روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الثالث والأربعون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الثالث والأربعون

دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)
دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الثالثة والأربعون

♧ بسم الله الرحمن الرحيم ♧
# دموع العاشقين
# الفصل السابع
غادر النوم من جفنيها وأبي حتي أن يزورها زيارة خفيفه ، فظلت مستيقظه تلوح أمام عيناها ذكريات الأمس ورحيم خاصةٍ ،لا يشغل بالها سواه ، وهو يقاتل الراجل حينما خبئها خلف ظهره العريض خائفاً وخوفه علي أخته هل من كل ذاك تنبع تلك الأدناس والشبهات هل ذاك الشخص هو ذاته المجرم الذي يقتل وينهب ويحرق القلوب أم هو ذاك الممتلأ بالحنان والتواضع والرقه …
ها هو النعاس يغلبها لتذهب بثباتٍ عميق ….
ولم يمد كثيراً علي نومها وفتحت جفنيها بتقاثل علي صوت أذان الفجر يصدح عالياً لتنعدل جالسه ، تهمس بفرحة غامره بعد الأذكار التي حفظتهم من صغرها وتنهض ملبية النداء “الصلاة خير من النوم ” تؤضأت ونسمات الفجر العطره تغلغل فؤادها لتشرحه وتشرق وجهها أنهت صلاتها فظلت علي المصلاه تذكر ربها تاره وتقرأ القرأن تاره أخري وأخيراً جذبت هاتفها لتشغيله علي فيديو لشيخاً تحب أحاديثه التي تذيد ايمانها …
نهضت حينما أستمعت لأصوات آتيه من الأسفل ، فتوجهت للأسفل متسائله من تلك الأصوات ، حتي رآتها غاده لتجذبها من يدها قائله لأحد الغرف الخارجيه :- يا صباح الورد يا احلي وعد همي معايا وشوفي خبيزنها وهعملك احلي فطير هدجيه هتجولي مهبطلوش ..
لم تعقب وسارت معها وحقاً أندمجت معهم بفرحه لم تعتادها من قبل فهم يعاملوها كأنها أبنتهم ومنهم لم تشعر أنها غريبه قط اصرارهم علي بقاءها ومعاملتهم وكرمهم جعلها تتعلق بهم …
جاءها اتصال من مراد يحثها علي فعل شئ بأسرع وقت…
فأنشغل فكرها بما ستفعل ، ربما عليها أكتشاف تلك الأراضي وما بها …
شرعت بالحديث مع الحجه صفيه بخصوص شراءه ارضاً للمشروع فأكدت لها ان تحادث رحيم …
كانت تشعر وعد بالحزن الشديد فقد نشأ بينها وتلك الأم وغاده روابط كثيره وعميقه ماذا لو عرفوا من هي ولما أتت ؟
هل سيكرهوها ؟
لقد سمعت عن رحيم وكم يكره الكذب وأبتعد عن صاحبه ولم يسامحه لأنه قد كذب فعم عائله صادقه تحب دون قيود بقلب يغمره حنان وطيبه ورقه اظن ماذا لو فعلوا…
لما تتأثر هكذا بهم ؟
سكن الجمود ملامحها محاولة ان تضع مشاعرها جانباً فليس هناك مشاعر فذاك المجرم عليه ان يأخذ حسابه…
لم يمد طويلاً حتي أشارة لها الحجه صفيه هاتفه :-
همي يابتي مع ولدي هيأخدك يفرجك علي الأراضي …
هزت وعد رأسها وهي تخرج من السرايا فوجدته يقف يوليها ظهره بطوله وعرضه، ما أن شعر بها حتي خطي وسارت هي خلفه مع غاده التي جاءت لتوها…
بلغا مبتغاهم فأشار لها رحيم ، غاضاً بصره عنها ،مسنداً علي عصاه :-
شوفي يا بشمهندسه كل الاراضي تحت أمرك اللي تشاوري عليه ..
لم تعقب وأبتسمت بهدوء ، وسارت بحذر وترقب تتفحص الأرض جيداً للإ يشك بهِ ..
اقتربت منها غاده قائله :ما تيجي نروح الأسبطلات ونتفرج علي الأحصنه ..
أكتفت بهزه خافته ومضت معها ،فتسمرت موضعها حينما رآت رحيم يأكل الفرس وهو يمسد عليه بحب وأبتسامه لأول مره ترأها
قفزت غاده بطفوله وهي تركض للجواد :-
هارون يا هارون وحشتني جوي امال وين مني .
طاف بصرها لتتجه ركضاً بفرحه تهز جوانبها و وقفت أمام احدي الأحصنه لتضمها بمحبه وهمست :-
وحشتني جوي يا مني و وحشتي أبوي جوي .
اقتربت وعد قائله وقد استمعت لجملتها :-
احم احم مين بقا يا ست غاده اللي وحشتك هو في اغلي مني ؟
وبعدين اكيد مش قصدك علي الحصان فأحكي بقا .
حاوطتها غاده بذراعيها هامسه بمداعبه :-
لا مش جولك .
تضنعت وعد الحزن والزعل وهي تبتعد عنها قائله :-
طيب يا ست غاده براحتك بقا .
علا الصدمه ملامح غاده خشيت ان تكون قد فهمت مقصدها خطأ فهمست بصدق موضحه :-
مبجيش عندي أغلي منك يا وعد برغم إني معرفكيش من زمن إلا أنك بجيتي غاليه جوي والله .
واردفت قائله بصوتاً نمي عن حزناً دفين :-
ايوه صح أنا مجصدش الفرس أجصد عمتي اللي من يوم ما غابت غابت فرحة أبوي معها لو ترجع وتشوفه وتعرف انه مسامحها ولا نوصلها …
جلي الأهتمام علي ملامح وعد لتتسأل قائله :-
هي عمتك هربانه ؟ طيب متعرفوش بالتحديد فين ؟
قد نوت حقاً علي البحث عنها من أجل ذاك الرجل الطيب …
همست وعد منتشله غاده من حزنها وهي تربت علي منكبها مواسيه :- ان شاء الله هتلاقوها وترجع اطمني .
صمتت ملياً بدا بتفكير قائله وهي تمتطي الجواد :-
أما أجرب مع إني مركبتش قيل كدا ..
ما كادت أن تنهي جملتها حتي طار بها الجواد مسرعاً بغضب كأنه يعاقبها علي انها امطته دون اذن ، صوت صهيله كان عالياً ليجذب رحيم الذي جاء متلهفاً وقال :-
أيه في ؟!
حدقت أعين غاده بصدمه ، لم يكن هنالك وقت لتثنيها حتي ، ما الذي سيحصل الآن ؟
كادت ان تشير ل رحيم ولكنه ركض معتلياً جواد مندفعاً خلف وعد التي تجاهد علي التحكم بالحواد بثقه ..
ولكنه رفع قدميه لتسقط هي ارضاً متأوها ، فترجل رحيم كن جواده مندفعاً بقلق يمزق فؤاده ودنا منها قائلاً بلهفه لم يستطع احفاءها :-
أننتِ زينه ؟ طمنيني حاسه بحاجه .
كتمت وجعها بصعوبه ، فكم اعتادت علي كتمانه ، والسكوت مهما بلغ بها الألم ، هزت رأسها
أستقام هو بحذر ومد يده لها قائلاً :- محتاجه مساعده .
هزت رأسها نافياً ، وكادت ان تقف إلا أنها سقطت متأوها بصوتاً عال ، عاونها علي الوقوف فنهضت بتثاقل ، لم تستطع السير من ألم قدميها ، فعاونها علي أمتطلاء الجواد وأمتطاه خلفها واندفع عائداً …
وقد سبقتهم غاده التي أسرعت بأخبار والدتها لتحلق الأمر وتعالج قدم وعد …
♧”رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”♧
أقبل أنس علي ياسين بإبتسامة زائفة ، ليستقبله ياسين مرحباً :-
ايه يا بني كنت فين مش ظاهر ليه ؟
أشار له انس للمكتب فدلفا سوياً ، جلسا جوار بعضهم ، ألتمس ياسين الحزن الذي يعتلي أنس فهتف بإهتمام وصدق :-
مالك يا أنس فيك أيه ؟
تمعن بعينه قائلاً :- في حاجه في حد في البيت حصله حاجه ؟
أختك وأمك كله تمام ؟
سكنت ملامحه ابتسامة زائفه بمهاره وقال بصوتاً نمي عن حزناً دفين من أعماق قلبه لن يشعر بذاك القلب سوا محب حقاً :-
يا ابني كله. تمام والله “شاح بوجهه عنه قائلاً بابتسامه” انا خطبة امبارح ..
لجمت الصدمه ياسين فقطب حاجبيه قائلاً :-
يعني ايه خطبة أنت مش قولتلي ان في وحده في قلبك ؟
قلبه ملعون هو ذاك القلب فقد أحب من لا يستحق الحب
أحب فتاه لا تدري للأخلاق شيئاً رغم حسن تربيتها .
أحب فتاه لا تدري للحب معني فملعون هو فيلقيه أرضاً
فهي ليست له أصبحت لصديق عمره حتماً وكل شئ يمكن خسارته إلا صديق ك ياسين صديق ضحي بنفسه لأجله يوماً فهو قد يخسر نفسه إلا هو …
فاق علي صوت ياسين قائلاً بحده :-
فهمني في أيه ؟
أبتسم له قائلاً بخفه :- مفيش صدقني بس بجد أنا خلاص خطبة وهنحدد الفرح قريب وهي دي البنت اللي أنا عايزها وبحبها .
لم يعقب ياسين ولكنه قد ألتمس كذبه …
ربت أنس علي كتفه هامساً :- وبعدين. ؟ مقولتليش مبروك!
هتف ياسين بحده :- مبروك ويتمملك علي خير .
أؤمأ انس برأسه مبتسماً وقال :- أنت عملت ايه هتوافق علي سمر .
تنهد ياسين بصوتاً مسموع صمت ملياً بتفكير وقال بجديه :-
ايوا هوافق ؟
أغمض أنس عينه بعنف و وجع وحمد ربه ….
♧”رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”♧
تململ عمرو بكسل علي فراشه ما أن لمسته تناثرات الماء علي وجهه ، فتح جفنيه بتقاثل ، وأتتفض مفزوعاً ما أن وقع بصره علي يوسف الذي يطل عليه من علياه وهمس بزعر :-
ايه يا عم في ايه حد يصحي حد كدا .
لوي فمه بمناغشه قائلاً :- والله لولا لمار ما أكدتلي أنك عايش كنت هشك أنك شبح أصلاً في حد يرجع من الموت …
أبتلع حروفه حينما سحبه يوسف من ياقته قائلاً بجديه :-
قوم أنت لسه هتتكلم وتشرح أخلص قدامك خمس دقايق تكون غسلت وشك وفوقتلي كدا وإلا أنت عارف ممكن يحصلك أيه ؟
ونظر بعينه علي السقف بمعني سيربطه هنالك .
نظر عمر بصدمه لما ينظر وبوجل مصتنع قال وهو يفر هارباً من امامه :- لا لا وربنا هواء أنا مش مستغني عن نفسي نهائى .
أسرع خطواته للمرحاض ركضاً ، ليبتسم يوسف بخفه وجلس علي أقرب مقعد يقابله .
خرج عمرو بعد دقائق قليله ، صلي فرضه وجلس جوار يوسف هامساً بإهتمام :- أيه بقا محصيني كدا أكيد في حاجه.
تطلع به يوسف بينما كان عمرو قد بلغ به القلق منتهاه
تمعن النظر لعينه وهتف بحذر وجديه :-
تحكي كل حاجه “وأشار بأصبعه محذراً” وأياك تكذب ولا تخبى عني حاجه !
أنساب القلق باوردته وأخذ عقله يصول ويجول بحلاً ينتشله من ذاك المأزق وزج التوتر قلبه لأربكه وتلعثم قائلاً وهو يجاهد جهاد الفرسان :- أ أقول أيه بس مش فاهم ..
قال جملته وهو يجاهد كي لا تلتقي عيناه بعينا يوسف ا وإلا يصتطدمان .
بصوتاً معلناً عن نفاذ صبره هتف يوسف بجديه وصوتاً حاد :- .
سمعت قولت ايه أنا عايز أعرف دلوقتي كل حاجه أخلص ؟
لمار معرفتش تأخد منكم معلومه بس أنا لا يا عمرو ايه اللي حصل يوم الشركه بالظبط وايه حكاية البت دي ..
ألتفت له عمرو بصدمه لا يصدق أنه علي علم ب جل شئ ..
أؤمأ يوسف بحده وصاح :- متصدمش انا عارف كل حاجه ومش عشان كبرت يبقي تعملوا اللي علي مزاجكم أنا لسه عايش واحكي في أيه كل حاجه حصلت بالظبط …
طال الصمت ولم يزل عمرو علي صدمته وتحديقه به وتوتر قائلاً بصوتاً مخنوق والدمع لمع بعينه :-
أنا أنا زاني يا يوسف زاني أ أنا زاني
وصاح يصوتاً عال وهو يلقي كل ما علي الكومود بقبضة يده :-
زاني أنا زاني عرفت ليه مخبي عشان زاني …
ضمه يوسف بقوه لصدره فبكي لأول مره بصوتاً عال ك طفلاً صغير تواري خلف والده كأنه قد فقد الأمان فجأه وها هو يولج إليه .
ظلا لوقت يبكي بكاءً حارق ممزق للقلب وهمس من بين دموعه بصوتاً مخنوق موجوع :-
ربنا بيعاقبني حرمني من بنتي وخسرت شركتي اللي فجأه لقتها بتتحرق ربنا مش هيسامحني أبداً ودا عقابي أنا استاهل بس مش عارف أنا عملت كل دا ازاي انا مش فاكر حاجه اصلاً بس الحقيقه إنا زاني أنا شايل هم تقيل اوي ذنب مستحيل يتغفر ..
اعتصر قلب يوسف الما وهتف بثبات لا يوافق ما بقلبه فلا غرو انه توجع وهو يرآه هكذا :- عمرو اهداء دا مش عقاب دا ابتلاء من ربنا ولازم نتحمل ونصبر أكيد هيعوضنا دنيا واخره ،وإذا مش فاكر أنا متأكد أن في حاجه غلط أنت مش زاني ومتحملش نفسك فوق طاقتها.
تنهد بضيق وهو ينظر بالفراغ وهمس بذاته :-
أنا هعرف مين وراء كل اللي حصل وفرقكم.
عاد بصره ل عمرو متسائلاً بإهتمام جلي :-
وعد شافتكم سوا؟
كفكف دموعه بتألم ورفع بصره به هامساً بإبتسامة وجع وقلبه يئن بداخله :-
أيوه وصدقت عارف يعني أيه أكتر انسان كنت متخيل أنه يكون واثق فيك وهيفضل جنبك يكون هو اول شخص يصدق ويبعد، سيبك أنها صدقت بس موقفتش جنبي.
زفر يوسف بصدق قائلاً :-
يا عمرو مين بس قال أنها مش بتثق فيك، هي لو مش واثقه هتتجوزك ولا هتحبك ولا تسلمك قلبها ، مكنتش شافتك أمانها.،كون منطقي دي حاجه صعبه عليها أنها تشوف جوزها مع وحده تانيه أي عقل بس هيفضل فيها في الحاله دي لازم تعذرها وكنت تديها وقت وتحاول تفهمها مع أني واثق أنها حالياً متأكده أن في حاجه غلط وأنك مخنتهاش…
تنهد بحيره وصمت ملياً بتفكير وأكمل :-
طب شوف نفسك مكانها والعكس لو أنت شفتها مع حد هل هتعمل أ….
لم يكمل جملته ليقاطعه عمرو صائحاً بغضب :-
هقتله وأقتلها؟
أبتسم يوسف وقد وصل لمبتغاه وقال :-
بس هي معملتش كدا.ومع أنها بريئه بردوا
زفر مربتاً علي كتفه وهو ينهض متأهباً للمغادره:-
العين بتكدب أحياناً متصدقهاش لملم الباقي من عمركم العمر بيعدي بسرعه من غير آوان ولا تأهيل فأخطف اللي باقي منه.
هسيبك وفكر في كلامي أشار له مشجعاً وغادر من أمامه ليهمس بذاته
«ليس كل ما ترآه العين حقيقه ف العين خائنه أحياناً فهي لا تري ما بالقلوب ولا تحكم علي أحداً دون تأكيد»
شرد عمرو أمامه وسرقه عقله من ذاته فأنشغل وأخذ عقله يجول ويصول مضطرباً بتفكير.
لج الغضب قلبه حينما تذكر ورد وزوج والدته يعتدي عليها،
ف أعتلاه الغضب ليلكم قبضة يده بالحائط، ولكن عقله توقف أمام نقطةٍ ما مهلاً أنه لو لم يكن يعلم حقيقة زوج والدتها لكان ظن سواً ربما كان لن يرحمها ألتمس لها عذراً ونهض بهمه ليري أبنته.
🌹”رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”🌹
أعتلا الغضب حذيفه وهو يقف مستنداً علي السياره بقلق تاره وغضب تاره آخري ، وقع بصره عليها وهي مقبله تسير مسرعه تعلها البهجه .
وقف عائقاً أمام طريقها يجحدها بغضب وشرار كفيل بإحراقها وهمس بصوتاً ك الفحيح من شدة الغيره :-
كنتِ فين يا هانم ؟ سايبه المستشفي وشغلك فين ؟
وبصوت هادئي مخيف همس وهو يقترب أكثر بوجهه :-
ولا حبيب القلب مستناش وطلعتي تقبليه ؟ هاااا مين ده وراسمه علينا الشرف والسون وأنتِ دايرها باره .
قطع جملته حينما رفعت يدها لتهوي علي وجهه بصفعه قويه لتخترق القلب بأثراً صعب التأمه تدفقت دموعها وهي تقول بغضباً لأول مرة يرأه ، لأول مره تلك الرقيقه تكون شرسه ، ويحه ألم يدري أن كرامتها أهم من قلبها أن أفكر علي أهانتها فأنها ستتحول لنار تلتهم كل ما يقابلها دون رحمه فلتلقي بقلبها ارضاً وحبه الدامي :-
قطع لسان اللي يفكر يقول كلمه وحده علي بنت الشرقاوي ، ولا عاش ولا كان ولا تخلق اللي يهمني ولا يغلط بحق بحرف ومتفكرش أني عشان بحبك هسمحلك بكدا لا فوق أنا بنت يوسف الشرقاوي وأخت ياسين ااشرقاوي اللي مستجرؤش اللي يرفع عينه حتي عليا بنظره مش ولا بد لأني امحيه أنا برمي قلبي في الأرض لكن إلا تغلط في أخلاقي لأن اللي رباني واللي ثقين فيا في البيت مستحيل أخون ثقتهم .ويا بن عمي يا أستاذ يا محترم “أبتسمت بسخريه” أنا كنت عند طفل مريض بتابعه ولما تعب جامد و مامته مش معاها حق الكشف أنا روحتلها البيت لأن دا واجبي مش بقولك عشان خايفه منك ابداً علشان أعرفك أني مش زيك ولا هكون في يوم ولا زي اللي تعرفهم وبتمشي معاهم .
رمقته بنظره مشمئزه وغادرة تحاول جاهداً كتم دموعها ، وما أن وصلت لمكتبها حتي جلست خلفه منكبه تبكي حالها وحال قلبها …
لا تصدق أن ذاك معشوق فؤادها قد أتهمها من أحبت هي يا الله لقد سلمت قلبها لشخصاً لا يستحق لا يحترمها أو يقدرها …
ظل حذيفه موضعه أصابعه حيث صفعتها مصدوماً هو من كل شئ معها حق أن تضربه
ها هو جاء ليصالحها ويفهمها الأمر ولكن ماذا لقد ساء الأمر أكثر ، كيف أستجرؤو علي أهانتها وأتهامها كيف قال ذلك وكيف خرج هذا الكلام من فيهّ ، لم يشك بهِ يوماً ولو قليل فكيف أوصل لها هكذا .
رفع يده ضاغطاً علي شعره بغضب …
يكاد ينفجر قلبه من تلك الحمم بداخله .
لا يريد البرق والرعد أن يهدأ استحوذ الخوف ثنايا فؤاده ، ودفع بقدمه ااسياره وصعد غاصباً ليقود مسرعاً ، هيهات أن تسامحه ولكنه لا يدري أن فرادها العاشق لم بحمل منه حتي يسامحه .
🌺”رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ”🌺
دلف عمرو بإبنته لداخل مكتب المحاماه يسير الرواق وهو يداعب أبنته التي فرحه لرؤية والدتها بشده ، وقف أمام السكرتاريه سئلاً عن ورد ، لتطلب منه الأنتظار قليلاً وهي تتلقف خديجه لتضمها بلهفه وشوق .
ذهبت لتخبر ورد ، التي لم تصدق ببداية الأمر وأخذ قلبها يخفق بعنف تعلقت عيناها علي الباب فما أن طل عليها منه لم تصدق عينيها.
ما هذا الذي ترأه أهو أمامها حقاً وترأه وجاء لرؤياها خفق قلبها بجنوناً له وأنتفخت اوداجها وأبتسمت قائله بتلعثم وهي تشير له :-
تعالي أدخل قصدي اقعد قــ
قطع جملتها أبتسامته التي أذابة قلبها أشتياقاً وحنين فتأملته بتمعن كأن أبتسامته أضاءة لها ظلام الليل الحالك.
فاقت علي صوته قائلاً بمرح :-
يا بنتي بتسرحي تروحي فين وتسبينا.
قالها وهو يقبل خديجه بمحبه من وجنتها.
ذاد التوتر حده إلا يكفيها رؤياه وأبتسامتها والآن صوته، ما زال فؤادها به ناراً لا تخمد من شدته.
خيم الصمت فجأه إلا أنه كان يداعب خديجه ويختلس النظر إليها.
ذاد حياءها حينما تطلع بها وهمس :-
هتمشي دلوقتي ؟
أبتسمت بحياء وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه من خفقان فؤادها وأبتسمت قائله :-
اه هأخد بس الملفات وهمشي.
وثب من مقعده مشيراً لها :- تمام يلا عشان أوصلكم هنتظرك تحت.
أؤمأت برأسها ولم تعقب.، ولكن ذاد توترها ، أخذت تنتقي بعض الملفات وجذبت حقيبتها ، تكلمت مع السكرتيره قليلاً ، وتوجهت لأحد المكتب لتعطي المحاميه ملفاً شرحت لها بعد الأمور وأسرعت علي عجل للأسفل، رأته يجلس بالسياره مع خديجه، توجهت وصعدت بالخلف، فأستدار برأسه لها قائلاً :-
هتروحي؟ولا هتيجي معانا؟
ذادت حيرتها وهي تنظر بتمعن لعين سائله بتعجب :-
اروح ولا أجي معاكم؟ ليه رايحين فين؟
ساد الصمت حينما ألتقت الأعين ببسمه ساحره وفرحه من منبع القلب وأنشراح يملأ جوانبهما.
فاقا علي صياح خديجه قائله :- ماما هتروح معانا الملاهي أكيد.
ونقلت نظرها ل ورد :- صح يا ماما.
تلبكا كلاً منهما ، تلجلجت الكلمات وهمست ورد :- اه يا قلب ماما.
قاد عمرو مسرعاً يخلتس النظر لها من المرأه
وذهبوا الملاهي ركبا أكثر من لعبه وقضوا وقتاً ممتعاً كان عمرو يتجنب ورد قدر الأمكان فعقله منشغلاً ، أنتهوا أخيراً فتجولوا، جاء عمر بالأيس كريم ل خديجه و ورد…
فهمست خديجه بزعلاً ل عمرو:- زعلانه منك انت جبت ليا و ماما ومش جبت ليك؟
أبتسم عمرو قائلاً بحنو :- حبيبتي مبحبوش يلا كلي أنتِ.
أشارة له خديجه أن يحملها فحملها بين ذراعيه لتقرب الأيس كريم من شفتيه هامسه بحب :-كل انت وأنا هأكل.
لم يستطع الرفض،فكيف يرد من تلك الأعين البريئه التي تضئ سماه فأخذ من يدها وقربه من شفتيها لتهز خديجه رأسها بالرفض وتغلق فمها بعنف وأشارة ل ورد.
تردد قبل أن يمد يده،زجت به الحيره للهلاك، نظرة له ورد خجلي وتوردت وجنتيها ولمعة عيناها بوميض العشق، لم يمد طويلاً لتمسك خديجه يد عمرو بقوه مقربه من فم ورد.
توتر الجو بينهم وعاد بهم بصمت تام وأخذ قلبه ف الحنين ها هو سيتركهم الآن سيترك قطعه من قلبه ويرحل،ياله من فراق يقسم قلبه، ترجل من السياره وعاون خديجه وفتح الباب ل ورد.
اشار لها بحده :- اطلعي وخلي بالك من ديجا.
نظرة له بدهشه ممزوجه بتعجب فمن هو الآن ؟
أشارة له هامسه :- مالك يا عمرو في حاجه ضيقتك.
صاح غاضباً :- قولت أطلعي.
وصعد سيارته مغادراً ، وأخذ عقله يفكر فيما عليه فعله.
🌺”رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ”🌺
أحتضنت ورد أبنتها بقوه شديده.، تريد أن تخبئها من كل شئ منقبضاً فؤادها تشعر أنه سيحدث شيئاً، قبلتها خديجه بنهم من وجنتها قائله بصدق :- وحشتيني اوي يا ماما أنتِ طولتي ليه وليه لابسه أسود كدا.
قالتها وهي تشير إلي ملابس ورد.
أنهمرت دموع ورد بحزناً شديد أشتياقاً لوالدتها الراحله ، فهوت دموع خديجه لرؤياه هكذا ، وجلست مقابل لها صامته إلا من دموعها.
أستشعرت ورد دموع أبنتها لتزيحهم وهي تقبلها بفرحه تغمر جوانبها لتلك النعمه التي لا تقدر بثمن.
وحذة خديجه حذوها ورفعت يديها تضمها بحنان وقالت :-
ماما مش هتسأليني؟
أبتسمت ورد ببهجه وأنشراح وقالت بحماس:- هسألك طبعاً.
أستشرق وجه خديجه وهي تحثها علي التعجل.
لتهمس ورد قائله بتمعن بها :- من هما رفقاء الحياه والموت ؟
صمتت خديجه لدقائق مهلله بأعين تلمع بالفرح:-
ابو حذيفه وسالم مولاه.
ماذا يكون سالم مولاه لـ أبو حذيفة؟
نطقت بذاك السؤال وعد فور أجابة أبنتها..
صمتت خديجه بتفكير عميق ومن ثم نظرة لوالدتها قائله بهدوء :-
كان سالم عبداّ لـ بثينه بنت يعار زوجة أبي حذيفة ، وتبناه أبو حذيفه لما رأي فيه من رقه وخلق وكان قبل الأسلام وحينما جاء الأسلام أسلم ابو حذيفة وسالم ثم لما يلبثا أن حرم الأسلام عادة التبني وان انصاعا ابو حذيفة وسالم لذالك وكان عليه أن ينسبه لأبيه ولم يكن سالم معروفاً فقد وجب بحكم القرآن ان يدعي ساالم أخاً لأبي حذيفة لقوله تعالي “فإن لم تعلموا آباءهم فإخؤانكم في الدين ومواليكم” (سورة الأحزاب:5)
صمتت خديجه متطلعه لوالدتها بترقب ، فإبتسمت أعين ورد واشرق وجهها وهمست وهي تداعبها :-
صح يا قلب ماما كملي يلا
وزوج ابو حذيفة سالم لأبنت أخيه عوض لما فاته من قرابة الأبوه.
وكان يحرص كل الحرص أبو حذيفة أن يكون بينه وبين سالم قرابه لحبه له وأخلاقه.
صمتت خديجه لتتذكر وأكملت بتلعثم شديد:-
أفترقان استجابة لله ورسوله صلي الله عليه وسلم فهاجر ابو حذيفة إلي الحبشه من اذي قريش ويبقي سالم مع رسول الله ملازماً له ، يتلقي عنه كتاب الله وأصبح رابع أربعه من اوصي النبي بأخذ القرآن عنهم.
قطبت ورد حاجبيه متسائله بجديه :- من هما الأربعه؟ أنتِ نستيهم يا ديجا؟
هزت ديجا رأسها بعنف قائله وهي تعد علي أصابع يدها :-
عبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب.، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولاه.
أبتسمت ورد برضي تام وهمست :- يلا كملي.
صمتت خديجه ملياً بتفكير وتابعت قائله :-
وكان الصحابه يقدمون سالم ليؤمهم في الصلاه في هجرتهم.
وأبتسمت خديجه ابتسامه من منبع الفؤاد واغمضت عيناها وهمست كأنها تشاهدهم أمامها :-
والتقي الأخؤان علي أرض اليمامه في معركه فاصله بين الحق والباطل ، حيث يقاتل المسلمين جيوش المرتدين الذين تابعوا مسيلمه الكذاب.وانطلق ابو حذيفة يشق صفوف وهو ينادي :-
يا أهل القرآن زينوا القرآن بفعالكم.
أهتز قلب ورد لتلك الجمله فما اعظم تلك الحكمه فحقاً ينبغي أن زين القرآن بأفعالنا وليس اصواتنا “اللهم زين أفعالنا بالقرآن”
تجلي الحزن علي وجه ورد.
لتكمل خديجه حتي تخرج والدتها من صمتها :- اكمل يا ماما.
اكتفت بهز رأسها لتكمل خديجه قائله :-
وتأثر سالم.مولاه بمقولة أخيه حذيفة فأجابه علي الفور ” بئس حامل القرآن أنا إن أتي المسلمون من قبلي ” وانطلق يقاتل وهو يحمل الرايه بيمينه فقطعت يمينه فأمسكها بشماله فقطعت فتوالت ضربات ألاعداء علي شماله وسفطت شماله لكنه لم يسقط
ومسكها بعضديه ،
شهقت. خديجه باكيه وهي تسئل بإهتمام جلي والدتها :-
هو قدر ازاي يا ماما ايده تتقطع وهو مش همه ايده ومسك الرايه ولما قطعوا ايده التانيه كان مصر ازاي يا ماما واحنا لو اتجرحنا جرح صغير تألمنا وبكينا من شدة الألم..
بكت خديجه بحرقه وانهمرت دموعها وهي تهمس :-
ازاي استحمل يفضل حاضن بالرايه وهما حواليه بيقتوله بالسيوف والرماح لحد ما سقطت جسده وحلقت روحه عالياً.
ولما أنتصر المسلمين، وقف خالد بن الوليد ينظر نظرة وداع حانيه لـ سالم ليحفر صورته في عقله وقلبه ، ولما شاف سالم خالد سأله بما يهمه وقال :- ما صنع المسلمون يا خالد؟
فقال خالد :- كتب الله لهم النصر .. وقتل لهم مسيلمة الكذاب.. وهزم لهم جند الباطل من أتباعه.
وسأله سالم :- ما فعل أخي أبو حذيفة؟
فقال خالد :- مضي إلي ربه مقبلاً غير مدبر ، وقتل شهيداً في سبيل الله.
ورضيت نفس سالم بنصر المسلمين ورضي ان يصير للقاء اخيه وإلي محمد صلي الله عليه وسلم واصحابه.
وثم قال لاصحابه :- أضجعوني بجوار أخي أبي حذيفة وادفنوني معه.
فقالوا له:- ها هو ذا موسد عند قدميك ، فأغمض عينه مطمئناً راضيًا وهو يقول :- معًا هنا يا أبا حذيفه ومعاً هناك إن شاء الله.
فتحت خديجه عينيها لتنهمر دموعها شلالاً.
لتحملها ورد علي قدميها تزيح دموعها وهمست وهي تضمها لصدرها :-
عايزكِ يا ديجا تعرفي أن مفيش حد دايم ومحدش هيكون معاكِ ومحدش هيستحملك ولا هيفهمك ويحس بيكِ غير رب العالمين سبحانه وتعالى خلي دايماً صلاتك اهم من اي حاجه ومتفطريش فيها مهماً كان دا اول ما يسئل العبد هي الصلاه ، واعرفي انك ممكن بتصلي وصلاتك مش مقبوله فصلي بجوارحك وروحك وقلبك وأخشعي وأضعفي وادعي واطلبي واسئلي من ربك سبحانه وتعالي ، واوعي تاخري صلاتك عشان اي حاجه مفيش اي حاجه هتنفعك يوم القيامه واختاري صحباتك بعنايه احتاري الصحبه الصالحه اللي تأخد بيدك إلي جنة الرحمن وتكون معاكِ دنيا وآخره وتقف جنبك وتسندك وقعت وقوعك وتضيئ ليكِ الأيمان لو ضلتيه.
واعرفي ان الدنيا مهما عيشنا وحيينا فيها احنا مش دايمين وهنموت وبيتنا هو القبر واعملي لجنتك وبس، سيبك من الدنيا وملاذاتها فهي مش دايمه.
اؤمات خديجه برأسها وهي تحفر تلك الكلمات لتتابع ورد :-
أعملي ورد ليكِ يومياً من القرآن حتي لو ختمتي وساعه ازكري ربنا واستغفري وصلي علي شفيعك.
لتهمس خديجه:- صلي الله عليه وسلم.
ونهضت قائله :- هروح أصلي يا ماما.
ابتسمت ورد وهي تنازلها يدها وتعتدل واقفه :- خديني معاكِ
🌺”رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”🌺
تسللت وعد بحذرٍ شديد وترقب للأسفل وهي تعرج تتلفت خلفها خفية من أن أحداً قد يرآها.، خرجت من الباب الخلفي للدار والذي غالباً يكون خالي من الجميع بهذا الوقت ، وقفت لثوانٍ عيناها تجوب المكان.، حتي آتاها صوت همساً وهمهمات يأتي من خلف الجدار ، كادت أن تلتفت خلفها إذ أن يداً سحبتها خلف الجدار ،
حررت معصمها قائله بصوتاً هادئ يكاد يكون مسموع :-
أيه يا مراد في أيه في اي حاجه جديده؟
دارت برأسها وعينيها تترقب المكان جيداً وأستطردت قائله:-
لو حد شافك معايا دلوقتي هتحصل مشكله كبيره.
نظرة له مردفه :- قول اللي عندك بسرعه قبل ما أمشي.
سكن ملامحه القلق قائلاً بجديه :-
أنهارده في بنت اتخطفت حوالي الساعه اربعه بآخر النهار اللي عرفته أنا كانت راجعه من كليتها بس كدا .
بدا الغضب جلياً علي وجهها وبسطة راحة يدها وقبضتها تحاول السيطره علي أنفعالها قدر الأمكان وهمست بجمود :-
رحيم والله ما هرحمك أبداً .
صمت ملياً بدا بتفكير وهمس متسائلاً :-
وعد أنتِ قدرتي تمسكي حاجه عليه ؟
هزت رأسها نفياً ، وتطلعت به هامسه بحزم :-
أمشي دلوقتي وسيب الباقي عليا وخلي بالك لحد يشوفك .
أؤمأ برأسه مطمئناً لها وهمس بإبتسامة :-
ماشي خلي بالك من نفسك وعلي تواصل لو في جديد وأنا معاكِ وقريب منك .
هزت رأسها وعادة أدراجها متسلله للداخل .
أستمعت لأقدام أحداً ما ، أختلست نظره مسرعه يمني ويسر ، و علي عجلاً ركضت متخبئه خلف الأريكه ، ترفع رأسها لتري لمن تلك الخطوات.
حدقت عينها بزهولاً حينما رآت رحيم يخرج بهدوء للخارج يلتفت حوله ك لص .
أين ترآه يذهب بذاك الوقت المتأخر ؟
ولماذا يسير ك اللصوص هكذا إلا إذا ذاهب لمكان لا يريد لأحد أن يدري به .
تأكدت شكوكها نحوه ، وأقسمت علي أن تدفعه التمن غالياً جداً .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى