روايات

رواية قانون آيتن الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم داليا أحمد

رواية قانون آيتن الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم داليا أحمد

رواية قانون آيتن الجزء الثاني والعشرون

رواية قانون آيتن البارت الثاني والعشرون

رواية قانون آيتن الحلقة الثانية والعشرون

التفت لتحدق بصدمة، إلى ذاك الصوت الرجولي الخشن..لم تكن تتوقع ما رأته
لترى أمامها خالتها و زوجها..لتهتف بدهشة :
-عمو أشرف.. حضرتك جيت ازاي؟؟
لترتمي في أحضان خالتها التى لم تراها منذ 10 سنوات..فهي لم تنزل إلى مصر إلا مرات بسيطة
ليهتف زوج خالتها:
-مبروك يا بنتي..سامحيني معرفتش اجيلك لما كلمتيني بس الفضل كله لخطيبك
نظرت إلى حمزة باستغراب..ليستكمل زوج خالتها حديثه:
-هو إللى حجزلنا التذاكر بسرعة تبع الشركة اللي شغال فيها وخلانا ننزل بسرعة عشان ابقي وكيلك
نظرت إليه بسعادة لا توصف للمرة الثانية يفاجأها حمزة بشيء تحبه
انتهت مراسم كتب الكتاب سريعا بين فرحة الجميع وحقد البعض..واضطراب مشاعر العروسين..وبحركة مفاجأة كانت يده تحيط خصرها..شهقت ايتن بدهشة وكأنه يعلن أنها أصبحت ملكه..
همس مبتسما ببرود:
-مبروك
بادلته بابتسامة صفراء قائلة:

 

-نزل ايدك شوية
انحنى ممسكًا بيدها التي بدت صغيرة في يده الضخمة، وابتسم للحظة، وطبع قبلة ناعمة على ظهر يدها.
بعد دقائق، تغيرت الموسيقى إلى أغنية ، وابتسم حمزة وهو يقترب من إيتن، التي تورد خديها وارتجفت رغما عن نفسها, بينما تابعته هي بنظرات لم تستطع تفسيرها.. وانحني مادا يده لها قائلا بصوته الرجولي المميز:
-تسمحيلي يا بونبونايتي بالرقصة دي
انقبض حاجباها بدهشة من ذلك الاسم المدلل الذي يطلقه عليها, رغم الخجل الذي سادها باحمرار خديها من اقترابهم ، ووضعت يدها على يده لتنتشر هزة قشعريرة غريبة بأطرافها .. شعرت بشعور غريب ولذيذ في نفس الوقت .. بدا أنه من توتر الزفاف
أمسك بيدها بين يده الدافئة ويده الأخرى ، وأمسك بخصرها النحيل بتملك .. بينما رأسها بجوار قلبه ينبض بعنف مثل قلبها تماماً، ويخرجها صوت الموسيقى التابعة للاغنية الجميلة .. “خبيني” للمطرب- محمد فؤاد
“خبيني جوه حضنك يوم ودفيني
دا فاتوا سنين انا وعيني بنحلم بيك
وديني دنيا تانية جديده وكفايه
احس هواك دا جوايا واعيش حواليك
لا انا بحلم حبيبي في يوم ولا بتمنى غير
اعيش العمر كله معاك واحس انك بخير”
ليقطع صمتهم همسه الجرئ:
-ما تيجي نكتفي بأغنية واحدة

 

اجابته بارتباك وخجل واضح :
-لا انا عايزة اكمل كل الاغاني
ليسألها بمكر:
– الله.. مش قولتي مش عايزة فرح؟
نكست رأسها هروبا منه:
-غيرت رأيي
مرّر يده بهدوء على فتحة فستان ظهرها الصغيرة ، من تحت خصلات شعرها الناعمة التي تخفي فتحة ظهر الفستان ، ثم أعاد يده لتلمس يديها الناعمتين ، حتى عاد الخجل لخديها مرة أخرى .. لكن هذه المرة دفنت وجهها في قميصه ، فكان صدره يحترق بجنون وهو يعانقها بحنان ، وهو يستنشق رائحة عطرها المسكرة.
“عيش جوه حضني وما تسيبنيش
مهما اقولك برده مفيش كلمه توصف اللى انا فيه
وآه بوعدك اني هفضل ليك
وابقي قلبك وابقي عنيك وكل حلم بتحلم بيه”
رفعت وجهها بثبات مزيف وهمست بهدوء:
-هي الأغنية دي هتخلص امتى بقى؟
ابعدها عنه قليلا مواجها عيناها المضطربة ليضمها بقوة أكثر، قائلا بتملك:
-مين قالك ان انا هسيبك؟

 

احمر خديها قليلا وارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها واستمرا الاثنان بالرقص على الأغنية..
أطلقت صرخة شهقة صغيرة متفاجئة عندما وجدت نفسها تطير لتستريح بين ذراعيه ، مُمسكا بها برفق .. بينما كانت تلف ذراعها حول رقبته بامتلاك .. و دار بها في حلقات بينما كان فستانها اللامع ملفوفًا حولهما.
لينسجما مع ذلك المقطع من الأغنية:
“نسينى اللى قبلك عيشته في سنيني
ووقت الضعف قويني على الأيام
أحلامي فيك لقيتها حقيقة قدامي
بخاف لا تعدي ايامي حبيبي اوام
دا لو فكرت الاقي كلام اقوله حبيبي فيك
يفوت العمر كله اوام وانا بوصف عنيك”
كانت الرقصة طويلة جدا بالنسبة لأيتن ، وكان هناك تناقض كبير بين عدم رغبتها في التخلص من عناقه .. وبين تمنيها أن تتوقف الأغنية لتتخلص من ارتباكها الغريب .. بينما كان حمزة في غاية السعادة وهو معها.
“قول من النهاردة خلاص يا هموم
مش هتبكي عيوننا في يوم غير دموع الفرحه وبس
وآه مهما قطر العمر يفوت
برده هفضل احبك موت وعمر شوقي ما يوم ينقص”
انتهت الرقصة..صفق الجميع بعيون ممزوجة بالسعادة..و أخرى تتمني مكانها..وأخرى تتوعد لهم
اقتربت منه والدتها وهى تهمس له بترجي:

 

-انا سلمت لك نور عيني..ودلوقتي بقيت معاك انت..حافظ عليها عشان مبقاش فاضلي غيرها في الدنيا
ربت حمزة علي امها يطمأنها فنظرت له ايتن بابتسامة و عيون لامعة عندما تذكرت أنها تركت والدتها، فهتفت بمشاكسة:
-لا يا ماما متقلقيش..انا ميتخافش عليا
غمز لها.. هامسا بمكر بجانب اذنيها:
-متأكدة يعني؟؟ ما بلاش انا
رمقته بغيظ..ثم قبلت والدتها وهى تهمس بعشق:
-ربنا يخليهولك يا حبيبة قلبي..كان حلم عمري اشوفك مبسوطة و عروسة والحمد لله اتحقق
______________
وقف ينظر لها من بعيد..فستانها الاحمر الجميل الطويل المتسع من بعد خصرها النحيل فهو صنع خصيصاً لها..تسريحة شعرها المفرود بنعومة..وأحمر الشفاه الذي يزيد من شفتيها الصغيرة جمالا..و زينت عينيها البنية بمكياج رقيق ساحر.. كانت مختلفة تماماً عن المعتاد لها فهي غالبا ما ترتدي الالوان الفاتحة الوردية والازرق والبنفسجي ولكن اليوم، ذلك الفستان يزيد من جمالها الأنثوي..فبدت رائعة تجذب أي عين تقع عليها ولكن هي لا تريد أي عين..هي تريده هو فقط “سيف” .. بينما هو شعر بالدهشة فهي منذ اخر مرة رآها لم تأتي إلى النادي بل واليوم تتجاهله تماما وكأنها لم تراه.. على عكس عادتها !
سمعها من بعيد تنادي علي النادل، قائلة بمرحها المعتاد:
-بص هاتلي كنزاية بيبسي..مش الكان لا الكنزاية
ضحك النادل قائلا :
-حضرتك المشروبات مفيهاش كانز اصلا

 

زفرت بضيق:
-اتصرف..انت مش عارف انا مين؟ انا بنت خالة العريس على فكرة
اومأ الرجل باستغراب ثم انصرف من أمامها
أتى سيف من خلفها هامسا بابتسامة:
-اهي خفة دمك دي احلى حاجة فيكي..بس ساعات بتتجنني كده
استدارت له..لم تتوقع ان يأتي هو بنفسه ليتحدث معها..ولكن يجب ان تستكمل ثقلها عليه كما نصحتها ايتن، لتقول بمرحها المعتاد ممزوج بالغرور:
-خفة دمي بس ؟؟ ده انا حتة سكرة اصلا يا بخت اللي هيتجوزني
اومأ سيف بابتسامة:
-أن شاء الله.. انتي في دماغك حد معين؟
منة بتلقائية:
– لا مش في دماغي حد …مش مستعجلة عادي
– بجد ؟ خالص ؟
– أيوة مستنية نصيبي اللي ربنا هيبعتهولي.. وانا واثقة في اختيار ربنا ليّ
كتم سيف ضحكته، قائلا برسمية:
-ربنا يقدملك اللي في الخير
لتهتف هي بابتسامة ثابتة:
-يارب ويخليك انت وبسنت لبعض
هز رأسه بنفي:
-لا انا وبسنت فركشنا..او بمعني اصح متخطبناش اصلا

 

شهقت بذهول :
-أحلف ؟
اومأ بإيجاب:
-اه والله..قبل الخطوبة..حسيت أنها مش شبههي خالص..رغم ان كان باين في الأول كده..بعدين سيبنا بعض
تمتمت منة بحزن مزيف:
– طيب كويس .. مبروك
رفع إحدى حاجبيه بدهشة:
-نعم؟ بقولك فركشت !
خبطت جبينها بخفة:
– أنا معرفش بيتقال ايه في المواقف اللي زي دي..
لتردف قائلة:
– اه افتكرت .. ربنا يعوضكم خير
ضحك بشدة وهو يهز رأسه متفهما قصدها :
-خلاص فهمت
ثم انسحبت قائلة :
– عن اذنك يا حضرة الرائد.. هروح اشوف العروسة
– اتفضلي
_______________

 

مر الوقت بسرعة ليغادر العروسين إلى منزلهما .. وأمام أحد الأحياء الراقية في الإسكندرية وبالتحديد أمام مبنى رائع مليء بالفخامة .. نزل حمزة من السيارة وفتح الباب إلى إيتن التي أعطته يدها بخجل ودخلت من البوابة الداخلية للمبنى .. ثم أخذوا المصعد الكهربائي
أخيرًا دخل حمزة وايتن شقة زواجهم .. فابتسمت بإعجاب ، فالشقة كانت خيالية .. كانت ذات ذوق رائع بأثاثها الأنيق .. وألوانها المبهجة ، ذات الطابع الحديث والاتساع بشكل مبالغ فيه .. تحتوي على طابقين .. في الطابق الأرضي يوجد صالون كبير وغرفة الاستقبال ومطبخ وغرفة أخرى ، وفي منتصف الشقة يوجد طريق إلى الطابق العلوي عبر درج .. ويحتوي هذا الطابق على أربع غرف .. غرفة نوم كبيرة وغرفة مفتوحة بالداخل مخصصة للملابس فقط “Dressing Room” وغرفة منفردة وغرفتين أخريين للأطفال وحمام بدخل معظم الغرف
فإقترب منها قائلا :
-اهلا بيكي في بيتك الجديدة
لتطلق صرخة رفيعة النبرة، عندما وجدت نفسها تطير لتستريح بين ذراعيه، حملها برفق .. قائلا بمبرر قوي من وجهة نظره:
-أنتِ مجنونة؟؟ كنتي فاكراني هسيبك أول مرة..تطلعي اوضتنا لوحدك
لفت ذراعها حول عنقه بتردد، تمسكت به بقوة واخفت وجهها بعنقه، قائلة بنبرة ساخرة:
-ليه هو احنا طالعين الدور الخامس؟؟ ده في نفس الشقة و سلمتين يعني
لم تتوقع من شخصية رجل مثل حمزة تلك الحركة الرومانسية..كانت تظنه قاسي..بارد
دلفا أخيرا إلى غرفتهم ليفتح حمزة الباب بيد واحدة، وأغلقها بقدمه بقوة..إلى أن شعرت به ينزلها علي حافة السرير..أطرقت ايتن رأسها بإحراج لتخفي احمرار وجهها
ليهتف حمزة بنبرة ساخرة:

 

– مكسوفة من ايه بس..هو انا عملت حاجة؟؟
بحثت عن نفسها..ايتن القوية.. الواثقة من نفسها..التي لا يقف أحد بطريقها..اين هي؟؟
صاحت بضيق:
-ما تحترم نفسك بقى…
لتردف قائلة لنفسها:
– بجح أوي ماشاء الله
ختم حديثه بابتسامة دافئة..و تمتم بمشاكسة:
-واضح انك هتتعبيني..عشان كده هسيبك تغيري فستانك وهدخل اخد شاور
ثم قبل يدها برومانسية
..وأخذ ثيابه من غرفة الملابس متوجها إلى الحمام الداخلي للغرفة.
كانت لا تزال تقف في مكانها … في نفس المكان الذي وضعها فيه بعد أن دخل غرفتهم .. لتنظر إلى الغرفة بإعجاب واضح ، كل شيء فيها كان مثاليًا .. نظرت إلى السرير الرمادي الواسع المغطى بملاءات من الحرير الأبيض .. عاد وانهى حمامه ليجدها مستلقية في نفس المكان الذي تركها فيه .. بينما كان يأخذ حمامًا منعشًا. .. يرتدي سروال البيجامة فقط .. ويجفف شعره المبلل بمنشفة .. حدق بها بدهشة:
-مغيرتيش فستانك ليه؟؟ ولا عايزاني انا اللي اساعدك..
قاطعته بغضب وهي تتراجع للخلف :
-ليه وانا طفلة مش هعرف اقلعه بنفسي

 

حدجها بنظرة من نظراته المستفزة لها:
-ايه مالك..خايفة ؟؟
دلفت إلى الحمام بسرعة واغلقت الباب خلفها، ثم رفعت التاج من فوق شعرها و ازالت المكياج من وجهها بقطن و مزيل المكياج..
همست لنفسها بضيق وهى تضع يدها علي قلبها:
-مالك يا ايتن..في ايه؟؟ و بعدين انت بتدق بسرعة ليه كده عادي يوم وهيعدي خلاص
كانت تأخرت جدا في الحمام، كان ينتظرها منذ وقت .. طرق الباب بقلق:
-ايتن انتي نمتي جوة؟؟
سمع صوتها من الداخل بارتباك :
-لسة مخلصتش
سألها باستغراب:
-بتعملي ايه ده كله؟؟
فتحت الباب فتحة صغيرة وألقت برأسها من خلفه .. بينما هو يرفع حاجبه بدهشة:
-انتي كل ده لسة مغيرتيش الفستان؟؟
عضت علي شفتيها بضيق:
-مش عارفة اقلعه..
هتف بنفاذ صبر:

 

-طيب مقولتيش ليه..اطلعي وانا هساعدك
نظرت له بخوف ممزوج بالقلق:
-لا لا..انا هعرف
انتبه لإرتباكها فابتسم قائلا بهدوء:
-متوترة ليه بس؟؟.. انتي دلوقتي معايا..انا لا يمكن اعمل حاجة غصب عنك..متخافيش انا مقدر توترك ده ومش هجبرك على حاجة دلوقتي
خرجت من الحمام و نظرت له بتوجس:
-بجد؟
وقف امامها لتستدير له.. بينما كان يقاوم مشاعره تجاهها خوفا من أن يفقد السيطرة ويؤذيها .. اقترب ببطء .. وبدأ يفك سحاب الفستان حتى لامست أصابعه الدافئة بشرتها، تشبثت أصابعها بالثوب بقوة حتى لا يسقط من الأمام .. ابتلع ريقه ببطء فهي مثيرة للغاية فهو على وشك أن يفقد عقله .. ليلف ذراعيه حول خصرها ، ويضغط ظهرها على صدره العريض تمامًا .. ويدفن وجهه في رقبتها مقبلا إياها بخفة .. لكنها مازالت أكثر خوفًا وتوترًا.
لتبتعد فجأة:
-حمزة..انت قولت ايه؟؟
هز رأسه متفهمًا ، حيث طمئنها بأنه لن يحدث شيء ضد إرادتها .. دخلت غرفة الملابس ، وأخذت بيجامة حريرية ، ثم أخذت حمامًا دافئًا وتوجهت إلى الفراش .. تفاجأ أنها كانت ترتدي بيجاما بأكمام واسعة وطويلة
وبعد فترة وجدها تغلق عينيها لتبدأ في النوم .. ابتسم حمزة لها و قبّل جبينها بلطف .. وكاد أن يغادر الغرفة ، لكنه فوجئ بها ممسكة بيده، قائلة بنعاس:
-خليك هنا
استلقى بجانبها وشد رأسها على صدره وعانق خصرها بامتلاك بينما هي ضغطت بيدها لتحتضنه مثله .. ثم نامت بعمق.
__________________

 

بعد مرور ثلاثة أيام
زارتهم خالته ومنة وعمر..وبعد مدة قامت منة واخذت يد ايتن ودخلا الي الغرفة وقصت عليها موقف سيف ونصحتها ايتن ان تظل علي موقفها ولا تحن بسهولة
وبعد مدة من الحديث عن سيف
سألتها منة فجأة بخبث:
– ها قوليلي بقى..عملتوا ايه؟
ارتبكت ايتن قليلا:
-عملنا ايه في ايه؟؟
غمزت لها منة بضحكة :
– لا انتي فاهمة قصدي.. بتتهربي عشان متحكيش ايه اللي حصل صح !
– ايه اللي احكيهولك ؟
– على الحياة الزوجية بقى يا بنتي
-المسؤوليات وكده ؟ لسه يا بنتي ملحقتش
رمقتها منة بغيظ:
– اسكتي خالص… وماتحوريش بقى
هزت رأسها بتفهم بضحكة مكتومة، فقالت:
– محصلش حاجة أصلا
جحظت عيناها بذهول :
– نعم ..!

 

ابتسمت ايتن قائلة بتلقائية:
– يا بنتي حمزة راجل مش زي أي حد بجد
تحولت لهجة منة للجدية:
– لا وضحي بقى كده عشان شكلي هفهم غلط
ضحكت ايتن:
-يخرب عقلك..فهمتي ايه بس؟؟.. بصي انا امبارح..حاولت اتدلع على حمزة عشان يعني ميحسش اني مش عايزاه معايا..لقيته باسني من خدي..وقالي انتي مش مجبرة تعملي كده..واستغربت انه فاهمني اوي..وقالي انا عارف انك متوترة لسه..وانا مش مستني منك حاجة غصب عنك…ولا عمري هرضى انك تعملي حاجة مش بمزاجك عشان ترضيني..لما احس انك عايزاني بجد اكتر ما انا عايزك هنبقي أحسن بكتير
فتحت منة فمها بذهول:
– نعم ياختي حمزة !؟؟
ضحكت ايتن بسخرية :
– أيوة حمزة ماله يعني !
ضحكت منة بتبرير:
-لا انا قصدي يعني انه حمزة ابن خالتي ده بجح..مع انه بيتعامل بصراحة باحترام مع اي بنت..بس اقصد فترة خطوبتكم الصغيرة اللي مكملتش غير شهر ونص.. كنت بحسه يعني مستعجل على الجواز
ايتن بشرود:

 

-انا كمان استغربته بس الصراحة انا احترمت ده فيه اوي..خصوصا اني مراته حلاله..و رغم كده مراعي شعوري و طمني و حسسني بالامان..بدل ما احس منه أنه حيوان وعايز حاجة معينة وخلاص..
ثم اردفت:
-الصراحة كنت خايفة في الاول ..
لكن رجولته وخوفه عليا الايام الي فاتت ..واللي مكنتش اتخيل انه حنين اوي كده..مع اني كنت متوقعة ان حمزة قاسي.. متخيلتش ابدا انه يجي على نفسه في حتة زي دي عشاني
منة بهيام:
– ارزقنا يا رب
ثم تابعت بمزاح:
– وبعدين في واحدة تبقى متجوزة حمزة وتعمل فيه كده
ضحكت ايتن :
– اهو كان قدامك ياختي
قرصتها من وجنتيها بخفة:
– لا يجوز يا تونة… زي اخويا بقى
____________
مر ثلاث أيام أخرى
ولا يزال الوضع كما هو.. كان يعتقد ابتعادها عنه ذلك بسبب توترها وخوفها منه
قالت ايتن باستغراب:
-مالك بتبصلي كده ليه؟
غمز لها قائلا بهيام:
-معجب بقى اعمل ايه

 

ضحكت قائلة:
-لا بجد
ازاح خصلة من شعرها :
-بجد..قدامي واحدة زي القمر .. مراتي حلالي.. بس مش قادر اقربلها
ابتسمت ايتن بخجل .. فكانت ترتدي بيجاما من الحرير باللون البيج وصلت إلى منتصف فخذيها .. بحمالات رفيعة فهي أصبحت ترتدي أمامه ما تريد ، لأنه لم يحاول أن يخل بوعده لها ، فكان لا يقترب منها .. بل ويبتعد عنها حتى لا يفقد عقله
أحست بأنفاسه الدافئة تقترب من رقبتها .. لتقبيلها برقة
استقامت آيتن في وضعية جلوسها وزادت ضربات قلبها بعنف .. لكن حمزة اقترب منها أكثر و مال شفتيه تجاهها .. ثم قبلها بقبلة لطيفة سرعان ما تعمقت بشغف .. لكنها لم تستطع تحمل ذلك.. وضعت كفيها على صدره ودفعته عنها.
ثم قالت بصوت متوتر:
-لا مش دلوقتي… انا لسه..
وضع حمزة يده على وجهه وابتعد بسرعة عنها، تصاعدت أنفاسه بغضب شديد، فقالت بخوف و ارتباك:
-حمزة..
سقطت دموعها على وجنتيها، فمسح دموعها قائلا:
– انتي بتعيطي ليه؟
-عشان لسه مش مستعدة
اقترب منها حمزة قائلا بضيق:
– أنتِ متجوزاني غصب عنك يا ايتن؟

 

انا فعلا استغربت انك وافقتي عليا بعد ما كنتي رافضاني.. بس قولت عادي يمكن فكرت كويس و شافت أننا مناسبين لبعض او مامتك اقنعتك
هزت رأسها بنفي:
-لا مش متجوزاك غصب عني..بالعكس..
قبلها من يديها هامسا بقلق:
-اومال مالك يا حبيبتي؟؟؟ اهدي كده وفهميني
أغمضت عينيها هامسة برعب:
-من اللي شوفته قبل كده … مش عايزة اعيش نفس الخوف اللي حصلي ده تاني
– ايه اللي شوفتيه قبل كده قوليلي ؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قانون آيتن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى