روايات

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم رحمة سيد

موقع كتابك في سطور

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم رحمة سيد

رواية غزالة في صحراء الذئاب الجزء الثالث والثلاثون

رواية غزالة في صحراء الذئاب البارت الثالث والثلاثون

غزالة في صحراء الذئاب
غزالة في صحراء الذئاب

رواية غزالة في صحراء الذئاب الحلقة الثالثة والثلاثون

وكانـت الصدمة اول من افترشت على ملامحهـا من رؤيـة ” سمـر ” التي كانت تقف بجوار مالك ببـرود متناهي !!
ورغبـة جامحة تحوم بداخلهـا لضرب تلك التي تسمى سمر …
كـره ما تكنـه لها ؟ .. لا لا من المؤكد أنه اقوى من الكره بمراحـل عديدة !!!!
لتقتـرب منهم وهي تشير لسمر من اعلاها الى امحص قدماها قائلة :
_ اية دي ؟!
رفـع مالك حاجبـه الأيسر ليسألها ساخرًا :
_ إية مش شايفه ولا إية سلامة النظر
كـزت على أسنانها بغيظ حقيقي فأردفت في محاولة للتماسك :
_ لا بصراحة مابقتش أشوف المستوايات دي
بالرغـم من الفرحة التي أنعشـت روحـه المغتاظـة من فعل اجبـاري يهدم اشياء عانى في بناؤوها ..
إلا انه ليكمل ذاك الدور – اللعين – الذي يقوم به قال لشمس بخشونة :
_ إية اللي إنتِ بتقوليه ده يا شمس، مينفعش كدة، إعتذري لها
هـزت رأسها نافية بشموخ يليق بها ثم أردفـت :
_ ابدًا، ده انا اموت قبل ما اعملها، وبعدين انا ماغلطتش عشان اعتذر
وكادت ابتسامـة سعيدة تشـق وجهه، واخيرًا استطاعت غزالته الهشة الدفاع عن نفسها وإن كان ضده !!!
مطت شمس شفتيها بملل وقالت ؛
_ عن اذنكم بقا اصل انا مش فاضية للكلام الفاضي واللقاء ده
أوقفتهـا لكزة سمر لمالك وهي تحثه على النطق بما يعجز عن نطقه، بقولها الجاد :
_ مالك مش هتقولها ولا إية ؟
تنحنح مالك بخشونة مرددًا :
_ شمس استني في حاجة لازم تعرفيهـا
إلتفتت له تسأله بغيظ مكبـوت :
_ امممم خير حاجة إية ؟
نظـر للجهة الاخرى ليتـابع بجمود :
_ أنا وسمر اتخطبنا، عشان آآ ..
وعجـز عن نطق تلك الكلمة التي ستُحمله عبئ لا طاقة له به ..
فاستطردت سمر عاقدة ذراعيها ببرود :
_ هانتجوز قريب .. جدًا
إبتلعـت شمس ريقها وحاولت التحلي ببعض الثبات الذي شعرت به هرب ادراج الرياح !!!
فتنهـدت بقـوة تنهيدة تحمل الكثير والكثير ثم قالت ببرةد تصنعته :
_ مبروووك اوعوا تنسوا تعزموني بقا
وبهـت وجه سمر من ذلك الرد الذي لم تتوقـعه !!!!
بينما مالك كان ينظـر لها بضعف ولأول مرة، وقرأت بين سطور عيناه رجاءً لألتماس العذر له ..
فاستدارت قائلة بخفـوت :
_ انجوووي بقا
ثم غـادرت وداخلها يحترق فعليًا .. أي زواج هذا وخطبة !!!!!!؟
خطبة .. يعني أرتبـاط ابدي بمن عشقته مع تلك الخبيثة !!
عشقتـه ؟! وهل اعترفت يومًا بذاك العشق !
نعم الان كل جوارحها معترفة بذاك العشق الذي كاد يزهق روحها كليًا !!!
ولن ولم تسمـح له ان يبتعد الان ليعذبها !!
بينما في الخـارج جلس مالك على الأريكـة بجوار سمر التي قالت بغيظ واضح :
_ عشان تعرف بس انها مش فارق معاها انك تتجوز ولا غيره
اومـأ ببساطة مجيبًا :
_ عارف، مش محتاجة توضحي
بينما داخله يعترف وبجدارة أن ذاك لم يكن سوى قناع بارد تلبستـه !!!
لتتمسـك بذراعـه بقوة هامسة بحماس :
_ هييييح مش مصدقة بجد يا مالك أنك وافقت علطول ولسة بتحبني زي ما انا بحبك
اومأ بابتسامة ساخرة لم تراها :
_ اه طبعاً، انا اكتشفت اني مش هينفع احب غيرك اصلًا يا حبيبتي
نظرت له لتتلمس لحيتـه بهيـام، ثم اقتربت منه اكثر حتى باتت ملاصقة له لتهمس بصوت مغوي :
_ انت وحشتني اوي، وحشتني لمساتك، وحشتني النومة في حضنك، كل حاجة وحشتني
ابعـد يدها عنه وهو يقول بنزق :
_ احنا لسة ماكتبناش الكتاب يا سمر
اومـأت متأففة :
_ ماااشي
وغيـر مالك مجرى الحديث ليقول بهدوء مزيف :
_ تعبت النهاردة ومروان جاب لي الدكتـور
اومـأت بخبث قائلة :
_ سلامتك ألف سلامة يا حبيبي
نهـض وهو يمسـك يدها ليتجهوا للخارج فسألته سمر بهدوء :
_ هنروح فين ؟
اجابها وهو يسير :
_ هتعرفي لما نروح .. يا حبيبتي !!!
************
وظلت تحاول ظبط انفاسهـا المضطـربة من حكم ذاك العاشق الكاذب ..
لتعقـد ذراعيها في خصرها قبل أن تقول له وهي تتمايل بحنق :
_ وأنت تحبسني بتاع إية انت، انت مجنون ولا اية ؟
هـز رأسه موافقًا ببرود :
_ ايوة للأسف مجنون بيكِ
ثم صمت برهه ليكمل بعدها بتصميم غريب :
_ ومش ناوي اخف من الجنان ده ابدًا يعني
سـارت متجهـة للبـاب وهي تقول ببعض الحدة :
_ طب اوعى بقا يا مجنون عشان هامشي يعني هامشي
وقف امامها يهز رأسه نافيًا ببرود :
_ لا يا زوجتي العزيزة
ولم تجـد مفرًا سوى اتخاذ – الجنان – طريقًا فركضت نحو المطبـخ مسرعة لتمسـك بالسكيـن الحاد وهي تشير لزياد مرددة :
_ ابعد وخليني امشي وإلا هاموت نفسي هنا
رفـع حاجبه الايسر باستهانة :
_ لا والله !؟
اومـأت وهي تقرب السكين منها اكثر :
_ قسمًا بالله لو ما مشيت دلوقتي لهعمل في نفسي حاجة وانت عارفني مجنونة واعملها
لم تجد ردًا فتابعت بغل :
_ ولو انت مجنون انا اجن منك بقاا
هز رأسه نافيًا :
_ متقدريش
كـزت على اسنانها بغيظ لتضغط بالسكين على يدها حتى كادت تنجرح
اما هو قد بدء الخطـر يراوده بكثرة .. بالفعل هي – مجنونـة – وأن ارادت فعلتها !!!
فأفسح لها الطريق ليقول بعدها متنهدًا بضعف :
_ امشي يا زينة، بس اتأكدي اني مش هطلقك .. ابدًا
اومـأت بعنـاد انثى شرقية معروف :
_ هانبقى نشوف الكلام ده بعدين
تنهـد وهو يراهـا تغادر .. ليهوي على الأريكة هامسًا بوعيد :
_ اما نشوف اخرتها يا زينـة
بينما هي بمجرد نزولها تنفست الصعـداء، شعرت انها استطاعت الهرب من بين براثن الذئاب !!!
تذكرت ذلك – الفيلم – الذي اصطنعته في ثواني معدودة
ولاح في سماء عقلها الشـارد ذكرى طلب ذاك الذي يدعى يحيى
” زينة .. طلبي الوحيد إننا نبقى اصدقاء بس، بس تدي لصداقتنا مساحة في حياتك، ماتطردنيش من حياتك بالزوق زي ما بتعملي ”
اخرجـت هاتفها مسرعة لتتصـل بمالك الذي اجابها بعد ثواني قائلاً :
_ ايووة يا زينة
فقالت دون تردد باحتياج حقيقي ظهر في نبرتها المترجيـة لذاك الحنان الذي افتقدته كاملاً :
_ مالك انا محتاجاك اووووي !!!!!
************
كـان ” حمـدي ” يلهـث وهو يحاول إلتقاط انفاسه بصعوبـة، اثار العنف تضح على ملامحـه التي كادت تتشوه من كثرة الضرب الذي تلقـاه من رجاله رئيسهم في ذاك العمل المشبوه !!!!
علامـات تركت اثرًا واضحًا لتضحيته من اجل محبوبته الصغيرة – نوارة –
او لنقل الان – ليلى – والتي كان يعشقها ويضحي من اجلها ويكذب عليها في آنٍ واحد !!!!!
وسمـع صوته يسأله بغضب اعمى :
_ بردو مش عايز تنطـق يا حمدي ؟
هـز رأسه نافيًا بضعف :
_ يا باشا انا نطقت بس انت اللي مش عايز تصدقني
صـرخ فيه بحدة مفرطة :
_ مش عايز اصدق إية يا كداب
اجابـه بهمس يكاد يسمـع :
_ مش عايز تصدق إن انا ماهربتش نوارة، انا اصلًا مقدرش اعملها
كـز الاخر على اسنانه بغيظ ليهتف :
_ تقدر، لانها متقدرش تهرب لوحدها اصلًا !!
هـز حمدي رأسه نافيًا وعاد يحاول اقناعه بالكذب :
_ يا باشا صدقني اكيد قدرت، دي بقالها معانا سنتين، وممكن يكـون حد غيري ساعدها، لكن انا لا، ده انا ايدك اليمين
ضيـق الاخر عينيه بخبث شيطاني معروف عنه :
_ وانا ايدي اليمين لما تخوني اقطعها يا حمدي
صرخ حمدي بنفاذ صبر :
_ يا باشا صدقني انا ماهربتهاااش، ومش هاقدر عمري اعملها
بادله الاخر الصراخ الحاد وهو حرفيًا كاد يجن :
_ كويس إنك عارف إن البت دي بالذات لو وصلت للبوليس كلنا هنروح في داهية
لم يـرد حمدي هذه المرة .. لقد اكتفى بالمدافعات الكاذبة التي يبدو انها لن ولم تجدي نفعًا !!!
بينما اشار الاخر لرجاله قائلًا بصوته الأجش :
_ تعالووا يلا ابدءوا !!!!!!!!!
*لاوعاوزين تخشو الجروب الروايات علي الواتساب كلموني علي الرقم ده*
‏*https://wa.me/+201288715026?text=ممكن-ادخل-جروب-الروايات-
_ عايزك بقا تحكي لي كل حاجـة حاجة يا ليلى
سألها مراد وقد جلس وهو وخلـود بجوار تلك التي كانت وكأنها تنتظر حكم القاضي عليها، لتتسـع حدقة عيناها من تلك الكلمة التي سقطت على اذنيها كالرعد فسألته بصدمة :
_ ليلى مين حضرتك ؟
رفـع كتفيه يجيب ببساطة :
_ إنتِ ليلى اكيد !
هـزت رأسها نافيـة بسرعة وتعجب :
_ لا انا اسمي نوارة مش ليلى
ضيـق ما بين حاجبيـه ليسألها مفكرًا :
_ مين اللي قالك كدة ؟
إبتلعت ريقها وهي تجيبه بحرج :
_ الناس
سألها مرة اخـرى متعجبًا هو هذه المرة :
_ ناس مين دول ؟
تنهـدت قبل أن تردف :
_ اللي المفروض اني اتربيت وسـطهم
اومـأ مراد بتركيـز شديد ليسألها متلهفًا لتلك الحقيقة التي كانت على حافة لسانها :
_ لا براحة كدة احكيلي كل حاجة واحدة واحدة
نظـرت امامها بشرود، لتبدء بالسرد وهي تتذكر ما مـرت به :
_ أنا .. فقدت الذاكرة، لقتني مع حمدي اللي انت عارفه وناس كدة، قعدت اسألهم انا مين واصلي اية، قالولي إن انا متربية معاهم، وإن اهلي مش معروفين، فالبداية مصدقتهمش، فضلت مصدومة من الحقيقة دي، سألتهم يعني حتى انا مش متجوزة، قالولي لأ وطول عمري رافضة الجواز، مابقتش مصدقة ومنعزلة عن كل الناس، ومر تقريبًا سنتين ومحدش سأل عليا ولا حد وصلي، عرفت إن كلامهم صح مش كذب، وحمدي صديقي الصدوق
وظل ينظر امامه بصدمـة ..
صدمة تجسـدت في حديـث عن تفكير شيطاني بالطبـع !!
نعم فوالله لا يفعلها سوى خليفة – إبليس – من البشـر !!!!!!!
كيف اقنعوه انها ماتت .. والان اقنعوها انها معهم !؟
ظـل يمسح على شعره عدة مرات، يحاول تهدأة نفسـه الثائرة ..
فسمـع نفس السؤال الذي كانت خلود تريد أن تسأله :
_ هو في إية يا حضرت الظابط ؟
زفـر بقوة قبل أن يقول :
_ مفيش، لازم تعـرفي إن كل كلامهم كذب، إنتِ مش معاهم خالص يعني
سألته بانتبـاه :
_ وانت مين قالك يا حضرت الظابط ؟
وجالت سحابة غامضة في عيناه قبل أن يقول بصوت منخفض الى حدًا ما :
_ مش مهم، المهم انك تسمعي اللي هقوله كويس وتنعنشي ذاكرتك كدة
نظرت له باهتمام مرددة :
_ كلي اذان صاغية يا باشا ؟
اقترب منها قليلًا ليسـرد عليها ما اراده تحت انظار خلود الحارقة من ذاك القرب !!!!!!!
************
عـاد مالك إلى المنزل وهو تقريبًا متوقـع رد فعل شمس الحقيقي الذي توارى خلف ذلك القنـاع البارد ..
وتنهـد قبل أن يتجـه لغرفتهم فلم يجدها، وقد وصله صوتها من المطبخ تدندن بأريحية وكأنها تثبت له انها بخير تمامًا !!!!
تحاول بث شعور اللامبالاة عن طريق الاغاني التي ترددها وهي تعد الطعام !!!
وهو متأكد أن تلك اللامبالاة لم تكن سوى خلفيـة للكذبة الجديدة التي ستخبره به ….
وجدها تتمايل برفق وهي تدندن، ولم ينكر ان مظهرها بذاك القميص اغواه بحق، اشعل شوقه المكبوت لعدة ايام لها !!
فاقترب منها يحيطها من الخـلف ليقبل رقبتها الظاهرة بنعومة مرددًا :
_ بتعملي اية يا شمسي
ابتعـدت عنه مسرعًا وهي تضع يدها على صدرها شاهقة :
_ بطل تظهر فجأة كدة
ضحك بخفوت وقال :
_ بعد كدة هبقى ادي مقدمات قبل ما ادخل حاضر
لوت شفتيها بتهكم :
_ مطيع اوي الصراحة
ثم ابتعدت عنه بمسافة لتقول بعدها بضيق واضح :
_ روح للسنيورة بتاعتك إية اللي جابك
ظهرت شبح ابتسامة على الغيرة التي تنضح من عيناها، ليشاكسها بخبث :
_ لا أنا معنديش غير سنيورة واحدة وروحتلها اهوو
نظـرت له شرزًا هاتفة :
_ بطل كذب هه، انت هاتتجوزها وجاي تقولي بكل برود
ومن خوفـه الذي سيطر على كيانه على طفله الذي لم يولد بعد
من الحزن الذي قد يسيطر عليها فيفقدهم نبته حبهم الوحيدة !!
قال باستسلام :
_ هحكيلك كل حاجة يا شمس
ونظرت له باهتمام ليبدء سرد ما حدث بالتفصيل مما جعل حدقتاها تتسع بصدمة و……. !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة في صحراء الذئاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى