رواية قبلة بطعم الحب الفصل الخامس 5 بقلم حنين جمال
رواية قبلة بطعم الحب الجزء الخامس
رواية قبلة بطعم الحب البارت الخامس
رواية قبلة بطعم الحب الحلقة الخامسة
♠الحلقه الخامسه♠ “التورط بالمشاعــر”َ
نظرت له عما يتحدث فيه ما الذي غيره هكذا، ولكن تصنعت الزعر :
” إي ده فارس إزاي تكلمني كده ”
رمقها بلامبالاة وهو يتفحص التلفاز، ثم أردف ببرود :
” هتعلميني أتكلم إزاي ولا إي؟؟ ”
تقدمت منه وهي تجلس بجانبه علي الأريكه وتلتصق بيه حتي دفعها عنه، إغتاظت من فعله هكذا ثم حدجته بضجر :
” فارس إي غيرك كده في إي بقيت تكلمي كده ببرود وجفاف، نسيت إننا هنتخطب قريب ”
نهض من علي الأريكه وهو يتجه نحو الداخل وكما هو يعاملها بجفاف :
” تاليا بعد إذنك مش عاوز زن ممكن تتفضلي علشان عاوز أنام ورايا شغل بكرا ”
رمقته بغيظ ثم هرولت صوب الخارج وهي تتم بـِ إبتسامه صفراء :
” حاضر يا فارس إللي تشوفه، بس خليك عارف إننا هنتخطب ومفيش أي حد يقدر يمنعنا ”
قالت هذا وهي ترمق إلي فيروز بحقد، ولكن لن تعايرها فيروز النظر، فتركهم فارس وهي يهرول داخل الفيال لـِ يحدجها بضجر :
” تاليا أنا قولت إي إرجعي دلوقتي علشان الوقت أتأخر أوي، ومينفعش كده تفضلي معايا في وقت زي ده ومفيش بينا أي حاجه ”
صرخ بحده وهي تدفعه :
” مينفعش إي أمال مين دي إللي معاك في بيت لوحد قولي وإزاي تكلمني كده قدمها ”
لن يعايرها الرد ولكن كان ينظر لها بقسوه أرعبتها :
” تاليا إياكي صوتك ده يعلي عليا تاني إنتِ فاهمه هقطعلك لسانك وقتها ؟؟ ”
قال هذا ثم أغلق الباب خلفة، نظرت الآخري إلي فيروز بحقد علي هذه الإهانه أمامها ثم تركت الفيال وهي تشتعل غضبًا كيف له أن يفعل ذلك معها، ولكن الصبر سيندم علي ما فعل، ضحكت فيروز بصوت عالي حتي صدح صوتها في الأرجاء، سمع فارس صوت ضحكات عاليه دلف صوب الخارج وهو يحدثها :
” إنتِ جرا لمخك حاجه علشان القرف إللي عملتيه ده ”
سخرت الآخري محدجه لـه بسخط :
” ههههه لأ والله يعني مرتبط ببنت وعامل فيها كل ده لي طيب طلامه بتحبها ”
جالس فارس بجانبها حتي إلتصق بيها رادفًا لها ببرود :
” إحنا مش بنحب بعض دي خطوبه مصلحه ”
لن تفهم منه شيء، فـَ رمقته بتفحص محدثه له بتوتر :
” أمال إي طلامه مش حب، فهمني مصلحة إي ”
رمق إليها نظره أرهقتها من هذه العيون السوداء الامعه، ليحدثها بحنق :
” لو لك حاجه عند الكلب تقوله يا سيدي، ووالدي له حاجه عند والدها فأجبرني علي الخطوبه منها، ولما ناخد الحاجه دي الخطوبة هتبقي فركش ”
إرتسم إبتسامه علي ثغرها لم تعرف لما ولكن شعرت بالإرتياح، ثم تحدث وهي تضع قدم فوق الآخري :
” فكك يا باشـا شغل الـTv خلينا نتفرج علي فيلم حلوه ”
فتح فهوه علي مسراعيه وهو يرمقها بصدمه :
” بت إنتِ مبتشبعيش أفلام ولا إي، وبعدين قومي يلا علشان وراكي جامعه الصبح ”
إبتسمت ببلاهه وهي تتراج إلي الخلف ليسترخ جسدها علي الأريكه :
” متقلقش إنشاء الله هنروح بس يلا نتفرج ”
إستسلم الآخر علي إصرارها هكذا ليشاهدوا فيلمًا جديد، وأثناء كان يشهادون إلتصقت رأس فيروز علي زراع فارس الذي صدم من فعلها هكذا ليرمقها بتحذير :
” إتعدلي يا بت إي إللي بتعمله ده؟؟ ”
خجلت هي ولكن ظلت علي وضعها هكذا رادفًا بتوتر :
” سوري بس علشان لما بيبقي في رومانسيه في الفيلم بتكسف فـَ بخبي وشي فيك ”
سخر الآخر منها وهو يضحك بصوت عالٍ :
” لأ يا جدع ”
” آآه والله بتكسف ”
أردف فارس بحنق :
” وإللي إنتِ بتعمليه ده إي، بقي بالزمه مش مكسوفه من إللي عملاه ده ”
إبتسمت ببلاهه :
” لأ مش مكسوفه وأسكت بقي علشان عاوزه أتفرج ”
صمت فــارس حتي مر بعض الوقت وهي علي وضعها تستند علي زراعه، حتي شعر الآخر بثقل عليه فرمقها بتفحص وجدها نائمه، هز جسدها برقه وهو يحدثها :
” فيروز، فيروز قومي يلا نامي جوه ”
لم تعايروا ردًا ولكن ظلت نائمه، فحدثها مره آخره :
” روز قومي يلا علشان مينفعش كده ”
ردت ببطء وهي نائمه ولا تدري بشيء :
” عاوزه أنام إسكت خالص ”
ظل فارس يناقشها ببطء حتي إستسلم لنومتها هكذا، تركها نائمه بين أحضانه ثم شدد الغطاء من جانبه يدثه حولها، شعرت الآخري بالراحه والدفىء فتعمقت نوم بين أحضانه
أزاح فارس عنها خصلات الشعر وهو يمرر يدهُ داخلها، أود لو يفعلها ولكن شعر بضيق علي صدره وشيء يخنقه، يسمع لصوت يمنعه أن يفعلها، وصوت آخر يخبره بفعلها، حتي إستسلم لتك الصوت الخاطيء وهو يخبره فعلها؟؟
إقترب من خصتها وهو يقبلها برقه، شعرت هي بدفىء إحتضنت خصره بقوه، ثم شدد فارس من عناقَها وهي يربت علي جسدها بحنان، حتي غاص هو الآخر في نوم عميق.
____________________
صباح يوم جديد، كان شارد وهو يقلب في طبقه ثم هاتف إلي مجنونة الصغيره :
” قولتي ليا عاوزه كام ”
رمقته بعيون لامعه، ثم نظرت إلي تلك الحيزبونه التي تجلس جانبها، لتتحدث بخبث ولا تود ذكر الرقم :
” مالك يا عدي إنت بتنسي بسرعه ولا إي، هو أنا مش قايله لك إمبارح علي الفلوس إللي عاوزها ”
إبتسم لها وهو يكز علي أسنانه ويعلم أنها تغيظ زوجته :
” حاضر يا روبي حاضر هديهم لكِ ”
تحدث والدتها بعدم فهم :
” فلوس إي دي إللي عاوزها منك روبي يا عدي ”
تحدث عدي بحذر من زوجته التي قطبت حاجبيها :
” فلوس يا أمي هتجيب هدوم للجامعه ”
هبت والدتها من مضجعها أمام الطاوله وهي تصرخ بيها :
” بت إنتِ مابتشبعيش هدوم ولا إي، كل يومين عاوزه ”
إبتسمت روبي وهي تضيق عينها ثم تحدث بحنق :
” معلش بروح جامعه ولازم أجدد علطول، مش عاوزين تجوزوني وتخلصوا مني لازم أبان راقيه علشان أتجوز ”
نكزها شقيقها الآكبر وهو يحدثها من بين أنيابه :
” بت إتلمي ”
هز هي كتفها بغرور ثم أردفت :
” الله مش بقول الصراحه ”
إنتهوا من الطعام ثم قام شقيقها بجذب بعض الأموال من محفظته وهو يعطيها إياها، وعلي الجه الآخري من الطاوله كانت زوجته ترمقهم بغضب تود لو تلتفت تلك المدعو روبي لتصفها وتتخلص منها، فأردف عدي بحذر :
” الفلوس إهيي إبقي إضربي فيها عيار مره واحده وقولي خلصت عاوزه تاني ”
إبتسمت شقيقته وهي تحتضنه وتقبل وجينته بحب :
” شكرًا يا غالي تسلم، تعيش وتديني وجيب ميفضاش إلا لغيري ”
علم أنها تذكر زوجته حتي تغيظها، ولكن لن تصدح له الجراءة علي توبخها هكذا ليردف لهم :
” سلام عليكم عاوزين حاجه ”
” لأ شكرا يا حبيبي ربنا يخليك لينا ”
قالتها والدته التي عندما داعته حتي قبل رأسها بحنان، ثم تركها وهو يجلس بجانب زوجة علي الطاوله يقبل وجينتها :
” عاوزه حاجه يا عمري أجبها وأنا جاي ”
نظر هي في الاشيء بعيونها الحمراء المحجره من قطرات الدموع، و لا تريد دموعها أن تسقط أمام روبي التي ستسعد بمشاهده ضغفها أمامه، علم أنها تريد البكاء، فصتحبها معه إلي غرفة القديمه، حتي أغلق الباب خلفه ليجلس علي الفراش ويأخذها بين أحضانة :
” مالك حبيبي زعلانه من إي ”
وإلي هذا الحد و قد سمحت لنفسها بالبكاء فورًا وصوت شهقتها عاليه، دموعها تنسال بغزاره علي صفحاتها، إحتضنها عدي وهو يقبل رأسها :
” أشش بس خلاص بلاش عياط إهدي يا عمري ”
غرست هي يدها بجسده لتبكي بحده :
” شوفت أختك بتعاندي إزاي، شوفت محسساني إني واخده منها دم يا عدي، هي لي بتعاملني كده ”
مسد علي رأسها بحنان وهو يقبلها :
” فكك منها ومتكلمهاش، أنا عارف إنها بتغير منك، بس أعمل إي إختي ومينفعش أزعلها ”
” بس يا عدي مينفعش إللي هي بتعمله معايا ده أنا مش صغيره ”
ضمها له بقوه ثم تركها ونهض من علي الفراش :
” علشان خاطري إستحمليها ممكن ”
هزت رأسها مجيبه له وهي تمسح دموعها المتساقطه :
” حاضر ”
إبتسم لها وهو يصتحبها إلي الخارج ويتركها تصعد إلي منزلهم في الدور الخامس من تلك البنايه العاليه، ليردف إلي شقيقته :
” بطلي تزعليها يا روبي علشان مزعلكيش مني إنتِ فاهمه ”
صرخت روبي بحده وهي تشيح له بيدها :
” عددددددي! إي الكلام إللي بتقوله ده؟؟ إزاي تكلمني كده إنت هتساوي مراتك الـ** بيا أنا ”
رفع ليده ليصفعها ولكن خفض يده مره آخره لترمقه روبي بحده محدثه له بهلع :
” إنت كنت عاوز تضربني علشانها ”
رد الآخر قائــلًا وهو يترك المنزل :
” أضربك وأقطم رقابتك علي صدرك إنتِ فاهمه وإياك تاني تكلمي شرين بالطريقه دي أو تلقحي عليها بالكلام، لو عرفتك إنك بتكلميها أو بتعمليها بالوساخه بتاعتك دي متزعليش من إللي هعمله ”
ثم تركها وهو يدلف صوب الخارج، لتركض هي إلي غرفتها وتصفع كل شيء بالأرض :
” ماشي يا عدي إنت إللي عملت كده حاضر وربي لربيلك مراتك المعفنه دي بس الصبر عليا ”
____________________
وضع قدم فوق الآخري وهي يرتشف القليل من القهوه الساخنه :
” وبعدين إي حصل ”
تحدثت بغليل وهي تصرخ :
” فضل يفتح في الفيال ويزعق، لأ وكمان الحيوان ده شتمني وأهاني قدام الخدم ”
وضع زوجها الكوب أمامه لينظر في ساعته محدثًا لها بضجر :
” طب خلاص ملكيش دعوه بالموضوع ده، أنا هتصرف ”
لوت تلك المسكينه ثغارها بتذمر :
” علفكره مامي بتبالغ جدا يا بابي ”
رمقتها والدتها بغضب لتحدثها بفحيح :
” رفيف إخرسي مسمعش صوتك ”
ضجر والدها من أفعال زوجته ليتحدث بحده معها :
” سوزان هانم صوتك ميعلاش علي بنتِ تاني إياكي تكلميها بالطريقه دي إتتِ فاهمه؟؟ ”
صمتت زوجته فهي تعلم أنه يعشق صغيرته حد النخاع، فهي إبنته الوحيده ويخشي عليها الآذي لتردف له بريبه :
” هي إللي بتنرفزني أعمل إي أنا بقي لازم أوقفها عند حدها علشان تحترمني ”
أغمض عينه حتي إشتدت قسوه ليحدجها برعب :
” سوزان هانــم مسمعش صوتك من فضلك كله إلا رفيف إنتِ فاهمه ”
صدم سوازن من معاملة لها هكذا فتركته وهي تلوج إلي الأعلي بغضب، فأردف رامي والد رفيف :
” عندك جامعه النهارده ”
أجابت الآخري قائله :
” أيوا يا بابي عندي محاضره مع دكتور** وبعدها هنروح إحنا والبنات مطعم ”
هز والدها رأسه لينهض وهو يهرول نحو الخارج :
” تمام روحي مع السائق بتاعك تمام وخليه يستناكي قدام المطعم لحد ما تخلصي ”
هزت رفيف رأسها بإيجاب وهي تبتسم له حتي نهضت، دالفه صوب الآعلي متجه إلي غرفتها لتبدل ثيابها كي تذهب إلي الجامعه.
____________________
كانت الشمس ترسل لهم حراتها الخفيضه، تململت فيروز داخل أحضانه وهي تفتح بصرها بضجرٍ بسبب تلك الإضاءه المزعجه، شعرت بتقيد حول جـسـدهـا تري نفسها محصاره بين أحضان فارس، شهقت بصدمه وهي تهزره بعنف، حتي فزع في نومته :
” فارس فارس قوم إي إللي حصل ”
فزع فارس من نومته الورديه وهو يرمقها بهلع :
” في إي متخوفنيش إي حصل ”
نكزته وهي تنهض :
” أنا إللي بسأل في إي، وإي إللي حصل إزاي ننام كده في الجنينه ”
ضحك بسخريه وهو يحدثها بضجر :
” إنتِ السبب علشان نمتي كده إمبارح وأحنا بنتفرح علي الـTv.. وفضلت أصحي فكي مفيش أي رد ”
تلطخت وجينتيها خجلاً ثم تركته وهي تركض إي الداخل لتحضر كي تذهب إلي الجامعة، إنطلق هو الآخر إلي الداخل ليحضر العمل.
وبعد الإنتهاء كانت تركض فيروز وهي تهبط الدرج و تتفحص الحقيبه، ومن الجهه الآخره كان يخرج فارس من غرفته وهو يغلق أزار قميصه، ودون سابق إنذار إندفعت فيروز بيه وقبل أن تقع إحتضنها فارس حتي إلتصقت بيه، ظلوا هكذا عدة ثواني ينظرون لبعضهم بتعمق، حتي إنسحبت فيروز من بين أحصانه بـِ عتذار :
” أنا آسفة جدا مأختش بالي ”
إبتسم لها الآخر وهو شارد في ملامحها الخجوله رادفًا لها بتبربر :
” عادي ولا يهمك حصل خير ”
بادلته نفس الإبتسامه، ثم تركته وهي تركض إلي الخارج، ركض خلفها وهو يمسكها بقوه :
” رايحه فين؟؟ إستني عندك ”
رمقته بعدم فهم، ثم حدثها فارس قائلًا :
” مش هتفطري يا روز ”
سحبت يدها من قبضة القويه محدثه له بصراع :
” مستعجله جدا يا فارس وهتأخر علي الجامعه معلش تتعوض المره الجايه ”
أشار لها فارس أن تقف حتي ركض إلي الداخل ليحضر هاتفه ومِفتاح سيارته :
” طب يلا هوصلك قبل ما تتأخري ”
ركضوا الآثنين للخارج ليصعدوا إلي السياره مهرولين إلي الجامعه التي تدرس بيها فيروز.
____________________
وقعت المعلقه من يده وهو يرمقهم بصدمه :
” بتقول إي يا بابا ”
رد والده قائلًا :
” زي ما بقول لك كده يا طارق، أختك هربت يوم ما خطبها جه يتقدم لها ”
هب من مضجعه علي الطاوله وهو يصرخ بحده :
” إزاي تهرب بنت الـ** ده أنا هدفنها صاحيه، وربي ما هرحمها ”
ثم رمق إلي زوجة أبيه التي يعيراها مثل والدته ليحدثها بفحيح :
” إنتِ السبب في كل ده، دلعك لها بوظها زياده وخلها تتسحب كده وتهرب ”
تحدثت ذهب بزعر وهو تترك الطعام وتنهض لتجلس علي الأريكه وهي تحدثه بصوت هادىء :
” أنا يا طارق السبب ”
صرخ بيها وهو يلقي كوب العصير أرضًا لينكسر مائة شقفه :
” بس أسكتي إزاي بنت ال** تهرب كده من غير ما حد فيكم يشوفها وهي خارجه من البيت، لأ وكل ما أسألك فيروز فين؟؟ تقولي عند جدتها ”
نكزه والده وهو يعانفه :
” طارق إتلم إزاي تكلم دهب كده إنت هتنسي نفسك ولا إي، وبعدين إي الشوشره دي إحنا غلطانين لما قولنا لك يا أخي ”
صدم طارق من حديث عزيز الغير مبالي للموقف، ثم أردف برفض :
” إنت إزاي كده مش متخيل إللي بنتك عملته، دي حطت وشنا في الطين، مدام هربت يبقي ماشيه علي حل شعرها وهتودينا في داهيه قريب أوي ”
قال جملة هذه ثم تركهم وهو يهرول إلي الخارج بغضب، ثم إذا رآه أحد يرتعب من هيئته، رمق عزيز إلي ذلك الذي يختبىء وراء نريمان وهو يبكي بصوت خفيض، جذبه إلي أحضانه وهو يربت عليه بحنان :
” أشش حبيبي متعيطيش إهدي ”
إختبىء آدم داخل أحضان جده وهو يبكي برعب :
” أنا خايف بابا هيجيب ليا المسدس وهيضربتي بيه ”
قبله عزيز وهو يحتضنه بقوه ليردف له بهدوء :
” متخافش ميقدرش يعملك حاجه أنا معاك أهوو إهدي بقي ”
لن يقطنع آدم بقول عزيز حتي والدته حاولت معه قدر الإمكان أن تهدئة ولكن فشلت، ثم بعد القليل عاد طارق مجددًا وهو يحمل معه علبه صغيره، إقترب من آدم ليقبله و يأخذه من عزيز رغمًا عنه :
” بس حبيب بابا متعيطيش مش هعمل كده تاني ”
بكي آدم بشده وهو يضرب طارق بقدمه، ويصرخ بصوت عالي :
” لأ سبني أنا عاوز ماما، سبني أنا مش بحبك عاوز ماما، يا ماما ”
أخذته نريمان وهي تحتضنه وتقبل وجينته :
” بس حبيب ماما متعيطش ده طارق كوخه مش هنلعب معاه تاني بس إهدي ومتفرهدش نفسك من العياط تعالي في حضن ماما يا عمري ”
رمقه طارق بصدمه وهو يحدثه :
” بقي أنا يا إبن الكلب أزهق علي الكل وأخرج أجيب لك دبدوب وشوكلاته علشان أصالحك ومتعيطش، وفي الأخر تجري في حضن أمك وتسبني كده ”
سخر والده وهو يحدجه بضجر :
” ما هو إنت لو بتبطل العمايل دي قدام الواد مش هيخاف منك إنما أقول إي همجي وحيوان زي أبوك علطول كده صوتك لازم يغلي وترعب الواد منك ”
ضحك طارق لوالده ثم إقترب من نريمان وآدم الذي تحمله ليحتضنهم ويردف لهم :
” أنا آسف حقكم عليا، متزعلش من بابا يا آدم ”
نام آدم علي كتف نريمان يختبىء من والده، تركهم طارق وهو يتقدم من دهب ليقبل رأسها بحنان ويعتذر :
” أنا آسف يا ست الكل حقك عليا، متزعليش مني كنت زهقان وحصل إللي حصل ده ”
رمقته ببسمه حنونه فعلم منها إنها سامحته، فأردف عزيز بسخريه :
” ماتروح الشغل النهارده وخد مراتك وإبنك بعد الظهر علي مطعم وصالحهم ”
تحدثت نريمان بعيون لامعه وهي ترمق طارق :
” آه والله يا طارق بقالنا كتير أوي مخرحناش مع بعض من ساعت ما الواد آدم ده راح الروضه ”
أشار لها إلي الآعلي لينهضوا :
” قدامي علي فوق إنتِ والحلوف إللي شيلاه ده والساعه إتنين هنخرج بالعربيه بتاعتي، يحرأكم ورايا مؤمريه وهاخد مخالفه ”
تحدثت دهب لعزيز بخفوت :
” مالك يا عزيز سرحان في إي كده ”
رمقها عزيز بوجه منطفىء :
” بفكر أروح الجامعه يا دهب يمكن فيروز تكون هناك ”
رمقته بعيون لامعه ثم نهضت لتجلس جانبه :
” بجد يا عزيز هتدور علي فيروز ”
نظر لها بعتاب ثم حدثها بصوت متحشرج من الحزن :
” كده يا دهب، فيروز دي بنتي قبل ما تبقي بنتك إنتِ أكيد هدور عليها مش هسيبها ”
بكت دهب وهي تلعن نفسها علي إزعاجه بهذه الطريقه :
” أنا آسفه يا حبيبي ماكنش قصدي والله، بس دي بنتي وأنا زعلانه علشانها نفسي ترجع ليا وتنام في حضني زي الأول ”
إبتسم الآخر بتفائل وهو يحتضن دهب :
” هرجعها والله العظيم ومش هسيبها أقسملك بكده ”
_____________________
كانت تمزح مع أصدقائها وهي تتغندر في الطرق دالفين صوب الخارج، لتبدأ روبي بالحديث معهم :
” بقول لكم إي يا صيع الواد عدي أخويا إداني فلوس تعالوا نروح متجر الملابس إللي بعد الجامعه نجيب هدوم ”
رمقتها فيروز بسعاده وهي تقفز علي الأرض :
” هيهيهي هنجيب هدوم أوعي وشك، يلا بينا أنا هشتري ”
أردفت لهم رفيف قائله :
” صبايا الفيزا بتاعتي لو خلصت بابي هيزعق معايا، وأنا لو دخلت المتجر ده مش هخرج منه غير لما أخلص علي فلوسي ”
نكزتها روبي بقوه وهي تسحبها خلفها، رادفه لها بغضب :
” أمال لو مكنتيش بنت ناس ومعاكي فلوس كنتِ هتقولي إي بقي، خلي الكلام ده لناس تانيه إللي تقوله ”
نظرت رفيف إلي فيروز بهلع قم حدجتها بتوتر :
” روز عاوزه أقول لكِ علي حاجه ”
” قولي يا بطه مالك مرعوبه كده لي ”
وقفت رفيف علي السير ثم أردفت لها :
” بابي جه النهاردة من السفر ومامي قالت له علي الموقف إللي والدك عامله ”
رمقتها فيروز بهلع ثم أردفت بخوف :
” وبعدين إي حصل؟؟ ”
” بابا قال لها ملهاش دعوه بالموضوع وهو هيتصرف مع والدك ”
إبتلعت فيروز روعها، ثم أردف روبي بسخريه :
” ريحي نفسك إنتِ وهي مش هيعمل أي حاجه والله، أبوكي بيعمل كده علشان يسكت أمك ”
أخذت فيروز شهق بقوه ثم زفرته برتياح محدثه إلي رفيف :
” والدتك دي أصلا بتعمل من الحبة أوبه، ماكنتش حته خمس دقايق بيدور عليا فيهم عندكم الفيال، وأمك أكيد طولت لسانها علي بابا علشان كده شتمها ”
رمقتها رفيق بهدوء ثم حدثتها :
” الصراحه تتقال، ماما عملت كده ”
____________________
ذهبت الفتايات إلي متجر الثياب، ثم دلفن إلي أقسام مختلفه يبحثون عن ملابسهم، حيث كانت فيروز تلتقط ثياب منزل خاصه بيها، حتي وقعت عينيها علي هوت شورت من اللون الزهري الداكن، ذات قماشٍ ستان، إلتقته حتي ظلت تبحث علي ثياب خاصه بيها.
نظرت رفيف علي إستند الفساتين الراقيه، إلتمعت عينها عندما شاهدت ذلك الفستان القصير، أمسكته دالفه صوب البروفه لتري إن كان مناسب بيها.
أما عن روبي التي تتظاهر دئمًا بالرجوله، علي عكس أنها ترتدي حجاب، أعجبت بزي كاچول، ثم أحضرت منهم الكثير وهي تذهب إلي الكاشير.
أعطة الثياب وهي تخرج النقود من حقيبتها محدثه إلي تلك الفتاه :
” عاملين كام دول ”
سجلت الفتاه الثياب في الكراس ثم ضربت بعض الأرقام إلي هاتفها وهي تحدثها برقه :
” الحساب الكلي يا أنسه **، بعد التخفيض علشان إنتي واخده كتيرر يبقي ** ”
هزت روبي رأسها وهي تعطيها النقود :
” إتفضلي، ومتحطيش الهدوم كلها في شنطه واحده بعد إذنك، حطي كل كاچول في شنطه ”
إبتسمت لها الآخري وهي تجمع الكاچول، ثم أعطتها إياهم دالفه صوب فيروز لتحدثها برقه :
” عاوزه إي حضرتك وأنا أجبهولك ”
أردفت فيروز لها وهي تنظر حلوها لتتفحص المكان :
” محتاجه بجامة قطن تكون فاقعه، وعاوز بردو واحده ستان تكون بنص ”
وقفت الآخري علي المقعد وهي تسحب لها بعض الأكياس، محدثه لها :
” بتلبسي مقاس كام ”
ردت فيروز قائله :
” هاتيلي لارچ ”
رمقتها الآخري بصدمه وهي تنظر إلي جسدها النحيف نسبًا :
” حضرتك لارچ (L) هتبقي كبيره عليكي، خليكي في ميديم (M) أحسن هتبقي متناثقه مع جسمك ”
تحدث فيروز بهدوء :
” ماهو أنا عارفه بس خايفه أسمن ”
ضحكت الآخري بهرج وهي تعطيها كيس :
” لأ ولا هتسمني ولا حاجه، بصي حضرتك معاكي اللون البينك والبيدج والرمادي، تختاري إي؟؟ ”
أخذت فيروز البيدج منها وهي تتجه صوب البروفة :
” بصي هاخد البيدج هتبقي كويسه ”
حدجتها روبي من الخارج :
” علفكره يا روز البيدج مش هتبقي حلوه عليكِ لأنها لون بشرتك خليكي في الرمادي أفضل ”
خرجت فيروز من البروفة وهي ترمقه بانتظار ردهم، هزت روبي رأسها بالنفي :
” مش حلوه عليكِ خالص ”
أعطتها الفتاه اللون الرمادي :
” شوفي دي وأنا متأكده إنها هتبقي أفضل من البيدج ”
أخذتها فيروز وبعد القليل خرجت لهم وهي تدور حلو ذاتها :
” رأيكم يا جميلات ”
صفقت روبي بفرحه :
” أيوا هو ده، طلقه عليكِ وربنا علشان الرمادي ده جامد من غير أي حاجه ”
بدلت فيروز ثيابها وهي تبحث عن زي خاص بالخروجات، ظلوا الكثير ينتظروا رفيف حتي خرجت لهم بئيتها الجميله وفستنها الآحمر القصير، صفرت روبي بمشاكسه :
” صاروخ عليا الطلاق صاروخ لقيتي الفستان ده فين ”
إبتسمت رفيف بخجل قائله بتوتر :
” بجد حلو عليا ”
ذهبت إليها الفتاتان وهن يعانقوها، ثم حدثتها فيروز :
” كلمة جميل ده شويه، علشان هياكل منك حته، مشاء الله قمر فيه ”
إبتسمت رفيف بشده ثم لوجت صوب البروفه لتبدل ثيابها ويستعدوا إلي الجامعه ينتظرون فارس لتعدوا معه فيروز
____________________
وأثناء كانوا يقفون أمام الجامعه ويتحدثون بهرج، قاطعهم قدوم فارس بسيارته الوثيره وهو يترجل من السياره إليهم ليأخذ فيروز رمق إليها بخنفه وهو يحدثها :
” خلصتي ”
نظرت له بقرف وهي تتجه ناحية الخلف لتضع أشيائها في السياره، ثم حدجته بضجرٍ :
” أيوا خلصت يا أستاذ فارس، مالك كده جيت بدري كنت إتأخر شويه ”
كانت تحدثه بسخريه، ثم أردف لها بحده :
” بت كلميني عدل لقطعلك لسانك المبرد ده ”
نظرت له بصدمه علي حديثه معها كهذا :
” فارس إلتزم حدودك إزاي تكلمني كده؟؟ ”
سخر الآخر ثم قهقه بقوه حتي كاد أن يختنق :
” لأ والله طب ما تجي يا بت تخبطيني قلمين أحسن من كده والله ”
قهقهت الآخري بغيظ من أفعاله :
” هاهاهاها يا خفة، دمك تقيل أوي ”
رد فارس قائلًا وهو ينظر إلي روبي :
” مش هيبقي أبرد من دم صحبتك المسترجله دي ”
تقدمت منه روبي بقوه وهي تلاكمة بقسوه :
” إنت ياد إنت إزاي تكلمني كده ”
رد الآخر بصوت حاد وهو يريد صفعها :
” إنتِ حيوانه إزاي أيدك إللي تنقطع دي تضربيني بيها ”
كام سيرد لها الضربه ولكن منعه هذا الصوت الذي ينادي بحده :
” فيـــــررروز ”
نظرت الجميع بصدمه ثم شهقت فيروز وهي تتراجع إلي الخلف وتمسك فارس من معصمه محدثه بتلعثم وريبه :
” ب.ب.اا.. بــابــا “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبلة بطعم الحب)