روايات

رواية فارس من الماضي الفصل السادس عشر 16 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي الفصل السادس عشر 16 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي الجزء السادس عشر

رواية فارس من الماضي البارت السادس عشر

رواية فارس من الماضي الحلقة السادسة عشر

جلس زياد بحيره فا منذ أمس يحاول التواصل معها، لكنها لاتجيب على هاتفها، واغلقت هاتفها، ورنيم لا تجيب أيضاً هاتفها، نهض مسرعاً، لكى يذهب إلى شركة رمزى، لعلها أتت إلى العمل هناك، وصل إلى شركة رمزى ودخل مكتب رنيم وأية لم يجد اى منهما فى المكتب جلس ينتظر أية، ويقول بإحباط:
-ليه كل الأبواب مقفولة في وشي
دخلت رنيم ومعتز المكتب، وجدت زياد يجلس سألته بتعجب:
-زياد انت بتعمل اى هنا حصل حاجه ولا اى
لم يجد زياد أية برفقتها فسألها بقلق :
-أية فين يا رنيم؟!
قالت رنيم بحيرة:
– مش عارفه من امبارح بحاول اكلمها، مش بترد وتليفونها اتقفل، انت بتسأل ليه؟!
قص عليها زياد بحزن ما حدث أمس وما قالته هنا لها، شهقت رنيم، ونظرت إلى معتز بدموع حزن على صديقتها وقالت:
-ازاى سمحت لهنا تتكلم معاها كده، اية انا عارفه كويس زمانها قلبها مكسور هى حساسه جداً، انا مش مصدقه ازاى أية

 

طلعت بتحبك انت.
تحدث زياد بغيظ:
-وما تحبنيش ليه، مافيش بنت متحبش زياد الحديدى.
فلتت ضحكه من معتز وقال:
-اسف مش قصدى اضحك، بس رنيم عندها حق
نظر له زياد بغضب، ووجه حديثه إلى رنيم قائلاً:
-انا عايزك تحاولى توصلى ليه، وتطمنينى عليها، عايز اتكلم معاها.
قالت رنيم بقلق على صديقتها:
-عندك حق يا زياد، انا روح بيتها اطمن عليها
غادرت رنيم على الفور، وبقى معتز ينظر إلى زياد بشماته وقال:
-تستاهل يا زياد الزمن دوار يا صاحبي
تحدث زياد بحزن:
– ارجوك يا معتز انا بجد مش مستحمل اى كلمه، مكنتش اعرف انه هيحصل كده
تحدث معتز بموساه:
– متقلقش رنيم هتكون جمبها
أومأ له زياد، وستأذن بالمغادرة، على انتظار ان تهاتفه رنيم لكى يطمأن على أية
جلست رنيم تحتضن أية التى تبكى بشدة وقالت:
-إزاى يا أية خبيتى عنى، مقولتيش ليا قبل كده، خبيتى كل دا فى قلبك

 

تحدث أية بحزن وهى تبكى:
-مكنتش عايزة حد يعرف، كنت بنتظر اللحظه اللى هيتغير فيها.
تحدثت والدة أية التى كانت تجلس بجانبها:
-اهدى يا بنتى انتى من امبارح بتبكى، قولتلى قبل كده ان هنا دى مش بتحب ليكى الخير، بس متوقعتش انها تحاول تشوه سمعتك
هتفت أية بحزن وهى تضرب على قلبها:
-ليه حصل كده، كنت قربت أخرجه من عقلى وقلبى، وقررت انى مش هفكر فيه تانى، ليه يحصل معايا كده ياربى، واتجرح قدامه، انفضحت مشاعرى بعد ما خبتها كل الوقت ده، كلامها جرحنى أوى.
احتضنها امها بحنان:
-هتنسى مع الوقت يا حبيبتى، انا قلبى بيوجعنى على حزنك.
بكت رنيم على حال صديقتها لم تكن تعلم أنها تعانى هكذا بما تحمله فى قلبها شعرت بالحزن من نفسها لانها لم تنتبه لصديقتها من قبل، فكرت فى كل مرة كانت تخرج بها برفقة زياد، كيف كانت صديقتها تتألم إذاً، أقتربت من أية ووضعت يدها تربت على ظهرها وقالت لها :
– أنا أسفه يا أية على كل حاجه حسيتى بيها بسببى
رفعت أية رأسها ونظرت إلى رنيم الباكية:
-انتى ذنبك اى
قالت رنيم وهى تبكى:
-عرفت دلوقتى انتى كنتى بتحسى با إى لما كنت بخرج مع زياد.

 

عناقتها أية بشدة وكففت دموعها وقالت:
-متقوليش كده يارنيم، انا كنت بنصحك عشان خايفه عليكى أنتى مش عشانه هو.
بدالتها رنيم العناق بشدة وتتحدثت بصدق:
-زياد كان باين عليه القلق والخوف عشانك، جالى عشان اطمن عليكى وحكالى على اللى حصل
تحدثت أية بحزن:
-ارجوكى يا رنيم، مش عايزة اسمع اسمه، مش عايزة افتكر اى حاجه حصلت، أنا مش هنزل الشركه تانى، كنت بروح بس عشانك، ودلوقتى معتز معاكى،مش عايزة زياد يعرف حاجه، مش حابه حد يشوف ضعفى اكتر من كده.
اومأت لها رنيم وقالت لها:
-براحتك يا أية، عشان خاطرى حاولى تنسى
عانقت رنيم أية بشدة، وستأذنت رنيم من والدة أية بالمغادرة، لحقت بها والدة أية إلى الخارج وقالت :
-رنيم كنت عايزة أسألك هو زياد شخص مستهتر اوى كده
قالت رنيم بسرعه دافاعاً عن صديقها:
– لا أبدا، زياد كان مفكر انه كده عايش حايته زيى بالظبط، ولكن فى أخر فتره، تخلى عن حاجات كتير غلط، وانهاردة شوفت فى عنيه قد اى كان خايف على أية وقلقان.

 

قالت والدة أية بحزن:
-انا قلقانه على بنتى، أية اول مره يحصل معاه كده، أول مره تحب حد، دا حبها الأول بنتى لسه صغيرة مجربتش وجع الحب قبل كده، من شهرين لما دخلت أوضتها، لقيت تليفونها مفتوح على صور زياد، ولما سألتها حكتلى على كل حاجه، كنت خايفه عليها.
قلت رنيم بحزن على صديقتها ذو المشاعر البريئه:
– متقلقيش حضرتك، أنا جمبها
شكرتها والدة أية على وقوفها بجانب إبنتها ودعمها لها فى هذا الوقت الذى تحتاجها بجانبها.
وصلت رنيم بيتها بعدما حل الليل فقد جلست اليوم بأكمله برفقة أية ووالدتها وجدت عمها بإنتظارها يخبرها أنه يوجد عشاء عمل مع أحد رؤساء الوفد الألمانى يريدها معه تفجأت من هذا العشاء المفجأ، سألته اذا كان معتز يعلم بهذا أجابها انه يعلم لكنه اعتذر عن المجيئ، انصاعت رنيم لطلب عمها وصعدت لكى تتجهز لهذا العشاء الغير مرغوب بالنسبه لها، كانت تود وجود معتز معها كثيرا، ارتدت رنيم فستان باللون الأسود، انتهت من إعداد نفسها لهذا العمل، وذهبت على مضض برفقة عمها بسيارته.
وصلت رنيم مع عمها رحب يوهان برمزى، ثم رحب برنيم كان نظراته مصوبه ناحية رنيم بإعجاب، انتبهت رنيم لنظراته لكنها لم ترتاح أبداً له شعرت بالإشمئزاز منه، ولكنها كانت تقول لنفسها:
-كلها ساعه وامشى من هنا

 

وجدت عمها يتحدث هو ويوهان أمسكت هاتفها تعبث به قليلاً ولكنها انتبهت لحديث عمها ويوهان، الذى كان كا الألغاز بالنسبه لها سمعت يوهان يقول:
-متى ستأتى لى عصفورتى لقد اشتقت إليها منذ المره الماضيه وصورتها لا تفارق عقلى، اريدة لى فى أقرب وقت.
أجابة رمزى بتوتر:
-لقد جاء بالفعل فقط انتظر، الصبر يا يوهان كما اتفقنا، املأ، عيناك منها الأن، والباقى انتظرة هديه منى بعد توقيع الأوراق
تحدثت رنيم بسخريه بداخلها:
-معقول رجل زية، معجب بعصفورة ومستنى عمى يهديها له.
تحدث يوهان إلى رمزى بخبث قائلاً:
-افعل ما قلته لك يا رمزى، اعتقد انك نسيت بعض الاوراق لأن الأورق التى بيدى ليست كاملة
قالت رنيم بسرعه لعمها:
-عمى رمزى استنى، هروح اتأكد يمكن يكونوا فى عربيتك.
قال رمزى بسرعه:
-لا لا يارنيم ارتاحى انتى، انا هشوفهم، ممكن اكون نسيت الأوراق فى المكتب.
أومأت رنيم لعمها بصمت ودعت أن تكون الأوراق بالسيارة ولا يضطر عمها الذهاب وتركها مع هذا الرجل

 

تحدث يوهان بإعجاب إلى رنيم قائلاً :
-انتى حقاً جميلة يارنيم، كيف لفتاه مثلك انت تملك كل الملامح الجميله لها وحده، قد أثرنى وجهك للغايه،
قالت رنيم بضيق بعد راحه من حديثه:
– شكرا لك سيد يوهان على هذة المجاملة، لكن أفضل ان تركز على عملنا أفضل من التحديق بى.
تحدث يوهان :
-عصفورتى الصغيرة، يبدو انكى غضبتى منى، انا فقط اعبر عن مدى جمالك، هل أسكب لكى كأس من المشروب
قالت رنيم بغضب:
-لا اتناول المشروب
قال يوهان بتعجب:
-لقد رأيتك من قبل تتناولين المشروب، ام انكى لا تريدى تناول المشروب معى.
تحدثت رنيم بنفاذ صبر:
-لقد توقفت عن ذالك، هل ترجع الاوراق التى بيدك سيكون أفضل.
ابتسم يوهان بشر وقال:
-اعتقد ان الأفضل بالنسبه لى سيكون شئ لن يعجبك حتماً
لم تفهم رنيم ما يرمى إليه ونظرت خلفها حتى ترى هل جاء عمها ام لا، قامت بالإتصال عليه لم يجيبها، قالت بقلق:
-اتأخرت ليه يا عمى
وقفت وتحدثت مع يوهان على مضض :
-سيد يوهان اعتذر منك ساذهب للخارج لكى ارى عمى
التفت رنيم لتغادر، وهى تشعر بنظرات يوهان المصوبه عليها، تابعت خطواتها بقلق وخرجت، لمحها رمزى تقترب منه ادعى المرض اقتربت رنيم منه بقلق وقالت:
-عمى رمزى انت كويس؟

 

قال رمزى:
-مش عارف يا رنيم، تقريبا ضغطى عالى، انتى عارفه انى مريض ضغط، وعلاجى مش معايا دلوقتى
قالت رنيم بقلق على عمها:
-خلاص ياعمى تعالى نروح، ونتفق على معاد تانى مع يوهان
قال رمزى بتوتر:
– لا يا رنيم المقابله دى مهمه جداً، يوهان هيسافر بلدة بعد يومين، لازم يوقع على الأوراق لإما هخسر كتير أوى، من فضلك يا رنيم خدى الأوراق وخليكى معاه يمضى عليها.
كانت تود رنيم أن ترفض لكن رأت كم عمها يبدو عليها المرض وافقت على مضض وقالت:
-ماشى خليك هنا ياعمى، مش هتأخر
قال رمزى بكذب وهو مستمر فى إدعاء المرض:
-ياريت يا رنيم لكن انا مش قادر استنى من التعب، أن همشى وهبعتلك العربية مع السواق
وافقت رنيم على الفور خوفاً على عمها، ركب رمزى سيارته وأنطلق بها، وعادت رنيم إلى داخل الفندق الذى يقيم به عشاء العمل مع يوهان، وقفت رنيم أمام الطاوله التى كانت تجلس بها مع يوهان، وجدتها فارغه تعجبت رنيم أين ذهب يوهان، سألت احد الموظفين الذين ياخذون الطعام من على الطاولة:
-من فضلك أين ذهب السيد يوهان
تحدث الموظف:
-السيد يوهان صعد إلى غرفته بالفندق
تعجبت رنيم لما ذهب هذا الشخص هكذا، كانت سترحل ولكنها تذكرت حديث عمها عن أهمية هذة الأوراق بالنسبه له، شعرت رنيم بالحيرة ماذا تفعل وسألت رنيم على رقم غرفة يوهان، أجابها الموظف، وقالت رنيم لنفسها:
-انا هطلع يوقع على الأوراق، وأمشى على طول
ركبت رنيم المصعد ووصلت الى الدور الذى به غرفة يوهان وصلت لغرفته، وجدت باب الغرفه مفتوح قليلاً، رجعت للوراء قليلاً لكى تتأكد من رقم الغرفه، لم تعلم ماذا تفعل زفرت بضيق مما يحدث معها اليوم، فهى بحيرة شديدة، تمنت لو كان معتز معها فكان الأمر سيصبح أسهل بكثير بعد رحيل عمها،نظرت فى الممر الذى به الغرف، وجدت المكان هادئ، لا يوجد احد حتى موظفون الغرف لم يكونوا موجودين، اقتربت من الباب وهتفت بصوت شبه عالى:
-سيد يوهان…..سيد يوهان
لم يجيبها أحد أقتربت من الباب بخوف و هتفت مره أخرى:
-سيد يوهان هل أنت بالداخل
اقتربت أكثر من الباب لتفتحه أكثر شعرت بأحد يجذبها للــداخل، صرخت رنيم بخوف وجدت من يسحبها هو يوهان وأغلق الباب بسرعه بالمفتاح قالت رنيم بخوف:
-ماذا تفعل سيد يوهان،
تحدث يوهان بإبتسامه خبيثه:
-اهلا بكى يا عصفورتى، انتظرك هذه اللحظه منذ وقت طويل
قالت رنيم بغضب :
-افتح الباب يا يوهان فوراً
اقترب يوهان منها وقال :
-لم تبدأ ليلتنا بعد يا عصفورتى الصغيره، انتظرى ستستمتعى معى كثيراً
ابتعدت رنيم بخوف إلى الوراء قائله:
– لا تقترب قلت لك لا تقترب، صرخت رنيم عندما سقطت على السرير، اقترب منها يوهان أكثر، ظلت تصرخ رنيم، حتى يسمعها أحد لكنه كان الممر بالخارج فارغ فقد امر يوهان بعدم صعود أحد إلى أعلى، ظلت تصرخ رنيم غى وجهه:
-ابتعد يوهان أرجوك لا تؤذينى
تحدث يوهان:
– لا تخافى عصفورتى منى، اهدائى لما الصراخ، لا تخافى منى ستخرجين من لكن بعد ان انتهى
بكت رنيم وحاولت ابعادة ركلته بقدمها فى معدته، تأوة بألم ولكنه لم يتزحزح بكت رنيم أكثر فهى محتجزة أسفله بين زراعيه وحاولت ان تبعده مره اخرى لكنه فى كل مرة يضحك بسخريه عندما تحاول إبعادة قال لها:
-لم أخطأ عندما قلت أنكى عصفورة صغيرة
صرخت رنيم بخوف عندما أقترب منها أكثر وحاول تمزيق كتف فستانها، مد يده يمسح دموعها ويقول لها:
– لما تصعبى الأمر علينا هكذا
سار بيدة على وجهه وأقترب بأصابعه من فمها قامت رنيم بعضه بشده ابتعد هر وصرخ بألم استغلت رنيم الفرصه لكى تهرب اقتربت من الباب بسرعه لكى تفتحه، وجدت مغلقه والمفتاح ليس بداخله،
صاح يوهان بغصب:
– يبدو أن اللين لن ينفع معك، لما أغضبتتى، إذا تحملى ما سيحدث معك، أمسكها من يدها وألقاها على السرير و……….
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس من الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى