روايات

رواية في هويد الليل الفصل الثاني 2 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الفصل الثاني 2 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الجزء الثاني

رواية في هويد الليل البارت الثاني

رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)
رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)

رواية في هويد الليل الحلقة الثانية

*بعد مرور ثلاثة شهور……
وصلت ليلي الي تلك البقعه الخضراء الساحره ذات اشجار النخل العاليه والبعيدة نسبياً عن قلب القرية وعن الاعين المتلصصة ، فهذا اصبح مكانها السري هي وفارس يلتقون به بعيداً عن الاعين حتي لا يصيبها لسانهم الحاد اذا عرفوا بعلاقاتهم !!!
دقائق واستمعت لصوت صهيل ادهم ، التفت للخلف تنظر الي فارس وهو يمتطي جواده ، فعلاً اسم علي مسمي فهو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معني …
اتسعت ابتسامتها ورفرف قلبها بسعاده عندما اقترب منها يطالعها بنظرة عينه التي تنطق عشقاً …
*وحشتيني… هتف بها فارس بمشاعر صادقه وهو يقف علي بعد بضع خطوات منها وعينيه تقبل كل أنش بها ….
اطرقت ليلي راسها ارضاً و وجنتيها تتزين بحمره الخجل التي اعطتها مظهر ساحر ، هتفت بصوت هامس يكاد يكون مسموع ولكنه وصل لقلب فارسها مباشراً : وانت كمان وحشتني!!!
*اخذ فارس نفس عميقاً يهديء به من فوران مشاعره وحجمها بدلاً من ان يتهور وبجذبها اليه ويسحق عظامها في عناق قوي ، مشتاق ، حتي يسكنها بين ضلوعه للابد…!!!
قوليلي عامله ايه في دراستك ، بتذاكري كويس …
ثم هتف بنبره اكثر صرامه: في حد بيتعرض لك او بيضايقك في الرايحه والجايه؟؟؟
*صمتت ليلي قليلاً وهي تتذكر تعرض جودت لها اكثر من مره ومضايقته لها ، ترددت كثيراً ان تخبره فهي تعرف بمدي العلاقه بينه وبين جواد وجودت ، الي جانب انها تتصدي لكل محاولاته للحديث معها والتودد اليها ، فهو لم يتعدي حدوده معها ابداً ، مجرد تلميحات سخيفه باعجابه بها لا اكثر !!!!
فاقت من شرودها الذي طال غالباً علي صوت فارس :
حوريه .. سرحتي في ايه؟؟
ابداً مفيش ، وبعدين انت مش هتبطل تقولي حوريه ، انا اسمي ليلي علي فكره!!
قالتها بغنج غير مقصود وهي تعض علي شفتبها خجلاً وتوتراً من نظراته وتزيح خصلاتها الناعمه خلف اذنها بأيدي مرتجفة….
*هتف فارس بنبرة عاشقة: عارف انك ليلي ، بس ليلي ده لكل الناس ، لكن بالنسبة لي انا هتفضلي الحورية الجميلة اللي طلعت لي وسط سكون الليل وخطفتني مني ، خطفت قلبي وروحي وخالتني عاشق للحورية.. حوريتي انتي !!!
*ذابت ليلي في موج عينيه الساحر ونبره صوته الرخيمة وملامح وجهه البهيه ، انها تعشقه بل تهيم به عشقاً منذ ان رأته …
هتفت بخجل تغير الحوار فهي لن تموت خجلاً كلمها يحادثها بتلك الطريقة : هو انت نازل القاهرة امتي!!
*فاق من تلك الغيمة الوردية علي سؤالها الذي اعاده للواقع ، رفع يده ينظر في ساعه يده ثم هتف يخبرها بتقرير: يعني ساعه وهنتخرك علشان نلحق نوصل براحتنا ، انتي عارفه انهارده خطوبه جواد ودانيلا اخيراً بعد ما قدر هو والحج ليل يقنعوا والدتها اللي كانت رافضة جوازهم …
بس استسلمت في الاخر لما لقيتهم متمسكين ببعض وشافت الحب الكبير اللي بينهم …
بس الحمد الله وافقت وربنا يتم الموضوع علي خير ، علشان نفسي جواد يفرح بقي …
*انت بتحب جواد اوي؟؟ …كانت اجابه اكثر منها سؤال….
اجابها فارس بسرعه ودون تفكير: طبعاً …
جواد ده اخويا وصاحبي وكل حاجه ليا في الدنيا، معرفش اعمل حاجه من غيره ..
وهو كمان بيحبني زي ما بحبه واكتر ، احنا من يوم ما وعينا علي الدنيا واحنا مع بعض ما افترقناش ابداً وان شاء الله نفضل في ضهر بعض العمر كله…
* تشجعت وهتفت تساله : طب وجودت؟؟
تنهيده عميقه خرجت من جوفه واجابها بعد فتره صمت قليلة: انا مش بكرهه، ومش بحبه.. عادي .. حاولت كتير اقرب منه بس كان علي طول في حاجز بينا ، هو شخصيته غيري انا وجواد …
جودت للاسف نفسيته مش صافيه ناحيه اي حد ، وده بينعكس علي كل تصرفاته مع كل الناس …
وحته انه مش مكمل تعليمه دي مأثره عليه ،ومخلياه بيتعامل مع كل الناس بشكل مش كويس ، مع ان هو السبب في انه مكملش تعليمه ،هو اللي لعبي ومش بتاع تعليم ولا مذاكره ، كل همه الشغل مع الحج ليل والفلوس وبس …
*شعرت بالخوف من جودت وقد تأكد حدثها انه شخص سيء ، فهتفت بنبرة قلقة: ربنا يكفينا شره…
هتف فارس بنبره لطيفة ولكنها حاسمة في نفس الوقت عملت علي تبديد اي خوف بداخلها: مفيش داعي للخوف اللي انا شايفة في عينك ده وحاسة في نبرة صوتك ، جودت علي قد كده مش مؤذي وحتي لو كان هو مالوش دعوه بينا ده اولاً ، وثانياً وده الاهم ، عاوزك تكوني متأكده اني مش هسمح لاي حاجه تمسك او تقرب منك طول ما انا موجود …
انا هعيش عمري كله علشانك وعلشان احميكي واحافظ عليكي من نفسي قبل اي حاجه تانيه…
ويالا بقي علشان ماتتاخريش علي البيت وانا كمان علشان الحق اجهز واروح لجواد …
ثم تابع بنبرة عاشقه: خالي بالك من نفسك وانا مش هتاخر عليكي باليل هكون رجعت بأمر الله …
هتفت تجيبه بنبرة حالمه: وانت كمان خالي بالك من نفسك .. تروح وترجع لي بألف سلامه …
* وقفوا لثواني يتبادلون النظرات بشوق كبير واعينهم تحكي كلام عجز اللسان عن النطق به …
ثم تحركت من امامه مغادره تتهادي بخطواتها الرشيقه وعينه تودعها وتقبل كل انش بها حتي ابتعدت لمسافه كافيه ، فامتطي جواده وسار به علي مهل يتبعها من بعيد حتي لا يشك احد بهم وفي نفس الوقت حتي يكون قريب منها اذا تعرض لها احد ، حتي وصلت الي بيتها بامان ، فانطلق هو بجواده قاصداً منزل صديقه .
………………………………………………………
…………………………………………………….
*دلف جودت الي عرفة الجواد الذي خرج للتو من حمام غرفته ويستعد لارتداء ملابسه استعداداً للذهاب الي عروسه في القاهره..
تحدث جواد وهي يخرج بدلته من الدولاب : كويس يا جودت انك جهزت ، انا خلاص بجهز اهو …
فارس وصل ولا لسه ؟؟
اجابه جودت بعدم رضا: لا بسلامته لسه موصلش ، انا مش فاهم لازمته ايه يعني سي فارس يجي معانا ، ده مشوار عائلي ، ولا انا وابوك مش كفايه ولازم فارس ابن الجنايني يكون معانا !!
*تحدث جواد بعدم رضا وهو يعقد رابطة عنقه امام المرأة: انا مش فاهم انت مش بتحب فارس ليه بس ، مع انه عمره ما عمل لك حاجه ، وبعدين انت عارف فارس بالنسبه لي ايه ، فارس مش مجرد صاحبي وبس ، فارس ده اخويا التاني ..!!
*هدر جودت بنبره منفعله عاليه: لا مش اخوك ، انا بس اللي اخوك .. وبعدين اوعي تكون فاكر انه بيحبك زي ما هو بيقول ، لااااااا ده علي طول بيغير منك وبيحاول يقلدك في كل حاجه ومش عاوزك تكون احسن منه .
ده حتي صمم انه يدخل هندسه زيك ونفس القسم بتاعك علشان يحط راسه براسك ويبقي ابن الجنايني زيه زيك!!!
* هتف جواد نافياً حديثه الغلوط مدافعاً عن صديقه: انت بتقول ايه يا جودت، اولاً فارس مش كده ،ولا دي شخصيته ولا طباعه…
فارس طول عمره صاحبي وعشره عمري واكتر من اخويا واللي بيني وبينه اكبر بكتير من انه يتحط له وصف …
وبعدين انت ناسي ان مجموعه في الثانويه كان اكتر من مجموعي وكان ممكن يدخل طب لكن هو رفض ودخل هندسه معايا علشان نبقي مع بعض وفي نفس القسم كمان …
من الاخر كده يا جودت طلع فارس من دماغك ، لان فارس صاحبي وعمري ما هفترق عنه….
* تحدث جودت نبره غير مكترثه مخفياً خلفها حقده وغيرته من فارس: يا عم انا غلطان اني جبت سيرته اصلاً ، انا اذا كنت بتكلم وبقولك كده ، فده علشان انت اخويا وخايف عليك وشايف الي انت مش شايفه ، وعموماً انت براحتك بس ما تجيش انت ولا ابوك الحج في الاخر تندموا وتقولوا ياربت اللي جري ما كان وسمعنا كلامك يا جودت….
* انفتح باب الغرفه فجأة وظهر من خلفه الحج ليل مهران بطلته المهيبة مرتدياً حلة سوداء فخمه ومعلقاً عباءته السوداء الفاخره علي منكبيه ومسبحته ذات حبات العقيق الاحمر تلمع بين انامله….
هتف والده موجهاً حديثه الي جودت بعدما استمع الي اخر جزء من حديثهم قبل دلوفه اليهم: نندم علي ايه بالظبط يا جودت ؟؟؟
* اجابه جودت بنفس النبره اللئيمة: ابداً يا حج انا كنت بوعي جواد وبقوله يخالي باله من فارس وما يأمنلوش اوي ….
*هز والده راسه بيأس من تفكير ابنه الكبير: مفيش فايده فيك يا جودت هتفضل طول عمرك كده ، فاكر نفسك تعرف الكوفت وانت مش فاهم حاجه …
انا لو شاكك بس بنسبه صفر في الميه ان فارس واد مش كويس هو ولا ابوه انا كنت قطعت رجلهم من البلد كلها مش بس يبقي صاحي اخوك وادخله بيتي…
بس هقول ايه رينا يهدي لك نفسك يا ابني …
اصل النفس آماره يالسوء … ربنا يكفيك شر نفسك..
احتقن وجه جودت بنيران حقده وغيرته من شقيقه وصاحبه وغيظه من تقريع والده الدائم له ، ونظرته المقللة لشأنه دائمآ….
*ثم وجه نظره صوب ابنه ، الاقرب الي قلبه شبيه زوجته رحمها الله والتي كان يتمني وجودها معه اليوم ولكن القدر له رأي أخر !!!
هتف بعيون تملؤها العبرات فرحاً بابنه وهو يربط علي وجنته بمحبه :ما شاء الله عليك يا جواد ، طالع زي البدر في ليله تمامه ، ربنا يحفظك ويحميك يا ابني وييسر لك امورك ، وافرح بيكم واشيل عيالكم انتوا الاتنين قبل ما اموت…
*قبل فارس باطن كف والده الموضوعه علي وجنته ورمي نفسه في احضانه مقبلاً كتفه باعتزاز وتقدير: ربنا يبارك لنا في عمرك يا حج وتفرح بينا وبولادنا…
ثم نظر الي جودت الواقف مكانه بجمود: مش كده ولا ايه يا جودت؟؟
* اقترب جودت بخطوات ثقيله من والده مقبلاً كتفه بفتور: ربنا يطول لنا في عمرك ياحج ..
* مد والدهم ذراعيه يحيط بها اكتاف اولاده هاتفاً بعاطفه ابويه صادقه:ربنا يبارك لي فيكم ويهديكم ويصلح حالكم …انتوا الامل اللي انا عايش علشانه في الدنيا يعد موت امكم الله يرحمها …
نفسي افرح بيكم وبولادكم قبل ما اروح لها !!!
ثم وجه حديثه الي ابنه البكر صاحب الطباع الصعبه الذي يدعي الله له في كل وقت ان يهديه وينزع الكره من قلبه ويزرع فيه الخير والحنان: بس فرحتي انهارده كانت هتبقي اكتر بكتير لو كنت رايح اخطب لك انت سا جودت ، انت الكبير واول فرحتي …نفسي ربنا يهديك وتتجوز واحده محترمه وبنت ناس تصونك وتصون بيتك وتخلف لك منها عيال يشيلوا اسمك بدل ما انت مقضيها مع البنات الشمال كده ….
* اطرق جواد راسه ومسح خلف راسه من تقريع والده ، ثم نظر له وشبح ابتسامه ارتسم علي شفتيه: هيحصل يا حج وقريب ان شاء الله ، بس انت ادعي لي كده ربنا يقرب البعيد وقريب اوي هقولك ونروح نخطبها ومش بعيد تعمل فرحي انا وجواد مع بعض …
*تهللت اسارير والده وهتف بنبره فرحه: ده يبقي يوم المني يا ابني ، بس قولي مين هي وبنت مين و….
*قاطعه جودت قبل ان يسترسل في حديثه:بعدين ياحج هقولك كل حاجه في وقتها ، بس كل اللي اقدر اقوله لك اني حاطط عيني علي واحده وانا واثق انها هتعجبك ….
ويالا بينا بقي علشان الوقت كده هيسرقنا واحنا لسه متحركناش وقدامنا طريق طويل والعروسه زمانها مستنيه …
*عندك حق يالا توكلنا علي الله …
قالها الحج ليل وهو يتقدم اولاده للخارج قاصدين وجهتهم ثم تقابلوا مع فارس وذهبوا معاً الي القاهره …
مستقلين السيارت ،فارس وجواد في. سياره الاخير ، وجودت ووالده في سياره جودت ….
…………………………………………
” رواية في هويد الليل” بقلمي لولا نور…
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس ونزولها علي اي موقع او مدونه ومن يفعل دلك يعرض تفسه للمسألة القانونية…..
……………………………………………………..
*في سيارة جواد….
هتف جواد معاتباً صديقه بحزن مصطنع: طبعاً ما هو انا مش عارف اتلم عليك من ساعه ما الست حوريه ظهرت وانا خلاص اتركنت علي الرف وبقيت اشوفك يالصدفه ، الصبح ساعتين في المكتب وبعدين تختفي وقت خروج الهانم من المدرسه وبعدين ساعتين وتجري علشان تروح تقعد تكلمها فوق السطح ، ويولع جواد بقي …
ما هو انتوا الرجاله كده تاخدونا لحم وترمونا عضم…
* ضحك فارس بشده حتي دمعت عيناه وهتف من بين ضحكاته: ايه يا عم انت هتعمل فيا اللي دانيلا بتعمله فيك ولا ايه….ده انت لو مراتي مش هتقولي كده …
*تحدث جواد كابتاً ضحكته: ما تغيرش الموضوع ، واعترف انك منفض لي علي الاخر ما ادلقت علي بوزك وحبيت الست هانم …
*هتف فارس بنبره لعوب وهو يلكذه في خصره: بتغيري عليا يا بيضا …
نظروا الي بعضهم البعض وانفجروا ضاحكين …
هتف جواد بعد ان هدأت ضحكاته متحدثاً بجديه: قولي بجد ناوي علي ايه معاها …
اجابه بفارس بنبره حاسمه لا تقبل النقاش: هتجوزها طبعاً …
طب ومستني ايه ما تتقدم لها وخالينا ندخل القفص سوا مع بعض ونعمل فرحنا في يوم واحد ….هتف بها جواد بنبره حماسيه وهو يوزع نظراته بين الطريق وصديقه…
*مش عارف يا جواد، الجواز محتاج فلوس كتير وانا الفلوس اللي معايا من حته الارض اللي امي الله يرحمها كانت ورثاها عن جدي نصها حطيتها معاك في الشركه والنص التاني يادوب اوضب بيه البيت …ده غير انها لسه في ثانوي وعاوزه تكمل تعليمها والمشوار قدامها لسه طويل وانا مش عاوز الجواز يأثر عليها ويعطلها ….
* هتف جواد محاولاً اقناعه: يا سيدي كل ده امره سهل ، اكتب عليها وابقي اتجوز بعد ما تخلص الثانويه وفي بنات كتير بيروحوا الجامعه وهما متجوزين ، وان كان علي الفلوس ما تشيلش هم الارباح اللي هتدخل من الشغل مش هقولك خذها كلها علشان عارف انك هترفض ، خد التلات اربع وانا الربع واعتبرهم سلف وابقي ردهم لما الدنيا تظبط ، خالينا نفرح ونفرح اهلنا وخصوصاً عم حسين اللي نفسه يفرح بيك ، وبرضه انتوا محتاجين لست معاكم في البيت تشوف طلباتكم …
ده غير ان جودت كمان شكله طب وفي واحده حاطط عينه عليها ، لسه قايل الكلام ده قبل ما ننزل ولو الدنيا مشيت معاه ممكن هو كمان يتجوز معانا في نفس الوقت…
يا عم خالي الفرح يدق بابنا بقي ، وبعدين العمر ببجري واحنا عاوزين نلحق نفرح ونتدلع شويه قبل ما نكبر ونتلخم في الشغل والعيال ولا ايه يا ابو الفوارس… انهي كلامه غامزا بعبث …
ابتسم جواد وهو يقلب حديث صديقه داخل عقله : ربنا يقدم اللي فيه الخير ….!!!
………………………………………………………
” رواية في هويد الليل” بقلمي لولا نور…
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس ونزولها علي اي موقع او مدونه ومن يفعل دلك يعرض تفسه للمسألة القانونية…..
……………………………………………………
* تعالت الزغاريد في منزل السيده ماتيلدا والده دانيلا
بعدما اتفقوا علي كل شيء وتم تلبيس الدبل واعلان خطوبه جواد ودانيلا …..
اقترب الحج ليل من خطيبه ابنه مقبلاً راسها مقدماً لها هديه قيمه من الذهب الخالص بمناسبه خطوبتهم: الف مبروك يا بنتي ربنا يتمم لكم علي خير …
* وتقدمت السيده ماتيلدا مقبله جواد من وجنتيه متحدثه بلهجه مصريه متكسره: الف مبروك جواد .. انا كنت مش موافق علي خطوبه داني منك خالص ، بس بعد ما شوفت انك واحد كويس ، ابن اصول ، وشوفت حب كبير لداني في عيونك ، وافقت علي طول …
وانتي لازم تحافظي علي داني وتحطيها فس عنيكي علشان هي بنتي الوحيده وانا بخاف عليها كتير ، ولو في يوم زعلتيها منك انتي هتشوفي ماتيلدا غير دي خالص هتشوفي ماتيلدا الايطاليه بجد …
* طبع جواد قبله علي يد السيده ماتيلدا بمشاغبه: والله انتي اللي المفروض تخافي عليا من بنتك ، مش تخافي عليها هي …
ثم اقترب منها هاتفاً بعبث: وبعدين بنتك ايه بس يا ماتي ده انتي احلي واصغر منها , ده انا لو كنت شوفتك قبلها ما كنتش سبتك ابداً ،وبعدين احنا فيها ابه رايك اجوزك ابويا واهو يبقي زيتنا في دقيقنا …
* ضربته ماتيلدا علي يده بخفه هاتفه بنبره جاده تخفي خلفها ابتسامتها من شقاوه هذا الوسيم سارق قلب ابنتها: اخرسي يا قليله الادب، ايه زيت ودقيق وكلام فارغ بتقوليه ده ، احترمي نفسك بدل ما ابوظ الجوازه دي..
* هتف جواد معترضاً وهو يقبل كلتا يديها: لا ابوس ايدك ده انا ما صدقت انك توافقي …
*تركها وذهب حيث محبوبته التي كانت تقف مع بعض معارفهم والتي اعتذرت منهم ما انا لمحته قادم نحوها بطلته الخاطفه للانفاس….
سحبها من يدها ودلف الي الشرفه حتي يستطيع الحديث معها بحريه بعيداً عن الاعين الفضوليه …
وقف مقابلاً لها ممسكاً بكلتا يديها بين يديه هاتفاً بسعاده : مبروك يا داني .. انا مش مصدق .. اخبراً حلمنا اتحقق وبقينا لبعض …
*اجابته بعيون تلمع بسعاده ودقات قلبها تكاد تصل لمسامعه: انا كمان مش مصدقه نفسي حاسه اني بحلم .. بقولك ايه اقرصني في ايدي والنبي علشان اصدق اني صاحيه ومش بحلم …
*اقترب منها حد الخطر حتي اصبح علي بعد انشات صغيره منها هاتفاً بانفاس ثقيله وعينيه مسلطه علي شفتيها المغريه يريد ان يتذوق طعم الشهد من عليها : طب واقرصك ليه يا حبيبتي واوجعك وانا ممكن اعمل حاجه تانيه احسن وتأثيرها اقوي وهتاكد لك انك مش بتحلمي ….
سألته ببراءه غير عالمه بنوياه المنحرفه: ايه هي ؟؟
كده… قالها والتهم شفتبها في قبله شغوفه مشتاقه تعبر عن شوقه وعشقه لها …..
* انتفض جواد مفزوعاً علي ضربه تحط علي كتفه بقوه وصوت ماتيلدا الغاضب : اطلعي باره يا كلبه يا قليله الادب انتي ، مفيش بنات لجواز ….
…………………………………………..
“روايه في هويد الليل ” بقلمي لولا نور
الروايه مسجله حصري بأسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر في اي موقع او مدونه من دون اذن ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسألة القانونية…
………………………………………………………
* في صباح اليوم التالي….
طرق المصري افندي باب غرفة مكتب جودت مهران بعدما استدعاه الاخير الس مكتبه …
دلف الس الداخل بعدما سمع صوته يأذن له بالدخول ..
* اعتدل جودت في جلسته واراح ظهره علي خلف مقعده جالساً بغرور وغطرسه مشيراً الي المصري افندي بالجلوس…
هتف المصري افندي متسائلاً بعدم فهم : خير يا جودت بيه ، حضرتك بعت لي ، في حاجه؟؟؟
*هتف جودت بنبرة واثقه وهو علي نفس جلسته: كل خير ان شاء الله …
شوف انا رجل دوغري وهدخل في الموضوع علي طول من غير لف ودوران ….
انا طالب ايد بنتك ليلي علي سنه الله ورسوله ..
واهو زي ما بيقولوا دخلت البيت من بابه!!!!
* نظر له المصري افندي متفاجاً من طلبه الغير متوقع وطريقته المتغطرسة في الحديث ، فهو يكره طريقته المتعاليه والمتعطرسه التي يتعامل بها مع الناس، هتف بنبره جاده تحمل في طياتها تهزيق مبطن: وهو ده بابه برضك يا جودت بيه …
لو حضرتك زي ما بتقول داخل البيت من بابه يبقي الاصول بتقول انك تيجي وتتفضل انت والدك لحد عندي في بيتي .. بيت ليلي وتطلب ايدها ..وساعتها
افكر اوفق ولا لاء …..
* اغتاظ جودت منه وهتف بنبره مرتفعه وهو يضرب علي سطح المكتب بقوه: انت نسيت نفسك ولا ايه ، انت مش عارف انت بتتكلم مع مين ، وبعدين مش انت اللي تفولي اقول ايه ولا اعمل ايه ، انا اعمل واقول اللي انا عايزه وقت ما انا عايز مش حته واحد شغال عندي هيقول لي اعمل ايه !!!
* نهض المصري افندي من جلسته وهتف بنبره قاطعه منهياً التقاش معه: تمام كده حضرتك قلت اللي انت عاوزه وردي علي طلب حضرتك .. انا اسف معنديش بنات للجواز.. عن اذنك …
قالها وتحرك مغادراً مكتبه دون ان يستمع الي رده وما ان وصل الي باب مكتبه حتي اتاه صوت جودت الهادر من خلفه بتهديد. صريح: طب لو عاوز تحافظ علي شغلك وعلي بنتك توافق علي جوازي منها وده لمصلحتك لاني بالذوق بالعافيه هتجوزها …
مش جودت مهران اللي يترفض ويتقال له لاء…!!!
خرج المصري افندي من مكتبه دون ان يعيره ادني اهتمام صافقاً الباب خلفه بقوه تاركاً جودت يغلي من الغضب كالاتون المشتعل ……
……………………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى