رواية فارس الفصل الأول 1 بقلم سلمى ناصر
رواية فارس الجزء الأول
رواية فارس البارت الأول
رواية فارس الحلقة الأولى
_يا جماعة مـراتُه لسة فيها الروح ، استعجلوا الاسعاف دي حامـل ..
= فيها ايه بس، العربية ادشملت يا عم ، دا حلاوة الروح ، كلهم ماتوا ..
– يا جدع فيها الروح وبتتنفس ، حتـي شوف.
الناس كلها كانت ملمومة .. علي حادثة العربية الي علي الطريق .. وللٲسف كل الي فيهم ماتوا .. بس في راجل من الي واقفين .. لاحظ مرات صاحب الحادثة .. وهي بتتحرك وبتٲن .. وراح ناحيتها عشان يتٲكد لاقها فعلا لسة عايشة وفيها النفس .. فصرخ في الواقفين
= فعلا لسة عايشة .. بسُرعه يا جماعة ممكن نِقدر نلحقها.
نقلوهم المشفي .. وجوزها وابنها ماتوا وملحقوش يعملولهم حاجة .. انما مراته فكانت لسة عايشة رغم الجروح والكسور الشديدة الي حصلتلها .. والحمل كمان .. دخلوها العمليات وكانت لازم تولد بسرعة عشان الجنين ممكن يتٲثر ..
“” اخويا ! ايه الي نابك يا قلب اختك .. اخويا يا دكتور ..
= ميـن الست الي عاملة دوشة دي .. انتي ياست .. مينفعش الي بتعمليه دا انتي في مشفي!
“” اخويا يا دكتور .. جيه في حادثة .. طمني عليهم وعلي مراته ..
= انتي من اهلهم ؟ طيب كويس ان حد جيه .. مراته حالتها صعبة دلوقتي وفي العمليـ…
– مراته ايه يا دكتور ؟ انا بتكلم علي اخويا وابن اخويا حالتهم ايه ؟
استغرب منها الممرض بس كمل بعملية…
= للٲسف زوج المدام وابنها توفوا ..لان الحادثة كلها كانت عليهم .. مراته الي بين الحياة والموت ..
– يعني مات خلاص ؟ كويس .. قصدي يا حبيبي يا خويا كان مستخبيلك فين دا بس !
سابها الممرض وهو مستغرب من الست دي .. مش باين في عينيها اي حزن او وجع علي مرات اخوها .. رغم انها عمالة تولول بصوت عالي .. بس مرتحالهاش ..
راحت “انصاف” تقف جمب اوضه العمليات مستنية تسمع خبر موت مراته عشان تتطمن اكتر .. شوية وخرج الدكتور وجمبه الممرضة .. وشايلة رضيعة صغيرة
“” انتي قريبة المصابين ؟ “”
= امال يا دكتور انا اخته من لحمه ودمه .. ااااه يا خويا .. يا شبابك الي راح هدر يا خويا ..
– ربنا يصبرك .. بس مراته ملحقناش نعملها حاجة .. وطلعت عند الي خالقها .. معجزة اصلا انها فضلت بتتنفس وهي بالحالة دي.
= كمـان .. ! يا حسرة عليكي يا اماني
“” بس هي ولدت يا مدام وجابت بنت زي القمر .. سبحان الله .. انها متٲذتش من الحادثة وفضل قلبها ينبض جوا بطن امها ..
– ولـدت ؟!
= ايوة سمي ..
شالت انصاف الرضيعة من ايد الممرضة وبصت في وشها .. الطفله تخطف روحك من برائتها ، وجمالها .. فتحت عيونُها وابتسَّمت لأنصـاف ، جميِلة ، وبتلعب بصوابعها الصغيرة وصوتها الصغير بيٲن .. وكٲنها حاسة باللي جرا لٲهلها وبتعبر علي زعلها بالطريقة دي ..
انصاف بصتلها بتجهم ، ووشها اسود وردت علي الممرضة بابتسامة كدابة
= الحمدُلله .. ربنا حاسس بحرقه قلبي علي اخويا .. فسبلي حته منه عشان افتكره .. سموها عنيات ياختي انا هاخدها معايا علي ما تصريح الدفن يطلع ..
– مامتها سُبحان الله فتحت عينيها وبصتلها وسمِتها قبل ما تتوفي يا فندم .. فلــك .. بس لازم تفضل في الحضــانة شوية نطمن وبعدين خديها
_ ايه الٲسم الملغبط دا ..ماشي ياختي ..دخليها الحضــانة
روحت انصاف بيتها بعد يوم ومعاها .. “”فلك”” بنت اخوها الي نجيت من الموت بمُعجزة … دخلت وقفلت الباب وعلي وشها ابتسامة واسعة .. جري عليها طفلين صغيرين اكبرهُم بص لمامتُه بأستغراب وفضول :
– ماما ايه اللي شيالَها علي ايِدك دي ؟
اختُه الأصغر فِضلت تفتش في الشُنط بعَّدم اهتمام:
قوليلي يا ماما جبتيلي ايه معاكي ؟ ..
الطِفل بَص لامُه بتَرجي:
ماما ممكن اشيلها شوية عايز اشوفها ؟
= يوووه .. متخوطُنيش .. ابوكوا فين ؟ يا اسماعيل ..
اتكلم، جوزها وهو خارج من الاوضة :
رجِعتي يا انصاف ؟ ها حصل ايه ؟
= جات منهُم وماتوا في حادثة هما وابنهم .. وخلصنا وبيت ابويا هناخده براحتنا ونبيعه ونقب علي وش الدُنيا .. يا اسماعيل ..
_ حلاوتِك ياصَفصف ، دا احنا لو خططنا ليهم مكانتِش هتيجي كدا ، دا طلع روحنا عشان نتصرف في املاكنا ، يالا .. في داهيـ.. ولا ميجوزش عليه الا الرحمه برضو .. من بكره نروح نخلص الٲجرأءت
= اه يا اخويا .. وافتح انت مشروعك علي راحتك .. بس الٲرنبة مراته رغم الحادثة فضلت بسبع ارواح لحد ما ولدت المزغوطة دي ..
بص اسماعيل جوزها .. علي “فلـك” الطفله الي ابُنهم شالها من امه .. وواخدها في حضنه وبيلعَّبها ..
_ وماله يا انصاف .. البت مفيش من ناحيتها اذية .. والبيت خدناه ، خليها مش هتخصر
= بس دي لازملها مصاريف وتربية ولبن وهـم ما يتلم .. انا هاخدها احطها في اي دار ايتام هو احنا ناقصينها ! مش ملزومين نخليها هنا ..
_ هتحتاجيها يا انصاف اسمعي مني .. خليها تترزع هنا مع عيالنا .. احنا معندناش قلب يعني عشان نرمي لحمنا ؟ هنبقي نتصرف بعدين .. مش يمكن يطلعلها ورث هي كمان من امها! نسيتي انها كانت علي قلبها فلوس متلتة قد كـدا ..
هزت انصاف راسها لجوزها .. وهي لسة مش مقتنعه اوي .. وراحت ناحية ابنها الي لسه شايلها وبيلعب معاها ..
= هاتها يا فارس .. انت شايلها ليه ؟ دي لسة صغيرة ممكن تقع منك ..
ابتسَم “فارس ببرائه”:
لٲ يا ماما سيبيها معايا ، نامت وانا شايلها ، شوفتي عنيها لونهم حلو اوي، دي ضحكِتلـي مرتين
!
= طيب خلاص هات اخمدِها جوا .. بلاش مناهدة .. اما تصحي تبقي العب معاها ..
فارس بص لفلك لقاها بتضحك وهي نايمة .. فضحكلها هو كمان .. وملس بصوابعه الصغيره علي شعـرها الخفيف .. وناولها لٲمه براحه .. وهي خدتها تنيمها جوا ..
عدت ايام وفلك عايشة عند عمتها .. وفارس اتعلق بيها اوي .. وبقا كل شوية يدخل يلعب معاها .. ويضحكها .. وكان بيخلص مدرسه بسرعة ويجي جري عشان يقعد معاها .. ويومه بيبقي ملوش طعم لو ملعبش معاها وشاف ضِحكتها .. وفلك كانت بتكبر وبتتعلق بفارس .. هو كان احن عليها من ابوه او امه .. كان بيدافع عنها دايمًا ومكانتش بتلعب غيـر معاه هــو .. لكن انصاف وجوزها مكانوش بيطقوها بسبب مش معلوم.
في يوم كانت انصاف بتحضر الفطار عشان عيالها يروحوا مَدراسهم .. وقتها فلـك كانت كبرت شوية وكان عندها 6 سنين .. وفارس وقف في المطبخ مع امُه عشان يكلمها
_ يلا يا فارس .. خلص لبس وتعالي عشان تفطر
= ماما هي فلك هتدخل المدرسه امتي ؟
_ لسِه مش دلوقتي ..
= ازاي يعني؟ بقا عندها 6 سنين .. طب حتـي حضانة ؟ انا في سِنها دخلت المدرسة ؟
_ وبعدين بقا ؟ انت صدعتني بفلك، مفيش في لسانك غيـر فلك ؟ قولنا لسة ، ولا تكونش هي الي بتسلطك عشان تيجي تقولي ؟
= لا يا ماما ، هي مقالتليش حاجة .. بس انا عايزها تروح المدرسه معايا عشان بتقعد زعلانة لما بسيبها انا وندي لوحدها ، نِفسها تِلبس اليونفورم زينا .. من حقها هتتحبس في البيت يعني ؟
_ ومين يساعدني في البيت ويشوف طلباتكوا؟
_ اشمعني ندي يعني؟ قعديها هي تساعدك وخلي فـلك تروح مدرسة.
_ نـدي؟! انت بتقارنها بيها؟ طب روح يا فارس مَدرستك يلا عشان متتأخرش.
_ ماما عشان خاطري خليها وانا اوعدك هساعدك في حاجه البيت مكانها ، أنا مش بحب اشوفها زعلانة!
خرج فارس من المطبخ .. وراح لفلك الي واقفة جنب باب الاوضة وعنيها مدمعه بعد ما سمعتهم .. وقعدت علي الٲرض مربعة ايديها الصغيرة وهي بتقوله بحُزن وصوتها الطفولي مبحوح
– شوفت يا فارس ! عشان تصدقني لما قولتلك انها مش عايزة توديني المدرسة !
= متزعليش يا فلك .. انا هكلمها تاني .
– لا هي قالتلي مش هتروحي المدرسه وهتقعدي تساعديني في شغل البيت وتكنسي وتمسحي ، اشمعنا انا مش بتحبني ؟!
= متعيطيش بس .. انتي مش هتعملي حاجة وهتروحي معانا المدرسه ، هكلم بابا كمان .. بس متعيطيش .. بصي انا هروح دلوقتي عشان متٲخرش واما ارجع هبقي اكلمهم واقنعهم.
– متتٲخرش عليا يا فارس .. عمتو بتضربني وبتزعقلي وانت مبتقاش هنا تدافع عني !
فارس لقاها بتعيط قوي .. ودموعها بتنزل علي خدها راح وقعد جمبها علي الٲرض ومسحلها دموعها بايده وباسها من راسها .. وهو متعجب ليه امه وابوه بيعاملوها كده
= خلاص ممكن مروحش انهاردة يا فلك ..
“انصاف” خرجت من المـطبخ :
فارس ؟ انت مروحتش المدرسة لسة ؟! .. ومالها النحس دي بتعيط ليه ؟ مش قولتلك قومي اغسلي المواعين يا بت ! ..
فلك خافت لـ تِضربها كالعَّادة ! .. وقامت علي طول من جمب فارس وهي بتترعش .. وراحت علي المطبخ بحجمها الصغير تُقف علي الكُرسي وتحاول تغسل الاطباق .. فارس بصلها واضايق من امه اوي
= ايه يا ماما ؟! .. فلك تغسل الاطباق ازاي دي صغيرة وممكن تتعور .. ما تخلي ندي هي اكبر منها
_ يا سلام .. ومتروحش مدرستها بقا وتتعطل .. هيجري ايه لو غسلتهم خلي ليها لازمة ، وقوم عشان متتاخرش
فارس قام من علي الارض ورمي شنطة مدرسته .. وقال لامُه بجديه وهو بيشمر كمامُه.
= هغيب مش رايح ، هقعد مع فلك عشان انتي بتضربيها يا ماما ، ولو سمحتي خليها متغسلش حاجة هتُقع من علي الكرسي وبتعيط اهو!
أنا هغسِلهم .. تعالي يافلك
ذِهلت “انصاف”:
_ تغسِل ايه يافارس مَـدرستك !؟ خلاص مش هخليها تعمِلهُم، يادي فلك وسنين فلك وابو فلك !
مرت كذا سنة .. وانصاف كانت رافضة انها تودي فلك مدرسه تتعلم زي ولادها .. كانت عايزاها تعمل معاها شغل البيت وبس رغم صغرها وضعفها .. بس الحاح من فارس ابنهم وافقت علي مضض .. بس بشرط انها تعمل كل حاجة معاها .. وجوزها اسماعيل باع بيت ابوها .. وفتح مشروعه ونجح فعلا واغتنوا وبقا معاهم فلوس ، وغرقوا ولادهم من الفلوس دي .. بس فلــلك مش بينولها جنيه واحد منها! , وكٲنها نَكره خساره فيها .. مع انها طفله !
دخلت انصاف في بيتها الجديد وشايلة شُنط وبتنادي علي عيالها ..
: يا نودي ، تعالي يا قلب امك شوفي جبتلك ايه ؟ فين فارس ؟ خد يا حبيبي شوف اللبس الي جبتهولك ..
خرجت ندي جري من اوضتها وماسكة الموبيل في ايديها .. وفارس كان مشغول بمذكرته عشان هو ثانوية عامة السنادي .. وفلـك كانت بتكنس الارض بالمكنسة .. هي كمان كبرت وبقت في اولي اعدادي وطولت شوية ، كانت متفوقة جدا في دراستها.. علي عكس ندي مُدللة امُها ..
_ مامي جبتيلي ايه ؟
– لبس كتييير يا نودي البسي واتشيكي وسط صُحابك في الدرس يا حبيبتي .. يلا يا فارس تعالي.
ساب فارس المذاكرة .. وقام مضطر عشان نداء امه .. “فارس” ومبقاش الطفل الصغير الي بيلعب .. بقا شاب كبير وجذاب .. بس لسه زي ما هو متعلق بفلـك وبيخاف عليها جدًا وبيضايق علي عياطها ، وهو صغير كان بيقف يدافع عنها لما امه تضربها بس مش بيقدر لانه كان صغير .. دلوقتي جسمه شبابي فسهل انه ياخد فلك من ايدين امه القاسيه .. ويبعدها عنها .. حسَّ بقيمة وجوده اكتر لما كِبر
ضَّهر وسند لـ “فـلك”
خرجلهم برا وشافها بتطلع لبس جديد ليه .. وندي بتقيس اللبس علي لِبسها وبتغيظ فلـك بيه .. وفلك طفت المكنسه ووقفت تبصلها من بعيد بحرمان وهي ساكتة
= شوف يا حبيبي اشتَرتلك ايه ؟ البسهم انت مش ابن اي حد انت ابن اكبر صاحب مصانع ملابس جاهزة .. لازم تتشيك وسطهم
_ شكرا يا ماما
“” بصي يا فلـك .. لبسي اجمل الف مرة من لبسـك البلدي .. ولله انا خايفة لتفضحينا بشكلك دا .. اللي هيجي هيفتكرك الخدامة بتاعتنا !
فلك بصت لندي وسكتت .. وكلامها موجعهاش علي قد ما وجعها حنان امها عليها ، والقسوة اللي مداقتش غيرها، وفي عنيها حزن وافتقاد لحنان الام الي زي دا .. ومتعرفش عنه حاجة واتحرمت منه قبل ما تحس بيه ،
– احترمي نفسك يا ندي .. فلك لبسها جميل ، وشكلها اجمل .. علي الاقل رقيقة وبسيطة في نفسها مش زيك بتدهن كيلو اسمنت وبويا في وشها ..
بصَّتله فلـك واكتَفت بـ ابتسامه رقيقة زيها ، هو فِهمها ، زي ما اتعود يفهمها بـ نظراتها ، وابتسامتها احساس أن في حد بيخاف عليكِ ، بيرد كرامتك ، وهمَّه من هـَّمك احساس حـلو ..
_ انا بدهن بويا علي وشي ؟ شايفة يا مامي ؟!
= ولا يا فارس بتكلم اختك كدا ليه ؟ ولا عشان بتقول الحقيقة!
– فلك زيها زي ندي يا ماما ، مش من حقها تجرحها ولا تهينها ، وبعدين حضـرتك المفروض تفهميها كدة .. لتفتكر نفسها اعلي منها.
= كان يوم اسود يوم ما دخلتي البيت هنا ، اختفي من قدامي شوفي الي وراكي .
هِـنا اتكَلم “فارس” بـ استنكـار:
_ ثواني بس؟.. هي ليه تكنس وتمسح وتغسل وندي تخرج وتتفسح وتلبس ؟ دا ظلم ليها وهي الاصغر .. ساوا بين ندي وبينـها ، انتوا مقتدرين، تقدروا تجيبوا واحدة تساعدكوا في شغل البيت ، هي وراها مذاكرة ، تعالي يا فلك سيبي كل دا وتعالي اذكرلك يـلا .
= نعم انا اكنس وامسـح ؟!
– متديني قلمين احسن يا فارس ؟
_ تتقطع ايدي قبل ما اعملها يا ماما ، بس فلك طول عمرها مظلومة معاكوا ، دي امانه ، لازم تكونوا قَـدها وتحافظوا عليها .. يلا يا فلـك
دخلت “فلك” ورا فارس بتردد وهي متوترة من نظرات انصاف وبنتها ..
_ شايفة يا مامي ؟
= معلش يا حبيبتي. .. هتروح مني فين ؟!!!
قعدت قُدام فارس علي المكتب بتاعو وهو فتح كتُبها عشان يذكرلها كالعَّادة .. بصتله من بين عيونها العسلي المدمعه وضحكتلُه .. بصِلها وهو كالمُعتاد ضعيف قدام ضحكتها البريئة، ضحكلها هو كمان
_ بتضحكي ليه ؟
– عشان علي طول بتزعق لـ ندي عشاني ..
_ هي غلطت فيكي ولازم تتعلم .. المهم انتي مش زعلانه صـح ؟
– لا انت بتقولي دايما اخلي عقلي كبيـر .. واسمع واعدي ، بس انا عايزة اقولك حاجة ..
_ ايه هي ؟
اتكَلمت بـ عفوية
– انت احنَّ منهم كُلهم ، انا بحـبك اوي يا فارس ..
فارس سِكت شـوية ، ونطـَق بُسرعه :
_ وانا بـحبك يا فلك اوي.
ابتسملها بحنيه ورد بعد تردد ، وهو بيقنع نفسُه بأنها وصفَّ عادي لأختُ زي اختُه افتكر انها مشاعر اخويه لِشده تعلُقه بيها ولكـن ….
حضنتُه وهي بتقول :
خليك جمبي يا فارس ، اوعي تتخلي عني وتسيبني ، انت عيلتي كُلها دلوقتي !
شد علي حضنها هو كمان .. وكلمتها العفويه من احساسها .. حركت فيه حاجه يمكن احساس بالفخر عشان هي شيفاه عيلتها ؟ ولا احساس تاني ؟!
= عمري يا فلـلك وعد!
” يا لهوووي ، يا سلام علي المذاكره ؟ واضح ان فلـك عندها مذاكره كتيير اوي ! “”
بعدت فلـك عنه وكأن في حاجه صعقتها وبصت لـ ندي ، اللي بدأت تزهق في كل اللي في البيت بـ انفعال ملوش مبررَّ :
_ يا مامـا ، تعالي بسُرعه شوفي الهانم المُحترمــه نازلة احضان في ابنــك !
فارس زعقـلها بنرفزة :
انتي عبيطة ياندي ولا ايه ، ايه اللي بتقوليه دا؟
فـلك” بصِت لـِ فارس برعُب وهي مش فاهمه عملت ايه ، جديد ما هي علي طول بتتعامل كدا مع اخوها؟
وانكَمشت لما لاقت ‘انصـاف” داخلة بهمجية عليها .!!؟
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس)