رواية فتاة من نار الفصل السابع 7 بقلم سلوى منير
رواية فتاة من نار الجزء السابع
رواية فتاة من نار البارت السابع
رواية فتاة من نار الحلقة السابعة
لما رئيس النيابة قال اننا عذراء ، انا اتصدمت ، ومقدرتش حتى اقوله ان كلامه غلط وانى مش بنت وانهم اغتصبونى لان من بعد موضوع النار بقيت متوقعة من جسمى اى حاجة مختلفة عن باقى البشر ، خرجنا وكلنا مصدومين حتى المحامى مقدرش يرد ولا حتى يفكر ، اكتفينا بقرار تجديد الحبس 15 يوم ، لحين العرض على محكمة الجنايات .
اول ماخرجنا بابا قالى :
= انتى متأكده يابنتى انهم اغتصبوكى؟
.. والله يابابا اغتصبونى ، وزى موضوع النار بالظبط انا معرفش جسمى ماله
مقدرتش اكمل كلام مع بابا وملقتش حاجة اخرج فيها كل اللى جوايا غير الدموع ، لدرجة انى طلبت دخول الحمام وخدت المرايا الصغيرة من شنطة اختى ، واول مادخلت قلعت هدومى وبصيت على نفسي من تحت فى المرايا علشان اتأكد انا بنت ولا لأ ، وفعلا لقيت غشاء البكارة بتاعى زى ماهو ، والجروح كلها من حوالين رجلين وتحت ، ودى اللى كانت سبب فى الدم ، ورغم انى كنت حاسة بيهم وهما بيمارسوا الجنس معايا ، لكن مش عارفة ازاى ده حصل .
هتلاقي روايات كتيرة علي صفحتي يبنات
خرجت ورجعت على الحبس تانى ، وعمالة افكر فى اللى حصل ، لدرجة انى شكيت فى نفسي وفى كل اللى حصل ومبقتش قادرة اركز ولا افتكر اى حاجة .
مر كام يوم عليا فى الحبس وانا بدأت اتعود على عادات وحاجات مش كويسة ، لدرجة انى قعدت الـ 15 يوم دول من غير مااستحمى ، وبقيت بعمل حمام زى باقى المساجين فى الجردل وحتى مبمسحش مكان مابعمل ، ونفسيتى بقت تحت الصفر ، لدرجة ان خلاص مبقتش الدنيا فارقة معايا ولا فارق معايا انى اموت.
كل اللى بتمناه بس ان القاضى يتفهم ويقدر موقفى ويصدقنى ومياخدش حكم بالاوراق اللى قصاده ، وقت الجلسة كل عيلتى كانت متجمعة حواليا ، منظر المحامى ميسُرش ، بابا واقف مسهم مبيتكلمش ، اخواتى بيبصولى بنظرات اسى وحزن وكأن المحامى قالهم كلام ميطمنش ، لان اكيد فى الفترة اللى فاتت اطلع على اوراق النيابة وعرف ان موقفى صعب فى القضية خاصة ان تقرير الطبيب الشرعي اثبت عذريتى.
ساحة المحكمة كلها كانت واقفة على رجل واول مادخلت من المشهد اللى شوفته ووجود عدد كبير من الصحافة والاعلام عرفت انها بقت قضية رأى عام ، طبعًا محدش فيهم عنده رحمه ولا حتى متعاطف معايا وكلهم بيجروا ورا الاشاعات وفى لحظة اتحولت من بنت بريئة اغتصبها وخد شرفها شوية حيوانات لواحدة سفاحة وبتستغل القوة اللى عندها علشان تقتل الناس .
لا واللى حسرنى اني سمعت حد بيقول اهي هي دى اللى المنظمات بتستخدمها علشان تقتل الناس بالنار وتطلع منها زى الشعرة من العجين ، القاضى كان مُتحفز وكأنه حاطط الحكم فى دماغه من الاوراق اللى قدامه والكلام اللى بيسمعه وعلشان كده اول مابدأت الجلسة استاذنت انى اتكلم واحكى بنفسي وطبعًا قولتله :
= فى البداية انا متأكدة انك هتحكم من الاوراق اللى قدام حضرتك لكن انا لو وحشة وزى ماسمعت دلوقتى انى بقتل ، على الاقل كانت هتظهر جرايم قتل من نفس النوع فى الفترة اللى فاتت ، وكنت هعدى منها وبأكتر من سبب غير الاغتصاب ، انا ربنا ادانى قدرة ان النار متحرقش جسمي ، لكن والله اغتصبونى وبهدلونى وعورونى ومن غير اى رحمة وانا اللى فى المحضر الاولانى قولت انى حرقتهم وولعت فى نفسي ومكنتش اعرف انى هخرج منها سليمة.
القاضى قطع كلامى وقالى:
.. كلامك مش مفيد ياشيماء من غير دليل ، تقدرى تقوليلي على حد واحد يشهد معاكى بالكلام ده ؟
الرواية موجوده كاملة علي صفحتي يبنات
= معرفش مين شاف ومين ماشافش ، وحتى لما كنت بصرخ مفيش حد من الجيران والناس اللى موجودة كلف نفسه انه يشوف في ايه ، ويدافع عنى ، لان المنطقة دى جديدة واغلبية السكان اكيد حتى لو سمعوا هيخافوا يتحركوا من مكانهم .
بعد سلسلة من الكلام بيني وبين القاضى والدفاع والنيابة ، واحتقان الرأى العام واهالى الشباب اللى اغتصبونى وحرقتهم ، وتوعدهم ليا انهم يقتلونى لو القاضي محكمش عليا بالإعدام وده طبعًا اسلوب ضغط القاضى مسمحش بيه وطلعهم بره وطبعًا امر النيابة انها تاخد عليهم تعهد بعدم التعرض وده كان رأفة بحالتهم النفسية بفقدان ولادهم .
خرج القضاة والحكم للمداولة واول مارجعوا ، قال القاضى:
= بعد الاطلاع على اوراق القضية وسماع الدفاع ، حكمت المحكمة على المتهمة شيماء ….. بتحويل اوراقها الى فضيلة المفتى……
يتبع…..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة من نار)