رواية قابل للترك والكسر الفصل الأول 1 بقلم علا أحمد
رواية قابل للترك والكسر الجزء الأول
رواية قابل للترك والكسر البارت الأول
رواية قابل للترك والكسر الحلقة الأولى
في منطقة التجمع الخامس وفي ڤيلا زاهر رضوان
شيماء : ايه يا زاهر ما فيش اخبار عن عم عبد الله
زاهر : لا والله يا شيماء لسه تعبان ثم سكت قليلا عبد الله برده كبر واعصابه تعبت مش زي الاول
شيماء : يعني ايه نشوف سواق جديد ؟
زاهر : مش عارف والله بس انا لازم اتكلم معه ثاني الاول واشوف حالته وصلت لايه
شيماء: خلاص شوفه عشان لو كده نشوف سواق ثاني لي ديم انت عارف امتحانات الثانويه العامه قربت وديم بتخرج في اليوم اكتر من مره يعني لا انا ولا انت هنكون فاضيين ليها
زاهر : خلاص انا هحاول اعدي عليه النهارده بعد الشغل اطمئن عليه واشوف هيرجع ثاني ولا لا انتي عارفه عبد الله معانا من زمان والراجل ده غالي عندي جدا
شيماء : فعلا والله يا زاهر الراجل ده قمه في الادب والاحترام
زاهر: خلص شغل وراح فعلا على بيت عم عبد الله علشان يطمئن عليه
في منزل بسيط ( بيت عم عبد الله ) كان يجلس ويقرا ما تيسر من القران بصوت عذب حتى سمع طرقات على الباب توجه لفتح الباب بتعب شديد وهو يستند على الحائط
عبدالله: استاذ زاهر اهلا اهلا يا فندم اتفضل
زاهر: ازيك انت يا عبد الله عامل ايه طمني عليك
عبدالله بتعب : الحمد لله يا فندم كل اللي يجيبه ربنا كويس احسن من غيري
زاهر : لا ده انت شكلك تعبان قوي لسه على كده مش هتعرف ترجع الشغل دلوقتي
عبد الله بأحراج: والله يا فندم غير اني تعبان هادي ابني معارض اني انزل شغل ثاني عايزني ارتاح بقى
زاهر : هو هادي شغال ايه ؟
عبدالله : معاه عربيه شغال بها في شركه اوبر بيخرج من الصبح مش بيرجع غير اخر الليل
زاهر بتفكير : اممممم طب اسمع يا عبد الله انا عايز هادي يمسك الشغل مكانك لمده ثلاث شهور بس لحد ما ديم تخلص الامتحانات بتاعتها انت عارف انا باخاف عليها ازاي عايز اكون مطمن انها تكون مع حد امين واكيد ابنك زيك حد محترم
عبدالله : شكرا يا فندم مش عارف اقول لحضرتك ايه انا عن نفسي ما عنديش مانع انت عارف بس لازم ارجع لهادي الاول
زاهر : تمام يا عبد الله مستني ردك
@@@@@@@@@@@
في شقة في محافظة الإسكندرية
كانت عائشه تقف امام الخزانه ثم اخرجت اسدال الصلاه الخاص بها حتى تؤدي صلاتها
بعد ما انتهت عائشه من صلاتها ظلت جالسه مكانها على سجاده الصلاه تدعي ربها بخشوع تام وتستغفر له وتبكي حتى دخلت عليها ابنتها
كندة وهي صاحبه الخمس اعوام وهي تشبه عائشه بشكل كبير
جلست كنده بجانب عائشه : انتي بتعيطي ليه يا ماما
عائشه وهي تقبل راسها : ما فيش حاجه يا حبيبتي انا كنت بصلي و بدعي لربنا
كندة : وكنتي بتدعي علي انا كمان
ضحكت عائشه و قبلتها مره اخرى : اسمها بدعيلك مش بدعي عليكي يا كوكو ثم قالت أختك فين
كندة : قاعده بره بتتفرج على الكرتون
قامت عائشه وهي تحمل كنده : طب يلا احنا كمان يا كوكو نروح نتفرج معاها
كندة : هو بابا هيرجع امتى وحشني قوي
عائشه : وحشني انا كمان يا كندة بس هو عنده شغل هيرجع على اخر الاسبوع
كندة بزعل : كل ده ده كده قدامه كثير قوي
عائشه : حبيبتي بابا شغله صعب علشان كده هو بيتأخر فيه قوي
كندة : طب ممكن نخرج انا وانتي وكنذه نروح عيد ميلاد مكه صاحبتي
عائشه : هو عيد ميلاد مكه امتى
كندة : بكرا وهتعمل العيد ميلاد بتاعها في الحضانه
عائشه : مش هينفع يا كنده نروح بابا مش هيوافق
كندة ببكاء : ليه يا ماما الحضانه مش بعيده دي على اول الشارع
عائشة: بس بكره احنا مش عندنا حضانه بكره اجازه مش هينفع نخرج من البيت بابا هو اللي كدا مش انا
كندة : ما انتي هتكوني معانا
عائشه بتكفير ثم قالت : لا يا كندة مش هينفع بابا لو عرف هيعمل مشكله كبيره
دخلت كنذة عليهم الغرفة : أنا كمان عايزه اروح العيد ميلاد بليز يا مامي
كندة : يلا يا ماما قولي اه بقى قولي اه وهنقعد حبه صغيرين خالص ونمشي
كنذة : ووعد يا ماما مش هنعمل اي دوشه هناك ومش هنقوم من جنبك
عائشه بخوف من رد فعل جوزها : مش عارفة اقول لكم ايه ربنا يستر
@@@@@@@@@@@@@@
في منزل عم عبد الله
عاد هادي الى البيت بعد عمله
هادي: السلام عليكم
عبدالله : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
هادي : عامل ايه يا بطل انهارده
عبدالله : الحمد لله يا حبيبي احسن
هادي: يا رب دائما بخير ثم نظر الى ساعته ميعاد الحقنه بتاعتك دلوقتي هنزل اجيب حد من الصيدليه
عبدالله : وليه نجيب حد من الصيدليه وبنت عمك دكتوره معلش يا حبيبي اعصر على نفسك ليمونه واطلع نادي فاطيما من فوق
هادي بضيق شديد: بابا انا مش بطيق البنت دي
عبدالله بضحك : يا حبيبي انت مش بتطيق اي بنت اصلا بس معلش نادي فاطيما عشان ايدها خفيفه عليا
زفر هادي بضيق : حاضر
صعد هادي الى منزل عمه بالطابق الاعلى وطرق الباب
فاطيما من خلف الباب : مين
هادي بخشونة : أنا هادي
فاطيما بفرحه هادي وفتحت الباب بسرعة : اهلا يا هادي ازيك اتفضل
هادي ببرود كالعاده : لا شكرا بابا كان عايزك عشان الحقنه
فاطيما وهي تعدل طرحتها : حاضر يلا
نزلت فاطيما مع هادي
عبدالله: تسلم ايدك يا طمطم
فاطيما وهي تنظر الى هادي : انا تحت امرك يا عمي في اي وقت.
زفر هادي بملل وهو ينظر الى شاشه هاتفه ولا يعيرها اي اهتمام
عبدالله : ربنا يخليكي يا حبيبتي بعد فترة صعدت فاطيما
عبدالله: انت معندكش دم البت هتموت عليك
هادي : ما تموت وانا مالي وبعدين انا كنت وعدها بحاجه ثم انا مش بكره في حياتي قد البنت الخفيفه وبصراحه كده بنات اليومين دول كلهم عاملين زي فاطيما عايزين الحرق
عبدالله : وليه ده كله يا استاذ هي البنت كانت عملت ايه غلط
هادي : كلها غلط يا بابا كلها طريقه لبس طريقه كلام تصرفاتها كلها مش حلوه
عبدالله : ما هو اي بنت اكيد هيكون عندها اخطاء ما فيش حد كامل يعني انت نفسك كلك اخطاء وعيوب بصراحه ما فيش اي بنت تستحملك
هادي : خلاص يبقى انا مش هاتجوز لا تعب حد ولا حد يتعبني
عبدالله : ربنا يهديك يا ابني
@@@@@@@@@@@@@@
كانت عائشه تجلس وسط أطفالها أمام فيلم كرتون
فتح وليد باب الشقة وقال بصوت عالي: أنا جيت
وقفت عائشة بفرحة و تندفع لحضنة وهي تتعلق بعنقة : وحشتني وحشتني أوي يا وليد لية اتأخرت كدا
وليد وهو يزيد من ضمها : وأنتي كمان يا روحي ابتعد عنها قليلاً عامله ايه
عائشه: دلوقتي بقيت كويسه
كندة : بابي هو انت مش هتسلم علينا احنا كمان ولا مامي بس
حمل وليد أطفالها وهو يضحك : لا طبعا إزاي يا روح بابا أنتي عارفه أنك وحشتيني جدآ
كنذة بزعل : طب وأنا لأ
وليد: أنتوا الاتنين حبايب قلبي و وحشتوني جدا جدا بس عايز اعرف حاجه بنسمع كلام ماما ولا لأ
كندة و كنذة : اه بنسمع صح يا ماما
عائشه: صح يا روح ماما
وليد : عشان كده جبتلكم حاجات حلوه كثير أوي
عائشه: طب يلا يا حبايب قلبي علي الاوضة عقبال ما أعمل الغدا بعد ما دخلت كنذة و كندة الغرفة
نظرت عائشه مرة أخرى إلى وليد بحب: هروح اعملك الغدا يا حبيبي
وليد هو يسمك يدها : سيبك من الاكل دلوقتي كنت عايزه أسألك علي حاجه
عائشه بتوتر : خير يا حبيبي
وليد : عائشه أنتي خرجتي امبارح مع البنات
انتفضت عائشه بخوف قائلة بهمس: انت عرفت منين
وليد بعصبية مفرطة: يعني خرجتي يا عائشه
عائشة بدموع: والله دا علي أول الشارع بس حفلة عيد ميلاد مكه إللي معاهم في الحضانه وهي كانت ساعة واحدة بس و___
صرخ بها وليد بنبرة غاضبة: ماليش دعوه بكل الكلام أنا ليا انك خرجتي من ورايا و ده حسابه كبير اوي يا عائشه اوي
أغلقت عائشة عيناها برعب : أنا آسفة
قالتها عائشة و ركضت تختبئ بغرفة أطفالها من غضبه
@@@@@@@@@@@@
وافق هادي انه يشتغل مكان عبدالله عند دكتور زاهر لحد ما بنته تخلص الإمتحانات
جلس هادي علي كرسي بجانب الشرفة يدخن سيجارآ حتي دخل عليه زاهر وهو ممسك بيد ديم
قام هادي من مكانة و أطفأ سيجارتة بسرعه
زاهر : ودي بقي بنتي ديم ثانوية عامة
نظر هادي إلي ديم وجد فتاه جميله جدا ببشرة بيضاء وعيون زرقاء وشعر اصفر طويل ملامحها بريئة لم يستطع أن يحيد نظره عنها ولكن تحكم في نفسه ونظر إلى الأرض قائلا بتهذيب: اهلا وسهلا
ديم كانت تنتظر إلي هادي بإعجاب تتحدث في نفسها ( دا سواق ولا خارج من فليم تركي عامل زي أبطال الروايات ) ديم بابتسامة أظهرت غمازتيها : أهلا بيك أنا ديم زي ما بابا قال ثم قالت بس أنت مش شبه عم عبد الله خالص
هادي بجدية: أنا شبة ماما الله يرحمها
ديم بعفوية: أكيد انت حلو زيها
رفع هادي حاجبة من جرأتة : شكرا
زاهر : هادي خلي بالك منها ديم مجنونه شويه و هتتعبك أنا عارف بس واثق فيك
هادي : اطمن يا فندم ثم نظر الى ديم اتفضلي
بعد فتره في سيارة هادي كان منزعج من حديث ديم الطويل وطريقة لبسها وصوت ضحكتها
ديم : صحيح يا هادي أنت كلية ايه
رد عليها ب إقتضاب: زراعة
ديم : وليه مش بتشتغل بالشهادة بتاعتك
اشاح ب وجهة بعيدا عنها ولم يرد
ديم : هادي
هادي : نعم
ابتسمت ديم بخفة: لا أنا بسألك عن الكلية بتاعتك
زفر هادي بضيق: اعتقد ان موضوع اشتغل اية دي حرية شخصية+ مش بحب حد يحشر نفسه في حياتي الخاصة
ديم بكسوف و بدأت الدموع تتجمع في عيونها: عندك حق انا آسفة
نفخ بضيق وتحدث في نفسها: ربنا يسامحك يا بابا علي الواقعة دي
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قابل للترك والكسر)