رواية غرام الفارس الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم فاطمة محمد
رواية غرام الفارس الجزء الثالث والخمسون
رواية غرام الفارس البارت الثالث والخمسون
رواية غرام الفارس الحلقة الثالثة والخمسون
غادة بأنعقاد حاجبيها و هي تنظر لها بدهشة و أستغراب فلاحظت إسراء نظراتها فأبتلعت ريقها و أردفت بهدوء: في إيه يا غادة بتبصيلي كده لية
غادة و هي تزم شفتيها: مستغرباكي يا إسراء
إسراء و هي تزفر بضيق و أقتربت خطوة من غادة و أردفت بسخرية: معلش أصل اللي مريت بيه كان سهل و طبيعي مش كده
غاده و هي تقترب من إسراء و الاسف علي ملامحها و رفعت يديها و ربت علي ذراعيها: إسراء أنا عارفه أنه مش سهل، بس انا عاوزاكي ترجعي لطبيعتك و تعيشي حياتك، أنتي ألف واحد يتمناكي يا إسراء
إسراء بسخريه و تهكم شديد: اهو الألف اللي أنتي بتقولي عليهم دول لو عرفوا اللس جرالي أستحاله يبصولي، و كأن اللي حصل ده كان بمزاجي
ثم صمتت و ظل صدرها يعلو و يهبط أثر أنفعالها و بعدها أردفت بهدوء نسبي: مجتمعنا اللي عايشين فيه ده هيفضل يبص للزي نفس النظره، عمرهم مهيغيرو نظرتهم ليا و لكل البنات اللي زي، أنتي بتكلمي عشان أنتي معشتيش اللي أنا عشته فاكره انه سهل و أقدر أنساه بسهوله، بس أحب أققولك أنه مش سهل يا غاده، و بالنسبه لكريم فريحي نفسك مش أنا اللي عملتها فيه
غاده بتأثر: إسراء أنا عارفه أنه اللي أنتي مريتي مش سهل و أكيد أنا مش هقدر أحس باللي أنتي حساه، بس أنا حقيقي قلقت عليكي لما نبيل قالي أنك مش في الاوضه
نظرت لها إسراء و أردفت بأستغراب و انعقاد حاجبيها: نبيل!!!
غادة بأيماءه: و هو جوزك ايه اللي دخله أوضتي
غادة و هي تنظر لها و التزمت الصمت بتفكير و شرود فهي لا تعلم لما دلف نبيل لغرفتها و ما الذي أراده منها فنظرت لاسراء التي تنظر لها و أردفت بهدوء: أبدا كان عاوز يسئلك علي حاجه، علي العموم كويس أنك خرجتي من أوضتك فرحتيني
أما بخارج الغرفه كانت هناك من تستمع لحديثهم و تنهدت براحه و تحركت من مكانها بخفه و هدوء
_________________
في المستشفي
كانوا لا يزالون يجلسون أمام الغرفة ينتظرون مرور ال 24 ساعه علي أحر من الجمر و ظل فارس يتطلع علي غرام و ذكرياتهم سوياً تمر أمام عينيه، لا يعلم كيف و مني أدمعت عينيه فلاحظت شهد أبنها فحركت رأسها بقله حيله، أما فارس فحرك عينيه عن غرام و رفع يديه حتي يمنع دموعه من الهطول أمامهم فلاحظ نبيل الذي يجلس أمامه و عينيه تتطلع عليه بشرار و شك فتشنجت عضلات وجهه فارس و أردف بصوت وصل لمسامع الكل: أنت بتبصلي كده
نبيل و هو يرفع أحد حاجبيه: ممنوع أبصلك و لا إيه
فارس بغيظ من نبيل: اه يا نبيل ممنوع، و بعدين نظرتك دي مش مريحاني، لو عندك حاجه قولها
أردف فارس الاب بتحذير: نبيل فارس مش وقته الكلام ده احنا في مستشفي، مش في البيت
نبيل بأنفعال و هو يشاور بسبابته ناحيه فارس: مهو أحنا شكلنا في المستشفي بس الاستاذ
فارس و الغضب يتملكه و أقترب من نبيل و أمسكه من ملابسه: قصدك إيه يا نبيل، قصدك انه انا اللي عملتها
نبيل بتهكم: لا ماشاء الله نبيه
غضبت شهد من نبيل فنهضت و هي تردف بغضب : إيه التخاريف اللي انت بتقولها دي، انا ابني مش قاتل، و مش معني أنك مش بتحبه أنك تتهمه تهمه زي دي، انت فاهم
اما اسر فنظر لفارس و هو يردف بانفعال غاضب: فارس خلي ابنك يأخد باله من كلامه، كلامه ممكن يودي ابني في داهيه
اما كلا من غرام و غرام الصغيره و مي و أميمه و فرح كانوا يتابعون بصمت فكلا منهم منهك من جلستهم تلك، اما كلا من جميله و كرم و فرح ذهبوا للدوار حتي لا يتركوا اولادهم بمفردهم و سيأتون صباحاً
نظر فارس لكلا من شهد و اسر الذين أنفعلوا من أجل ابنهم و أردف باعتذار: متزعلش يا اسر متزعليش يا شهد، نبيل مش عارف هو بيقول ايه
ثم نظر لابنه بنظره غاضبه: نبيل أعتذر حالا
نبيل و هو يجز علي أسنانه: يا بابا أنا متاكد انه
فارس بمقاطعه: سمعتني و لا لا، أعتذر حالا
شهد بعصبيه: خلي أعتذاره لنفسه أحنا مش عاوزين أعتذاره
أميمه بتنهيده: خلاص يا شهد خلاص يا فارس حصل خير، ما انتو عارفين نبيل متهور و متسرع
نظر نبيل بغضب لعمته و ما كاد يرد حتي لاحظ قدوم عامر برفقه فهد و بلال
فهد و هو يحمل الطعام بيده: يلا يا جماعه كلوا اي لقمه انتو من الصبح ماكلتوش حاجه
ما كادوا يردون حتي لاحظوا الطبيب و الممرضين الذي. يسرعوا تجاه غرفه كريم فأنتفضت غرام بجلستها و اردفت بخوف: في إيه هما بيجروا كده ليه
فأسرعوا ناحيه الممرضه التي لم تدلف للغرفه بعد
فارس بأستفسار: في ايه يا بنتي ايه اللي حصل
الممرضه: المريض قلبه بيقف لازم نعلمه صدمات و ان شاء الله يستجيب
و بعد مرور بعض الوقت
خرج الطبيب من الغرفه فأسرع الجميع مهرول ناحيته الطبيب و علامات الاسف علي وجهه: المريض قلبه كان بيقف بس الحمد لله لحقناه و استجاب للصدمات الكهربيه بس
غرام بتلعثم و توتر: ب بس اية
الطبيب: مع الاسف المريض دخل في غيبوبة و حالياً مش هنقدر نحدد ممكن يفوق منها أمتي
______________
بعد مرور أسبوع
في ذلك المنزل المهجور
كانت صوته العالي و الغاضب يجعل جسدها ينتفض بخوف و هو يردف: أنا مش فاهم أنتي مبتنفذيش اللي بقوله ليه!!! و ازاي أكلمك عشان تيجي مترضيش ها
مجهول 2 بخوف من صوته الغاضب: أنا بس مش عاوزاهم يلاحظوا خروجي الكتير من البيت من غير مبرر هيشكوا فيا
مجهول 1 بغضب و هو يجذبها من ذراعيها و هو يردف بصراخ: أسمعي يا بت أنتي، أنا صبري بينفذ، و لازم أخلص من ابن العمري أنتي سامعه و لا لا
أبتلعت ريقها و هي تردف: أنت عارف أن أنا معاك من الاول و واقفه معاك و عاوزه أنتقم منهم زي زيك بالضبط بس مش كلوا ورا بعضه لازم نهدا شوية و الا هنكشف
نظر لها و ضيق عينيه و بدأ الشك يتغلله فأبتسم لها أبتسامه مقتضبه و أقترب برأسه منها و هو يردف بصوت خافت: شكلي طبيتي يا بنت….. و ابن العمري و قعك في غرامه، بس أنا عاوزك كل متشوفيه تفتكري اللي عملوه فينا
كانت تتطلع لعينيه و ابتلعت ريقها و أماءت له براسها و تحركت من مكانها مغادرة ذلك المنزل
أما هو فظل يركل و يكسر كل ما تقع عينه عليه بذلك المنزل الذي أتخذه مخباءاً له فهو لم يعد يطيق الأنتظار أكثر من ذلك و سيجعل الرعب يعترمهم و يتغلل قلبهم فعليهم أن يدفعوا ثمن ما فعلوه به، و تذكر حديث….. عن كريم و عن كيفيه دخوله بغيبوبه فضم قبضته بغضب و هو يتوعد لكريم فتلك المرة لن يفلت من تحت يديه، و أخرج صورة غرام كرة آخري و ظل يقبلها مثلما تعود أن يفعل و أردف بجنون: قريب أووي هتبقي معايا و ملكي يا غرام، و ده وعد مني
_______________
في غرفه نبيل و غادة
أقتربت غادة من نبيل الجالس علي الفراش و ظلت تنادي عليه و لكنه لم يستجب لها فهو شارد بما حدث فالجاني لم يترك خلفه أي دليل و لم تستطع الشرطة الوصول حتي الآن لمرتكب تلك الجناية، فعقدت غادة حاجبيها و زمت شفتيها و أقتربت منه و رفعت يديها و قامت بتحريكها أمام وجهه و هي تردف بصياح جعله ينزعج: نبيل
نبيل و هو يخرج من شروده و ينظر لها بأنزعاج
نبيل: في إيه بتزعقي كده لية
غادة بمشاغبه: بقالي ساعه بنادي علي حضرتك و حضرتك و لا هنا ممكن أعرف سرحان في إيه
نبيل و هو يزفر: هيكون في إية يعني يا غادة، بفكر مين اللي ممكن يكون عمل كده في نبيل، أنا هتجنن
غادة و هي تجلس بجانبه: هو أنت مش قولت أنك شاكك في فارس، و كله أضايق منك في المستشفي بسبب أتهامك ده
نبيل بنفي و هو يحرك رأسه: ده كان كلام، فارس متربي معايا و عارف أنه مستحيل يعمل كده، اللي عمل كده حد تاني بس مين و ليه مش عارف، كريم بس هو اللي قدر يجاوب و يعرفنا مسن اللي عمل فيه كده
غادة بتفكير: الموضوع فعلا يحير، بس المشكله انه كريم له أعداء كتير و ممكن يبقا أي حد فيهم، و زي ما أنت قولت مغيش غير أنه كريم يفوق و يقول اللي حصل
نبيل بتنهيده: بضبط كده، ثم رفع عينيه و حرك جسده لتكون غادة في مقابلته و هو يردف: غادة أنا شاكك في إسراء تفتكري ممكن تكون هي اللي عملت كده
غادة بنفي شديد: لا طبعاً يا نبيل إسراء مستحيل تعمل كده صدقني، أبعد إسسراء عن دايرة شكوكك
نبيل و هو يغمض عينيه لوهله و بعدها أردف بهدوء: مينفعش يا غادة، المفروض نحط كل الافتراضات قدامنا، و بعدين متنسيش أنه كريم أكتر حد أذاها
غادة بدفاع عن صديقتها: و لو برضو أنا لسه عند رائي اسراء مستحيل، مستحيل تعمل كده صدقني يا نبيل و بلاش تظلموها
نبيل بأيماءه: والله هحاول أني مظلماش بس كل الخيوط بتوصل ليها، و هي أخر ضحيه من ضحايا كريم
غادة و هي تحاول طرد تلك الفكرة: لا يا نبيل انا قولتها و هفضل أقولهالك، مش هي اللي قتلت كريم، و بأذن الله لما البوليس يوصل و يعرف اللي عملها هتعرف أنت أزاي ظلمتها
نبيل ببرود و عدم أقتناع: والله أتمني عشان متتصدميش فيها يعني عشانك مش أكتر
أرتسمت أبتسامة علي وجهه غادة و أقتربت منه و هي تداعب أزار قميصه و أردفت بدلال: بجد يا نبيل
نبيل و هو ينظر ليديها التي تداعب قميصه فرفع يديه و أنزل يديها فهو لم يقترب منها بعد بسبب ما فعلته و أخراجها لوليد و ظروف شقيقته فأردف بتهكم: أوعي تفتكري أنه كلامي معاكي و معاملتي الطبيعيه ليكي فكرتك أني نسيت اللي أنتي عملتيه، لا يا غادة أنا منستش و
ما لبث أن يكمل حديثه فقاطعته هي بلهفه قائله: نبيل أنا والله كان غصب عني محبتش أ ضايق ماما، خالتي قعدت تتحايل عيلها والله، و أكدت عليها أنه زليد مش هيقربلي تاني
ارتسمت ملامح السخرية علي وجهه نبيل و هو يردف: و هو ديل الكلب بيتعدل برضو يا غادة
و عقب أنهاء كلماته تلك خطي بخطوات هادئه أمامها خارجاً من الغرفه، مغلقاً الباب خلفة
_______________
كانت إسراء تسير بخطي هادئة بحديقه الدوار تستنشق الهواء النقي شاردة بشئ ما و عند نقطه ما توقفت عم السير و أغمضت عينيها تفكر ماذا عليها أن تفعل فهي في حيرة من آمرها، و في نفس الوقت خرج نبيل من الدوار حتي يذهب الي احد الأماكن الخالية راغباً بالانفراد بنفسه و ما لبث أن يخرج من الدوار حتي لمح إسراء التي تسير بحديقه الدوار، فتجاهل روئيته لها و لكنه أخذ يفكر، فلما لا يذهب اليها و يتحدث معها قليلا فالتفت لها مرة آخري ناظراً لها و أقترب منها بهدوء و عينيه لا تفارقها، و لاحظ شرودها و كم هي متعمقه يالتفكير و الشرود، فشعر برغبه ملحه لمعرفه ما تفكر به، و أزداد شكوكه تجاها فصمتها هذا يقلقه و بشده
نبيل ببرود و هو يقف أمامها: بتفكري في إيه
إسراء بشهقه و هي تضع يديها علي صدرها: خضتني حرام عليك
نبيل و هو ينظر لخوفها و أقترب ممها خطوه و كاد أن يخطي بخطوة آخري حتي أوقفه صوتها الخائف: متقربش مني، أكلم من بعيد لو سمحت
رفع نبيل و حك أنفه بعصبيه فهو يراها تمثل و تصنطع ذلك و ليس أكثر من ذلك
نبيل بعصبيه و هو يقترب منها بسرعه فائقه و يجذبها من مرفقيها مما أدي الي أنتفاض جسدها بين يديه: أسمعي يا بت أنتي أوعي تكوني فكره الشويه اللي بتعمليهم دول هيخيلو عليا لا فوقي أنا مش غادة و لا غرام، هتعرفي تضحكي عليهم بكلمتين
إسراء و هي تتلوي تريد التحرير من تحت قبضته الفولاذيه و لكنها كلما قاومته كلما زاد من ضغط يديه علي ذراعيها اسراء بوجع: آه دراعي سبني
نبيل بعصبيه: يلا يا حلوة يلا أعترفي و قوليلي أنك أنتي اللي عملتيها
إسراء و هي تضربه بقبضتها علي صدره بغضب: أنت بتقول إيه أنا مقتلتش حد، مقتلتش حد بقولك
و ما كاد أن يتحدث نبيل حتي جاء صوت شقيقته من خلفه و هي تنهره عما يفعله: نبيل سيب إسراء أنت بتعمل إيه
نبيل و هو يتركها و ينظر لغرام و يشاور بسبابته علي إسراء: غرام البت دي أنا مش مرتحلها، أنا متأكد أن هي اللي عملتها
غرام و هي تصيح بغضب: في إيه يا نبيل كل شويه تطلع بواحد جديد في الكستشفي قولت فارس و دلوقتي بتقول إسراء هو أنت أشتغلت سبت شغلك في المزرعه و بقيت محقق و لا إيه عشان نبقا فاهمين بس
نبيل و هو غاضب من غرام الساخره: بكره هتندمي هلي كلامك ده و هتعرفي أنك مقعده معانا واحده مجرمه
_________________
في غرفه فارس كان يتحدث بهاتفه و يصرخ علي من يتحدث معه
فارس بصياح: أنتي اللي عملتيها مش كده
ريتاج بعدم فهم: هي إيه دي اللي أنا عملتها
فارس بسخريه: متمثليش يا ريتاج أنتي اللي بعتي حد يقتل كريم مش كده، طبعا عاوزه سرك يدفن معاه
ريتاج بتهكم: سر إيه و كلام فارغ ايه، أنا مش فهمه منك حاجه، ممكن تفهمني
فارس بعصبيه و هو يدور ذهاباً و إياباً بالغرفه: يعني أنتي مش عارفه مش أنتي اللي حاولتي تقتلي كريم
ريتاج و هي تحرك رأسها بعنف: لا طبعاً مش أنا، أنا مش مجرمه يا فارس، و أكيد مش هودي نفسي في داهيه عشان سبب تافهه كده
______________
في منتصف الليل و تحديداً بغرفة غرام الصغيرة
كانت غرام متسطحه علي فراشها متدثره تحت الغطاء ذاهبه في سبات عميق فدلف أحدهم الي غرفتها و أقترب منها بخطي هادئة و جلس بجوارها علي الفراش و رفع يديه و بدأ يملس علي شعرها بهدوء حتي لا تستيقظ و أقترب بجسده منها و أنخفض لمستواها مستنشقاً عطرها الخلاب و نظر لجسدها برغبة شديده فرفع يديها و بدأ يسير بها علي جسدها فتمللت غرام بنومها تشعر بالانزعاج و بوجود أحدهم بغرفتها ففتحت عينيها فلمحت أحدهم يقف أماماها فشهقت بذعر و خوف و جذبت الغطاء عليها و ما كادت تصرخ حتي قام بتكميمها و هو يردف: هششش متخافيش أنا مش هأذيكي أنا بحبك، بحبك من أول ما شوفتك و مستحيل أذيكي متخافيش
كانت غرام تستمع إليه و هي لا تستطيع التعرف عليه أو علي هويته، و غير ذلك فهي لم تستطع روئيه ملامحه فالظالم الحالك يعم الغرفه فأردف مره أخري: أنا همشي دلوقتي بس هرجعلك تاني، هرجعلك يا غرام، ثم خرج مسرعاً من باب الغرفه، فصرخت غرام عقب خروجه صرخه مدوية وصلت لمسامع الكل و أسرعوا مهرولين لغرفتها
غرام و هي تدلف غرفه ابنتها و تجذبها لاحضانها: غرام مالك يا حبيبتي بتصوتي ليه
فارس بخوف: غرام أنتي كويسه، مالك يا بنتي
غادة و هي تنظر لفارس و غرام: أدوها فرصه يا جماعه عشان تعرف تكلم و تقولنا ايه اللي حصل خلاها صوتت كده
نبيل بخوف حقيقي: في إيه يا غرام
غرام و هي تحتضن ابنتها: أكلمي يا غرام متوجعيش قلبي
غرام ببكاء: أنا كنت نايمه و صحيت لما حسيت أنه حد معايا هنا و لما فتحت عيني شفت واحد قاعد جمبي علي السرير و لما جيت أصوت قام مكمم بوقي و هقعد يقولي كلام غريب
نبيل بأستغراب: غريب أزاي يعني
غرام و هي جسدها يرتجف: قعد يقولي بحبك من أول ما شوفتك و متخافيش و كلام من ده
كان الجميع يستمع اليها بتركيز شديد أما والدتها فتذكرت ذلك الموقف الذي حدث معها منذ عده سنوات
flashback🌹
بعد منتصف الليل
كانت غرام علي متسطحه علي فراشها تحاول النوم فهي لا تعلم لما تشعر بنيران تنهش في قلبها لذهاب فارس مع فرح و تواجده الان في غرفتها و معها
في نفس الوقت نهض مراد من جانب أميمه بهدوء و حرص علي عدم أصدار أي صوت و تحرك لخارج الغرفه بهدوء و حرص شديدين و ظل ينظر حوله ليتأكد من عدم وجود أحد و خلو الطرقة و سريعاً ما دلف غرفه غرام
سمعت غرام صوت باب الغرفه يفتح لتغلق عينيها فما كانت تظنه حلم كان حقيقه فهناك شخص معها بالغرفه فظلت تفكر و هي مغلقه عينيها فهي تريد من هذا الشخص الأقتراب حتي تعلم هويته و بالفعل ظل مراد يقترب من السرير حتي أصبح أمامها ليمد يده و يملس علي وجهها لتشعر غرام بملمس يد رجولي ففتحت عينيها ظناً بأنه فارس لتتفاجئ بمراد أمامها
غرام بصدمه و هي تجذب الغطا عليها : أنت بتعمل إيه هنا
مراد بتوتر فهو تفأجئ من أستيقظها ليضع يده علي فمها : هششش
غرام و هي تدفع يديه : أنت بتعمل إيه هنا انطق يا بني آدم
ثم صمتت قليلاً و أردفت بعيون متسعه
غرام : هو أنت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده
نظر لها مراد و لزم الصمت
فقامت غرام بتسديد الضربات علي صدره : رد عليا انت مش كدا
مراد و هو يدفعها للحائط و يحاصرها : ايوه انا يا غرام انا اللي بحبك من اول مره شوفتك فيها انا اللي بعشقك انتي المفروض تبقي مراتي انا مش مراته هو اول ما فارس صفي الشركه اللي انت كنت ماسكه في القاهره فرحت عشان هرجع و هشوفك و هتقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس
غرام بصدمه : انت بتقول ايه
مراد : كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في برائتها اللي مشفتش زيها بعديهاا قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خايفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان هيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتي انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتهاا
غرام و هي تدفعه : انت اكيد مجنون اطلع بره يا مراد و متدخلش الاوضه دي تاني عشان لو دخلتها هقول لفارس و هقول للكل اللي في الدوار
مراد بسخريه : طب لو عرفتي تقوليلو قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه
ثم خرج من الغرفه واغلق الباب بهدوء
back🌹
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام الفارس)