رواية قانون آيتن الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم داليا أحمد
رواية قانون آيتن الجزء الخامس والثلاثون
رواية قانون آيتن البارت الخامس والثلاثون
رواية قانون آيتن الحلقة الخامس والثلاثون
صاح حسن بإنفعال:
– ازاي ده ؟؟؟؟ انت اكيد بتهزر صح؟؟
قهقه ضاحكًا:
– لا مبهزرش…ده بجد…انا بقيت زيي زيك هنا، مش بشتغل تحت ايد حد
فكر حمزة للحظة ثم هز رأسه:
– لا زيك ايه..انا بقيت أعلى منك نسبتي هنا أعلى وانا اللي اقدر اوافق بإيه و ارفض ايه…
ليردف وهو يمزق اوراق الصفقة الجديدة من أمامهم و الرجل يعترض على ما فعله حمزة :
-واول حاجة حابب اعملها…الصفقة المشبوهة دي مش هتكمل
هتف حسن بصراخ:
– انت اتجننت يا غبي…انت عارف انت ضيعت عليا شغل بكام
هز كتفيه بلامبالاة:
– معلش مابحبش ادخل في بيتي قرش حرام، حابب انضف الشركة ايه رأيك ؟
– أنا مش هسكت … وهعرف مين سمحلك بكده ومش هسيبه
__________________________
كادت ان يفتح الباب لكي يخرج من شقتها لكنها اوقفته بصوتها :
– سيف ايه رأيك ألبس فستان ملون في كتب الكتاب؟
سألها باستغراب :
– مش بيلبسوا ابيض باين؟
– عايزة ألبس اصفر…
– مجنونة وتعمليها
– وأنت هتوافق جناني مش كده؟
– عيوني طبعا
همست برجاء :
– طب ايه رأيك تدخل نتناقش سوا في تفاصيل كتب الكتاب؟
– منة
لم تستطيع ان تمنع تلك الضحكة التى صدرت منها ببراءة :
– والله مناقشة سريعة
-طب ممكن اروح؟
كتفت ذراعيها تردف بحزن مصطنع:
– على فكرة بقى مش هتلاقى مواصلات
رفع حاجبيه بدهشة ليردف:
– مواصلات ايه يا بنتي ؟ انا معايا عربيتي
– خلاص مش هتنزل غير على صلاة الفجر
قاطعهم صوت عمر شقيقها بنبرة ساخطة :
-طب ما يبات معانا في البيت وخلاص
ليردف بغيظ :
– والله انت تتجوزها ارحم فعلا من العذاب ده…سيبيه ينزل بقى.. على فكرة بقى بكرة هتزهقي منه
هزت رأسها بثقة :
– مقدرش ده حبيب قلبي يا ناس
زفر عمر بضيق وهو يتركهم سويا وذهب ليلعب :
– مش هخلص كده براحتك بقى…
تحرك سيف ليفتح الباب مرة أخرى وقبل أن يفتحه، التفت اليها وهو يمسك يدها برقة و يطبع قبلة عليها هامساً:
– هتوحشيني يا منوش
لتضع يداها بخجل على وجنتيها ببراءة وهي تنظر إلى يدها لتتركه يخرج , حين هو ظل ينظر إليها بإبتسامة على شفتيه اختفت مع انغلاق الباب من أمامها..
لتهمس لنفسها بهيام:
– حد يقول لباشا مصر يبطل حلاوة شوية
متى ستعرف كم أهواك يا رجل
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدن
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبه
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشه
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
_نزار قباني
________
بعد كشف حمزة أوراق حسن المختبئة..فكان مصيره إيقاف جميع الأعمال المشبوهة والتعامل معه، انفعل حسن على حمزة فهو بسببه انقلب عليه رجال الأعمال بسبب توقف صفقاتهم
حمزة بتوجس:
-مش عايز تنضف؟
ضحك حسن بغل:
-انضف؟؟ لا كفاية ان انت نضيف..انا عايز أفضل زي ما انا كده..ياخي انا عاجبني حياتي كده..انت مالك…
رفع حمزة حاجبه قائلا باستنكار:
-انا بديلك فرصة..تنضف وتبعد عن العالم القذر ده…تجارة مخدرات و قرف
قاطعه حسن بعصبية :
-وفر نصايحك دي..قولتلك انا عاجبني حياتي كده…ومش هضيع كل ده عشان خاطر لعبة **** منك…تهدلي كل اللي كنت ببنيه..بكرة اعرف ازاي بقيت شريك معايا واطردك بنفسي واعرفك ازاي تعمل معايا انا كده
هز حمزة رأسه قائلا بنبرة ساخطة:
-انا قولت اعمل اللي عليا بس…لكن الـ*** هيفضل كده مش هيتغير.. براحتك بقى
– يعني ايه ؟؟ يعني مش هتسيب الشركة ؟
– حقي…حد يسيب حقه يا حسن
– مش لدرجة تكون أعلى مني…انا بسببك هخسر كتير اوي اوي….و اتقلب عليا ناس كتير…بسبب مثاليتك دي
هز كتفيه بلامبالاة:
– بلغ عنهم وطلع نفسك منها بسيطة
صاح حسن بوعيد:
– مش هعمل كده انا…انا هخرجك يا حمزة وهرجعك تتشتغل من البداية من تاني…هطردك وهخليك تندم انك عملت فيا كده
_____________________
في محافظة الفيوم…
اتصل حمزة علي إحدى الرجال الذي استأجرهم ليساعدوه بخططه الأخيرة.. فهو سافر اليوم إلى تلك المحافظة
حمزة بنبرة جامدة:
-ها عملت ايه يا عصام؟
عصام بجدية :
-كله تمام…جبنالك الواد…ومستنينك عند المخزن
حمزة بنبرة انتصار :
-حلو اوي…نص ساعة واكون عندكم..مسافة الطريق
اغلق حمزة الهاتف و ردد بصوت متوعد:
-كنت سايبك للاخر…بس ورحمة ابويا لاندمك يا مهاب
نزل حمزة من سيارته…ثم توجه ناحية عصام والذي كان في انتظاره
-ايه الأخبار؟
عصام بجدية:
-مربوط جوة
-تمام
تحرك حمزة باتجاه المستودع وفتح الباب بهدوء مريب مما جعل مهاب يشعر بالخوف.. تقدم حمزة بخطوات هادئة وحادة جعلت الرعب والذعر يتسلل إلى أنفه … ركع حمزة أمام مهاب الذي كانت يديه مكبلة بأربطة قوية.
حمزة بنبرة شيطانية:
-جه وقت تصفية الحساب…اللي انا وعدتك بيه
مهاب بنبرة ثابتة رغم اهتزازها:
-وحياة امك ما انا سايبك…ان ما علمتك الأدب مبقاش انا مهاب الزاهد
تناول حمزة سلك كهرباء عاري وهو يغرزه بجسد مهاب:
-طب ليه كده يالا..ده انت حتى تحت ايدي دلوقتي
ليصرخ مهاب وهو يقول بألم شديد وتوعد:
-هتندم يا حمزة يا عقاد
ثم أمسك كرباج وبدأ في ضربه بوحشية وسط صرخات مهاب المخيفة:
-وريني هتعمل ايه يا حيوان, انت حاولت تيجي على حاجة تخصني…وانا بقى هندمك انك فكرت بس تأذيها
حمزة وهو يمسك بفروة شعره بقسوة بالغة :
– البنات فين؟؟؟؟ والحاجات اللي انت ماسكها عليهم فين ؟
مهاب بغضب شديد:
– بعينك
ضحك حمزة بخبث:
-كده كده هعرف منك كل حاجة….بس انت شكلك بتحب الاكشن
كان حمزة في تلك اللحظة تغير تماماً … فهو لاول مرة يفعل ذلك بشخص … ألقى الكرباج على الأرض بينما كان يتنفس بسرعة مروعة … نظر إلى مهاب يتألم أمامه و قال:
-اظن كفاية عليك كده انهاردة..يومين كده وهرجعلك
_________
بعد مرور يومان
دلف حمزة إلى المستودع…
حمزة بتساؤل:
-الواد عامل ايه؟
الرجل بنبرة خبيثة:
-هيموت من الرعب
ضحك حمزة قائلا بسخرية :
-لا انا مش عايزه يموت…الموت رحمة للي زيه
حمزة بغموض:
-ايه يا بيبو…عامل ايه انهاردة؟
مهاب بتوعد:
-انت فاكر مش هندمك علي اللي عملته ده..وحياة اهلك لاخليك تندم عمرك كله
حمزة بتأثر مصطنع:
– لا بس انا ليا عتاب عليك ، يا اخي كنت عملت عملية تحويل ترجعك لأصلك اللي بتتمناه…اصل سمعت انك نفسك تبقى بنت واهو بالمرة توفر على نفسك حوار الخطف والتمثيل والاذية ده
ضحك مهاب قائلا بمكر :
– واحول نفسي بنت ليه و مراتك موجودة…دي حتي جامدة..اللي يلمسها مرة ميقدرش يشبع…بس حلو انك هتطلقها يعني خلاص الدنيا هتبقى سالكة اكتر
ضربه حمزة بضربات عنيفة بلا رحمة .. ليبتعد عنه قليلاً ..
ثم ضحك حمزة بشدة:
-قديم اوي الحوار اللي بتعمله عليا ده واتهرس في افلام كتير…يابني انا واثق فيها وعارف كل حاجة عنك من قبل ما اشوفك..بس كنتي مستني الفرصة.
عقد مهاب حاجبيه باستغراب:
-يعني ايه؟؟ يعني انت مش هتطلقها ؟؟
– لا طبعا مستحيل اعمل كده…
-ايه الجديد بتاعك؟
جلس حمزة مقابل مهاب قائلا بغمزة :
– نكمل أساليب التعذيب بتاعتك
مهاب بعدم فهم:
-قصدك ايه؟
أشار إلى رجل في المستودع وهو يحضر جهاز كهربائي ليشعله في مؤخرة عنقه، قهقه حمزة قائلا بخبث:
– اظبطله الاريال بتاعه على 90 90 بس معلش
صرخ مهاب بعنف:
-هتندم يا حمزة
حمزة ببرود:
-وريني هندم ازاي…انت دلوقتي تحت ايدي
اشار حمزة لرجل اخر، وهو يلقي الجهاز ويبدأ بضربه بنفسه :
-شوف شغلك
مهاب بنبرة ضعيفة :
-لا….لا يا حمزة….هعملك اي حاجة.. بلاش ده يحصل فيا انا ماليش في الضرب ده…انا مش قادر على البهدلة حرام
حمزة بجمود:
-هستناكم برة…لحد ما تخلصوا
-تمام يا باشا
بعد مرور ساعة…دلف حمزة إلى المستودع مرة أخرى وهو ينظر باستمتاع إلى مهاب الملقي ارضا بضعف، ليجلس مقابله علي كرسي
حمزة بجدية:
-تعالي بقي كده نتكلم راجل لبنت
لم يستطع مهاب الرد عليه..بل سقطت دموعه بوجع..ليتابع حمزة قائلا بسخرية :
– قولي ايه إحساسك وانت مذلول ومتعذب كده
ليردف بغضب :
-ليه..عملت كده في البنات دي…محطتش واحدة فيهم مكان أختك؟
قاطعه مهاب بعصبية:
-انا اختي مش **** زي دول
حمزة بتصحيح:
-ومين قالك أنها مش كده؟ والبنات دي اصلا مكنتش كده.. ياخي ده انت دخلت بيتهم اتجوزت منهم وخطبت منهم…بس عشان شوية فلوس تعمل كده؟ يا اخي ملعون ابو الفلوس اللي تخلي الواحد يعيش حقير كده
صاح مهاب بضعف وعتاب:
-ليه بتعمل فيا كده..حرام عليك انا محدش مد أيده عليا قبل كده..انت عايز تقتلني؟؟؟ اقتلني ارحم من التعذيب اللي كل شوية يحصلي ده…انا مش قادر استحمل
ضحك حمزة بنبرة شيطانية :
-لا انا مش قتال قتلة يا روح امك..وبيني وبينك الموت كان هيرحمك مني..وانا كنت عايزك تتمني الموت بس مش هناولهولك
مهاب ببكاء وتوسل:
– ابوس ايدك كفاية…كفاية حرام عليك…انا اتبهدلت اوي
– عندك حق هما البنات كده بيتبهدلوا…ومش بيقدروا يستحملوا … الرجالة بس اللي بتستحمل الضرب
ثم تابع بنبرة ساخطة:
-عرفت بقي ان فلوسك دي كانت ولا حاجة..نفعتك الفلوس دلوقتي؟
– هتقولي كل حاجة مخبيها عن البنات دي فين ؟؟؟ اكيد مهددهم بحاجة…وتقولي مكانهم فين…مفهوم !
نظر له بانكسار وهو يعترف له…
________
كانت تجلس مع صديقتها، لتهمس لها بعتاب:
-طب لما انتي بتحبيه اوي كده سيبتيه ليه؟ اللي بيحب حد بيهرب منه؟ بيبعد؟
خديجة ببكاء:
-اخويا كسرني قدامه يا ايتن..راحله وطلب منه فلوس بكل بجاحة..تخيل لما حماتي تسمعهم وتقولي بكل سخرية أن ابنها بيعمل خير و بيعطف عليهم
ايتن بتفكير :
-بس هو محسبهاش كده..هاني كان عايز يساعده عادي
هزت رأسها بعدم إقتناع :
-هو عارف اني عملت كده بمزاجي…عشان يعتمدوا علي نفسهم…هاني كسر كل كلامي وعمل عكسه
ايتن بحدة:
-بس برضو…ده مش مبرر انك تسيبيه..هو ذنبه ايه؟
تعالت شهقاتها :
-معرفش يا ايتن…معرفش بجد انا تعبت…وهو اداني مهلة احدد ميعاد الفرح عشان نتجوز
-طيب اهدي كده يا حبيبتي
_______________
في قسم شرطة…بمحافظة الفيوم..
سيف بتساؤل:
-عملت ايه في مهاب؟ اول مرة نقبض على حد يعترف من اول مرة بكل حاجة…ده مخدش في أيدينا حاجة
حمزة بانتصار:
-اخدت حق مراتي منه…خليته يتربى…
– طب والبنات فين يا حمزة؟؟
حمزة بغموض:
– سيف انت معاك أدلة محادثات ومكالمات واعترافه هو شخصياً…يعني خلاص البنات دي متخصكش في حاجة…انت مش قبضت عليهم متلبسين اصلا
سيف بعتاب:
-يخربيت دماغك… انت عارف مكانهم صح؟؟؟
– سيف انت عارف انهم مظلومين….و عارف ان ايتن كانت ممكن تبقى مكانهم.. وصعب يكونوا شهود مستحيل اصلا….هيتحبسوا
– عارف يا حمزة بس انا بطمن على مصيرهم ايه…وعشان يعني لو فيهم حد مش مظلوم…
– هنشوف اعترافات مهاب وكمان انا هقعد معاهم وأشوف الدنيا ايه
هتف حمزة بعد لحظات وهو يسأله بغموض :
– تفتكر هتسامحني يا سيف ؟
ربت سيف على كتفه :
– اعتقد لما تعرف اللي عملته علشانها وعلشانك هتسامحك…
– صحيح افنان قضيتها خلاص كده هتتنازلوا عنها ؟
– أه يا سيف انا عند وعدي ليها… مجرد ما تمشي من الفندق خلاص كده… بصراحة هي السبب…هي اللي وصلتني لامضاء حسن…وخالي هو اللي دخلني في الشركة مع صاحب حسن عشان اعرف اوصل لحقي و افنان ساعدتني فعلا
– كل ما افتكر شكلها وهي مرعوبة عندي في القسم
فلاش باك…
في قسم الشرطة..
دلفت أفنان إلى مكتب سيف..وجهها الشاحب خالي من الزينة..عيناها متورمتان من البكاء..لتجد حمزة يضع قدمه علي الاخري:
-نعم؟ سمعت انك عايزة تقابليني
أفنان بضعف:
-مستقبلي هيضيع يا حمزة.. خرجني…انا ماليش ذنب والله ده مهاب
صاح بغضب:
-كنتي عايزة تقتلي مراتي..واخرجك؟؟ مش اللي بيغلط بياخد جزاءه ويتعاقب…من سوء حظك ان خطتك الحقيرة كانت متسجلة على تليفون حد واتبعتتلي
شهقت أفنان بندم:
-مستعدة لأي عقاب الا الحبس..بالله عليك خلي ايتن تتنازل
حمزة بحدة:
-مش عايز اشوف وش امك في إسكندرية خالص..وتسيبي الشغل في اي فرع للاوتيل بتاع هاني
افنان بصدمة:
-ايه!!
ضحك حمزة وهو يهم بالانصراف:
-شكلك حابة تشرفي هنا..انا قولت كده برضو
هزت رأسها بعنف قائلة ببكاء:
-لالالا..حاضر موافقة…بس اتنازل عن القضية عشان خاطري
ليهمس بعدها بنبرة غامضة :
– ومش بس كده… محتاج منك تساعديني اوصل لامضاء معين من حسن… عايزك تساعديني اعمل كده
اتسعت عيناها بصدمة:
– انت عايزني اخون حسن واغدر به ده بيثق فيا اوي ؟؟؟
– افنان !!
همست بخوف
– حاضر حاضر اللي تشوفه
________________________________
في اليوم التالي
في مكتب حمزة
جلس عمه أمامه وبيده ملف به أوراق ليهتف حمزة بتساؤل :
-ايه ده؟
عمه بحزن:
-ده نصيب ابوك يابني من ورثه..اللي مأخدهوش
حمزة بتصحيح قائلا بسخرية :
-قصدك اللي انت سرقته منه؟ وتفتكر بقي الفلوس دي هترجعلي ابويا اللي مات مقهور ومريض..ولا هترجع كندة اختي
عمه بندم:
-أيوة يا حمزة..اللي انا سرقته فعلا..سرقت ورث أخويا وحرمته منه…وحرمت شقي عمره كله وتعبه..وحرمت ان بنته تتعالج بسببه..بس صدقني يابني مش بإيدي حاجة اعملها غير اني اصلح اللي فاضل في عمري..الدنيا طلعت فانية يا حمزة…اكتشفت أن محدش فينا واخد منها حاجة..اكتشفت أن ابني ضيع نفسه بسبب الفلوس..وبسبب طمعي
نهض حمزة من مقعده قائلا بنفي :
-اسف يا عمي..مش هقبل بفلوس حرام..الفلوس دي اتعمل بيها صفقات مشبوهة
هز رأسه بعنف:
– لا يا حمزة…ورث ابوك ده ما مديتش ايدي عليه…جدك كان سايب ورث لو عيشت عمري كله مش هخلصه..دي أراضي وحسابات بنكية..كان جدك مقسمهم بالتساوي…انا صرفت من فلوسي وعشان الشغل اللي حسن كان بيشتغلوا..من فلوسي انا..ورث ابوك كان لسة في البنك زي ما هو…كنت فاكر لما اخلص فلوسي هاخدهم هما كمان…بس لقيتني برجعهملك
رمقه بتوجس :
-يعني مفيش فلوس حرام؟
-مفيش يا حمزة..مفيش
مد له الملف ليلتقطه وهم بفتحه ليطالعه عدة أوراق لحسابات بنكية بملايين
______________
في إحدى الشقق الايجار
جلس حمزة ومقابله عدد كبير من البنات
ليقول فجأة بجدية:
-انا طلبت اجيلكم عشان أعرفكم أن مهاب خلاص..مش هيقدر يشغلكم ولا يتحكم فيكم..ولا هتبقي واحدة فيكم تحت رحمته
تحدث إحدى الفتيات قائلة بوجع:
-طب وحياتنا اللي اتدمرت؟ مهاب مش بس دمر حياة كل واحدة فينا..مهاب دمر عيلة كل واحدة فينا..دمر مستقبلنا..حضرتك احنا خريجين كليات عالية وكنا ولاد ناس جدا…وفي مننا اللي كانت مخطوبة واللي كانت علي وش جواز
لتقول الاخري:
– انا امي نظرها راح من كتر عياطها وكسرتها عليا
تحدث إحداهن بحزن:
-وانا اخويا لحد دلوقتي بيدور عليا ومستنيني ارجع..بقاله سنتين بيدور
حمزة باتزان:
-بس لازم تكلموا اهلكم..لازم اهلكم يعرفوا انتوا فين
صاحت بعصبية :
– نرجعلهم ازاي؟؟ احنا معملناش علاقة مع شخص واحد بس…ده كذا حد…ده كان قواد…انت متخيل..متخيل القرف اللي كنا فيه
– نرجع ازاي…نقول لاهلي أن الراجل اللي دخل بيتكم عشان يتجوزني طلع قواد !!!
حمزة بتساؤل:
-محاولتوش تهربوا؟
ضحكت بسخرية :
-نهرب فين وهو مصورنا كده…ولو حد فينا كان مشي..كان هيتفضح…و كان الفيديو مش هيوصل لاهلنا بس..لا ده مصر كلها
حمزة بحزم:
-بس برضو..اهلكم لازم يعرفوا..حتي لو مش هترجعوا..وعموما اللي انا هقدر أساعدكم بيه..ان انا هشوفلكم شغل وسكن..عارف ان كل واحدة فيكم حياتها اتدمرت..بس افتكروا ان ده كان غصب عنكم..مهاب لما خطف كل واحدة فيكم وعذبها مقدرتوش تستحملوا تعذيبه اكتر من كده واستسلمتوا..دلوقتي مهاب خلاص مش هيقدر يجي جنبكم..وبالنسبة للفيديوهات بتاعتكم خلاص اتمسحت نهائي واختفت…انا محيت اي حاجة تخصكم من عنده…عشان للأسف لو كنتوا اتمسكتوا كنتوا هتتحبسوا زيه
ليردف حمزة :
– لكن موضوع مهاب دلوقتي في ايد الشرطة…واكيد هياخد باقي جزاءه… وانتوا طالما انا قدرت اهربكم وامحي اي حاجة تخصكم من عنده كده خلاص مفيش اي خوف عليكم
___________________
صرخ حسن بجنون لوالده الذي أخبره بما فعله مع حمزة:
-انت رجعتله ورثه؟؟ اكيد اتجننت انت صح؟
والده باتزان:
-يابني عايز اعمل اللي يخليني اقابل ربنا وانا مطمن شوية
زفر حسن بنبرة ساخرة:
-دلوقتي بس افتكرت ربنا؟؟؟ كان فين من زمان
قاطعه بتذكير:
-بقالي فترة يا حسن بقولك وانت رافض ارجعله ورثه..بس خلاص يابني جه الوقت اللي لازم اعمل فيه الصح..وانت كمان اعمل الحاجة الصح يا حسن واتغير
ضحك بسخرية:
-والصح اني اتخلى عن شغلي؟
والده بتحذير:
-لو ماعملتش كده هتتحبس يا حسن…حمزة مش هيسكت
حسن بثقة:
-ما انا مش هسيب شغلي يروح علي مفيش كده
زفر والده بنفاذ صبر :
-يابني حمزة مديلك فرصة تشتغل في شغل نضيف..هتعيش طول عمرك كده مش قادر تتعب بنفسك؟
صاح حسن بحدة:
-بقولك ايه…انت زرعت و دي نتيجة حصادك! متجيش بقي دلوقتي تعاتبني علي حاجة انت السبب فيها
-عندك حق يا حسن..بس انا فوقت..وصححت غلطي..فوق انت كمان قبل ما تندم.
ليهتف حسن بنبرة شيطانية خطيرة :
– وانا بقى مش هفوق…ومش هسكت…انا هندمه وهندمك على تصرفك ده
_______
وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ
وعدتُكِ أن لا أعودَ…
وعُدْتْ…
وأن لا أموتَ اشتياقاً
ومُتّْ
وعدتُ مراراً
وقررتُ أن أستقيلَ مراراً
ولا أتذكَّرُ أني اسْتَقَلتْ…
_نزار قباني
اتصل بها على هاتفها عدة مرات ولم ترد عليه، اشتاق اليها…يريد أن يسمع صوتها ولو لمرة واحدة قبل أن يصل إلى الإسكندرية..
طلب من سيف هاتفه ليتصل بها وهم في طريقهم إلى الإسكندرية، شعر بالغيظ من ردها على أخيها ولكن حقها فهي حزينة بسببه.. سألته بقوة وعنف :
– بتكلمني ليه؟؟؟ و بتكلمني كمان من عند سيف…لو سمحت اقفل
قال بصوت متحشرج:
– وحشتيني يا آيتن..
صمتت للحظات، وقالت بسخرية :
– لسه بتكمل تمثيلك؟
قال بقوة :
– لا بكلمك عشان انا بحبك، و وحشتيني…
رد عليه ببرود :
– كفاية تمثيل…كفاية يا حمزة
همس بصوت منفعل :
-عارف انك شوفتيني ندل و غدار وتوكسيك زي ما منة بتقولي…و ممثل… أنا فعلا مثلت عليكي….
ليغمض عينيه بقوة وتعب وهو يهمس :
– أنا مثلت اني بكرهك…. مثلت انك مش فارقة معايا، ظهرت وش مش بتاعي عشانك…
أكمل بصوت متحشرج :
-انا عملت كل ده عشان بحبك وعشان ارجعلك حقك وحقي..عملت كل ده الفترة اللي فاتت عشان احميكي…مهاب كان بيراقبك…وانا خليت سيف يراقبه واكتشف وقتها انك متراقبة منه، وبعدها اكتشفت أن افنان من ناحية تانية متفقة معاه…انا مانكرش أن قولت لخالي أن هنتقم منك والبداية نفسها كانت غلط…لكن ربنا اللي يعلم أن انا حبيتك…ومكنتش عايز اوجعك خالصكل كلمة و كل فعل كان حقيقي…مكنتش بمثل…انا وصلت معاكي لمرحلة العشق مش بس الحب…
سألته ايتن بحزن :
– ليه عملت فينا كده؟؟
قاطعها بقهر :
– كنت خايف عليكي…مرتين حاولوا يموتوكي…والله اعلم كان هيحصل ايه تاني…كان لازم يفهموا أننا هنسيب بعض…عشان اقدر انتقم منهم واجيب حقي وحقك
– طب و خالك؟؟؟
– خالي صارحته اول ما حبيتك…قولتله أن انا مش هكمل اللعبة دي…بس الصراحة مكنش يعرف اللي هعمله…محدش كان عارف عشان تصدقي الحوار كله… خالي يمكن كان فاكر اني بعلمك درس…لكن الموضوع مش كده خالص…هو انا عشان أعلمك درس اوجعك؟؟ لا طبعا…
ليردف بنبرة صادقة :
– أنا في الفيوم…و راجع… راجعلك يا ايتن…عارف ان الصدمة صعبة عليكي… بس لما ارجع هنتكلم..وهفهمك كل حاجة
وقبل أن يغلق هاتفه هتف خاتماً الحوار قائلا:
– هرجع عشان اثبتلك ازاي حبيتك… وعشان نربي ابننا سوا… سلام يا حبيبتي
بينما هي انهارت على سريرها من الصدمات والمفاجأت التي حدثت لها….منذ قليل كانت تركهه… والآن؟؟
لا تعرف مشاعرها…لا تصدق ما حدث…
حتى أنها لا تعرف هل هي سامحته أم لا
فهو لم يقص عليها كل شيء… لم تستطع أن تفهم كل ما حدث معه..وما فعله…لتنهض من مكانها وهي تتذكر ما كانت تنوي فعله منذ ايام …
اتصلت بها وئام وهي تخبرها ان تنتظرها أسفل العمارة… فهي أحضرت لها كل شيء يخص زوجة كرم السابقة “خال حمزة” فهي تريد أن ترجع حقه له عندما علمت أنها أخطأت تلك المرة بعملها وهي صممت أن تتأكد من جميع مشاكل السيدات التي جاءت إليها …
فلم تجد غير تلك المرأة و تلك الفتاة شذى التي كذبت عليها..
استأذنت من والدتها وتركت هاتفها وحتى لم تحتاج إلى أحد الحارسين الذي اوقفهم سيف خارج الشقة
فهي سوف تقابلها كما اعتادت بشارع بجانب العمارة…وما أن نزلت وجدت سيارة تقترب… وخرج منها شخص ما يرتدي بذلة رسمية يقترب اكثر منها، ليسألها:
– حضرتك مدام ايتن ؟؟
وقبل أن تجيبه بشيء….كان يضربها بقاعدة سلاح مسدس حتى سقطت أمامه، ليأخذها إلى السيارة و يساعده شخص آخر زميله وفرت السيارة بسرعة إلى طريق ما…
من سوء حظها أن حارس العمارة لم يكن موجود في تلك اللحظة وحتى إن كان موجود…لم يكن يستطيع أن يساعدها أو يراها فهي كانت في الشارع الجانبي…
_________
وصل حمزة وسيف سريعا إلى منزل والدتها.. عندما أخبرتهم أمها أن ايتن قد تركت هاتفها بالمنزل ونزلت لتقابل صديقتها وحتى أن صديقتها وئام صعدت إلى شقتها فلم تجدها .. صعد بسرعة رهيبة للبناية..وكأنه يتسابق مع الدرج.. والقلق نهش قلبه..دق الجرس بسرعة شديدة..لتفتح لهم حماته وأخبرتهم بما حدث مرة أخرى…فهي نزلت منذ ثلاث ساعات تقابل صديقتها وصديقتها أمامهم في المنزل..وهاتفها بغرفتها..اتصل بخديجة ولكنه لم يجدها معها…واتصل بمنة ولم يجدها عندها وحتى والدته…دب الرعب كيانه
شعر بقدميه تنهار .. لم يعد يحتمل وقفته .. جلس على الأرض .. شعر بروحه تنجرف عنه … وقف سيف أمامه وهو يصيح :
– ممكن تكون اتخطفت !!
مش يمكن يكون حسن ابن عمك قرر ينتقم بعد اللي حصل؟؟؟ اصل اكيد مش مهاب وهو خلاص بقى تحت أيدينا واتقبض عليه
نهض سريعا وقال بعزيمة:
-لأ..اكيد حسن معملش حاجة لا…انا هدور عليها
بحث عنها مرة أخرى في الأماكن التي يمكن أن تذهب إليها … لكنه لم يجدها … سأل سيف عن المستشفيات والأقسام .. ولم يجد أثرًا … تأكد حمزة من صحة أفكاره … كيف اختفت ؟؟ بالطبع خطفها حسن
سقطت دموعه … وظل يردد اسمها … بكى .. لأول مرة أظهر ضعفه هكذا أمام عدة أشخاص … المرات القليلة التي بكى فيها أمام أحد … كانت لها … زوجته … وقبل ذلك والدته وأخته …
رن جواله بصوت هاتفه يعلن وصول مكالمة من رقم … أجاب بلهفة فقط ليسمع صوت “حسن” فأجاب بضحك مخيف:
-حبيبي ازيك..بتدور عليها لسه؟؟ انا قولت اخوفك شوية
حمزة بجمود:
-فين مراتي؟
حسن ببرود:
-منوراني…لا دي منورة المكان كله…بحسدك عليها بجد
هوى قلب حمزة بين قدميه برعب، هدر حمزة بقسوة:
-اقسم بالله لو ايدك اتمدت عليها ما هرحمك يا حقير
ضحك حسن بشدة :
-مش عارف الصراحة…بس مضمنش ان انا هقعد أتأملها بس..خصوصا أنها دلوقتي تحت ايدي…سلام دلوقتي
اغلق حسن الهاتف..بينما حمزة لم يعد يشعر بما يدور حوله..ثم فجأة زعق بصوت متألم بأسمها
________
وعدت…بذبحك خمسين مره
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذبحت
فلا تأخذيني على محمل الجد
مهما غضبت.. ومهما انفعلت..
ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني كذبت….
_نزار قباني
تبلل العرق جبهتها وتعلقت خصلات شعرها بوجهها .. كانت الآلام قوية في رأسها .. والمزيد من الآلام التي تمزق في بطنها لم تستطع التقاط أنفاسها .. الألم انتشر في جميع أنحاء جسدها وتدفقت الدموع من عينيها بغزارة وهي ترفع يدها لتضعها على فمها ، وتخنق بكاءها ، حتى لا يؤذيها أحد تخاف من مظهرهم .. خاصة مظهر “حسن”.. تشعر أن نظراته تنهشها.
هدأ ألم رأسها قليلاً ، لكن الدموع كانت لا تزال تتدفق من عينيها
أغمضت عينيها قليلاً تدعو ربها أن ينقذها أحد…
في اليوم التالي ، أرسل حسن عنوان ذلك المكان .. ليأتي حمزة .. ولكن بمفرده .. أما حسن فكان تخلى عنه الرجال الذين عمل معهم بسبب توقف عمله المشبوه معمم .. لقد أصبح بطاقة محترقة الآن بعد أن أصبح لم يعد بإمكانه استخدامه .. فقرر إنهاء كل شيء .. قبل ان ينتهي معه الأمر كله
انتزع حمزة سترته ومفاتيح سيارته ، ثم ركض إلى الخارج … ليقول لعصام بسرعة:
-إتصل بسيف يجيلي علي العنوان ده…وقولوا يركن بعيد وميدخلش علي طول عشان ميقتلهاش
دلف حسن بعد قليل ليجدها نائمة علي وضعها ذاك..اقترب منها..وأعينه تتفصحها جيدا..ثم قال بخبث:
-مالك..خايفة مني؟
انكمشت أكثر ، وهبطت دموعها كثيراً ، لكنها لم تجيبه بشيء.. اقترب وقال بنبرة ماكرة:
-لا متعيطيش انا لسة معملتش حاجة
صرخت فيه بحدة:
-انت عايز منه ايه؟ مش كفاية اللي عملته فيه زمان انت وابوك
قهقه حسن بشدة وهو يقترب منها ثم قال بخبث:
-بس اللي هعمله انهاردة هيدمره نهائي
نظرت له بإشمئزاز وإحتقار:
-انت مريض…وحقير
وصلت سيارة حمزة إلى المكان .. كان قلبه ينبض بعنف يخاف عليها .. ادخلوه رجال حسن تلك الغرفة .. وأخذوا منه سلاح كان مخبأ في ثيابه.
وقف حمزة مصدوماً بما رآه .. زوجته واقفة بين يدي ذلك الشخص الحقير .. وضع المسدس على رأسها .. نظر لها حمزة بنظرات مطمئنة .. ثم نظر إلى حسن وقال بنبرة تهديد:
-سيبها يا حيوان وإلا اقسم بالله ما هرحمك
قهقه حسن واجاب بسخرية:
-هتعمل ايه؟
حمزة بتهديد:
-اعقل يا حسن…و متوديش نفسك في داهية
-ما انا كده كده رايح…يبقي اروح وانا واخد حقي منك
ثم اردف حسن بشراسة مميتة وهو يرمقه بنظرات قاتلة :
-عشان انت ابن عمي بس وغالي عندي..هخيرك بين شرطين..يا اقتلك…يا اما..عايز مراتك..اصلها عجبتني اوي
حمزة بسرعة:
-اوعدني انك متلمسهاش ولا تأذيها؟
-اوعدك
هتفت ايتن وهي ترتعش بصوت مجنون..فهي علمت مقصد حمزة من سؤاله:
-لأ…لأ
اغمض عينيه بألم:
-يبقى تأذيني
صرخت ايتن ببكاء منهار:
-لا يا حمزة…لا بلاش
ضحك حسن بجنون غير مصدق ما قاله حمزة:
-هتموت عشانها يا غبي؟
صرخ حمزة بعنف:
-انا يا اموت راجل يا أعيش راجل
– خلاص انت اللي اختارت
صرخت مرعوبة وهي تتوسل إلى حسن .. نظر حمزة إليها بثبات رغم أنفاسه اللاهثة .. ضغط حسن على السلاح بغل ، وأطلقت رصاصته واستقرت في كتفه بالقرب من صدر حمزة ، وسقط على الأرض غارقة في دمه…
برزت عيناها في حالة صدمة ودهشة ، وهي تصرخ باسمه بجنون ، محاولًة التخلص من ذراع حسن التي كان قد قيدها..فقفزت نحو حمزة لتجلس بجانبه واضعة رأسه بأحضانها وهي تهتف ببكاء:
-حمزة…لا يا حمزة فوق متروحش مني…حمزة
ضحك حسن بشر:
-خلاص كده خلصت…نهايتك كانت علي ايدي
ايتن برجاء باكي:
– اطلب اسعاف بسرعة…لا متسيبنيش يا حمزة عشان خاطري
شهق بألم وحاول التحدث بالرغم من صعوبة تنفسه
انهارت دموعها أكثر، لتقول بسرعة:
-لا..متتكلمش..انت هتبقي كويس..مين هياخد باله مني ومن ابننا
ضغطت بكلتا يديها على الجرح .. لعلها تستطيع إيقاف النزيف الغزير .. كانت عيناه على وشك الانغلاق وتشكلت ابتسامة شاحبة على شفتاه .. تحدث بصعوبة وهشاشة:
-كنت عايز ارجع بسرعة عشان تعرفي ان انا حبيتك فعلا…مكنش تمثيل
لفظ آخر كلماته ، ثم خفت أنفاسه وحركته .. استراح بين ذراعيها.
رفضت تصديق ما حدث. ظلت تهزه بشدة وتصرخ:
-لأ انت مش هتموت يا حمزة…فتح عينيك عشان خاطري..متسبنيش لوحدي..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قانون آيتن)