روايات

رواية عيون القلب الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الثاني والخمسون

رواية عيون القلب الجزء الثاني والخمسون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثانية والخمسون

رسالة لقلبك..

يا حاملَ الهَمِّ إنَّ الهَمَّ قَتَّالُ..
الدّارُ فانيةٌ والرّكبُ رَحَّالُ..
غدًا سترحلُ عنْ دنياك تتركُها..
فليسَ في القبرِ لا أهلٌ ولا مالُ..
فوِّضْ أمورَكَ للرّحمن في ثقةٍ..
فلمْ تخِبْ عندَ ربِّ العرْش آمالُ..
إذا مررتَ بفترةِ ضعف ، تعثّر ، حيرة ، شتات ، فليس هناك شيء
يُخرجُك مِن هذه المشاعرِ ويقوّيك مثلُ كثرةِ ذِكرِ الله ..
أتركْ كلّ ما بيدِك واذكرِ اللهَ ولو لبعضِ دقائق ، سترى كيف تتنفّسُ مِن جديد بشعورٍ مختلف ..
*أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ*
وعدٌ ربّاني .. أنْ تلتفَّ الطمأنينة على قلبِك في زاويةٍ بعيدةٍ عن ضجرِ هذا العالم..
أُسْمِع قلبَكَ قولَ الله : *﴿قَالَ إِنَّمَا أشكُو بثِّي وحُزنِي إلىٰ الله﴾*
وعندها تذكّر قولَ اللهِ تعالىٰ : *﴿ولَن تجِدَ من دونِهِ مُلتحدًا﴾.* ليسَ لكَ غيرَ اللهِ ، وإنْ جُبتَ الأرضَ شرقاً وغرباً..
كُلُّ الملاجِئُ دونَ اللهِ كاذبَةٌ ، كلُّ الأركانِ دون اللهِ واهيةٌ ، كلّ متعلِّقٍ بغيرِ الله مخذولٌ..
القلبُ المنكسرُ المتألّمً سيجبرُه الجبّار..
الـطّريقُ المسدودُ سيفتحُه الفتّاح..
أمورُك المعوّجةُ ستستقيم ..
أوجاعُك ستُشفى..
مَنِ اعتنى بك وأنت بين لحمٍ ودمِ لاتملكُ صوتاً و لاحيلةً ، لن يضيّعَك وأنت تقولُ : ياربّ كُنْ بي رحيماً..

ثريا بن سالم

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

عدم وجودها في المدرسة اسهل من وجودها في حالة خصام و انقطاع تام عنه
كان مضطرب و مش عارف كيف يتصرف مش قادر يقعد في مكان واحد لهذا صار يمشي و يلف في الفصل و اكيد ايديه قدامه ع شان ما يصطدم بشي رغم ان حافظ الفصل عن ظهر قلب و لكن احتياط منه

المهم وقت كان يمشي حس بشي ناعم تحت ايديه انخلع : شنو هذا ؟ قطوسة ؟

ردت سندس بضحكة : لا هذه مش قطوسة .. هدا بالطو هيفاء

وقتها هو بدي يفسر بالطو هيفاء يعني هو حاط ايده عليها و الفكرة هذه افزعاته و بردة فعل طبيعية و ع طول المهدي قام ايده بسرعة و حركته العفوية و كيف انخلع بانت و كأن متقزز منها

و هيفاء هكي فهمت من تصرفه و اتضايقت لان طريقته كيف جبد ايده و كأنها ح توسخه : ليش حولت ايدك هكي و كاني بنوسخك او كاني وحدة مش كويسة من اول يوم جيت هنا و انت تدوي في كلام عليا و مش عاجبك وجودي لكن ما توقعت توصل لعنديت هنا

و سيبت مكانها جنب البنات لانهم كانو جميع يهدوزوا و جرته ع كرسيها و بدت تبكي

و ريحان لاول مرة بدل ما تساعد المهدي في حل سوء الفهم لانها الادرى بطبعه مشت لهيفاء و حاولت تخفف عنها : خلاص يا هيفاء نعرفك اقوى من هكي

و كذلك البقية كانوا كلهم يواسوا فيها
و المهدي كره نفسه اكثر يعني ما سد زعل البنت
ما سد تصرف ريحان زاد ضغط عليه
لهذا ما كان منه غير يطلع من الفصل كله
و وقف في الممر بروحه و في سره يقول ” وينك يا ابلة صفاء “

في الاثناء هذه سمع كلام من هيفاء اثر فيه هلبة

تبكي و تحكي : انا و الله ما عاد جاية للمدرسة ، انا جيت نبي نفسيتي تتحسن مش نزيد روحي هم كلكم قعدتوا بيني و بينه كان طول الوقت يهدرز معاك يا سندس و انت يا ريحان و حتى شيماء زيكم يكلم فيها و بعد جيت انا خلاص مش متحمل مني كلمة

نوح : اهدئي يا هيفاء المهدي و الله انه طيب لكن هذا طبعه

وهنا المهدي قرر ان وجب التصرف حالا
مشي المهدي لعند كرسيها

و كلهم سكتوا و يراجوا شنو ح يصير و كيف ح يتصرف معاها و هي شنو ممكن تكون ردة فعلها

كان يتكلم بتوتر و كلام مش مفهوم و غير منظم : هيفاء انا و الله و بصراحة ، مش قاصد انت زي اختي و الله … باهي شنو رايك نفتحوا صفحة جديدة و نعاملك زي باقي البنات و كلنا نكونوا زي الخوت مع بعض

ريحان كانت تسمع فيه كيف يتكلم و يجمع فيها مع الباقي كأخت ليه و بتموت و تتقطع من داخلها لكن تحاول تسيطر ع نفسها ع شان ما يلاحظ اي شي عليها

هيفاء بابتسامة و كانها ماتت تتنتظر في مبادرة وحدة فقط : زي الخوت .. خلاص من اليوم ح نكون الاخت الرابعة ليك … انا يا مهدي عشت واجد في حياتي كنت نشوف و نلعب و فرحانة مش خاطر عليا ان حياتي تنقلب لاني فجاة نضت يوم الصبح القيت روحي فاقدة البصر ياما صار فيا و قعد املي في المكان هذا وقت سمعت عنه قعدت نراجي فيكم امتى توصلوا للصف الثامن ع شان نكون وحدة منكم ما عندي اي غرض ثاني

قداش حس روحه صغير وقتها : عندك حق و انا و الله ما نيتي حاجة سيئة غير تقدري تقولي

تدخلت سندس : طبع يا هيفاء يعني اذا ما ضايقنا حد انا و المهدي نحسوا ان في شي ناقص

ضحك نوح : هذه شطره الاخر نفس الطبع و الله

و شاركوا كلهم في ضحكة وحدة و هنا شيماء بدت تحكي شنو داروا فيها زمان و الكل مشارك في الحديث الا هي

و لو تحساب ان مش حاس بيها او ان مش فاقدها انت غلطانة يا ريحان
اصعب شي الندم و تندم وانت عارف انك غالط و الاكثر مرارة من كل هدا انك ياما نبهت نفسك تتراجع و ما قدرت يعني تقعد محاصر بين اللام و الواو طول عمرك ” لو ” و يا ويل من وقع اسيرا بين اللام و الواو

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

يوم 23 فبراير و اللي صادف يوم الجمعة

في اليوم هذا جت رجاء زيارة هي و توأمها اللي اضافوا للكل جو خاص بوجود خليفة طبعا و حاليا الولد بادي يمرد يعني قمة البراءة و الطفولة و الاجواء الحلوة اللي تصاحب العمر هدا

اول ما نزلت من السيارة قال ايمن باستغراب : غريبة مهدي ما لاقانا

و الشيء هذا حز في نفسها حتى هي لان من يوم اللي روحت بعد نقاشهم الاخير ما اتصل بيها و لا مرة وحدة و هو اللي معودها يكلمها كل يوم تقريبا : اكيد راقد او لاهي في قرايته

ايمن : خسارة قبل نبي نشوفه و نسال ع حاله لكني و الله مستعجل انت عارفة جلال يراجي فيا سلميلي عليه

: يوصل ..

ايمن لاولاده : يالله ساعدوا امكم شباب ..

و بدي عبدالمالك الاشراف معاوية قايم فارس و هي عندها افطيمة بس اما اسماعيل و عبدالمالك واحد نزل صاكوات اخوتهم و الثاني نزل معاه حاجات جايبتهم معاها رجاء لاهلها

و عند باب الحوش تلاقت مع حمزة : او اهلا اهلا بالسمحات

رجاء : عيونك السمحة يا غالي شنو حالك انت و خليفة و هالة

اشر داخل بعد قبل افطيمة و هي عند امها : تلقيهم قدامك

: و انت وين بتمشي ؟

ابتسم : قاعد هنا شوية و جاي مش ح نطلع وانت هنا يا رجيوه

و هو طالع سلم ع باقي اولادها .. و خشت رجاء و عيونها لمعوا بفرحة وقت شافت خليفة يمرد في اتجاهها و يضحك و غادة تجرى وراه : سمحي لاقاني شفتي يا غادة

ضحكت غادة و قامت خليفة و هو يضحك بصوت عالي : ايه شفته كيف عاد عمته الغالية لو هو ما القاها من بيلاقيها

و قربت تسلم و شافت افطيمة : البنت هذه كل يوم تزيد سماحة عطيها ليا

رجاء : شرطي تعطيني خليفةً

و تبادلوا الاطفال و صارت رجاء تبوس في ولد خوها و تلعب فيه

و هنا طلعت سارة و سلمت

و اخيرا كانت جنب امها : وينه المهدي غريبة مش قاعد

فتحية : داخل في داره …

رجاء قررت تواجهه : نعدي نشوفه

و فتحت باب الدار الخاصة بالمهدي و خشت و بدون مقدمات تكلمت معاه بنبرة كلها عتاب : معقولة ليا اسبوع مروحة من عندكم لا تتصل بيا و لا تدورني ، ليش هدا كله

المهدي رد عليها بنبرة جافة : رجاء انا ما نبي نتعارك معاك. انت عارفة اني و لا مرة في حياتي درتها و توا مستحيل انديرها و اللي صار مش ساهل راهو و لا هو هاين عليا لكن عندي موقف و مصر عليه لو نعادي الدنيا كلها مش بس انت

رجاء حاولت تستوعبه مع ان جرحها وقت ما همه زعلها لان وصلها تهديده المبطن بمعنى لو كانت ضده عادي جدا يتقاطع معاها : توا انت فكر في قرايتك و بعدها ساهل خليك بينك و بين امي اذا هي وافقت انا ما عندي ما بنقول

و نوعا ما ارتاح اهو ع الاقل مش ح تكون ضده

و طلع معاها مسايرة جنب باقي العيلة برا. وين ما كان عبدالخالق كيف واصل و التمت العيلة و اهو بعد الفترة هذه نوعا ما حمزة بدي يخف شوية ع هالة و يتقبل وجودها مع عبدالخالق في مكان واحد و ما عاد يدقق عليها طالما هو موجود

و بالكلام ع عبدالخالق فمن حسن حظه عبدالخالق ان ما حد ركز ع حالة الشرود اللي كان فيها طول الوقت لان رجاء وقتها كان كل تركيزها ع المهدي و كيف تحاول تنهي الزعل اللي بينهم

رجاء ما كانت قادرة تغامر باي تصدع في علاقتها مع المهدي لهذا هي اللي تنازلت مع ان طبيعة شخصيتها و تركيبتها ما تتقبل تنازل بعد مقاطعته ليها اولا و كلامه اليوم ثانيا

و لان كانت مهمة فتح الموضوع هذا عليها بطلب من المهدي شوية و اشرت لسارة و مشو وراء امهم الدار

رجاء تحكي و تحكي و الوجوه ملامحهم يتغيروا

سارة شهقت : معقولة المهدي يفكر ياخذ بنت كفيفة

فتحية ساكتة و بس

رجاء تتذكر في كلامه : هذا اللي صار و اهو ليه اسبوع مقاطعني و لو ما انا اللي مشيت كلمته راهو لعنديت توا ما يدوي معايا

و فتحية ساكتة

لعند رجاء كلمتها : خيرك ساكتة يا امي

فتحية : هذا اسمه قطاف شنو بنقول موضوع زي هذا ما هو صاير منه يقعمز و يهني و روحه
انا اكثر واحد نبي نتهنى عليه هو لان شاغلني مش زي خوته .. خليه يخرف يدوي يدوي و يسكت و في الاخير ناخذوله بنت ناس تهنينا عليه

رجاء بتهكم : معناها ما تعرفي ولدك و الله وقت يحط حاجة في راسه مايسيبها لعنديت يديرها و بعدين حتى بنات الناس مش لعبة عندك عادي يعشمها و بعدين نقولوا لا لازم من توا يسكر السيرة هذه

فتحية بتصميم كبير : انا اللي بندوي معاه و نسكرها السيرة هذه

سارة خافت ع المهدي وقت لاحظت ملامح امها : بالشوية يا امي مش تديري معاه دوة و ما تسمعي منه

فتحية شافت لسارة : كله ساهل خليه عليا و انا اللي بنتفاهم معاه

و صباح يوم السبت .. كان هو و امه في المطبخ يفطروا مع بعض باعتبار سارة في المستشفى و غادة في الكلية و اكيد عبدالخالق في عمله

فتحية قررت تبدا بموضوع ثاني : عرفت ان يوم الخميس الجاي في ناس بيجو يشوفوا غادة

المهدي حس عليها و فهم ان هو القادم لا محالة : ايه سمعت ماهو البارح دويتولي انا و خوتي ، لكن قوليلي انتم تعرفوهم العيلة

فتحية كانت تحرك في ايدها ع طاسة الشاهي : لا و الله ما نعرفوهم

و تأكد المهدي هنا ان امه ح تقول شي يخصه و ع الاغلب ح يكون ليه علاقة بريحان

و صدقت ظنونه وقت بدت الكلام : خيرك انت و خواتك ؟

و مع ان فهمها تعمد الكلام بغموض : خيرنا ؟

فتحية : شنو قايل ان انت تبي بنت كفيفة ما كفيفة

المهدي حب يوريها ان واخذ قرار و منتهي : و شنو فيها خيرها الكفيفة مش من حقها تاخذ و تدير صغار اهو ابلتي صفاء كفيفة و تزوجت و ان شاء الله ربي يرزقها بالصغار

فتحية حاولت تستخدم اسلوب اللين معاه : انت تعرف كيف نحبك واجد و شنو اللي عشته و تحملته ع شانكم ظلم اشكال و الوان و كلام النسوان نسهر الليل كله خوف من حد يخش علينا وقتها انتم صغيرين و توا انت الوحيد اللي ديما شاغلني و يوم اللي نبي نتريح عليك ما نبيك تاخذ وحدة زي ريحان كفيفة ان شاء الله البنت ربي يبعث نصيبها لكن مش انت يا مهدي

و حاول جاهدا يتمالك أعصابه : يا امي انا زيي زي خوتي ما ني اقل منهم في شي ع شان ما نختار بروحي ، و يوم اللي نجيبها بندير حوش و بنعيش انا وياها ما نبي منكم حتى حاجة

فتحية هنا فقدت اعصابها : ما تبي منا شي يعني خلاص المهدي ياخذ البنت اللي يبيها و ينسى اهله ما عاد يبيهم باهي قولي لما تجيب صغار من بيعانيهم وقت اللي يمرض واحد منهم من بياخذه المستشفى انت شايف كيف مش متفاهم مع خوتك

المهدي قرر يقلب عليها الطاولة: خلينا عند النقطة هذه ليش احني مش متفاهمين و ما فيش واحد فيهم يفكر فيا و يسال عني بالك ناقصتني حاجة و الا بالك نبي مكان من اللي المفروض يعلمهم الحاجات هذه يا امي

سكتت و بدت تبكي

زاد على صوته : ناقشيني و ما تبكيش و لو غالط قولي غالط يا مهدي كنت نتمنى مرة وحدة تدوي معاهم عني تقوليلهم راهو خوكم وضع خاص ما كان عندي حد الا رجاء و حتى هي خذيتوها مني و انا في عز حاجتها ممكن تقولي وقتها كنت صغير و ما تعلم شي بس الصغير كبر و بديت نسال ع كل شي صار معانا من وقتها لعنديت توا و بعد خذت رجاء شنو درتي يا امي ؟ بدال ما تكلمي حمزة و عبدالخالق يهتموا بيا حطيتيني بين ايدين غادة و توا تقولي انت و خوتك و علاقتكم مع بعضكم و ما حد يدور في حد ، اكيد بنكونوا هكي و مازال ياما ح تشوفي و قدامك حمزة من يومه بروحه و بعد تزوج شفتي كيف قعد معانا نافض ايده من كل شي صح و الا ردي عليا

هي مستمرة تبكي اكثر و اكثر

و وقف و بكل جدية : كلمتين اسمعيهم يا امي انا و الله ما ضاله الا واخذها لو كان نخسر الكل ما عندي مشكلة و كلمتي معاها نموت و ما اطيح

بدت تضرب في وجهها و تعيط : ان شاء الله ما يصبح عليا صبح معناها لاني وانا حية لا ح نخطبها و لا ح نخلي واحد من العيلة يخطبهلك
تمشي جذري ان شاء الله يرفعها ضحكت عليك و انت ماشي وراها و بتبدلنا كلنا بيها

هو تذكر شنو داير فيها و انفعل : الا الظلم يا امي ، ما تدعي عليها يكفي اللي فيها … البنت يشهد عليا ربي اني انا اللي جريت وراها سنين لعنديت رضت و انا اللي .. (سكت و ما قدر يكمل ) البنت نبيها و واعدها بعد نكمل الشهادة الاعدادية ح ناخذها و هدا اخر كلام عندي

عيطت عليه : لعنة الله عليها كان بوها بيعطيهلك من غير هلك يا مهدي

معش عرف ما يقول لا ان يمشي لداره
و لان عارف ان امه حاليا كرهت ريحان و اعتبرتها السبب يعني بدال ما يقنعها اعطاها سبب ثاني للرفض، و هو اصل المشكلة عنده مازال ما انحل لان ريحان ما سامحاته لعند اليوم

كان موقف صعب جدا هو متعصب من نفسه و من كلام امه و حاس بعجز لان مش قادر يطلع و يسكتها

عاد فتحية انصدمت في ولدها و بدت تبكي بالصوت العالي و المراة معذورة ضغوط نفسية و تراكمات و المهدي واجهها بحقيقة غلط ارتكباته مع اولادها بدون قصد و في قرارة نفسها كانت ديما تلوم في روحها ع الغلط هدا

و بالذات عارفين امتى ؟ وقت كبروا اولاد رجاء و تشوف فيهم كيف علاقتهم ببعض و كيف يحبوا امهم و قائمينها ع روسهم من فوق ..

______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و جي يوم اربعة و عشرين فبراير اللي قرر فيه المهدي ان خلاص لازم ينهي الخلاف بينهم باي ثمن

نادى ع سندس : عادي تكلمي ريحان نبيها شوية يا سندس

سندس : حاضر راجيني بس و شوية و تكون عندك

مشت وين ما موجودات البنات : ريحان المهدي يبيك

هي كل ذرة في جسمها كانت ترجف و ما قدرت ترفض طلبه خوفا من ان حد يلاحظ اللي بينهم : هيا و هو ديما يطلب مني نشرحله و في الاخير يطلع فاهم خير مني

سندس : يبي يضمن ان يجيب درجة اعلى منك

هيفاء ضحكت : توقعي منه كل شي

و هي سايرتهم بابتسامة و كملت ناحيته و وقت وصلت سيطر الغضب بدال الارتباك و التوتر : انت كيف تنادي عليا مش دوينا و سكرناها السيرة

المهدي بنبرة كلها توسل : بالله عليك تسامحيني انا غالط و من ساسي لراسي يا ريحان و اللي تبيه انا فيه و انت عاقبتيني ليك مدة ما تدوي معايا و حتى عليا ما تردي و انا و الله ما عاد نتحمل

بدت تبكي : و انا عادي نتحمل انا عادي مانحسش حرام عليك راني بنموت راهو اللي درته حرقلي روحي و قلبي و انا ما عاد عندي جهد

: و الله عارف لكن فكري في حاجة ريحان لو انت هاينة عليا لو انت مش غالية عندي كنت ما دويتلك من الاصل ترا قولي من وين ح تعرفي اني كلمتها بس لاني صادق معاك جيت و قلتلك كل شي

ريحان : انسى يا مهدي انا من البداية مش مقتنعة و بعد كلامك ليا قلبت ممكن صح يصير من اللي بينا و تكون انت ع حق بس توا لا و الله ما عاد نقدر لاني مش ح نتحمل كسرة جديدة

هو تذكر رفض اهله و قلبه وجعه بس ما رضي يقوللها لان يبيها بس تسامحه حاليا : ريحان و الله العظيم لو ما تسامحيني ح نسيبها الجمعية و نوقف قرايتي و ما عاد تهمني الحياة باللي فيها

هي اكثر من يعرف اهمية الدراسة و الجمعية ليه: ما تحطني انا في النص ما دخلني

و باصرار اكبر : و الله الا ما نديرها معقولة انا فرحان اني دويت عليك لاهلي و نبي نكمل الصف التاسع و نخطبك و انت تبي تقطعي علاقتك بيا

هي تفكرت كلام اختها هنا و قررت تصارحه: تعرف ان اختي الكبيرة هدى وقت اللي دويلتها عليك قالتلي و الله اهله ما ح يوافقوا عليك ، يعني تبيني نصدق توا انك تكلمت معاهم و هما قالو عادي

المهدي اضطر يكذب : اماله قوليها ان اهلي مستحيل ح يرفضوا اي حاجة فيها سعادتي

وقت كان يقول في الكلام هذا من داخله خايف و فكر لو ان اهله عرفوا بقصة الورم كيف ح تكون ردة فعلهم، بس هو واصل لنقطة اللاعودة و مستعد يدير اي شي ع شان يكسب ريحان حاليا و بعدها لكل حادث حديث

اصر عليها : ردي عليا ريحان و قولي سامحتك

ريحان مش قادرة تتقبل الفكرة انسحبت من جنبه و مشت للبنات
و هو حس ان في دوامة كبيرة كل مالها تزيد تكبر اكثر

لكن من خلال معرفته بيها كان متأكد انها ح تسامحه ممكن اطول في مجافاته بس ح تسامحه اكيد لهذا الاولى باهتمامه حاليا الضغط ع اهله ع شان يوافقوا ع زواجه و برضو لان عنده خبرة في امه و طيبة قلبها قرر يقاطع الاكل ماهو عارف امه جل تفكيرها في الاهتمام بيه يخص لبسه و اكله و لو حست ان ممكن يمرض ح تخاف و بالتالي احتمال كبير تتعاطف معاه و توافق

و من اليوم قرر يقاطعهم و ما ياكل شي
روح للحوش و بعد دار روتينه اليومي دخلت غادة بالغذي متاعه

بس : رديها من وين جبتيها ما نبي شي

غادة مستغربة لان مش من عادته يرفض الاكل : مهدي كسكسي راهو

بعدم اهتمام ظاهري و من داخله كان من جهةٍ ميت جوع و من جهةٍ ثانية هو يموت في الحاجة المسقية بالذات الكسكسي : و لو كان لحم مشوي انا ما نبيش يعني ما نبيش

انصدمت و طلعت و هي ماشية المطبخ تلاقت مع امها : خيرك

غادة شافت وراها : المهدي قال ما يبي يتغذا ماني عارفة خيره

و فتحية ع طول خافت عاد حتى الفطور اليوم ما فطر : يستر الله

و تكرر الامر هدا حتى في وجبة العشاء وزاد مؤشر القلق يرتفع عند امه

و هو من كثر التوتر الليلة هذه في لحظة جنون تمنى لو كان يدخن ممكن كمل اكثر من سيجارة و من لطف ربي بيه ان علاقته باخوته مش سلسة و الا كان طلب منهم دخان

و ثاني يوم تصرف بذات الطريقة و مشي المدرسة بدون اكل

و وقت ركب الباص كان واضح عليه ان مش ع بعضه لان بادي يحس في صداع قوي هذا غير التوتر و العصبية بين موقف اهله و بين مقاطعة ريحان ليه

وصل المدرسة و من بعد ثلاث حصص دسمات وقت جت الاستراحة و مشي ناحية الكرسي الخشب و قعد عليه و جي جنبه نوح

بس هو شارد الذهن و سارح و نوح يتكلم معاه و ما يرد عليه بولا كلمة

و هنا زاد عنده الصدع. و ضغط ع جبينه بقوة

نوح : شيخ ما بك ؟

رد المهدي بتعب : مش عارف راسي فجاة هكي زي اللي شدني بقوة

ابتعد عنه و توجه للمطبخ بخطوات سريعة مر من جنب البنات و من وقع خطواته ع الارض سندس حست عليه : شنو في

نوح و هو ماشي : مهدي مش عارف خيرا يبدو انه لم ياكل صباحا

مشي نوح و ريحان انشغلت اكثر عليه و بدي القلب يرق

و سمعت مرة ثانية خطوات نواح متجه ناحيته و الباين في بينهم نقاش

هيفاء : هذا الباين ما يبي ياكل اكيد حامق من حاجة

سندس : غريبة المهدي قبل يحب ياكل السندويتشات بالذات

و صاحبة القلب الرقيق ما القت نفسها الا ماشية ناحيته

نوح : و الله ما عاد ندوي معاك عمري كله

المهدي : نوح ..

: السلام عليكم

خلاص هو انقطعت انفاسه اول ما سمع صوتها

ريحان : عادي نوح تخليني ندوي مع المهدي شوية نبيه في موضوع

نوح : حاضر بس يا ريت تخليه ياكل لان عنده دوخة

: ان شاء الله

مشي نوح و ريحان كانت متوترة و مش عارفة كيف تبدا الكلام

: مازال مش ناوية تسامحيني

ريحان كانت ع لحظة و اطيح من طولها من كثر الاضطراب اللي حاسة بيه: ليش ما تبي تاكل

: انا معش نبي شي اصلا اليوم ح ندوي مع الاستاذ سليمان و بنقوله بنوقف قراية ليش اصلا تقرا و ليش من الاصل عايش اللي زيي احسن شي يموت يرتاح و يريح

ريحان انتفضت : لا يا مهدي كل شي عادي تفرط فيه الا القراية و حياتك يا مهدي حتى انا نتعوض مش حاجة كبيرة واجد

هو رد بصوت حزين : لا يا ريحان انت بالذات ما تتعوضي سامحيني بالله عليك تسامحيني و الله العظيم بنموت و قلبي واجعني و عارف اني غلطت في حقك و غلطة كبيرة واجد

ريحان : و لو عاودتها مرة ثانية

بكل صدق رد : نموت و ما نديرها عهد عليا ما عاد نعاودها يا حونة الانسان يتعلم من غلطه و انا معترف اني غلطت و جيت بروحي و دويتلك يعني عرفت معنى الخطا اللي طحت فيه و لو نموت ما نديرها و لا نخسرك

نزلوا دموعها : به

وقف و كان ح يطير من فرحته: يعني خلاص سامحتيني

ابتسمت : ايه .. لكن يا مهدي لو

: قلتلك نموت و لا مازال نديرها و الله و الله ما عاد نديرها لعنديت اخر يوم في عمري

هنا تكلمت بكل رقة و حب : باهي افطر حرام عليك نفسك

زفر براحة و انحني بجسمه و ايديه الاثنين ع ركبتيه : الحمدلله تعرفي اني شبعت توا لو تعرفي كيف ريحني كلامك و نعترف انك جوهرة يا ريحان و انا اللي هالمرة فعلا كنت اعمى البصيرة لاني جريت وراء وهم و فرطت فيك و انت اللي شفتك و حبيتك بقلبي

ريحان اتضايقت و فرحت بكلامه : باهي ممكن ما عاد تدوي فيها القصة هذه

صفق ايديه : نسيته اصلا

ريحان : خلاص انا ح نمشي بس انت بالله عليك افطر

: طالما تفاهمت معاك خلاص بنفطر

ضحكت ريحان و مشت ناحية البنات و ما كانت قادرة تفسر سبب راحتها حينها كيف نست كل المشاعر السلبية اللي عاشتهم بسببه الفترة الماضية

اما هو فبدي يفطر و حاس ان شوية و يطير حتى رفض اهله ليها نساه لعند وصل قدام حوشهم

وقتها اللي اخفى فرحة الصبح مع ريحان و دخل متجهم الوجه و لداره طول و حتى طلبت منه فتحية ياكل رفض

و هنا صارت فتحية تخاف عليه اكثر و في محنة من النوع هذا ما تلجا الا لشخص واحد بالذات و هو قريب منه

اتصلت برقم الارضي لحوش رجاء و بعد السؤال ع الحال و الاحوال ع طول طلبت من رجاء تبلغ ايمن ع شان يجي هو وياها للحوش في صباح يوم الغد

ايمن يسمع في رجاء و هي تنقله في طلب امها خاف يكون صاير شي : ان شاء الله خير

رجاء : مش عارفة هو في حاجة صايرة مع المهدي ممكن هدا السبب خلي نمشوا و بعدين ساهل

وساير ايمن زوجته و ما اصر يعرف قبل يمشي عند امها و فضل الانتظار

و جي ثاني يوم و استقبلتهم فتحية بالقهوة الصبح باعتبار ان الكل في اعمالهم و دراستهم و بدون اي مقدمات حكت لايمن القصة كلها زي ما سمعتها منه

ايمن ذنب نفسه وقتها لان جت فترة و شك في المهدي : توا خلينا من كلامه معاك انا في عندي كلام نبي ندويه المهدي عمره عشرين سنة و من زمان انا قلت حتى لرجاء المهدي لازم يتزوج بدري حتى و لو بعد سنة ثانية ضروري يتزوج و يجوه الصغار بدري يسندوه في حياته لاني ما ني راضي حتى ع المعاملة بينه و بين خوته حاولت اكثر من مرة نتدخل بدون فايدة ما في واحد منهم يندري عنه

فتحية في داخلها اتضايقت ان يتكلم ع اولادها و ما كانت تبيه يتدخل بينهم بس ايمن مكانته كبيرة عندها و صعب جدا تنتقده لهذا ردت بحسرة : اي مراة يا ولدي و هو يبي البنت اللي معاه و هذه كفيفة زيه كيف بتعانيه و الا بيعانيها و الا نقعد انعاني فيهم الزوز

ايمن بثقة مفرطة : اي كفيفة هدا لعب صغار و كلام فاضي مع الوقت ينساه ، هو وقت اللي بيتزوج لازمه مراة قوية و عاقلة ما بناخذوله اي وحدة

رجاء ردت بثقة اكبر من ثقته : لا يا ايمن انت ما تعرفه معناها ، المهدي وقت يحط حاجة في راسه مستحيل يتراجع عنها

ايمن رد بيقين في الله : لا فاهمه كويس يا رجاء المهدي ما يمشي معاه الشدة يبي اللين و بالشوية يقتنع و كان ع البنت هذه اللي يحكي عنها متأكد ان حاجة مؤقتة راهو خوك عاش كل شي متاخر ع غيره يعني امتى خشها المدرسة مش في عمر ال12 طبيعي اللي قاعد يعيش فيه راهو

فتحية : كيف

ايمن تنهد : توا نبي منك حاجة وحدة .. تسايريه يا خالتي و تقولي باهي و ح نبدو نبنوله ان شاء الله و الحق انا شفتله ناس اهل خير و حابة تساعده و ح توقف معاه و هو نفسه عنده الرصيد متاعه في المصرف ما يمس فيه الا وين و وين ان شاء الله ح يسده

تدخلت رجاء : باهي وين بتبنيله ؟ في قطعته ؟

ايمن باعتراض : قطعته لا .. المهدي لازم يكون فوقكم يتونس بيكم و انتم تتونسوا بيه و ما تجي نجيبوا مراة صغيرة و
نحطوها بين الحيشان و احني مازال ما نعرفوها و مرات حتى يطمع فيها حد ما غباك في الناس و كلامهم ح يقولوا مراة صغيرة و راجلها واحد كفيف ما بيشوف لالا مكانه فوقكم و داخل سوركم و عبدالخالق مهما كان ما في بينهم قرب الا اني عارفه ح يتحمل المسؤولية و يرد باله عليهم

رجاء أيدت كلام ايمن : ايه صح حوشنا كبير واجد و نقدروا نبنوا فوقه حوش ليه طول العمر ما يفكر يطلع منه

فتحية طبعا ما تقدر تتصرف في شي بدون علم عبدالخالق لهذا قالت بتردد : يعني نشوفًوا خوته قبل

ايمن فاهم عليها : عبدالخالق راهو دويت معاه من قبل و ما قال شي يعني مازال حمزة بس، كلموه انتم

فتحية وقت عرفت ان عبدالخالق عنده علم ضحكت : ايه كان هكي باهي

كمل ايمن : المهم زي ما فهمتك انت هكي تصرفي معاه و انا اليوم نمشي لمدرسته و نكلم ابلته صفاء لان متعلق بيها واجد و يسمع في كلامها و الحق هي مراة عاقلة و متفاهمة و عندي فيها ثقة تعامل فيهم زي صغارها

رجاء بغيض من مدحه ليها : ايه الحمدلله اللي تزوجت فرحت واجد لما دوالي عليها المهدي لكنها مازال ما روحت يا ايمن من تركيا

ابتسم مرغم و هو يتذكر في حواراتهم السابقة عليها : ربي يسعدها ان شاء الله ، خلاص مرة ثانية نكلموها ..

و بعدها قعدوا شوية مع فتحية لعند هدت و تطمنت و روح ايمن و رجاء عاد ما يبو المهدي يحس بشي

و المهدي وقت روح كان داير روحه حامق مع ان اليوم تغذا برا و هو مروح في الباص ..بس اهو كان لازم يبين قدامهم ان مش واكل بس للامانة هو كان حاس بتعب نفسي من وراء التوتر الخاص بخطوبته لريحان و رفض اهله ليها

كل هذا يفكر فيه بعد كمل روتينه اليومي لعند سمع صوت الباب يدق

و اللي دقت هي فتحية ه و عاد هو اكيد حافظها و حافظ طريقة دقتها

هنا قلبه بدي يدق بتسارع رهيب لان متوقع منها يا ترفعه فوق بكلامها يا اما تزيده هم ع همه

و خشت و سفرة الغذي في ايدها و كانت مقصود دايرة كسكسي مع ان ما ليها يوم دايرته بس لان المهدي يحبه و طبعا يعشقه من ايديها هي بالذات

” توا كيف بنقاوم الكسكسي متاعك يا غالية و جايبتيه لعندي ، يستر الله “

و فتحية بنبرة حنونة : اميمتك جايبة غديك تاخذه منها و الا ترده عليها

قاوم رغبته في الاكل و رد بطريقة فيها تحدي : اميمتي ع عيني و راسي لكن طلبت منك شي واحد و انت اللي رديتيني انا يشهد عليا ربي ما نبي نطلع من الحوش و لا ندير حاجة تكدرك بس بعد كلامك مجبور نديرها

حطت السفرة و ضماته : بعيد السو عليك و ان شاء الله لا تطلع من حوشنا و لا يفرق بينا حد في يوم

قداش ارتاح وقتها ما كان عارف شنو قدامه من اختبارات تخص العيلة و ارتباطه بيهم

المهدي : يعني شنو؟

فتحية طبطبت ع ايده : انت غير كمل ثالث اعدادي و بعدها نتفاهموا

المهدي كان يبي رد حاسم مش عبارة عن تاجيل : لا ما فيهاش تفاهم انا البنت من شهر 10 /2011 و انا رابطها معايا نجي توا و نوخر و الله ما تنكتب عليا

و هنا فتحية خافت و تبي تسال و منحرجة منه بس ضروري تعرف : باهي اللي بينكم (متحشمة ) يعني

رد و هو متخزرظ : شنو تقولي يما ؟ يشهد عليا ربي ان ما في بيني و بينها شي غير كلام بالتيلفون ، يما انا نخاف ربي مستحيل ندير حاجة غلط

كانت متحشمة من الموقف : باهي انت غير كمل ثالث اعدادي قبل

المهدي بنفاذ صبر : ثالثة اعدادي بيش نكمله نبي اكثر من عام شنو تقولي انت بس تبوني نموت و الا شنو

فتحية : بعيد السو عليك مهيدي غير كمل العام هدا و بعدها ساهل

و هنا سكت المهدي معش قدر يجادلها .. و حس انها ما تبي تخسره و قرر يكمل ثالث اعدادي و من بعدها يتصرف لو ما وافقوا ح يبيع ارضه و يشري برا ارضهم و حوش و يستقر معاها هدا في حالة اهلها اعطوها مع ان عارف انها من عيلة معروفة و صعب جدا يعطوها ليه بالطريقة هذه

_____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️

و لان كل مشاكله انحلوا و ردت المياة لمجاريها مع ريحان رجع المهدي كما كان في المدرسة و ردت المشاغبات و الاجواء المثيرة فيها
و هالمرة صار مش سندس بس معاه لا صارت هيفاء موجودة، و اللي الباين ح شخصيتها ح تركب خلاص ع جوهم

و خلال اليوم هذا كان في اضافة جديدة ليهم او طالبة جديدة ليهم …

و هو يهدرز مع نوح سكت في نص الحديث

: شيخ ماذا حدث ؟

المهدي : ركز بس كأن في حد جاي

و بالفعل دخل الاستاذ. سليمان برفقة بنت جديدة : هذه زميلتكم الجديدة اسمها جنان يا ريت تساعدوها و تهتموا بيها و ع فكرة هي كانت تشوف و فجاة فقدت بصرها

و تعاطفت هيفاء معاها باعتبارها اكثر وحدة تشبهها لهذا ردت هي الاولى : اهلين بيك بينا

جنان كان وضعها مريب و باين انها زي الخايفة او المكتئبة كانت ساكتة و بس

و بالكلام عليها فالبنت هذه قصتها قصة كمظهر هي جميلة و جميلة جدا و كذلك طيبة القلب بس مشكلتها نفسيتها سيئة لابعد حد
و قد تكون معذورة ! تخيلوا بنت كانت في قمة الجمال و تشتغل ممرضة في مستشفى كبير و مخطوبة لدكتور معروف يشوف في الدنيا بعيونها و وقت عيونها ما عاد قدرت تشوف بيهم قرر يدور عيون ثانية يشوف بيهم الدنيا وبدون تردد فسخ الخطبة معاها

و اهني هي انهارت و قريب انجنت و اهلها عانوا معاها هلبة لعند اقتنعت تدخل المدرسة هذه و يا عالم تحسم من حالتها او تخليها تزداد سوء !

بعد خروج الاستاذ سليمان البنات كانوا بقربها و يسالوا ع اللي صار معاها و معلومات عامة عنها و هي تجاوب

ترد عليهم بنبرة يائسة و بصوت بامي : انا خلاص ما عاد حد يبيني اصلا كرهتها الحياة بعدين تبو الحق الموت خير الواحد ع الاقل يتريح و يفتكى من الناس

و المهدي اللي بطبعه اعتاد يوقف مع زملاءه بالذات النبرة الانهزامية هذه ما يحب يسمعها من اي حد منهم لهذا تدخل : و ليش الكلام هذا ؟ كونك فقدتي البصر مش نهاية الدنيا تقدري تعيشي زيك زي غيرك من البنات تكملي قراية و تديري صاحبات و يكونوا ليك زي الاخوات اصلا احني هنا كلنا خوت

هي بهمس لهيفاء : من هذا ؟

سندس : هذا المهدي

هي رددت : المهدي ، صوته سمح واجد تقول مذيع

و كيف نطقت اسمه جنت ريحان من الغيرة

و زادت جنت اكثر وقت جنان استمرت في الحديث معاه و المهدي بحسن نية يحاول يعطيها دافع للحياة

فجاة ريحان سيبتهم و طلعت من الفصل و المهدي حس عليها لهذا وقف و طلع وراها عند الممر : خيرك

ريحان كانت زي الطفلة تتكلم : مهدي انا ما نتحمل تدوي مع بنت غيري الفرخة هذه جت اليوم بس و انت مبدي تتكلم معاها و كأنك تعرفها من سنين

هو حب غيرتها و ضحك : تغاري اعترفي

ريحان خانها صوتها : انت اصلا

هو فهم انها تقارن فيها بالبنت حسناء اللي كلمها من قبل : لالا و الله ما هو اللي في بالك انا غير وجعتني يا حونة قدامك كيف تدوي ع الموت يعني معقولة انت ترضيها ان ما نساعدوها و يجي يوم تدير فيه حاجة لروحها

تنهدت : طبعا لا بس حاول ما تتكلم معاها واجد

المهدي : ان شاء الله … باهي خلاص خشي

ريحان : اهو ماشية و رد بالك تعطيها مجال

: باهي و الله حاضر

و بعد دخولهم فعلا المهدي تحفظ شوية ع الكلام معاها و دار روحه مشغول مع نوح في امر ما بس هي استمرت تدخله في الحوار اللي بينها وبين البنات و يستر الله ..من القادم
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

سكرت فتحية الخط و هي مبتسمة

عبدالخالق اللي سمع نهاية المكالمة حب يفهم : خيرك ؟

فتحية : و الله هذه المراة اللي خوها يبي يخطب اختك غادة مش قبل بيجوا يوم الخميس قالت صار عندهم ظرف و اجلوها لعنديت يوم عشرة الشهر الجاي .. لكن يا عليك ناس يا عبدالخالق واضح من كلامها المراة انهم عيلة متسمية و يعرفوا الاصول و الله لو الراجل ما فيه عيب الا ما نعطيها غادة و نتريح عليها خلاص مش صغيرة اللي زيها بصغارهن

كانت مسترسلة في الكلام و مش ملاحظة الالم اللي قاعد يرتسم ع وجه سارة

فرحتها بغادة و النصيب اللي جابها خلتها تنسى و ما تشوف اصلا ردة فعل بنتها الكبيرة اللي مازال ما تزوجت
عكس المهدي اللي لمس وجعها من صوت انفاسها و انوجع قلبه عليها ..لهذا بردة فعل عفوية شد ايدها

ياه ما كانت مجرد مسكة ايد وقتها كانت بردا و سلاما ع قلب سارة

عبدالخالق هنا كان يهمه امر واحد : شي واحد يا امي انا غادة نعرفها زي نفسي مستحيل الغلط تديره لكن مع هذا نبيك تدوي معاها بينك و بينها و الله لو نعرف انها تكلم فيه و الا حتى داوي معاها ع جيته هذه نقطعها تقطيع

فتحية خافت : لا حاشاها بنتي ما عندها فيه الكلام هذا و حاضر هي تروح و انا ننشدها

عبدالخالق وقف : معناها خلاص تفاهمي معاها وشوفي رايها و من هنا لعنديت يجو الناس ساهل

و طلع عبدالخالق اللي نفسه يفكر في الممرضة ياسمين لان من بعد اليوم هذاك حاليا نجح يمنع نفسه من مراقبتها و مش معروف امتى ينهزم ثاني و يمشي يشوفها

و روحت غادة و ع طول نادتها فتحية في دارها : تقولي الصدق

غادة تحلف : و الله العظيم يا امي ما عمري كلمته بعثلي بنت صاحبتي حق ودوالي ع جية اهله لكن حتى رد ما عطيته و لا في حياتي حتى قلتله صباح الخير و لا حطيت عيني في عينه معقولة تضحي فيا

ارتاحت فتحية ضمتها ليها : و الله عارفة و حتى عبدالخالق قالها ان عارف غادة ما بتديرها لكن اهو الواحد يطمن .. المهم قوليلي انت موافقة

هي توردوا خدودها خجلا : انا عليكم انتم اسالوا عنه و شوفوا رايكم و انا معاكم ما عمري نطلع ع شوركم و انت عارفة

باستها : ربي يفرحني بيك يا بنتي

دمعوا عيون غادة

و طلعت فتحية و اتصلت بحمزة خوفا ان يزعل و وقتها جي هو و هالة و اكيد خليفة نوارة و ونسة الحوش كله

من اول ما وصلوا كلهم نسو موضوع غادة و التهوا بالكيكة خليفة اللي كل يوم يتعلم يدير حركات جديدة يأسر بها قلوب الجميع

و بعد سمع من امه الكلام اللي صار رد عليها : نسالوا عنه و اللي فيه الخير يجيبه ربي

و بدت غادة تتأمل و تنتظر في يوم خطبتها لمعاذ ، و هو مش اقل منها لهفة .. لان فاهم طبعها المتحفظ ما قدر يتكلم معاها و اصلا هذا اللي عجبه فيها كان مأجل كل شي لعند تصير ع اسمه ياه لو تعرف الكلام اللي بادي يجهز فيه ع شان يقوله ليها و يتغزل فيها هلبة حاجات و مواقف صاروا قاعذ يكتب في كل موقف في مذكرته و كل واحد منهم مقترن بتاريخ و مقرر يخليها تقراه في اول يوم ليهم مع بعض

سكر المذكرة و نسي ان في شي يخص حياته هو ما اهتم يعطيها علم بيه …

و مرت الايام كلها ارقام و تواريخ في انتظار الوصول بتاريخ معين .. فالايام اللي عادة عند الغير عادية و ما فيها احداث تكون عندنا مهمة و حاسمة و العكس صحيح

يوم 2/مارس

كان يوم اليقين بان صفاء بنتهم ع حق .. و كيف لا و هي تشع سعادة ضحكتها الرنانة صوتها و صوت قلبها المسموع

و من قال ان الفرحة ما ليها صوت. : امي

ضمتها لقلبها و حست بالنبض القوي اللي هالمرة دليل سعادة مش خوف : حبيبة امك مبروك يا قلبي نورتي مصراتة كلها

صفاء حطت راسها ع كتفها : منورة بيكم

و تقدم يحي : صفاء

: بوي الحمدلله اللي سمعت صوتك و تطمنت عنك وقت كنت في تركيا كم مرة ما رديت عليا انشغلت عليك هلبة

يحي باس جبينها : انا اللي تطمنت عليك اليوم

و بعدها سلموا ع صلاح و خذوهم من المطار للحوش … و ما سكتت و هي تحكي ع الاجواء في تركيا و الاماكن اللي زارتهم

و زي بوها زي امها ما حد مل من سماع صوتها و تكرار المواضيع لانها فرحانة و اطمنوا اكثر عليها مع صلاح

صلاح اللي وصلها المدرسة يوم اربعة مارس .. و كانت شعلة فرح واول. من حظي بفرصة معاها اكيد ولدها المهدي : فرحانة فرحانة هلبة بنطير تعرف انحس ان صلاح اعطاني جناحات من سعادة و شوية و تطير بيهم

ضحك المهدي : راك تطيري حق

تنهدت : ما اعتقد مازال في سعادة بعد هذه يا مهدي لو مهما حكيت يعامل فيا و كأني قطعة جوهرة و خايف تتاثر باي شي مهما تكلمت مش ح نعرف نعبر

: باهي وينه هو

ابتسمت : استقال و مشي لشركة ثانية

استغرب المهدي : و ليش ؟

صفاء : صلاح حكالي حتى وقت متزوج مرته الاولى كان معترض يشتغل معاها في نفس المكان لان غيور هلبة و بيني و بينك حتى انا نغار شوية

هو كان الادرى بطبعها الغيور : شوية

صفاء : مهدي ؟ (بعدها سمعت صوت جنان) ايه قولي شنو جوها البنت الجديدة

و بدي المهدي يحكي عنها في كل شي عرفه و قررت صفاء مساعدتها معاه

استمروا يهدرزوا ممكن لنصف ساعة و بعدها صفاء رجعت شغلها و المهدي رجع لحصصه الدراسية …

و مرت الايام لعند جي يوم الثامن من مارس اللي شهد ع خطبة مازن لفرح

فرح مبتسمة بخجل : مش عارفة خلوني نفكر

هناء ضمتها ليها : و الله مازن ما يتعوض و حتى انت راهو مش تقولي تفكر في مازن بس يشهد عليا ربي ما نفرح لاعز منكم حبيبتي

كلثوم: خلاص يا ام العز ع كلام سيدها نعطوها وقت تفكر و باذن الله خير مازن ولدنا و نعرفوه و ما بنحصلوا ولد ناس زيه

و ارتاحت ام العز : يبارك فيك و باذن الله فروحة تعيش معاه و معانا مرتاحة و ما تنقصها حاجة

: ان شاء الله

و بعد الثامن بمارس بيومين جي يوم عشرة اللي هو موعد جية اهل معاذ لحوش خليفة بن عمار …

غادة وقت تجهز في نفسها كانت تتذكر فيه و هو يراقب فيها و حريص ان ما يتكلم معاها خوفا ع سمعتها لهذا حست ان العوض اللي ح يخليها سعيدة عاد فيه كل المواصفات اللي تحلم بيهم اي بنت في عمرها

اليوم هذا رجاء كانت عندهم من الصبح اما نجوى ما قدرت تجي و تحضر اتصلت بالتيلفون و تمنت لاختها السعادة و التمام ع خير

حطت اخر لمسة ع ملامحها الجميلة : سمحة واجد يا غادة لانك ما تديري في شي سبحان الله كيف تغيرتي

ضحكت : حتى انا ما عرفتني

و هذا كله سارة تراقب فيه و هي مبتسمة ظاهريا و من داخل قاعدة تنطفي شوي شوي

و مع العصر و كانت خلاص غادة جاهزة و مولية زي الوردة بعد لبست فستانها الاخضر

و وصلوا اخواته الاثنين الاولى اسمها رأفة و الثانية اسمها سُهاد

و اللي متصدرة الحديث وقتها الاخت الكبيرة رأفة و تمدح في خوها طول الوقت لعند دخلت غادة و كانت حرفيا زي الفراشة اللي كل ما تلمس حاجة تتغير الوانها الباهتة و تتحول لالوان زاهية و جميلة جدا و الاهم من هذا كله انها كانت واثقة الخطى تمشي و عندها جاذبية غير عادية سبحان الله

و ما ان شافوها حتى كانوا يبدوا بعبارات مختلفة ع اعجابهم بيها

هي دخلت بسفرة القهوة : السلام عليكم

رأفة : ماشاء الله عليك الله يبارك

بس وقت سمعوا صوت سُهاد بدت ملامح الراحة ع الوجوه تتغير بملامح صدمة و استغراب : ماشاء الله ماشاء الله يا ارض احفظي ما عليكي و لك ان شاء الله بنشوفك عندنا بالدار مثل هالشوفة

لهجتها و طريقة كلامها يقود لاحتمال واحد و لو شكهم صح معناها امر زواج غادة منه هو المستحيل بعينه

و كملت رأفة الكلام اللي كانت تتكلم زي عرب مصراتة تماما : و الله خويا ما ناقصته حاجة و الكمال لله و مش لان خويا لا و الله محافظ ع صلاته و حوشه ع دورين مأثث بالكامل و يا سعدها اللي بتكون مرته ما تعيش كان مرتاحة و ع فكرك راهو يبي يدير العرس بعد شهر و انتم عاد اسالوا عنه في كل مكان و ح تتاكدوا ان انسان ملتزم يخاف ربي و اخلاقه كويسة و ما عمره حد شكي منه في حاجة

و غادة مبتسمة و تسمع و بس و تنتظر في اللحظة اللي ح تكون زوجته

اما فتحية صح استغربت من كلام سُهاد بس وقت رافة تتكلم ليبي خلاص فاتت القصة و كانت فرحانة ان بنتها بتعيش مرتاحة مع دكتور في الجامعة عاد حاجة كبيرة بالذات وقتها

فتحية : ماشاء الله عليه .. و ربي يحفظه و الله انا بنتي نبي نعطيها و مادامه شايفها و معاها في القراية ما بنلقوا احسن منه انا بروحي نبيها تاخذ بدري و قرايتها تكملها عنده بعدين هي شنو بتدير بيها القراية المراة سيورها لراجلها و حوشها و صغارها

و رجعت تدخلت مرة ثانية سُهاد لتزيل فرحة فتحية مباشرة : يا خالة في اشي بدنا نقولك عليه

فتحية ملامحها بهتوا فجاة و لون وجهها انخطف و هي مش حابة تصدق التفسير اللي جي في راسها بس وقت تكلمت المراة خلاص عاد كانت القاضية بالنسبة ليها : خير ان شاء الله

سهاد : راهو نحنا اصلنا فلسطينيين صح اجينا ع ليبيا بالخمسينات و صرنا مثلنا مثلكوا و يشهد علينا الله انو نحنا بنحب هالبلد كثير بس قلت لحالي ضروري تعرفي ان جنسيتتا فلسطينية

و فتحية خلاص الدم هرب من وجهها

و ع طول رجاء فهمت عليها

و اما غادة كانت حاسة انها في دوامة كبيرة

فتحية : و الله انا بنتي صغيرة واجد و ما نبي نعطيها قبل تاخذ شهادتها اهو اختها دكتورة و ع قد ما جوها ما بيت نعطيها ليش الواحد يستعجل، القراية اهم من الراجل و الصغار

البنات كانوا مصدومات في كلامها كيف تغير، و اما هالة كانت شوية و بتضحك و هي تشوف في فتحية كيف تفنص و تقول ان القراية اهم من الزواج ع عكس كلامها السابق

و طلعت هالة للمطبخ تضحك و خذت معاها سارة اللي كانت واقفة قريب منهم و تتسمع و شوية ولحقتهم رجاء تضحك

هالة : جنبي لعند وجعني يا بنات عمتي كانت ضد قراية المراة و عملها و فجاة انقلبت

رجاء تمسح في دموعها : المشكلة كيف تفنص

بس سارة تذكرت اللي صار فيها اخر مرة جوهم ناس : انتن تضحكن انا توا نفكر في غادة

و فعلا راحت الغشاوة و انتهى الموقف الكوميدي و تذكروا غادة

غادة اللي فنصت فيها فتحية ع شان تخش و اكيد هي فهمت و استاذنت و خشت الدار

بس كانت مصدومة ما عمرها لا شكت فيه من شكله و لا حتى من اسمه و تذكرت كلام صاحبتها بسمة اللي طول الوقت تقول كأن مش ليبي اتوجع قلبها هي صح تفكيرها ما تهتم بهكذا امور بس عارفة العيلة كيف يفكروا و متاكدة ان خلاص معاذ قصته معاها انتهت قبل ما تبدا بالذات و هي مستحيل تعارض اهلها في شي

كملت فتحية مجاملة و بعدها روحوا

اول ما تسكر باب الحوش

رجاء جت لامها : توا كيف ؟

فتحية صفقت ايديها : شنو اللي كيف موضوع متسكر خلاص هذا اللي ناقصني

خشت سارة منفعلة : و غادة ليش ما عندها راي

فنصت فيها : انا ليا الكلام في حاجة زي هذه بس انا و خوتها، حتى هي ما عندها راي

سارة بتهكم : كيف صار مش ع اساس تقولي تبي تتهني علينا اهو راجل كويس شنو دخل ان اصله فلسطيني

فتحية كانت منفعلة . : انا ما عندي فرق بين الناس لكن بنتي ما بنعطيها لواحد مش ليبي ترا فكري معايا لو جي و قال بنطلع بيها برا البلاد من يقدر يمنعه و لا حتى بنندروا عليه وين بياخذها باهي لو صار فيه شي و عدتها منه صغار ، راهو ضناها مش ح يكونوا ليبيين زينا حتى الرقم الوطني ما بيروه و هي بروحها في البلاد هذه وقتها شنو اللي تقدر تديره

غادة واقفة عند باب دار البنات و تسمع في كلام امها و الدموع تنزل ع خدودها سيل هربت لدارها و تبكي مع انها ما عمرها كلماته لكن كان عاجبها

تغطت بالباطنية و بدت تبكي ع بختها و ع راجل ضاع منها و ما تقدر توقف في وجه حد لان السبب الخاص بالرفض مفصلي و حاسم

و اذا انت نهيتي الامر يا غادة بغطاء وجهك و دموع و وجع قلب فكيف بحال قلبه المتيم بيك انت اعبجبتي بيه بس و هذا حالك ؟ فكيف بحال قلب عاشق يعرف ان ……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى