روايات

رواية عمياء في يد الصياد الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد الجزء التاسع عشر

رواية عمياء في يد الصياد البارت التاسع عشر

عمياء في يد الصياد
عمياء في يد الصياد

رواية عمياء في يد الصياد الحلقة التاسعة عشر

في مستشفي الصياد
كان ادهم يجلس في مكتبه يبدوا عليه الضيق والاختناق لا يعلم ما سر هذا الشعور السيء الذي يراوضه منذ أن عاد هو ورسيل من الدار…
أصبح ينفر منها ومن تصرفاتها الغريبه بالنسبه له رغم أنه لا يعرفها جيدا ولكنه قبل ذلك كان يري معاملتها مع الكل كانت مختلفه عن الآن…
تسلل الي عقله أنها ليست رسيل بل يري أمامه نرمين بتصرفاتها ولكنه نهر ذلك التصور..
قطع حبل أفكاره رنين هاتفه وعندما نظر إلي الهاتف وجده عمر فأجاب عليه…
ادهم:أيوه يا عمر
عمر:…..
ادهم:تمام…انا مستنيك…سلام
♡♡♡♡
وصل عمر إلي المستشفي ودخل إليها قاصدا مكتب ادهم ولكن عقله وقلبه يبحث عن تلك التي سرقتهما…
نعم هو لم يكن يفكر فيها من قبل ليس لمظهرها بل لأنه كان يمنع نفسه من ذلك هو لا يعلم السبب ولكنه كان يراها مثل أخته ليس اكثر،
ولكن عندما ظهر ابن عمها رامي وأصبح يراها بالقرب منه دائما…تضحك معه ويري الفرحه في عينيها وغيره من الأمور التي جعلته يشعر بالغيره الشديدة…
علي عكس تعاملها معه فهي متحفظه جدا،لا تتكلم كثيرا…يلاحظ نظرات الحزن في عينيها تجاهه…
آفاق علي اصطدامه بشخص وكان ذلك ريتال ولكن بشكلها الجديد،حيث كانت تسير حامله في يدها بعض الاوراق تتفحصها واصطدمت به…
وقع الورق من يديها وتناثر علي الارض في اماكن مختلفه…
أما هو فقد خفق قلبه ونظر الي تلك التي اصطدم بها…انتابه شعور بأنها ريتال ولكن سرعان ما نهر نفسه وغض بصره ولم يطل النظر…
أما ريتال عندما لاحظت انه عمر دق قلبها بعنف ودعت الله ألا يعرفها…
عمر وهو يساعدها في إحضار الورق من علي الارض:
اسف يا آنسه
لم يتلقي اي رد،وقامت سريعا بأخذ الاوراق وفرت هاربه من امامه وهي تحمد ربها انه لم يتعرف عليها
بينما هو أخذ يلتفت حوله لعله يراها لكنه لم يجدها فخاب أمله وتوجه الي مكتب ادهم
♡♡♡♡
في الجامعه
دخلت جني قبل محمود إلي القاعه فوجدت كل الأنظار متوجهه نحوها لم تعبأ بهم وجلست
بينما وهي جالسه…إذ تلتقت اذناها ما جعل عيناها تلمع بالدموع…
فتاه:شوفتي الي عامله فيها الشريفه وماشيه مع الدكتور بتاعنا
فتاه اخري:عندك حق…مره شالها ووداها المستشفي،ومره داخله معاه الكليه،ومره كانت في مكتبه وبيطلبها…
الفتاه الاولي:بنات آخر زمن
لم تتحمل جني وقامت من مكانها تستعد للخروج والدموع تعرف مجراها جيدا
وفي تلك الأثناء دخل محمود إلي القاعه ووجدها تهم بالخروج فاوقفها قائلا:
محمود:باشمهندسه جني،رايحه فين
جني لم تقدر علي الرد
محمود:بكرر كلامي…حضرتك رايحه فين
هنا اتجهت إليها صديقتها وتحدثت بدلا عنها:
أصل يا دكتور في بنات بتتكلم عليها بطريقه وحشه
محمود بعصبيه:مين هما؟!وبيقولو ايه؟!
صديقتها:بيقولو…بيقولو…أن جني وحضرتك يعني…
محمود وقد فهم الأمر فإزدادت عصبيته ولكنه حاول أن يتمالك نفسه ونزل من مكانه واتجه ناحيه جني الواقفه تبكي ورأسها منخفضه…
اقترب منها وتفاجأ الجميع بأنه يزيل دموعها بحنان وبعدها أمسك يدها ونظر إليهم جميعا وقال بحده:
الي حضراتكم اتكلمتوا عنها بالغلط دي تبقي… مراتي
انصدم الجميع وعلت الهمهمات في القاعه ولكنه اخرصهم…
محمود:مسمعش صوت،مراتي خط أحمر ومش عايز بعد كده اسمع نص كلمه عليها…هي طلبت مني اني مقولش لحد عن جوازنا علشان عايزه تتساوى مع الكل،
لكن حضارتكم تفكيركم دايما غلط بتحكموا علي اي حاجه من غير ما تعرفو هي صح ولا غلط…
نسيتوا ان ربنا قال في كتابه الكريم:
‏{‏‏إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}‏‏ ‏
وقال الله تعالي:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
يا ريت تراجعوا نفسكم…
ويالا اتفضلوا مفيش محاضره انهارضه…
خرج الجميع ولم يتبقي سوي محمود وجني،
اجلسها محمود علي المقعد وأخذ يحدثها قائلا:
اهدي يا جني…مفيش حد هيتكلم عليكي بالشكل دا تاني
زادت في البكاء واحتضنها محمود بحنان فتشبست به وقالت:
انا تعبت…تعبت قوي ومش عارفه اعمل ايه؟!
متسبنيش…بالله عليك ماتسيبني
محمود:شششش ان شاء الله مش هسيبك ابدا طول ما انا عايش….انا بحبك يا جني وعمري ما هسيبك
وبعدما هدأت قليلا اخذها وانصرفا عائدين الي البيت،وهي في حال أفضل بعدما اعترف لها محمود بحبه فهي علمت الآن انه يحبها وليست عبء عليه
♡♡♡♡
أما عند رسيل عندما دخل عليها حاتم وسألته لما اخطتفها أجاب عليها قائلا والحقد والغل يصاحبانه:
عايزه تعرفي ليه…هقؤلك الحكايه بدأت من أزيد من تلاتين سنه،ابوكي وشريف ابو جوزك كانو اصدقاء من وهما صغيرين…كبروا سوا وكبرت صداقتهم معاهم،وفي يوم قرروا أنهم يعملو مشروع مع بعض وبالفعل بدأوا فيه لكن كانو محتاجين حد معاهم…
ساعتها أنا ادخلت بينهم وعرضت عليهم صداقتي وهما رحبو بيا وفتحنا شركه سوا وفي يوم جات واحده تشتغل عندنا في الشركه…حبيتها جدا بس هيا خانتني ورفضت حبي ليها واتجوزت الي هيا حابته
عارفه مين دا…دا يبقي ابوكي
رسيل بأندهاش:بابا!!
حاتم:أيوه ابوكي الي اخد حبيبتي مني،انا انتقمت منه هو وشريف علشان هو ساعده ووافق علي الجواز من امك
لكن أنا مسكتش وقعت بينهم وخليتهم يتخانقوا والصداقه الي بينهم تنتهي وخليت شريف يطرد ابوكي ويفكر انه باعه وخانه وسرق فلوسه ….هههه
رسيل:حرام عليك مش خايف من ربنا…هتقابله ازاي وانت بتعمل كل الذنوب دي
حاتم بعصبيه:اخرسي…
وأكمل حديثه بشر:
بعديها أعدت أخطط سنين علشان ادمرهم وعملت ليا فلوس وبقيت غني بعد ما طردني شريف علشان اكتشف اني انا الي وري كل دا
كنت براقبكم كلكم…وكنت بعمل كل الطرق الي متجمعش ابوكي بشريف وبدأت انتقامي من أمك وابوكي وبعد كدا شريف…
الحادثه الي حصلت دي أنا السبب فيها وانا الي قتلتهم،حظك انك كنتي معامهم واتعميتي بس أنا كنت عايزك تموتي معاهم علشان خطتي…
رسيل والدموع في عينيها:انت..أنت الي قتلت بابا وماما
حاتم:ههههه ايوه…مش عايزه تعرفي ليه كنت عايز اموتك…
رسيل:مش عايزه اعرف
حاتم بعصبيه:لا هعرفك علشان لما اقتلك شبه أمك تروحي تقوليلها انا عملت فيها وفي بنتها ايه…
طبعا قولتلك اني براقبهم وعارف كل حاجه عنكم كلكم وحاطت ناس في القصر تتجسس عليكم
المهم عرفت أن ادهم بيدور علي بنت وعايز يعرف عنها معلومات ومقدرش يوصل للبنت دي بس أنا وصلت…والبنت دي انتي
رسيل بصدمه:انا
حاتم:عرفت عنك كل حاجه وعرفت أنك بنتها فقررت استغل شكلك وبعد كده انتقم منك انتي وابوكي وامك
رسيل كانت تستمع إليه بصدمه علي كميه هذا الشر والغل والحقد الذي يحمله بينما اكمل هو:
جبت واحده وعرضت عليها فلوس وهي قبلت طبعا وعملتلها عمليه تجميل علشان تبقي شبهك رغم فرق السن الي بينكم يعني تلات أربع سنين بس مش واضح…
بعد كدا خليتها تظهر ادام ادهم هو طبعا بيدور علي البنت الي شافها
اتجوز نرمين وخليتها تشتغل لصالحي وتنقلي كل المعلومات عن شريف والصفقات وغيره علشان يدخل السجن…وكانت بتنفذ كل حاجه بقول عليها حتي لما قولتلها تقتل ابنها الي في بطنها
رسيل:حسبي الله ونعم الوكيل،أوعي تفتكر ان الي عملته دا انتصار وأنها حاجه تفتخر بيها
ابدا دي حاجه تندم عليها دنيا واخره
حاجه مكتوبه في كتابك والي هتستلمه يوم القيامه وتقراه وتقول يا ريتني ما عملت كل دا
توجه إليها حاتم بعصبيه وضربها بالقلم ومن شدته نذفت من انفها
حاتم:مش عايز اسمع صوتك ومش هتيجي واحده زيك تفهمني اعمل ايه
ثم خرج من الغرف،أما هي فقد بكت ودعت ربها بأن ينقذها ويحميها،فهو بيده كل شيء
♡♡♡♡
كان مالك جالسا في غرفه مكتبه حزينا علي ما حدث فهو لم يتوقع رد فعل رسيل وتصرفها هذا التصرف…
فلاش باك
قرر مالك ومحمود الذهاب الي رسيل للاطمئنان عليها…
كانت نرمين جالسه في الغرفه تتأفف من وضعها فهي لا تخرج ولا تفعل شيء لأنها تمثل أنها عمياء وبالتالي لن تأخذ راحتها في الخروج او النزول بمفردها والانتقال في البيت
اطرقت الداده كوثر علي باب الغرفه ودخلت وعندما دخلت…
كوثر:اخواتك يا بنتي جايين يشوفوكي
نرمين بعصبيه:انتي ازاي تدخلي من غير ما اقولك،ثم انا مش بنتك
واخواتي قوليلهم ناميه
كوثر وقد استغربت منها فهي لم تعاملها بتلك الطريقه من قبل وقالت:
حاضر يا هانم بس غريبه أنك مش عايزه تشوفيهم مع أنك بتبقي فرحانه
نرميل:أوف…حاضر نازله
بعدما خرجت الدادا قالت نرمين:
أوف بقا كنت ناقصه مش كفايه عماله اقلد صوتها وحاطه باروكه وكمان لانسز،فوق دا كله اني اتخليت عن شكلي بسببها…بس مش مشكله الفلوس أهم…ههه
وخرجت من الغرفه متناسيه أنها تمثل العمي ويجب أن يساعدها احدهم
نزلت اليهم وقابلتهم بطريقه سيئه وقالت لهم:
يا ريت متجوش هنا تاني…انا مش محتجاكم شوفو انا فين وانتم فين
ثم ذهبت،لم ينطق أي واحد منهم ونظروا لبعضهم بصدمه لتصرفها معهم وما صدر منها من كلمات جارحه…
آفاق علي دخول مريم والابتسامه علي وجهها
وتوجهت اليه
مريم:لسه زعلان يا مالك
مالك:صعب قوي يا مريم الي حصل…عمرها ما حصل منها كده
مريم:مش عارفه يا مالك اقول ايه…بس يمكن نفسيتها تعباها
مالك:برضوا رسيل مهما كان ايه الي عندها لا يمكن تعمل كده…حاسس ان في حاجه غلط
مريم:طيب متفكرش كتير ويالا بينا علشان انت وعدتني هنخرج سوا…صح
ابتسم لها مالك وقام وخرج معها
♡♡♡♡
دخل عمر إلي ادهم وجلس ولاحظ شرود ادهم والضيق الظاهر علي وجهه فسأله قائلا:
في ايه يا ادهم..مالك شكلك متضايق ليه كدا
ادهم بتنهيده:مش عارف مالي يا عمر جوايا احساس غريب..بجانب تصرفات رسيل الي مش عارف اتغيرت وكأنها حد تاني،كأني شايف نرمين مش رسيل
عمر:طيب ايه الي ملاحظه متغير عليها..
ادهم:هقولك…دايما بلاقيها ماسكه التليفون وبتكلم حد علي غير طبيعتها ولما سألتها قالت اخواتها
وهي اصلا اتكلمت مع اخواتها بطريقه وحشه ودا الي زاد شكي،وكمان بتتصرف وكأنها شايفه كل حاجه،حتي الصلاه مبشوفهاش بتصلي خالص
عمر:ادهم…أنت شاكك انها نرمين
ادهم:أيوه ..وفي نفس الوقت خايف أكون ظالمها
وكمان انا عرفت ان رسيل الي حبيتها وشوفتها أول مره وكنت بدور عليها،واتجوزت نرمين وانا مفكرها هي
وخايف لو هي نرمين فعلا رسيل راحت فين؟!! وايه هيكون حالها دلوقتي؟…انا حاسس بخنقه وديقه
عمر:ياه يا صحبي…حاجه صعبه فعلا
بس لو دي كانت نرمين فعلا…فين رسيل وكمان ايه الي خلاها تعمل كدا
ادهم:اكيد وراها حد كبير…وأنا ان شاء الله هعرفه

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمياء في يد الصياد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى