روايات

رواية عمار الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية عمار الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الجزء السادس

رواية عمار البارت السادس

عمار
عمار

رواية عمار الحلقة السادسة

….إستدار عمار بشكل كامل باتجاه دليلة وراح ينظر إليها وهو مندهش بعدما سمع ما قالته فسألها مستغربا انت زوجة ذلك الشخص الذي يخاف منه أهل القرية والذي يعتقدون أنه انا ؟
أجابت نعم ولذلك إستطعت أن أدرك انك لست هو في بداية عندما سمعت صراخ أهل القرية وهم ينادون بأن ممسوخ قد عاد ويجب أن تختبؤ منه أصابني خوفا شديد وتملكني نفس الإحساس الذي كنت أعيش معه
جال في خاطري أكثر من سؤال وقلت في نفسي كيف لشخص قد دفنته بيدي أنا ان يعود للحياة بعد كل هذه المدة يستحيل ذاك طبعا ثم تذكرت أن علقم كان بصورة شيطان حقيقي ويمكن ان يظهر في هيئة أخرى ويعود
ذهبت راكضة الى النافذة ونظرت منها وشاهدتك انت في ساحة تقف وتنادي على جميع من وهلة الأولى أعتقدت فعلا انك أنت لكنك طباعك الهادئة هي من ميزك عنه
فلا يعقل ان يقف علقم بذلك الشكل هادئ ويترجى الناس ان تأتي اليه وتسمعه .صحيح انك تشبهه الى حد بعيد ولكنك تختلف عنه في طباع
فعاد عمار يسألها مرة أخرى قائلا : يقول ان زوجك كان غولا وممسوخ وقلت لي انت أنه على هذا الحال منذ ولادته فإسمح لي بهذا سؤال كيف قبلتي ان تتزوجي بشخص منبوذ ومرفوض من قبل الجميع بصراحة أرى ذلك الامر غير منطقي
ضحكت دليلة وقالت : لانني أنا ايضا كنت مرفوضة ومكروهة من قيل الجميع هل تعلم ان كل أهل هذه القرية يعرفون بعضهم البعض وتربط بين أغلبيتهم صلة قرابة ماعدا انا؟
لقد جئت منذ زمن الى هذه القرية ولا أحد يعرف اهلي ولا أصلي حتى أنا لا أدري من يكون أهلي وكلما أذكر ان إمراة عجوز جاءت بي الى هذه القرية وانا فتاة بعمر عشر سنوات ونشأت عندها وتكفلت بتربتي ثم بعد فترة من زمن ماتت وتركتني وحيدة في البيت واصبحت مطمعا لمعظم شباب القرية
لم يتقدم إلي أحد للزواج سوى أمجد الذي يطلقون عليه لقب عقلم فلم يكن بيدي خيار اخر سوى الموافقة عليه لا أنكر أني كنت أشعر معه بالامان والخوف في نفس وقت الامان من حيث ان كل طلباتي مجابة من قبل اهل القرية ولا أحد كان يجرؤ ان يتحدث معي بكلمة واحدة او يغلط معي
والخوف بأنني أعيش مع رجلا تسكنه أرواح شيطانية وكل يوم أرى المنكرات التي كان يفعلها مع اهل القرية ومعي ويمكن ان ينقلب علي في أي لحظة كانت حياتي صعبة معه ومع ذلك كان هو أملي وحيد
فعاد عمار يسألها قائلا : لما لم نجد جثته في المقبرة هذا الصباح فهل انت من نقلها الى مكان أخر .؟
سكتت دليلة قليلا ثم قالت لم انقلها الى اي مكان بل أحرقتها
إستغرب عمار من كلام دليلة وبدأ ينظر إليها بتعجب قائلا :
احرقتها ولماذا ؟
فأجابته على الفور بقولها :كنت تلك وصية علقم هو من طلب مني ذلك قبل ان يموت بأن احرق جثته
تنهد عمار بعمق ثم قال : وكيف مات علقم ؟
فقالت دليلة شارحة : طريقة موته كانت غريبة جدا ومرعبة لقد كان في الآونة الاخيرة يشاهد اشياء أمامه تحصل كان يتقاتل مع أشخاص لا يراهم أحد سواه ظل في ساحة عامة يصرخ ويلوح ويضرب بيديه في الهواء كان يصارع الخيال ثم دخل عندي الى بيت وملابسه ملطخة بالدماء وقال لي بأنه قد قتل كبيرهم وهم قادمون اليه من أجل قتله
لم أفهم ما كان يقصد ولم أشأ ان أساله عن ذلك خشية ان يضربني كعادته ثم اوصاني بأنهم اذا تغلبوا عليه وقتلوه بأن أحرق جثته بعد ثلاث أيام لانهم سيخرجونها من القبر ويأخذونها معهم الى واد الجن في مملكتهم
ثم فجأة بدا المنزل يرتج والاواني تتساقد وكان باب يطرق بقوة يكاد يتحطم وكان علقم يقف خلفه وهو يسنده بيديه وجسمه حتى لا يدخلوا اليه وكنت انا أصرخ وانادي بأعلى صوتي دون أن أعرف ما يحصل ثم تمكنوا من تحطيم الباب
وشاهدت رمحا طويلا يغرس في صدر علقم ويخرج من ظهره وبدات الدماء تغطي مكان وبعد قليل هدا كل شيء ورأيت جثة علقم ممدة أمامي Lehcen tetouani
حتى أهل القرية رفضوا ان يغسلوه او ان يذهبوا في جنازته
فقد تكفلت بكل شيء وحدي وسحبت جثته الى المقبرة ودفنته في مكان بعيد عن قبور الآخرين وحينما عدت الى منزل وجدت الناس تقيم أفراح وهي سعيدة بموت علقم ولم اعرف حينها ماذا أفعل هل اشترك معهم في فرحة ام أعود الى بيت واكمل عدة حزن كأي أرملة حزينة على موت زوجها
فهم عمار كل القصة و أدرك ماهو سبب محنته هذه فقد وقع ضحية تشابه بينه وبين شخصا كان منبوذ ومكروه من طرف الجميع فقد كان علقم هو شبيهه الذي وجده في هذه القرية وورث منه نفس شعور الذي كان يعامل به من طرف الجميع
فسألها قائلا : حسنا واذا كيف ستساعديني على الخروج من هذه الورطة هل ستشهدي أمام الجميع بأنني لست أنا هو زوجك وتخبريهم بالحقيقة ؟
إبتسمت دليلة إبتسامة عريضة حتى كادت تبرز أسنانها البيضاء من تحت ضوء مصباحها اليدوي وقالت : لا بل جئت أريد منك ان تمثل أمام الجميع بأنك انت هو زوجي وانك انت هو علقم الذي يعرفونه
عمار………….. 😳😳😳😳😧😧😧

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى