روايات

رواية فتاة المافيا الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية فتاة المافيا الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية فتاة المافيا البارت الثالث

رواية فتاة المافيا الجزء الثالث

رواية فتاة المافيا
رواية فتاة المافيا

رواية فتاة المافيا الحلقة الثالثة

أول ما رن إبتسمت إبتسامة جانبية وفتحت التليفون وأنا بعيط بقهرة مُصتنعة وبإنهيار وأنا بقول:
_ماهر إلحقني.
إتكلم بخضة وقال:
=في إي يا جميلة؟
كملت بنفس التمثيل وقولت:
_أنا مبقتش عارفة أعمل إي بجد، أنا بصراحة يا ماهر روحت لـ حاتم عشان أطلب مساعدتهُ بس مقبلش وطردني بعد كل اللي عملتهُ عشان أدخل، قالي إني خونتهُ لما إشتغلت مع عدوهُ اللي هو إنت ومرضيش يساعدني، وأنا مش هقدر عليك لوحدي بصراحة يا ماهر وفي نفس الوقت مش عايزاك تأذي شريف.
حسيت صوتهُ هِدي شوية وقال:
=دا اللي كنت متتصل بيكِ عشانهُ أصلًا يا جميلة، عشان روحتي لـ حاتم وكنت كمان خمس دقايق هخلص على شريف بسبب حركتك دي.
إتكلمت بصدمة مصتنعة وقولت:
_إنت بتراقبني يا ماهر؟
إتكلم وهو بيحاول يصلح موقفهُ وقال:

 

=حركتك أثبتتلي إني كنت صح، وبعدين قولتلك يا جميلة الحل الوحيد هو إنك ترضي تتجوزيني بنفسك بدل ما يكون في كل الحروب دي.
سكتت شوية عشان أوهمهُ إني بفكر وأنا في الحقيقة كنت مُبتسمة بـِ إنتصار على نجاح خطتي، إتكلمت بنبرة إستسلام وحزن وقولت:
_خلاص يا ماهر، بكرا الساعة 8 بالليل هبقى عندك أضمن إن شريف مِشي قدام عيني وهو سليم وهفضل أنا معاك.
جالي صوتهُ وهو سعيد وقال:
=أسلم قرار واللي مفيش غيرهُ أصلًا، عين العقل يا جميلة، مستنيكي.
قفلت معاه وقعدت اقرأ في الورق اللي حطيتهُ قدامي الورق اللي ماهر مفكر إني إتخلصت منهُ لما كنت شغالة محامية المافيا المسئولة عنهم، إنك تبقى محامي للمافيا شئ مش سهل أبدًا، ولازم تستعد لغدر المافيا لإن المافيا مفيهاش ثقة ولا أمان، إتكلمت بغضب وقولت:
_أخرتك قربت يا ماهر، أنا كنت سكتت وفي حالي، لكن إنت اللي مُصِر تشوف الوش التاني لـِ جميلة، الوش البشع.
قومت بعدها ولميت كل الأوراق ونزلت وأنا منتقبة عشان محدش يشوفني من رجالة ماهر، كنت شيفاهم بالفعل وهما واقفين بعيد بيتكلموا وهما باصين للعمارة، مشيت من الشارع وأنا متأكدة إنهم مش ورايا، خدت بعدها تاكسي وروحت للقسم سلمت الأوراق وفهمتهم كل حاجة وإن هو ورجالتهُ هيبقوا موجودين بكرا الساعة 11 بالليل في المكان دا وقولت 11 عشان يكون العراك خلص بينهم وبين رجالة حاتم وحاتم ويكونوا مشيوا بعد ما كتفوهم، مشيت ورجعت للبيت تاني وناقص بس خطوة التنفيذ بكرا واللي بتمنى تمشي زي ما خطتلها.
تاني يوم الصبح كنت اتأكدت على كل حاجة وبتابع مع البوليس ومع حاتم من خط وتليفون تانيين يمكن برضوا ماهر مراقب تليفوني مش بعيدة على زعيم مافيا.
جِه بالليل والوقت الموعود وروحتلهم وكان حاتم ورجالتهُ مستنيين بعيد شوية عن المكان عشان محدش يلاحظهم، دخلت جوا وكان ماهر قاعد وحواليه رجالتهُ وجنبهُ شريف وهو متكتف وباصصلي بذهول وصدمة على وجودي في المكان، قام ماهر أول ما شافني وقال بإبتسامة وسعادة:
_أخيرًا يا جملتي هتبقي ملكي بعد السنين دي كلها؟
إتكلمت وأنا بمثل الحزن وعيوني في الأرض بعيد عن شريف:
=شريف يمشي الأول في أمان قدامي زي ما إتتفقنا يا ماهر.
إتكلم ماهر بسعادة وقال وهو بيشاور على عيونهُ;

 

_من عين ماهر يا عين ماهر، ويوصلوه لحد الباب كمان.
بص للرجالة بتاعتهُ وشاورلهم وخدوا شريف المُكمم والمتكتف وصلوه عشان يطلعوه برا البوابة، معرفش إي اللي حصلهُ بعد كدا بس لما حاتم ورجالتهُ يدخلوا هفهم إنهُ بقى في أمان، أتكلم ماهر وهو بيحاول يقرب مِني وقال بإبتسامتهُ اللزجة:
_أخيرًا هتبقي بتاعتي، أو لأ لأ أخيرًا هترجعي لمكانك الحقيقي يا جميلتي.
بصيتلهُ وبعدت شوية عنهُ وقولت:
=لأ يا ماهر، أنا ولا ملكك ولا عمري هكون.
بصلي بإستفهام وعدم فهم وقال:
_قصدك إي يعني؟
قبل ما أتكلم سمعنا صوت ضرب النار برا فـَ عرفت إنهُ حاتم، بصلي ماهر بصدمة وعدم إستيعاب وقبل ما ياخد آي حركة طلعت المسدس بتاعي ووجهتهُ في وشهُ، إتكلم ماهر بصدمة وقال:
_بتخونيني أنا يا جميلة؟
إبتسمت بسخرية وقولت:
=إنت اللي بدأت الخيانة والغدر يا ماهر، كان بيننا ذكريات شغل لطيفة والعلاقة بيننا لطيفة، إنت اللي إختارت إن نوع العلاقة تتغير من لطيفة لـِ د م وأسلحة.
قبل ما يرد عليا دخل حاتم وقال:
_والله ووقعت يا ماهر يا سيوفي.
بصلي ماهر أنا وحاتم بصدمة وقال بسخرية:
=هو دا اللي طردك وعملتي عليا التمثيلية التعبانة دي عشان تنفذي مخططك، صح إزاي نسيت إنك كنتِ شغالة معايا وعارفة كل مخططاتي، أكيد عرفتي إي هي خطواتي الجاية.

 

رديت عليه وقولت بتحدي وغضب:
_وإنت بقى عمرك ما هتعرف خطواتي ولا هتعرف خطوتي الجاية يا ماهر، خليها مفاجأة.
إتكلم حاتم بفخر وقال:
=مش بقول تربيتي؟
إتكلم ماهر وهو بيضحك بسخرية وقال:
_إي الأخوات عملوا إتفاقية صُلح بعد ما كانوا مقاطعين بعض؟
إتكلم حاتم وقال بغضب:
=شئ ميخصكش يا ماهر، اللي يخصك هو الخراب اللي جاي عليك بس.
لاحظت إنهُ هيطلع المسدس اللي في جيبهُ واللي بيطلعهُ في الخباثة وحاتم بيتكلم وروحت بسرعة ضربتهُ بالمسدس بتاعي على ضهر إيديه بقوة لدرجة إني سمعت صوت عضم إيدهُ يتكسر، وراح حاتم خدّ المسدس من جيبهُ وصوبعُ ناحية راسهُ وإتكلم بإبتسامة شماتة:
=دلوقتي تسمع كلامي وبس يا ماهر عشان حياتك متضيعش دلوقتي وإمشي قدامي.
مِشي معاه ماهر بغضب وعصبية وهو بيبُصلنا بنظرات متوعدة لحد ما راحوا على جنب وكتفهُ كويس وكممّ فمهُ، رجع حاتم بصلي وهو بيولع سيجارة وقال:
_أنا دلوقتي نفذت اللي في مصلحتك، اللي في مصلحتي هيتنفذ بعد قد إي؟
بصيت في الساعة اللي في إيدي وقولت:
=يدوب فاضل نُص ساعة، إلحق إمشي إنت ورجالتك.
إبتسم حاتم بشماتة وسعادة وهو بيبُص لـِ ماهر وسابني بعدها ومِشي، فضل ماهر باصصلي بغضب ونظرات توعد وهو بيتحرك في مكانهُ بعصبية ولكن مش عارف يتكلم، قعدت وحطيت رجل على رجل وأنا مستنية البوليس ييجي وفعلًا جِه، بعد ما قبض عليهم كلهم جِه الظابط المسئول وقال بتساؤل وغرابة:
_بس إزاي كلهم متكتفين كدا، إنتِ عملتي إي؟
إبتسمت وقولت:
=شغل مافيا يا باشا، أنا أدرى حد بيه، يلا مُهمتي خلصت سلام.
سيبتهُ بعدها ومشيت وروحت للعربية اللي موجوج فيها شريف، أول ما شافني إتكلم بتساؤل وقال:
_أنا عايز أفهم إي العلاقة اللي بتجمعك بالناس دي؟
إتنهدت وقولت بحزن وأنا بتهرب من النظر في عينيه:
=بصراحة يا شريف أنا أخويا مماتش ولا حاجة زي ما قولتلك، أخويا يبقى زعيم عصابة مافيا، وأنا في الأول كنت شغالة معاه وبعدين بقيت شغالة مع ماهر اللي خطفك دا وبعد ما سيبتهم وتوبت رجع ماهر عايز يتجوزني، وعملت كل دا عشان أرجعك يا شريف ولكن أنا توبت خلاص والله وبعدت عن السِكة دي.
بصلي شريف بسخرية وهو بيسقف وقال:

 

_والله عال، كنت متجوز واحدة تبع عصابة مافيا وأخوها زعيم مافيا وكلوا د م وقتـ ل وقرف، وأنا مش هقبل إني أعيش مع واحدة زيك يا جميلة حتى لو بحبك وروحي فيكي حتى لو توبتي، فـَ إنتِ خبيتي عليا وكدبتي كمان، إنتِ طالق يا جميلة.
بصيتلهُ بصدمة وأنا مش مستوعبة اللي حصل وقبل ما أروح وراه سمعت صوت بيندهلي، صوت شريف اللي ماشي قدامي!
بس الصوت جاي من كل مكان إلا من شريف نفسهُ، فضلت ألف حوالين نفسي وأنا مش فاهمة لحد ما فتحت عيوني بهدوء وببطئ وشوفت سقف أبيض مليان إضاءة وسامعة صوت نبضات قلبي وشريف قاعد قدامي وكذلك حاتم، بصيت بإستغراب حواليا وجيت أتكلم معرفتش، شيلت الماسك اللي كان على وشي وقولت بتساؤل وإستغراب:
_أنا فين يا شريف؟
الإتنين إتكلموا بفرحة وسعادة إتكلم شريف وقال:
=حمدًلله على سلامتك يا جميلة، إنتِ بقالك 3 شهور في غيبوبة وأخيرًا فوقتي منها، وحشتيني أوي يا حبيبتي.
بصيتلهم بإستغراب وقولت:
_غيبوبة إي، طيب إنت يا شريف وافقت ترجعلي بعد ما عرفت إني كنت شغالة في المافيا وإن حاتم أخويا لسة عايش وزعيم مافيا؟

 

الإتنين بصولي بإستغراب وبعدين إتكلم حاتم وقال بتساؤل وغرابة:
=أنا زعيم مافيا!، يا شيخة فايقة من الغيبوبة هتودينا في داهية، فوقي يا حبيبتي إنتِ كنتِ بتحلمي طول الغيبوبة.
إتكلم شريف هو كمان بضحك وهو بيقول:
_يا حبيبتي مافيا إي دا إنتِ لو نفخت فيكِ هتقعي.
بصيتلهم الإتنين وهما بيضحكوا وأنا بفتكر إي اللي بجد وإي اللي حقيقي لحد ما إفتكرت الحادثة اللي عملتها وبسببها بقيت في المستشفى دلوقتي وفي غيبوبة زي ما بيقولوا، ضحكت معاهم على نفسي ولكن من المُمتع حقيقي تجربة إني أكون فتاة المافيا.

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة المافيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى