روايات

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم رحمة سيد

موقع كتابك في سطور

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم رحمة سيد

رواية غزالة في صحراء الذئاب الجزء الرابع والثلاثون

رواية غزالة في صحراء الذئاب البارت الرابع والثلاثون

غزالة في صحراء الذئاب
غزالة في صحراء الذئاب

رواية غزالة في صحراء الذئاب الحلقة الرابعة والثلاثون

ظـلت شمس تنظـر لهم بدهشـة ممزوجـة بالصدمة الحقيقية من أناس اعتقدت انهم ليس لهم وجود .. فكانوا لها اكثر الناس قربًا منها !!!! واستمـر مالك يشـرح لها بهدوء تام ما حدث : _ بصي يا شمس، يوم ما سمر جات لنا، انا كنت عارف انها ماتغيرتش وانها كل اللي قالته ده كان كذب في كذب، بس مشيت معاها عادي جدًا، وبالتالي لما اخدتك وجيت على الساحل هنا كنت متأكد انها اما هتبعت حد من الرجالة ورانا، او حتى هتيجي هي عشان نبقى تحت عينيها، وكنت متأكد انها مش هتخلي بابا يجي هنا عشان اثق فيها اكتر، وبعدها لما شافتنا ف البحر وشافت ان احنا مبسوطين، ده طبعاً عمره ما يعجبها خالص، كلمتني وقال اية هي شافتنا صدفة، وطبعاً قعدت تتمحلس ومش عارف اية فاضطريت ابين اني بعاملك وحش او ان علاقتنا متوترة وانك مش زوجة ومجرد واحدة كدة عابرة في حياتي، بدءت هي تتصل اكتر وتقرب اكتر بالكلام، وانا كنت محتاج ده عشان اقدر ادمرهم خالص بغباءها فسألته هي بهمس مصـدوم ولوم في آنٍ واحد : _ طب ومقولتليش لية يا مالك ؟ تنهـد قبل أن يزيل ستـار قوتها الزائفة بقوله الحنون : _ شمس يا حبيبتي دي شيطانة مش واحدة طبيعية، وانتِ بريئة جدًا جمبها، كنت خايف متقدريش، وكنت خايف يخدوكي نقطة ضعف ثم ضم يداها بين يداه الخشنة ليتـابع وعيناه فاضت عشقًا واضحًا : _ وانا مش هستحمل اي ضرر فيكِ ضيقت عيناها وهي تتابـع بحزن مصطنـع : _ عشان كدة قولت انا بيئة ومش ناقصاني صح قهقـه بمـرح ليقول : _ ماعاش ولا كان اللي يقول كدة يا قمر، ده إنتِ في الحته الشمال لـوت شفتيها بتهكم مغمغمة : _ بعد اية بقا ده انت حنضلتها إتسعت حدقتاه وهو يسألها بصدمة مصطنعة : _ حنضلتها !! اية الالفاظ دي يابت بتجيبيها منين اولتـه ظهرهـا لتكمل ذاك الدور الذي اتقنتـه فقالت : _ روح بقا وسيبني احضر الاكل عشان ابنـك جعان بصراحة ابتسـم بخبث ليحاوطها من الخلف مرة اخـرى قبل أن يبدء بتقبيلها بنهم مرددًا بنبرة تفهمها جيدًا : _ طب منا جعان، يعني هو ابني ياكل لوحده !؟ نظـرت له من طرف عينيها لتردف بخبث مماثل : _ طب منا بحضر اكل اهوو يا روحي عَلت دقاتـه وهو يسألهـا بصدمة فرح : _ إنتِ قولتِ إية استدركـت نفسها سريعًا لتهمس : _ كلمة طلعت مني تلقائية، ويلا امشي عشان احضرلك الاكل عشان انت جعان بردو هه وجعلها تستدير ليواجه عيناها التي كانت كسحر لا ينتهي مفعوله ابدًا !!! ينظـر لهيئتها التي كانت كمغناطيس قوي يجذبه لها .. وهيئتها التي اول مرة تظهر عليها، مرحلة تعدتها في مراحل عشقهم المتين .. الخجل !!! اقترب منها اكثر فأصبح لا يفصلهم شيئ، فحملها فجأة وشفتاه تحوم بشغف على وجهها، وقال : _ لا انا جعان حاجة تانية، انا جعان منك إنتِ يا شمسي …. !! حاولت الأفلات منه مزمجـرة بغضب طفولي : _ لا لا لا، نزلني، خليك جعان وانا مالي ابعد بقا وصل لغرفتهم فوضعها على الفراش برفق وهو يستطـرد حانقًا : _ لا هو الحمل ده هيجي على دماغي ولا إية، الله يرحم ما كنتِ قطة مطيعة هـزت رأسها نافية وكادت تعترض : _ لا انا آآ .. وقاطعهـا بقبلة عميقة يلتهم فيها شفتاها بنهم وشوق اوضحه لها .. ليغرقا معًا في عالم من العشق لا ينتهي !!!!!!! *********** وكان الألـم من نصـيب يحيى هذه المـرة، فلم يدري ما حدث له وهو يشعر بالألم يعصـف برأسـه .. وظل يحك رأسه بعصبية والألم يزداد !!! ظل يبحث عن دواء في ارجاء المنزل ولكن لم يجد فصرخ بنفاذ صبر : _ فيييين ام الدوااااء بقاا وبحث مستمر وهو يمسـك رأسه على امل ان يهدئ الألم ولو قليلاً ولكن بلا جدوى !!! فشعر به يزداد ويزداد !! شعـر كما ان لو النهاية الحتمية قد اتت .. تقـف على حافة حياته التي لم ينجح فيها سوى بالشـر !!!! تذكـر الألم النفسي الذي قد يكون سببه للأخرين … تذكر خالته التي لم يجعلها تذق طعم النوم براحة بسبب ابنتها التي ابتعدت بسببه !!!!! ودوامة من الذكريات السيئة جالت حول عقله المتألم فصرخ بجزع : _ آآآآآه .. والثانية التالية كان قد سقط فاقدًا الوعي من كثرة الألم الذي شعر انه لن يزول !!!!! *********** كانت ” ليلى ” تنظـر لخلود التي لم تكـن سوى مستمعة فقط، تدقق النظر لها وهي تطالب ذاكرتها بتذكر ذاك الوجه الذي طُبـع في مخيلتها !!! واخيرًا بعد دقائق صاحت مهللة لتذكرها : _ ايوة افتكرت واخيرًا نظـر لها كلاً من مراد وخلود عاقدين جبينهم بعدم فهم !! فسألتها خلود بهدوء مستفسرة : _ افتكرتِ إية يا ليلى ؟ تنحنحت بحـرج .. وقد شعرت انها في مأزق بين حرجًا خفيفًا وشديدًا، فاضطرت للتصريح وهي تتابــع : _ افتكرت انا شوفتك فين يعني سألتـها خلود باهتمام : _ شوفتيني فين ؟ اجابتها هامسة وهي تنظـر للأرض : _ افتكرت لما كنت بخطف بنت صغيـرة، وإنتِ جيتِ لحقتيها، ساعتها انا شوفتك بس أنتِ ماشوفتنيش إتسعـت حدقتا عينـا خلود لتسألها بنزق : _ هو كنتِ إنتِ، يعني انتِ بالفعل اشتغلتي معاهم ف جرايمهم دي رفـعت كتفيها مرددة بقلة حيـلة وحسرة إرتسمت على ملامحها : _ المضطر يركب الصعب يا مدام وهنـا سألتهـا خـلود مستفسـرة بتفكير : _ هو إنتِ بطلتِ تشتغلي يا ليلى ؟ اقصد معاهم يعني اومـأت ليلى بتنهيدة حارة و ردت بحبور : _ ايوة، بطلت بقالي فترة ثم سألتها بعدم فهم : _ لية يعني بتسألي مش فاهمة بصراحة ؟؟ نظـرت لمـراد هامسـة بحيرة : _ أصلي بقالي فترة كدة ما بحلمش بالناس وكدة يا مراد، فكنت بستفسر وشاكه في حاجة سألها هادئًا : _ شاكه في اية ؟ هـزت رأسها بلامبالاة شاردة : _ لا انسى، ده مجرد شك بس نظـر مراد لليلى ثم تجلى صوته وهو يخبرهـا : _ عايزك تعرفي حاجة مهمة دلوقتي يا ليلى اومـأت ناظرة له : _ اتفضل ؟ واجابهـا بما زلزل كيانها فعليًا من حروفًا تشكلت على هيئة الصدمة الكبيرة في حياتها : _ إنتِ دلوقتي مراتي، أنا كنت مفكرك ميته !!! وأتسعـت حدقتاها بهـلع : _ نعم، لا لا استحالة !! عقد حاجبيه ببعضًا من الضيق من معشوقة اصابها الفزع عند سيرة عشقهم وقال : _ في اية مالك، هو اية اللي مستحيل، وبعدين انا مش من مصلحتي اكذب عليكِ في حاجة زي دي، والايام هتثبت لك اني مش كداب ظلت ليلى تنظر له بذهول .. بينما شـرد هو وهو يتـابع بحزم يليق به : _ دلوقتي أنا لازم أروح للمعادي، لشقة الراجل اللي كان متهم، يمكن ألاقي الفلاشة اللي هتجننهم هناك !!!!!!!!! ************ وصـلت زينـة الى منزلـها، سمعـت اصوات تأتي من داخل المنـزل، زفـرت بضيق حقيقي قبل أن تسـرع في خطواتها الى حدًا ما للداخل .. لم تدخل ذاك المنزل من يومان تقريبًا، ولم تتكلف والدتها او والدها العزيز بالسؤال عنها !!!! ولمَ يسألوا من الأساس وعلاقتهم كأسرة تعاني من تفكك يتردد صداه حتى الان !! سمعت صوت صراخ والدتهـا يأتي من الداخل فركضت مسرعة .. وجحظت عيناها بصدمة من هول ما رأت !!! والدها ينهال بالضرب المبرح على والدتها الضعيفة التي لم تفعل سوى الصراخ !! وبالطـبع لن يمنعه شخصًا واحدًا من الخدم يستغنى عن حياته !!!!!! فاقتـربت منه مسرعة تحاول منعه وهي تصرخ بهلع وخوف على والدتها التي بدءت تنزف : _ بس يا بابا حرام عليك بس كفاية لم يبالي لها وهو يضرب والدتها بعنف اكثر مكملاً : _ مفكرة انك ممكن تفضحيني يا حيووووانة حاولت النطق بوهـن قوي رغم ان قواها قد خارت : _ ايوى هفضحك، مش هاسيبك تأذي ابني الوحيد !! رمقتـها زينة بنظرات مصدومة لتقف حائل بينهم، فصرخ والدها فيها بقوة : _ ابعدي من ادامي يا زينة هـزت رأسها نافية : _ مش هابعـد يا بابا حرام عليك بقاا كفاية نهـضت الاخرى تستند على زينة بصعوبة مرددة : _ متقدرش تعملي حاجة، عمر الشقي بقي يا جمال بيه، وهافضحك وهادمرك قبل ما تدمر ولادي ونالت منه دفعهـا قوية .. وجدًا اسقطتها بعنف على الارض ليزداد تدفق الدماء و……… ************ كانت شمس تتسطـح بجـوار مالك، تحيط صدره العاري بذراعها الابيض، والابتسامة تزين ثغر كلاهمـا … ويشدد هو من ضمته لخصرها النحيف بتملك اتضح في لمساتـه !! ورفـع وجهها لينظـر في انعكاس صورته في عيناهـا ليهمس : _ إنتِ حلوة كدة لية ؟ زمـت شفتيها بشكل طفولي ورددت : _ وانت رخم كدة لية ! تصنع الصدمـة وهو يسألها : _ انا رخم يا شمسي ؟ اومأت مؤكدة بعند : _ ايوة، عشان انا كنت جعانة وأنت مخلتنيش أكل ضحك وهو يضمها لصـدره اكثر وقال : _ فصلتيييني من اللحظة، انا بقولك انتِ حلوة وانتِ تجيبي سيرة الاكل ؟!!! وجد ابتسامتها العنيدة فأردف وهو يقترب منها بخبثه الذي باتت تعتاده : _ ادبًا عليكِ مش هاتقومي من السرير النهاردة !! شهقت بصدمة لتستطرد بعدها مداعبة : _ خلاص يا ملوكي متضايقش نفسك سألهـا باستمتاع : _ قولتِ اية ؟ فتابعت وهي تعض على شفتاها بطريقة اثارته للحظة : _ ايوة، أنت ملوكي .. ماي هيسبند وحبيبي جهـر قلبه مهللاً من ذاك الاعتراف الذي رطب روحه الثائره فاقربت منه تداعب انفه بأنفه مكملة : _ اصلي اكتشفت اني بحبك يا ملوكي، ممكن تسيبني بقااا !!!!!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة في صحراء الذئاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى