رواية قارئه الكف الفصل الثامن 8 بقلم ياسر عودة
رواية قارئه الكف الجزء الثامن
رواية قارئه الكف البارت الثامن
رواية قارئه الكف الحلقة الثامنة
توقفنا قبل كده لما انقلب عربيه حسين وكان معاه داليا واولاده الثلاثه .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
بعد وقت قليل كانت عربيه الاسعاف والشرطه وصلوا ، طبعا الشرطه بتدور في اغراض المصابين ولقت اخر اتصال من تليفون داليا هو سامح اخوها اتصلوا بيه ، ولما عرف سامح باللى حصل جرى بسرعه على المستشفى .
وصل سامح المستشفى وهو زى المجنووون ، كان خايف على اخته وجوزها واولادها ، وسأل في الاستعلام وعرف انهم في غرفه العمليات .
فضل سامح منتظر قدام غرفه العمليات مستنى حد يطمنه على اخته وعيلتها ، بعد وقت طويل خرج دكتور وقال ل سامح : انت تقرب للمصابين ؟
سامح : ايوه يا دكتور ، طمنى اختى عمله ايه واولدها وجوزها ؟
دكتور : الحادثه كانت كبيره وصعبه ، بالنسبه للام والاب فهما حلتهم مستقره ، في كسور وكدمات بس حالتهم مفهاش خوف .
اتنفس سامح بصوت عالى لما سمع ان اخته كويسه ، وكمان جوزها كويس وسعتها فكر في الاولاد وقال للدكتور : والاولاد يا دكتور عملين ايه ؟
دكتور : في ولدين سنهم تقريبا قد بعض صح ؟
سامح : ايوه يا دكتور ، اسلام واياد دوول توئم .
دكتور : للاسف هما وصلوا ميتين تقريبا وملحقناش نعملهم حاجه .
سامح والدموع نزلت من عينه : ان لله وان اليه راجعون ، يا حبايب خالكم ، ربنا يصبرنا علي فراقكم .
دكتور : شد حيلك يا استاذ .
سامح : كان في طفل ثالث يا دكتور ، مروان ابن اختى ، هو كويس .
دكتور : من اللى فهمته من المحضر الاولى للحادث ان الابن الثالث كان مع امه ، تقريبا كانت مقعداه على رجليها ، ولما حصلت الحادثه بشكل تلقائى الام حضنت ابنها وده سبب انه عاش ، امه حمته بجسمها ، حالته كويسه جدا ، بعض الكدمات وكسور بسيطه اوى .
سامح : الحمد لله .
دكتور : حاجه اخيره ، هى الام كانت حامل ؟
سامح : اه يا دكتور كانت حامل .
دكتور : الجنين للاسف مات .
سامح : ربنا يصبرهم ، اقدر اشفهم امتى يا دكتور .
دكتور : لا لسه بدرى عليهم ، لما حالتهم تستقر الاول .
سامح : هستنى ربنا معاهم .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
الوقت اللى عدى على سامح وهو مستنى يزور اخته وجوزها كان طويل اوى بالنسباله ، بس مكنش بايده حاجه يعملها غير انه يصبر ويدعلهم .
حاله حسين وداليا بعد كام ساعه استقرت ، والدكتور طمن سامح وسمحله انه يشفهم ، وطبعا سامح مقلهمش ان ولدهم الاتنين اسلام واياد انهم ماتوا ، وسامح هو اللى خلص اجراءات الدفن ودفنهم .
مهما طال الوقت مسير الحقيقه تبان ، بعد ثلاثه ايام والحاح حسين وداليا كمان كل واحد كان عاوز يشوف الاولاد ويطمأن عليهم بنفسه ، سعتها قرر سامح انه يقول الحقيقه ل حسين وكمان ل داليا .
حسين لما سمع خبر موت ولاده الاتنين ماتوا كان رد فعله فيه تماسك عن حاله داليا ، اللى دخلت في حاله صراخ وهيجان وكانت عوزه تشيل كل الاجهزه المتركبه فيها وتحاول تمشى من مكنها وطبعا سعتها الدكتور اداها مهدئ بس كل ما تصحى من النوم وتفتكر اللى حصل كانت بتهيج وتنفعل وتاخد مهدئ مره تانيه والموضوع ده استمر اسبوعين تقريبا لغايه لما استسلمت للامر الواقع .
حسين فضل في المستشفى 3 اسابيع ، ولما حاول يشوف داليا كانت بتنفعل وترفض تشوفه وسعتها الدكتور طلب من حسين انه يبعد عنها فتره لانها دخلت في حاله نفسيه وعصبيه صعبه وكان بيتابعها طبيب نفسى .
حسين كان مقدر حاله داليا بصراحه ، ومحولش يشفها هى ولا ابنه مروان اللى ملازمها في المستشفى لمده شهر ونص دى الفتره اللى قعدتها داليا في المستشفى ، هى قعدت فتره طويله بسبب حالتها النفسيه السيئه ورفضها انها تاخد العلاج والموضوع ده اخر شفاءها للفتره دى .
لما خرجت داليا من المستشفى طلبت من اخوها سامح انه يخدها عنده في بيته تقعد معاه ، طبعا سامح وافق ، ومن غير ما تعرف داليا اتصل سامح بجوزها حسين واستأذنه ان داليا تفضل عنده فتره لغايه لما تتحسن ، وبصراحه حسين معترضش ، كان مقدر حالتها الى ابعد الحدود .
بعد شهرين من خروج داليا من المستشفى قعد سامح معاها علشان يتكلم فقالها : وبعدين يا داليا ، هتفضلى تعملى كده في جوزك كتير ؟
داليا : وانا عملت ايه يا سامح ؟
سامح : سيبه بيتك من فتره كبيره ، وحرماه يشوفك انتى او حتى يشوف ابنه .
داليا : عوزنى اسيبه يموت ابنى اللى فضلى يا سامح .
سامح : يموت ايه بس يا داليا ، انتى عرفه سامح بيحب ابنه قد ايه ؟
داليا : اه قد ما كان بيحب اسلام واياد وقبليهم زياد صح ؟ انا مش ناسيه كلام غيوم يا سامح ، واهوه كله بيتحقق .
سامح : اهدي بس يا حببتى ، انتى وحده متعلمه ، كلام غيوم ده كله نصب وتنجيم ، كلام فاضى يعنى .
داليا : انت مصدق نفسك يا سامح ، كل اللى حصل ده صدفه يعنى ؟
سكت سامح ومردش سعتها داليا قالتله : بص يا سامح ، لو انا متقله عليك انا وابنى انا ممكن اشوف مكان ….. وهنا قاطع سامح داليا وقالها : انتى بتقولى ايه ، ازاى تقولى كده ، تتقلى عليا ازاى ، اخص عليكى يا داليا ، ازاى تقولى كده ، انتى مش بس اختى ، انتى كل اهلى ، لو مشلتكيش الارض اشيلك انتى وابنك فوق راسى العمر كله ، وعلى العموم يا ستى احنا نقفل الموضوع ده دلوقتى تمام .
هزت داليا راسها بالموفقه ، وقام سامح وسابها .
في الوقت ده داليا غيرت تفكرها ، شافت انها طول ما هى قاعده عند اخوها هيفضل اخوها يفتح معاها موضوع رجوعها لحسين ومع ابنه ، وهى من كتر خفها على ابنها كانت مقرر انها تبعد بابنها عنه باى شكل ، وفضلت تفكر وملقتش حل غير انها لازم تسافر لمكان بعيد ميعرفهوش حسين ، مكان بره مصر كلها ، بس هى متجوزه وصعب انها تخرج بابنها بره مصر من غير موفقه الزوج ، فسعتها قررت انها تخرج من غير ما يعرف سامح علشان ميحولش يمنعها او يعرف حسين فيمنعها ، وسعتها فكرت في شخص واحد بس يقدر يساعدها تنفذ اللى بتفكر فيه ، ابن عمها سليمان ، هو شغال في المطار وليه علاقات ويقدر يساعدها تخرج بره البلد بدون موفقه الزوج .
لما كانت داليا في المستشفى كان سليمان من ضمن الناس اللى زاروها واداها رقم تليفونه علشان لو احتاجت اى حاجه ، فطلعت داليا رقم سليمان وكلمته وطلبت منه انها تقبله .
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قارئه الكف)