مبتسما : ايوة يا لوجي
لوجي وهي تقترب لتقف بينهم : انا عايزة اركب اتوبيس
ندي مبتسمة : حاضر يا لوجي لما تكبري بابا حياخدنا يوم كلنا ونركب الاتوبيس لتركب محاسن وفريدة وتنطلق السيارة باتجه المسجد
——————————————-
بينما حازم باتجه المسجد كان عصام امام باب منزل نفيين لحظة وانفتح الباب لتخرج شريفة واحلام وطارق واخيرا نفيين
لتخرج ذات الفستان الوردي والحجاب الابيض لتبدو بصورة ملائكية لم يستطع حينها عصام الا ان يثبت نظره عليها وهو يشعر خفقات قلبه دقائق تفصله عن تتويج حبه لها بالزواج
لتنطلق السيارات باتجه المسجد ، ساد الصمت بين عصام ونفيين طوال الطريق ليتركوا فرصة لتتلاقي القلوب وتتحدث نيابة عنهم
بينما عصام ونفيين باتجه المسجد وقف هشام امام المرآة يرتدي بدلته السوداء لم يعرف عند هذه اللحظة ان يحدد شعوره أهو فرح بزواجه من منة ام تعيس لان الامر ليس اكثر من زواج امام الناس من اجل الطلاق
زفر بضيق وهو يتقدم خطوات باتجه باب الشقة لينظر الي المكان متسائلا في نفسه
هل سيأتي يوما ويعيش هشام مع منة وزين في هذا المنزل كأسرة ام سيفوز بها شخصا غيره
———————————————–
مرة اخري المنضدة التي يتوسطها المأذون علي يمينه نبيل وعلي يساره هذه المرة عصام لحظات وستبدأ الاجراءات ساد الصمت الا من صوت المأذون والكل يتابع
مد عصام يده ومد نبيل يده وغطاها ذاك المنديل الابيض ليبدأ المأذون كلماته المحفوظة والمعتادة
في فيلا الدريني كانت نفس الاجواء تقريبا ساد الترقب ومنة تنتظر هشام من اجل كتب الكتاب لم تكن حينها هي الاخري تستطيع ان تميز ما تشعر به لكنها اليوم ستكون امام الناس زوجة هشام الزيني ، زفرت بشدة وهي لا تعرف أتفرح ام تحزن
المأذون : قول ورايا يا استاذ نبيل ، زوجتك موكلتي الانسة نفيين عماد عبد الدايم السنهوري البكر الرشيد علي كتاب الله وسنة رسوله وعلي مذهب الامام ابي حنيفة النعمان وعلي الصداق المسمي بيننا
وانت يا استاذ هشام قول ورايا وانا هشام عبد الحميد درويش الزيني قبلت زواج موكلتك منة عزت ابراهيم الدريني علي كتاب الله وسنة رسوله وعلي الصداق المسمي بيننا
لتبدأ الاجراءات الكتابية وكلا بامضاءه نبيل ثم عصام
امضاء الشهود حازم وسليم زوج والدته و عندها سحب كريم المنديل بسرعة ووضعه في جيبه وهو ينظر لعصام : عقبالي يا رب
انتهت الاجراءات الي الانسة نفيين التي بدأت تمضي ثم لحظات من اجل البصمة الزرقاء
لتنتهي الاجراءات في فيلا الدريني فينظر المأذون لهشام مبروك يا استاذ هشام فينظر هشام لمنة ممني نفسه منها اي ابتسامة ولكن بلا جدوي
اما في المسجد واخيرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااا عصام جلال داود و نفيين عماد عبد الدايم زوج و زوجة علا صوت الحاضرين بالمسجد ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير ان شاء الله )
ليتقدم عصام خطوات باتجه نفيين ، فتح كلتا يديه من اجل مصافحتها لتبتسم نفيين وترد
نفيين وقد ملأها الخجل : الناس بتسلم بايد واحدة بس ، انت مادد الاتنين
عصام مبتسما : انا عايز سلام بحق ربنا ، بايدي الاتنين مش واحدة ، احس كده انه السلام الوطني
لتتعالي الضحكات فتقطعهم سمية عايزة اصوركم بقي بالصوابع المزرقة ، لتتعالي ضحكات عصام وهو يرد : ده انا كنت حاموت واتصور بصباعي المزرق
ليمسك بيد نفيين ويضغط عليها ، لحظة وانتهت سمية من التصوير
لينظر عصام لنفيين ويختلس لحظة مد يدها الي شفتيها وقبلها ، ليسمع صوت يأتيه من خلفه
كريم بمرح : انا شايفك علي فكرة
عصام وهو يلتفت ناحيته : ماشي يا رخم
نفيين بخجل : كفاية بقي يا عصام فرجت المسجد علينا
عصام مبتسما : انتي مراتي ومحدش لي عندي حاجة
اتجهت حينها ندي لحازم الذي كان يراقب المشهد مبتسما عن كثب لتنظر ندي بغيرة
ندي : ايه يا عم الحوت ، ما تلم عينك شوية
لتعلو ابتسامة علي وجه حازم : ابدا ده انا بس افتكرت يوم كتب كتابنا وكنت واقف اضحك عليهم
ندي بضيق : بس انا مش شايفة كده ، انا شايفة عينك مركزة في حاجات تانية
ليبتسم لشعوره بغيرتها : ما هو الحرمان وحش يا ندي والواحد مش عارف الاخوية اللي بينا دي حتخلص امتي
علي رغم من انها كانت كلمات علي سبيل المزح الا انها اوغرت قلب ندي وبشدة لم ترد وتركته واتجهت ناحية نفيين ، هل هي من فعلت هكذا بحياتهم حتي تلام
شعر حازم حينها انها تضايقت ، اقترب من سمية وتصنعت الابتسامة لتقول
ندي لسمية : وريني كده الصور
سمية : تتصوري مع نفيين
ندي : ماشي
عن قرب راقب كريم المشهد ونظر علي يدها فلم يجد دبلة ، اذا هي انسة
اقترب ليقف بجوار سمية وهو يختلس النظرات ، ليشتعل من كان لايزال يراقب عن كثب ليقترب اكثر حتي يقف بجوار ندي فيسمع كريم
كريم : الصورة دي كمان حلوة يا سمية ولا ايه يا انسة ندي
ليقطعه حازم : مدام ندي ، هو انا معرفتكش علي مراتي ، ندي اخت نفيين
لينسحب كريم ببعض الحرج وتلحقه سمية ، فتنظر ندي لحازم
ندي بضيق : علي فكرة انت بصتله بطريقة كسفته
حازم بضيق : وهو بصيلك بطريقة مستفزة لو مش اخو عصام كنت ضربته
ندي وهي تزفر : علي فكرة ده اخو عصام الصغير واصغر مني كمان
حازم وقد زادت كلماتها من ضيقه : يا سلام هو انا لو بصيت علي واحدة حلوة يبقي المبرر انها اكبر مني
لم ترد ندي والتفتت باتجه والدتها ليمسك بيدها : انتي زعلتي مني
ندي بلا مبالاة : لا ابدا
حازم بضيق : ايه يا ندي انا باهزر معاكي
ندي : طب خلاص ، يلا بقي عشان خلاص كلهم حيمشوا وكمان نسلم علي عصام ونفيين قبل ما نروح
حازم مبتسما : طب ما تيجي نخرج احنا كمان اهو نعيد ذكريات كتب الكتاب
ندي بتصنع ابتسامة : لا معلش خليها وقت تاني عشان انا تعبانة انهاردة
ليتجه الجميع الي ركوب السيارات واخيرا انطلق عصام بنفيين ، غير عابئ باحد وركب الجميع لتنظر ندي الي حازم باستغراب : هو مفيش حد حيركب معانا
حازم وهو يدير محرك السيارة : معتقدش شكلهم كلهم ركبوا
ندي : طب و لوجي
حازم ببرود : لوجي ، اه دي ركبت مع ماما شريفة
ندي : طب وماما فريدة ودادا محاسن
حازم وهو لايزال علي بروده وقد بدأ يتحرك بالسيارة : عمو طارق حيوصلهم
ندي ببعض الضيق : ايوة بس انا قولتلك تعبانة ومش عايزة اخرج
حازم بلا مبالاة : طب هو انا قولتلك اني حاخرجك احنا مروحين
لتلتفت ندي الي النافذة لتتابع الطريق اما حازم فينظر لها من ان لاخر وهو يبتسم
———————————————–
دخل الي منزله وقذف الهاتف والمفاتيح والضيق والغيظ يملأ كل كيانه ، كلمات ممدوح بعد انتهاء كتب الكتاب تطرق في اذنه وتشعره بالغيظ غدا سيتوجه الي فيلا الدريني من اجل طلاق منة، ضاربا يده باقرب مقعد و هو ينظر في مرآة كانت امامه
وقف ينظر الي هشام متحدثا اليه : انت فعلا حطلقها ، حتتخلي تاني عنها وعن زين ، انت خايف من ايه ، خايف عمها يقتلك ، طب ما انت كده كده ميت يا هشام ومدام المفروض تختار بين الموت او انك تسيبهم يبقي موت احسن علي الاقل احسن ما تعيش تتعذب
———————————————–
لحظات واوقف السيارة ثم نظر اليها
عصام مبتسما : مبروك ، مبروك يا زوجتي العزيزة
نفيين بخجل : الله يبارك فيك
سحب يدها ليقبلها مرة اخري ثم نظر الي المقعد الخلفي لتضحك متسائلة : انت بتبص علي ايه
عصام مازحا : خايف يكون كريم مستخبلي هنا ولا هنا
لتتعالي ضحكات نفيين فيقرب وجهه منها : انا كده مش حاستحمل في ايدك غلوة
، يا رب صبرني علي اللي فاضل
نفيين بخجل : طب انا عملت ايه بس
عصام مبتسما : مش عارفة عملتي ايه ، عملتي المستحيل يا نفيين ، نستيني كل عقدي بقيت علي ايدك واحد تاني غير عصام بتاع زمان ، كل ده ولسه بتسألي
ليغمرها بنظرات الحب بينما ساد الصمت ليقطعه بعدها : تيجي ننزل نمشي شوية
نفيين ولا تزال تشعر بالخجل : ماشي
فتحوا ابواب السيارة ونزلوا ، ليفتح عصام راحة يده ليديها ليشبكوا ايديهم ويمشون طريقهم اليوم لم يعد هناك ما يخشون منه فالتوبة الصادقة قد محت الماضي العفن واطلت بهم علي حاضرهم ومستقبلهم النظيف
ليهمس عصام لها : بحبك يا نفيين
لم ترد فوقف وهو يسال : وانتي
نفيين : انا ايه
عصام : انا مش حاروحك الا لو سمعتها
نفيين بخجل : وانا كمان
عصام : هه حتيجي اهه
نفيين وقد شعرت بوجها انه كاد ينفجر لتقول وهي تبتلع ريقها : بحبك يا عصام
عصام مازحا : اشهد ان لا اله الا الله ، واخيرا نفيين نطقت
———————————————
علا الاستغراب وجهها وهي تنظر الي الطريق
ندي مستغربة : احنا رايحين علي فين
حازم مازحا : انتي مخطوفة
ندي وهي تشعر بالقلق : لا بجد احنا طالعنا برة القاهرة ، ممكن بقي تفهمني رايحين فين
حازم : حتعرفي دلوقتي
دقائق وتوقف السيارة امام شالية شرم الشيخ لينزل حازم ويتجه الي ندي فتح باب السيارة لها وهو يقول : اتفضلي يا مدام ندي
نزلت لتقف امام الشالية غير مستوعبة لترد : احنا بجد هنا
حازم مبتسما : ها ايه رأيك
وقبل ان تتحدث امسك يدها ليتجهوا الي الداخل
التفت حازم لها وامسك بيدها في كفه : ايه رأيك بقي في المفاجأة دي قررت اخطفك
بالتأكيد شعرت بالسعادة تغمرها جذبها من يدها ليصعدا الي غرفتهم
حازم وهو يصعد السلالم : فاكرة اول يوم جينا فيه هنا
ندي مبتسمة : انا عمري ما نسيت يوم من اللي عدوا علينا هنا
ليفتح حازم باب الغرفة فتنظر ندي الي الغرفة وقد بدي واضحا انها معدة من قبل نظر اليها بحب
حازم : ايه رأيك
لتتقدم ندي منبهرة : ايه ده يا حازم بجد انت عملت كل ده امتي
حازم وقد امسك بيديها : فاكرة يا ندي اول يوم خميس عدي علينا بعد جوازنا ، اهو انا عايز ارجع فلاش باك لليوم ده فاكرة الفستان الاحمر
لتقاطعه ندي : ايوة بس انتي ————–
حازم مبتسما : حتلاقيه عندك في الدولاب ، انا عايز احس ان كل اللي عدي من اول الخميس لحد امبارح كأنه معداش عايز ارجع للخميس ده وابدأ منه ، ممكن
لم تجد ندي رد وسط ما كانت تشعر به غير كلمة واحدة : ممكن
تقدم خطوة ومد يده باتجه علبة وفتحها وهو يسحب يدها : دول الدبل الجداد اشترتهم من يوم ما كسرت الوديعة بس مرضتش اوريهملك من يومها ، اصلي عارف انك اكيد حتفكري تشكريني ، قلت خليها لوحدنا عشان تشكريني بذمة
لتضحك ندي ثم تتقدم نحوه خطوة ، قبلت خده وهي ترد : شكرا يا حازم
حازم وهو يضرب يده علي صدره : نعم ، لا يا شيخة ، بقي انا مكلف نفسي وبنزين رايح وبنزين راجع وفي الاخر شكرا يا حازم ، بقولك ايه انا مش عايز تضيع وقت عايزين نلحق الخطف من اوله
ندي وهي تلف ذراعها بعنقه : ماشي
——————————————————-
صباح يوم جديد يطل برأسه علي الجميع ، ليبدأ كلا في الترتيب لحياته الجديدة الا هشام ساعات تفصله عن طلاقه رغم ان معادهم كان مساءا الا ان هشام لم ينتظر وقرر الذهاب للفيلا ، بينما هشام يستعد للذهاب الي فيلا الدريني كانت منة تتوجه الي الغرفة الجديدة التي اعدها عمها لماما زينب
منة مبتسمة : صباح الخير
زينب : صباح النور ، ايه يا منة ده يا بنتي كل اللي بتعملوا معايا ده انت وعمك
منة : دي اقل حاجة يا ماما ، صدقني مفيش حاجة توفي اللي انت عملته معايا
زينب : لا يا بنتي متقوليش كده ، ده انت زي بنتي يا منة وربنا العالم وربنا يباركلك في زين ويشفيه وجوزك كمان شكله ابن حلال كويس انه لاقاكم ، والحمد لله يا بنتي الحمد لله
منة بوجوم : طبعا الحمد لله يا ماما
اشعرتها الكلمات ببعض الوجوم او ربما ذكرتها بهشام لتستأذن خارجة من غرفتها وتنزل باتجه البحث عن ابنها
منة وهي تسأل احد الخدم : فين زين
لترد : في الجنينة
لتتجه منة للجنينة لتجد زين يلعب فوق مرجيحة كانت فيها
منة مبتسمة : صباح الخير ، تصحي تلعب علي طول كده
زين : انا اصلا كان نفسي اتمرجح ، عشان كده جيت هنا
منة وقد وقفت خلف المرجيحة لتحركها لابنها : طب يا سيدي وانا حامرجحك
ليستأذن هشام في مقابلة ممدوح ويمر من البوابة باتجه دخول الفيلا ليقطعه صوت زين مناديا
زين بفرحة : بابا
ليتوجه هشام بخطوات سريعة باتجه زين يفتح ذراعه ليحتضنه وهو يقول : زين يا حبيبي وحشتني اوي
زين بعتاب : انت روحت فين ، انت مش قولتلي انك خلاص مش مسافر تاني و حتفضل قاعد معانا
لتقاطعه منة وهي تنادي احدي الخادمات : يلا يا زين اطلع علي اوضتك مع الدادا
زين : لا انا عايز اقعد مع بابا
لينظر هشام الي منة وهو يرد : اسمع يا زين كلام ماما واوعدك يا حبيبي اننا حنفضل مع بعض علي طول
بينما قال هشام كلمته الاخيرة ظل معلقا بصره بمنة التي لم تفهم مقصده ، لم تستطع تثبيت نظرها اشاحت بوجهها ليقطعها جذبه ليدها ليعود مثبتا نظره لها لتخترق نظراته قلبها وهو يسأل : عايزة تتطلقي يا منة
منة وقد شعرت بضربات قلبها المتلاحقة : انت بتسأل ، طبعا عايزة
هشام وهو لايزال علي نظراته : طب ليه مسبتيش الرصاصة تيجي فيا ليه مسبتنيش اموت مدام مش فارق معاكي
لتزفر بضيق وهي تحاول ان تفلت من قبضة يده عليها : انا كنت خايفة من الرصاصة عموما ومكنتش بفاديك ولا حاجة
هشام وقد احتضنها بذراعه لتبقي بين يديه وقريبة جدا : انتي كدابة يا منة ، انتي لسه بتحبني وانا كمان لسه بحبك ولو انطبقت السما علي الارض مش حاطلقك سامعة يا منة مش حاطلقك
لتزيد كلماته واقتربه من ضربات قلبها ، لتستشعر انفاسه بالقرب من انفاسها ، اغمضت عينها وهي لا تعرف حينها فيما تفكر لكن استسلامها بين يديه جعله يدرك انه لم يكن مخطئا حينما فكر انه لايزال له مكانه في قلبها عند هذه اللحظة قاطعهم صوتا هادرا يخرج من ممدوح
ممدوح بعصبية : انت بتعمل ايه هنا
جذب منة من ذراعها وهو يوجه كلماته لها : امشي اطلعي علي اوضتك
ليستوقفها هشام بكلماته : استني يا منة ، في كلام انا جيت اقوله لعمك وعايزك تسمعيه
ممدوح : انا مفيش بيني وبينك كلام غير اني اسمع طلاق منة بوداني
هشام بتحدي : وانا مش حاطلقها ، مهما حصل مش حاطلقها منة حتفضل مراتي لحد اخر يوم في عمري
ممدوح بتحدي مقابل : يعني مش خايف ، انت لسه متعرفنيش يا شاطر انا اقدر اعمل فيك كتير وساعتها بردوا حتطلقها
هشام غير عبئ : اي حاجة عايز تعملها فيا اعملها اي حاجة حتكون بالنسبة ليا ارحم من اني اتحرم منهم ، منة وزين هما اخر حاجة فضلة ليا في الدنيا ولو اتخليت عنهم وبقيت لوحدي يبقي الموت ارحم ، انا جاي اقولك اني مش خايف منك
ثم التفت لمنة التي كانت كلماته قد اسرت قلبها بالكليه : انا بيتي حيفضل مفتوح ليكي انتي وزين وحيفضل جوايا امل ان يجي يوم ونعيش سوا واوعدك من دلوقتي اني ادور علي شغل وابدأ حياتي الجديدة وحتي لو اتخليتي عني انا مش حارجع للكنت فيه عشان عايز لما زين يكبر يعرف ان ابوه كانت بني ادم كويس
التفت ليخرج خارج الفيلا وقبل ان يرحل التفت مرة اخري لمنة : حاستناكي يا منة ، حاستناكي
—————————————
ويوما جديدا يطل برأسه علي منزل السنهوري ومن فيه ، ليركن سيارته امام باب المنزل وينزل الاثنين وقد بدي وضاحا فرط السعادة علي وجوههم ينظر حازم الي ندي وهم باتجاه الباب
حازم مازحا : علي موبيلات بقي
ندي وهي تضحك : ماشي
دخلا من باب المنزل يجدوا ان احلام كانت في انتظارهم
احلام مبتسمة : حمدلله علي السلامة
ندي وحازم مبتسمين : الله يسلمك يا عمتو
احلام : ممكن تتفضلوا عندي بقي عشان عايزكم في موضوع مهم
ليعلو الاستغراب وجههم وهم يدخلون الي شقة عمتهم
اغلقت احلام الباب وتوجهت لتجلس امامهم
حازم لاحلام : خير يا عمتو
احلام لاثنين : خير ، انا ناوية اتكلم ومش عايزة اسمع كلمة غير لما اخلص كلامي مفهوم
ندي وحازم : مفهوم
احلام : اولا انا عارفة انكم مش ناويين ترجعوا الفيلا تاني تعيشوا فيها وعارفة انكم كنت ناويين علي بيت ثريا اللي في وشنا
اقتربت من اوراق موثقة لتعطيها لحازم وهي تكمل : اتفضل يا بني
حازم ولايزال علي استغرابه : ايه ده
احلام موضحة : انا اشتريت بيت ثريا وكتبته باسمك وقبل ما تقول اي حاجة انا شفت اني مضيعش الفرصة ووقت ما يتوفر معاك تمنه ادفعه
حازم وهو ينظر لندي : بس —————–
احلام مقاطعة : حازم يا ابني مش معقول مامتك تفضل عند محاسن و مش معقول تقعد تستني لما الارض تتباع ، وانا باقولك ادفع تمنه يعني ملكش حجة
وقبل المقاطعة تكمل : تاني حاجة بقي ، فيلا الصاوي يا ندي دي اوراق تنازل مني عنها للجمعية بتاعة الحاجة اماني ، انا عايزة الفيلا تبقي دار ايتام وتتجهز عشان عايزة اعملها صدقة جارية علي روح عماد وعلي روح رفعت عموما دي نيتي بس مش حاقدر اصرح بموضوع رفعت ده لعمكم طارق يفتكر ان لسه في حاجة ، بس انا عملت كده عشان احس اني سمحته بجد
ليعاود حازم النظر لندي وقد الجمهم تصرفها
حازم مستغربا : بعد اللي بابا عملوا معاكي حتخلي الفيلا صدقة جارية علي روحه ، انا عمري ما حلاقي كلام يوصفك يا عمتو
ندي وهي تستلم الاوراق : بجد يا عمتو انا كمان مش لقيه كلام اقوله
احلام مبتسمة : نيجي لثالثا ، انا بقي لادخلكم بيت ولا اعرفكم بعد انهارده انت وهي
ندي : ليه بس يا عمتو ما كنا كويسين
احلام وهي تنظر لحازم : اسمع يا حازم لو فعلا سيبت الشركة ودورت علي شغل برة فلا انت ابني ولا اعرفك ، الشركة دي صحيح دلوقتي شركتي بس انت وعصام حتفضلوا مسكنها زي ما هي ولو واحد فيكم فكر يسيب شغله هو حر ، من اول بكرة علي شغلك انا حسامحك علي اللي فات ومش حاخصمه من مرتبك ، بس من اول بكرة لو غيبت حابدأ اخصم فاهم ، عموما انا ربطلك انت وعصام مهية كويسة ، انا عارفة انكم شباب وعايزين تروشوا
لتتعالي ضحكات ندي وحازم وهم يقبلون عليها من اجل احتضانها
ندي : يا حبيبتي يا عمتو ، ربنا يخليكي لينا
احلام لحازم : هه يا سي حازم اسمع اعتراض بقي
حازم مبتسما : هو انا بقي عندي كلام تاني ما خلاص يا عمتو
لتمر الايام علي حازم وعصام وهشام وهو يستعدون لبدء الجديد من حياتهم عصام يستعد لتجهيز شقته وحازم يجهز المنزل وشقته وشقة والدته وهشام يبحث عن عمل
لينتهي عليهم عاما هجريا برمضانه واعياده وهم منهمكين في التحضير ويبدأ عاما جديدا سيكون للجميع وبصدق بداية جديدة
***************************************************
امام المرآة وقد تأنق في البدلة السوداء مرة اخري اليوم هو عرسه ، واخيرا عصام اصبح عريس ، اقترب من العطر متنهدا وهو يضعه ثم زفر فرحا ليجد باب الغرفة يفتح
لتنظر مني الي ابنها وقد ترقرقت الدموع في عينها : مبروك يا عصام مبروك يا حبيبي
عصام بفرحة : الله يبارك فيكي يا ماما
ثم قبل يدها لتقطعهم سمية : انا كده حاعيط انا كمان
ثم يدخل كريم مصفرا : عقبالي يا رب
عصام : والله انا مش خايف الا من عينك دي يا عم كريم
كريم : لا متقلقش اخلع انت وانا اصلا حاحصلك علي طول
ثم نظر كريم لسمية ثم الي عصام ثم بدأوا وهو يخرج من الغرفة باتجه الباب
كريم وسمية : 1 2 3 ( يا عريس يا صغير علقة تفوت ولا حد يموت ، لابس ومغير وحتشرب لبن الكتكوت )
مني للثنائي الغنائي : كفاية بقي يلا عشان اخوكم ميتأخرش
لينزلوا الي السيارات سيارة باتجاه القاعة وسيارة باتجاه الكوافير
—————————————–
بينما هم في الطريق كانت ندي ونفيين في الكوافير لتشرد ندي في ليلة زفافها وهي تفكر فيما نويت فعله اليوم لكم كانت تريد استعادة الذكري ، اليوم سيكون اول يوما لهم في شقتهم الجديدة لقد قرروا ذلك حتي يستشعروا وكأن اليوم هو فرحا لديهم ايضا ، اما نفيين فقد حفظت الدرس وحضرت ما قالت عليه ندي من اجل ليلة مميزة
لحظات ووقفت السيارات امام الكوافير امام المرآة نظرت نفيين النظرة الاخيرة علي نفسها ، كم كانت اميرة بحجابها وزينتها لتطل باطلالة ملائكية تأسر عين من ينظر لها ، ليتقدم عصام بخطوات من اجل ان يأخذ عروسه والي السيارات ثم الي القاعة
الي قاعة النساء توجهت العروس والي قاعة الرجال توجه العريس ومرة اخري
تجمع الجميع حول نفيين بما فيهم فريدة وندي وشريفة ولوجي واحلام وسمية ومني ومحاسن ليصفقوا الجميع حول الاناشيد اما قاعة الرجال فالكل التف حول عصام وبدأت الاناشيد ثم حملوه وبدأوا يقذفوه الي اعلي
لتهدأ الاجواء في قاعة الرجال بعض الشئ ليجد عصام احدا قد امسك بكتفه وهو يهمس اليه : مبروك يا ابني
ليلتفت عصام غير مصدق : بابا
فتح ذراعيه ليحتضنه وعيناه دامعة : وحشتني اوي يا عصام
عصام وقد تأثر لوجوده : بابا معقول ، انت جيت امتي
جلال : انا اول ما عرفت يوم فرحك امتي قلت لازم احضر ، انا ياما اتحيلت عليك تجي تعيش معايا وانت اللي مش عايز ، بس انا نفسي تيجي مرة انت ومراتك وتتعرف علي اخواتك و تقعد معايا قولت ايه
عصام : ماشي يا بابا
جلال : مش ناوي توريلي عروسك
عصام : في القاعة التانية واحنا طالعين حتشوفها
حانت لحظة الخروج من القاعة وسط تأثر الجميع ، وسط فرحة امتزجت بالدموع فرحة والجميع يصافح ويسلم ليرمق جلال والد عصام مني بنظرة وتبادله النظرة ثم لحظة انتهي المشهد لينصرف كل منهم الي حياته
——————————————————–
فتح باب المنزل ليدخلا سويا ، نظر لها غير مصدق انها اليوم معه ، اغلق الباب خلفه وهو لايزال علي نظراته ، ابتسم وهو يمد يده ليمسك بيدها
عصام مبتسما : مبروك
نفيين بخجل : الله يبارك فيك
عصام : احنا حنفضل واقفين عند الباب كتير
نفيين : لا احنا حندخل عشان نتوضئ ونصلي
عصام : طب يلا
فتحا باب الشقة لينظرا الي شقتهم التي سيعيشون فيها ، علت الفرحة قلوبهم واخيرا منزلهم وليس منزل احد غيرهم ، لينظر حازم الي ندي مبتسما
حازم : مبروك يا نادو
ندي : الله يبارك فيك
حازم : طب احنا حنفضل عند الباب كتير
ندي : لا احنا حندخل اهو ، بس انا كنت عايزة اول حاجة نعملها مع بعض في شقتنا نصلي فيها ركعتين سوا
حازم : طب يلا
عصام وهو يطرق علي الباب : كل ده يا نفيين ، انا خلاص يا نفيين دقيقتين كمان وحاكسر الباب
نفيين وهي تتمتم : الله يسامحك يا ندي ، بقي هي دي القدوة ايه الفستان ده ، وضعت يدها علي وجهها الاحمر من فرط الخجل وهي غير مصدقة انها نفذت وصية ندي اغمضت عينها وهي تنظر نظرة اخيرة وهي تتوجه الي الباب لتفتحه اغمضت عينها بينما الباب يفتح ليدخل عصام وهو غير مصدق ، تقدم لينظر الي ما فعلت بالغرفة ولما ارتدت ذاك الفستان الابيض القصير عاري الظهر والكتفيين لينظر لها عصام بتعجب
وقد بدي عليه الاستغراب : هي نفيين راحت فين
نفيين وهي تضحك : ما انا اهو يا عصام
عصام بتعجب : عصام مين
نفيين : انا نفيين
عصام وهي ينظر لها ولايزال علي تعجبه : نفيين مين
نفيين : انت فقدت الذاكرة كمان
عصام : ذاكرة ايه ، انا فين
نفيين وهي تجذبه خارج الغرفة : بقي كده طب اطلع نام علي الكنبة اللي برة
عصام مازحا : ياه ايوة افتكرت ، ياه نفيين ، نفيين ايه اللي انتي عاملاه ده يا نفيين
نفيين بعتاب : يعني انا غلطانة عشان عايزة اعملك جو رومانسي تصدق قفلتني
عصام : لا قفلتني ايه بس ، لا لا لا يا نفيين ، الا الليلة دي يا نفيين دي ليلة مفترجة
ليعود هامسا : ايه الجمال ده كله ، ينفع كده مرة واحدة انتي متعرفيش ان قلبي الصغير لا يتحمل
نفيين : معلش خليه يتحمل انهارده عشان خاطري
حازم وهو يطرق علي الباب : يا ست الستات انا شوفت الفيلم ده قبل كده افتحي بقي ده حتي انك ممكن اغنيلك الاغنية علي الباب هنا
ندي : خلاص اهو اصبر شوية يا حازم
زفرت مرة اخري وهي تحاول غلق الفستان ولكنه ابي ان يغلق ، لتنظر ندي الي حملها الذي كان في شهره الرابع وتعاود الزفر ، تجمعت بعض الدموع في عينها وهي تحاول مرة اخري اغلاق الفستان واخيرا اغلق بصعوبة لتشعر ان انفسها تكاد تكتم من كثرة ضيقه ولكنها ستتحمل من اجل الا تخسر الليلة التي تمنت
لتتقدم خطوة الي الباب لتفتحه وهي لا تستطيع التحرك
ليدخل حازم مبتسما : لو مكنتيش في الرابع كنت قلت بتولد
ندي بضيق : معلش
حازم : طب يا ستي ولا يهمك
لينظر حازم لها مبتسما : ايه الجمال ده بس ، اول يوم في بيتنا مبروك علينا بيتنا يا حبي
ندي وهي تحاول ان تتنفس : مبسوط بجد
حازم : طبعا طول ما انتي جنبي انا دايما مبسوط ، مهما حصل حافضل مبسوط وحتبسط اكتر لو لبستي فستان تاني عرفتي تاخدي فيه نفسك
ندي باحراج : لا هو ده ———–
حازم : انتي حلوة في اي حاجة ، انا حاستني برة والبسي اللي يريحك ماشي
عصام : وهو يسمع الانشودة : لا انا عصام بجد اتثبت ، اتثبت اتثبت يعني
نفيين بهمس : عجبتك
عصام : انتي عارفة انها عجباني من اول يوم شوفتها فيه ، من اول يوم وانا باقول لنفسي دي بتاعتك يا عصام
نفيين : انا بتكلم علي الاغنية
عصام : وانا بتكلم علي اللي شغلتها
نفيين مبتسمة : طب خلينا نسمع بقي
عصام وهو يضمها اكثر : ماشي
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
حازم وهو يضمها اليه : جميل اوي الفستان ده ، تعرفي يا ندي من يوم ما عرفتك وعيني مبقتش تقدر تشوف غيرك
ندي مبتسمة : ياه بقي كل ده ، ده انا شكلي حاحب الشقة دي اوي
حازم : هو انا لسه قولت حاجة
ندي : كمان طب خلينا نسمع بقي
حازم وهو يضمها اكثر : ماشي
( حلالي انتي لا اخشي عزولا همه مقتي ، لقد اذن الزمان لنا بوصل غير منبتي ، سقيتي الحب في قلبي بحسن الفعل والسمت ، يغيب السعد ان غيبتي ، ويصفو العيش ان جيئتي ، نهاري كادحا حتي اذا ما عدت للبيتي لقيتكي فانجلي عني ضنايا اذا تبسمتي )
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
عصام هامسا في اذنيها : بحبك اوي يا نفيين ، بحبك يا زوجتي
نفيين بضحك : يعني عجبتك زوجتك
عصام مازحا : الاغنية
نفيين مازحة : لا اللي مشغلها
عصام بحب : اوي اوي اوي
( تضيق بيا الحياة اذا يوما تبرمتي ، فاسعي جهدا حتي احقق ما تمنيتي ، هنايا انت فلتهناي بدفئ الحب ما عيشتي ، فروحانا قد آتلفا لمثل الارض والنبتي ، فيا املي ويا سكني ويا انسي وملهمتي يطيب العيش مهما ضاقت الايام ان طيبتي ، فيا املي ويا سكني ويا انسي وملهمتي يطيب العيش مهما ضاقت الايام ان طيبتي ، الايام ان طيبتي )
( احبك مثلما انتي ————- احبك كيفما كنتي ————- ومهما كان مهما صار ———— انتي حبيبتي انتي ———— زوجتي ————– انتي حبيبتي انتي )
حازم هامسا في اذنيها : بحبك اوي يا ندي ، بحبك يا زوجتي
ندي ضاحكة : وانا كمان بحبك اوي يا زوجي
حازم : ربنا يخليكي ليا يا ندي
ندي : ويخليك ليا يا حازم
————————————–
لتمر بيهم الايام وهم يكملون مشاور الحياة يوما بعد يوم
ليأتي ذاك اليوم علي هشام ، كان جاسا علي مكتبه منهمكا في عمله ليقطعه صوت الهاتف
هشام : سلام عليكم
منة : وعليكم السلام
هشام فرحا باتصالها : ازيك يا منة وازي زين
منة : انا باكلمك عشان زين
هشام باضطراب : ماله
منة بتوتر : الدكتور حددله معاد يعمل فيه عملية حيتشال فيها الورم اللي عنده
هشام بتوتر وهو يقف من مكانه : امتي
منة : بكرة ان شاء
هشام : طب انتي مش محتاجة حاجة
منة : لا بس ادعي لابننا يا هشام لو العملية نجحت حيخف ويبقي كويس
هشام : ان شاء الله
اغلق الهاتف ليرن في اذنه كلامها علي الرغم من ان هشام كان قد بدأ طريقا جديدا الا انه في هذا اليوم استشعر معني الجفوة التي تملأ قلبه ناحية ربه ، اقترب خطوات باتجه الشرفة نظر الي السماء وهو يقول في نفسه : يا رب رغم معصيتي ادعو يا رب يا رب يا رب ، يا رب اشفي ابني
صباح اليوم التالي ساد التوتر علي الجميع وهم يترقبون جلس زين علي الترولي الذي كان يتحرك به الي غرفة العمليات كان هشام يمشي علي يمينه ومنة تمشي الي يساره
اما زين فكان رغم المه مبتسما ، مبتسما لانه يري الي جواره ابوه وامه مد زين يدا من يده يمسك يد ابيه ومدا الاخري ومسك يد امه ، ليكمل الترولي طريقه باتجه غرفة العمليات وزين ممسكا بايديهم لحظة وبدلا من ان يترك ايدهم ضم يد ابوه الي يد امه وهو ينظر لهم ويقول مبتسما : انا باحبكم اوي
ليمسك ابوه وامه ايديهم وقد دمعت عيناهم ولحظة ودخل غرفة العمليات واختفي
لتقف منة تبكي بخوف علي صغيرها لتجد حينها هشام يحتضنها ليخفف عنها ، علي كتفه وضعت رأسها وباتت تبكي وهو يبكي ، من بعيد يراقبها عمها واميمة وهيثم
لتتأثر اميمة وقد بدأت تبكي لتجد هيثم قد مد يده بمنديل لها من اجل ان تمسح دموعها وعندها شعر هو نفسه انه بدأ يبكي حتي ممدوح ترقرقت الدموع في عينه علي صغير ابنة اخيه
لتمر اللحظات ثقيلة حتي يخرج الطبيب مطمئنا : مبروك يا مدام منة مبروك يا استاذ هشام ، العملية نجحت
ودون اي شعور منهم احتضنا بعضهم فرحا وظلوا متمسكين ببعضهم و بقوة
هشام بسعادة وهو يبكي : زين خف يا منة
منة وهي علي نفس حاله : ايوة خف يا هشام
هشام : يا ما انت كريم يا رب
—————————————
وتمر الايام اكثر واكثر الي ان يأتي ذلك اليوم علي ندي وحازم
ندي وهي تقظ حازم : حازم ———– حازم ، اه اه ه ه
حازم منزعجا : في ايه يا ندي
ندي وهي تتصبب عرقا : مش قادرة الحقني شكلي بولد
حازم وهو لايزال علي انزعاجه : الساعة 2 باليل يا ندي
ندي وهي تصرخ فيه : انا مالي انا اتنين ولا تلاتة اتصرف
حازم وهو يتمتم ولا يعرف ماذا يفعل اتجه الي التليفون ليتصل بالطبيبة : حد يولد اتنين باليل
لتصرخ اكثر : اخلص يا حاااااااااااااااااازم
حازم : طيب والله طيب
حازم : ايوة يا دكتورة ندي بتولد ، طيب يا دكتورة
فتح باب الشقة ونزل الي امه ومحاسن
حازم وهو يطرق الباب بقوة : يا دادا محاسن يا ماما
محاسن منزعجة : في ايه يا ابني
فريدة : في ايه
حازم : ندي بتولد
باقصي سرعة ( شريفة وفريدة و لوجي ومحاسن واخيرا وطبعا ندي وحازم ) الي المشفي
لتتعالي صرخات ندي وسط خوف حازم وتوتر الجميع حتي تأتي اللحظة المنشودة ويسمع صوت صرخات طفلا صغير
ليعلو اذان فجرا جديدا ليبدأ حينها مولودا جديدا اول ايامه انها الحياة بين نفس تولد ونفس تموت
حازم وهو ينظر لندي : صباح الخير
ندي وهي تشعر بالتعب : صباح النور
حازم وهو ينظر لابنه : شبهك اوي ، كده حيقولوا ان كنت باحبك اكتر
ندي بفرحة : حتسموا ايه
لوجي بابتسامة : نسميه كحلوش
شريفة وفريدة : ايه كحلوش
حازم وهو يمازح لوجي : كحلوش حازم رفعت الصاوي ، حلو كحلوش يا لوجي
لتدخل نفيين ثم يستاذن عصام ليتبعها : حمدلله علي السلامة يا ندي
ندي باعياء : الله يسلمكم
نفيين وهي تنظر للطفل : ماشاء الله يا خلاسي ، شبهك يا ندي ، حتسميه ايه
فريدة مازحة : كحلوش
عصام : ايه ، ده اسم طائر
حازم بجدية : حنسميه يوسف
لحظات من وسط التبريكات والتهاني الي ان اخيرا ترك حازم وندي بمفردهم لتستشعر ندي الفضول يدفعها الي سؤال
ندي : اشمعني يوسف
حازم وهو ينظر له : عشان يفكرني بتوبتي ، عشان كل ما ابصله افتكر الاية اللي بتقول (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) افتكر اليوم اللي كنت حاقع في مع جوليا في الزنا بس ايدي جت علي المصحف وما اقدرتش
لتعلو الابتسامة وجهها وهي تنظر له : ربنا يخليك ليا ويبارك لنا في لوجي ويوسف
حازم : يا رب يا ندي
ثم ينظر ليوسف : ينفع كده يا سي يوسف ضيعت علي مامتك شهر رمضان السنة دي ، حد يولد قبل رمضان باسبوعين
ندي : كل واحد ونصيبه بقي
———————————-
امام التلفاز ليشاهدوا الرؤية
عصام : بتعملي ايه يا نفيين
نفيين : باجهز نفسي عشان صلاة التراويح
عصام : طب تعالي اسمعي الرؤية اصل باحب اسمع الراجل اللي بيقول انهاردة المتمم لشعبان وبكرة رمضان
نفيين : وان كمان باحب اسمعه
عصام : كل سنة وانتي طيبة
نفيين : وانت طيب ، مش ناوي تجبلي فانوس
عصام : بس كده من عنيا
حازم : انا نازل يا ندي عايزة حاجة
ندي وهي تتوجه اليه : لا يا حبيبي سلامتك ، كل سنة وانت طيب ، متنساش بقي فانوس للوجي وفانوس ليوسف
ليقترب منها مبتسما : طب وام يوسف مش عايزة فانوس
ندي : قصدك ام لوجي ويوسف مش ام يوسف بس
لتقترب منهم لوجي : مامي انا طبقت هدوم يوسف زي ما قولتلي
ندي مبتسمة : شطورة يا لوجي كده بقي حاخليكي تشليه شوية
لوجي : يلا عشان مامي قالت حنجيب فانوس ليا وفانوس ليوسف
حازم : طب استنيني عند آنة يا لوجي وانا نازل
ندي : انا عايزة اقولك علي حاجة بخصوص لوجي
حازم : خير يا ندي
ندي : انا عايزة اليومين دول نهتم اكتر بلوجي مش عايزها تحس اننا فارحنين بيوسف وناسينها ماشي
حازم مبتسما : ماشي يا ندي ، بجد ربنا يخليكي لينا
خطوات باتجه فيلا الدريني خطاها هشام من اجل ان يري ابنه ، كان زين ينتظره وما ان اطل برأسه حتي انطلق زين فرحا باتجاه ابوه
ليدخل هشام ويفتح لزين ذراعه : كل سنة وانت طيب يا زين
زين : وانت طيب يا بابا
هشام وهو يعطيه كيس بيده : ده فانوسك يا زين ، قولي بقي عجبك
زين : جميل اوي يا بابا
هشام : ايه رايك بقي تيجي معايا نصلي التراويح
زين فرحا : ماشي
ليقطعهم صوت منة وهي تنظر الي هشام : ازيك يا هشام كل سنة وانت طيب
هشام لمنة : وانتي طيبة
منة : انتم حتروحوا تصلوا التراويح
زين : ايوة ، تيجي معانا
منة وهي تنظر لهشام : ايوة استنوني حالبس واجي معاكم
حازم : يلا يا لوجي اختري ليكي فانوس وليوسف فانوس
لتختار لوجي فانوسا كبيرا لها وفانوسا صغيرا ليوسف
حازم : طب ليه مش زي بعض
لوجي : عشان انا كبيرة ويوسف صغير
ليضحك حازم : ماشي يا ستي
ثم ينظر الي امه بعد ان انتهوا من صلاة التراويح
حازم : كل سنة وانتي طيبة يا ست الكل
فريدة : وانت طيب يا حازم ، وربنا يا ابني يباركلك في رزقك الحلال و يخلف عليك بالخير دايما
حازم : مقولتليش بقي تعبتي في التراويح
فريدة : ده انا ما حستش براحة في حياتي قد انهارده ، ربنا بس يتقبل منا يا رب ويبعد قلوبنا عن حب الحرام
حازم مبتسما : يا رب يا ماما
وقف امام باب الفيلا وكان زين قد نام في المقعد الخلفي لسيارته ، نظر الي منة وهو يقول
هشام وهو ينظر بحب : لسه بردوا يا منة مش عايزة تسامحيني
منة وقد تأثرت بنظراته : لا خلاص يا هشام المسامح كريم
هشام بفرحة : بجد يا منة
منة وهي تنظر لزين : ايوة بجد
هشام مبتسما : منفسكيش نعمل فرح
منة باستغراب : فرح
هشام : ايوة تلبسي فستان ابيض وانا البس بدلتي ونعزم الناس ونفرح ، احنا بقالنا كتير اوي مفرحناش يا منة ، انا بقي نفسي افرح قولتي ايه
منة باستغراب : بس فرح واحنا عندنا زين
هشام : وايه يعني ما زين كمان نفسه يفرح ، ها قولتي ايه ، احجز قاعة اول يوم العيد واعمل فرح ، بس انا ناوي اعمله زي عصام وحازم ، ماشي
منة وقد شعرت بالفرحة : ماشي
——————————–
لتمر ايام رمضان بتراويحه واعتكافه وايامه هذا العام لم يعد هناك فريقين كما السابق باتوا كلهم علي طريقا واحد باتوا كلهم علي طريق الرجوع الي الله
مرة اخري صلاة العيد مرة اخري تعلو التكبيرات ويتجمع المصلين ليصطفوا صفوفا خلف بعضها من اجل الصلاة ، تعالت الفرحة في قلوب الجميع لكن الفرحة التي كانت في قلب هشام اليوم لم يكن لها وصف
انهي صلاة العيد وجلس في مكانه يسمع الخطبة ثم توجه الي منزله وبمجرد ما دخل انفرد بنفسه ليصلي لله ركعتا شكر علي ما اعطاه الله بعد كل ما كان بداخله من جفاء
ساجدا علي سجادة الصلاة وقد دمعت عيناه
هشام وهو ساجد : يا رب يا رب انا عبدك ، عبدك اللي غلط كتير اوي بس عشمان انك تسامحه ، عشمان انك تقبل توبته وانك تثبته علي الطريق ، انك تعينه وتبعد عنه وسواس الشيطان انك ترزقه حبك وحب من احبك وحب عملا يقربه الي حبك
اما في بيت شريفة كانوا كلهم مجتمعين اليوم لانهم معزمون علي الغداء ، لتتجمع الاسرة كلها بين الهزار والمرح والالفة والود
حازم لعصام : هشام عزمك علي فرحه
عصام : ايوة ده لف علي الدنيا كلها عشان يعزمنا لا وايه فرح اسلامي وقاعة مفصولة ، سبحان مغير الاحوال
حازم : بس انا فعلا مبسوط من جوايا عشانه وناوي اروح انا و ندي ولوجي
عصام : خلاص نروح كلنا
اما في بيت منة ، كانت تجهز نفسها لتذهب الي الكوافير هي واميمة
اميمة : انا حاحط الحاجات دي في العربية واستناكي
منة بفرحة : ماشي
خطوات باتجه النزول الي اسفل ليستوقفها هيثم
هيثم : عقبالك يا اميمة
اميمة بخجل : عقبالك انت كمان
هيثم : والله انا عايزك تدعيلي كده لان في فدماغي واحدة بنت حلال اوي نفسي اثبتلها ان انا كمان توبت وعايز ابدأ معها صفحة جديدة بس نفسي تصدقني
اميمة مبتسمة : لو صادق بجد فهي اكيد حتصدقك
مساءا امام المرآة وقد ملأته الفرحة تأنق امام المرآة وهو ينظر الي نفسه ليتوجه الي الكوافير باتجه ان يأخذ عروسه
في الكوافير امام المرآة غير مصدقة كم الفرحة بحجابها وزينتها البسيطة عرفت اليوم الاصل في ان تكون درة ليتها فاقت من سنوات وعلمت قيمة تلك الاشياء ربما حينها كانت اختصرت كل ذاك الالم من حياتها
لحظات واتي هشام ليصطحبها الي القاعة
وفي القاعة ومرة اخري ، حضر الجميع فرحهم ليفرح معهم لفرحتهم وفي قاعة النساء تجمعوا لينشدوا لها
وعند الرجال وايضا نفس الحال وكعادة كل مرة تجمعوا علي هشام ليبدأوا بقذفه
لينتهي الفرح ويتجهوا مع زين الي منزلهم ليودعوا الجميع من اجل ان يبدأوا هم ايضا بدايتهم الجديدة
في بيت هشام
مد يده وامسك بيدها وهو يقول : مبروك يا حبيبتي مبروك يا منة
منة بخجل : مبروك يا هشام
هشام : اول حاجة نصلي ركعتين عشان ربنا يباركلنا في حياتنا ويبعد عننا الشيطان اتفقنا
منة بسعادة : اتفقنا
هشام : اوعدك ان حسعدك وعمري ما حازعلك ابدا يا منة
منة : وانا كمان اوعدك
هشام : بس في سؤال جوايا نفسي اسأله ممكن يا منة
منة : ممكن يا هشام
هشام : يا تري انتي لسه شايفني يا منة هشام بتاع زمان ولا خلاص صدقتي توبتي
منة بحب : انا دلوقتي مبقتش شايفة غير هشام اللي تاب بجد ، اقولك مبقتش شايفة غير هشام حبيبي وبس
وفي بيت عصام
عصام : تعالي جنبي هنا يا ام عتريس
نفيين بضحك : ايه الاسامي دي كحلوش وعتريس
عصام ضاحكا : انت متخيلة انا وحازم نجيب ايه
نفيين : بس احنا حنجيب بنوتة نقي اسم حلو
عصام : اسم حلو يبقي حلواتهم
نفيين ضاحكة : حلواتهم ، وابقي انا ام حلواتهم
عصام ضاحكا : وانا ابو حلواتهم
نفيين : ماشي
عصام : نفيين ممكن اسألك سؤال
نفيين : ممكن
عصام : يا تري انتي لسه شايفني عصام بتاع زمان ولا خلاص صدقتي توبتي
نفيين بحب : انا دلوقتي مبقتش شايفة غير عصام اللي تاب بجد ، اقولك مبقتش شايفة غير عصام حبيبي وبس
واخيرا في بيت حازم
اقترب بخطوات خفيفة حتي لا يستيقظ يوسف وجلس مجاورا لندي
حازم : ايه يا قمر هو احنا مش حنعيد انهاردة ولا ايه
ندي مبتسمة : كل سنة وانت طيب يا زومة
حازم : بقولك ايه يا ست ندي ، انا مستحمل من يوم ما ولدتي ، يعني المفروض انهارده افراج بقي ولا ايه
ندي : ايه
حازم : ايه
لتتعالي ضحكاتهم فينظر بملئ الحب
حازم : ندي ممكن اسألك سؤال
ندي : ممكن
حازم : ياتري انت لسه شايفني حازم الزاني وحازم الخاين ولا خلاص صدقتي توبتي
ندي بحب : لا انا اول واحدة صدقت توبتك صدقتها يوم ما قريت الكارت يوم ما قولتي انك حتكون حازم التايب ، انا دلوقتي شايفة قدامي حازم حبيب ندي حازم اللي اتولد علي ايدين ندي من جديد
بين ماذا قدمت لحياتي —————— ايامك ولياليك وعمرك الذي بين جنباتك
وبين يا ليتني قدمت لحياتي —————-لحظة قد يدركك فيها الموت بغتة
لحظات تأتيك من الله عز وجل ليبصرك بنفسك ——— و ليعطيك فرصة
فرصة من اجل توبة ———— توبة ليست ركعتين
وانما تصحيح مسار حياتك و رؤية اخطائك وتكفير ذنوبك
فرصة اذا أتتك يوما فعليك ان تدركها بصدق
والاهم ————————————– قبل فوات الاوان
تمت بحمد الله…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل فوات الأوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى