رواية غرام العنقاء الفصل السادس 6 بقلم داليا أحمد
رواية غرام العنقاء البارت السادس
رواية غرام العنقاء الجزء السادس
رواية غرام العنقاء الحلقة السادسة
“لأنني أحببتك لدرجة أنني مستعدة للتضحية من أجلك لأنني تركت من يحبوني واخترتك، لأني تجاهلت من حولي ووثقت بك.. لأنني أحببتك ووقعت في لعنة الحب وأنت كنت لا تستحق..
أنا آسفة لنفسي التي جعلتها تعيش ما لا يحق لها العيش.”
دلفت أخته إلى الشقة وهي تصرخ في أخيها وتحاول أن تجعله يترك كاميليا .. فالفتاة البريئة على وشك الموت حرفيًا
صرخت أخته فيه بخوف :
– حرام عليك دي هتموت بجد
ثم أضافت قائلة:
– هتضيع نفسك علشانها ! علشان دي
صرخ سامح بغضب :
– وهي عادي كده تدوس على شرفي وتخوني ؟
– ما تغور في داهية … ولما تروح مننا أنت هي هينفعنا موتها بإيه
زفر بغيظ:
– مش طايقها.. مش طايق وجودها … كلمي أهلها ياخدوها
– حاضر اهدى أنت بس وارتاح وإحنا هنخلص لك كل حاجة وهتصل بجوزي ييجي
ولكن ما لم تكن كاميليا تتوقعه ان سميحة كانت أحضرت أوراق تنازل عن حقوقها حتى تضمن أن كاميليا لا ترفع قضايا مطالبة بحقوقها
وجعلتها تمضي على الورق رغماً عنها بتهديد أن لم تفعل ذلك فسوف تجلب سامح مرة أخرى يستكمل ما كان يفعله بها
وبعدها غابت كاميليا عن الواقع
_________
دخلت كاميليا المستشفى و تم حجزها بضعة أيام .. ولكن ضربات زوجها لها لم تمس بطنها او ظهرها
ولم يحدث اجهاض للجنين
بينما أهلها دعموها على رفع دعوى قضائية بالتعدي
رفعت كاميليا الدعوة على سامح بعد ما فعله بها من أضرار وتسبب بكدمات على جسدها ووجع لا يحتمل فالطبيب كان دائمًا يقول لهم :
– إحنا أنقذنا بنتكم بصعوبة …
دلفت سميحة شقيقة سامح إلى تلك المشفى وبيدها عبدالله زوجها تتأنق في ذراعه فرأتها فاتن شقيقة كاميليا .. فركضت نحوهما والغيظ يملأ صدرها ، تنوي أن ترد لهم ما فعلوه لأختها البريئة الجميلة
هددتها سمحية ببرود :
– أنتِ يا بت لو حاولتي تزني على أختك و ترفعوا على أخويا قضية ولا تجيبوا سيرته في تحقيق … هقلب الترابيزة عليكم كلكم… خلي أختك تبقى حلوة كده و شاطرة وتقول إن مش أخويا اللي عمل فيها كده
صاح عبدالله بتحذير :
– تتنازلوا عن المحضر مقابل إن أختك تاخد حاجتها اللي في الشقة.. متنسيش إن حاجتها في شقة في بيت عيلة
ثم همست سميحة بنبرة شيطانية:
-ولو أختك حاولت تتكلم هندمرلك مستقبلها خالص ونقول إنها كانت بتخون أخويا و معانا دليل على كده بتخرج وتكذب عليه ومش بتحضر محاضرات أصلًا.. فخلينا ساكتين أحسن
صرخت فاتن بذهول وهي تضربها على وجهها بكف يدها:
– أنتِ حرباية يا بت … ورحمة أبويا ما أنا سايباك يا صفرا
صاحت سميحة بألم لتقول بخبث :
– بس يا بت أنتِ … شوفي أختك اللي ضحكت على أخويا وكذبت عليه
جذبتها فاتن من حجابها بعنف :
– أنا أختي أشرف منك يا حيوانة .. اشرف منك ومن عيلتك كلها … واحنا واثقين فيها مش محتاجين أي دليل .. أختي متربية أحسن تربية مش زيك يا قذرة…وبرضو مش هنتنازل عن المحضر وهنوديه في ستين داهية
فقام زوج سميحة بفك التشابك بينهما بصعوبة وتدخل جد كاميليا بينهم محاولًا منع الشجار والفضائح
__________
بعد خروج كاميليا من المستشفى وبعد تعافيها قليلًا مما حدث لها
قالت كاميليا بصدمة لأمها وجدها:
– بيهددني يشوه سمعتي عشان أتنازل !!
شهقت امها بقهر :
– معلش يا بنتي .. إنسان حقير هنقول إيه
صرخت بوحشية والدموع تملأ عينيها :
– بس ده ظلم .. ده أكبر ظلم اللي عملوا
تحدث جدها قائلا بغيظ:
– المصيبة إني اكتشفت إن في حد ورا حوار إن اسمك ميتكتبش في السجلات المحاضرات.. واضح إن أخته هي اللي لعبت اللعبة دي
ثم أردف :
– أكيد جوزها الحيوان ده ساعدها
صرخت كاميليا باتهام مندفع:
– انت السبب يا جدو … انت وعمي السبب.. انا مش مسامحاكم ضيعتوا حقوقي
خليتوه هو اللي يطلقني…ويضربني تاني كنت هموت في ايده
ليه عملتوا فيا كده !!؟
ليه
حاول الجد الاقتراب منها والاعتذار لها ولكنها ابتعدت عنه وهي تضع يدها على وجهها تكتم شهقاتها العالية:
– انا اتظلمت
ظلم كبير اوي
ضربني بطريقة عمري في حياتي ما هنساها.. انا شوفت الموت بعيني !
ليه عملتوا فيّ كده ؟
عشان مبقاش مطلقة ! اتطمنوا دلوقتي بقيت مطلقة
عانقتها امها تحاول تهدئتها وعيناها تدمع:
– حسبي الله ونعم الوكيل في سامح وأهله … فوضي امرك لله يا كاميليا…حقك عليا والله ما هسكت وانا معاكي في أي حاجة
همس الجد بندم شديد:
– سامحيني يا حبيبتي… والله ما كنت اعرف ان كل ده هيحصلك…حقك عليّ يا حبيبة جدك والله ما هغصبك على اي حاجة ابدا اللي أنتِ عايزاه بعد كده يتعملك
هتفت بنبرة باكية:
– بعد ايه !؟
بعد ما حياتي اتدمرت
انت مشوفتش ضربني ازاي
محستش بوجعي
محستش بالظلم اللي انا حسيته
لترتجف برعب هامسة :
-رجعتني لواحد باعني وطلقني ومصدقنيش .. ولولا رحمة ربنا وان اخته الحرباية دي اتدخلت في آخر لحظة كنت هموت…والله كان هيموتني
هتف الجد بحزم :
– والله ما هنسكت على ضربه ليكي تاني ده
واحنا كده كده رفعنا عليه قضية تعدي
همست كاميليا بشر:
– وحياة امه لاخليه يخسر اهم حاجة وصلها في حياته
لتردف بنبرة شيطانية :
– هبعت صورة من محضر التعدي لمدير الشركة اللي شغال فيها في دبي
هخليه ميعرفش يسافر تاني ويخسر اهم وظيفة وصلها
– جدعة يا كاميليا واحنا معاكي يا حبيبتي
مهما كان الواقع مؤلماً، علينا أن نبحث عن الضوء في نهاية الطريق
يوجد دائما امل..كن متفائل.
_________
بعد مرور يومين
كانت كاميليا ارسلت صور من المحضر الذي رفعته كاميليا تجاه سامح وبالفعل خسر اهم وظيفة بحياته وصلها
ومنع من السفر الى دبي وتحديداً إلى مقر الشركة
وحتى الشركة حذرت بعض الشركات المشابهة من التعامل مع هذا الشخص الهمجي الذي تعدى على زوجته وكادت أن تموت وعلى وشك خسارة طفلتها
لم يكن ما فعلته برد نارها وظلمها كثيرا
ولكن اهون عليها من تنازلها عن المحضر
فأهلها كانوا بصفها وواقفين معها
يحاولوا تعويض جزء من فعتلهم بها
حاول سامح وزوج اخته الوصول إلى عمها وجدها بالتوسل له بتنازل كاميليا عن القضية ولكن كاميليا رفضت تماما
كان يصيح له كالاطفال عندما خسر عمله
خسر اهم شيء كان وصل له بحياته
اتهمها بالظلم
بأنها ظالمة !!
اتصل بجدها قائلا بشكوى :
– ينفع اللي كاميليا عملته ده ؟؟؟ خسرتني شغلي اللي في دبي وفضحتني قدامهم ومنعوني ارجع الشغل تاني وانا اللي قطعت اجازتي عشانها
ومش بس كده دي كمان عايزة تحبسني؟؟؟
مش كفاية خسرتني شغلي …
رد الجد بصوت متعصب حاد:
– تستاهل اكتر من كده يا حيوان انت… بقى هي دي الأمانة اللي اديتهالك يا حيوان انت
كنت عايز تموتها !!
صاح بنبرة عالية :
– اعمل ايه هي بتستغفلني
قاطعه بعنف :
– اخرس…. كاميليا انضف منك ومن عيلتك كلها
– ما بلاش نتكلم بقى…يعني تبقى غلطانة وعايزة تحبسني مش كفاية مقتلتهاش عشان خانتني!
هتف باندفاع :
– تقتل ايه يا متخلف انت !
هو انت ماسكها بتكلم واحد ؟ قابلت واحد غيرك؟ انا مش فاهم فين ام الخيانة في الموضوع
بس الغلط مش عليك…الغلط علينا احنا اللي صدقناك ورجعنهالك…بس ملحوقة… هتدفع تمن ده غالي اوي
– قصدك ايه يعني ؟؟؟ عايزين تحبسوني؟
ده أنا هبقى ابو حفيدتك
يرضيك تقول للبنت ابوكي اتسجن بسببنا
رد باشمئزاز:
– والله كل ما افتكر أن هيبقى فيه رابط بينا ببقى قرفان..
– على فكرة أنا كنت ممكن اموت البيبي !
انا ضربتها اه بس مجتش ناحية بطنها ولا ضهرها
زفر بضيق :
– والله بظلم الحيوان لما بقول عنك حيوان
هدده سامح بتحذير:
– يوووه ليه الغلط ده بقى … بص يا حاج.. كاميليا لو متنازلتش مش هتاخد قايمتها…متنساش اختي خلتها تتنازل عن حقوقها
قاطعه بنبرة ساخطة:
– ياريت بس تيجي تطلقها رسمي عشان نخلص من ام النسب العرة ده…والبنت تعيش حياتها بقى بعيد عن قرفك انت واهلك
ليغلق بوجهه الهاتف بينما الآخر كان يشتعل غيظاً ورعباً
هل من الممكن أن تحبسه كاميليا ؟؟
بينما الجد يفكر بحكمة…يريد أن يساعد كاميليا ويريدها أن تأخذ حقوقها
عائلتك إنها الشيء الوحيد الذي سيبقى معك حتى النهاية ..
لا يوجد أمان مثل سلامة الأب والأم
لا يوجد حب مثل حب الأخت
لا يوجد دعم مثل دعم الأخ
لا يوجد خوف مثل خوف الجد
أسرتك أولاً ، وثانيًا ، وأخيراً
_________
في المساء
في خلال زيارة كاميليا للطبيب الخاص بها .. بعد فحصها تحدث الطبيب بنبرة مترددة :
– مدام كاميليا … أنا مش عارف إيه اللي بيحصل معاك … بس يمكن دي إشارة من ربنا عشان تعيشي حياتك لوحدك .. في خبر يمكن يزعلك أو يفرحك
أغمضت عينيها بخوف :
– خير يا دكتور قلقتني؟
الطبيب بحزن :
– الجنين لازم ينزل … مش هينفع تكملي الحمل
شهقت بذهول :
– ليه إزاي يعني !
– البيبي هيطلع فيها تشوه … الجنين لازم ينزل حرام تسيبيها هتظلمي نفسك وتظلميها.. لازم ينزل ضروري
هزت رأسها بنفي والدموع تنسكب من عينيها :
– لأ لأ أنت أكيد بتهزر
همس الطبيب محاولًا أن يقنعها :
– للأسف دي الحقيقة وبعدين أنت زعلانة ليه ؟ .. مش يمكن ربنا بعتلك إشارة من رحمته بك علشان مفيش عيل يربطك بيه .. وعلشان فرصتك تكون أحسن من غير عيال كده
صاحت بوجع:
– لأ يا دكتور أنا اشتريت لبسها خلاص … أنا حتى اختارت اسمها
نظر إليها الطبيب متعجبًا .. فهذه فرصة تتمناها أي امرأة في وضعها هذا :
– مدام كاميليا أنا هقدملك تقارير طبية تروحي بها دار الإفتاء تاخدي موافقتهم على عملية إجهاض البيبي وأي دكتور هيعملها لك .. صدقيني ده أحسن لك ولها .. حرام تظلمي نفسك
*******
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام العنقاء)