روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الثاني 2 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الثاني 2 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت الثاني

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء الثاني

رواية عيناك أرض لا تخون
رواية عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة الثانية

غلبه النوم وهو يحاول ألا يفكر فيها حتي لا يغضب ربه ويخون أمانه عمه فلو كانت أكبر بقليل لكان حقق أمنيه أبيه وعقد قرانه عليها ولكنه يخشئ عليها فهي مازالت قاصر بل طفلة كبيره عليه أن يحافظ عليه ، ويجب عليه أن يخرج نفسه من تلك الدوامه سريعا أخذ يفكر إلي أن وصل لحل يرضي الجميع ذلك الحل سيجعله يحافظ عليها ويصون أمانه عمه ويحميها أيضا من الفتنه فيحاول البعد عنها بكافه الطرق حتي لا يقع في معصيه يغض بصره عنها حتي لا يضعف ويمنع وصول ذلك السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلي قلبه ..
دق جرس المنبه يعلو ويعلو لتلتفت له غزل وتوقفه بعنف يكاد يحطمه تركته وذهبت لتجهز نفسها وتؤدي فرضها وتذهب للمدرسه وقفت أمام المرآه تكمل هندمه حجابها إنعكاس صورتها بالمرآه أخذتها لتفكر بمن يرفض النظر إليها ويعذب قلبها ، زفرت بضيق وهي تبتعد عن المرآه لتأخذ حقيبتها وتذهب ..
علي الجانب الأخر في الغرفة المجاورة كان يقبع زين فهو شخص هادي حكيم يخفي بداخله الكثير ليظهر بمظهر الإنسان العاقل صاحب الحكمة واللامبالاة ..
أكمل إرتداء ملابسه ونظر لنفسه في المرآه واضعا عطره المميز وإتجه ليأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته فقد تأخر علي عمله..
سمع والدته تنادي عليه فقد تأخر وعليه أن يوصل غزل للمدرسه في طريقه فكم هي مهمة صعبه بالنسبه له يضايقه وجودها معه في سيارته ولكنه لم يسمح لها بالذهاب بمفردها ، غادر غرفته متجها لوالده ووالدته علي طاولة الفطور..
أقترب من والده الذي يجلس علي رأس الطاوله بإبتسامه هادئه قائلا (صباح الخير )
عبدالرحمن ببتسامة مماثله (صباح الخير ، أجلس لتفطر معنا قبل أن تذهب )
فتحدثت فاطمه أيضا ملقيه عليه تحيه الصباح
(صباح الخير ، أجلس لتفطر سريعا وتذهب فقد تأخرت علي عملك)
توجه ليسحب مقعدا ويجلس عليه فلفت انتباهه مقعدها فارغا فلما ليست هنا أستدار لوالدته وسألها قائلا (أين غزل ، ألم تستيقظ بعد )
تحدثت والدته بإبتسامه باهته (ذهبت للمدرسه فلقد أنتظرتك طويلا وعندما وجدتك تأخرت عليها قررت الذهاب بمفردها )
نظر لها بغضب واضح علي ملامحه دون أن يتكلم وأستدار ليذهب سريعا لعله يلحق بها ..
اندفع خارجا من البيت وصعد بداخل سيارته وأنطلق مسرعا ، وجدها واقفه علي أول الطريق تنتظر سيارته أجره فالمدرسه تبتعد كثيرا عن البيت ..
أوقف السيارة أمامها دون أن يتحدث ففتحت بابها وصعدت دون أن تتحدث أيضا فلقد تأخرت بسببه ، أشغل محرك السيارة وذهب ، كم صعبت عليها نفسها فلم يكلف خاطره بان يعتذر منها لأنه السبب في تأخرها حتي لم يلقي عليها تحيه الصباح ألهذه الدرجه لا يطيقها ويتضايق منها ، محت دمعة واحدة تساقطت من طرف عينيها ..
فتحدث هو قائلا (لماذا لم تنتظريني لأوصلك ، ألم أحذرك من قبل من الذهاب بمفردك ، لما لا تسمعين الكلام )
حاولت أن يظهر صوتها طبيعيا وأن تداري حزنها وضيقها من معاملته لها ، فلو كان والديها علي قيد الحياه لم يكن ليعملها بتلك المعامله فهي تعيش في منزلهم فيستطيع أن يعاملها كما يحلو له ..
تحدثت قائلة (لقد تأخرت ، ولا أريد أن أزعجك )
اجابها بحنق قائلا (ومن أنتي لتعرفي ما الذي يزعجني ، لن تذهبي بمفردك مجددا أتفهمين )
تحدثت غزل بجديه تغلب عليها الحزن (حسنا ، زين أنا لدي ما أخبرك به ، فهل لديك وقت لتسمعني )
تحدث بعدما سمع نبرة الحزن في حديثها وكم رق قلبه لها قائلا (بالطبع سأسمعك ، قولي كل ما لديكي )
تحدثت ببكاء وشهقت متتاليه قائله(لقد سمعت حديثك مع والديك بالأمس ، أنا أسفه لم أقصد أن أتسمع عليكم ولكن هذا ما حدث )
تحدث زين قائلا ( أنا….)
ولكنها أوقفته وأكملته حديثها قائله ( لا أريدك أن تبرر رفضك لي ، فكل ما سأقوله هو إعتراف صغير لك ، زين أنا فتاة كبيره ولست طفله صغيره عليك أن تعترف بذلك ، سكتت قليلا لتأخذ أنفاسها تم أكملت قائله زين أنا أحبك فلم أري رجلا في حياتي غيرك )
لحظات صمت رهيب بعدما أنتهت من حديثها معه
أوقف السياره مرة واحده مما جعلها تصدر صوتا عاليا يكور قبضه يده بجانبه وتحدث بغضب قائلا( ما الذي تتبجحين بقوله ، هل هناك فتاة محترمه تعترف بحبها ، يجب عليكي أن تتحكمي في مشاعرك أكثر من ذلك فمازلتي صغيره علي تلك الأمور ، وما تتحدثين عنه وتعترفين به ليس بحب أنها مجرد فتره وستمر ، فلا أريد سماع ذلك الكلام منك مرة أخري .. )
نظرت له بغضب وتحدثت بحده (لا تقول صغيره فأنا أكبر مما ينبغي ، ولا تشكك في حبي لك بأنه مجرد فترة وتنتهي فأنت لا تدري بما في قلبي )
أنتظرت منه ردا علي حديثها ولكنه لم يجيب وبعد طول أنتظار تحدث قائلا (هيا سأوصلك للبيت فلقد تأخرت علي المدرسه )
أكتفي بهذه الكلمات وأشاح بنظره بعيدا ينظر من زجاج السياره فمنذ أن صعدت لسيارته وهو ينظر امامه فلم ينظر بإتجاهها ولو نظرة واحده ، فأشغل محرك سيارته وذهب ليعيدها للبيت فيكفي ما سمعه منها حتي الأن ، فعليه أن يسرع ويعديها ليلحق بعمله فقد تأخر عليه ..
جلس في مكتبه وورجع بظهره للخلف يغمض عيناه وهو يشعر بالإرهاق يتمكن منه فاليوم كان متعبا بحق كم يحتاج الأن لعدد ساعات من النوم ليجدد طاقته ونشاطه وجد من يطرق علي سطح مكتبه ففتح عيناه ونظر لزميله في العمل ليخبره بأن المدير يريده في مكتبه ..
نهض ليذهب بإتجاه مكتب المدير وصل أمام الباب وطرق عليه حتي أذن له بالدخول ، دخل وأغلق الباب خلفه تقدم من مكتبه ليلقي عليه السلام ..
زين ( السلام عليكم )
تحدث مديرة قائلا ( عليكم السلام والرحمه ، أردت اخبارك بأنه يوجد لدينا فرع أخر يريد مهندسين إذا كنت مازلت مصرا علي قرار نقلك فلأخبرهم بذلك )
أجابه زين بأنه مازال مصرا علي النقل وأنه يريد السفر في أقرب وقت ممكن فذلك هو الحل الوحيد ليبتعد عنها فكم يضغط علي نفسه ويلتزم بأقصي درجات ضبط النفس ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى