روايات

رواية قارئه الكف الفصل السابع 7 بقلم ياسر عودة

رواية قارئه الكف الفصل السابع 7 بقلم ياسر عودة

رواية قارئه الكف الجزء السابع

رواية قارئه الكف البارت السابع

قارئه الكف
قارئه الكف

رواية قارئه الكف الحلقة السابعة

توقفنا قبل كده لما طلب سامح من حسين انه يحكيله كل حاجه عن غيوم بالتفصيل .
اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوان بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
اى حد مكان سامح لما يسمع الكلام اللى قاله حسين بالتفاصيل دى لو مكنش عنده يقين وايمان قوى اكيد هيفكر ان غيوم دى بتقدر تعرف المستقبل ، ولما سمع سامح الشك دخل قلبه ، وبقى مش متأكد ان كانت غيوم بتشوف المستقبل وتقراء الكف فعلا ولا هى مجرد دجاله ، ولما يدخل الشك في قلب اى حد يبقا سعتها فريسه سهله لاى فكره تدور في راسه .
سامح صدق كل كلام حسين ، مش بس صدقه لا ده كمان بقى خايف زى حسين ويمكن اكتر كمان ، ومقدرش يقنع حسين باى حاجه تانيه لانه نفسه بيفكر زى حسين ، لدرجه انه اعترف ل حسين ان ابنه زياد فعلا مات وسعتها دخل حسين في حاله غيبوبه تامه لمده اسبوع من الصدمه .
كل يوم كان بيروح سامح يزور حسين في المستشفى يلاقيه لسه في غيبوبه ، كان عنده شعور رهيب بالذنب نحيه حسين ، مكنش عارف ازاى قال ل حسين على موت ابنه بالوقت الحرج ده ، حس انه مكنش واعى فعلا والخوف هو اللى خلاه يقوله على موت زياد .
اما داليا فابتدت تخرج من حالتها وتزور جوزها حسين في المستشفى وكان لسه في الغيبوبه ، يمكن يكون صعب عليها ، خصوصا انها ربطت موت ابنها بالكلام بتاع غيوم اللى سمعته زمان وبقت شبه متأكده ان حسين سبب موت ابنها ، بس مكنتش تقدر تقول كده ، صعب تقول ان جوزها وحببها حسين موت ابنه وابنها ، بس ديما جواها الاتهام ده نحيه جوزها .
بعد اسبوع فاق حسين من الغيبوبه ، وكان سبب فوقانه ان غيوم جاتله وحلم بيها وهو في الغيبوبه .
غيوم : بتهرب بالنوم يا حسين ؟
حسين : وايه يستاهل يخلينى افوق علشانه ؟
غيوم : قدرك يا حسين ، انت هتقوم علشان تكمل قدرك اللى مكتوبلك .
حسين : انتى ليه بتعملى فيا كده ؟ ليه بتعذبينى ؟
غيوم : بالعكس يا حسين انا مش بعذبك ، انا بنبهك بس علشان تبقا عارف اللى هيحصل .
حسين : وايه فيده معرفتى باللى هيحصل ، هو انا اقدر اغيره ؟
غيوم : حاول لو تقدر .
حسين : يعنى ينفع يتغير ؟
غيوم : اللى مكتوب لازم هتشوفه .
حسين : حيرتينى ، مبقتش فاهم كلامك ، يعنى لو حولت القدر هيتغير ؟
غيوم : الانسان هو الكائن الوحيد اللى بيفكر بانه يقدر يغير مستقبله .
حسين : انتى ليه كلامك كله الغاز ؟ هو انتى مش انسانه زينا ؟
غيوم سكتت مردتش .
حسين : انا عاوز اشوفك .
غيوم : انتا شيفنى اهوه .
حسين : لا عاوز اشوفك في الحقيقه ، مش مجرد حلم .
غيوم : اقدارنا اننا مانتقبلش الا مره واحده .
حسين : انتى عيشه ولا ميته .
غيوم : يفرق معاك في ايه .
حسين : انتى ازاى شكلك متغيرش من ساعت لما شفتك اول مره من سنين .
غيوم : في حاجات مش لازم تسأل فيها ، خليك فيك انتى وفى اللى هيحصلك .
حسين : انتى ليه بتتهربى من اسألتى .
اتعصبت غيوم وقالتله بصوت عالى : خليك في نفسك ، ويلا قوم يا حسين ، قوم ، قوم ، قوم .
وفجأه قام حسين من الغيبوبه على صوت غيوم اللى كان متغير ويخوف .
لما فاق حسين كان عنده مراته داليا واخوها سامح وطبعا فرحوا لما شفوه فايق ، واستدعت الممرضه الدكتور بسرعه وتأكد الدكتور من ان حاله حسين بقت مستقره .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
سامح وداليا متكلموش مع حسين في اى حاجه تخص زياد واتعملوا مع حسين بشكل طبيعى ، زى ما قولنا داليا مقدرتش تتهم حسين بحاجه او تشيله ذنب موت ابنها ، وسامح خاف ان حسين يتعب تانى ويدخل في غيبوبه تانى لو اتكلم معاه ، علشان كده الاتنين اتعملوا مع حسين بشكل طبيعى وحولوا يتظاهروا بالنسيان قدام حسين .
بعد ثلاثه ايام خرج حسين من المستشفى وسافر مع اسرته ورجع القاهره ، وزى ما كلنا عرفين ان اى حاجه بتبقى في الاول صغيره ومع الايام بتكبر الا الحزن ، ديما بيكون في الاول كبير وصعب بس مع الايام بيصغر ويقل وده اللى حصل مع حزن داليا وحسين اللى مع الوقت رجعت علقتهم كويسه .
عدت ايام وشهور وعاش حسين حياته مع داليا ، وغيوم طول الوقت ده محولتش تيجى ل حسين ابدا ، وحسين مع الوقت حاول يتنسا غيوم نهائى ومر على الحادثه بتعته وموت زياد حوالى سنتين .
في يوم داليا كانت حسه بالتعب وكانت سعتها في بيت اخوها بتزوره ومعاها اولدها ، وحسين كان في الشغل سعتها ، ولما لاحظ سامح ان اخته باين عليها التعب طلب منها انه تيجى معاه يطلعوا لعياده الدكتور اللى كانت في نفس العماره اللى قاعد فيها سامح علشان يطمأن عليها ، في الاول داليا رفضت الموضوع بس مع اصرار سامح سمعت كلامه وطلعوا الاتنين للدكتور اللى كشف عليها .
سامح : خير يا دكتور ، داليا اختى مالها .
دكتور : لا ابدا ملهاش دى طبيعيه .
داليا : ازاى يا دكتور ، انا بقالى فتره بحس بدوخه وزغلله في عنيا .
دكتور : ده علشان انتى مش بتتغذى كويس ، وده غلط على اللى في حلتك .
سامح اتخض من كلام الدكتور ، حس ان اخته عندها حاجه خطيره ، سعتها قال للدكتور في قلق : يعنى ايه يا دكتور ، اختى مالها ؟
الدكتور حس بقلق سامح فقاله : اهدى يا استاذ سامح ، اختك زى الفل ، بس لازم تتغذى كويس علشان اللى في بطنها .
داليا : اللى في بطنى ؟
دكتور باستغراب : هو انتى متعرفيش انك حامل ولا ايه ؟
داليا : حامل ، انا حامل ؟
دكتور : اه حامل ودخله على الشهر الرابع كمان .
سامح بابتسامه : مبروك يا داليا ، الف مبروك يا حببتى .
دكتور : انا هكتبلك شويه ادويه ومقويات تمشى عليها وتهتمى بالتغذيه وممكن تتبعى معايا باستمرار .
سامح : اه طبعا ، تمام يا دكتور ، يلا بينا ننزل يا داليا ؟
داليا هزت راسها بالموافقه ، كانت مش مركزه من المفاجأه .
رجعت داليا مع سامح لشقه اخوها ، وسعتها سامح قالها : اتصلى بجوزك فرحيه يا داليا .
داليا : لا اصبر شويه يا سامح ، خليها لما نرجع من فرح بتاع بنت عمنا بكره .
سامح : اشمعنا يا داليا ، ليه مش دلوقتى ؟
داليا : معلش يا سامح خلينى على رحتى ، بكره ان شاء الله هقوله .
سامح : زى ما تحبى .
تانى يوم اتجهزت داليا ومعاها حسين والاولاد علشان يروحوا فرح بنت عمها اللى هى تبقى اخت سليمان ، وفعلا راحوا الفرح واليوم كان كويس اوى لغايه لما حصلت حاجه زعلت حسين من داليا .
سليمان لما شاف داليا راح وسلم عليها ومكنش منتبه لوجود حسين ، هو مشفش حسين بصراحه ، ولما سلم على داليا مشى ، وسعتها حسين افتكر انه اتعمد يعمل كده ، انه يسلم على مراته ويتجاهله علشان يغيظه ، وسعتها بعصبيه شديده طلب من داليا انه تمشى معاه لانهم هيمشوا حالا من الفرح .
داليا في الاول مفهمتش حسين ليه عمل كده ، بس وهما في العربيه سألت حسين وقالتله : ممكن اعرف يا حسين ايه سبب اللى انت عملته ده ؟
حسين : يعنى مش فهمه ، ولا بتسطعبتى ؟
داليا : ايه بستعبط دى ، في ايه يا حسين انت ليه بتتكلم معايا كده .
حسين بعصبيه شديده : يعنى اللى اسمه سليمان ده جه يسلم عليكى ومعبرنيش وانا جوزك وجاى اجمله في الفرح ، ده اسمه ايه لما يتجاهلنى ويسلم على مراتى ويسبنى ويمشى ؟
داليا : انت فاهم غلط ، اكيد هو مشفكش .
حسين : ليه للدرجادى انا شفاف مثلا .
داليا : مقصدش يا حسين ، بس انا عرفه سليمان كويس ، هو عمره ما يفكر يعمل حاجه زى كده ابدا ، سليمان انسان كويس ومحترم جدا .
حسين : ومدام هو عجبك كده متجوزتهوش ليه يا مدام ؟
داليا بعصبيه : احترم نفسك يا حسين ، انت شكلك اتجننت ولا ايه .
حسين بزعيق وعصبيه : انا اللى احترم نفسى ، ولا انتى اللى تبقى محترمه يا بنت الناس المتربيه .
داليا : هى وصلت لكده ، ودينى لبيت اخويا ، ومش عوزه اشوفك تانى .
في الوقت ده كان حسين من كتر عصبيته كان ماشى بسرعه جنونيه ، هو طبيعى مش بيمشى بسرعه ، بس مكنش منتبه انه سايق بسرعه كبيره اوى ، وكان لما بيزعق مع داليا كان بيبصلها وهى قاعده جانبه ، ولما قلتله يوديها لبيت اخوها ، ولسعتها كان بصصلها ولسه بيرد عليها وهو بيلتفت يبص على الطريق قدامه ، شاف فجأه حد واقف قدامه في الطريق ، وسعتها حاول حسين يتفاداه وهو ماشى بسرعه كبيره ، وسعتها اتقلبلت العربيه اكتر من مره .
اذكر الله وصلى على الحبيب .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قارئه الكف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى