روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الستون 60 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الستون 60 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الستون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الستون

دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)
دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الستون

الفصل 24
# دموع العاشقين.
مر عدت أيام وقد توصل حذيفة لقراراً اخير راسخاً بذهنه إلا وهو أن يطلقها ويعطيها حريتها سيفعل ما تريده ما دام سعادتها تكمن بذلك لم يتلاقا مذ تركه للبيت ولكنه إذ أتصل للأطمئنان عليها حادثته بنبره باردة طالبه الطلاق وتقذف بفؤاده كلماتً لاذعه.
ولكنه تغير وأخيراً أتضح وتيقن أنه تغير ليس لآجلها وأنما لربه لآخرته.
فجميعنا محتاجون أن نطهر أفئدتنا … أن نظل نستغفر في كل حينً و وقت متضرعين للرحمن بقبول التوبه ومستجيباً لدعاءنا.
أحذر كل الحذر من الغفله وسارع بالمغفرة والتوبه.
• لكنه لم يتغير من تلقاء نفسه وأنما ياسين وعثمان وعمرو أنتشلوه معهم من طريق الضلال فكانوا معه خطوه خطوة.
توقفا الشباب أمام الجامع يتحدثون.
بينما ترجل البنات من سيارة آخرى ودلفا الفتيات ما عدا أسماء التى أقترب منها بلال باسماً وهو يقول :
– ازيك يا أسماء عامله ايه؟
تبسمت له ببسمة مجامله :
– الحمد لله تمام.
ردد عينيه على حذيفة الذى لم يرفع عينه من عليها قط وراح يتأملها ويروي روحه القاحله ويدوى ندوب قلبه.
همس بلال ونظرة لا يحيد عن حذيفة :
– بيحبكك والله وتغير خالص بقى شخص تاااني شخص كل همه ميفوتش صلاه ولا صيام ولا قراءن.
اذدادت دقات قلبها وهي تدير عينيها على ما ينظر بلال فوقع بصرها عليه فأصتطدمت من وجوده طرفت بعينيها تحاول أن تصدق ما ترى هل هذا حقاً حذيفة ها هنا هذه أول مرة تراه بها بالجامع ليصلي ؟ حقاً هو يصلي أتغير أم أنها تتخيل.
وكم يبدوا متغيراً ذقنه الناميه وبذلته وجاكته المثني على ذراعه ذادت وسامته وجاذبيته وراحت تروي عطشها منه وتبرد ذلك الغليان بمهجتها دهشت حينما تحاشى النظر لها ببرود كأنه لا يرآها.
تبسم بلال بنظره مفعمه بالحزن والوجع وتمتم :
– أنتِ بتحبيه وهو بيحبك يبقى ليه البعد ده ؟
هزت منكبيها بضياع ثم أسأذنت منه ودخلت المسجد وتعقبها الشباب والجون من بابً آخر حقاً حذيفة قد ولد من جديد فكان بكل سجده أنهاراً من الدموع متضرعه مخاطبه رب العالمين أن يغفر له ويعفو عنه وما امسنا الآن من سجده طويله نبث بها شجون القلب لرب العالمين نتضرع أن يغفر لنا كم نفتقر لذلك ؟
نفقتقر لطلب الرحمه والمغفره ونتضرع بالتوبه سألين الله الجنة.
نحن بحاجه أن نظهر لأفئدتنا من الحين للآخر ونطهرها وأن نردد دائماً الباقيات الصالحات والصلاة على الحبيب بورد يومي يطهر أفئدتنا وينير ارواحنا أن نعتكف حتى ولو ساعه متضرعين للرحمن.
بعدما فرغا من صلاة الجمعه وانهى الشيخ خطبته تجميع الفتيات حول ورد وتسأءلت ديجا بهمس رقيق بإذن والدتها :
هتحكيلنا عن حمزه بن عبد المطلب صح ؟
أؤمأت ورد مؤكده فصفقت ديجا بحماس وشغف وأتجهت جالسه بحضن لمار التي ضمتها بمحبه وهي تقبل وجنتها.
رددت ورد عيناه بين الجميع باسمه بوجهاً مشرق وفؤاداً منشرح وقالت بصوتاً عال ليسمع الجميع :
– حمزه بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء البطل الضرغام عم الرسول ﷺ وأخوة من الرضاعة ولعلنا نتسائل كيف أسلم حمزه ؟
نظرت الوجوه بشوق لورد وتنبه وأهتماماً جليّ مفعم بالأعين فتبسمت متابعه :
– ذات يوم خرج حمزه من داره ، ليمارس هوايته المحببه وهي الصيد وكان صاحب مهارة فائقه وقضى هناك وقتاً ولما عاد ذهب كعادته كلما رجع من صيده للكعبه ليطوف بها قبل ان يرجع لداره وقريباً من الكعبه لقته خادم لعبد الله بن جدعان
ولم تكد تبصره حتى قالت له : ” يا أبا عمارة .. لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا، من أبي الحكم بن هشام .. وجده جالسا هناك، فآذاه وسبّه وبلغ منه ما يكره ” ..
ومضت تشرح له ما صنع ابو جهل برسول الله واستمع حمزه لقولها وأخذ قوسه وثبته فوق كتفه وأنطلق بخطى سريعه حازمه صوب الكعبه ولكنه لا يكاد يبلغ الكعبة، حتى يبصر أبا جهل في فنائها يتوسط نفرا من سادة قريش ..
وفي هدوء رهيب، تقدّم حمزة من أبي جهل، ثم استلّ قوسه وهوى به على رأس أبي جهل فشجّه وأدماه، وقبل أن يفيق الجالسون من الدهشة، صاح حمزة في أبي جهل : ” أتشتم محمدا، وأنا على دينه أقول ما يقول .. ؟! الا فردّ ذلك عليّ ان استطعت ”
ونزل قوله عليهم نزول الصاعقه فأشد فتيان مكه واعزهم يسلم ؟
وسيكون قوة لمحمد ﷺ.
قال حمزه أنه أسلم ولكنه لم يكن قد أسلم بعد وعاد لداره وظل يفكر لقد أساءه ما اساء لابن اخيه فأنفعل واخذته الحميه فأعلن اسلامه وكيف ترك دينه ودين اباءه واجداده ثم يستقبل ديناً لا يعلم عنه شيء أنه لا يشك في صدق محمد ﷺ فهو يعلم جيداً صدق بن أخيه بلى واخوه أيضًا وأخذ يفكر لأيام لا يهدأ له بال او خاطر
ولنضع اليه وهو يروي بقية النبأ فيقول : ” .. ثم أدركني الندم على فراق دين آبائي وقومي .. وبت من الشك في أمر عظيم، لا أكتحل بنوم ..
ثم أتيت الكعبة، وتضرّعت تاة الله أن يشرح صدري للحق، ويذهب عني الريب .. فاستجاب الله لي وملأ قلبي يقينا ..
وغدوت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما كان من أمري، فدعا الله أن يثبت قلبي على دينه .. ”
وهكذا أسلم حمزة اسلام اليقين ..
وأعز الله الاسلام بحمزه فكان يذود عن رسول الله والمستضعفين من اصحابه حتى لقبه الرسول ﷺأسد الله، وأسد رسوله ”
واول راية عقدها رسول الله ﷺ كانت لحمزه.
وجاءت غزوة أحد حيث زعماء قريش يهدفون بالمعركه قتل رسول الله ﷺ وحمزه رضي الله عنه وارضاه.
وكان كل هم القرشيين موت حمزه فوضعوا خطه واختاروا رجل لقتله وهو” وحشى” كان ذا مهارة خارقة في قذف الحربة،وكانت ختطهم ان يتصيد حمزه ولا يغفل عنه و وعدوه بثمن غال وهو حريته فقد كان وحشي عبداً لجبير بن مطعم وبالمعركه ألتقى الجيشان واخذ حمزه يصول ويجول بصفوف اعداءه وقارب المسلمون النصر لولا أن ترك الرماة مكانهم فوق الجبل، ونزلوا الى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم .. لولا تركهم مكانهم وفتحوا الثغرة الواسعة لفرسان قريش لكانت غزوة أحد مقبرة لقريش كلها رجالها ونسائها بل وخيلها وابلها !!
ورأى حمزه ما حدث فضاعف قوته واخذ يضرب عن يمينه وعن شماله و وحشي يراقبه يتحين اللحظه المناسبه لقتله.
أدمعت عين ورد وكأنها تتخيل مقتله وتنهدت بعمق وتابعت وهي تغض بصرها :
– ولندع وحشا يصف لنا المشهد بكلماته : [.. وكنت جلا حبشيا، أقذف بالحربة قذف لحبشة، فقلما أخطئ بها شيئا .. فلما التقى الانس خرجت أنظر حمزة وأتبصّره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق .. يهدّ الناس بسيفه هدّا، ما يقف امامه شيء، فوالله اني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني، اذ تقدّمني اليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حمزة صاح به : هلمّ اليّ يا بن مقطّعة البظور، ثم ضربه ضربة فما أخطأ رأسه ..
عندئذ هززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها فوقعت في ثنّته حتى خرجت من بين رجليه .. ونهض نحوي فغلب على امره ثم مات ..
وأتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت الى المعسكر فقعدت فيه، اذ لم يكن لي فيه حاجة، فقد قتلته لأعتق ..]
ثم رددت بصرها بالجميع بأعين مستدمعه وقالت وعن وحشي أيضًا :
– فلما قدمت مكة أعتقت، ثم أقمت بها حتى دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فهربت الى الطائف .. فلما خرج وفد الطائف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم تعيّت عليّ المذاهب، وقلت : الحق بالشام أو اليمن أو سواها .. فوالله اني لفي ذلك من همي اذ قال لي رجل : ويحك .. ! ان رسول الله، والله لا يقتل أحد من الناس يدخل دينه .. فخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يرني الا قائما أمامه أشهد شهادة الحق، فلما رآني قال : أوحشيّ أنت ..؟ قلت : نعم يا رسول الله .. قال : فحدّثني كيف قتلت حمزة، فحدّثته .. فلما فرغت من حديثي قال : ويحك .. غيّب عني وجهك .. فكنت أتنكّب طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان، لئلا يراني حتى قبضه الله اليه ..
فلما خرج المسلمون الى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة خرجت معهم، وأخذت حربتي التي قتلت بها حمزة .. فلما التقى الناس رأيت مسيلمة الكذاب قائما، في يده السيف، فتهيأت له، وهززت حربتي، حتى اذا رضيته منها دفعتها عليه فوقعت فيه ..
فان كنت قد قتلت بحربتي هذه خير الناس وهو حمزة .. فاني لأرجو أن يغفر الله لي اذ قتلت بها شرّ الناس مسيلمة] ..
وتوفى حمزه رضى الله عنه وقال عنه الرسول ﷺ ” سيد الشهداء حمزه بن عبد المطلب ، ورجل قام إلي إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ”
وفي رواية ” سيد الشهداء عند الله يوم القيامه حمزه بن عبد المطلب ”
لقد جاهد حمزه في سبيل الله تعالى جهاداً شديداً وكان بلاؤه ليس بلاء رجل واحد ولكنه كان يبلي بلاء جماعه من الناس. ولو ان ما أصابه في سبيل الله تعالى وزع على الجماعه من الناس لأوسعهم ألماً.
ثم صمتت ملياً وتابعت قائله ونظرها يتردد بين الجميع :
– ولقد امرت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان وحشي بإن يأتيها بكبد حمزه وإنصاع وحشي وجيئ لها بالكبد وأخذ منها قرطها وقلائدها ، مكافأة له على انجاز مهمته ..
ومضغته هند ولكنه استعصت عليها فلم تستطع اكلها.
أخذته لتشفي غليلها وحقدها على موت زوجها و والدها.
وحزن الرسول حزنً شديداً على موت حمزه الذى لم يكن عنه فقط بل أخ وصديق وتربيا سوياً.
وإذ يستمع الرسول ﷺ بكاء النساء على الشهداء فيقول لكنّ حمزة لا بواكي له”
(أنا أسفه لو طولت عليكم في القصه بس صدقوني مع اني عارفه ان في ناااس كتيررر اوي مش هتقرأ الجزء دا بس والله دي احسن من مليون روايه في كلام كتير عن حمزه بس والله وانا كدا اختصرت حاجات كتيرر فقرؤها وتعلموا منها واستشعروها وحسوها معايا ”
🎋”لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”🎋
وحينما فرغا من جلوسهم خرجا الفتيات من المسجد ينوّن المغادرة فإذ بأسماء يقع بصرها على حذيفة المنتظر فما أن لمح طيفها أسرع إليها قبل أن تصعد بجوارهم بالسيارة وقال وهو يغلق الباب :
– استنى عايزك … ارجعوا انتوا انا هبقى ارجعها ان شآء الله.
أؤمأت له لمار موافقه وغادرا هم ، بينما ألتفتت له اسماء قائله بتساؤل :
– مالك ليه قولتلهم يمشوا.
تجاهلها تماماً وهو يتقدم ليوقف سيارة أجرة فـ أقتربت منه متسائلة بضيق من تجاهله الذى لأول مرة تعتاده :
– أنت مبتردش ليه ؟ بكلم نفسي أنا ؟! هتخدني فين؟
زفر بضيق وهو يستدير لها واضعاً يديه بجذعه وتحدث بنبره خاليه من أي مشاعر بكل هدوء :
– هعمل اللي يرضيكِ ويريحك واللي ليكِ كم يوم بتزني بيه ورايده هطلقك وأريحك مني ومش هتشوفي وشي تاني مبسوطة كدا ؟
هطلقققك !!!
أهو قذف جمراً مقيداً بفؤادها دون أن يرف له جفن ؟!
ما تلك النار المقيده بفؤادها ؟
كيف تخمد ؟
أروحها تنسحب الآن ام ماذا لما تشعر بالأختناق فجأه لماذا وجعتها شعرت بأنها طفله قد فقدت أباءها الأمان فـ الحنان والأحتواء فقدت ماذا ؟ كل ما بها لم يتبقِ بها شيء على ما يرام تلك النغزه بسويداء القلب تميتها فوراً مصعوقه.
ألم تطلب هي ذلك فـ لماذا إظن ذاك الوجع لا غرو فإن فكرة البعد عنه عذاب وهي التى ذاقته في ليالي بعده وتجرعته فكان قاسياً مؤلم لم تستحمله فالنفس توقه مشتاقه لقربه لضمت عينيه لها لآمانه فاضت عينيها بالدمع المفعم بالزهول والصدمه وأطرفت عيناها عدت مرات عليه تنبهت لصوته وهو يقول بحسم :
– اركبببيي.
رددت بصرها نحوه ونحو السيارة فصعدت وأغلق الباب وجلس بجانب السائق.
كان يسترق النظر لها من المرآه دموعها تحرقه حرقاً ويتجرعه مراراً گ الحنظل بينما هي لم تحيد بصرها عنه رن هاتفه فأنشغل بـ الهاتف بينما خفضت هي رأسها وسمحت لدموعها العالقه بالسيلان فأنسكبت عسى أن تهدأ من نيران فؤادها ولكن كيف ؟
كفكفت دموعها وهي تتنهد بضيق وشعرت بالدوار فجأة ولكنها تنبهت لصوته الهامس :
– هروح الشركه بس همضى على ورق مهم وبعد كدا نطلع على المأذون تمام يا بنت عمي.
هزت رأسها دون حرفاً ، وطرفت عينيه بألم منذ متى يناديها بابنت عمه ؟
و وصلا للشركة ودلفت معه لداخلها ومضيا للمكتب وأشار لها بالجلوس وهم بأمساك الهاتف لكِ تأتي السكرتيره حتى أستمعا طرق على باب المكتب ودلوف السكرتيره فغض حذيفه بصره للاسفل وهو يقول :
– جيتي في وقتك كنت هطلبك.
تبسمت السكرتيره وهي تمد بيدها الملف :
– دا الملف اللي عاوز امضت حضرتك .
رمقتها اسماء بغيرة شديدة ولكن صدمة حينما رآت حذيفه يغض بصره وهو يتناول منها الملف ويقول بحزم :
– تمام إتفضلي أنتِ على مكتبك.
لكنها تبسمت لأسماء وهي تتساءل :
– دي مراتك ؟
بذات الوقت رفعا بصرهما لتتلاقى الأعين بصمت ثم أغلق حفنيه متحاشياً النظر لعيناها المهلكة وقال بنبره نمت عن وجعاً دفين :
– لا دي بنت عمي ؟!
تبسمت “أية” بسمة رآتها اسماء ثم صاحت :
– يعني انت طلقت ؟
طرقت أسماء بيدها على المكتب بعنف وصاحت وهي تحدق بها :
– لا يا حبيبتي مطلقش مرررراته وهفضل مراته … ليه وليا وبس. ومش هنبعد عن بعض.
لم يستطع أن يخفى أبتسامته فتبسم رغماً عنه وقد اشرقت روحه ثم قال بهدوء.:
– اتفضلي دلوقتي قولت.
أؤمأت السكرتيره وهي تخرج ترسل رسالة لـ مكه بإن الأمر قد تم.
ألتفتت أسماء برأسها ناحيته فتقابلت أعينهم التواقه كأنها لها سنين لم تلتقي فأخذ يتفرس في ملامحها الذى اشتاقها وهمهم وهو يتنهد بضيق وينهض :
– يلا نروح للمأذون عشان عندي شغل خطى بخطوات وئيدة حتى وقف على صوتها الباكي يقول بهمس شديد :
– ازاي هتقدر تبعد عني ، هان عليك تقولها ، لدرجه دي أنا بالنسبالك ولا حاجه ، امال انا كنت ليك أيه؟
بعصبيه أستدار عائداً ادراجه ناحيتها وأمسك منكبيها يهزها بعنف وجنون :
– أنتِ عاوزه ايه بالظبط فهميني ؟ ملقيش كلمه غير طلقني ومش عايزك هجبرك مثلاً تفضلي معايا ؟
تحدثت دموعها تسبق كلماتها وهي تهز رأسها :
– ايوة أجبرني واتمسك بيا اكتر عرفني إنك اتغيرت ومتسبش أيدي بس انت بعدت وسبت البيت سبتني وحيده ودلوقتي تقولي هطلقك بسهولة كدا هو اللي بينا كان ايه ؟
لم يجيب وأنما جذب يدها واضعاً كفها على موضع قلبه وتحدث وهو ينظر بعيناها :
– اسئليه أنتِ بالنسباله ايه ، وهو هيقولك أنك كل حاجه بمعني كل حاجة وانه من غيرك ضايع ملهوش مأوى ولا حضن يدفيه وان كل دقه بدق بأسمك وليكِ وان بعدك عنه يعني توقف نبضه وإني ميت من غيرك وما اصعبها الحياه وانا عايش فيها ميت جوه قبر دا أنت الروح والقلب.
رفع يده خلف رأسها وسند جبينه على جبينها وهو يزيح دموعها برقه وتحدث :
– مكنتش مستحمل بعدك عني ولا مرة تخيلت ان احنا نوصل للمرحله دي ونبعد البعد دا وانك تطلبي الطلاق بجد.
تحدثت بتغيب :
– وانا مخطرش على بالي أبداً ان يجي يوم وتقولي هطلقك.
هز رأسه نفياّ :
– كنت هعمل كدا عشان سعادتك صدقيني وكنت…
قاطعته قائله ببكاءه مزق قلبه اشلاء :
– وهو يعني ايه سعادة وانت مش سببها ؟ ومش معايا ومش ليا
قبل جبينها قائلاً بصدق :
– حقك عليا يا بنتي ، حقك عليا بكل دمعه نزلت من عيونك كنت أنا سببها ، وحقك عليا بكل اللي حصلك بسببي.
ثم رفع يده اسفل ذقنها ورفع رأسها ليه وقال بمرح :
– مش يلا عشان نطلق.
ضربته بخفه على منكبه عدت مرات وهي تقول بضحكه :
– يا خاااين عايز ترميني انا وعيالك في اب يرمي عياله؟
أتسعت عينيه وهو يقول :
– عيالي ؟! هما فين دول.
ولته ظهرها بحياء وهي تقول بمرح :
– أنكر وجودهم انكر.
أمسك ذراعها يديرها إليه وضم وجهها بين كفيه بحنان وتحدث بنبره صادقه وأعين تتوهج :
– خلينا ننسى اللي فات ونبدأ من جديد عايزك تثقي فيا بس ومتبعديش عني أبداً لأن بعدك بيحسسني إني غريب في بلد الغربه مش عارف فيها حاجه ولا أروح فين ولا ليا مأوي ولا حد.
تبسمت له وهي تهز رأسها فأتجه جاذباً جاكته مثنيه على ذراعه وألتقط هاتفه ومد يده لها فناولته كفها ليضم عليه بقوه كأنه يخشى أن تتوه منه وسط الأزدحام وقال بنبره محببه أنارت فؤادها المنطفئه :
– تعالى نخرج انهارده نقضى اليوم كله سوا نعوض ايام بعدنا مع ان يوم واحد مش هيكفي بس يلا تصبيره لحد يوم فرحنا.
تبسمت بإستحياء بينما اتصل هو بـ يوسف ليستأذنه وخرجا.
🌾” رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلى”🌾
السعادة تعم الدار بأكمله مرت أيام ذات سهد وأرق بسبيل ما بذلوا من مجهود عظيم بمساعدة بعضهما لبعضاً لتجهيز شقة كلاً منهم
حتى أنتهواء من كل شيء ليرتاحوا أخيراً وتم كتب كتاب كلاً من (ياسين وسجى ، عثمان ومكه ، زين وعائشه ، حذيفة وأسماء)
آبت سجى حفل زفاف بما أن الزواج فقط حتى يقضى مهمته فما الداعي لذلك وخضع هو لقرارها.
لم يرآها مذ أن كتب كتابه عليها أصبحت زوجته له وحده لا يصدق للآن ذلك حلماً ظن انه حلمٍ فقط ولكنه أغدا حقيقه و واقع جميل قد ظن أنه مستحيلاً.
# ممنوع تدخل يلا بقا بره؟
نطقت بها لمار بوجه ياسين بحسم ، فتمتم هو بضيق :
– بررره ؟؟ ليه بقا ان شاء الله!
دا حتى انهارده خطبه وكدا هااا.
هم بالدخول فرفعت لمار كفها تدفعه للخلف وبجديه تحدثت :
– محدش هيشوف مراته غير يوم الفرح ايه مش هتصبروا لبكره يعني شوفولكم مكان أقعدوا فيه و ودعوا عذبيتكم كدا وسيبونا لوحدنا يلا بقا هويناااا.
أشار بأصبع متوسلاً :
– طب نظره ؟
دفعته لمار للخلف بقسوه :
– يلاااااا يا بابا من هنا ، وبلغ الباقيين محدش يجي.
أغلقت لمار الباب بوجهه وأنضمت للفتيات كانت سجى تجلس وحيده بمكانً منزوي عنهم تشعر بالغربه خاصةً معاملتهم لها الجافه ومعهم حق فقد كانت سببً بإنتهاء خطبة ياسين وسمر.
وضعا الفتيات الحنه وصدح صوت الأغاني وعلت الزغاريد و وقفا الفتيات “يتراقصن” وضحكات صاخبه تغمر المكان.
وقفت ديجا والضحكه لا تفارق وجهها وهي باسطه كفيها وصاحت قائله بوجوههم :
– أنا رسمتي احلي منكم.
ثم أخرجت لسانها بمكرً فضحك الفتيات لقولها بينما تبسمت ورد بمحبه ولمحت سجى ودموعها التى تحاول تخفيها فأشاردة لـ ديجا أن تأتي بها فأؤمأت ديجا موافقه وهي تستدير راكضه ناحية سجى ودنت منها وهي تنادي بإسمها فتنبهت لها سجى باسمه وهي تقول برقه وهدوء :
– نعم يا ديجا يا حبيبتي.
قبلتها ديجا من وجنتها وهمست بجانب أذنها :
– انا فرحانه أوي عشان أنتِ أتجوزتي ياسين وهتكوني معايا على طول.
أجابت ودموع عينيها تسابق كلماتها :
– يا ريتك لو تعرفي ايه سبب الجوازه دية.
أزاحت ديجا بحزن لها دموعها وبنبره حزينة تحدثت :
– يعني ايه ؟ أنتِ مش فرحانه ؟
طرفت بعينيها وهي تردف :
– مفيش حاجه تفرح ولا بقينا نفرح يا ديجا ، يا رتني فضلت صغيره عشان أكون تلقائية زيك كدا معرفش ايه في قلوب الناس من حقد وكره وانانيه وأفضل متوهمه أنهم بيحبوني وطيبين…
صمتت حينما جذبتها ديجا وهي تقول :
– قومي عشان تحطي حنه.
فتحدثت بضيق مخافة أن يك وجودها يضيق أحدً :
– لا يا ديجا يا حبيبتي أنا مش هحط.
همست ديجا بحسم:
– لا هتحطي.
أخذتها ورد من يدها واجلستها لتشاركهم البهجه ولكنها كانت بعيدة رغم قربها منهم.
هل الليل سريعاً وهدأت الضوضاء جلس الفتيات بجانب بعضهم البعض وتمتمت حبيبة قائله بغيره للمار :
– أموووت وأعرف ليه ياااختي بعتيهم لوحدهم وحفله عزوبيه قال اعمل فيكِ أيه طيب حرام عليكِ دول أكيد دلوقتي جايبين بنات يارررربي.
كتمت لمار ضحكتها بصعوبه وجحدتها بنظره اسكتتها.
بينما رن هاتف أسماء معلناً عن اتصال من حذيفة فنهضت تتحرك ناحية النافذه وتطلعت من خلفها مستنده بكتفها على الجدار وردت بحياء :
– الو السلام عليكم.
رد حذيفة السلام بحب وساد الصمت بينها وتوترت كثيراً حينما همهم قائلاً :
– بتعملي ايه؟
تبسمت بأعين لامعه متلألئه وهي تقول :
– مفيش يلا مخلصين كل حاجه وتعشينا وكنا بنتفرج بس كدا .
ليقول هو بمحبه وهدوء :
– مش مصدق أن خلاص بكره هتكوني من نصيبي يا أحلى نصيب جالي ومعايا لبقيت العمر.
تنهد بصوتاً عال وتحدث بسعاده :- لحد الان مش مصدق بجد ربنا يديمك ليا.
علا الاستحياء وجهها وخفق قلبها وهي تقول ببسمه :
– ويديمك ليا يا رب ؟
تناهى لها أصواتً صاخبه وغناء فتمتمت قائله بغيره واضحه :
– حذيفة عايزه اسئلك سؤال ؟
تنهد قائلاً بسعادة تغمرة :
– قلب حذيفة أنت تسألي براحتك من غير أستأذن .
ترددت كثيراً وتحير فكرها ثم نطقت بتلعثم :
– هو أنتوا جايبين بنااات ؟
ضحك رغماً عنه وهو يؤكد قائلاً :
– أمال أيه يا حبيبتي مش اخر ليلة وكدا يبقى نعمل اللي عايزينه.
ثم تبسم بمكر متسائلاً :- أنتِ بتغيري عليا.
بتلقائية ردت بتعصب وهي تضرب الارض بقدمها :
– مش جوزززي
ثم بسخط قالت :- وهغير عليك ليه أصلاً اعمل اللي انت عايزه وأخرج مع الف بنت انا مالي انا بتقولي ليه تخرج تقابل تكلم تتجوز حتى البنات كلها وانا مالي انا.
فما ان انهت جملتها المرتجفه حتى اغلقت الهاتف وهي تتنفس بصعوبه وتتمتم.
ضحك حذيفة كما لم يضحك قبلاً ، ثم أتجه جالساً بجانب الشباب الممددون بأرهاق جليّ من كثرة ما بذلوا من مجهود الأيام الماضية.
رن هاتف يوسف ففصل متأففاً فأنعاد الأتصال مراراً وتكراراً فبنفاذ صبر تحدث وهو يلكم أدهم بسخط :
– منك لله يا شيخ يعني لازم تقولهم هنجيب بنات بلا خيبه يارتكم كنتوا جبتم واهوو جه فوق راسي انا منك لله كل ثانية بترن صدعتني.
ضحك الشباب بينما اشار لهم يوسف بالصمت ورد قائلاً بتأفف :
– يا بنتي حرام عليكِ 50 رنه في دقيقه ليه يا ماما ليه..
# ببببتعملوا ايه يا يووووسف قووول؟
صرخت بها حبيبه بغيرة على الجانب الآخر.
فتحدث حذيفة بصوت أنوثي بجانب الهاتف :
– ما تخلص بقا با يوسف الله.، اقفل التلفون دا بقا وتعالى جنبي يا حبيبي.
انفجرا الشباب ضحكاً بينما أسرع يوسف بغلق الهاتف وهو يركض خلف حذيفة.
وإذ بـ ياسين ليس معهم هو في دنيا غير الدنيا ، حيث حبيبته فقط هنالك لا سيما ان صورتها لم تفارق مخيلته بتاتاً.
غمزه عثمان قائلاً بمرح :
– متسرحش كتيرررر يا عم العاشق.
جذب ياسين الوسادة وقذفها به فتلاقها عثمان مسنداً عليها بذراعه وهو يغمز له :
– ايه يا باشا عقلك رايح فين؟
تنفس ياسين بضيق وتحدث بضحك :
– ياااخي كدا تطلعني من حلمي الجميل .
_ أغلقت حبيبة الهاتف بعينين تطلق شرار وتحدثت وهي تجز على أسنانها :
– جيبين بنات سمعت صوتها بودني بتقولوا يلا يا يوسف بقا يا نهار مش معدي ” نظرت للمار قائله “، أخوكِ الخاين الغشاش بيخوني بعد العشرة دي كلها.
ضحكت لمار بخفه :
– بس يا مجنونه اهدي بنات ايه بس اللي يجبوها.
وقفت حبيبه محتجه بسخط وترزع المكان ذهاباً وأياباً :
– بقولك بيخوني مبتفهميش بيخوني سمعتها بودني والله.
حدقت مكه مزهوله وهي تنهض مقتربه منها :
– بجد والله سمعتي صوت بنت يعني عثمان بيخوني دلوقتي.
تحدثت ريم بزهول :
– يا نهار أسوح بيخوني؟؟؟!!!
بينما ضحكت ورد قائله بمناغشة :
– خليهم يا جماعه براحتهم مالكم بس يغيروا شوية زهقوا مننا.
جذبة مكه هاتفها صاعدة لغرفتها وهي تتصل بـ عثمان الذي رد قائلاً وهو يجاهد على السيطره بضحكاته :
– كنت عارف والله أنك هترني.
تحدثت بنبره غاضبه وهي على وشك البكاء :
– بتخوني يا عثمان ماشييى ابقى شوف مين هيتجوزك يا خاااااين دا احنا لسه متجوزنٰش عشان تخوني طلقني يلاااااا وخليك مع اللي بتخوني معاااها….
صمتتت حينما علا صوته صارخاً :
– اسكتييييي انتِ ما بتصدقي تتفتحي اهدي.
صرخت بصوتاً عال وهي تبكِ :
– وكمان بتزعقلي بدل ما تصالحني؟
أنهت جملتها وهي تغلق الهاتف ، لينظر عثمان بالهاتف بصدمه ممتزجه بالزهول وهو يغمغم :
– يا بت المجنونه والله لأربيكِ.
صمم البنات على الذهاب فتوجهوا بغضب جميعهم ناحية الشقه التى كانت قريبه جداً منهن.
جلسوا الشباب مندمجون بفلمٍ رعب متنبهون بكل حواسهم له وعلى حين بغته أنطفئ الضؤ فتمتم فيكتور قائلاً وهو يتشبث بـ ياسين بجانبه :
– النور قطع صح يعني يعني هو هي هتطلعلنا صح….
توقفت شفتيه عن التحرك حينما رآى ظل فتاة تتقدم تتطاير خصلاتها بالهواء و وجهها يخيف من يرآه ، فوقفا الشباب جميعن مزهولين بدهش وتحسسا طريقهم ليلتصقوا ببعضهم وأخذا بالإرتجاف تسلل عثمان من جانبهم.
في آوان ذلك كان الفتيات يضحكون بهمس وأستمتاع لظنهم بنجاح خطتهم واخافتهم كانت حبيبه مضيئه كشاف الهاتف بلحظه وقع منها وهي تذدرد ريقها الجاف بصعوبه وارتعدت جسدها تسمر البنات أمكانهم مزهولين عكس لمار التى نظرت للظل بكل حدة وهدوء.
أرتعدت حبيبه. وهي ترتجف وسرى الخوف بعروقها واستحوذ الرعب ثنايا فؤادها وتلعثمت قائله وهي تهز رأسها وتتراجع لاصقه بالفتيات خلفها :
-أنا مش مش أنا والله هما اجبروني انا انا انا معملتش حاجه صدقني.
ظل يقترب منها حتى كادت بالبكاء وصرخت صرخه مدوية هي والفتيات وهم يركضون هنا وهناك ويصتطدمون ببعضهم بعضاً جاء النور قوياً و وقفا الشباب عاقدي ذراعيهم فتوقف الفتيات يهدؤن من أنفاسهم الاهثه وضربات قلوبهم وإذ بـ عثمان يخلع ما كان يرتدته وهو يقهقه
أشار يوسف بجديه ونبره مخيفه :
– بتعملوا ايه هنا ؟ وازاي تطلعوا كدا ؟
حاد بصره لـ حبيبه التى رمقته بدموع فرق قلبه وتخلى عن تصنعه الجديه والغضب وخطى بخطى سريعه تجاهها هم بإمساك كفيها وهو يقول :
– حبيبتي….
أبعدت كفيها وهي تتراجع للخلف وتواري دموعها كي لا تنحدر بجهدً عظيم فبدون حرفً تقدم مختطفً أياها بين ذراعيْه فكانت تغط وجهها بكفيها وهي مسنده على صدره مجهشه بالبكاء فتحدث بحنان :
– بس يا حبيبتي أنا اسف متزعليس ، مكنش قصدي اخوفك كدا صدقيني…
همت حبيبة بالتحدث فصمتت حينما شرع عثمان قد تكلم متسائلاً وبصره يجول بالمكان بقلق جليّ :
– امال فين مكه ؟
وخزات بفؤاده طيلة اليوم نبئته ان هناك شيءٍ سيحدث وها هو يتأكد شكوكه وأحساس فؤاده النابض بعشقها شعر بمناداتها واستغاثتها صمتّ همهمات الجميع وهم يتناقلوا النظر فيما بينهم.
بينما اذدادت دقات قلبه وخزاً وألماً وهو يركض للمنزل.
_ أنهت مكه المكالمه بغضبً وغيرة فما ان همت بالخروج من الغرفه حتى كان أحداً ما يكمم فمها على حين غره وهو يسحبها للخلف مرة آخرى ويغلق الباب حاولت بكل جهد نزع كفه ودفعه للخلف ونجحت بذلك لتستدير قائله بصدمه :
– علي؟! ماذا تفعل هنا ، ما هذا التصرف كيف تجرؤ.
همت بالمغادرة فجذبها من ذراعها بقسوة وهو يدفعها بقوة للخلف لتسقط أرضاً مزهوله وتحدث وهو يفترس النظر بجسدها :
– لم اكن انوي فعل ذلك وكنت اود ان أتزوجك ولكنك خدعتيني لذلك أنا مضطر لذلك منذ ان رؤيتك وأنتِ تعجبيني “انهى جملته وهو ينظر بنظرات شهوانيه لجسدها”
فأتسعت أعينها وتجليّ فيهما نظره صدمه ممزوجه بعدم التصديق وهي تضم جسدها بذراعيها من عينيه المفترسه بها كأنها عاريه رغم ما ترتديه من ملابس محتشمه وهمست متوسله :
– لا أرجوك ماذا تقول أنا بمقام أختك.
أنقض عليها گ الأسد الجائع يحاول نزع ملابسها وتقبيلها ظلت تصرخ بصرخات تشطر القلب ، وصراخ قلبها كان يعلى ولكن لم يستمع احد حاولت دفعه فسرعان ما تذكرت بعد الحركات التى دربها لها لتضربه بجبينها اعلى انفه وهي تدفعه بقدمها وذراعيها ونهضت وهي متجهه ناحية الباب وحاولت فتحه لكنه ابى ذلك فظلت تقرع عليه وهي تبكِ ودموعها گ السيل على وجنتيها مناديه باسم حارسها معشوق فؤادها.
على بغته جذبها عليّ من قدمها ليوقعها تحته وقبض على خصرها بقوه مقيداً ذراعيها فحررت يدها وهي تحاول دفعه بكل قوتها وبلحظه كان يكسر الباب بغضبً جامح مصدراً صوتاً عال ليلتفت علي بصدمه محدق بعينيه بـ عثمان الذي برزت عروقه من شدة غضبه وجحيم من النيران تكونت بعينيه وهرع إليه گ الثور الهائج و جذبه من ياقة قميصه ليطرحه ضرباً مبرحاً
فانعدلت مكه مطمئنه وانزوت بركنً بعيد تبكِ بحرقه وهي تضم قدميها لبعضهما محاوطهما بذراعيها منكبه عليهم مجهشه بالبكاء.
تجمع الفتيات حولها بينما بلحظه هجموا الشباب على علي بكل قسوة ليتمني الموت أرحم من براثنهن.
أبتعد عثمان عنه مقترباً من مكه ليتنحى الفتيات جانباً مفسحين له الطريق وأخذت الدموع مجرآها لمرآهم مكه بتلك الحاله واكثرهم شعوراً بها أسماء.
جثى على ركبتيه ودون. حرفاً أو همساً جذبها محتضنً أياها بحضنه كأنها طفله صغيره ، فعلا نحيبها أكثر ويديها تحوط عنقه بقوه وخوف فهمس هو بألم :
-خلاص بالله عليكِ متبكيش دموعك وجعاني أنا هنا جنبك مفيش حاجه .
شددت من أحتضانه فاعتصرها بداخله وتمتمت بنبره متحشرجه :
– شفت حصلي ايه لما بعدت عني متبعدش عني تاني.
شدد من ضمها بصمت ثم قال بقلبً أضناه الوجع :
– عرفتي دلوقتي ليه كنت بضايق لما بشوفه قريب منك وسجنتك عشان تسيبيه.
علا نحيبها وشهقاتها وهي تدفن رأسها بصدره فقال حذيفة مازحاً :
– يا نهارررر أسوح منييييل يا بنتي كفايه انتِ ما صدقتي اقالولك عيطي غرقتي البيت الله يحرقك كفايه يا ماما كفايه.
ثم تسال بنبره مازحه :- بقا ياربي واد فرفوش زيي يعيش مع العيله النكد دي ليه يعني ذنب دا بس ولا ايه.
ثم نظر لها قائلاً :
– كفااايه ياااختي ولا قولتي فرصه تضمي الواد عثمان.
نظر عثمان حوله باحثاً بعينيه عن شئ يلقيه عليه فلم يجد فبدون وعي أمسك الهاتف قاذفه بوجهه فتلقاه حذيفه مشيراً له وهو يرفع حاجبيه :
– ليه كدا يا ضنايا التلفون خساره دافع فيه فلوس اما انا عادي ممكن ترميني على حد.
# برررررررره اطلع بره.
صرخ بها عثمان بنفاذ صبر ليهرول حذيفه خارجاً وهو يضحك.
لم تكد تبرح لمار مكانها حتى جذبت علي الذى أغدا ك الجثه من ملابسه وغمغمت له :
– انت عامل ايه في حياتك عشان تقع في طريقي شكل امك دعيالك.
ثم ضغطت على عنقه بحده وجذبته للخارج وهي تقول بحسم مشيرة لياسين :
– ورررايا
ضحك ياسين بخفه قائلاً :
– خلاص يا لمار الواد هيموت كفياه
حدجته بنظره غاضبه لا تقبل النقاش فلحق بها فوراً.
وقع بصره على “سجى” الجالسه منزويه بركنً على الدرج فأنفزع قلبه وهو بهبط الدرج بسرعه فائقه وتحدث وهو يجثى أمامها :
– سجى ماااالك في أيه بتبكِ ليه حد عملك حاجه؟
قالها وهو يضع كفت يده على وجنتها فشهقت هي قائلةبصوتاً متحشرج من أثر البكاء :
– أ أ أنا يا يا ياسين سمعت مكه بس معرفتش هي فين ولا أساعدها كنت موجوده وسامعها بتصرخ وانا مش عارفه أعمل ايه ؟
صمتت وعلا نشيجها أكثر ، فأدمعت عينيه وهو يقبل يقول بنبره حانية :
– لا أنتِ مش ذنبك حاجه متبكيش.
وقع بصره على قدمها النازفه فضيق عينيه بهلع وهو يجذب قدمها قائلاً بلهفه :
– أيه الجرح دا اتعورتي في ايه ؟
بتلعثم قالت وهي تشهق :
– مش عارفه بس دلوقتي وانا بحاول اوصل لمكه.
أمسك ياسين ذراعها يساندها على الوقوف وهو يتمتم بحنو :
– طب تعالى قعدي أعملك الجرح داا.
نهضت معه وهي تتمسك بذراعه فكادت ان تخطى فـ زلت قدمها متأوها ليحملها بين ذراعيها بخفه وهدوء كأنه يخشى عليه من أن يأزيها هبط بها للأسفل وأنزلها برفق ورقه على الأريكه وصرخ بـ عائشة أن تأتي بعدت الأسعافات الأولية فلبت على الفور
جلس ياسين واضعاً قدمها على قدميه وشرع بتضميض جرحها رغم اعتراضها.
ثم تجمع الشباب بغرفه واحده والفتيات كذلك إلا أن غلبهم النعاس ليذهبوا في سباتً عميق.
🌿طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا فـ استغفروا 🌿
تجمع الشباب باحدى غرف الفندق المقام به الحفل يتألقون ببدل سوداء اللون ذادت من وسامتهم كان يوماً حافل بالعمل الشاق فمنذ أن فتحا أعينهم لما يسترحا ولو قليلاً وقف حذيفه بمرحه المعتاد أمام المرأه يحاول بجهد تعديل كرفتّ البدله لكن كل مره تجيئ بالفشل فأحتج وهو يقول بتأفف طفولي نوعاً ما :-
مش راضيه تتربط ليه دي كماااان هو محدش هنا مهتم بيه ليه ؟
حدجه عثمان بلإمبالاة وهو يصفف شعره بجانبه وينثر عطره المميز ذات رائحه جذابه.
فـ زم حذيفة شفتيه بضيق وطفق يحاول عقدها مرة آخرى بتذمم فجأة جذبه ياسين واقفاً أمامه دون حرف وأبعد كفيه وعقدها له ليقول حذيفه بكل غبطه :
– تسلملي ايدك يا غاااالي والله كنت حاسس ان مفيش غيرك يا حبيبي هتعملهالي.
تبسم ياسين رابتً على منكبه بود :
– لو انا معملتهاش مين كان هيسئل فيك يا زفت؟
ثم استطرد قائلاً بحنو وهو يسند كفيه على منكبيه :
– ألف مبروووك يا حبيبي يتمم لك على خير يارب ويسعدك.
ضمه حذيفه بتأثر أثر كلماته وهمس بدمع :
– الله يبارك فيكِ ، اوقات بحسد نفسي على نعمة ربنا ليا رزقني بأخؤات مكنتش احلم بيهم ويمكن لو عندي اخؤات مكنش هيكون بينا الرابط القوي دا أنتوا مش بس قرايب.
أقترب عثمان رابتً على منكبيهم وقال بحنو :
– احنا واحد مفيش غير كدا.
ضما بعضهما بحضن اخوي وكأنهم يتعهدون على ان تكون سعادتهما واحد واحزانهما أيضاً في السراء والضراء ضحك ودمع.
بعنف ابتعد ياسين وهو يشير إليه بنبره محذره :
– بس أياك تفكر تزعل اختي ولا تنزل دمعه من دموعها ولا تيجي في يوم تشتكِ وقتها هوريك وشي التاني أنت فاهم متفكرش اني اسكت ابيعك في ثانية.
ضحك عثمان ساخراً وهو يقول :
– هيبيعك أهووو قولتلك يا بني دا ملوش امااان.
رمقه ياسين بنظره هازئه وقال بتحذير وحزم :
– الكلام ليك انت كمان مش هو بس امال مكه واسماء ايه يعني الاتنيين اخؤاتي.
نظر حذيفه وعثمان لبعضهم لبعضً بسخط ورمقوه بنظره مغتاظه وشرع كل واحد بتجهيز نفسه.
انفتح الباب وطل منه يوسف يتبعه فيكتور وادهم وأحمد وزيد وفهد
توجهه الشباب مصافحون فهد بعناق طويل وهمس ياسين متسائلاً :
– ايه يا عم فهد بطلنا نشوفك ليييه ؟
تبسم فهد بسمة خفيفه سرعان ما تلاشت بالتدرج وصمت ملياً متذكراً “رعد” ثم همهم :
– على اساس بتسئل اوي يعني.
قالها بضحكه لكنه لم يستطع اخفاء مرارة الفراق بها فروحه هنالك عالقه مع من ضمه القمر دون معاد وتركه بلا روح وقلب فقط دموع لا نهاية وجسد بالأسم حيّ وهو ليس بذلك.
طوقه يوسف من كتفه وهو يقول بمرح ليخرجه من دوامته التى لها سنوات لكنها لم تنتهي وكيف بالله تنتهي ؟ وهو مجرد جسد متفقد لروحه.
# يا عم سيبك من الواد اللي ملوش نفع دا.
رفع ياسين حاجبه بدهش فتحدث يوسف بحسم :
– كل دا بتجهزوا ليه يعني ؟ اخلص منك ليه يلاا..
دنا فيكتور من عثمان قائلاً بنبره مبهجه:
– عايزك تخلي بالك من مكه وحبها حبها كانها أنت وعاملها گ بنتك اللي لو غلطت مش تعاقبها لاااا فهمها واحتويها ومتزعلهاش وإلا.
ضيق عثمان حاجبيه قائلاً :
– وإلا ايه يعني هتعمل ايه.
أمسكه يوسف من ياقة قميصه بالخلف وهو يهتف :
– هعمل كدا. وهعلقك وهعمل اللي محدش ممكن يتصوروا.
أبعد عثمان يده وهو يقول :
– لااا يا عم عليها ب، ايه مش مستغني عن نفسي أنا.
ثم نظر لـ فيكتور بحنو وربت على منكبه بود وتحدث :
– انا ومكه مرتبطين ببعض من يوم ولادتنا دي جزء مني وحطه من قلبي ، لو زعلتها يبقي بجني على نفسي بالموت أطمن أنا اعمل اى حاجه بس تكون هي بخير.
دلفت ديجا بصحبة عمرو فجأه بحماس وعفويه متألقه بفستان أبيض مطرز باللون السكري وحجاب أبيض ذاد من جمالها جمالاً آخر فصفر حذيفه بإنبهار لتبتسم هي بحياء وهي تغط وجهها تواريه منهم فـ دنا حذيفة ممسكاً بكفها وهو يديرها وقال بزهو :
– واووو اي القمر دا يا بت يا ديجا ، لو كنتِ كبيره كنت تجوزتك.
خطفها عثمان بين يديه قائلاً بشغف :
– وحشتينييي يا بت يا ديجا الكام ساعه دول اي يابت القمر دا مراااااتي مرررراتي.
هوى ياسين على عنقه بقبضته قائلاً وهو ينتشل ديجا منه:
– بس يا بابا دي مراتي انا.
ثم قبلها من وجنتها على حين بغته فوارت وجهها بكفها ودفنت رأسها بكتفه فصاح بضحكه :
– يااا ناااس على القمر المكسوف ده بس ، مقولتيش ايه رأيك في عريسك انهارده ؟
رفعت ديجا بصره به وهي تقول بصدق :
– الله طالع حلو اوي يا ياسين بس انت اتجوزت سجى.
قالتها بزعلاّ مصتنع وهي تعقد ذراعيها فهز ياسين رأسه :-
تؤ تؤ أنتِ اللي مراااتي هاااتي بوسه يلا.
قبلت ديجا وجنته بحياء ثم دعت يوسف لحملها فأخذها وهو يقذفها للأعلى ويتلاقاها بين ذراعيه فضحك عمرو بشدة عليهن
تنبه لطرق على الباب ودلف عثمان ليخطوا الشباب تجاهه بسعادة صادقه وعانقوه بمحبه وظلت توسيات الشباب لوقتً دام لدقائق دون مللاً.
ثم خرجا متجهون للأسفل واقفون قرب الدرج بأنتظار الفتيات.
وقفا يتحدثون والسرور بادي على وجوههم وكلماتهم وأعينهم الامعه انضم معهم انس وبلال وزين أيضاً.
بلحظه شعروا بصمت رهيب وسكون تملكهم فألتفتوا للخلف وجحظت أعينهم بإنبهار وزهول وهم يروا الفتيات يرتدون النقاب خفقت قلوبهم گ الطبل وگ المسحورون تقدموا حتى وقفا الفتيات بجانب بعضهم البعض ، نظرا الشباب لبعضهم بتوهان لا يدرك ايً منهم زوجته.
بينما الفتيات واقفون بإستمتاع مطأطئ الرؤس البسمه لا تفارق وجوههم المشرقه وأعينهم اللامعه بضحكه وأرواحهم المتوهجه وقرع أفئدتهم المضطربه.
تألقت لمار بفستان جعلها گ الحوريه و وقفت امامها بثباتً رهيب وجديه تحدثت :
– يلا بقا وروني هتعرفوهم ازاي واللي مش هيعرف مراته يبقى ينسى الجواز.
تنحت جانباً بحسمٍ وحزم فدنا عثمان أولاً ناظراً بتدقق للبنات الذين يخفون وجوههم حتى أعينهم وأستدار متصنع عدم معرفته بـ مكه وهو يهز رأسه بـ أسف فأدمعت مكه حزنً وبلحظه جذبها عثمان من يدها لترفع بصرها به الذى شع نوراً وبهجه.
فأخذها بركنً منزوياً وضم وجهها بين كفيه وهمس بعدم تصديق :
– اي دا اتنقبتي مش مصدق؟
ضاقت ملامحها باقتضاب وهي تهمس بتوجس :
– أنت اتضايقت اني اتنقبت.
بخفه ضربها على رأسها قائلاً :
– يا عبيطه انا مبسوط اوي “ثم بصوتاً منخفض تابع” كدا محدش هيشوفك غير عيواني انا بس لأنك ليا انا لوحدي وكنت ناوي انقبك بعد الجواز فعلاً .
نظرت له بتمعن وتلاقت اعينهم بلقاء غريبً ساحر وأدمعت عينيها وهي تقول بسعادة تسري بأوردتها :
– بصراحه كانت فكرة ورد ربنا يخليها انا رفضت في الأول بس فكرة في الامر لقيت ان دا أفضل حاجه وطريقي للجنه لأني خوفت اكون من الكاسيات العاريات وبعد كدا قولت بإنِ ليك أنت وبس و وحدك ليك الحق يشوفني ومحدش غيرك فـ عشان كدا لاني ملكك لواحدك.
قبل جبينها بقبله عميقه بث له فيها سعادة نفسه وراحة قلبه وهم برفع النقاب فدفعت كفيه صائحه.:
– أنت هتعمل ايه مينفعش مين سمحلك تشيله اصلاً استأذنتني يعني.
كتم فمها بكفه قائلاً :
– هشششش يخرب بيت صوتك ياشيخه امشي قدامي.
تعالت ضحكاتها فرمقها بنظره محذرة.
دنا حذيفة بمرح وخطوات عشوائية ثم على حين غرة ضم أسماء قائلاً بضحك:
– وربناااا هي دي عروستي اه والله با نااااس.
تعالت ضحكات الجميع عالياً فأبعده ايهاب عنها قائلاً :
– تعالى هنا يا هببببل.
كشر حذيفه قائلاً :
– أهبل ؟! في اب في الدنيا يقول لابنه العريس يا أهبل.
ثم دفع كفه وأقترب من اسماء هامساً بصوتاً منخفض بجانب اذنها :
– وحشتيني وعايز اخطفك دلوقتي واطلع بيكِ على مكان بعيد مفيهوش حد يزعجنا.
أذاد أرتباكها بحياء واضطراب ، وأثناء ذلك قطع ياسين همسه وهو يقبل جبين اسماء بمحبه قائلاً :
– الف مبرووك يا اختي وبنتي وصحبتي.
فرحااان جداً لفرحك وهدعيلك من كل قلبي انها تفضل دايماً
ثم ضمها لصدره بحنان جم ، وأبتعد باحثاً بعينه عن سجى فوقعت عينبه عليه وهي تهبط الدرج بفستان وردي الون فقط آبت ان ترتدي فستان اببض وحفل تماماً، مطأبطه ذراع أدهم مكياجها هادئ بسيط وعقصت شعرها بتسريحه رائعه ذات خصلات متداله على جبينها بحريه وأتشد مسحوراً ناحيتها وتحدث دون وعي وهو يمسكها من ادهم الذي ابتعد :
– ايه القمر دا بسم الله ماشاء الله.
تبسمت بحياء وضغطت على كفه بصمت حتى دلف بها لداخل القاعه واسراء ترافقهم وتعقبهم الجميع حتى الشباب ما عدا الفتيات.
هدأ الضجيج بالقاعه وعم الهدوء إلا من أغنية هادئه رومانسيه علت وانطئت الأنوار ما عدا انوار خافته للغايه ، كانت القاعه مزينه بطريقه تخطف الأبصار وهل ضؤء ابيض فجأة مسلط على رواق بأعلى بالأعلى مضيئاً على مكه ، ليقفا جميع الحاضرين وتعلقت الأعين بها وأحاطتها فجأة شباب وبنات يدقون الطبل ويتراقصن من حولها حتى هبطت الدرج درجه تلي الآخرى وظهر عثمان منتظرها أسفل الدرج فأمسك يدها بحنان وبسمة وهم يسيروا ناحية المسرح وعن قرب منهم يقف ياسين حتى لو احتاجوا شيئاً يمسك بكف سجى بكل رقه يصف لها كل ما حولها حتى ظنت أنها ترى حقاً.
وقفا مكانهم حينما تدرجت الأرضيه للأسفل فـ جحظت أعين مكه هامسه بتعجب :
– ايه دا هو في ايه.
امتزجت تعابير الحضور بالدهش ، وصمت عثمان باسماً وهو ينظر لها للأسفل فظهر وجه حذيفه وأسماء وهم يرتفعوا للأعلى فما ان استقروا ضجت القاعه بالتصفيق والصياح.
نصب الضوء على مقعد ذهبي يشبة مقعد الملكات بزخرفته المميزه جالسة عائشة عليها وهل زين دالفاً من الباب واقفاً وهو يغمز لها تجليّ المقعد للأسفل فحمل زين عائشه برفق وارتفع المقهد مره آخرى ثم حملها ودار بها مراتً عده لتضج القاعه بالتصفيق.
تبدلت الأغنيه ودوت أغنية “أوعديني” فجذب الشباب كلاً منهم زوجته إليه وهم يتراقصن على الأغنيه وأعين كلاً منهم لا تحيد عن بعضهم البعضً أنتشر الدخان حولهم والنار تشع من الجوانب تحفهم.
#أوعديني لو زعلتي في مره مني تعرفيني.
همس بها بكل رقه عثمان وهو منصب عينيه بأعين مكه مطوقه بذراعيه مشدداً من ضمها ، خفق فؤادها وهي ترمقه بنظره عاشقه و وجهاً مسروراً مشرقاً وروحاً أحست أنها امتزجت بروحه بجسده ضم جبينه على جبينها لتحيط هي عنقه بتملك أكثر وهمس لو جرحتك غصب عني تحسسيني متشليش جواكِ حاجه تحكي ليا كل حاجه.
ثم غمز لها هامساً بجانب اذنها :
– موعدتيش اوعديني.
ضحكت بخفوت وغبطه وهي تقول :
– اوعدك ، وأنت اوعدني متزعلنيش أبداً ولو جرحتني تداويني ومتسبش بينا فراق عشان أنا مش هستحمله ولا قد بعدك.
أتسعت إبتسامته تدريجياً وحملها يدير بها وهو يصيح “بحبببك” ثم أنزلها برفق وقال لاهثاً وهو يميل على اذنيها :
– بعشقككك و وعد نفضل طول العمر سو واديكِ واكون گ ظلك وهعتبرك بنتي حطه مني عشان لو حصل بينا اي حاجه بس فكريني أنك بنتي هتلاقيني بـ لاين في ثانية.
أسندت رأسها على صدره بـ أمان جليّ بمقلتيها.
لو خدتني الدنيا منك رجعيني.
همس بها حذيفه بنظرات تعبر عن ما بداخله كأنه يخبرها أنها منفاه الوحيد ابنها فلا تتخلى عنه مهما حصل ولتتحد كل العواصف معه حتى لا يتفرقا.
مال برأسها على اذنها هامساً بصدق :
– أوعي تسبيني “نظر لعيناها ملياً ومال على اذنها مره آخرى متابعاً”
أنتِ قلبي وأنتِ روحي وأنتِ عيني حد عايز أعيش معاه لآخر سنيني أنتِ بالنسبالي مش حب في حياتي أنتِ كل حياتي فعلاً أفهميني.
وكأنها الان گ فراشه تحلق بسماء قلبه الواسعه وترفرف على أوتار قلبه لامست كلماته روحها لتغدقها سعادة وبهجه فأدمعت عينيها حينما همهم قائلاً وهو يتامل عينيها :
– الأغنيه قالت كل كلمة عايز اقولها فـ أفهميها كويس.
ثم أبتسم بمرح قائلاً :
– انا مش قادر اصبر عايز اشوفك ياما ارفعي النقاب دا.
ضحكت بخفوت هامسه بحياء :
– اسكت بقا.
تأمل عينيها هائماً بهما وهمس :
– بحبككك لا أنا غرقان في عشقك.
كنسمة هبت فجأة فـ إذا بروحها تتوهج والدنيا حولها تتوهج فلمعت عينيها بسرور.
كان زين بصره زائغاً إلا إذا تلاقت عينيه مع عيناها تبسم لها فتبادله الابتسام وبادرت هي متسائله بتعجب حينما لاح لها ذاك الضيق بوجهه :
– مااالك يا زين أنت كويس.
أكتفى بهز رأسه مشيراً بعينيه مطمئناً فهامت هي بملامحه وهي تهمس بأعين يفيض بها الدمع من الفرحه:
– مش مصدقه نفسي ان خلاص بقيت ليك وبقبنا مع بعض.
ضمها لصدره بصمت. وفي حين ذلك أنضم عمرو و ورد وياسين برفقة سجى لساحة الرقص.
هوت دموع لمار بفرحه فربت ادهم على منكبها قائلاً :
– ليه يا حبيبتي الدموع دي بس.
تبسمت له وهي تنظر بسعادة تطل من شرفة عينيها للشباب :
-مش مصدقه أني فرحت بيهم مش عارفه كبروا بالسرعه دي ازاي.
ضمها ادهم لصدره بمناغشه وقال :
– يا حبيبتي انسي بقا خلاص اتجوزوا احنا انهارده نجدد جوازنا وغمز لها بمكر.
لتضحك لمار وهي تضربه بخفه على منكبه.
وقف بلال بعيداً بجانب أنس تمتلأ عينيه بالدمع مفعمه بالوجع وآهات جمه بفؤاده لا يدرك كيف يعبر عنها ، وصراخ حاد لا يستطع تحمله تحول فؤاده لشظايا متناثره على شاطئ الأوجاع.
بينما سمر جالسه بجانب وعد وديجا العاقدة ذراعيها وتّمتم :
– كلهم بيرقصوا ونسيوني كدا والله لاوريهم.
كانت تسترق من اللحظه والاخرى نظره تشمله وتشمل زوجته بضيق شديد وأشتياق اشد وروحاً تهفو للقاءه وقلباً متعطش لكلمة واحده تبرد ناره.
أما وعد فبدت شارده بعيده رغم وجودها لا بد انه تزوج وقد يكون أيضاً نساءها وأصبحت في بند النسيان كأنها لحظه و ولت ولم تكن.
لحظات وأندمجت بالحفل حينما جلسوا الفتيات وانضم الشباب لبعضهم يتراقصن سوياً.
عاد الشباب جالسون كلاً منهم بجانب زوجته فأقتربت ديجا ناحية عثمان بسخط وهي عاقده ذراعيها بغضب وتحدثت :
– انا بكرهك على فكره عشان رقصت مع مكه وانا لا.
واشاحت بوجهه الجهه الآخرى.
وعلى حين بغته دفعها ماجد لتعنفه راقيه وهي تهنئهم بسعاده وتجادل ماجد وديجا.
بعدما قل توافد الناس المهنئه لهم ولمار تجلس مع من هم بالداخليه يتسامرون أنطفئ النور فجأه وعم الهدوء وعلا همس الحضور بغرابه وفجأة ظهر الشباب ممسك كل واحداً منهم بميك وبدأ ياسين “احنا بقينا لبعض حقيقي”.
تشاركا الشباب بغناءها وذهب ياسين لسجى مقترباً منها وهو يسحبها بخفه لتتحرك معه گ نسمة خفيفه وفراشه رقيقه.
فما ان انهى الشباب أغنيتهم غناء الفتيات وهما ما زالوا واقفون أغنية ” يا بخت اللي احنا من بخته”
مرت ساعات وفرغ الفرح و ودع الجميع عائشه ببكاء أعتصر أفئدتهم ألماً وفرحان في آنً واحد.
وصعدا الشباب كلا منهم سيارة وتسابقا مع صرخات الفتيات وصحكاتهم بينما شاركوهم ياسين وبلال وأنس السباق بالدرجات الناريه وطفقا بحركاتً خطره جحظت أعين مكه حينا مالت السيارة فجأه وفعل بالمثل حذيفه وصاحت أسماء بالمثل بينما تصنع ياسين الاصتطدام بهم وباخر لحظة ارتفعت الدراجه.
وصلا للمنزل وتجمهر الجميع لالأسفل وتعالا الهمس بينما ديجا كانت تبكِ على عائشه وتحاول لمار تهداتها بشتى الطرق.
صعدا كلا العرسان لشقتهم.
فتح ياسين باب الشقه وأشار لها بالدخول :
– اتفضلي يا قلبي ادخلي بيتك ومطرحك ومسكنك؟
هزت رأسها رفض وهي تلتفت واقفه أمامه فهم برفع الحجاب فأبعدت كفه قائله :
– لا مش هشيله دلوقتي.
فتأفف قائلاً :- ادخلي.
وقفت قبالته قائله :
– لحظه بس عشان أنت غلطان في حاجه “تنبه لها بكل حواسه فأردفت” دا مش بيتي ولا مسكني.
قطب حاجبيه بعدم فهم فأوضحت هي قائله :
– قلبك واحده بيتي ومسكني ومأويا واماني.
وقعت كلماتها على قلبه كما تقع قطرات الماء على ارض يابسه متلهفه للسقيا فهام بها بعشقً جليّ وتمتم :
حملها دون كلمه فشهقت بفزع دخل بها صافقاً الباب خلفه وصاحت لينزلها فأنزلها وهو يقيد حركتها ثم نظر لعيناها مباشرةً وبلهفه وشغف رفع النقاب عن وجهها فأشرق وجهه مبهورن من جمالها وضم وجهها بين كفيه ، توردت وجنتيها وهي تغض الطرف ودفعته بعيداً وهي تقول بارتباك :
– هروح أغير انا بقا.
أستدارت راجعه بظهرها بتوتر شديد واضطراب فهمت ان تستدير فأصتدمت بقوه بالحائط فتأوهت بصوتاً عال وهي تتحسس جبينها وأستدارت ضاحكه له كأن شئً لم يكن ولوحت له بكفها ودون وعي استدارت فانصدمت مرة آخرى بالجدار فامسكت جبينها بالم.
فضحك هو ضحكه صاخبه وهو يغمض جفنيه فلوت فمها قائله :
– انت بتضحك على ايه ؟ لم الحيطه بتاعتك دي شكلها بتعاكسني كل شويه نيجي قادمي.
اؤما براسخ قائلاً :
– حيطه قليلة ادب هربيهالك يا حبيبتي من عيني.
هزت رأسها برضى ودلفت للغرفه ، جلس على المقعد بإهمال بانتظار أنتهاءها فمرت ساعه دون ادنى حركه او همسه او ظهور لها فتملكه القلق ودنا ببطئ وقد استحوذ القلق ثنايا الفؤاد وطرق على الباب هامساً :
– مكه أنتِ كويسه في حاجه ولا ايه ؟
لم يأتيه رد فأذداد القلق متمكنً منه وقرع الباب قائلاً :
– مكه ردي وإلا هكسر الباب.
تسمرت قبضته حينما طالعه وجهها وهي تفتح الباب وأنسدلت دموعها بصمت فمسح دمعها المتساقط قائلاً بلهفه تسللت ثنايا روحه :
– مالك يا مكه بتعيطي ليه فيكِ حاجه خايفه؟ متخافيش انا عمري ما أزيكِ.
هزت رأسها نفياً فتسائل بوجل :
– طب ليه العياط بس ؟
علا نحيبها وهي تهمس بتحشرج :
– مش عارفه افتح سستت الفستان.
تسمر گ تمثال لوحي يحاول استيعاب ما لفظته لتوها تفعمت عينيه بالصدمه وهمس بزهول ودهش :
– أنتِ قولتي أيه ؟ العياط دا والقلق اللي صابني عشان أيه ؟
صمتّ عن بكاءه ناظره له بقلق و وجل فحرك هو يده على وجهه مهداً من غضبه وقال :
– عملت ايه انا يا رب عشان تبتليني بالمصيبه دي.
احتجت قائلة بغيظ :
– انا مصيبه يا عثمان ؟! يارب اموت ومتلاقنيش جنبك أبداً وتستربح مني…
وضع سلابته على فمها هزاً رأسه قائلا :
– اياكِ اسمعك تدعي على نفسك وبعدين انتِ احلى مصيبة في حياتي.
وهمس :- هاتي افتحهالك.
ضمت جسدها بذراعيها :- لا طبعاً.
ضحك قائلاً:- لو ناسبه انا جوزك والله.
فكرة ملياً ثم همست.:- طب غمض عينك.
انصاع قائلاً :- حاضر يا ستي هغمض لفي بقا.
اولته ظهرها فساعدها بفتحه ودلفت لتبادل ملابسها مرتديه اسدال للصلاه ثم خرجت له مره اخرى قائلة بتوتر :
– خلصت
تبسم وهو ينهض متحركاً تجاه الغرفه :
– ماشي هغير انا كمان.
# استنى.
نطقت بها تستوقفه فاستدار لها متسائلاً بعينيه :- ايه في ايه ؟
بهدوء قالت :- ولا حاجه.
نفخ بضيق ودلف مغيراً ملابسه وخرج فدنا منها قائلا :-
يلا نصلي.
هزت رأسها وفردت ذراعيها مشيره له :
– شيلني.
ضيق حاجبيه بسخط وتحدث وهو يجز علي اسنانه :
– ما تيجي تشليني انتِ وتعملي فيا معروف.
لوت فمها وهي تقول بغيظ :-
هي في بنت تشيل راجل يعني قال اشيله قال انا قادره اشبل روحي.
كتم ضحكته بصعوبه فصمتت لدقيقه ثم صاحت وهي تنظر خلفه:-
ايه دا.
# ااايه ؟
قالها وهو ينظر لما تنظر فأستغلت الفرصه ونهضت واقفه على الأريكه ثم انقضت على ظهره فهم بالوقوع من شدة هجومها المفأجا ، فصاحت وهي تحيط عنقه وقدميها محيطه خصره :
– هيييييح شوفت خليتك تشيلني بردوا.
ضحك كما لم يضحك قبلاً وهو يغمغم :
– يا بنتي يا حبيبتي أنتِ طفله ولا هبله ؟!
# اديك قولتها يا بنتي يعني بنتك يا حبيبي.
سحرت فؤاده تلك الكلمه وتأججت النيران بصدره من قربها المهلك فصاح بجدية :- انزلي من على ضهري يا مكه حالاً.
توجست خفيه من نبرته و أبتعدت عنه فهمس وهو يجذبها لحضنه :
– قولتي ايه دلوقتي.
حاولت ان تبعد وهي تقول هامسه :
– مقولتش حاجه.
# لا قولتي قوليها تاني.
صمتت متفكره ثم تساءلت :- بقولك اديك قولت اني بنتك يا حبيبي.
ثم صمتت بحياء متنبه.
_ عند عائشة دلفت للغرفة برفقة زين االذي لم يتخل عن صمته وجلست منتظره ان يجئ ويرفع النقاب لكن طال أنتظارها وفجأه رفعته هي وقالت وهي تنظر له بتعجب من وقفته بصمت امامها :
– زين مالك انت غريب ليه كدا أنهاردة ؟
دون كلمه جذبها من خصلات شعرها إليه فشهقت بـ…
أسفه يلا مخلصه الفصل والله بعتذر على التأخير فصل طويل اهووو قراءة ممتعه.
رايكممممممم.
اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، إنّك أنتَ ربي ، لا إله إلاّ أنتَ ، وأنا عبدُك الأثيمُ ، يا مَن لا تَضرّه مَعصيتي ، ولا تنفعُه طاعتي ، إنّي ظلمتُ نفسِي بجهلي ، واعترفتُ بذنبي، وتُبتُ إليكَ مِن إصراري وتَفريطِي ، فاغفِر لي ، فإنّه لا يغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فَصَلِّ يَا رَبِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَاغفِر لي يَا خَيرَ الغَافِرينَ .
قال صلى الله عليه وسلم : ألا أعلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهنَّ غفرَ اللهُ لك ، وإن كنتَ مغفوراً لك ؟ قل:
لا إله إلا اللهُ العليُّ العظيمُ ، لا إله إلا الله الحكيمُ الكريمُ ، لا إلا الله سبحان اللهِ ربِّ السَّمواتِ السَّبعِ وربِّ العرشِ العظيمِ ، الحمدُ لله ربِّ العالمينَ . [رواه الترمذي وصححه الألباني ]

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى