روايات

رواية غلطة الفصل الخامس 5 بقلم عزة عثمان

رواية غلطة الفصل الخامس 5 بقلم عزة عثمان

رواية غلطة الجزء الخامس

رواية غلطة البارت الخامس

رواية غلطة
رواية غلطة

رواية غلطة الحلقة الخامسة

…..ذات صباح دق جرس الباب، قمت لافتح وإذا به امامي، ونظرات الاتهام تطل من عينيه تكاد أن تلتهمني، ظللنا ننظر لبعضنا كثيرا، وانا اتأمل ملامح وجهه، فإني اول مرة أراه حقا عن قرب، لا يشبهني كثيرا، أنه حازم اخي، قلت له تفضل، دخل ونظرات الاستحقار والاتهام في عينه من الواضح أنه لا يعرف شئ، ظل ينظر في أرجاء الشقة، وبادرني انت هنا ليه يا عروسة؟ قوليلي ايه حكايتكم معانا انت وامك؟ هي اللي بعتتك؟ صرخت في وجهه امي ماتت ياريتنا ما شفناكم، وانهرت من البكاء. اخذ ينظر لي بسخرية ويقول واضح انك نادمة علي رؤيتنا جدا، ردي بابا اتجوزك انتي كمان، علي العموم زيك زي غيرك هتاخدي يومين، ولا يمكن منتظر منك تجيبي الولد، ده انا اقتلك، انت تبعدي عن بابا وترجعي مطرح ماجيتي وتنسينا، لم اشعر بنفسي الا وانا أصرخ فيه وادفعه دفعا واطرده خارج الشقة، ظللت افكر في وضعي المخجل ماهي علاقتي بمحمود باشا؟ صاحبة المليونير أو عشيقته أم زوجة سرية له ام ابنة غير شرعية، وكلها علاقات ووضع لا أحسد عليه، كلمته في الهاتف وحكيت له ما حدث من ابنه، هدأني وقال إنه سيتصرف، ولن يحدث ذلك مرة أخري، وسوف يأتي غدا ليطمئن علي، أغلقت الهاتف وظللت انتظر وفوضت امري لله…..الكاتبه Azza Osman.
…في الفيلا محمود ينتظر حازم حتي يعود من الخارج والغضب بادي في ملامحه، دخل حازم وعرف عندما رآه ماينتظره، عنفه محمود كثيرا علي سوء تصرفه وسأله عن ذهابه لفريدة دون أذنه. صرخ حازم انت رفضت الجوازة دي وهربت من بيتهم، وماقلت اي سبب، وايه علاقتك بها وبأمها، والان تعيش في بيتي، ممكن اعرف الحقيقة منك، تكلم محمود بعد صمت وقال فريدة ابنتي، صعق حازم وقال حتي إذا كانت ابنتك لا يمكن تعترف بها الان، انت هتفضحنا وهتأثر علي سمعتنا وتجارتنا، لو حدث ذلك لا انا ابنك ولا تعرفني وخرج غاضبا. جلس محمود حزينا علي وضع فريدة، الحقيقة أنه لن يستطيع الاعتراف بها، ولن يحتمل ضياع أحد ابنائه، ولكنه أدرك أنه يستحيل عليه جمعهم، بعدما تعب من التفكير، قرر ألا يترك شئ للظروف. ذهب محمود صباحا الي فريدة، وجد اثار التعب والسهر بادية عليها وبادرته بالسؤال ماذا حدث مع حازم، قال محمود قلت له الحقيقة، ولا تقلقي من جانبه فأنا كفيل بكل شئ، قالت فريدة لا اريدك أن تعترف بي ابدا، فلي أب سوف يعود يوما ما، ترك محمود فريدة وهو متأثر جدا ولكنه عازم علي الإسراع بتأمين مستقبلها وابعادها عن حازم تماما حتي لا يجمعهم طريق، وتكون فريدة في مأمن منه. لم يمر وقت طويل حتي اتي السائق ليصطحب فريدة الي محمود بيه لأنه يريدها الان. نزلت مع السائق واوصلني الي عمارة فخمة وصعدنا الي شركة ليست كبيرة ولا صغيرة، وجدت محمود بيه ينتظرني ويقول هذه شركتك أسستها لك واتيت بموظفيين ومديريين لإدارتها حتي تتعلمي كل شئ، جلست وقمت بإمضاء الكثير من العقود الذي تركها لي محمود بعد ذلك، وقال هذا نصيبك من املاكي ومنهم عقد الشقة التي تجلسين بها الآن. ونادي لرجل كبير في السن وقال الأستاذ نبيل هو المسئول هنا وهو هيعلمك كل شئ، وانا هتابع من بعيد حتي تتعلمي وتديري شغلك بنفسك. عايزك تنجحي. نظرت له والامل والعزم في عيني.Azza Osman…. مرت اربع سنوات وأصبحت فريدة هانم سيدة الأعمال الناجحة، واخوتي متفوقين في دراستهم وابتعد محمود بيه عن حياتي بعض الشئ الكثير، وجوده في حياتي مشين ويهدد مستقبلي، ولكنه بر بكل وعوده معي، ولكن حازم لم يكف عن المضايقات ويتسبب في بعض الخسائر من وقت لآخر وسط تحجيم والده، ولكنه لم يجرؤ علي المجئ عندي مرة أخري. كنت اسافر كل عام الي بيتنا القديم، ادفع الايجار واترك رسالة لأبي واسأل عنه عل احد رآه، وازور قبر امي الحبيبة، واعود حزينة من الم الذكريات، وبعد يأس كبير أن أجد ابي، اتصل بي محمود بيه وأخبرني أنه يجهز لي مفاجأة كبيرة. ذهبت له مسرعة واعطاني العنوان الذي وجدوا فيه ابي، وأنه أمر رجاله أن ينتظروني في البلدة البعيدة التي يعيش بها، خرجت من عنده مسرعة لا اصدق نفسي وسافرت الي هناك قابلت رجال محمود وطلبت منهم الانتظار بالاسفل، صعدت البيت العتيق حتي وصلت الي الغرفة المتهالكة، ودققت الباب، فتح ابي ولم يصدق عينيه من الدهشة، أحسست بمشاعره المتضاربة فهو يريد أن يأخذني في حضنه ولكنه لا يستطيع، ولكني ارتميت في حضنه وظللت ابكي كثيرا، دخلنا وجلسنا وهو صامت حكيت له كل ماحدث من يوم غيابه، وأننا ليس لنا اب سواه، وان احمد واسماء لا يكفون عن السؤال والاشتياق لرؤيته، وأننا نحتاج إليه كثيرا، رد اخيرا أننا اصبحنا لا نحتاجه، وأنه ليس له ابناء، وأنه انتهي منذ زمن، وان لا ننتظره، قلت له انت ابي الحبيب وانا اعرفك جيدا، لن اغصبك علي رؤيتنا، ولكن أتوسل اليك الا تهرب منا مرة أخري، علك تفكر وتعود لنا عندما تشتاق لابنائك اذا كنت أنا لست ابنتك، ولكنك اب لاحمد واسماء رغما عنك، سأتركك تفكر هذا عنواننا وهذه تليفوناتي، ارجوك يأبي نحن نحتاجك بشدة، تركته علي راحته فلا اريد فقدانه مرة اخري، وأملي في الله كبير، رجعت الي بيتي، دخلت واطمئننت علي اخوتي، واخيرا دخلت الي غرفتي لأول مرة منذ زمن اعرف معني السعادة، افكر في محنتنا الكبيرة وما صاحبها من منح كثيرة، واحمد الله فمن المحن تولد المنح وكان عطاء الله كثير الكاتبة Azza Osman.
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غلطة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى