رواية فرصة تانية الفصل الثاني عشر 12 بقلم مارينا عبود
رواية فرصة تانية الجزء الثاني عشر
رواية فرصة تانية البارت الثاني عشر
رواية فرصة تانية الحلقة الثانية عشر
بدأو كلهم يفطروا وراكان بص لروفان لقاها مركزة فى طبقها ابتسم بخبث وقرب رجلُه من رجلها علشان يلمسها فبصتلُه بصدمة وبكل قوتها ضربتُه بالشوذ فى رجله ف أتاوه بوجع:
– ااااااااه يخرب بيتكِ.
أهله بصولُه وهى حاولت تكتم ضحكتها على شكله:
– مالك يا حبيبي فى إيه؟
بصلها وقال بغيظ:
– مفيش يا ماما رجلي اتخبطت فى التربيزة.
كلهم ضحكوا ودقايق وأستاذن وطلع وروفان طلعت الأوضة ووقفت فى البلكونة بس اتفاجئت لما شافته رأكب العربية ومعاه بيلا، اتنهدت ودخلت الأوضة وفضلت تقراء ومن جواها إحساس أنه بيلا مش مجرد صديقة عادية عند راكان، قفلت الكتاب وقامت راحت لجيهان:
– ماما مُمكن اتكلم معاكِ شوية.
– تعالي يا حبيبتي.
ابتسمت وقعدت قدامها، أخدت نفس عميق وقالت بتساءل:
– هي البنت إللى اسمها بيلا مجرد صديقة عادية عند راكان ولا فى حاجه ما بينهم؟
جيهان ضحكِت وطبطبِت على إيدها:
– بيلا صديقة راكان من وهو عنده سبع سنين، وهي كمان زى بنتي، وبنوته طيبة اووي، بس مش هخبي عليكِ فى آخر فترة حسيت أنَُه فى مشاعر فى قلبها لركان واتمنى ده يكون مُجرد احساس مش أكتر، عمومًا متقلقيش المهم أنكِ تحاولي بكُل قوتك تخليه يتغير شوية بشوية وأنا واثقة أنه هيتغير بفضلكِ أنتِ.
– حَاضِر يا ماما أوعدكِ هحاول معاه.
– تسلميلي يا بنتي.
روفان ابتسمت وعملت قهوة وطلعت اوضتها.
《 أحد كافيهات القاهرة 》
– مُمكن أفهم حضرتكِ مضايقة ومتعصبة عليا كده ليه؟
– راكان أنتَ بنفسك قولتلي أنك هتتجوز البنت ديه لمدة شهر بس علشان وصية جدك وبعدين هتسيبها وهتسافر صح؟
اتنهد وقال بهدوء:
– طيب ما هو ده إللى هيحصل! أوماال أنتِ فاكرة إيه؟
– مش عارفه بس عندي احساس أنه البنت ديه عجباك وأنتَ حبيت الموضوع.
ضحِك:
– نيههه يا بنتي أنا وروفان عاملين زى القط والفار فى البيت لا أنا طايقها ولا هى طايقاني.
– طيب هي تعرف إنه حضرتكَ هتسيبها بعد الوصية ولا لا؟
اتوتر وفضل يبص حوليه بتوتر فتعصبت وخبطت على التربيزة وقالت بصوت عالي:
– مقولتلهاش صح.
الناس بصت عليهم وهو اتعصب وبصلها بحده:
– بيلا أنتِ عارفه كويس اووي إني مبحبش حد يتحكم فيا او يحاسبني على تصرفاتي ده أولًا، وثانياً ديه اول وأخر مره صوتكِ يعلىَ عليا بالشكل ده، وثالثًا والأهم سواء علاقتي بروفان هتكمل او لا ديه حاجه متخُصكيش أنتِ ديه حاجه ترجعلي مفهوم.
بصتلُه بغضب وزعل وحاولت تخفى دموعها فأتنهد ومِسك إيدها وقال بهدوء:
– بيبوا أنتِ صديقة طفولتي، وأحنا عمرنا ما اتخانقنا او حصل بينا مشاكل، ف متخليش موضوع جوازي ده يأثر على علاقتنا وأنتِ عارفه ومتأكدة أنَُه راكان مستحيل يحب روفان، أنا عارف أنكِ خايفه احبها والكلام الفاضي ده، بس ده مش هيحصل، لأني مش بأمن بالحب ولا هقدر أكمل فى الجوازة لأني أنا وروفان فَ معلش يعدي الشهر ده واحل الورطة إللى حطني فيها جدي وهرجع لندن وعد.
بصت الناحية التانية وقالت بحزن:
– تمام يا راكان بس أنا عاوزه امشي دلوقتي.
اتنهد بتعب لأنه عارف إنه جوازه من روفان هيعمله مشاكل كتيرر اووي وخصوصًا مع بيلا وده لأنه بيلا بتغير عليه اووي، أخدها ووصلها لحد بيتها وراح قدم لروفان فى جامعة القاهرة وبعد وقت طويل رجع البيت وهو مضايق، طلع اوضته بس ملقاش روفان، دخل البلكونة ولقاها قاعدة على الكرسي الهزاز ومغمضه عنيها، وحاطه الهاند فري فى اذنها، ولابسة نظارة النظر، ابتسم ودخل قعد قصادها وقال بمرح:
– ناس قاعدة رايقة وناس بتعاني.
فتحت عنيها وبصِتلُه بسخرية:
– إيه هى حبيبتك نكدت عليك ولا إيه.
– اووووه اوووه! ده أنتِ بقيتي عارفه تحرُكاتي بقاا.
ابتسمِت وقالت ببرود:
– شوفتك وأنتَ طالع معاها الصبح.
حط رجل فوق التانية وقال بخبث:
– والجميل غيران ولا إيه.
ضحكِت وحركت صباعها قدامُه من فوق لتحت وقالت بسخرية:
– وأنا هغير عليك ليه.
اتنهد وقال بهدوء:
– يعني لو جيت فى يوم وفكرت اسيبكِ هتعملي إيه؟
قامت وبصتله بسخرية:
– أنتَ مُش لسه هتفكر!! أنا عارفه ومُتأكدة أنك كمان شهر وهلاقيك بتلم هدومك وتمشي بمجرد ما وصية جدك تتنفذ والمشكلة إللي أنتَ اتجوزتني علشانها تتحل.
كان واقف بيبصلها بصدمة كبيره، معقولة للدرجادي مُش متمسكة بيه او بجوازهم، معقولة عارفه ومش هاممها حاجه، لأول مره يحس بخنقة كبيره لمجرد أنه بنت رفضاه، بس ديه مُختلفة، فيها حاجه بتشده، فى حاجه مخلياه مُتمسِك بيها،
اتنهد وقرب شال نظارتها وقال بفضول:
– يعني معقول للدرجادي جوازنا مش هامكِ؟
ابتسمت وقالت:
– لو القلب مُش رايدني يبقا أزاى هتمسك بيه؟
– قصدكِ إيه؟
أخدت مِنه النظارة ورجعت لبستها وابتسمت إبتسامة جميلة قادره تخطف قلبه فى لحظة وقالت:
– بُص يا راكان، أنا عارفه كويس أنه جوازك مني ده مُجرد مصلحة وحاولت كتيرر اوقفه ومعرفتش ف اضطريت اتقبل الأمر الواقع ووافق رغم انى عارفه كويس أنه أنتَ أكيد هيجي يوم وهتسبني وهتمشي بدون ما تديني أسباب مقنعة، صدقني أنا لو عندي 1% تأكيد أنك عاوز الجواز ده يكمل وينجح ونكون لبعض! صدقني هتلاقيني فى ضهرك وهعمل المُستحيل علشان احافظ على جوازنا بس للاسف أنتَ مُجبر على الجواز ده وعاوز المُشكلة تتحل بكل الطرق لأسباب كتيرر؛
اولهم أنه قلبك بيحب صديقتك المقربة ديه وده مش مجرد شك عندي ده تأكيد، ثانيا أنتَ عارف أنك علشان نكمل جوازنا ده فَ المطلوب منك تبطل كُل الحاجات إللى مش كويسه إللى حضرتك بتعملها.
قامت وفضلت تلف حوليه وتعد على صوابعها:
– اولهم قلة أدبك مع البنات وعينك الزايغة، ثانيا سهرك للصُبح مع صُحابك إللى مش كويسين، ثالثاً البارات إللى بتروحها والزفت إللى بتشربه.
وقفت قدامه وقالت بهدوء:
– طبعناً حضرتك مُش مُستعد تبطل كُل الحاجات ديه علشاني وده لأنك مش مُتمسك بيا ولو حتى بنسبة 1% وعلشان كده أنا مش مُستعده اضحي واعافر علشان قلب مش عاوزني ووجودي معاه مجرد وقت مؤقت وبس.
اتقدمت خطوتين علشان تدخل بس هو مِسك إيدها ووقف قدامها:
– طيب مُش خايفه من كلام الناس إنه جوزكِ سابكِ من اول شهر، مش خايفه الناس تقول عليكِ كلام مُش كويس.
ابتسمت وبعدت إيده عن إيدها وقالت بابتسامة:
– أنا عمري ما كلام الناس فرق معايا، الناس إللى أنا هخاف من كلامهم دول مش هينفعوني لما حياتي تدمر بسبب جوازه فاشله، وعمومًا متقلقش أنا فاضلي سنة وهتخرج وهفتح العيادة بتعتي وصدقني هكون أفضل وأشطر دكتورة هناا وهحقق حلمي مهما كانت الظروف، ومن الأساس مكنتش عاوزه اتجوز ف لو حضرتك عاوز تمشي امشي من دلوقتي كمان لو عاوز أنا مش همنعك.
سأبته ودخلت وهو قعد مصدوم من كلامها، هو معترف أنه شاف بنات كتيرر من بلاد مُختلفة بس لأول مره يشوف بنت بقوة شخصية روفان، روفان بالنسبالُة بنت مُختلفة فى كُل حاجه، فى حاجه فيها بتشده وتجذبه ليها وعلشان كده مش عاوز يخسرها، هو عارف إنه مهما شاف وعرف مش هيلاقي زيها، عندُه فضول كبير يعرف ويتعمق فى شخصيتها أكتر، عاوز بكل الطرق يحاول يوصل لقلبها ، احساس الرفض منها مجننه، لأول مره بنت ترفضة وده مخليه مش متقبل الموضوع.
ابتسم بخبث وأخد قرار إنه يوقعها فى حُبه بكُل الطرق المُمكنة وإنه مش هيسيبها غير لما يتأكد أنها خلاص حبته وده علشان يعاقبها على رفضها ليه، فاق من شروده على صوتها:
– العشاء جاهز تحب تأكل ولا أكلت بره.
ابتسم وقام وقف قدامها وقال بمرح:
– لا طبعنا يا مراتي هتعشاء معاكِ.
بصتلُه بغيظ ودخلت الأوضة وهو دخل وراها واتعشوا سواء.
– صحيح نسيت أقولكِ أنه صحابي جايين من لندن بعد يومين علشان يباركولنا ف لو سمحتِ بلاش تعملي مشاكل قدامهم بما أنكِ بتعشقي المشاكل.
– اوك مش هعملك مشاكل بس ده لو صحابك طلعوا محترمين! لكن لو صحابك مش محترمين هخربها عليك وعليهم.
ضحِك وقال بمرح:
– متوحشة.
– نيههه ظريف.
بصلها بغيظ:
– طيب بالله كنت مجهزلكِ خبر حلو وهيفرحكِ مش قايلكِ عليه.
ابتسمِت وبصتله ببراءة وحماس كالأطفال:
– بجد! إيه الخبر الحلو؟
– اترجيني شوية.
قعدت على الكرسي وبصتله بزعل طفولي فضحِك:
– خلاص هقولكِ علشان صعبتي عليا بس،
النهاردة قدمتلكِ فى الجامعة وتقدري تروحي تكملي عندهم من بكرة.
بصتلُه بفرحة وعنيها لمعت وديه لأول مره يشوفها فرحانه فأبتسم على فرحتها:
– أنتَ بتتكلم بجد؟
– أوماال بهزر.
ضحكِت ضحكة خطفت قلبه وقامت وفضلت تتنطنط بفرحة:
– ميرسي اووي بجد.
– اوووه اوووه! للدرجادي بتحبي الدراسة يا بنتي ده أنا كُنت بهرب من الجامعة علشان اطلع اتفسح مع صحابي.
ابتسمت وقالت بحماس:
– دراستي ديه هي حلمي وبحبها اووي.
– طيب يا دكتورة يلاه علشان ننام بكره هأخدكِ واوصلكِ الجامعة.
– ماشي.
جريت من قدامه ودخلت لبست بيجامة ستان لونها غامق وهو غير هدومه وكل واحد راح نام فى مكانة بدون مشاكل.
تاني يوم راكان أخدها ووصلها لحد الجامعة:
– لما تخلصي كلميني هأجي أخدكِ ولو مقدرتش هبعتلكِ السواق المُهم متطلعيش لوحدكِ.
– ماشي.
فتحت الباب علشان تنزل بس هو مِسك إيدها، بصتله فأبتسم:
– خلى بالكِ من نفسكِ.
ابتسمِت:
– حاضر وأنتَ كمان باى.
– باى.
نزلت ودخلت الجامعة وهو راح لبيلا علشان يصالحها وبعد معاناة قدر يصالحها وطلعوا يتفسحوا سواء وبعد وقت خلص ورجع البيت وهو بيدندن بس اتصدم اول ما شاف روفان قاعدة ضامة نفسها وبتعيط، رمه مفاتيح العربية وجري عليها وو….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة تانية)