روايات

رواية احباب رمضان الفصل الثاني 2 بقلم صفاء حسني

رواية احباب رمضان الفصل الثاني 2 بقلم صفاء حسني

رواية احباب رمضان البارت الثاني

رواية احباب رمضان الجزء الثاني

رواية احباب رمضان
رواية احباب رمضان

رواية احباب رمضان الحلقة الثانية

أنصدم عبد الرحمن فى فتاة وهو ماشي وعيونه فى الهاتف
فرفع رأسه وهو يعتذر
اسف جدا مكنتش اقصد
نظرت له الفتاة وابتسمت ثم تركته واكملت طريقه
فى نفس اللحظة كانت ديمة خلصت الايف بتاعه بعد إلحاح من الأب أن تغلق الهاتف
كفاية يا ديمة احنا تعبنا اوى من الطريق والأيام أقدمك كل يوم انزل صورة تانى
كانت ديمة سعيد جدا بالمكان وفهمت ليه ابوها وامها كانوا مصممين ينزلوا فى التوقيت ده بالتحديد
ودعت للفانز بقبلة منها على الهواء
سلام يا فانز دلوقتي ووعد كل يوم اعمل حلقة اعيشكم الجو ده
ركبت التاكسي الا مشي بين الشوارع الجميلة والعريقة شوارع السيد زينب الا كل شارع فيهم ليه قصة وحكاية ومن أكثر الأحياء الجاذبة للسياحة هى والحسن والحسين، والقلعة

 

بعد دقائق من التجول في الشوارع وهى تسأل عمر عن اسم كل شارع وهو يجوب ليه لحد ما وقفت السيارة أمام منزل من الطرز المعمارية والهندسية القديمة
نزلت ديمة وهى تنظر إلى المكان الشارع كبير ويوجد فيها بيوت ذو أدوار مرتفعة وأخرى أدوار قليل شكر عمر السائق على تعبه وانتظره وأعطاه ورقة ١٠٠ جنيه
ابتسم السائق وطلب منه ٥٠ زايد
يا استاذ انا جايبك من المطار ل حد هنا ومشيت فى الزحمة وتدين دول بس انا مطلبتش منك بالدوري لكن على الأقل راضين بحلوة رجوعك أنت وأسرتك إلى مصر نورت البلد
ابتسم عمر وأخرج مائة أخرى ورد
كل سنه وانت طيب
ابتسم السائق وقبل المال وشكره
استغربت ديمة من الموقف ده وملقتيش لكن كانت بتتفرج
بعد ما مشى السواق
وقفت فى الشارع ديمة وسيلا وعمر بعد الدقائق لدرجة مافهمتش ديمة هما واقفين ليه وسالت
هو احنا ليه واقفين هنا

 

ابتسمت سيلا ب أحرج
نسيت البيت بتاعى
شهقت ديمة وهي تنظر له
نعم ازاى طيب ليه مشيت السواق هنروح فين
اقترب رجل كبير منهم وهو ملحظ أنهم محترين وسألهم
خير يا حضرة بدور على حاجة
ابتسمت سيلا وقالت
اه بيت الحاج مسعود رضي
ابتسم الرجل اكيد اعرفه بس انتم نزلتوا بعيد شوي تعالوا معايا وطلب من شباب
يا مصطفى يا محمود
تعالوا شيلو الشنط دول
اقتربوا الشباب وهما ينظر إلى سيلا وديمة تشعر أنهم أختين وليس ام وابنتها نفس لون العين زرقاء لكن قصيرة عن بنتها شعرها بني قصير
وبالفعل مشي معهم بين الشوارع الجميلة حتى وصلت للشارع ومواقفهم الرجل هو ده بيت الحاج مسعود رضي
انتى اكيد بنت ابنه سيلا
ابتسمت اسيل وقالت

 

فعلا بس بالي سنين مجتش ف نسيت الشوارع
ابتسم الرجل ولا يهمك يا بنتى انا عمك مدحت
ساكن في البيت الا جانبك
طلب من الشباب يساعدهم في يطلعوا الحقائب
كان البيت عبارة عن٣ ادور متاجر الدور الاول والثاني
ايجار قديم والدور الثالث مقفول
طلعوا فتحت الباب سيلا كانت شقة واسعة جدا ٢ ريسبشن وغرفتين وحمام ومطبخ كبير وبلكونه كبيره ب أطلال اجمل
لكن كان فعلا محتاج لتنظيف من غبرة السنين
وايضا لا يوجد بها عفش كثير مجرد كراسي فى البلكونه
نظر لها عمر وهو يسألها
الشقة مش جاهزة هنعمل ايه دلوقتي
نظرت له سيلا بحيرة
قطع حيرتهم الشباب
انتم محترين ليه كل حاجه دلوقتي بتخلص بالفلوس على ما تشربوا الشاي
استغرب عمر وابتسم
يعنى بيض شقة وشراء عفش وفرشه ميخدش الا عشر دقائق مستحيل
ابتسم محمود وقال
هما مش عشر دقائق لكن لم يتخطى الساعة هات انت بس فلوس وانا هخلصلك الدنيا
اقترح الحاج وقال
تعالو عندى على ما الشباب تخلص كل حاجه
متقلقيش دول شباب شقين وصانعي فيهم الا محار والا مبيض والا بيصلح كهرب ومنهم الا نجار ويفهم فى الموبيليا
على ضمنتى
بالفعل اتجهوا معه الى منزل بجوار البيت
سألتهم ديمة وهى محتارة أن فى ناس بتساعد بعض
هو انتم متعودين على كدة تساعدو اي حد
ابتسموا الشباب ورد واحد منهم
اكيد يا انسه وانتى مش غريبة انتى حفيدة الحاج مسعود رضي خيره على كل بيت
نزلوا الشباب وجمعوا مجموعة كبيرة وبعد ربع ساعة

 

كانوا الا معه علبه دهانات ولا شايل سجاد والا جايب موبيليا كانت ديمة هتجننى مش مصدقه نفسها هو فعلا في ناس تساعد حد غريب رفضت تروح مع اهلها وجلست في البيت وهى تتفرج على الشباب الا بيدهن والا بيظبط الكهرباء مكنتش متصور أنها فعلا عايشه اللحظه ده الا كانت بتسمعها من أمها وأبوها متصورتش أن فعلا في ناس بتساعد بعض كدة
خلال ساعتين كانوا ظبطو البيت وبقي جميلة جدا دهان من على الوش وتصليح اى حاجه من الكهرباء والسجاد اتفرش والانتريه وغرفة نوم كمان جات ولم سالتهم
الحاجات دي كله من فين وحسابهم ايه
ابتسم شاب منهم تم الحساب من الحج مدحت
سألت بلهفة
هو مين الحاج مدحت ده وليه يدفع كل ده وعشان ايه
رفع الشاب يده بقله حيل مش عارف
نزلوا الشباب وبعتو خبر إلى الحاج أن كل حاجه تمام
ابتسمت اسيل وقالت
الحساب كام يا حاج مدحت
ضحك مدحت وقال
اتكلم مع صحبتك وهي تقولك
خرجت سيدة ملامحها جميلة لكن واضح انها ليست مصريه ورحبت بهم بشدة وضمتها بحرار
وحشتنى يا سيلا
ابتسمت سيلا مش معقول ليان انا مش مصدق نفسي

 

ضحكت ليان وقالت
بقي كده يا وحش متقولش انك جاى استقبلك في المطار
ضربت سيلا راسها ونظرت ل عمر
هو انت نسيت تقولهم انت جالك زهايمر
ضحك عمر
شفوت ازاى بذمتك مين الا حالها زهايمر فضلت تحكى على الشوارع وأنها حافظة كل شارع واول ما وصلنا نسيت البيت من فين
ضحكت سيلا وقالت
وانت صدقت الفيلم ده انا عملت كدة مخصوص وطلبت من ليان أنها لم تفعل شيئا فى الشقة إلا لم اجى شايف بنتك منبهرة ازاى
ضحك عمر
هى مش مصدقه نفسها أن فى حد بيساعد حد ومتعرفش ده العادي في مصر
حرك كلهم رأسهم بالتأكيد
وتكلم مدحت
فعلا انا مش ناسي لم قررت اسيب المكان بعد ما عرف اخو ليان مكانها وكنت خايف ياخدها ووقتها انتى اقترحت علينا نقعد هنا
نظرت لهم بخجل
انا كنت عاوزة أكفر عن غلطى لم كنت بقوله عن كل حاجه تخصك كنت فاكره أنه محتاج يطمنى عليك مش يبعت ناس تاخد من حضن ابنك وجوزك واستغل الفوضى الا كانت موجودة فيها البلد
نظرت ليان بحزن

 

هو عنده حق يعمل كدة يا جماعه
الجميع استغرب ونظروا لها
أكملت
انا أخته الوحيدة فجأة تركت بلدى وحالي وكل شي وسافرت بدون ما أقوله انا لم عشت هنا عرفت ان لو بنت عملت كده ممكن يقتلوها مش يحول خطفها
وضحت راسها سيلا
لكن هنا فى عادت مختلفة عندكم البنت بتفضل تحت ولى الأمر وبعد كده الزوج أم في الغرب البنت من بعد ١٨ سنه بتستقل فى مكان آخر وحتى الشاب
نظرت لها ليان وسألتها
ماذا سوف تفعلين لو لم تقتنع ديمة أن تجلس هنا وتعود امريكا هل لكى السلطة عليها
تغيرت ملامح سيلا وقالت
عندك حق المهم فين عبد الرحمن نفسي اشوفه
ضحكت ليان وقالت
كبر وأصبح شاب الله اكبر نسخة من حبيب مدحت
ضمها مدحت وقال
وليه متقوليش نسخة تانى منك انتى
قطع حديثهم قدوم شاب وسيم ذو لحية خفيفة خمرية البشرة وشعره اسود ،ورمى السلام على الجميع
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ابتسمت ليان ومدحت وطلبت منه
تعالى يا عبد الرحمن ده اختى وصحبتى ألا يكلمها دائما
ابتسم عبد الرحمن وقرب منهم وسلم عليهم
اهلا وسهلا نورتوا مصر والسيد زينب نورت بيكم
وكانت عيونه تبحث عن ديمة
مسكته ليان جلس بجوارها
ده يا ستى ابن عبد الرحمن قولى بقى شبه مين فينا
ابتسمت سيلا وقالت
والله العظيم ما عارفه اقولك ايه انتى بقيت مصرية اكتر منى محدش يصدق فى يوم أن ليان تقع في الحب ومن مين من شاب مصري
ضحكت ليان ونظرت ل مدحت

 

وعمرى ما اندم أن وقعت في حبه لكن هى فين ديمة
مشتاقه ليه جدا وعلى فكره انا بتابع كل الايف بتاعها
ابتسمت سيلا وقالت
هناك فى البيت هى اصلا فكره نفسها بتحلم بالعافيه جيبنها
معانا مصر
يلا اقولكم سلام عشان منسبهش لوحدها
أذن لهم بالفعل وقالت
البلكونه قدم بعد يعني نادى بس وهرد عليك
ضحكت سيلا
عيونى كل دقيقه هاندى عليك والله زمان
طلب عبد الرحمن يوصلهم
وبالفعل نزل معهم
هناك فى البيت
وطلع معهم الحقيبة
كانت ديمة واقفة فى البلكونة وتنظر إلى الشوارع والبيوت
دوشة فى كل مكان أصوات باعة متجولين وصوت اطفال تلعب فى الشارع
مرت الايام وهى كانت طول الليل لم تستطع النوم
وكانت تستيقظ على اذن الفجر على صوت الجامع
كان ابوها كل يوم ينزل يصلي وكأنه عايش طول عمره هنا وامها تذهب عند الجارة فى البيت الامام
وهى كانت مستغرب ازاي قادرين يعيشوا كدة
بدأت تشعر بالملل وخصوصا من وقت ما النور يطلع وهى سمع دوشة فى الشارع اغانى ل رمضان فى كل مكان
كان كل شوي الباب يدق
مرة واحدة جات رحبت بيهم جار تحت ومرة أخرى وبعد ذلك اطفال مرة طفل قال
ممكن اعلق الزينة ممكن

 

ابتسمت له وفتحت الباب ودخل علق الزينة وورمها وولد تانى سحابها ووصلها للبيت الا أمامها نظرت لهم والى جميع الشوارع الا أصبحت ملى كله زينة يرحبون برمضان على
ومرة أنوار غير أصوات
لحد ما تعبت من قلة النوم
كانت وصلت لمرحلة من الانفعال واول ما الباب دق خرجت صرخت
هو فى ايه هو الناس هنا مش بتنام كل شوية الجرس يرن
I’m bored
انا زهقت
فتحت الباب
كان عبد الرحمن امام الباب وابتسم لم سمع كلمته فرد عليه
انت لحقت تزهق
You got lost
ابتسمت ديمة عندما تكلم معها انجليزي وردت
Nobody sleeps on this street
لا أحد ينام في هذا الشارع
ابتسم لها عبد الرحمن وقال
لان هذا الشارع من الأحياء الشعبية التي تتميز عن آخر المدن أنه فيه روح رمضان المهم البس حجاب وعباية وتعالي عشان اوريك ازى نجهز ل مائدة الرحمن
What is the table of the MostGracious?
ما هذا مائدة الرحمن

 

ابتسم عبد الرحمن
نتكلم عربي انا عارف انك اشطر منى فى العربية ومائدة الرحمن ده بتكون وجبة جماعية وقت الفطور ونجمع فلوس من الناس كلها وكل نساء الحارة يقوم بعمل الطعام مع بعض والرجل يقوم بتجهيز المشروب
انصدمت ديمة وهى مستغربة أنه يتحدث معها بكل طالقة هكذا وسألته
من انت ولماذا تريد أشرك معاكم انا لا اريد اجلس في هذا المكان يوم واحد
ابتسم عبد الرحمن وقال
مش بمزاجك يا حلوة انا اخذ الاذن من أهلك اني اجيبك تشترك معانا بكرة رمضان ولازم كلنا نتسحر جماعي
كشرت ديمة وضمت يدها بين بعض لا تستطيع أن تأخذني ل اي مكان

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احباب رمضان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى