روايات

رواية عيون القلب الفصل الثاني عشر 12 بقلم ماريا علي الخمسي

موقع كتابك في سطور

رواية عيون القلب الفصل الثاني عشر 12 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الجزء الثاني عشر

رواية عيون القلب البارت الثاني عشر

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثانية عشر

من قال ان البصر عن طريق العيون
ابدا فها انا ذا عيوني لا تبصر فتيلا
و لكن قلبي يبصر و يرى
فاجل انا لست مثلكم
لا تخدعني الالوان و لمعان الاشياء
و لا ياخذني بريق الاشياء
و لا انخدع بالمظاهر الزائفة
لكي تمتلك قلبي و لكي تكسب احترامي عليك ان تكون جميلا من داخلك … لانك مهما فعلت لن تخدعني بتلك الابتسامات و لا تلك النظرات
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

و بمرور الايام تكرر ذهاب المهدي عدة مرات لحوش اخته رجاء و كان محط انظار الجميع كيف شخصيته صارت اقوى و صار لسانه اكثر طلاقة و كانوا كلهم يطلبوا منه يشارك في الراديو و يستمعوا ليه كيف يشارك و كل ما كانوا المذيعين يرحبوا بيه يزيد الاعجاب بيه اكبر

ع مقربة منه

اشرف : ماشاء الله عليه المهدي تبرق فيه كيف يعدي و يطلع و. يخش تقول الا يشوف بعيونه غير كلامه وين يلقى فيه بس

ابتسم ايمن اللي وقت قال عليه ولدي كان يعنيها مش مجرد كلام : ماشاء الله عليه بس واجعني حاله واجد ، كنت نبي نديرله حاجة القدام لكن امه سكرت راسها

انتبه اشرف : كيف يعني

كمل ايمن : نبي نسجله في مدرسة للمكفوفين لان عنده علم ماشاء الله

اشرف : بس عندها حق تخاف عليه واعر عليها تحطه في داخلي

تنهد و سكت

اشرف نقص صوت الراديو: ايه شنو عند نساباتك نسمع في امي بدري حامقة قالت غدوا طالعين من الصبح

ايمن مش غريب عليه اعصاب امه : اخت رجاء اللي تزوجت في طرابلس ح تجي زيارة غدوا

اشرف ضحك : تعرف انخلعت قلت شكلهم ح يعطوا بنتهم الثالثة و هي عيلة صغيرة بالله كم عمره عديلك الطرابلسي

ايمن غمض عيونه في محاولة للتذكر : مواليد 1976 يعني بينها و بينه قريب (استمر يفكر ) الستة سنين بينهم

اشرف بعفوية : واجد ..

ايمن : واجد ! و انا و رجاء ماهو قريب نفس الشي

اشرف : و حتى انتم بينكم واجد راهو رجاء من عمري قارن بيني و بينك و كيف فرق في التفكير بينا وانت تعرف

ايمن طارتله : الحمدلله احني ما لاحظنا شي

ضحك اشرف : يا ودي انا نحكي ع روحي مستحيل ناخذها الا اصغر مني بعامين اكثر شي غير هكي لا

و ضحك عليه ايمن : اماله غير بترضالك امي احلم الحلم بلاش

بتحدي صارخ : بينا الايام

سيبه ايمن و ع ملامحه التهكم و مشي للمهدي : سمعته يا سيدي كيف يناقش في المذيع ولدي

و يا فرحة المهدي بكلمة ولدي

اسماعيل : ايه و الله سمعته غلبه و عطاه ع راسه صحة ليه

و تعالت ضحكاتهم ع كلام اسماعيل

و انقضت الليلة ع المهدي في حوش اسماعيل بن جابر اجمل ما يكون و هو متشارك مع اولاد سليمان و ابناء اخته النوم فرشتهم رجاء جنب بعض في وسط الحوش

و رجعت لدارها كان ايمن في انتظارها : اليوم وقت جبت المهدي كنت ناوي ناخذ انا مصروف زورة نجوى بس القيت عبدالخالق ما معقب حاجة الا و جايبها ماشاء الله عليه

هي مشطت شعرها : ايه مبدي يعتمد ع نفسه حتى يوم السوق يعدي و يخدم ع البرويطة تخيل معش يبي ياخذ من امي فلوس و فلوسه يصرفهم كان ع الحوش

باعجاب شديد : صحة ليه هكي الراجل الصح

هي اهني بتلقائية تفكرت حمزة و تمنت لو كان هو مكانه

شتت انتباهها ايمن بكلامه: كل يوم نشوفك سمحة اكثر من اليوم اللي قبله

ابتسمتله ابتسامة حلوة : ربي ما يحرمني منك

و بالكلم عن الحرمان الحرمان من الاهل و البعد عنهم في مسالة النصيب و الزواج لو ما كان العوض بزوج حنون و اهل احن ح يكون الامر صعب هلبة ع اي بنت

بس نجوى كان حظها ذهب من الجهتين اهل الزوج محبين و حنونين و هو مناهل حن و محبة : يعني ما في شي ثاني تاخذوا فيه معاكم غير اللي سميتهولك

نجوى : ماشاء الله انت ما معقب حاجة الا و جبتها شنو مازال ثاني

تمسك بايدها : تعرفي نتمنى تقعدي تتكلمي و انا نسمع لحن كلامك و حركاتك يذوبوا في وسط قلبي

اشر عليها : و الا وقت يولوا الخديدات حمر.زي توا يا احليلي

هي ردت باشارة مماثلة : و كلمة يا احليلي منك تعجب فيا واجد بالذات كيف هكي تلحن فيها

تنهد : ربي يباركلي فيك و يفرحني بخير الذرية منك يا نجوى هدا ما نبي لانك انت جيتي اكبر حتى من الحلم اللي حلمته شنو مازال نبي وقت نمشي لحوش اهلي يقولولي الله يبارك فيك ع النصيب اللي جبته لينا خواتي حتى اللي قبل قليل وقت يكلموني و مشغولات بحياتهم توا كل ما يشوفوني يدعولي بسببك

نجوى : و الله اني ما درت حاجة غريبة و زايدة كل حاجة قاعدة ندير فيها واجب و من وسط قلبي يا شاهين

و ياما قالو عيونه وقتها …و ياما قال قلبه و الاهم من القول هو الاحساس اللي يوصل في هكذا لحظات يخلي اي انثى تكون في طوع زوجها و تعطيه كل ما عندها دونما تردد ..

و استمرت حركة عقارب الساعة بالدوران لعند خلاص اشرقت الشمس وصار قريب جدا موعد الذهاب شرقا لمصراتة

و لبست العروسة البدلة الصغيرة و سدرت بايدين نورا و انيسة و كلا المكياج كانوا جايبين مزينة في الحوش

و جت تدنى ركبة بركبة تقرب منا ريحتها من ريحة الجنة كل الحضاره عطاسه

هكذا كان لسان حال شاهين و هو يشوف فيها كيف تقترب منه رويدا رويدا و كل مرة يبان زينها بشكل : هيا

بهيام شديد : هيا
شبك اصابعه في اصابعها و طلعها للسيارة و طول لمصراتة

و كيف ما عشق مصراتة من اول يوم وطأت قدماه ترابها قاعد كل يوم يغرق في عشق المصراتية حبيبته و زوجته و رفيقته لدرجة الطريق ما حس بيها و كان كل مرة يحكيلها ع مكان يمروا منه و هي اللي سيبت المدرسة طواعية مش كارهة ابدا تكون تلميذة مجتهدة عنده تسمعله بكل حب و اي حاجة عندها عليها استفسار تسال بدون تردد

و بالكلام ع مصراتة و تحديدا حوش المرحوم خليفة كان كعادته عامر بضيوفه و ناسه و فتحية تجري اهني و اهني

و بدون ما تحس كانت في كل شي تسال في عبدالخالق تحت مراى و مسمع حمزة

لعند تكلم و بدون مقدمات : عليش سكرتوا الباب هذا ؟

ردت فتحية بعفوية : عبدالخالق قال نسكروه و خلي اختك و باقي النسوان يخشن من الباب اللي من الوراء لان زحمة تريس هنا

تعصب و مشي فتحه : يقعد مفتوح و الباب هذاكا يتسكر

و ما قدرت لا فتحية و لا عبدالخالق يناقشوه

و هو كان عارف في قراره نفسه ان هذا راي خوه هو الصح بس ما كان راضي يعترف لان صاحب الفكرة عبدالخالق

لكن ما ان وصل التهامي خالهم حتى قال نفس الكلام : اسمع يا حمزة الباب هذا سكره التريس ينزلوا حتى برا و خلي الباب الوراء للنسوان كيف يخشن من هنا وسط التريس

سكر الباب بقوة و اختفى ع الانظار

عيونه عليه : خير دعوته هدا ؟

و ما هي الا دقايق و استمعوا لاصوات المنبهات متاع السيارات

و ما تسمع معاها الا جت نجوى جت

و يا فرحة فتحية ببنتها و صاحبتها و رفيقتها و بادق وصف نسختها

الكل في انتظارها

و نزلوا اللي معاها قبلها كل من بية و بناتها الاثنين و كناينها الاربعة وراء بعض

شاهين فتح الباب عليها و ناوي يساعدها بس سبقه عبدالخالق : تعالي انا نوصلها

انحرج منه و وخر : اها انزلي يا نجوى

و تمسكت بايد خوها اللي كان رغم افتقاده ليهم الكبير الا ان قليل التعبير ع مشاعره
عبدالخالق من صغره من الناس اللي تعبر بالفعل لا بالكلام : شوي شوي

لعند تلاقى مع امه عند الباب : اهو وصلتها

بس نجوى شدت ايده و قامت عنها الكاب : ما تبي تسلم عليا

تفاجا و وجهه احمر خجلا : حيه و الله ما عرفتك يا دعوى

ضحكوا رجاء و فتحية و هي سلمت عليه بالاحضان لكنه تحشم اكثر و هرب منهم

و اهني فتحية كان دورها عاد : مرحبتين بيك انستي حوش سيدك يا نجوى

كانت تنطق سعادة: الله يانسك يما كيف حالك ؟

فتيحة : الحمدلله الحمدلله

و بعدها سلمت ع رجاء : الحمدلله ع سلامتكم و انستي و بطول عمرك

: الله يسلمك يا رب …

و تحت الزغاريد و الدربوكة كملت طريقها داخل لحوش سيدها سندها و الحبيب الاول لاي بنت و عاد تعتبر هي محظوظة لانها مازال متفكرة حياتها مع المرحوم خليفة عكس سارة و غادة و المهدي

و كان واضح للعيان العلاقة الحلوة بين نجوى و عربها

خيرية كانت مركزة ع حفيدتها : شفتي عزوزة نجوى ماشاء الله عليها فرحانة بيها واجد

رجاء كانت فرحانة لاختها و كم تمنت لو حالها من حالها : ايه و الله و تريحت عليها يا حنتي لان نجوى كيف ما تعرفي ما عندها كلام و لا تعرف تاخذ حقها و الله تموت لو كان عزوزها كيفي

تدخلت عايشة : الله غالب يا بنتي نصيبات لكن راهو نجوى حتى من صبياتها ماشاء الله عليهن هكي يقولن عليها

ربيعة : ايه و الله شفتها هذه الصغيرة وقت اللي قدموا القهوة قريب طاحت البنت عليها جت واقفة و هي تقول ردي بالك الا مرة الغالي

رجاء : الحق حتى انا صبيتي حنان الله يفتحها في وجهها عمرها ما وجعتني وياما حاولت تساعدني في مواقف واجد توا نبيلة تحسيها لا توقف معاك و لا ضدك و مراتٍ تحسيها فرحانة فينا وقت اللي تبدا عاد في الاعمال الشاقة

خيرية : انا بنمشي جنب العرب و انتن ربي يعاونكن

ردوا باصوات متفاوتة : تسلمي

و بدت ربيعة تمد في الصواني اللي سقتهم : قوليلي يا رجاء كم مازال انت ع حوشك و يكمل ؟

و تنهدت بصوت عالي : كل ما نقول خلاص هانت نلقى اللي بعده اصعب توا ع الزليز قاعدين واقفين و يستر الله كل مرة نقول ما عاد نجيب الا في حوشي و خايفة حتى الرابع نجيبه في هالدار

ضحكت عايشة : ياما جبنا فيهم من عويلة الديار الصبر يا بنتي تذكري حوشكم زمان و حوشكم توا

و رغم الوجع الا ان حوش في ريحة بوها خير من اي قصور : تعرفي يا خالتي رغم كل شي لكن الحوش اللي زمان عشنا فيه ايام سمحة واجد

سمعت صوت حمزة يعارك برا سيبتهم و طلعت : خيرك يا حمزة

حمزة اشر ع عبدالخالق اللي كان يحط في الاكل الخاص بالفرس قدامها : الفرخ هدا وصيته عليها و ناسيها

شافتله بنظرة كلها لوم و قالتله : عمرك ما تكون زيه يا حمزة لآنك مش كيفه و لو تبي تولي كيفه تذكر شنو كنت تحكي عنه زمان

و خشت ع طول

و هو قعد بين غيرته من خوه و بين الام الماضي اللي شكلت شخصيته رغم عنه

اما عبدالخالق كمل مهمته و جي للمطبخ : نبوا خمسطاش قعد برا راهو

ربيعة : حاضر يا عبدالخالق و يا ربي كيف هاليوم و الله يا ولدي عرسك انت بالذات ما مخلية فيا جهد و انا نرقص

ضحك : ضحكتيني يا خالتي انا وين و العرس وين بالله هيا هيا

و بدو يمدوا و جي حتى ايمن و شاركهم حمزة مرغم و ضيفوا ناسهم برا و داخل

و ليلتها باتت نجوى و قبل ما يروح شاهين ناداها : عارفة ان ليا فوق العشر سنين. ماشي جاي ع مصراتة لعند تعودت ع طريقها يعني خلاص بدت عندي المسافة مش طويلة الا اليوم ح تكون اطول من طريق مصر عليا لاني مخليك و مروح

هي عيونها تعبوا دموع : و الله انا بروحي توا حسيتها صعبة و لو مش امي شادة فيا كنت روحت معاك لاني تعودت عليك

غمزلها: بسو ( بالواو في تقليد صريح لطريقتها في الكلام )

ضحكت : لا مش بس .. و لان معاك حوشي و حياتي

حط ايده ع قلبه: تي يا ودي حتى هكي راضي بارك الله فيك

مدتله كيس : خوذه معاك في شوية حاجات

تفكر الاكياس اللي في ايد خواته : يعني مش ساد اللي روحوا بيه العيلة

قامت اكتافها : لا .. هذا ليك انت بس يا شاهين

: اخ منك … هيا بالسلامة و وتي روحك يا اما غدوا يا اما بعدها بيوم المهم يوم جيتي للميناء نخطم و نروح بيك

ردت : تلقاني نراجي فيك ..

مشي عنها بعد صافحها : شاهين

التفت : نعم ..

نجوى : الوردات … اسقيهم

اشر ع عيونه و مشي للسيارة و روحوا العيلة بسلامة الله لطرابلس

و هي عاد حاوطوها العيلة كلهم و في استجواب صريح ع حياتها و ع طرابلس اللي كانت تبدو مبهمة عليهم في كل شي و هي تحكي و الفرحة واضحة في صوتها و محياها

ايمن اول ما وصل لاقاته افطيمة : وين مراتك

ايمن : انا ماشي من الفجر لبنغازي قلتلها تقعد مع اختها هيا تصبحوا ع خير

و مشي طول لداره و رغم ان يسمع في كلام امه عنه و عن زوجته الا ان ايمن بعد السنين اللي فاتت معش يهتم

_____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️

و تاخذنا الايام و تجيبنا … مش مجرد تتر مسلسل تم اختياره للرواية و انما بسبب وقع الاحداث و تاثيرها ع الشخصيات الموجودة فيها

و مع كل يوم و كل اسبوع و شهر يتغيروا الشخصيات و تتغير الظروف من حولهم …

و زي ما توقعت رجاء حملت في سنة 2003 مرة رابعة و رغم جهودها هي و ايمن لكن الحوش مازال ما كمل يعني هي مازالت تحت ذات الظروف القاسية و تكابر ع نفسها و تضغط و من داخلها كانت بتموت …

و في بداية ال 2004 كانت ولادتها لابنها الرابع … عبدالمعز …

يومها جت نجوى و شاهين من طرابلس للمستشفى لانها كانت في مصراتة صدفة و قبل تروح فرحها شاهين بزيارتها لاختها في المستشفى
و بينما هما يمشوا في ممرات المصحة الموجودة فيها رجاء

نجوى وقفت و قالت : ووك هدا شنو

وقف جنبها شاهين : خيرك

نجوى تتحسس في عينها : مش عارفة يا شاهين في حاجة خشت في عيني

شاف حواليه ما في حد : قيمي خمارك نشوفها ترا

هي قامت الخمار و طلع من الحمام اكرمكم الله شخص صدفة شاف قدامه عيون لا يمكن وصفها او تشبيهها الا بعيون الغزلان لحظات نسي فيهم نفسه و اللي جنبه و ما قدر يتحكم في عيونه و ينزلهم

شاهين قريب منها : شنو احسن

هي مش منتبهة ابدا و تمروح ع عيونها : اها خلاص طلعت ؟

هو ركز ع الكحل اللي نازل من عيونها كان في زي الحشرة الصغيرة حولها باصبعه و نفخ في وجهها : بسيطة خلاص

و لف و شاف الشخص هذا احمر وجهه بغضب لكنه ما عرفه و لا تفكره بينما هو عرفه و تحشم من الموقف و طلع برا يجري

حس بتسارع في انفاسه و كان يلهث بشدة : خير دعوتي شنو اللي جاني !! خزيه عليا كيف نبرق فيها و هي مرة…. الحمدلله شكله ما عرفني .. استغفر الله العظيم …

و من جهتها هي خشت ع اختها و ذاب قلبها في الكائن اللطيف الصغير اللي ما شافه حد الا و عشق فيه : حبيبي الله يبارك اسمح واحد في ضناك يا رجاء

رجاء : عندي انا كلهم سمحين و ان شاء الله العقبة ليك حبيبتي

تنهدت نجوى : ان شاء الله

رجاء استغلت ان ما في معاهم حد : ما عاينتي يا نجوى

و تجنبت ذكر اي شي : وقت يصير نصيب ح يسخرلنا ربي و توا قوليلي شنو ح تسموه

كانت متمسكة باصبع ابنها الصغير: عاد انت عارفة كيف عمي هو اللي يسمي و ما اندري عنه شنو ناوي هالمرة

و حطت نجوى فلوس منها و من شاهين : بطول العمر انا توا مروحة و باذن الله نجيك مرة ثانية توصي ع شي

شافت الاكل اللي جابتهولها و العصائر : ماشاء الله ما قصرتي نبيك طيبة

سلمت عليها و طلعت لشاهين تمشي في جنبه و تهدرز اما الشخص المذكور فقرر يقعد في السيارة لعند هي تروح مع راجلها و من يمسح صورة عيونها من راسه و من يمحي تاثيرهم ع قلبه و قداش ندم انها يوما ما كان ممكن تكون في متناول الايد بينما الان هي ابعد من نجوم السماء ….

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

بعد رجوعهم للمنزل الخاص بالعيلة … و انقضاء اول يوم لعبدالمعز مولودهم الرابع في حوش جده ايه جده هكي سماه

كان في حوار جميل بين ايمن و زوجته … و في دارهم طبعا

ايمن يتامل في ملامحه و بشرته و لون شعره الملفت : مش قادر نحول عيوني من عليه يا رجاء و الله مش ولدي لعند نخاف عليه

رجاء : ربي يحفظه و الله حتى انا لعند خفت عليه من النسوان كل مرة وحدة تسالني عنه لمن يشبه ؟ و من عندكم في العيلة هكي اشعل

ايمن : ردي بالك ديما اقري عليه قران .. وانا نقول القيت امي تبخر فيه و تحط في الملح و تدعي و تقول اعطيهن و يجيهن

ضحكت رجاء : عمتي بدري حمقت واجد لعند انا خفت منها تقول كلمة قدامهن

ايمن : الحمدلله … هانت يا رجاء ان شاء الله الحوش ع الزواق و بعدها نقعد ع الاثاث بس و ربي يقدرني و نجيب كل اللي خاطرك فيها

رجاء : ان شاء الله هانت … حبيبي

ابتسم : و اخيرا بديتي تقولي فيها عادي

رجاء : انت عارف جيتك صغيرة واجد و ما نعرف شي كل حاجة تعلمتها ع يدك

باس ايدها : و اسمح من يتعلم

و هذه نجوى تمسح في دموعها خلسة
لان الدنيا ما فيها سعادة بالمطلق و نجوى لعند اللحظة هذه مازال تنتظر في اكثر شي تتمناه اي انثى و هو فرحتها بالذرية و بقطعة منها تقول يا ماما بالذات و هي عندها فايض كبير من المشاعر و العواطف

سمعت صوت الباب و كان شاهين كيف واصل من مصراتة مسحت دموعها و طلعت تستقبله و كأن مش صاير شي : الحمدلله بالسلامة

قرب و باسها : الله يسلمك .. خيرك وجهك ما عجبني تقول مريضة

هي تهربت من عيونه : عادي .. خش غير و انا نوتي الغذي

حط من ايده المفاتيح و جي جنبها : لا مش ح ناكل الا وقت نعرف حبيبتي خيرها علاش هكي متغششة

و قررت تكذب : هذه شفت الشتلة الجديدة اللي جابها عمي القيتها ميتة خلاص شكلي ما عرفت كيف نهتم بيها

تنهد براحة : هادي بس بسيطة من غدوا نجيبلك زيها عشرة كل شي الا نشوفك متضايقة و زعلانة و يالله غيري حتى انت و اليوم ح نتعشوا برا

: بس انت تاعب و كيف مروح يا عيوني

حضنها بايده اليمين : تعبك راحة اصلا انا وقت نطلع معاك ح يمشي تعب اليوم كله و ع شان تعرفي قداش نحبك حتى غدوا قاعدلك لا ماشي اهني و لا اهني

ضحكت : يا فرحتي

: نبيك ديما فرحانة انا …

و انطلقوا في مشوارهم مع بعض و كعادة نجوى التقليدية في كل طلعة ضروري يا اما بتاخذ معاها انيسة و صغارها او نورا و صغارها و بطلب منها هي
لا نفاق و لا مجاملة كانت تحسب ان واجب مفروض عليها هكي تربت و هكي تعلمت و صعب تتغير بين يوم و ليلة

كانت تشوف لصغار نورا كيف يلعبوا و يضحكوا مع شاهين و خوفها من ان تحرمه من الاطفال يكبر بداخلها مع ان هو لعند اللحظة هذه ما اهتم للامر …

_____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

سنة 2005 كانت سنة خير ع الجميع نوعا ما
بداية منها هي وقت فاجاها ايمن و حط مفتاح الحوش في ايدها : هذا حوشك امتى ما تبي نسكنوا

و بدون مقدمات تعلقت في رقبته : حبيبي حبيبي الحمدلله و اخيرا يا ربي الحمدلله صبرت واجد الحمدلله و اخيرا يا ايمن نرقد وقت اللي نبي انوض وقت اللي نبي نطيب شنو نبي نلبس شنو نبي لو كسرت حاجة في المطبخ ما نخاف من حد لان مطبخي و حوشي عارف شنو معنى الكلام هذا .. مطبخي و حوشي انا رجاء ليا انا

تأثر هلبة بكلامها و قداش حس ان مقصر اتجاهها : و اخيرا

تداركت الامر : انا يا ايمن ما نلوم فيك و باذن الله حتى لو طلعت من الحوش مش ح نقصر مع اهلك و ح نجيهم في كل وقت ما نبيك تزعل مني

ضمها ليه ثاني : ابدا انا بروحي نبي نستقل و نرتاح هيا قوليلي توا امتى ان شاء الله ناوية ؟

بتفكير … : خليها يوم الخميس و نديروا عزومة العيلة كلهم اهلي و اهلك وانت عارف نجوى ضروري نقوللها بالوسع ع شان تقدر تجي

بابتسامة حلوة : و احني تحت امر الغالية و هلها و توا نستاذن منك خلي نتفاهم مع خوتي ع يوم الخميس

رجاء : اذنك معاك ..

و طلع ايمن و وقف ع جنب مع اشرف و سليمان و بدي يتفق معاهم من ح يعزم و كيف و شنو ح يدير بالضبط في يوم العزومة و في سياق الحديث اعطاهم علم ان اختار يوم الخميس اكثر شي ع شان عديلة الطرابلسي يكون عنده متسع من الوقت للجية

و اهني اشرف تكلم : ربي يعاونك ان شاء الله انا يوم الخميس ماني فاضي يعني نبيك تعذرني يا ايمن و الله الراجل ما نقدر نرده ضروري نمشيله و انت اهو نتغدا عندك و في الليل ما في داعي لوجودي سادك سليمان

مع ان تضايق بس ما حب يزيدها عليه : ع راحتك

ابتسم و سيبه و مشي من جنبه و حس ان حمل جبل تحول من ع اكتافه : الحمدلله … ( و تجي صورة معينة في باله ) اعوذ بالله من الشيطان الرجيم استغفر الله يا ربي

ركب سيارته و طلع … و استمر سليمان يتفق مع ايمن ع يوم العزومة و بعدها ايمن مشي لحوشه ع شان يتمم عليه لاخر مرة … وقت دخل لدار النوم تفكر حديث صار بينه و بين رجاء من كم يوم وقت مشت معاه تختار الاثاث

Flashback

رجاء عيونها ع مكان بعينه: لا عاد دار نومنا مازال جديدة و انت قلت واخذها ايطالية و غالية واجد عادي نحولوها من حوش اهلك و تركب في دارنا الجديدة

هو آشر ع دار بعينها : بس انت قولي الحق هذه عجباتك

هي كانت منبهرة بيها : هو تبي الحق عجبتني واجد بس عاد مش كل حاجة بتعجبني بناخذها ايه يا ايمن من قال ندير حوش بروحي تحسابني توا بننشرط ع الاثاث و الله لو كان فرشت حصيرة و فراشات كيف حوشنا الاول زمان عندي زي القصر المهم معاك و بروحنا

قداش كل ما تتكلم تكبر في عينه و الانسانة اللي صبرت عليه و تحملت في رايه هي اللي تستاهل ان يكافئها : ربي يخليك ليا هيا معناها يا دوب نروحوا ع شان يجيوا هما الحاجات قبل المغرب و نلحقوا لكن راهو انت ممنوع تخشيه لعند نكملوا و بالنسبة لدبشك بعدين تضميه بالوسع

و رغم رغبتها الملحة ان تتفرج ع الحوش بس ما حبت تعانده : حاضر يا غالي كيف تبي يصير

و فاق حاليا بصوت عبدالمالك ينادي فيه : بابا

مشي في اتجاهه و يستنى في اليوم اللي رجاء تدخل حوشها و تشوف المفاجات اللي هو دايرها ليها
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️

و بالكلام ع المفاجات كان يشوف و مش مصدق : هذه ليا انا يا امي

فتحية : ايه ليك انت ولدي و راجل الحوش انت اللي مش منقص عليا شي تبيني نخليك كل يوم تعدي الدكان ع كرعيك لا و الله وصيت خالك التهامي عليها و جابها الصبح وقت انت في المدرسة

ركب عليها و بدي يجري بيها في اللايدة و الدنيا مش سايعته من الفرحة : مش عادية زي الصاروخ هذه المرسيدس متاعي

كانت فتحية كل يوم يزيد تعلقها بيه و نوعا ما محاباتها لابنها عبدالخالق و غير مدركة ان تصرفها هدا يزيد في الفجوى بينه و بين حمزة

حمزة اللي كان يدخن في البيجو متاع المرحوم و نظراته بين حزن و غضب كبير

اما المهدي فكان يسمع في فرحة خوه و متمنيها متمني يعيش الشي هدا كيفهم بس فجاة يتفكر كلام رجاء معاه من سنتين وقت صار معاه موقف سيء

‏Flashback

يومها كانت رجاء زيارة لحوش اهلها و فجاة دخل المهدي يعارك و واضح ان كان يبكي

انتفضت رجاء و سيبت صغارها وراها و جاته تجري : مهيدي وليدي خيرك

وجهه احمر جسمه كان يرجف : انا مش اعمى يا رجاء ! ليش هكي يقولوا عليا بنلعب معاهم قالولي انت اعمي و هدا ليش ما نمشي للمدرسة صح ؟

و رغم ان قلبها هي اللي انوجع و انجرح بالكلام هدا لكن من يومها مقررة ان ولدها هدا مش ح يكون ضعيف ضغطت ع اكتافه بقوة : مهدي مهدي اسمعني كويس رد بالك تخلي حد يحسسك انك ضعيف و يهزا عليك رد بالك تنزل دموعك قدام حد انت احسن منهم كلهم مش انت الاعمى هما اللي عمي يا مهدي قولي توا من فيهم ترا يقدر يدير اللي انت تدير فيه و هو مغمض عيونه من ؟

اشر بلا

ضغطت اكثر ع اكتافه: ريت ؟ ما فيهم حد كيفك انت خير منهم كلهم بواجد انت تاكل بروحك تدير حمام بروحك تلبس بروحك و تطلع و تخش بروحك و انت ما تشوف بعيونك عارف ليش

المهدي بكسرة : ليش ؟

رجاء : لان ربي يحبك و اللي ربي يحبه ياخذ عيونه ( حطت ايدها ع قلبه) و يعوضه بقلبه يشوف بقلبه يا حبيبي .. انت ما حد يقدر يضحك عليك مش قلتلي تقدر تعرف وقت اللي امي توعدك بحاجة اذا هي حق بتجيبها او لا

المهدي ابتسم : ايه نعرفها من صوتها وقت تتكلم بجد و وقت اللي غير تساير فيا

: هاه شفت ! ما في حد منهم يقدر يديرها لانهم ما يشوفوا بقلبهم و اذا ع المدرسة باذن الله مش ح نبطل لا انا و لا ايمن لعند نخلوك تقرا فيها

فرح و تزين وجهه بابتسامة حلوة : حق يا رجاء ، خلاص انا من اليوم ما بنعدل ع حد يقولي اي كلمة

ضماته ليها : مهدي حبيبي صدقني ح تكون حاجة كبيرة واجد في المستقبل بس لازم انت تصدق الحاجة هذه و توثق في نفسك و ما تعدل ع كلام حد اذا تبي تفرحني و تريح سيدي الله يرحمه في قبره

و اهني زي عادته : عادي تدويلي ع سيدي يا رجاء ! مرة ثانية

ضحكت و بدت تحكي عن المرحوم و حنيته عليهم و ع قد ما سمع المهدي الموقف الاخير اللي جمعه بالمرحوم خليفة لكن كان يحب يسمعه مرات و مرات و ما يمل للحظة

……..

بالعودة للوقت الحالي يوم تاريخي بالنسبة ليها و هو يوم اللي سكنت فيه رجاء حوشها و بالفعل هو يوم لا ينسى …. يوم مشهود ….
ما غاب حد من احبابها، كلهم كانوا موجودين و من ما يحس بيها و بمعاناتها

كانت تمشي خطوة خطوة في اتجاه الحوش اليوم هي عروس و ما ينكر الكلام هذا احد

وقت مشت لابسة ردي و ذبح اشرف خروف قبل يدخلوا لحوشهم و هي ما ان وطأت اقدامها الحوش اول شي حولاته الردي
مش غرور و لا كره لعاداتنا و لكن زيها زي بنات جيلها كانت حابة تلبس و تعيش في حريتها بدون اي قيود كانت تبي تلبس اشكال و الوان
ايه اليوم هي عروس …

ضحك عبدالمالك وقت شافها كيف رمت الردي و بدي يصفق : ايوا ماما سمحة انت

ضحكت و لفت بقفطانها اللي كان مليان بالورد و الحقيقة ان الورد هذا مزروع ع وجهها و في قلبها كانت تلف و تضحك

ايمن وقت شافها تأثر و ما قدر يكلمها راقبها بس فرحتها هذه عنده تسوى الكون كل اللي قاله : الحمدلله اللي شفتك فرحانة

و رجع جنب اشرف ع شان يساعده

و كملت رجاء للمطبخ و تستقبل اول مفاجاة لان ع اساس دولابه مش ح يكون راكب بسبب الميزانية المتواضعة المتبقية عند ايمن لكن هو حب يفاجئها و القت الدولاب راكب بشكل كامل و ما غايب عنه شي و منظم بطريقة حلوة هلبة بدت تفتح فيه و هي طايرة من الفرحة : يا ربي امتى ركبه هدا ؟! سمح واجد زي ما تخيلته بالضبط معناها هدا ليش كان يسال فيا ..

عبدالمالك : عجبك ؟

لفت لولدها : انت تعرف

ضحك : ايه بابًا قالي سر

و كملت لدار النوم و اهني المفاجاة الثانية وقت القت نفس الدار اللي عجبتها بلون ذهبي ع ديكور الدار : مستحيل

و جي من وراها و بصوت اقرب للهمس : ما في شي مستحيل زي ما صبرتي عليا واجد حاولت ندير الحاجة اللي تفرحك

لفتله و هي طايرة من الفرحة : ربي ما يحرمني منك حبيبي اليوم هذا مستحيل ننساه و ربي يقدرني و نخلي الحوش هذا كله راحة و هناء ليك و لصغارنا

حضنها بحب : يا رب … عن نفسي غير شفتك كيف توا فرحانة ما عاد نبي حاجة

و سمعوا زغروطة برا

ضحك ايمن : هذه حنان … يالله معناها كل مرة يخش حد و انا بنولي جنب خوتي

مش معاه و مازال ضايعة في المفاجاة الحلوة هذه و وقت شافها كيف مازال تتفرج ع الدار ابتسم و طلع سلم ع حنان و طول برا جنب خوته و بوه ..

و شوي شوي كل مرة يدخل حد من حورية سلفتها الى نبيلة او كما و اللي تجي جايبة معاها كل خير و اخرهم وصولا هي افطيمة اللي اول ما دخلت الحوش و هي مش عاجبها بالذات وقت شافتها في قفطان : وين قلعتي رداك وقاعدة سبورت

و غيرت حنان الموضوع : سمح واجد المطبخ يا رجاء تعالي معايا نبي نسالك ع الدولاب

و بهكي حست انها انقذتها مشت وراها و افطيمة مستمرة تعارك وراها … لكن خلاص حاليا الوضع يختلف .. رجاء في حوشها …

و بالكلام ع الحوش … حاليا حوش العيلة وقت الذروة احلى ساعة في اليوم و اصعبها في ان واحد بعد الظهر .. انفتح باب الحوش

سارة تجري هي الاولى : السلام عليكم وينك يا امي ؟

ردت فتحية من المطبخ : وين بنكون يعني هنا قاعدة في المطبخ

اما المهدي مركز ع الراديو: اسكتي يا سارة خليني نسمع

ضحكت : عاد انت امتى تكمل تسمع الراديو …

كملت لداخل المطبخ : شنو غدانا ؟

غطت الطنجرة و المنشف في ايدها : غداكم كسكسي يا حنه يالله عدي اقلعي و صلي صلاتك

غادة تعيط من برا : و الله لاد اني موريتها الفرخة امل انا غادة تاخذ الكرسي متاعي

عبدالخالق : غير اسكتي بس و انت كل يوم دايرة دوة مع حد

رمت الشنطة بقوة : انا ما نعرفش ما يقربني حد ما نتكلم لكن اي حد يوصل فيا نعطيه ع راسه ايواه

و تجيها ضربة خفيفة ع راسها من المهدي : اه

المهدي : ماهو قلت اسكتي انت و اختك تعيطن بصوت عالي فوتي عليا الحلقة

غادة هجمت عليه و هو يدف و يضحك : راهو تندمي يا غادة

: مش ح نندم يا مهدي و نوريك و حق الله انخلعت من الضربة نحسابها غير الفرخة امل جت من المدرسة و لحقتني حتى هنا

و تعالت ضحكات الجميع ع تفكيرها و من ثم جمعهم غذي مع بعض لان عشاهم معروف وين عند رجاء

و فتحية وقت اللي كانوا يتغدوا كانت تعبر عن فرحتها بحال بنتها الجديد: ايه طيب فيها بنيتي شوق ما عانت و شافت من قال رجيوه تطلع في حوش بروحها

سارة : الحمدلله يما هدا وين تتريح و الله ما بعدها تعرفي لو كاني انا مكانها و حق ربي راكم دافنيني من سنين

ضحك عبدالخالق : لا مش هكي كان هدا كل يوم نلقوك تبكي في اللايدة

و من انطقك يا عبدالخالق بهكذا كلمات و كأنك ع علم بيوم قادم لا محالة

عاركت فتحية : ووك عليا فكني من الفال هدا

كملوا غداهم و زي العادة حمزة ما يجتمع معاهم ع سفرة غذاه ديما في المربوعة و اول ما قامت غادة السفر و هي اللي غسلت الماعين لان سارة ما عندها اي قابلية لحوسة الحوش و نفس الوقت كانت تخاف ع نفسها هلبة يعني مستحيل تضغط ع روحها الا في القرايا اما انها تروح من المدرسة و تساعد في ضم الحوش و غيره من اعمال منزلية امر زي هذا غير مقبول ابدا

بيب بيب

ضحك المهدي : اهو نجوى وصلت

و يا فرحة فتحية سيبتهم و طلعت تجري تستقبل بنتها و راجلها

راجل نجوى شاهين اللي في كل مناسبة كان يجيب في مصروف كامل و رغم اعتراض نجوى الا ان يقوللها هادم اهلي و نبي نودهم علاش متحسسة لعند خلاص ما عاد تكلم فيه ع التصرف هذا

تسلم و تلاقي فرحانة : مرحبتين مرحبتين انستونا

سلم عليها شاهين : الله يانسك يا عمتي كيف الحال

شافت المصروف اللي جايبه : الحمدلله ليه عليك يا ولدي متعب روحك و الله ما ليه داعي الخير قاعد راهو اشكال الوان

ابتسم : عارف و الله بس يا عمتي وديتكم بيه كيف ما نود في اهلي شنو مش محسوب من العيلة

: لا يا ولدي حاشاك من العيلة و اعز افضل داخل

و اثر شاهين يخش المربوعة و وقت دخل .. القي حمزة اللي استقبله عادي لكن ما في كلام بينهم ع عكس عبدالخالق اللي حاليا عمره 15 سنة كانت علاقته قوية هلبة بشاهين

اول ما عرف بوصوله طلعله و سلم عليه و شرب معاه القهوة

و خلال حديثهم : شنو يا غالي عندي مشوار قريب قبل يجي موعد المشي لايمن تطلع معاي ؟

عبدالخالق : يا سلام انا اللي نطلع

وقف شاهين : اماله هيا ..

و طلعوا الاثنين تحت انظار حمزة و مسامع المهدي اللي ديما ما يحز في نفسه ان بعيد كل البعد ع اخوته و مستحيل واحد منهم يطلعه معاه
الوحيد اللي كان يطلع معاه هو ايمن زوج رجاء

توجه داخل و بدي يجهز في نفسه للذهاب لمنزل رجاء

و بالكلام ع رجاء فهي تبخر في الحوش و عشاها ع النار في انتظار وصول اهلها ع احر من الجمر

و قداش كانت فرحانة و هي تستقبل في اهلها في حوشها بحريتها يمكن ما في حد يومها الا و حق شافها عروس

فتحية من اول ما حطت رجلها في الحوش : روروروي مبروك يا بنتي مبروك ان شاء الله ديما عامر و ان شاء الله وجهه خير عليكم

: ان شاء الله يا امي انستوني مرحبتين بيكم

فتحية عيونها يلمعوا بالفرح و الهناء و هي تتفرج ع حوش بنتها و كيف لا و هي من قبلها جربت التعب و معاناة الحوش القديم و كيف استقرت في حوش خاص بيها و من الطراز الحديث

زي ما نجوى باركت لاختها و كانوا العيلة جايبين كل خير معاهم و هدايا للحوش الجديد …

و اخيرا ….

ما اجمل الصبر و نهايته بيت يجمعنا ❤️
_______________________________

و اخيرا و ليس اخرا استقباله هو كان غير و كيف لا و هو ولدها اللي ما جاباته زي ما صار عبدالمالك اخ ليه : رجاء مبروك عليك الحوش

و ضماته بحنية : مبروك علينا حوشنا ، ركز مهيدي هدا حوشنا انا و انت و ايمن و الصغار يعني في اي وقت اي وقت يجي خاطرك تجيني كلمني بس و لو عليا انا تقعد عندي العمر كله ما نقلق منك

كمل عبدالمالك : ايه اقعد معانا مهدي

المهدي اللي في حضنها يرجع طفل صغير : ان شاء الله … و توا وريني حوشك انت عارفة لازم نحفظه

بحماس : ايه اكيد

و بدت في احب مهمة ع قلبها : هيا تعالى معايا امشي ثلاث خطوات و بعدها ح تلاقي درجتين

و نفذ المهمة بنجاح و هي كملت شرح: ع اليمين هنا في صالة استقبال هذه اللي قاعدين فيها العيلة عمتي و الباقي

ضحك : الحاجة افطيمة هنا ..

رجاء : اكيد … تخش تسلم عليها ؟

المهدي : مش توا خليني نشوف حوشك

شدت في ايده : معناها تعالى معايا هذه صالة معيشة يعني لينا العيلة فيها بساط و فراشات عاديات و اكيد فيها التيليفيزيون و الراديو و اكيد عارف ان طالما في راديو معناها لمن؟

ضحك : المهدي

حضنت ايده : ايواه للمهدي … و توا نمشوا طول ح اليمين اول باب هدا المطبخ توا ما نقدر نخليك تخشه لانه حوسة زي ما تعرف المهم هو كبير واجد و فيه دولاب راكب و عنده باب خارجي يفتح ع بلكونة صغيرة فيها طاولة و كراسي و عمك ايمن داير عليها مظلة

المهدي : يبي يشرب قهوته معاك فيها

ضحكت رجاء : ماشاء الله عليك ديما تفهمها و هي طايرة .. المهم توا عاد الجناح هدا فيه داري و معاها حمام خاص (اكرمكم الله ) اما الجناح هذا ففيه ثلاث ديار نوم وحدة بس فرشتها توا للولاد و الثانية فيها دولاب كبير واجد بس اما الدار الثالثة مازال مسكرة

المهدي : ان شاء الله تديريها دار للبنات وقت ربي يعطيك بنية

و قداش فرحت بامنيته : ان شاء الله و المربوعة برا عاد وقت تطلع مع عمك ايمن تفرج عليها

المهدي انتبه لصوت ايمن : ان شاء الله ..سمعتهم ينادوا عليا صح؟

رجاء حاولت تركز في مصدر الصوت :مش عارفة هو حتى انا ح نستاذن منك لكن قولي انت تبي تقعد داخل و الا تطلع؟

خش عبدالمالك : ماما راهو بابا قالي انادي المهدي برا يبيه لان اصحابه جو

المهدي كان يحب هدرزة ايمن و اصحابه : ايه بنطلع معاهم برا

و طلع المهدي و رجعت رجاء لضيوفها و قامت بواجبهم ع اكمل وجه و من ضمن الضيوف كانوا زوجات اصدقاء ايمن خلود زوجة فارس و صباح زوجة جلال …

بينما الكل يتبادل اطراف الحديث

سليمان جي جنب ايمن : تقوليش وين عدا اشرف ؟

ايمن تذكر كلام خوه : ماني عارف قال عنده صاحبه عازم عليه من قبل خليته ع راحته ع كيفه

سليمان : المفروض قعد اليوم هنا

ايمن : عادي يا سلميان ما تدوره ع راحته …

و رجع ايمن للكلام مع المهدي و صديقه فارس : ايه شنو رايك فيه يا فارس

فارس باعجاب كبير: تي اسكت من اول ما سمعت صوته توا تذكرته ع طول تعرف اني يومها نحسابه غير تشابه في الاسماء لكن نقولك حاجة يا ايمن هدا بيكون عتدع مستقبل صوته بالذات حاجة ما صارت سابق عمره بواجد تقول الا مذيع قديم و انا لعند توا ماني فاهم كيف يتكلم بالعلم و الثقة هذه و هو عمره ما عدا لمدرسة صحة ليك يا مهدي

ابتسم المهدي : العلم مش في المدرسة بس يا عمي فارس العلم نلقوه في كل مكان المهم الواحد يدور عنه و يقراه بقلبه مش بس العيون اللي تقرا راهو

صفق جلال اللي جي جنبهم ع اخر الكلام : ماشاء الله عليك انت بطل يا مهدي و متاكد لو تعدي المدرسة مازال ياما تطور، تعرف يا ايمن اكبر غلط انكم ما بعثتوه لطرابلس و الله نعرف واحد دوالي ع بنته الله يبارك توا تخرجت حتى من الجامعة لانها قرت في مدرسة المكفوفين في طرابلس

المهدي تدخل : و ليش ما يفتحوا حتى عندنا في مصراتة ؟

كان سؤال اسكتهم للحظات

بس ايمن : ان شاء الله يا ولدي يجي اليوم اللي يفتحوا فيه مدرسة في مصراتة و وقتها تكون انت اول من يقرا فيها و عهد عليا اهو قدام جماعتي انا اللي ح نكون ملزوم بيك في كل شي

و يا فرحة المهدي و تمنى ان الحلم هدا يصير حقيقة في القريب العاجل لان خلاص مش متحمل فكرة ان الكل يمشي للمدرسة و هو في مكانه يتفرج عليهم ذاهبين و عائدين هدا غير وقت يسمعهم يحكوا ع جو المدرسة و ع الواجبات و الا يوم الصحايف هدا بروحه ساد

خلال اللمة هذه في حوش رجاء بدت تحكي نجوى ع العرس اللي مشتله في الصالة

: كبدي عديتي يا نجوى و قلعتي عبايتك فيها عادي ؟

ضحكوا ع كلامها كلهم و نجوى كملت : عادي يا امي كل اعراسهم في الصالات توا قليل اللي يدير في الحوش و بعدين انا مش بروحي اللي قلعت كل النسوان غادي هكي

رجاء : غير ادوي ع الجو اللي غادي و اللبس و شنو ضيفوكم

و كملت رجاء كلامها : العرس عاد جايبين زمزامات ماشاء الله ما سكتوا بكل و الجو كان سمح واجد لكن الماكلة هذه بروحها دايرين مسقي رشدة و ما معقبين حاجة الا وحاطينها معاها مبطن و عصبان و طاجين و سلاطة يجي اربع انواع

قاطعتها فتحية : و الله كله اللي تقولي فيه قطاف العرس اللي ما نديره في حوشي و نحوس عليه بروحي و نطيب ع خيار عيني و نغني و نرقص فيه كيف نبي ما هو عرس يا كبدي

افطيمة بتاييد لكلامها : يبو يقلبوها يا حنه ان شاء الله الشيء هذا لا نروه و لا يجي بلادنا

ضحكت حنان : يا ودي توا يبرم الوقت و يجينا حتى احنا ما تندري ع الوقت

نبيلة : ايه و الله حق … عندي صبيتي بنتها متزوجة في الخمس قالت حتى هما بدو يديروا في اعراسهم في الصالات قبل يديروا في طرابلس و توا عاد فتحوا فيها صالة غادي

رجاء : كل شي يتغير من قال بالله تذكروا اعراس زمان كيف وقت كنت صغيرة نتذكر عرس بنت عمتي بورنية دايرين هذاكا القيطون و المطر تصب و كان جو سمح مستحيل مازال يجي كيفه عرس عندي

و هكذا فاتت اجواء عزومة رجاء و شوي شوي العيلة بدت تروح و سقدت رجاء العيلة الا المهدي اللي طلبت منه يقعد عندها و الاخير وافق

ليش؟ لان المهدي ما كان يرتاح الا عند رجاء بسبب شعور الوحدة الملازم ليه في حوشهم اخوته كل واحد في حاله و غادة اللي كانت قريبة ليه لاهية في قرايتها
اما في حوش رجاء هي من جهة و ايمن من جهة و عبدالمالك من جهة كلهم غير شنو تبي و شنو مضايقك و يحاولوا بكل الطرق يخلوه مرتاح و جوه حلو

بعد اطمنت ع اولادها اخيرا خشت دارها الجديدة كل شي فيها جديد هي نفسها حاسة روحها جديدة وقتها ايمن برا مع اشرف اللي كان كيف واصل و يستفهم منه ع سبب عدم مجيئه العشي

كان محرج منه : ما في شي يا راجل قلتلك اصحابي شادين فيا ع العشي و مشيت و مبروك عليك الحرية

شافله ع جنب : حرية

ضحك : حرية اماله كيف مش حرية معش في رقابة

و روح مخلي ايمن يضحك ع كلامه

اما اشرف كان يمشي و سارح و حاس بضيق. شديد و الكل ملاحظ حالته بس ما حد فاهم السبب

و عندها هي تزينت بابهى حلة و اخيرا نشرت عطرا عليها و من قوته و نعومته حتى انتشر في كل ارجاء الدار

و فتح ايمن الباب و شافها و حالف قبلها ما شاف و لا ح يشوف باذن الله في زينها : الله يبارك بطول عمرك يا غالية

حطت المشط من ايدها و جت في اتجاهه شدت في ايديه : شكرا يا ايمن ع اليوم هذا انت مش عارف انا كيف فرحانة و شنو حاسة تصدق حاسة اني عروس اليوم

ضحك : و اسمح عروس و بعدين في شنو خير منك العرايس ؟ سمحة و صغيرة و فالحة و مالكة القلب يا غاليتي

شافت حواليها : نسهروا اليوم

كان فاهم انهم قبل وقت يسهروا خلسة تضايق : و نسهروا

مغمضة عيونها و تتكلم و البسمة مزينة وجهها : نتفرجوا ع التيليفيزيون

و رد : نتفرجوا

رجاء : و نجيب فواكه و مكسرات في سفرة

ضحك لعند مال راسه : نجيبوا

ضحكت معاه : و نضحكوا بصوت عالي بدون خوف

ضمها ليه : اضحكي انا نفسي ما نبي نسمع غير صوتك وانت تضحكي

و فاتت ليلة رجاء بدون رقابة و لا محاسبة من احد و ما اجمل الاستقرار و الاستقلال
و لا عاد في من يطق عليها من الفجر و لا حد يجبرها تلبس ردي

واما عن عرب طرابلس فكانوا في طريقهم للعاصمة لان عندهم موعد مع دكتورة نساء : ماشاء الله ايمن صح تعب هلبة ع الحوش لكن الحق ينقال يستاهل

تنهدت نجوى و هي تفكر في معاناة اختها : ايه و الله حتى هي تعبت واجد يا شاهين عاشت حياة صعبة و الحمدلله ربي عوضها و اخيرا

شاهين : جمال معش شفته عندكم ؟

ابتسمت بتهكم : خلاص من وقت اللي تزوج ما عاد دورنا بكل حتى العرس قال عليه لامي غير بري عذره، الحمدلله اصلا هكي احسن

: بس عبدالخالق عاجبني هلبة ماشاء الله عليه راجل و الواحد يقدر يعتمد عليه

نجوى : صح … توا هو مبدي لامي ايديها و رجليها

تمسك بايدها : و انت كل شي في حياتي

حس بخوفها : خيرك ؟

نجوى : شي نفكر في غدوا ؟ بديت نقول ان شاء الله وقت اللي نكشف تقولي فيك حاجة مش مسالة وقت زي العادة و ما يصير شي اهو حتى الالتهابات اللي كانن عندي صحن

شاهين بنبرة كلها تطمين : حبيبتي توكلي ع ربي و معش تقولي الكلام هذا ! شنو تطلع فيك حاجة الحمدلله ان ما فيك شي و بعدين مازال يا عمري كم لينا متزوجين احني الا ما يسخر ربي و يعطينا

تفاءلت بكلامه : ان شاء الله يا رب

شاهين : شنو هي اللي تغني فيها نورا ؟

ضحكت : ع العين يعزوا هاللي من مصراتة دزوا

: و الله يعزوا باهيو (غمزلها ) هكي تقولي فيها صح ؟

ضحكت ثاني : ايه و يا حبك فيها

باس ايدها : انا نحبك انت بس

________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

و ما اجمل ذلك الشعور حينما يزورني اخي …

ايه درست البيجو الخاصة بحمزة لان شري سيارة زي سيارة المرحوم بوه بالضبط كان جايب معاه ما لذ و طاب لابناء اخته لكن كيس خاص لعبدالمعز فيه العاب و بسكويت يحبه

عبدالمعز اللي احتل مكانة كبيرة في قلب حمزة اكثر من اخوته

: مرحبتين بيك و الله وقت المهدي عرف صوت السيارة و قالي هدا حمزة ما صدقت فرحتني بجيتك

عطاها الكيس : هدا للصغار و كلا هدا لحبيبي عزو خذيتله اللي نعرفه ما اندري بيك تعطيله فيه والا وينه هو ؟

اشرت داخل : خش داخل جنب الصغار

و دخل حمزة و من اول ما شاف عبدالمعز و القلب كان طاير فوق قامه عنده و ضمه و بدي يبوس فيه : يا بطل انت كيف الحال ؟

و الولد يضحك و بس و شايش ع خاله و حمزة يضحك معاه
كان حمزة ميت موت فيه و متعلق فيه لابعد حد

اخر شي مشي لنهاية الصالة و حطه ع بطنه و يلعب معاه
و رجاء في حياتها ما شافاته بالفرحة هذه الا قبل ما يتوفى المرحوم خليفة و كانت فرحانة هلبة ان ولدها قدر يرد ضحكة خوها و رفيقها … بس …..؟

حطت القهوة جنبه : ايه ادويلي ع الخدمة متاعك

يبوس في عبدالمعز : نخدم في محل قطع غيار و الحمدلله و مبدي نكمل في حوشي و في نفس الوقت اي قرش زيادة نخليه ع جنب بالك ندير محل بروحي

: ماشاء الله عليك ربي يعاونك و لو تبي شي

قاطعها : نبيك طيبة بس و توا خليني نشبع من ولدك

ضحكت : خذاك مني

حمزة ضمه ليه : يستاهل ..

اما المهدي وقتها لاهي مع عبدالمالك لان يحس ان اقرب ليه من الكل …

و عبدالخالق كان طول الوقت يخدم و اي قرش يطلع بيه يحطه ع مصروف اهله اولا و اللي يزيد يحطه ع جهة ع شان يبدا شغله الخاص

_____________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️

و بالعودة لمنزل العيلة منزل المرحوم خليفة رجع المهدي للحياة الروتينية المملة بالنسبة ايه المهم ان طلع للشارع وين ما موجودين اولاد اعمامه …

شوية و مر من جنبهم حمزة طالع في سيارته .. و ما خطر في باله ان خوه الصغير متضايق من قعدة الحوش و علاش ما نطلعه معاي في السيارة !!

و فاتت حوالي العشر دقائق و لحقه عبدالخالق ع الدراجة الي شرتهاله امه ع شان يقضيلهم حاجاتهم و ممكن عبدالخالق ما يقدر يركبه معاه ع الدراجة بس يا ريت خطر في باله سال عنه و ساله اذا ييي شي او محتاج شي لكن تعود ان المهدي مش مسؤوليته

مؤيد (ابن عم المهدي ) : مهدي سمعتك يومها في الراديو. غير وين تلقى فيه الكلام

ضحك : من دماغي وين يعني ؟

رد حسام ولد عمه الثاني : صحة ليك انا اكثر حاجة نكرهها حتى في المدرسة هي حصة التعبير و الا وقت يجيبوا سوال يقولوا تكلم نقول للاستاذ انا جاي نقرا و نكبت مش نتكلم

ضحكوا

و هو في سره قال لو تعرفوا قداش محظوظين بيها المدرسة هذه ..

شوية وقف مؤيد : شنو رايكم نمشوا نجيبوا سامينسا من الدكان

حسام : لا في عندنا في الحوش و خلينا نعدوا نتفرجوا ع الخيل مرة وحدة

وقفوا واحد وراء الثاني و ما خطر في بالهم ان المهدي في حاجة لحد منهم يمسك ايده
صح مش بسوء نية و لكن كان موقف يوجع هلبة

المهدي معاهم بقلبه يسمع فيهم يبتعدوا شوي شوي و يضحكوا و ينتظر امتى واحد منهم يستاقض لكن قال في نفسه اذا خوته ما في حد منهم فكر فيه معقول اولاد عمه ح يتذكروا

لهذا خذاها من قصيرها و خش الحوش

و ع قد ما نادت عليه امه ما رد وقتها قال في نفسه لو عندي اصحاب كيفي ما يشوفوا راهو فهموا عليا … بس زعمه في ناس كيفي ما يشوفوا !

الدكتورة : انت …. لكن قوليلي هو …… ؟

: لا ….

: معناها ……..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى